بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى ، وهل " الجسم " من صفاته تعالى - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بيان صفات الاستواء والوجه والساق لله تعالى ، وهل " الجسم " من صفاته تعالى

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-01, 08:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
imma
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية imma
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين } .









 


قديم 2012-11-01, 13:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة imma مشاهدة المشاركة
قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين } .
تفسير ابن كثير.

( قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون ( 100 ) يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم ( 101 ) قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين ( 102 ) )

يقول تعالى لرسوله - صلى الله عليه وسلم - : ( قل ) يا محمد : ( لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك ) أي : يا أيها الإنسان ( كثرة الخبيث ) يعني : أن القليل الحلال النافع خير من الكثير الحرام الضار ، كما جاء في الحديث : " ما قل وكفى ، خير مما كثر وألهى " .

وقال أبو القاسم البغوي في معجمه : حدثنا أحمد بن زهير ، حدثنا الحوطي ، حدثنا محمد بن شعيب ، حدثنا معان بن رفاعة ، عن أبي عبد الملك علي بن يزيد ، عن القاسم ، عن أبي أمامة أنه أخبره عن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أنه قال : يا رسول الله ، ادع الله أن يرزقني مالا . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه " .

( فاتقوا الله يا أولي الألباب ) أي : يا ذوي العقول الصحيحة المستقيمة ، وتجنبوا الحرام ودعوه ، واقنعوا بالحلال واكتفوا به ( لعلكم تفلحون ) أي : في الدنيا والآخرة .

ثم قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) هذا تأديب من الله [ تعالى ] لعباده المؤمنين ، ونهي لهم عن أن يسألوا ) عن أشياء ) مما لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها ; لأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور ربما ساءتهم وشق عليهم سماعها ، كما جاء في الحديث : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " لا يبلغني أحد عن أحد شيئا ، إني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر " .

وقال البخاري : حدثنا منذر بن الوليد بن عبد الرحمن الجارودي ، حدثنا أبي ، حدثنا شعبة ، عن [ ص: 204 ] موسى بن أنس ، عن أنس بن مالك قال : خطب النبي - صلى الله عليه وسلم - خطبة ما سمعت مثلها قط ، قال " لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا " قال : فغطى أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجوههم لهم حنين . فقال رجل : من أبي؟ قال : " فلان " ، فنزلت هذه الآية : ( لا تسألوا عن أشياء )

رواه النضر وروح بن عبادة ، عن شعبة وقد رواه البخاري في غير هذا الموضع ومسلم وأحمد والترمذي والنسائي من طرق عن شعبة بن الحجاج ، به .

وقال ابن جرير : حدثنا بشر ، حدثنا يزيد ، حدثنا سعيد ، عن قتادة في قوله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) الآية ، قال : فحدثنا أن أنس بن مالك حدثه : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألوه حتى أحفوه بالمسألة ، فخرج عليهم ذات يوم فصعد المنبر ، فقال : " لا تسألوا اليوم عن شيء إلا بينته لكم " . فأشفق أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكون بين يدي أمر قد حضر ، فجعلت لا ألتفت يمينا ولا شمالا إلا وجدت كلا لافا رأسه في ثوبه يبكي ، فأنشأ رجل كان يلاحى فيدعى إلى غير أبيه ، فقال : يا نبي الله ، من أبي؟ قال : " أبوك حذافة " . قال : ثم قام عمر - أو قال : فأنشأ عمر - فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا عائذا بالله - أو قال : أعوذ بالله - من شر الفتن قال : وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لم أر في الخير والشر كاليوم قط ، صورت لي الجنة والنار حتى رأيتهما دون الحائط " . أخرجاه من طريق سعيد .

ورواه معمر ، عن الزهري ، عن أنس بنحو ذلك - أو قريبا منه - قال الزهري : فقالت أم عبد الله بن حذافة : ما رأيت ولدا أعق منك قط ، أكنت تأمن أن تكون أمك قد قارفت ما قارف أهل الجاهلية فتفضحها على رؤوس الناس ، فقال : والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته .

وقال ابن جرير أيضا : حدثنا الحارث ، حدثنا عبد العزيز ، حدثنا قيس ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو غضبان محمار وجهه حتى جلس على المنبر ، فقام إليه رجل فقال : أين أبي ؟ فقال : " في النار " فقام آخر فقال : من أبي؟ فقال : " أبوك حذافة " ، فقام عمر بن الخطاب فقال : رضينا بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، وبالقرآن إماما ، إنا يا رسول الله حديثو عهد بجاهلية وشرك ، والله أعلم من آباؤنا . قال : فسكن غضبه ، ونزلت هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) إسناده جيد .

وقد ذكر هذه القصة مرسلة غير واحد من السلف ، منهم أسباط ، عن السدي أنه قال في قوله : [ ص: 205 ] ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) قال : غضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما من الأيام ، فقام خطيبا فقال : " سلوني ، فإنكم لا تسألوني عن شيء إلا أنبأتكم به " . فقام إليه رجل من قريش ، من بني سهم ، يقال له : عبد الله بن حذافة ، وكان يطعن فيه ، فقال : يا رسول الله ، من أبي؟ فقال : " أبوك فلان " ، فدعاه لأبيه ، فقام إليه عمر بن الخطاب فقبل رجله ، وقال : يا رسول الله ، رضينا بالله ربا ، وبك نبيا ، وبالإسلام دينا ، وبالقرآن إماما ، فاعف عنا عفا الله عنك ، فلم يزل به حتى رضي ، فيومئذ قال : " الولد للفراش وللعاهر الحجر " .

ثم قال البخاري : حدثنا الفضل بن سهل ، حدثنا أبو النضر ، حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا أبو الجويرية ، عن ابن عباس قال : كان قوم يسألون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استهزاء ، فيقول الرجل : من أبي؟ ويقول الرجل تضل ناقته : أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) حتى فرغ من الآية كلها . تفرد به البخاري .

وقال الإمام أحمد : حدثنا منصور بن وردان الأسدي ، حدثنا علي بن عبد الأعلى ، عن أبيه ، عن أبي البختري - وهو سعيد بن فيروز - عن علي قال : لما نزلت هذه الآية : ( ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ) [ آل عمران : 97 ] قالوا : يا رسول الله ، كل عام؟ فسكت . فقالوا : أفي كل عام؟ فسكت ، قال : ثم قالوا : أفي كل عام؟ فقال : " لا ولو قلت : نعم لوجبت " ، فأنزل الله : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) إلى آخر الآية .

وكذا رواه الترمذي وابن ماجه ، من طريق منصور بن وردان ، به وقال الترمذي : غريب من هذا الوجه ، وسمعت البخاري يقول : أبو البختري لم يدرك عليا .

وقال ابن جرير : حدثنا أبو كريب ، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن إبراهيم بن مسلم الهجري ، عن أبي عياض ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إن الله كتب عليكم الحج " فقال رجل : أفي كل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه ، حتى عاد مرتين أو ثلاثا ، فقال : " من السائل؟ " فقال : فلان . فقال : " والذي نفسي بيده ، لو قلت : نعم لوجبت ، ولو وجبت عليكم ما أطقتموه ، ولو تركتموه لكفرتم " ، فأنزل الله ، عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) حتى ختم الآية .

ثم رواه ابن جرير من طريق الحسين بن واقد ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة - وقال : فقام محصن الأسدي - وفي رواية من هذه الطريق : عكاشة بن محصن - وهو أشبه . [ ص: 206 ]

وإبراهيم بن مسلم الهجري ضعيف .

وقال ابن جرير أيضا : حدثني زكريا بن يحيى بن أبان المصري قال : حدثنا أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر ، حدثنا أبو مطيع معاوية بن يحيى ، عن صفوان بن عمرو ، حدثني سليم بن عامر قال : سمعت أبا أمامة الباهلي يقول : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس فقال : " كتب عليكم الحج " . فقام رجل من الأعراب فقال : أفي كل عام؟ قال : فغلق كلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، وأسكت واستغضب ، ومكث طويلا ثم تكلم فقال : " من السائل؟ " فقال الأعرابي : أنا ذا ، فقال : " ويحك ، ماذا يؤمنك أن أقول : نعم ، والله لو قلت : نعم لوجبت ، ولو وجبت لكفرتم ، ألا إنه إنما أهلك الذين من قبلكم أئمة الحرج ، والله لو أني أحللت لكم جميع ما في الأرض ، وحرمت عليكم منها موضع خف ، لوقعتم فيه " قال : فأنزل الله عند ذلك : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) إلى آخر الآية . في إسناده ضعف .

وظاهر الآية النهي عن السؤال عن الأشياء التي إذا علم بها الشخص ساءته ، فالأولى الإعراض عنها وتركها . وما أحسن الحديث الذي رواه الإمام أحمد حيث قال :

حدثنا حجاج قال : سمعت إسرائيل بن يونس ، عن الوليد بن أبي هشام مولى الهمداني ، عن زيد بن زائد ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : " لا يبلغني أحد عن أحد شيئا ; فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر " الحديث .

وقد رواه أبو داود والترمذي ، من حديث إسرائيل - قال أبو داود : عن الوليد - وقال الترمذي : عن إسرائيل - عن السدي ، عن الوليد بن أبي هاشم ، به . ثم قال الترمذي : غريب من هذا الوجه .

وقوله : ( وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم ) أي : وإن تسألوا عن هذه الأشياء التي نهيتم عن السؤال عنها حين ينزل الوحي على الرسول تبين لكم ، وذلك [ على الله ] يسير .









قديم 2012-10-30, 22:25   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
moufdi berghout
عضو جديد
 
الصورة الرمزية moufdi berghout
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عقيدة اهل السنة و الجماعة واضحة في هدا الباب


مشكور اخي على الموضوع










قديم 2012-11-01, 03:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

و هذا مزيد بيان للفائدة .

https://www.dorar.net/enc/aqadia/1218

الأبعاض، ويقال: الأعضاء، أو الأركان، أو الجوارح: وهذه أيضاً من الكلمات المجملة التي تطلق وتحتمل حقاً وباطلاً؛ فإليك نبذة في معانيها، ومقصود أهل التعطيل من إطلاقها وجواب أهل السنة على تلك الدعوى.
أ- معاني هذه الكلمات: معاني هذه الكلمات متقاربة من بعض.
- فالأبعاض: جمع لكلمة بعض، يقال: بعض الشيء أي جزؤه، وبعضت كذا أي جعلته أبعاضاً .
- والأركان: جمع ركن، وركن الشيء قوامه، وجانبه القوي الذي يتم به، ويسكن إليه.
- والأجزاء: جمع جزء، والجزء ما يتركب الشيء عنه وعن غيره.
وجزء الشيء ما يتقوم به جملته كأجزاء السفينة، وأجزاء البيت.
- والجوارح: مفردها الجارحة، وتسمى الصائدة من الكلاب, والفهود, والطيور جارحة؛ إما لأنها تجرح، وإما لأنها تكسب.
وسميت الأعضاء الكاسبة جوارح تشبيهاً بها لأحد هذين .
- ويشبه هذه الألفاظ لفظ: الأعضاء، والأدوات، ونحوها.
ب- مقصود أهل التعطيل من إطلاقها: مقصودهم نفي بعض الصفات الذاتية الثابتة بالأدلة القطعية، كاليد، والوجه، والساق، والقدم والعين .
ج- ما الذي دعاهم إلى نفيها؟ الذي دعاهم إلى نفي تلك الصفات هو اعتقادهم أنها بالنسبة للمخلوق أبعاض، وأعضاء، وأركان، وأجزاء، وجوارح وأدوات ونحو ذلك؛ فيرون –بزعمهم- أن إثبات تلك الصفات لله يقتضي التمثيل، والتجسيم؛ فوجب عندهم نفيها قراراً من ذلك.
وقد لجؤوا إلى تلك الألفاظ المجملة؛ لأجل أن يروج كلامهم، ويلقى القبول.
د- جواب أهل السنة: أهل السنة يقولون: إن هذه الصفات وإن كانت تعد في حق المخلوق أبعاضاً، أو أعضاء، وجوارح ونحو ذلك لكنها تعد في حق الله صفات أثبتها لنفسه، أو أثبتها له رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلا نخوض فيها بآرائنا وأهوائنا، بل نؤمن بها ونمرها كما جاءت ونفوض كنهها وحقيقتها إلى الله عز وجل لعدم معرفتنا لحقيقة الذات؛ لأن حقيقة معرفة الصفة متوقفة على معرفة حقيقة الذات كما لا يخفى، وهذه الصفات – أعني اليد، والساق ونحوها وكثير من صفات الله – قد تشترك مع صفات خلقه في اللفظ، وفي المعنى العام المطلق قبل أن تضاف.
وبمجرد إضافتها تختص صفات الخالق بالخالق، وصفات المخلوق بالمخلوق؛ فصفات الخالق تليق بجلاله, وعظمته, وربوبيته، وقيومته.
وصفات المخلوق تليق بحدوثه، وضعفه، ومخلوقيته .
وبناء على ذلك يقال لمن يطلق تلك الألفاظ المجملة السالفة: إن أردت أن تنفي عن الله عز وجل أن يكون جسماً، وجثة، وأعضاء، ونحو ذلك – فكلامك صحيح، ونفيك في محله.
وإن أردت بذلك نفي الصفات الثابتة له، والتي ظننت أن إثباتها يقتضي التجسيم، ونحو ذلك من اللوازم الباطلة – فإن قولك باطل، ونفيك في غير محله.
هذا بالنسبة للمعنى.
أما بالنسبة للفظ فيجب ألا تعدل عن الألفاظ الشرعية في النفي أو الإثبات؛ لسلامتها من الاحتمالات الفاسدة.
يقول شارح الطحاوية رحمه الله: (ولكن لا يقال لهذه الصفات إنها أعضاء، أو جوارح، أو أدوات، أو أركان؛ لأن الركن جزء الماهية، والله تعالى هو الأحد، الصمد، لا يتجزأ سبحانه وتعالى, والأعضاء فيها معنى التفريق والتعضية تعالى الله عن ذلك، ومن هذا المعنى قوله تعالى: الَّذِينَ جَعَلُوا القُرْآَنَ عِضِينَ [الحجر: 91]
.
والجوارح فيها معنى الاكتساب والانتفاع؛ وكذلك الأدوات هي الآلات التي ينتفع بها في جلب المنفعة ودفع المضرة.
وكل هذه المعاني منتفية عن الله تعالى ولهذا لم يرد ذكرها في صفات الله تعالى فالألفاظ الشرعية صحيحة المعاني، سالمة من الاحتمالات الفاسدة، فكذلك يجب أن لا يعدل عن الألفاظ الشرعية نفياً، ولا إثباتاً؛ لئلا يثبت معنى فاسد، وأن ينفى معنى صحيح.
وكل هذه الألفاظ المجملة عرضة للمحق والمبطل)













قديم 2012-11-01, 13:42   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

قال العلامة السعدي رحمه الله في كتابه بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار :
الحديث الحادي والثمانون
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : . دعوني ما تركتكم ، فإنما أهلك من كان قبلكم كثرة سؤالهم ، واختلافهم على أنبيائهم ، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ، وإذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم . متفق عليه .

البخاري الاعتصام بالكتاب والسنة (6858) ، مسلم الحج (1337) ، الترمذي العلم (2679) ، النسائي مناسك الحج (2619) ، ابن ماجه المقدمة (2) ، أحمد (2/508)</

- ص 164 - هذه الأسئلة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنها : هي التي نهى الله عنها في قوله : يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
وهي الأسئلة عن أشياء من أمور الغيب ، أو من الأمور التي عفا الله عنها ، فلم يحرمها ولم يوجبها ، فيسأل السائل عنها وقت نزول الوحي والتشريع ، فربما وجبت بسبب السؤال ، وربما حرمت كذلك ، فيدخل السائل في قوله صلى الله عليه وسلم :أعظم المسلمين جرما : من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسألته .

وكذلك ينهى العبد عن سؤال التعنت والأغلوطات ، وينهى أيضا عن أن يسأل عن الأمور الطفيفة غير المهمة ، ويدع السؤال عن الأمور المهمة ، فهذه الأسئلة وما أشبهها هي التي نهى الشارع عنها .

وأما السؤال على وجه الاسترشاد عن المسائل الدينية من أصول وفروع ، عبادات أو معاملات ، فهي مما أمر الله بها ورسوله ، ومما حث عليها ، وهي الوسيلة لتعلم العلوم ، وإدراك الحقائق ، قال تعالى : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وقال : واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون -

إلى غيرها من الآيات . وقال صلى الله عليه وسلم : . من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
البخاري العلم (71) ، مسلم الإمارة (1037) ، ابن ماجه المقدمة (221) ، أحمد (4/93) ، الدارمي المقدمة (226) وذلك بسلوك طريق التفقه في الدين دراسة وتعلما وسؤالا ،

وقال :. ألا سألوا إذ لم يعلموا ؟ فإنما شفاء العي السؤال

أبو داود الطهارة (336.

وقد أمر الله بالرفق بالسائل ، وإعطائه مطلوبه ، وعدم التضجر منه . وقال في سورة الضحى : وأما السائل فلا تنهر فهذا يشمل -- السائل عن العلوم النافعة والسائل لما يحتاجه من أمور الدنيا ، من مال وغيره .

ومما يدخل في هذا الحديث : السؤال عن كيفية صفات الباري ، فإن الأمر في الصفات كلها كما قال الإمام مالك لمن سأله عن كيفية الاستواء على العرش ؟ فقال : " الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب ، والسؤال عنه بدعة " .

فمن سأل عن كيفية علم الله ، أو كيفية خلقه وتدبيره ، قيل له : فكما أن ذات الله تعالى لا تشبهها الذوات ، فصفاته لا تشبهها الصفات ، فالخلق يعرفون الله ، ويعرفون ما تعرف لهم به من صفاته وأفعاله ، وأما كيفية ذلك ، فلا يعلم تأويله إلا الله .










قديم 2012-11-01, 13:45   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

https://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=3806248

قال الشيخ (محمد إسماعيل المقدم ) حفظه الله

تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ...) ونفس هذا المعنى هو الذي علمه الله سبحانه وتعالى الصحابة رضي الله تعالى بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ * قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ [المائدة:101-102].
فقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْأَلُوا) يعني: لا تسألوا نبيكم عليه الصلاة والسلام (عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ) أي: تظهر لكم (تَسُؤْكُمْ) لما فيها من المشقة (وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ) يعني: وإن تسألوا عن أشياء نزل بها القرآن مجملة فتطلبوا بيانها تبين لكم حينئذٍ.
هذا أحد الوجوه في تفسير الآية (لا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ) يعني: إذا أنزل شيء في القرآن وكان مجملاً وأنتم تطلبون بيانه فهذا ليس منهياً عنه، بل لكم أن تسألوا عن الشيء الذي يوضح ما أجمل في القرآن، فيبينه النبي صلى الله عليه وسلم، فهذا من مواضع الحاجة التي لا حرج في السؤال فيها.
وثم توجيه آخر، وهو جعل (حين) ظرفاً لـ(تبد)، يعني: إن تسألوا عنها تبد لكم حين ينزل القرآن.
وقيل: إن قوله تعالى: (وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ) يتضمن التهديد والتحذير، أي: ما سألتم عنه في وقت نزول الوحي جاءكم بيان ما سألتم عنه بما يسؤكم، وربما يأتيكم البيان بما يسؤكم.
فيحمل معنى الآية على: لا تتعرضوا للسؤال عما يسؤكم بيانه، وإن تعرضتم له في زمن الوحي أبدي لكم؛ لأن زمن الوحي زمن التشريع، كما جاء في سبب نزول هذه الآية حينما نزل قوله تعالى: وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران:97] فقال رجل: (أكل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: أكل عام يا رسول الله؟ فأعرض عنه النبي عليه الصلاة والسلام، ثم قال في الثالثة: أكل عام يا رسول الله؟ قال: لا.
ولو قلت: نعم لوجبت، ولما استطعتم أن تحجوا في كل عام) .
فلو أن ملايين المسلمين الموجودة في الأرض تريد الحج إلى مكة خاصة، وكان الحج فريضة كفريضة الصلوات الخمس، فكم سيكون في ذلك من المشقة؟ إذاً هذا الرجل فتح باب السؤال، ولو أتى الجواب موافقاً لكان في ذلك تعنت ومشقة وإساءة للمؤمنين.
وقال بعضهم: إنه تبارك وتعالى بين أولاً أن تلك الأشياء التي سألوا عنها إن أبديت لهم أساءتهم، ثم بين ثانياً أنهم إن سألوا عنها أبديت لهم، فكان حاصل الكلام: إن سألوا عنها أبديت لهم، وإن أبديت لهم ساءتهم، فيلزم من مجموع المقدمتين: أنهم إن سألوا عنها ظهر لهم ما يسوءهم ولا يسرهم، فالمراد بهذه الأشياء ما يشق عليهم ويضمهم من التكاليف الصعبة التي لا يطيقونها، والأسرار الخفية التي يفتضحون بظهورها، ونحو ذلك مما لا خير فيه، فكما أن السؤال عن الأمور الواقعة مستتبع لإبدائها، كذلك السؤال عن تلك التكاليف مستتبع لإيجابها عليهم بطريق التشبيه لإساءتهم الأدب، واجترائهم على المسألة والمراجعة، وتجاوزهم عما لا يليق بشأنهم من الاستسلام لأمر الله عز وجل من غير بحث ولا تعرض لكيفيته وأهميته.










قديم 2012-11-01, 13:46   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

https://forum.hawaaworld.com/showthread.php?t=3806248


لكل من تستشهد بهذه الايه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:


فإن من صور القول على الله بدون علم الكلام في معاني آيات الله عزَّ وجلَّ والخوض فيها بلا علم


ولا برهان، بل بمجرد الظن والتخرص وهذا مزلق خطير يقع فيه الكثير من الناس قال تعالى: {قُلْ


إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ


يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]·


فمرتبة القول على الله بغير علم فوق مرتبة الشرك بالله عزَّ وجلَّ الذي هو أعظم الذنوب، إذ إن الشرك


بالله فرع من القول على الله بغير علم·


فمن ذلك أن بعض الناس يستدل بقوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ


تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة: 101]·


يستدل بها في غير موضعها، فعندما يرون من يريد السؤال عمّا أشكل عليه في أمور دينه


ومعاملاته ينهونه ويستدلون بهذه الآية وهذا حمل للآية على غير محملها واستدلال بها في غير ما


تدل عليه، إذ إن الله عزَّ وجلَّ أمر العباد أن يسألوا عمّا أشكل عليهم ويرجعوا إلى أهل العلم قال


تعالى: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7]·


وقال تعالى: { وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلاَ فَضْلُ


اللّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاَتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً} [النساء: 83] ··


فالسؤال عمّا أشكل واجب على كل من يجهل أمراً من أمور دينه وهو عاجز عن الاجتهاد، وأما الآية


التي يستشهدون بها وهي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ


وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ} [المائدة: 101] فليس فيها


دلالة على ما ذهبوا إليه من بقاء الإنسان على جهله وعدم سؤاله عمّا أشكل عليه، بل إنها تدل على


النهي عن السؤال عن الأشياء التي أخفاها الله عزَّ وجلَّ واستأثر بعلمها وهم غير محتاجين إليها،


بل عليهم فيها ضرر إن أبديت لهم كحقائق الأنساب وكسؤال آيات الأنبياء·


قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير هذه الآية: “هذا تأديب من الله تعالى لعباده المؤمنين ونهي لهم


من أن يسألوا عن أشياء لا فائدة لهم في السؤال والتنقيب عنها لأنها إن أظهرت لهم تلك الأمور


ساءتهم وشق عليهم سماعها”


وقال أيضاً: “أي لا تسألوا عن أشياء تستأنفون السؤال عنها فلعله ينزل بسبب سؤالكم تشديد أو


تضييق، وقد ورد في الحديث “أعظم المسلمين جرماً من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل


مسائلته” انتهى·


وقال العلامة عبدالرحمن السعدي -رحمه الله-: “ينهى الله عباده المؤمنين عن سؤال الأشياء التي إذا


بيّن لهم ساءتهم وأحزنتهم وذلك كسؤال بعض المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن آبائهم


وعن حالهم في الجنة أو النار، فهذا ربما أنه لو بيّن للسائل لم يكن له فيه خير كسؤالهم عن الأمور


غير الواقعة وكالسؤال الذي يترتب عليه تشديدات في الشرع، ربما أحرجت الأمة، وكالسؤال عمّا لا


يعني، فهذه الأسئلة وما شابهها هي المنهي عنها وأما السؤال الذي لا يترتب عليه شيء من ذلك


فهو مأمور به كما قال الله تعالى: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} [الأنبياء: 7] ·انتهى·


وقال الشيخ محمد بن عثيمين -رحمه الله تعالى-: “هذه الآية نزلت مخاطباً الله بها من كانوا في عهد


النبوة الذي هو عهد التحليل والتحريم والإيجاب والحل فإنه ربما يسأل الإنسان في عهد النبوة عن


شيء لم يحرم فيحرم لمسألته أو عن شيء ليس بواجب فيوجب من أجل مسألته فلهذا قال الله عزَّ


وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُواْ عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ


تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللّهُ عَنْهَا وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ (101) قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُواْ بِهَا كَافِرِينَ}


(102) [المائدة: 101 - 102]


ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إنما أهلك من كان قبلكم كثرة


مسائلهم واختلافهم عن أنبيائهم” أما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فليسأل الإنسان عن كل


ما أشكل عليه بشرط ألا يكون هذا من التعمق والتنطع فإنه منهي عنه لأن التعمق والتنطع لا يزيد


الإنسان إلا شدة” انتهى·


فالحاصل: أن الآية الكريمة ليس فيه دلالة على المنع من السؤال عمّا أشكل من أمور الدين، بل إن


السؤال عمّا أشكل واجب كما سبق، لقوله تعالى: { فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ}


[الأنبياء: 7] ····


وأما هذه الآية التي يستدل بها في غير موضعها فإنها تدل على المنع من السؤال عمّا لا ينبغي


السؤال عنه من أمور الغيب والأشياء التي ليس للإنسان فيها حاجة، بل قد يكون عليهم فيها ضرر


إن أبديت لهم كحقائق الأنساب وكسؤال آيات الأنبياء·


وأيضاً تدل على المنع من سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن بعض الأشياء المسكوت عنها، حتى


لا يحرج الأمة، كمن سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحج، فقال: “


أكل عام يا رسول الله”، قال: لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم”


ثم قال عليه الصلاة والسلام: ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم بسؤالهم واختلافهم على


أنبيائهم”، والله الموفق·











قديم 2012-11-02, 12:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الأشعري في الإبانة :و أن الله استوى على عرشه على الوجه الذي قاله و بالمعنى الذى أراده إستواءً منزها عن الممارسة و الإستقرار و التمكن و الحلول و الإنتقال.










قديم 2012-11-02, 14:49   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة
قال الأشعري في الإبانة :و أن الله استوى على عرشه على الوجه الذي قاله و بالمعنى الذى أراده إستواءً منزها عن الممارسة و الإستقرار و التمكن و الحلول و الإنتقال.
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يعني تريد أن تقول بأن أبا الحسن الاشعري مفوض؟!!!!!!
اتق الله في نفسك يا أخي.



هاك عقيدة الامام أبو الحسن الأشعري التي مات عليها
و هي عقيدة أهل الحديث و باقراره و معروف من هم أهل الحديث السلفيون.

قال الامام أبو الحسن الأشعري رحمه الله
في كتاب مقالات الاسلاميين ص 211

"الحق والصواب ما عليه أهل الحديث الذين يثبتون آيات وأحاديث الصفات، القائلين بأن لله يدين ووجهاً وعينين وسمعاً وبصراً وأنه ينزل إلى السماء الدنيا وأنه يجيء يوم القيامة كما أخبر، وأنه يقرب من خلقه كيف شاء لا يتأولونها"


وقال في رسالته إلى أهل الثغر ص 236 في الإجماع العاشر مما أجمع عليه أهل السنة: "وأجمعوا على وصف الله تعالى بجميع ما وصف به نفسه ووصفه به نبيه من غير اعتراض فيه ولا تكيف له، وأن الإيمان به واجب وترك التكييف له لازم" .
وقال في الإبانة 1/105 : " إن قيل ما تقولون في الإستواء ؟ قيل له : نقول : إن الله عز وجل يستوى على عرشه استواء يليق به .. كما قال : { الرحمن على العرش استوى }( طه : 5 )"





وقال في مقالات الإسلاميين 1/290 : " جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .. وأن الله سبحانه على عرشه، كما قال : { الرحمن على العرش استوى }( طه : 5 ) "



قال في الإبانة 1/108 : " وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى قول الله تعالى : { الرحمن على العرش استوى } ( طه : 5 ) أنه استولى وملك وقهر وأن الله تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون الله عز وجل مستو على عرشه كما قال أهل الحق وذهبوا في الاستواء إلى القدرة، ولو كان هذا كما ذكروه، كان لا فرق بين العرش والأرض السابعة لأن الله تعالى قادر على كل شيء "



هذا غيض من فيض.


أعطنا يا أخي كتب العلماء التي تعتمد عليها في دراسة العقيدة و تدريسها.









قديم 2012-11-02, 16:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
أعطنا كتب العلماء التي تعتمد عليها في دراسة العقيدة و تدريسها.

أعلم أن ذكري لما قرأت من كتب في العقيدة و خاصة فيما يخص الأسماء و الصفات, لن يقدم شيئا و لن يؤخر في النقاش بل قوة الأدلة كل فريق هي التي تحدد قناعاتنا.
.
سأسرد عليك ما قرأت


شرح العقيدة السفارينية الدرة المضية في عقد أهل الفرقة المرضية لابن عثيمين
شرح لمعة الإعتقاد لاب جبرين
العقيدة الواسطية متنا و شرحا و تعليقا
كتاب الإيمان و كتاب الأسماء و الصفات مجموع فتاوى ابن تيمية
شرح الأسماء الحسنى للإبن عثيمين
شرح الأسماء الحسنى للنابلسي
عقائد أئمة السلف(أحمد بن حنبل,سفيان الثورى الحميدي,عبد الغني المقدسي, و ابن زيد القيرواني و ابن قدامة)
عقيدة المسلم للغزالي والشعراوي
سلسلة سمعية للعقيدة للبوطي
شرح سمعي لمنظومة "مجمل عقائد السلف" للعلامة محمد بن سالم بن محمد بن على بن عبد الودود الهاشمي الشنقيطي قدمها الشيخ محمدحسن الددو الشنقيطي.

كل هذا عدا المقاطع الصوتية أو المرئية أو مقالات كتابية و دراسة كتاب التوحيد للإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله في مسجدنا, .


أعود لسؤالي:



أردت ماذا يقول الأشعري في العقيدة فأوردت لك قوله و وضعت لك بالأحمر " بالمعنى الذى أراده" فما أنت فاعل بقوله
هل تخرج الأشعري من الملة? هل سترميه بالضلال ؟


.










قديم 2012-11-02, 21:26   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ رضا مشاهدة المشاركة
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يعني تريد أن تقول بأن أبا الحسن الاشعري مفوض؟!!!!!!
اتق الله في نفسك يا أخي.



هاك عقيدة الامام أبو الحسن الأشعري التي مات عليها
و هي عقيدة أهل الحديث و باقراره و معروف من هم أهل الحديث السلفيون.

قال الامام أبو الحسن الأشعري رحمه الله
في كتاب مقالات الاسلاميين ص 211

"الحق والصواب ما عليه أهل الحديث الذين يثبتون آيات وأحاديث الصفات، القائلين بأن لله يدين ووجهاً وعينين وسمعاً وبصراً وأنه ينزل إلى السماء الدنيا وأنه يجيء يوم القيامة كما أخبر، وأنه يقرب من خلقه كيف شاء لا يتأولونها"


وقال في رسالته إلى أهل الثغر ص 236 في الإجماع العاشر مما أجمع عليه أهل السنة: "وأجمعوا على وصف الله تعالى بجميع ما وصف به نفسه ووصفه به نبيه من غير اعتراض فيه ولا تكيف له، وأن الإيمان به واجب وترك التكييف له لازم" .
وقال في الإبانة 1/105 : " إن قيل ما تقولون في الإستواء ؟ قيل له : نقول : إن الله عز وجل يستوى على عرشه استواء يليق به .. كما قال : { الرحمن على العرش استوى }( طه : 5 )"





وقال في مقالات الإسلاميين 1/290 : " جملة ما عليه أهل الحديث والسنة الإقرار بالله وملائكته وكتبه ورسله .. وأن الله سبحانه على عرشه، كما قال : { الرحمن على العرش استوى }( طه : 5 ) "



قال في الإبانة 1/108 : " وقد قال قائلون من المعتزلة والجهمية والحرورية إن معنى قول الله تعالى : { الرحمن على العرش استوى } ( طه : 5 ) أنه استولى وملك وقهر وأن الله تعالى في كل مكان وجحدوا أن يكون الله عز وجل مستو على عرشه كما قال أهل الحق وذهبوا في الاستواء إلى القدرة، ولو كان هذا كما ذكروه، كان لا فرق بين العرش والأرض السابعة لأن الله تعالى قادر على كل شيء "



هذا غيض من فيض.


أعطنا يا أخي كتب العلماء التي تعتمد عليها في دراسة العقيدة و تدريسها.

إنك تتكلم في المتفق فيه
ما ذكرته من أقوال الأشعري أضف له ما ذكرتُه لك
":و أن الله استوى على عرشه على الوجه الذي قاله و بالمعنى الذى أراده إستواءً منزها عن الممارسة و الإستقرار و التمكن و الحلول و الإنتقال. "و ستعلم ما هو مذهب السلف.
لم أعد للنقاش من جديد و لكنك طلبت من mom147 ما هي عقيدة الأشعري فأتيتك بقوله و هوموافق لقول أحمد بن حنبل والشافعي و الثوري و إبن قدامة المقدسي
"آمنا بالصفات بالمعنى الذى أراد به المتكلم به هو أعلم بمراده"

الأمر سهل و أنت صعبته على نفسك
الكل يقول نؤمن باليد والعين ...كما يليق بجلاله.
إجلس وحدك في غرفة و خذ معك لسان العرب و ابحث عن معاني اليد عند العرب وأنظر هل هناك معنى يليق بالله سبحانه ولا يشترك فيه أحد مخلوقاته
فإذا وجدت هذا المعنى فأخبرني
أما إذا لم تجد فقل مثل ما قال الشافعي أمنت بهذه الصفات على مراد الله
ثم أفعل الأمر نفسه مع "العين" و "الساق"...
و وفقك الله لخير










قديم 2012-11-02, 15:25   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أردت ماذا يقول الأشعري في العقيدة فأوردت لك قوله و وضعت لك بالأحمر " بالمعنى الذى أراده" فما أنت فاعل بقوله
هل تخرج الأشعري من الملة هل سترميه بالضلال ؟










قديم 2012-11-02, 18:19   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboumoadh مشاهدة المشاركة
أردت ماذا يقول الأشعري في العقيدة فأوردت لك قوله و وضعت لك بالأحمر " بالمعنى الذى أراده" فما أنت فاعل بقوله
هل تخرج الأشعري من الملة هل سترميه بالضلال ؟
قول الامام أبو الحسن الأشعري أعرفه جيدا
و لكن قل لنا أنت عقيدتك واشرحها بوضوح
و على من تعتمد في دراستها من كتب الاشاعرة عندك
و طبعا يجب أن يكونوا أشاعرة مفوضوة.









قديم 2012-11-02, 18:14   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

لست أنا من يرمي غيره بالضلال أو الكفر بلا بينة و أنت تعلم هذا جيدا
قد أوردت لك أقوالا مما يعتقده الامام أبو الحسن الأشعري
و هي واضحة وضوح الشمس في أنها تخالف ما أنت عليه من اعتقاد فيما فهمته
لأنه صراحة لم أصل الى فهم اعتقادك لما فيه من التعقيد و الاضطراب و التناقض.
قد أجبتك


. نحن كلنا مسلمون و نسعى للتناصح و لرأب الصدع و التآلف و الاتفاق على كلمة سواء
أنت تمر بنفس المراحل التي مر بها الامام أبو الحسن الأشعري
أنت تائه مضطرب
و الدليل أنك لا تملك لا كتبا و لا علماء مخصصين تأخذ منهم عقيدتك
فالذين ذكرتهم بعضهم عقيدتهم سلفية و الآخرون عقيدتهم أشعرية
و لا أقصد هنا عقيدة الامام أبو الحسن فهو عقيدته سلفية
و لكن أتكلم على عقيدة متأخري الأشاعرة .


قلت أنت سأسرد عليك ما قرأت
و أنا سؤالي كان أعطنا كتب العلماء الذين تثق في علمهم
و تدرس العقيدة على كتبهم حتى تتبين و تتضح لنا عقيدتك.


هل يعني هذا أنك تعتقد ما قرأت مما سردت لي من كتب و شروحات؟

أنت سردت خليطا بين العقيدة الأشعرية و العقيدة السلفية


أمرك عجيب و ظاهر لكل قارئ عجيب و الله


أعود الى سؤالي الأول .

أتذكر لما بدأنا النقاش . طلبت منك أن تبين لي عقيدتك و بوضوح واختصار
و لكنك لم ترد ذكر عقيدتك لا أعرف لماذا
و لكن بعد كل هذا النقاش توصلت الى حقيقة مؤسفة و هي
أنك مخلط و مضطرب و تائه
و أنا هنا حاولت أن أساعدك و لكن ... الشبهات مازالت علقة في ذهنك
عامل الله من تركك هكذا بما يستحق.










قديم 2012-11-02, 21:57   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
aboumoadh
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أمّا عن دراسة العقيدة و تدريسه فأنا أفضل تدريس العقيدة كما درسها الصحابة عن طريق تفسير المفصل و السور المكية.
كم أكره طريقة الوهابيين الذين يجعلون العقيدة علما جافا لا يحرك القلوب و يهيج الوجدان و منفصل تماما عن أثر العقيدة في السلوك و في حياة المؤمن
العقيدة الإسلامية أسهل العقائد تعليما إلا عند الوهابيين فهم يعقدونها كأنك تسمع إلى دروس في physique quantique تماما
خاصة هذا النوع من الفزياء جاف و غير مرتبط بالواقع اليومي للناس .
يقول الشيخ الغزالى "بيد أن الإسلام في تكوينه للعقيدة يخاطب القلب والعقل، ويستثير العاطفة والفكر، ويوقظ الانفعالات النفسية مع إيقاظه للقوى الذهنية.وقد كنت أرقب – عن كثب – ما تخلفه دروس التوحيد من كتبه المقررة، فما كنت أجد فارقا يذكر –لدى السامعين- بينها وبين شروح المعادلات الجبرية مثلا. كلاهما ترويض للعقل مبتوت الصلة بالفؤاد.
فكأن الطالب يذكر طائفة من الأدلة على الوجود الدائم "لواجب الوجود"، ولا يستشعر في قرارة نفسه عظمة الخالق المتعال. أو يختلج في بدنه عرْق من الرغبة أو الرهبة نحو من سوّاه، وإلهمه فجوره وتقواه.
أفهكذا تدرس العقيدة؟ وقد فزع العامة إلى علوم التصوف يستكملون منها ما عز عليهم إدراكه في علم الكلام، ولكن التصوف ميدان كثير المزالق، وشطحات السائرين فيه أكثر من سدادهم
."









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الاستواء, الجسم, صفات


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:04

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc