![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
براءة الاسلام ممن يختطف الأجانب ويقتلهم.
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() الخطف هو اعتداء على الغير، سواء كان مسلماً أم غير مسلم، وهو نوعٌ من أنواع البَغْي الذي نهى الله عنه وحَّرمه بقوله: (إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي) [النحل: 90]، ومن المعلوم أنّ الأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ليس محصوراً في المسلمين، فيكون النهي عن البغي أيضاً عاماً لجميع الخلق. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() المدنيون في نظر الإسلام هم، غير المقاتلين من النساء والأطفال والشيوخ العاجزين الذين لا رأي لهم في القتال وكذلك الرهبان. وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم عن قتل النساء والصبيان [متّفق عليه]، وقال: “لا تقتلوا وليداً” [رواه أبو داود] وأمر خالد بن الوليد فقال له: “لا تقتلنّ ذرية ولا عسيفاً” [صحيح سنن ابن ماجه]. والعسيف هو الأجير. وهو يشمل كلّ من يستأجر لأداء خدمات لا تتّصل بالقتال كالعمّال في المصانع، والأطباء والعاملين في المستشفيات، وأمثالهم. كما نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلّم عن قتل الشيخ الفاني [سنن أبي داود] وعن قتل الرهبان وأصحاب الصوامع الذين يحبسون أنفسهم لله [المدونة لمالك] و[جامع الأصول] و[مصنّف ابن أبي شيبة]. وثبت منع قتل الرهبان عن أبي بكر، وذكر جابر بن عبد الله في مصنّف ابن أبي شيبة أنهم “كانوا لا يقتلون تجّار المشركين”. وقد قاس جمهور الفقهاء من الأحناف والمالكية والحنابلة على هذه النصوص أنواعاً أخرى من غير المقاتلين كالمقعد والأعمى والمعتوه وقوم في دار أو كنيسة ترهبوا وطبق عليهم الباب [بدائع الصنائع للكاساني] [المغني لابن قدامة] والأُجَرَاءِ والحراثين وأرباب الصنائع [حاشية الدسوقي على الشرح الكبير]. ووضع الإمام الشوكاني ضابطاً واضحاً للقياس على النصوص في هذه المسألة وهو عدم جواز قتل من لا يرجى نفعه للعدو، ولا ضرره على المسلمين” [نيل الأوطار للشوكاني] |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() من الواجبات الشرعية، الرفق بالأسرى، والإحسان إليهم، وإكرامهم، وتوفير الطعام والكساء لهم، وعدم تعذيبهم. قال تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً) [الإنسان:8]، وقال صلى الله عليه وآله وسلّم: “استوصوا بالأسارى خيراً” [رواه الطبراني وإسناده حسن]. وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قوله: “أحسنوا إلى أسراكم وقيِّلوهم واسقوهم” [إمتاع الأسماع للمقريزي]؛ وقوله “لا تجمعوا عليهم حرّ هذا اليوم وحرّ السلاح” [فتح الباري]. وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم أصحابه يوم بدر أن يكرموا الأسارى “فكانوا يقدّمونهم على انفسهم عند الغداء” [تفسير ابن كثير]. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() لماذا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() من شجرة واحدة يمكنك أن تصنع مليون عود كبريت..ويمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة.. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() يا اخت قطوف دعكي من المدعو عبد الله المالي |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | ||||
|
![]() اقتباس:
أيها الاخ الكريم هذا لا يعني الا اننا نرجوا الخير ولو القليل منهم إن شدننا عليهم يكون والله من جانب الشرع ..لكن نتمنى ان يفطن شباب المغرر بهم .. نتمنى أن يفيقوا والله هذه الجماعة أحدثت أثرا عميقا في صفوف المسلمين ...لقد تأثر الشباب بهم .. . وإنبهر بلباسهم وسيوفهم وأسلحتهم وكلامهم العسل الممزوج بالسم ..لقد جن الشباب بهم تراهم كل أمنيتهم أن يموتوا في سبيل الله اي في سبيل هذه الجماعة ومشايخها .. كيف بشاب لديه والدين ويدرسانه ويكبرانه ويحسنان اليه ويحلما بهذاا الابن البار ان يعيلهم ويحن ويعطف عليهم ................ ويجدوه عند الحاجة والكبر ..لكن يظهر عكس ذلك يذهب لدولة لدول ما ..كي يجاهد دون اعلام والديه ..فرح منتعش متلذذ يصطدم بغسل مخ بالكامل لا ينعم حتى بتنفس هواء تلك البلد يضعون حزاما ناسفا ويوجهونه لتفجير نفسه ..لقتل عدد قليل مع نفسه طبعا ويحرق قلب والديه حدث عندنا عدة شباب من خيرة الشباب الملتزم سافروا للعراق لكي يبعثوهم خلال ذهابهم بمدة يسيرة للاسواق وتفجير انفسهم وبقي آبائهم في حسرة وحزن ... ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
انت طيبة والطيبة يراها هؤلاء ضعفا هؤلاء لا ينفع معهم الا البتر لتخليص المجتمع من شرهم اي خير في من يرى دمي حلالا ومالي غنيمة واختي سبية له هذا لا خير يرجى منه ووجب استئصاله من المجتمع |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() كلام كافي للشيخ بن عثيمين رحمه الله في الجهاد |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() إننا بريئون من مذهب المرجئة ومن مذهب الخوارج والمعتزلة فمن كفره الله ورسوله فإننا نكفره ولو كرهت المرجئة،ومن لم يكفره الله ولا رسوله فإننا لانكفره ولو كرهت الخوارج والمعتزلة هذه عقيدتنا التي لا نتنازل عنها ولانساوم عليها إن شاء الله تعالى ولانقبل الأفكار الوافدة إلينا. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() إليك طرفاً من محنة إمام أهل السنة والجماعة في عصره الإمام المبجل، والخليل المفخم، أحمد بن حنبل رحمه الله، كما رواها أحد تلاميذه وهو سليمان بن عبد الله السجزي، وحكاها عنه القاضي أبو يعلى في طبقات الحنابلة .1 |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() من غير الجائز أن الحكم على مقاصد الناس ونياتهم كما تفعل القاعدة في تكفيرها للمسلمين وقتلهم على ذلك دون التثبت والاستدلال ولكن الجهاد كفرض له مقصد وهدف وله أسباب وله شروط وله موانع، بمعنى أن هناك قواعد دقيقة تحكم الأمر لينضبط تحت مسمى الجهاد المشروع والجهاد الذي تقوم به القاعدة وتنسبه لنفسها كثير منه مخالف للهدي النبوي الصحيح في الجهاد وللشريعة الاسلامية ومن ذلك استهداف البلاد التي يسكنها المسلمون بالتفجيرات العشوائية التي تقتل المسلم وغير المسلم بغير حق او ذنب ودن ان يكون ممن يحمل السلاح فهذا من غير الجائز في الاسلام . وقتل غير المنتصبين للقتال من النساء والأطفال من غير المحاربين أمر لا يجوز في الاسلام وإعلان الحرب على كل الذميين دون تمييز بين المحارب وغير خطبة الجمعة بتاريخ 25 محرم 1424
لسماحة المفتي العام الشيخ العلامة عبد العزيز آل شيخ حفظه الله الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه أئمة الهدى ومصابيح الدجى , أما بعد : فهذا تفريغ لخطبة سماحة المفتي العام عبد العزيز آل شيخ- حفظه الله-,التي ألقاها يوم الجمعة 25/01/1424 , وكانت تحت عنوان الحضارة الغائبة والحضارة الكاذبة , وقد تناول فيها سمحاته مجموعة من النقط نلخصها في يلي : 1- النعمة العظمى. 2- محاسن الإسلام. 3- العرب قبل الإسلام. 4- العرب في الإسلام. 5- كذب الحضارة الغربية. 6- عدل الإسلام ورحمته في السلم والحرب. 7- أوضاع المسلمين المزرية. 8- جواب من يسألون عن الجهاد. والآن مع النص الكامل للخطبة : الخطبة الأولى: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين , أما بعد : فيا أيّها النّاس، اتّقوا الله تعالى حقَّ التقوى. عبادَ الله، أعظمُ نعمةٍ منَّ الله بها على عبادِه هدايتُهم للإسلام، فالإسلامُ أعظمُ النّعم وأجلّها وأكبرُها قدرًا،<< الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيناً>> [المائدة:3]،<< لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِين>>[آل عمران:164]. دينُ عقيدةٍ وعمل،<< وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ>> [البينة:5]. دينُ دعوة وعلمٍ وهدى،<< قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ>> [يوسف:108]. دينُ العدلِ والإحسان، <<إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ>>[النحل:90]. دينٌ جاء ليبقَى، فقد كُتِب له الخلود والبقاء،<<هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً>> [الفتح:28]. دينٌ محفوظ بحِفظ الله له من أن تتطرَّقَ له أيدي العابثين زيادةً أو نقصاناً، تحريفاً أو تغييراً، إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ [الحجر:9]. دينٌ ضمِن الله لأهلِه أن يكونَ في الأرض من يقيم حجَّةَ الله إلى أن يرِث الله الأرضَ ومن عليها، وفي الحديث الصحيح: ((ولا تزال طائفةٌ من أمّتي ظاهرين على الحقّ، لا يضرّهم من خذلهم ولا من خالفَهم حتى يأتيَ أمرُ الله))(1). دينٌ شرعَه الله جلّ وعلا، وبعث بِه عبدَه ورسولَه محمّدًا ، ليس هذا الدين نتيجةً أفرزتها عقولُ البشَر ولا تجاربُها، وليست حضارةً مرّت فعبرت وانقطع ذكرُها، وليس هذا الدينُ فقرةً ثقافيّة أملاها التِقاء العقولِ والثقافات، ليست طفرةً فكرية أنشأها التقاءُ العقول والثقافات، ولكنّه التشريع من الحكيم الحميد. أيّها المسلمون، كان العربُ قبلَ الإسلام يعيشون جاهليّة جهلاء وضلالةً عمياء، لا يعرِفون حقًّا من باطل ولا هدًى من ضلال، ولا يميِّزون بين معروفٍ ومنكر، غارقين في الوثنيّة، في جهالة وضلالةٍ وعمى، << وَاذْكُرُواْ إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ >>[الأنفال:26],<< وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا>>[آل عمران:103]. لم تستطِع لغتُهم يوماً من الأيّام أن توحِّد صفوفَهم، لم تستطِع أن تجمعَ شتاتَهم، فالحروب الطّاحنة بين العرب قائِمة، لم تستطِع عاداتُهم وأخلاقهم أن [تجمعَهم] تحت لواءٍ واحِد، عصبيّةٌ وحميّة جاهليّة، فلمّا جاء الله بالإسلام هداهم به من الضّلال، وجمعَهم به بعدَ الفُرقة، وأعزَّهم به بعدَ الذلّة، وهداهم به من الغوايَة، فكانوا ملوكَ الأرض بهذا الدّين وحدَه لا بسِواه، قال قتادة رحمه الله: كان هذا الحيّ من العرَب أذلَّ الناس ذلاّ، وأعراهم جلوداً، وأجوعَهم بطوناً، وأبينَهم ضلالة، قومٌ يُظلَمون ولا يَظلِمون، وقومٌ بين فارسَ والروم لا وزنَ ولا قيمةَ لهم، فجاءَ الله بالإسلامِ، فأعطى بِه ما رأيتُم، فاشكروا الله على نعمة الإسلام (2) . كان العربُ قبلَ الإسلام ما بين خاضع وذالّ للحكم الفارسي، وما بين من هو خاضعٌ للحكم الرومانيّ، وكلّهم في ذلّ وهوان وفاقة، فلمّا جاء الإسلام واعتنقوا الإسلامَ وآمنوا به كانوا خيارَ الناس بهذا الدين وحدّه، فالحمد لله على نعمة الإسلام. فالعرب لا عزَّ لهم ولا مجدَ لهم ولا قوةَ لهم إلاَّ إذا تمسَّكوا بهذا الدّين علماً وعمَلاً، وحكَّموا شرعَ الله في كلّ أحوالهم، فالعزّ والتمكين كائنٌ لهم بتوفيقٍ من الله وفضل. أمّة الإسلام، قبلَ الإسلام حضاراتٌ قامت على الظلم والجور والعدوان، فلمّا جاء الله بالإسلام أزال به تلك المظالمَ، وهدَم ذلك البنيانَ القائم على غير هدى، وأقام دولةَ الإسلام، دولةَ العدلِ والرحمة والإنصاف، دولةَ الخيرِ والهدى، <<وَمَا أَرْسَلناكَ إِلاَّ رَحْمَةً للّعالَمِينَ>> [الأنبياء:107]. أيّها المسلمون، يعيش العالمُ اليوم في معظَم أحوالِه حضارةً غربيّة ماديّة جوفاء، ترفع شعاراتٍ هي أبعدُ الناس، هي أبعد الناس عن تلكمُ الشعارات التي ترفعُها وتنادِي بها، نَعَم إنّهم خدعوا الناسَ بشعاراتِهم الزّائفة التي يزعمون أنّهم يحقِّقون بها للبشريّة العدالةَ والإنصاف، ولكنّهم أولُ النّاس مناقضةً لها عندما لا تتّفق مع مصالحهم الماديّة. قالوا: نحن نرعَى حقوقَ الإنسان، ونهتمّ بحقوق الإنسان، ونقومُ بحقوق الإنسان، وقد كذَبوا والله، فما أعطوا الإنسانيّةَ حقَّها، بل ظلموا الإنسانَ في كلّ أحوالهم. قالوا: نحن نَرعى حقَّ المرأة، وننصِفها في مجتمعها، والله يعلم إنّهم لكاذبون، فالمرأة تئِنُّ من ظلمِهم وعدوانهم. قالوا: نحن نحترم المواثيقّ والعهود في الحرب والسلم، وقد فضحهمُ الله، فكشَف أستارَهم، وبيَّن تناقضَهم، أين الالتزام بالمواعيد والعهود في الحرب؟ أين الالتزام بها، والأبرياءُ والعُزَّل من المسنِّين والنّساء والأطفال يصَبّ عليهم أنواعُ العذاب بلا بتميز؟! أين الوفاءُ بالعهود في استعمال أسلحةِ الدّمار التي أهلكتِ الحرثَ والنسل، لوّثتِ المياهَ وأحدثت الفساد؟! أين المعاهداتُ في استعمال أسلحة تبقَى آثارُها السيئة، تعقِم الرجالَ، تشوِّه الأجنّة، تفعَل كلَّ الأفاعيل السيّئة، بل يستمرّ ضررُها عشراتِ السنين؟! أين المواثيقُ من دفنِ النفاياتِ الضارّة السامّة التي تترك أثرَها في الأرض سنينَ عديدة؟! إنَّ المواثيق والعهودَ في الحرب لم يطبِّقها أحدٌ منهم، هي فقط مجرَّدُ شعارات لا أرضَ لها في الواقع، إنَّه الظلمُ والعدوان والتسلّط على البشريّة بكلِّ ما يسمَّى من تسلّطٍ وظلم وعدوان. أيّها المسلمون، إنَّ دينَ الإسلام هو دين الرحمةِ في الأحوال كلِّها، ففي السِّلم دينُ عدلٍ وإنصاف واحترام للمواثيق والتزامٍ للعهود وإعطاءِ المستأمَنين أمانَهم والوفاءِ لهم بحقوقِهم، وفي حالِ الحرب عدلُ الإسلام، لا يقتَل طفل ولا امرأةٌ ولا مسنّ ولا راهبٌ في صومَعَته، ولا يفرِض على النّاس أمورًا لا يريدونها، الإسلامُ لم يكن متطلِّعًا لسفكِ الدّماء، ولكنَّ الرحمة والإحسانَ هو الذي جاء به الإسلام، [جاء] بالرّحمة والعدلِ والقيام بالواجب،<< لا إِكْرَاهَ فِى الدّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيّ>> [البقرة:256]. أمّة الإسلام، لقد أصبحَت أجسادُ المسلمين حقولا لتجارُب الأسلِحة الفتّاكة التي يريد تجريبُها واستعمالها، فأجسادُ المسلمين وبلادُهم حقولُ التّجاربِ لهذه الأسلِحة الفتّاكة المجرِمة، وذاك بأسبَاب ذنوبِ العباد، <<وَمَا رَبُّكَ بِظلامٍ لّلْعَبِيدِ>> [فصلت:46]. فعلى المسلمِين تقوى الله في أنفسِهم، والاستقامة على دينِهم، والرجوع إلى الله، والإنابة إليه، والالتجاء إليه، آناء الليل وأطراف النهار. إنَّ هذه الأحداث الجسام لا يعالِجها مجرّد قيلٍ وقال، ولكنّها الحكمة والبصيرة والتأنّي في الأمور في علاج هذه المشكلاتِ والنازلةِ الجسيمة، فنسأل الله أن يوفّقَ ولاة أمر المسلمين لما فيه خيرُ الإسلام في الحاضر والمستقبل، وعلاج هذه النوازل بما يدرَأ عن الأمّة شرَّها وضرَرَها، إنّه على كل شيء قدير. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:<< وَمَا أَصابَكُمْ مّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ >>[الشورى:30]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنّه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحبّ ربّنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلّى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلّم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين. أمّا بعد: فيا أيّها الناس، اتّقوا الله تعالى حقَّ التقوى. عبادَ الله، يتساءل كثيرٌ من شبابِنا، يتساءلون فيقولون: متَى يكون الجهادُ متعيِّناً على الفردِ المسلم؟ وهل هنا وقتٌ صار الجهاد فيه متعيِّناً؟ نقول: يا أخي المسلم، الجهادُ بلا شكّ خلقٌ عظيم، وفضلُه كبير، ولا يشكّ في فضلِه مسلم، فقد دلَّ الكتاب والسنةُ على فضلِه وشرفِه، لكن يا أخي المسلم، اعرِف أمورًا مهمّة: أوّلاً: الجهادُ لا يكون جهاداً حقًّا إلا إذا قصَد به المجاهدُ إعلاءَ كلمة الله، ((من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله)).(3) ثانياً: استرضاءُ الأبوين عند جهادِ التطوّع، فالنبيّ صلى الله عليه وسلم قال لمن استأذنه في الجهاد: ((أحيٌّ والداك؟))، قال: نعم، قال: ((ارجع، ففيهما فجاهد)). (4) أمرٌ آخر: تفكَّر أيّ رايةٍ تقاتل تحتها؟ ومع من تقاتِل؟ ولغاية من تقاتل؟ لا بدّ من تدبّر هذه الأمور لتعلمَ أنَّ الحكمةَ لا بدَّ من استعمالها، فليس الهدفُ أن تخرجَ من بلادك، وتزجَّ بنفسِك في أمورٍ أنت لا تحسِن تدبيرها، ولا تدرِك نتائجَها، ولكن تقع في شرَك من البلاء لا يعلمُه إلا الله. فوصيّتي لك تقوى الله، وأن تستقيمَ على الهدى، وتسألَ الله للإسلام والمسلمين العزَّ والتمكين، ولمن أرادَهم بسوء الذلَّ والهوان. وأمّا أن تزجَّ بنفسك في أمرٍ لا تحسن أمرَه، ولا تدري عن غاياتِه، ومع من تقاتِل؟ وتنصُر مَن؟ إلى آخر ذلك، فتدبَّر الأمرَ تدبّراً صحيحًا لتكونَ على بصيرةٍ في أمورك كلِّها. واعلموا ـ رحمكم الله ـ أنَّ أحسنَ الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإنَّ يد الله على الجماعة، ومن شذ شذ في النار. وصلوا ـ رحمكم الله ـ على عبد الله ورسوله محمّد كما أمركم بذلك ربكم قال تعالى:<< إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىّ يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً >>[الأحزاب:56]. اللهم صلّ وسلّم وبارك على عبدك ورسولك محمّد، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين... آنتهى -------------------------------------------------------------------------------- 1) أخرجه مسلم في الإمارة =1920= من حديث ثوبان رضي الله عنه بنحوه. . 2) أخرجه الطبري في تفسيره =4/37، 9/220= بنحوه. . 3) أخرجه مسلم في الإمارة *1920* من حديث ثوبان رضي الله عنه بنحوه. . 4) أخرجه الطبري في تفسيره *4/37، 9/220* بنحوه. . ---------المحارب لم يجزه الاسلام . |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الأجانب, الاسلام, براءة, يختطف, ويقتلهم. |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc