براءة الاسلام ممن يختطف الأجانب ويقتلهم. - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

براءة الاسلام ممن يختطف الأجانب ويقتلهم.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-01-19, 18:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا أحبس البرد" -أي الرسل-. (رواه أبو داود، برقم: 3 / 110، وصحّحه الألباني). وهناك كذلك قول ابن مسعود: "مضت السنّة أن الرسل لا تقتل" (رواه البيهقي برقم: 9/212


المستأمَنون أو المقيمون في دول أخرى بينها وبين المسلمين معاهدات سلميّة؛ فلا يجوز التعرّض لهم بالخطف أو الاحتجاز أو القتل؛ لأنّه خيانة، والله لا يحبّ الخائنين، وهو نوع من الغدر. وقد ثبت أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الغدر.
- وطالما أنّ الخطف والاحتجاز في حالة الحرب يعتبر من الأعمال الحربيّة؛ فهو لا يجوز توجيهه لمن لا يجوز توجيه الأعمال الحربيّة ضدّهم، وهم غير المقاتلين من النساء والأطفال والشيوخ العاجزين الذين لا رأي لهم في القتال والرهبان، وإذا حصل مثل هذا الأمر فالواجب الشرعي يفرض إطلاق سراح هؤلاء وأمثالهم فوراً.









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 18:51   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الخطف هو اعتداء على الغير، سواء كان مسلماً أم غير مسلم، وهو نوعٌ من أنواع البَغْي الذي نهى الله عنه وحَّرمه بقوله: (إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) [النحل: 90]، ومن المعلوم أنّ الأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ليس محصوراً في المسلمين، فيكون النهي عن البغي أيضاً عاماً لجميع الخلق.

وإذا كانت فطرة الإنسان تدعوه إلى ردّ العدوان حين يقع عليه، إلاّ أنّ الله تعالى أباح ردّ الاعتداء بمثله فقط: (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، واتقوا لله، واعلموا أنّ الله مع المتّقين) [البقرة: 194]، (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا) [البقرة:190] وأكّد الله تعالى أنّ مجرّد الاختلاف الديني حتى لو دخل مرحلة الصراع لا يسوِّغ الاعتداء على الآخرين. قال تعالى: (..ولا يجرمنّكم (أي لا يحملنكم) شَنَآنُ (أي بغض) قوم أن صدّوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا..) [المائدة: 2].










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 18:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


الخطف يعتبر من الأعمال الحربية. فهو إذا جاز استثناءً أثناء قيام حرب فعليّة، فإنه لا يجوز إطلاقاً خارج نطاق الحرب. 1- روى الطبري في تفسيره (26/59) عن مجاهد قال: “أقبل معتمراً نبي الله صلى الله عليه وآله وسلّم فأخذ أصحابه ناساً من أهل الحرم غافلين، فأرسلهم النبي صلى الله عليه وآله وسلّم” وذلك لأنه خرج معتمراً فلم يعتبر نفسه في حالة حرب مع المشركين.



2- كما لم يقرّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم اختطاف سلمة بن الأكوع لأربعة من المشركين بعد صلح الحديبية ظناً منه أنّ المشركين نقضوا الصلح، وقال صلوات الله وسلامه عليه: “دعوهم يكن لهم بدء الفجور وثُنَاه” [صحيح مسلم].
فالابتداء بالفجور من أخلاق المشركين وليس من أخلاق المسلمين، وإذا أبيح للمسلم الردّ على الفجور بمثله، فليس ذلك لمجرّد الرغبة في الانتقام، وإنما هي محاولة لمنع تكرار الفجور، ولإزالته من ميدان العلاقات الإنسانية، وقد أرشدنا القرآن إلى وسيلة أمثل لمنع تكرار الفجور، وبيّن لنا أنّ العفو والصفح هو الذي يدرأ السيئة أي يمنع تكرارها: (..اِدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌّ حميم..) [فصّلت:34]، (واِدفع بالتي هي أحسن السيئة) [المؤمنون:96] ووصف المسلمين بأنهم: (يدرأون بالحسنة السيئة) [الرعد: 22] و[القصص: 54].


بناءً على ذلك نقول: إنه لا يجوز خطف أي إنسان في غير حالة الحرب الفعلية، وهو عندئذ يكون أسير حرب لا يجوز قتله بل مصيره إلى إطلاق سراحه قطعاً: (فإما منّاً بعد وإما فداءً) [محمد:4]. ومن باب أولى لا يجوز خطف أشخاص إذا كانوا معارضِينَ لمحاربتنا ومتعاطفين معنا كالصحفيين الفرنسيين. ونستنكر جميع حوادث الاختطاف التي تطال أناساً لا علاقة لهم بالمحتلين،










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 18:54   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المدنيون في نظر الإسلام هم، غير المقاتلين من النساء والأطفال والشيوخ العاجزين الذين لا رأي لهم في القتال وكذلك الرهبان. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عن قتل النساء والصبيان [متّفق عليه]، وقال: “لا تقتلوا وليداً” [رواه أبو داود] وأمر خالد بن الوليد فقال له: “لا تقتلنّ ذرية ولا عسيفاً” [صحيح سنن ابن ماجه]. والعسيف هو الأجير. وهو يشمل كلّ من يستأجر لأداء خدمات لا تتّصل بالقتال كالعمّال في المصانع، والأطباء والعاملين في المستشفيات، وأمثالهم. كما نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عن قتل الشيخ الفاني [سنن أبي داود] وعن قتل الرهبان وأصحاب الصوامع الذين يحبسون أنفسهم لله [المدونة لمالك] و[جامع الأصول] و[مصنّف ابن أبي شيبة]. وثبت منع قتل الرهبان عن أبي بكر، وذكر جابر بن عبد الله في مصنّف ابن أبي شيبة أنهم “كانوا لا يقتلون تجّار المشركين”. وقد قاس جمهور الفقهاء من الأحناف والمالكية والحنابلة على هذه النصوص أنواعاً أخرى من غير المقاتلين كالمقعد والأعمى والمعتوه وقوم في دار أو كنيسة ترهبوا وطبق عليهم الباب [بدائع الصنائع للكاساني] [المغني لابن قدامة] والأُجَرَاءِ والحراثين وأرباب الصنائع [حاشية الدسوقي على الشرح الكبير]. ووضع الإمام الشوكاني ضابطاً واضحاً للقياس على النصوص في هذه المسألة وهو عدم جواز قتل من لا يرجى نفعه للعدو، ولا ضرره على المسلمين” [نيل الأوطار للشوكاني]
بناءً على ذلك لا يجوز ا لاحتجاز الأطفال في مدرسة أوسيتيا، وتعريضهم لتلك المجزرة البشعة رغم اعتقادنا بعدالة القضية الشيشانية، وحقّ الشعب الشيشاني في تقرير مصيره. كما لايجوزلاختطاف امرأتين إيطاليتين تعملان لحساب منظمة إنسانية رغم إدانتنا لموقف الحكومة الإيطالية المتحالف مع القوات الأمريكية المعتدية. فكلّ ذلك وأمثاله لا يجوز أصلاً من الناحية الشرعية، فضلاً عن أنّه ليس من مصلحة المقاومة.
ويجب أن نتذكّر أنّ خيانة يهود بني قريظة يوم الأحزاب لعهدهم مع المسلمين، على الرغم من كلّ ما فيها من فظاعة، لم تدفع المسلمين إلى قتل الأطفال أو النساء أو تعريضهم لأي أذى.










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 18:56   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من الواجبات الشرعية، الرفق بالأسرى، والإحسان إليهم، وإكرامهم، وتوفير الطعام والكساء لهم، وعدم تعذيبهم. قال تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً) [الإنسان:8]، وقال صلى الله عليه وآله وسلّم: “استوصوا بالأسارى خيراً” [رواه الطبراني وإسناده حسن]. وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: “أحسنوا إلى أسراكم وقيِّلوهم واسقوهم” [إمتاع الأسماع للمقريزي]؛ وقوله “لا تجمعوا عليهم حرّ هذا اليوم وحرّ السلاح” [فتح الباري]. وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أصحابه يوم بدر أن يكرموا الأسارى “فكانوا يقدّمونهم على انفسهم عند الغداء” [تفسير ابن كثير].


ج- مصير الأسرى في الإسلام إطلاق سراحهم، إما منّاً عليهم دون مقابل، أو بمقابل فدية يقدمونها للمسلمين. والفدية قد تكون مالاً، وقد تكون مبادلة مع أسرى المسلمين، وقد تكون خدمة يقدمونها للمسلمين، كما طلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم من بعض أسرى بدر تعليم جماعة من المسلمين الكتابة مقابل إطلاق سراحهم “زاد المعاد لابن قيم الجوزية”. لقول الله تعالى: (.. فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب، حتى إذا أثخنتموهم فشدّوا الوثاق، فإما منّا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها..) [محمّد:4] وقد عمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم بهذه الآية إلى أن قبضه الله إليه.


وكثير من العلماء يقولون بعدم جواز قتل الأسير أصلاً. قال ابن رشد في بداية المجتهد: “وقال قوم: لا يجوز قتل الأسير. وحكى الحسن بن محمّد التميمي أنه إجماع الصحابة”. وقال ابن كثير في تفسيره: “وقال بعضهم: إنما الإمام مخيّر بين المنّ على الأسير أو مفاداته فقط، ولا يجوز قتله”. وقال الآلوسي: “وظاهر الآية: امتناع القتل بعد الأسر وبه قال الحسن”.










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 23:09   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لماذا
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كل مرة يذهب التكفيريين الى بلد مسلم يجاهدون فيه حسب فتاوى تخرج من مواقع في شبكة الأنترنات وهم من يحددون لهم اين يذهبون و لا يعرفون حتى من يقف وراء هذه المواقع ؟؟؟؟؟

هل يا ترى من يقف وراء تلك المواقع المشبوهة التي تدعو الى قتل المسلمين ..؟؟؟؟

والمشكلة ان الشباب المتحمس يأخذ بتلك الفتاوى ويطبقها وهو مغمض العينين بدون ان يرجع الى كبار العلماء والسلف في تفصيل تلك المسائل...

لماذا مشائخ التكفيريين مثل ابو قتادة وهاني السباعي وابو حمزة المصري موجودون في بريطانيا ؟؟؟؟

هذه الأحداث جميعها شبيهة بمسلل هوليودي ماسوني والضحية هم هؤولاء الشباب المسكين المتحمس لدينه والذي يبايع مشائخ لا يرونهم الى في الصور ...










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 23:18   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من شجرة واحدة يمكنك أن تصنع مليون عود كبريت..ويمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة..

كفقاعة الصابون ،،
يقتلها الهواء إن تركتها و إن لمستها قتلتها ،،!










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 23:38   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا اخت قطوف دعكي من المدعو عبد الله المالي
المجرمين والارهابيون مروعي الامنيين ومن يدافع عنهم لاحل له الا صواريخ مروحيات المي 24 لتحرقه وتلحقه باصحابه
لا تفاوض مع المجرمين
نحن لا نفاوض ولا نناقش من يهدد حياة الجزائريين او ضيوفهم
نحن فقط نلبي رغبتهم في الموت السريع بصواريخ جيشنا










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-20, 00:15   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saqrarab مشاهدة المشاركة
يا اخت قطوف دعكي من المدعو عبد الله المالي
المجرمين والارهابيون مروعي الامنيين ومن يدافع عنهم لاحل له الا صواريخ مروحيات المي 24 لتحرقه وتلحقه باصحابه
لا تفاوض مع المجرمين
نحن لا نفاوض ولا نناقش من يهدد حياة الجزائريين او ضيوفهم
نحن فقط نلبي رغبتهم في الموت السريع بصواريخ جيشنا

أيها الاخ الكريم
هذا لا يعني الا اننا نرجوا الخير ولو القليل منهم إن شدننا عليهم يكون والله من جانب الشرع ..لكن نتمنى ان يفطن شباب المغرر بهم ..
نتمنى أن يفيقوا والله هذه الجماعة أحدثت أثرا عميقا في صفوف المسلمين ...لقد تأثر الشباب بهم .. .
وإنبهر بلباسهم وسيوفهم وأسلحتهم وكلامهم العسل الممزوج بالسم ..لقد جن الشباب بهم تراهم كل أمنيتهم أن يموتوا في سبيل الله اي في سبيل هذه الجماعة ومشايخها .. كيف بشاب لديه والدين ويدرسانه ويكبرانه ويحسنان اليه ويحلما بهذاا الابن البار ان يعيلهم ويحن ويعطف عليهم ................
ويجدوه عند الحاجة والكبر ..لكن يظهر عكس ذلك يذهب لدولة لدول ما ..كي يجاهد دون اعلام والديه ..فرح منتعش متلذذ يصطدم بغسل مخ بالكامل لا ينعم حتى بتنفس هواء تلك البلد يضعون حزاما ناسفا ويوجهونه لتفجير نفسه ..لقتل عدد قليل مع نفسه طبعا ويحرق قلب والديه حدث عندنا عدة شباب من خيرة الشباب الملتزم سافروا للعراق لكي يبعثوهم خلال ذهابهم بمدة يسيرة للاسواق وتفجير انفسهم وبقي آبائهم في حسرة وحزن ...










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-20, 01:36   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
saqrarab
عضو محترف
 
الصورة الرمزية saqrarab
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة

أيها الاخ الكريم
هذا لا يعني الا اننا نرجوا الخير ولو القليل منهم إن شدننا عليهم يكون والله من جانب الشرع ..لكن نتمنى ان يفطن شباب المغرر بهم ..
نتمنى أن يفيقوا والله هذه الجماعة أحدثت أثرا عميقا في صفوف المسلمين ...لقد تأثر الشباب بهم .. .
وإنبهر بلباسهم وسيوفهم وأسلحتهم وكلامهم العسل الممزوج بالسم ..لقد جن الشباب بهم تراهم كل أمنيتهم أن يموتوا في سبيل الله اي في سبيل هذه الجماعة ومشايخها .. كيف بشاب لديه والدين ويدرسانه ويكبرانه ويحسنان اليه ويحلما بهذاا الابن البار ان يعيلهم ويحن ويعطف عليهم ................
ويجدوه عند الحاجة والكبر ..لكن يظهر عكس ذلك يذهب لدولة لدول ما ..كي يجاهد دون اعلام والديه ..فرح منتعش متلذذ يصطدم بغسل مخ بالكامل لا ينعم حتى بتنفس هواء تلك البلد يضعون حزاما ناسفا ويوجهونه لتفجير نفسه ..لقتل عدد قليل مع نفسه طبعا ويحرق قلب والديه حدث عندنا عدة شباب من خيرة الشباب الملتزم سافروا للعراق لكي يبعثوهم خلال ذهابهم بمدة يسيرة للاسواق وتفجير انفسهم وبقي آبائهم في حسرة وحزن ...

واي خير يرجى من هؤلاء يا اختنا الكريمة
انت طيبة والطيبة يراها هؤلاء ضعفا هؤلاء لا ينفع معهم الا البتر لتخليص المجتمع من شرهم
اي خير في من يرى دمي حلالا ومالي غنيمة واختي سبية له
هذا لا خير يرجى منه ووجب استئصاله من المجتمع









رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 23:53   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام كافي للشيخ بن عثيمين رحمه الله في الجهاد
لا يفوتك..
..
..
..
..
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ : " ... ولهذا قال العلماء يجب القتال ويكون فرض عين فى امور اربعة :

الاول : اذا حضر الصف : لقوله الله تعالى ( ياايها الذين ءامنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار ومن يوليهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة فقد بآء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير ) ـ الانفال 15 ـ .
وجعل النبى صلى الله عليه وسلم التولى يوم الزحف من كبائر الذنوب من الموبقات , الا ان الله تعالى خفف عن عباده , واذن للمسلمين اذا كان العدو اكثر من مثيلهم ان يفروا لقول الله تعالى : (آلان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا فان يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وان يكن منكم الف يغلبوا الفين ) ـ الانفال 66 - ولهذا اجاز العلماء الفرار من العدو اذا كان اكثر من الضعف .

الثانى : اذا استنفره الامام , يعنى اذا قال الامام : "اخرج وقاتل " , فانه يجب على المسلمين ان يخرجوا ويقاتلوا لقول الله تبارك وتعالى ياايها الذين ءامنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا فى سبيل الله اثاقلتم الى الارض ) ـ التوبة 38 ـ يعنى ملتم اليها بثقل , ومعلوم ان الذى يختار الارض على السماء انه ضائع (ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا فى الاخرة الا قليل ) ـالتوبة 38 ـ .

الثالث : اذا حصر العدو بلده , وهذا هو الشاهد لما قلناه قبل قليل , اذا حصر بلده صار الجهاد واجبا لانه جهاد دفاع , لان العدو اذا حصر البلد معناه أن أهلها يكونون عرضة للهلاك , لاسيما فى مثل وقتنا الحاضر اذا حصر العدو البلد , و قطع الكهرباء و المياه , وقطع مصادر الغاز , وما أشبه ذلك , معناه أن الامة سوف تهلك , فيجب الدفاع مادام عندهم ما يمكن أن يدافعوا به يجب أن يدفعوا .

الرابع : اذا كان محتاجا اليه : يعنى اذا احتيج الى هذا الرجل بعينه وجب أن يقاتل .

فهذه أربعة مواضع ذكر العلماء رحمهم الله أن الجهاد فيها يكون فرض عين , وما عدا ذلك يكون فرض كفاية لأمر الله تعالى به فى آيات كثيرة من القرآن , وأخبرالنبى صلى الله عليه وسلم أن :
( الجهاد ذروة سنام الاسلام ) , يعنى أن المجاهدين يعلون على اعدائهم , ولهذا شبهه النبى صلى الله عليه وسلم بذروة السنام ,لانه اعلى ما فى البعير ,فالجهاد فرض كفاية اذا قام به من يكفى سقط عن الباقى ,وان لم يقم به من يكفى تعين عليه .
ولكن اعلموا ان كل واجب لا بد فيه من شرط القدرة , والدليل على ذلك النصوص من القرآن والسنة ومن الواقع ايضا ,اما القرآن فقد قال تعالى : (( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )) ـ البقرة 286 وقال تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم )) ـالتغابن 16 ـ وقال تعالى : (( وجاهدوا فى الله حق جهاده هو اجتابكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج )) ـ الحج 78 ـ يعنى حتى لو امرتم بالجهاد مافيه حرج ان قدرتم عليه فهو سهل , وان لم تقدروا عليه فهو حرج مرفوع , اذالا بد من القدرة و الاستطاعة ,هذا من القرآن . ومن السنة قال النبى صلى الله عليه وسلم :" اذا امرتكم بامر فأتوا منه ما استطعتم " وهذا عام فى كل امر لان قوله :[ بأمر] نكرة فى سياق الشرط فيكون للعموم , سواء أمر العبادات أو الجهاد او غيره .

واما الواقع فقد كان النبى صلى الله عليه وآله وسلم فى مكة يدعو الناس الى توحيد الله , وبقى على هذا ثلاثة عشرة سنة لم يؤمر بالجهاد مع شدة الايذاء له ولمتبعيه عليه الصلاة والسلام ,وقلة التكاليف ؛فاكثر اركان الاسلام ما وجبت الا فى المدينة , ولكن هل أمروا بالقتال ؟ الجواب : لا . لماذا ؟ لانهم لا يستطيعون ,وهم خائفون على انفسهم .
ان النبى صلى الله عليه وآله وسلم خرج من مكة خائفا على نفسه ـ وهذا معروف ـ ولذلك لم يوجب الله عز وجل القتال الا بعد ان صار للامة الاسلامية دولة وقوة (( اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير )) ـ الحج 39 ـ .

وقال : ـ رحمه الله ـ عن شرط القوة فى الجهاد :

* لا بد فيه من شرط : وهو ان يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال ,فان لم يكن لديهم قدرة فان اقحام انفسهم فى القتال القاء بانفسهم الى التهلكة ,ولهذا لم يوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال وهم فى مكة , لانهم عاجزون ضعفاء , فلما هاجروا الى المدينة وكونوا الدولة الاسلامية , وصار لهم شوكة امروا بالقتال , وعلى هذا فلا بد من هذا الشرط , والا سقط عنهم كسائر الواجبات , لان جميع الواجبات يشترط فيها القدرة لقوله تعالى (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا واطيعوا )) ـ التغابن 16 ـ وقوله (( لا يكلف الله نفسا الا وسعها )) البقرة 286 .










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-19, 23:56   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إننا بريئون من مذهب المرجئة ومن مذهب الخوارج والمعتزلة فمن كفره الله ورسوله فإننا نكفره ولو كرهت المرجئة،ومن لم يكفره الله ولا رسوله فإننا لانكفره ولو كرهت الخوارج والمعتزلة هذه عقيدتنا التي لا نتنازل عنها ولانساوم عليها إن شاء الله تعالى ولانقبل الأفكار الوافدة إلينا.
الشيخ الفوزان حفظه الله










رد مع اقتباس
قديم 2013-01-20, 00:27   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إليك طرفاً من محنة إمام أهل السنة والجماعة في عصره الإمام المبجل، والخليل المفخم، أحمد بن حنبل رحمه الله، كما رواها أحد تلاميذه وهو سليمان بن عبد الله السجزي، وحكاها عنه القاضي أبو يعلى في طبقات الحنابلة .1

قال السجزي رحمه الله: (أتيت إلى باب المعتصم وإذا الناس قد ازدحموا على بابه كيوم العيد، فدخلت الدار، فرأيت بساطاً مبسوطاً وكرسياً مطروحاً، فوقفت بإزاء الكرسي، فبينما أنا قائم فإذا المعتصم قد أقبل، فجلس على الكرسي، ونزع نعله من رجله، ووضع رجلاً على رجل، ثم قال: يحضر أحمد بن حنبل؛ فأحضر، فلما وقف بين يديه وسلم عليه،

قال له: يا أحمد تكلم ولا تخف؛
فقال أحمد: والله يا أمير المؤمنين لقد دخلت عليك وما في قلبي مثقال حبة من الفزع؛
فقال له المعتصم: ما تقول في القرآن؟
فقال: كلام الله، قديم غير مخلوق، قال الله عز وجل: "وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله"؛
فقال له: عندك حجة غير هذا؟
فقال أحمد: نعم يا أمير المؤمنين، قول الله عز وجل: "يس والقرآن الحكيم"، ولم يقل: يس والقرآن المخلوق؛
فقال المعتصم: احبسوه؛ فحبس وتفرق الناس، فلما أصبحتُ قصدتُ الباب، فأدخل الناس فأدخلت معهم، فأقبل المعتصم وجلس على كرسيه،
فقال: هاتوا أحمد بن حنبل؛ فجيء به، فلما أن وقف بين يديه قال له المعتصم: كيف كنت يا أحمد في محبسك البارحة؟
فقال: بخير والحمد لله، إلا أني رأيت يا أمير المؤمنين في محبسك أمراً عجباً؛
قال له: وما رأيت؟ قال: قمتُ في نصف الليل فتوضأت للصلاة، وصليت ركعتين، فقرأت في ركعة "الحمد لله"، و"قل أعوذ برب الناس"، وفي الثانية "الحمد لله" و"قل أعوذ برب الفلق"، ثم جلست وتشهدت وسلمت، ثم قمت فكبرت وقرأت "الحمد لله" وأردت أن أقرأ "قل هو الله أحد"، فلم أقدر، ثم اجتهدت أن أقرأ غير ذلك من القرآن فلم أقدر، فمددت عيني في زاوية السجن، فإذا القرآن مسجَّى ميتاً، فغسلته وكفنته وصليت عليه ودفنته؛
فقال له: ويلك يا أحمد، والقرآن يموت؟
فقال له أحمد: فأنت كذا تقول إنه مخلوق، وكل مخلوق يموت؛
فقال المعتصم: قهرنا أحمد، قهرنا أحمد؛
فقال ابن أبي دؤاد وبشر المريسي: اقتله، حتى نستريح منه؛
فقال: إني قد عاهدت الله أن لا أقتله بسيف ولا آمر بقتله بسيف؛
فقال له ابن أبي دؤاد: اضربه بالسياط؛
فقال: نعم؛
ثم قال: أحضروا الجلادين؛ فأحضروا،
فقال المعتصم لواحد منهم: بكم سوط تقتله؟
فقال: بعشرة يا أمير المؤمنين؛
فقال: خذه إليك؛
قال سليمان السجزي: فأخرج أحمد بن حنبل من ثيابه، وائتزر بمئزر من الصوف، وشدَّ في يديه حبلان جديداً، وأخذ السوط في يده،
وقال: أضربه يا أمير المؤمنين؟
فقال المعصتم: اضرب؛ فضربه سوطاً،
فقال أحمد: الحمد لله؛ وضربه ثانياً،
فقال: ما شاء الله كان؛ فضربه ثالثاً:
فقال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ فلما أراد أن يضربه السوط الرابع نظرت إلى المئزر من وسطه قد انحل، ويريد أن يسقط، فرفع رأسه نحو السماء وحرك شفتيه، وإذا الأرض قد انشقت، وخرج منها يدان فوزرتاه بقدرة الله عز وجل، فلما أن نظر المعتصم إلى ذلك
قال: خلوه؛ فتقدم إليه ابن أبي دؤاد
وقال له: يا أحمد، قل في أذني إن القرآن مخلوق حتى أخلصك من يد الخليفة؛
فقال له أحمد: يا ابن أبي دؤاد، قل في أذني إن القرآن كلام الله غير مخلوق، حتى أخلصك من عذاب الله عز وجل).











رد مع اقتباس
قديم 2013-01-20, 17:21   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من غير الجائز أن الحكم على مقاصد الناس ونياتهم كما تفعل القاعدة في تكفيرها للمسلمين وقتلهم على ذلك دون التثبت والاستدلال ولكن الجهاد كفرض له مقصد وهدف وله أسباب وله شروط وله موانع، بمعنى أن هناك قواعد دقيقة تحكم الأمر لينضبط تحت مسمى الجهاد المشروع والجهاد الذي تقوم به القاعدة وتنسبه لنفسها كثير منه مخالف للهدي النبوي الصحيح في الجهاد وللشريعة الاسلامية ومن ذلك استهداف البلاد التي يسكنها المسلمون بالتفجيرات العشوائية التي تقتل المسلم وغير المسلم بغير حق او ذنب ودن ان يكون ممن يحمل السلاح فهذا من غير الجائز في الاسلام . وقتل غير المنتصبين للقتال من النساء والأطفال من غير المحاربين أمر لا يجوز في الاسلام وإعلان الحرب على كل الذميين دون تمييز بين المحارب وغير خطبة الجمعة بتاريخ 25 محرم 1424



لسماحة المفتي العام الشيخ العلامة عبد العزيز آل شيخ حفظه الله



الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه أئمة الهدى ومصابيح الدجى , أما بعد :

فهذا تفريغ لخطبة سماحة المفتي العام عبد العزيز آل شيخ- حفظه الله-,التي ألقاها يوم الجمعة 25/01/1424 , وكانت تحت عنوان الحضارة الغائبة والحضارة الكاذبة , وقد تناول فيها سمحاته مجموعة من النقط نلخصها في يلي :
1- النعمة العظمى. 2- محاسن الإسلام. 3- العرب قبل الإسلام. 4- العرب في الإسلام. 5- كذب الحضارة الغربية. 6- عدل الإسلام ورحمته في السلم والحرب. 7- أوضاع المسلمين المزرية. 8- جواب من يسألون عن الجهاد.

والآن مع النص الكامل للخطبة :




الخطبة الأولى:

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين , أما بعد :

فيا أيّها النّاس، اتّقوا الله تعالى حقَّ التقوى.

عبادَ الله، أعظمُ نعمةٍ منَّ الله بها على عبادِه هدايتُهم للإسلام، فالإسلامُ أعظمُ النّعم وأجلّها وأكبرُها قدرًا،<< الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيناً>> [المائدة:3]،<< لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين>>[آل عمران:164].

دينُ عقيدةٍ وعمل،<< وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ>> [البينة:5]. دينُ دعوة وعلمٍ وهدى،<< قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ>> [يوسف:108]. دينُ العدلِ والإحسان، <<إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ>>[النحل:90]. دينٌ جاء ليبقَى، فقد كُتِب له الخلود والبقاء،<<هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً>> [الفتح:28]. دينٌ محفوظ بحِفظ الله له من أن تتطرَّقَ له أيدي العابثين زيادةً أو نقصاناً، تحريفاً أو تغييراً، إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر:9]. دينٌ ضمِن الله لأهلِه أن يكونَ في الأرض من يقيم حجَّةَ الله إلى أن يرِث الله الأرضَ ومن عليها، وفي الحديث الصحيح: ((ولا تزال طائفةٌ من أمّتي ظاهرين على الحقّ، لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالفَهم حتى يأتيَ أمرُ الله))(1). دينٌ شرعَه الله جلّ وعلا، وبعث بِه عبدَه ورسولَه محمّدًا ، ليس هذا الدين نتيجةً أفرزتها عقولُ البشَر ولا تجاربُها، وليست حضارةً مرّت فعبرت وانقطع ذكرُها، وليس هذا الدينُ فقرةً ثقافيّة أملاها التِقاء العقولِ والثقافات، ليست طفرةً فكرية أنشأها التقاءُ العقول والثقافات، ولكنّه التشريع من الحكيم الحميد.

أيّها المسلمون، كان العربُ قبلَ الإسلام يعيشون جاهليّة جهلاء وضلالةً عمياء، لا يعرِفون حقًّا من باطل ولا هدًى من ضلال، ولا يميِّزون بين معروفٍ ومنكر، غارقين في الوثنيّة، في جهالة وضلالةٍ وعمى، << وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ >>[الأنفال:26],<< وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا>>[آل عمران:103]. لم تستطِع لغتُهم يوماً من الأيّام أن توحِّد صفوفَهم، لم تستطِع أن تجمعَ شتاتَهم، فالحروب الطّاحنة بين العرب قائِمة، لم تستطِع عاداتُهم وأخلاقهم أن [تجمعَهم] تحت لواءٍ واحِد، عصبيّةٌ وحميّة جاهليّة، فلمّا جاء الله بالإسلام هداهم به من الضّلال، وجمعَهم به بعدَ الفُرقة، وأعزَّهم به بعدَ الذلّة، وهداهم به من الغوايَة، فكانوا ملوكَ الأرض بهذا الدّين وحدَه لا بسِواه، قال قتادة رحمه الله: كان هذا الحيّ من العرَب أذلَّ الناس ذلاّ، وأعراهم جلوداً، وأجوعَهم بطوناً، وأبينَهم ضلالة، قومٌ يُظلَمون ولا يَظلِمون، وقومٌ بين فارسَ والروم لا وزنَ ولا قيمةَ لهم، فجاءَ الله بالإسلامِ، فأعطى بِه ما رأيتُم، فاشكروا الله على نعمة الإسلام
(2) .

كان العربُ قبلَ الإسلام ما بين خاضع وذالّ للحكم الفارسي، وما بين من هو خاضعٌ للحكم الرومانيّ، وكلّهم في ذلّ وهوان وفاقة، فلمّا جاء الإسلام واعتنقوا الإسلامَ وآمنوا به كانوا خيارَ الناس بهذا الدين وحدّه، فالحمد لله على نعمة الإسلام. فالعرب لا عزَّ لهم ولا مجدَ لهم ولا قوةَ لهم إلاَّ إذا تمسَّكوا بهذا الدّين علماً وعمَلاً، وحكَّموا شرعَ الله في كلّ أحوالهم، فالعزّ والتمكين كائنٌ لهم بتوفيقٍ من الله وفضل.

أمّة الإسلام، قبلَ الإسلام حضاراتٌ قامت على الظلم والجور والعدوان، فلمّا جاء الله بالإسلام أزال به تلك المظالمَ، وهدَم ذلك البنيانَ القائم على غير هدى، وأقام دولةَ الإسلام، دولةَ العدلِ والرحمة والإنصاف، دولةَ الخيرِ والهدى، <<وَمَا أَرْسَلناكَ إِلاَّ رَحْمَةً للّعالَمِينَ>> [الأنبياء:107].

أيّها المسلمون، يعيش العالمُ اليوم في معظَم أحوالِه حضارةً غربيّة ماديّة جوفاء، ترفع شعاراتٍ هي أبعدُ الناس، هي أبعد الناس عن تلكمُ الشعارات التي ترفعُها وتنادِي بها، نَعَم إنّهم خدعوا الناسَ بشعاراتِهم الزّائفة التي يزعمون أنّهم يحقِّقون بها للبشريّة العدالةَ والإنصاف، ولكنّهم أولُ النّاس مناقضةً لها عندما لا تتّفق مع مصالحهم الماديّة. قالوا: نحن نرعَى حقوقَ الإنسان، ونهتمّ بحقوق الإنسان، ونقومُ بحقوق الإنسان، وقد كذَبوا والله، فما أعطوا الإنسانيّةَ حقَّها، بل ظلموا الإنسانَ في كلّ أحوالهم. قالوا: نحن نَرعى حقَّ المرأة، وننصِفها في مجتمعها، والله يعلم إنّهم لكاذبون، فالمرأة تئِنُّ من ظلمِهم وعدوانهم. قالوا: نحن نحترم المواثيقّ والعهود في الحرب والسلم، وقد فضحهمُ الله، فكشَف أستارَهم، وبيَّن تناقضَهم، أين الالتزام بالمواعيد والعهود في الحرب؟ أين الالتزام بها، والأبرياءُ والعُزَّل من المسنِّين والنّساء والأطفال يصَبّ عليهم أنواعُ العذاب بلا بتميز؟! أين الوفاءُ بالعهود في استعمال أسلحةِ الدّمار التي أهلكتِ الحرثَ والنسل، لوّثتِ المياهَ وأحدثت الفساد؟! أين المعاهداتُ في استعمال أسلحة تبقَى آثارُها السيئة، تعقِم الرجالَ، تشوِّه الأجنّة، تفعَل كلَّ الأفاعيل السيّئة، بل يستمرّ ضررُها عشراتِ السنين؟! أين المواثيقُ من دفنِ النفاياتِ الضارّة السامّة التي تترك أثرَها في الأرض سنينَ عديدة؟! إنَّ المواثيق والعهودَ في الحرب لم يطبِّقها أحدٌ منهم، هي فقط مجرَّدُ شعارات لا أرضَ لها في الواقع، إنَّه الظلمُ والعدوان والتسلّط على البشريّة بكلِّ ما يسمَّى من تسلّطٍ وظلم وعدوان.

أيّها المسلمون، إنَّ دينَ الإسلام هو دين الرحمةِ في الأحوال كلِّها، ففي السِّلم دينُ عدلٍ وإنصاف واحترام للمواثيق والتزامٍ للعهود وإعطاءِ المستأمَنين أمانَهم والوفاءِ لهم بحقوقِهم، وفي حالِ الحرب عدلُ الإسلام، لا يقتَل طفل ولا امرأةٌ ولا مسنّ ولا راهبٌ في صومَعَته، ولا يفرِض على النّاس أمورًا لا يريدونها، الإسلامُ لم يكن متطلِّعًا لسفكِ الدّماء، ولكنَّ الرحمة والإحسانَ هو الذي جاء به الإسلام، [جاء] بالرّحمة والعدلِ والقيام بالواجب،<< لا إِكْرَاهَ فِى الدّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيّ>> [البقرة:256].

أمّة الإسلام، لقد أصبحَت أجسادُ المسلمين حقولا لتجارُب الأسلِحة الفتّاكة التي يريد تجريبُها واستعمالها، فأجسادُ المسلمين وبلادُهم حقولُ التّجاربِ لهذه الأسلِحة الفتّاكة المجرِمة، وذاك بأسبَاب ذنوبِ العباد، <<وَمَا رَبُّكَ بِظلامٍ لّلْعَبِيدِ>> [فصلت:46].

فعلى المسلمِين تقوى الله في أنفسِهم، والاستقامة على دينِهم، والرجوع إلى الله، والإنابة إليه، والالتجاء إليه، آناء الليل وأطراف النهار.

إنَّ هذه الأحداث الجسام لا يعالِجها مجرّد قيلٍ وقال، ولكنّها الحكمة والبصيرة والتأنّي في الأمور في علاج هذه المشكلاتِ والنازلةِ الجسيمة، فنسأل الله أن يوفّقَ ولاة أمر المسلمين لما فيه خيرُ الإسلام في الحاضر والمستقبل، وعلاج هذه النوازل بما يدرَأ عن الأمّة شرَّها وضرَرَها، إنّه على كل شيء قدير.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:<< وَمَا أَصابَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ >>[الشورى:30].

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنّه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية:

الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحبّ ربّنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.

أمّا بعد: فيا أيّها الناس، اتّقوا الله تعالى حقَّ التقوى.

عبادَ الله، يتساءل كثيرٌ من شبابِنا، يتساءلون فيقولون: متَى يكون الجهادُ متعيِّناً على الفردِ المسلم؟ وهل هنا وقتٌ صار الجهاد فيه متعيِّناً؟ نقول: يا أخي المسلم، الجهادُ بلا شكّ خلقٌ عظيم، وفضلُه كبير، ولا يشكّ في فضلِه مسلم، فقد دلَّ الكتاب والسنةُ على فضلِه وشرفِه، لكن يا أخي المسلم، اعرِف أمورًا مهمّة:

أوّلاً: الجهادُ لا يكون جهاداً حقًّا إلا إذا قصَد به المجاهدُ إعلاءَ كلمة الله، ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)).(3)
ثانياً: استرضاءُ الأبوين عند جهادِ التطوّع، فالنبيّ صلى الله عليه وسلم قال لمن استأذنه في الجهاد: ((أحيٌّ والداك؟))، قال: نعم، قال: ((ارجع، ففيهما فجاهد)). (4)
أمرٌ آخر: تفكَّر أيّ رايةٍ تقاتل تحتها؟ ومع من تقاتِل؟ ولغاية من تقاتل؟ لا بدّ من تدبّر هذه الأمور لتعلمَ أنَّ الحكمةَ لا بدَّ من استعمالها، فليس الهدفُ أن تخرجَ من بلادك، وتزجَّ بنفسِك في أمورٍ أنت لا تحسِن تدبيرها، ولا تدرِك نتائجَها، ولكن تقع في شرَك من البلاء لا يعلمُه إلا الله.

فوصيّتي لك تقوى الله، وأن تستقيمَ على الهدى، وتسألَ الله للإسلام والمسلمين العزَّ والتمكين، ولمن أرادَهم بسوء الذلَّ والهوان. وأمّا أن تزجَّ بنفسك في أمرٍ لا تحسن أمرَه، ولا تدري عن غاياتِه، ومع من تقاتِل؟ وتنصُر مَن؟ إلى آخر ذلك، فتدبَّر الأمرَ تدبّراً صحيحًا لتكونَ على بصيرةٍ في أمورك كلِّها.

واعلموا ـ رحمكم الله ـ أنَّ أحسنَ الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار.

وصلوا ـ رحمكم الله ـ على عبد الله ورسوله محمّد كما أمركم بذلك ربكم قال تعالى:<< إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً >>[الأحزاب:56].

اللهم صلّ وسلّم وبارك على عبدك ورسولك محمّد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين...


آنتهى
--------------------------------------------------------------------------------
1) أخرجه مسلم في الإمارة =1920= من حديث ثوبان رضي الله عنه بنحوه. .
2) أخرجه الطبري في تفسيره =4/37، 9/220= بنحوه. .
3) أخرجه مسلم في الإمارة *1920* من حديث ثوبان رضي الله عنه بنحوه. .
4) أخرجه الطبري في تفسيره *4/37، 9/220* بنحوه. .

---------المحارب لم يجزه الاسلام .









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأجانب, الاسلام, براءة, يختطف, ويقتلهم.


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc