م
أردت في مداخلتي أن أدرج أربعة نقاط:
1- أول نقطة ذكرها العالم الجليل و المحدث العظيم ابن عثيمين في فوائد التعدد هي كثرة الحروب و ضحاياها الذين يكونون عادة من الرجال, و بالتالي ازدياد نسبة الاناث على الرجال بصورة كبيرة, كما الحال في دولة بولونيا التي كانت الضحية الاولى في الحرب العالمية الثانية, و التي تعرف ما نسبته 11 امرأة لرجل واحد. و الجزائر لا تشذ عن هاته القاعدة , فالعشرية السوداء تركت خسائر كبيرة من الجانبين.
2- ذكرت الكثير من المشاركات في الردود أن السبب الأول للتعدد بالنسبة للرجل هو الشهوة و المتعة الجنسية, و أضفن أن الرجل يلجأ الى البنت الصغيرة و يترك الكبيرة في السن ,و أنا أستغرب كثيرا هذا الطرح, فما الضير في أن يتزوج المرء بدافع الشهوة ما دام الأمر يتم في الحلال. قال الله عز و جل:" فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا". و الله عز و جل يدرج شرط العدل في المبيت و النفقة و ليس المقصود به ميل القلب الى احد الطرفين, كما قال العلماء.
3- ومن حِكَم التعدد زيادة الألفة والمحبة بين الزوج ونسائه ، إذ لا تأتي نوبة الواحدة منهن، إلا وهو في شوق لامرأته ، وهي كذلك في اشتياق له.
4- و أخيرا ليس ضروريا على الرجل أن يتزوج بأرملة في عمر الاربعين أو الخمسين حتى يعدد , بل حتى و ان كان في عمر السبعين جاز له أن يتزوج بنت في العشرين, ان كانت راضية.
أخيرا أود أن اقول أن الحلال بين و الحرام بين, و الذي يؤلمني هو تغاضي بعض البشر عن الموبقات التي تحدث في المجتمع من زنا و تحرش جنسي و أطفال غير شرعيين في الجامعات و المؤسسات الحكومية , و تجريم حق رباني أجازه الله من فوق سبع سماوات.
و الله المستعان.