مـَامـاَ جـَابَت بِيبِي ... بِيبي حِلـْو صْغَيـّر

[imi02i]

السّلَامُ عَليـْكـُمْ وَرَحمـــــــَةُ اللـّه
مـَامـاَ جـَابَت بِيبِي ... بِيبي حِلـْو صْغَيـّر

الْأنـْشُودَة التـِي طَرَدَت بعِيدًا
chaun the cheep
بَعْدَمــَا نَالَـت عُقُولَ الصّغَارِ وَالْكـِبَار
وَحَوّلَت البْثّ مِنْ قَنَاةِ الْجَزيرَة إلَى قَنَاة طُيُورِ جَهَنّم آهْ عَفْوًا طُيُورُ الْجـَنّـة
كَيْفَ لَا وَقَدْ أَنْطَقَت ألْسـِنَةَ الّذينَ لَا زَالُوا لَمْ يَعْرِفُوا مَعْنَى الْكَلاَمِ بَعْد
وأسْكَتَتْ بُكـَاءَ الَّرضِيعِ الذِي لَمْ يَعْرِفْ أَسَالِيبَ الْإسْكـَاتِ بَعْد
وَأصْبَحَ الْكـُلَّ يَتَرقّبُ بَثّهـَا بَفَارِغِ الصَّبـر...
وَلَمْ يَقِفِ الِأمـْرُ عِنْدَ هَذَا الْحـَذّ فَقَطْ
بَلْ إنّي فِي يَوْمٍ مِنَ الْأيـّام كُنْتُ أرْكَبُ حَافِلـَة للْمُسَافْرين وإذْ بِشاَبٍّ عَلَى شَفَا الثّلَاثِينَ مِنَ الْعُمـْر يُغَنيهَا بِذلِكَ الصّوتِ
الجَهْوَريّ الذِي كَادَ يُخْرِجُنَا مِنْ نَوَافِذِ الْحـَافِلـة
مَوْقِفٌ ثَانٍ: كـُنْتُ أَتَرَقّبُ ِفِي مَرّةٍ مِنَ الِمرّات تَمْتَمـَة أَحدِ قَريباتِي وَإِذْ بـِشِفَاهِهَا تُرتّلُ هـَاتِهِ الْكـَلِمـَات وَهٍيَ فِي غَفْلـَةٍ
تآمّـه...
فَخَاطَبْتُهَا قَائلَة: {وَلَا لُوكان يَسْمعَك راجْلك}
مَوْقِفٌ ثَالِثٌ: لَا أذْكـُر تَفَاصِيلَه جَيّدًا إلاّ أنّنِي سَمعْتُ هَذَا الأَدَاء عَلى لِسَانِ إنْسَانٍ كَبيِر
وَلَا أُخْفِيكُمْ أنّي أُعَانـِي هَذَا المُشْكـِلَ أيْضا بَعْدَمَا انْتقَلتْ الَعَدوى مْنَ صِغَارِ الْبَيْتِ إلَى كـِبَارِهـَا...
وَقَدْ رَويْتُ لَكُمْ شُعلَة عُودِ ثِقَابٍ مـنَ أصَلِ نَارٍ كـَبِيرة...
وخَلُوا الْبِيرْ بِغْطَاهْ
غَريبَةٌ هِيَ تَصَرُفَاتُنـــا... أفَتُرَاني ألْحَظُ أنـاَ فَقَطـ هَذا الْأمـَرَ أمْ كـُلُنـا فِي الْهَوا سَوَا؟؟