|
|
|||||||
| منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
قبائل زناتة ومواطنها وآثارها في دول المغرب
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
رقم المشاركة : 1 | |||||
|
اقتباس:
|
|||||
|
|
|
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم
ان أول اسم اطلق على الأمازيغ هو الليبيين وقد سماهم هيرودوت (المعروف بأبي التاريخ ) بدالك وهدا هو المشهور سمي الأمازيغ بعدة أسماء منها المور ، الجيتول ، النوميد ، القرامنت ، اللواته وغيرها وهده الأسماء اختلف المؤرخين حول مبتدأها هل هي أسماء عائلات أم نمط معيشة أم مرتبطة بالجغرافية أما فيما يخص كلمة بربر فهو اسم لاتيني أطلقه الرومان على شعوب أجنبية شتى يرونهم دونهم منهم الجرمان و الليبيين و الدين أصبحو عما قليل أصحاب حضارة ، فا الجرمان تفوقو في وقت لاحق على اللاتينيين وأصبحو في مقدمة الركب و اكتسحو جل أملاك الامبراطورية الرومانية ، وكدالك الليبيين الدين تمكنو من أن يتقلدو مناصب عليا في الدولة الرومانية قاربت رتبة الامبراطور ولنا حديث حول هدا في وقت لاحق ........ البربر لدى المؤرخين العرب : لا يقترن لفظ بربر عند المؤرخين الموثوقين العرب في العصور الوسطى بما يعنيه اللاتين با الكلمة التي أطلقوها على الأجانب الدين يرونهم دونهم في الحضارة ، وانما يقصدون بها جنس مختلف من الآدميين سكان المغرب من غرب نهر النيل الى الأطلسي ، وقد عقب بعضهم حول الاسم بدكر روايات مفادها أن البربر هي الأصوات الغير مفهومة مثل ما جاء في أسطورة افريقش الدي قال لهم ما أكثر بربرتكم لما وجدهم يتكلمون بكلام غير مفهوم و يقال عند العرب بربر الأسد حين يصدر صوت الزئير ، أو أنه جاء من جد محتمل لهم اسمه بر ابن قيس ..... ثم من قال لك أن الأمازيغ كانو يسمون بالبربر من طرف المؤرخين الرومان والاغريق ، فهدا من اللغط الفاضح فأكثر الأسماء التي سمي بها الأمازيغ هي : المور ، اليبيين ، النوميد ، الجيتول ، القرامنت ،المشواش ، التحنو ، الأفارقة ويتعدى هدا الى دكر أسماء قبائلهم التي عددها أكثر من مؤرخ وهم معروفين بأسمائهم ، ولا يوجد من المؤرخين الاغريق الرومان من سمى الأمازيغ بشعب البربر بل كانو على الدوام معروفين بأسمائهم التي عرفو بها على مر الزمان اليبيين الأسماء التي عرف بها الأمازيغ عند الرومان و الاغريق : الليبو : أطلقها عليهم هيرودوت في القرن 5 قبل الميلاد وهي تشمل كل سكان البيض الدين يختلفون عن الاغريق و الفينيقيين في المغرب المور : الذي تنطوي عليه الصفة الإغريقية (Mauros) إذا ذكر المؤلفون الإغريق والرومان السكانَ الليبيين الأبعد إلى الغرب أسموهم بالموريين ، لم يكن يزيد عن اسم جغرافي ذي أصل فينيقي. وقد صار [المؤرخون] منذ القرن السابع عشر، وإسوة بما فعل بوشار، إلى تفسير الأصل في اسم الموريين بأنه اختصار لكلمة سامية : ماهوريم، ومعناها «الغربيون». وقد يكون هو الاسم الذي أطلقه الفينيقيون على سكان شمال إفريقيا من قاطني الغرب (المغرب عند المؤلفين العرب). ثم إنهم لما تحققت لهم معرفة أفضل بالليبيين في شرق بلاد البربر صاروا يقتصرون بهذه التسمية على الأقوام ساكني الطرف الأقصى من الغرب؛ أي ساكني المغرب (المغرب الأقصى عند المؤلفين العرب). النوميد : وتعني الرحل من الكلمة الاغريقية nomad وتوجد الكثر من الفرضيات حول التسمية فلا يمكنني الجزم بانها نمط حياة ولك أن تقرا لقابريال كامبس حول دالك الجيتول :.إن تحديد موقع الجيتول شيء يغلب عليه التكهن والتخمين؛ فقد ورد الحديث عن وجودهم في المغرب وفي الجزائر وفي تونس في وقت واحد، فكأننا بالليبيين سكان هذه المناطق كانوا عند نطاق معين من خط العرض يُجعل له تلقائياً اسم الجيتول. وهو اسم لم يظهر إلا في وقت متأخر في الأدبيات، وكان سالوست هو أقدم من ذكره من المؤلفين، وقد نَسب إلى الجيتول أنهم اضطلعوا بدور مهم في تكوّن الشعب النوميدي. ويقول تيت ليف إن بعض الجيتول كانوا جزءاً من جيوش هانيبال. والذي يبدو أن الجيتول كانوا في موريتانيا الطنجية شديدي التهديد [لجيرانهم]. وقد كان لبعض قبائل الجيتول، من البانيور والأوتولول، اندفاعة صوب الشمال، فقامت خلالها باستطان البلاد التي لا يبعد أن يكون منها أصل قبيلة الموريين. وسار هؤلاء الجيتول في توسع صوب الجنوب حتى وصلوا [بلاد] الأثيوبيين. ووقع الأمر نفسه كذلك في المقاطعات الرومانية الأخرى في إفريقيا. وكان الخلاف بشأن دلالة الكلمة «إثيوبي» بما تعذر معه لوقت طويل تحديد موقعهم. فهل كان الجيتول يغطون السهوب والصحراء معاً، أم كانوا يقتصرون على الأطراف الجنوبية من بلدان الأطلس، فيما الصحراء قد تُركت لأقوام من الملوَّنين؟ وقد صرنا نعرف اليوم أن سكان الصحراء كانوا خلال العصور القديمة على شبَه بسكانها الحاليين، فلم تعد المشكلة مطروحة؛ فالجيتول الرحل كانوا يتنقلون في الصحراء وفي السهوب المجاورة كما هو فعل الرحل في الوقت الحاضر، وأما الأثيوبيون فقد كانوا يحتلون الواحات، كمثل الحراثين. وربما جاز لنا القول كذلك إن إثيوبيا تبتدئ في شمال الواحات، أو إن جيتوليا تمتد في الجنوب إلى الحدود التي كان يصل إليها الرحل من البيض. ويحق لنا من كل الوجوه أن نذهب إلى الاعتقاد بأن الجرمنت، وهم شعب من الرحل كانوا يعيشون في فزان وفي تاسيلي نعاجر، قد كانوا من البربر وليسوا من الأثيوبيين، بخلاف ما يذهب إليه س. جسيل. وقد كانوا على علاقة موصولة بالجيتوليين. وأبعدَ إلى ناحية الشرق كان الليبيون الرحل الذين ذكرهم هيرودوت يتوغلون بعيداً في الصحراء؛ فقد كان «النسامون» يخرجون إلى واحة أوجلة ليجنوا منها التمور، أو بالأحرى ليأخذوا نصيبهم من محصولها. وقد ربما شط بعضهم في المسير حتى جاءوا عند الأقوام من السود المجاورين لتشاد والنيجر. وفي أقصى الغرب كان الفاروسيون الرحل، الذين يميّزهم سترابون عن الإثيوبيين، يقطنون بلداً «يعرف وفرة الأمطار في الصيف»، ولا توجد مثل هذه الظروف المناخية في الوقت الحالي إلا في جنوب وادي الذهب وليست حدود الأقاليم الجيتولية في الشمال بمعروفة أكثر مما هي في الجنوب. وقد رأينا عدم اليقين التي تسود في [تحديد المواضع] في المغرب الأطلنتي، وهو شيء يزداد تفاحشاً في الوسط من بلاد الربر؛ فهذا سترابون لم يزد على القول إن بعض الأراضي كان يقوم على فلاحتها الجيتول. ومن الثابت لدينا أن قفصة، أبعد إلى الشرق، كانت معدودة في بلاد الجيتول على عهد يوغرطة. وقد ضم ماريوس إلى جنده بعض السوقات من الجيتول، وأعطاهم أراضي في نوميديا وإفريقية، وبقي أحفاد الجيتول ماريوسيين مخلصين خلال الحروب الأهلية. وبعد نصف قرن من الزمن تم لسيتيوس الاستيلاء خلال الحرب الأهلية على «مدينتين جيتوليتين»، وذلك بعد احتلاله لسيرتا؛ ولكن ليس معنى ذلك أن هاتين المدينتين كانتا قريبتين إلى المدينة النوميدية. ويولي س. جسيل أهمية كبيرة إلى دعوى أبوليوس الذي يعرّف نفسه بأنه نصف نوميدي ونصف جيتولي، وأن وطنه مداوروش كان يقع إلى جوار نوميديا وجيتوليا. وفي المقابل يكتب سترابون أن بين جيتوليا والساحل المتوسطي «يوجد الكثير من السهول والجبال، بل توجد كذلك بحيرات عظيمة وأنهار، وبعض هذه الأنهار ينقطع فجأة ويختفي تحت الأرض». وهذا وصف صحيح للمناطق الواقعة جنوب قسطنطينة، لكن لا يبدو أن فيه ما يؤكد صحة دعوى أبوليوس. ويدرج س. جسيل قبيلة المزالمة الكبيرة بين الجيتول، وأعتقد أنه يعتمد في هذا القول على نص أبوليوس. وإذا ما علمنا بأن حدود إقليم المزالمة كانت على عهد الإمبراطورية لا تكاد تبعد بأربعة كيلومترات عن مادور، وأن أبولوس قال إن هذه المدينة كانت تقع على تخوم نوميديا وجيتوليا، يكون من المغري أن نقوم بهذه التقريب. لكننا لم نجد تاسيت ولا أياً من المؤلفين الذين عرضوا للمزالمة ذكروا قط أن هؤلاء الأقوام يدخلون في الجيتول. وليس يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن تاسيت الذي أسهب في الحديث عن المزالمة في معرض تناوله لثورة تاكفاريناس يصفهم دائماً بالنوميديين. ثم إننا لا يمكننا حتى أن نعترض بالقول إنه يستعمل هذه الكلمة بمعناها العام والواسع، ذلك بأنه يميز بكل عناية بين النوميديين (المزالمة) الخاضعين لتاكفاريناس والموريين المؤتمِرين لمازيبا ويفرق بينهم والجرمنت. ويجمع بول أوروس في جملة واحدة بين المزالمة والجيتول، بما يبين أن المزالمة يتمايزون في اعتقاده عن الجيتول. ولو كان المزالمة من الجيتول فسيكون علينا أن نسلم بأن بعض الجيتول لم يكونوا من الرحل بأي حال، وأنهم كانوا لا يكادون يتمايزون عن المزارعين النوميديين؛ فمن الواضح أن المقابر الكبيرة التي في قسطل وفي جبل مستيري، ضمن بلاد المزالمة، قد كانت مدافن للسكان من المزارعين المستقرين ولم تكن بأي حال مدافن للرعاة الرحل. فيما يخص اسم أمازيغ : فهو على مايبدو غير مستحدث وهدا ما نشعر به من خلال كرونولوجية المعلومات الخاصة بهدا الاسم فهو لم ينقطع ومند القرن 5 قبل الميلاد مرورا بمؤرخي القرون الوسطى الدي ضل فيها هدا الاسم يتداول اسمه تارة باسم قبيلة و تارة بأسماء جهة وتارة بتواتره في الأنساب ثم و أخيرا وليس آخراا مادكره ليون الافريقي حول معنى الكلمة التي تعني الرجل النبيل أو الحر ، فهدا يعني أنها معروفة في العصر الوسيط ولا يمكن بحال من الأحوال أن نجعلها مستحدثة في عصرنا هدا ، ثم نرى [COLOR="DarkSlateGrayليون الافريقي يخبرنا بأن اللغة التي يتكلمها الأفارقة (الأمازيغ) تدعى أوال أمازيغ [/COLOR]ولا أظن أن وصف اللغة اليوم بالأمازيغية هو ظهر في القرن الماضي مثلا ؟؟؟!!!! و الله أعلم |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 3 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم
لا شكر على واجب أختي الكريمة فيما يتعلق بكلمة أمازيغ : لقد رأينا أن هدا الاسم غير غريب عن المؤرخين مند قبل التاريخ كما أنه لا يمكن لنا الجزم حول ماهيته ولكننا نجد مؤرخا في العصور الوسطى (ليون الافريقي ) يدكره على أنه هو الرجل النبيل و كان معروفا عند الأفارقة (أمازيغ المغرب) ، ولهدا من غير المنصف أن نجعل هدا الاسم مستحدث فيما يخص الجيتول و النوميد : كما أسلفنا ان اسم نوميد الدي أرجعه البعض للمعنى الاغريقي (الرحل) كان ينطبق على الجيتول ، لكن في المقابل نجد القبائل الليبية من برقة الى أعمد هرقل (جبل طارق) كانو رحالة فرغم تقسيم هيرودوت لصنفين من الليبيين الشرقيين والغربيين وسمى الأولين بالرحل و التي تنتهي مجالاتهم الى بحيرة تريتون (شط الجريد حسب بعض المحققين) و سمى الآخرين بالمزارعين وأراضيهم تكثر فيها الجبال و الأنهار ، الا أن المؤرخ سترابون يدكر لنا حال هؤلاء فيقول بأن أرضهم وان كانت صالحة للزرعة الا أنها مليئة با الحيوانات المفترسة التي كانت دائما تشكل خطراا عليهم مما أدى بهم الى الترحال وقد قال عنهم بأنهم يحبون الترحال كثيرااا ، رغم أن خطورة هده الحيوانات قد تكون بنفس المقدار على الرعاة أيضا ، ولكن نقول من هدا أن النوميد لم يطلق فقط على الجيتول الدين عرفو كا قوة فيما بعد و كانت مجالاتهم جنوب نوميديا و موريطانيا (بلاد النوميد و المور ) ولا يخفى علينا أن النوميد قد اعتنو بالزراعة وأخدو بأسباب النهضة في هدا المجال ، عكس الجيتول الدين كان أغلبهم يمارس الرعي وهنا كان الفرق فيما بعد ، فا نوميديا أصبحت منطقة حدودها من خليج سرت الى واد ملوية وما يحاديها في الجنوب تسمى جيتوليا ............. و الله أعلم |
||||
|
|
|
رقم المشاركة : 5 | |||
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 6 | |||
|
السلام عليكم الجيتول الأسلاف المحتملين لزناته : الشعب الثالث الدي يعمر أفريقيا الشمالية يسمى الجيتول من طرف القدامى ، ومناطق تمركز هؤلاء الجيتول (gaetulii) غير محددة بدقة لأن النصوص أشارت الى الى تواجدهم في المغرب و الجزائر وتونس في دات الوقت ، وانطلاقا من خط عرض معين يحمل الليبيون هدا الاسم تلقائيا ، وهو اسم ظهر في فترة متأخرة في المصادر الأدبية ، ويعتبر سالوست أقدم كاتب أشار اليه وخص الجيتول بلعب دور مهم في تكوين الشعب النوميدي ، أما تيف ليف فأشار الى أنهم يشكلون بعضا من جيوش هانيبال ، وفي الفترة السابقة للحرب البونية أطلق اسم نوميد ، ليبيين ، ومور على أناس يعمرون منطقة جيتولية ، وقد جمع استيفان اقزال عددا من المؤشرات النادرة التي سجلها الكتاب القدامى و التي تسمح بتحديد مناطق تواجد عدد من القبائل الجيتولية ، وهناك شي قليل يضاف الى ما أشار مؤلف التاريخ القديم لأفريقيا الشمالية وهو أن بعض وجهات نظره عن الجيتول ينبغي أن تكون محل مراجعة و أولها تتعلق بالقبائل أو با الأحرى الكنفدراليات الجيتولية في المغرب الأطلسي فهو يرى ومعه كاركوبينو أن جيتول الأوتولول كانو يتواجدون في البداية بجوار واد بورقرق ومدينة سلا الرومانية ، وكانو يهددون خطوط الاتصال بالأطلس وقد افترض كاركوبينو أن الأوتولول (autololes) طردو تبعا لدالك نحوى الجنوب من طرق قبيلة الباقواط التي نزحة الى موريطانيا الطنجية ، وتبين دراسة عميقة لفريزول أنهم لم يكونو مجبرين على التنقل جنوبا وكان موطنهم بين رأس صوليس (cap cantin) ومنطقة السوس (le quosensus) وكانو يعمرون في الواقع اقليما يمتد مابين سلا و الأطلس الكبير ، وخلال تمددهم نحوى اشمال سوف يشغل الجيتول البانيور والاتولول اقليما هو المنطقة الأصلية للمور بنو واسين ( كانمودج) الفيسون أو الفيسين الاسم القديم لوسين (فرضية ) الدين كانو ضمن حلف الأوتولول الجيتولي ملاحظة : ( فيما يخص تغير اسم visen فيسان أو فيسون أو فيسين الى واسين )- هناك الكثير من الأسماء التي كانت تنطق بحرف ف لما عربت نطقت و على سبيل المثال Levathae = ليفاتا =لواته ، vandal =فاندال =ويندال يقول الباحث الأكاديمي و الدي في جعبته الكثير من الترجمات للمحققين الفرنسيين مثل كتاب البربر داكرة وهوية لغابريال كامبس الدكتور العربي عقون عن زناته وعلاقتهم بالجيتول* ((يمكن العودة إلى تاريخ أبعد فقد كانت سفوح الأطلس الجنوبية مجالات لقبائل الجيتول (Gaetulii=Gétules) والقرامنت (Garamantes) منذ فترة الملوك النوميد (حوالي 1200 ؟ - 46 ق.م. ) ومن تلك القبائل الأمّ تفرعت قبائل أخرى أهمّها زناتة (les Zénètes ou Zenata) وهوارة (Howara) والتوارق (Touarègues pl. de Targui) وهي قبائل في تعداد شعوب تنتشر في منطقة شاسعة من طرابلس (Tripolitaine) إلى المحيط الأطلسي ويصل البعض منها في انتجاعه إلى السهول العليا (Hauts-Plateaux) وهي كلها في لغتها وأصولها العرقية من ذات الشعب الأمازيغي أصيل الشمال الأفريقي من واحة سيوة في مصر إلى جزر الكناري.* كما يقول غابرييل كامبس : ما كان هؤلاء الزناتيون ينحدرون من النوميديين والموريين، بل إنهم حلوا محل الجيتوليين واحتووهم في تجمعات قبيلة جديدة يرى بعض الباحثين أن اسم واسين دكرو من طرف مؤرخي الرومان باسم فيسون أو فيسين وكانت مجالاتهم بلاد الجيتول وخاصة الجنوب الغربي للجزائر ناحية عين الصفراء و جبال القصور حسب بلين, الذي أورد أن جيتول ناحية الجنوب الغربي كانوا يسمون سنة 72 ب" فيزون" و كونوا فرعا من اتحاد الأتولول الدي كانت مجالاته خاصة جنوب المغرب الأقصى الى الأطلس الكبير و بفضل "بطليمي" علمنا أيضا أن السلسلة الجبلية المسماة حاليا جبال القصور كانت تدعى " مونس مالتيبالوس " Mons Malethubalus. نلاحظ غيابا للمصادر اعتبارا من بطوليمي في القرن الثاني. فالجيتول لم يستعملوا سوى لغة غير مكتوبة. لم يبدي الرومان أي اهتمام لجنوب البلاد, فلقد عزلوه بحائــط أقيم جنوب سبدو و قرب سعيدة يدعى " ليماس" و كل البلاد التي كانت جنوبه كانت تدعى بلاد البربر. أما الوندال و البيزنطيون الذين كانوا يحتلون إفريقيا الشمالية بين القرن 5 و 7 لم يأتوا إلى هذه المنطقة التي كانت مستقلة تماما -- يمكن للمهتمين بهذه الفترة الإطلاع على اللمحة التاريخية للجنوب الغربي الجزائري ( الجزء 1 ) من الأصول إلى ظهور الإسلام--. لم يتم الحصول على معلومات أخرى إلا بعد الفتح الإسلامي أواخر القرن 7 (1 هـ) خاصة بفضل مؤلفين عرب مثل أبن الحاكم (ق 9), البكري (ق11), ابن الأثير (ق 12), ابن العذري (ق 13) و الأخوين ابن خلدون (ق 14 ). دخل الإسلام ناحية الجنوب الغربي مع بداية القرن الثامن اين كانت واسين تنتجع نواحي سلجسامة الى طرابلس (بداية بلاد الزاب ) وما بينهما، . استنادا إلى النويري و عبد الرحمان ابن خلدون تمت الأسلمة بين 708 و 720 (89 إلى 101 للهجرة) في عهد موسى بن نصير و بمساهمة من القائد المغربي طارق بن زياد الذي كان يعمل لحساب الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك. لم يبعث المسلمون جيوشا ناحية الجنوب الغربي, وإنما اكتفوا بتكليف مبعوثين لطلب الموالاة إلى رؤساء قبائل و قصور الجنوب فخضعوا لذلك و التزموا بترك الوثنية و تبني الدين الجديد الذي تم تعليمه لهم بواسطة " طلبة " من ناحية تلمسان, فبنوا لجل ذلك قاعات للصلاة. التزموا كذلك بدفع الزكاة و تجنيد المقاتلين لفتح إسبانيا. تجدر الإشارة أن في وقت الأسلمة لم تحدث أي هجرة للعرب إلى الجنوب. استمر السكان في تكوين النسق البربري المتجانس الذي لا يستعمل اللغة العربية إلا أثناء الصلوات و بصفة جزئية أثناء الدروس الدينية التي يلقيها "الطلبة". خلال النفوذ الإسلامي, كان بربر الجنوب الغربي و حضر القصور و البدو الرحل من زناتة من عرش " وسين" . لم يخف بعض المؤلفين معرفتهم لأصل كلمة "وسين" الذي يعود إلى " فيسون " المستعمل من طرف الجيتول. يستنتج من ذلك, بما أن الجنوب الغربي لم تحدث به هجرات كبيرة خلال القرون السابقة لدخول الإسلام فإن الزناتة وسين يعود أصلهم إلى الجيتول الفيسين. وهي تدخل في ما كان يعرف بكنفدرالية الأتولول ، يرى جيروم كاركوبينو أن جيتول الأوتولول كانو يتواجدون في البداية بجوار واد بورقرق ومدينة سلا الرومانية ، وكانو يهددون خطوط الاتصال بالأطلس وقد افترض كاركوبينو أن الأوتولول (autololes) طردو تبعا لدالك نحوى الجنوب من طرق قبيلة الباقواط التي نزحة الى موريطانيا الطنجية ، وتبين دراسة عميقة لفريزول أنهم لم يكونو مجبرين على التنقل جنوبا وكان موطنهم بين رأ س صوليس (cap cantin) ومنطقة السوس (le quosensus) وكانو يعمرون في الواقع اقليما يمتد مابين سلا و الأطلس الكبير الحدود الجنوبية لبلاد الجيتول يمتد انتشار الجيتول جنوب موريطانيا الطنجية الى تخوم الأثيوبيين وهم يتوضعون في المقاطعات الافريقية الأخرى أيضا ، ومن الصعوبة القول -أن التناقضات عديدة في موضوع مدلول اسم اثيوبي -أن الجيتول ينتشرون في السهوب و الصحراء معا ، أو أنهم لا يشغلون وى الهوامش الجنوبية لبلاد الأطلس ، لأن الصحراء متخلى عنها للملونين ، وصفوة القول أن الصحراء تمثل عبر التاريخ القديم تعميرا مماثلا لتعمير اليوم فان الاشكال سيكون غير مطروح : الجيتول الرحل ينتجعون في الصحراء و في السهوب المجاورة على غرار كبار البدو اليوم في حين ان الأثيوبيين يشغلون الواحات مثل الحراطين وهو استنتاج يجعلنا نستطيع القول أن أثيوبيا تمتد الى شمال الواحات ، وأن جيتوليا تمتد جنوبا الى حدود البداوة البيضاء ، ولكن نفتقر الى الدليل الدي يسمح بالتفكير في ان الرحل الأمازيغ كانو يشغلون كل الصحراء الحدود الشمالية : نمودج الموسولام يولي اسطيفان اقزال عناية كبيرة بعبارة أبوليوس التي يقول فيه أنه نصف نوميدي ونصف جيتولي وأن موطنه المادور كان في التخوم النوميدية الجيتولية ، وبالمقابل كتب سترابون أنه مابين جيتوليا و الساحل المتوسطي : نجد الكثير من السهول و الكثير من الجبال أي بحرات كبيرة وأودية بعض هده الأخيرة يختفي فجأة ويغوص تحت الأرض ) هدا الوف الدقيق لمناطق الجنوب القسنطيني لا يبدو أنه يؤكد قول أبوليوس ، أما اسطيفان اقزال فيضع قبيلة الموسولام ضمن الجيتول وهو اعتماد ظني على نص أبوليوس ، والمعروف أن حدود اقليم الموسولام خلال العهد الامبراطوري تكر على مقربة من المادور (مداوروش) بما لا يزيد على 4كلم وأن ابوليوس دكر أن هده المدينة تقع في التخوم النوميدية الجيتولية وقد كان المغري عقد مقاربة لكن لا تاكيتوس ولا أي مؤرخ آخر عالج موضوع الموولام وقال أنهم جيتول ، و الجدير دكره أ، تاكيتو الدي تحدث مطولا في موضوع ثورة تاكفارينا يعتبرهم دائما نوميدا نمط معيشة الجيتول : يبدو أن نمط المعيشة وحده هو الدي أعطى للقدامى امكانية تمييز النوميد والمور عن الجيتول و القرامنت فا الأولان يسكنان التل بالتأكيد حيث كانت الفلاحة ممكنة ، والأخيران ينتجعن في السهوب والمناطق الصحرراوية ، ولا أظن في واقع الأمر ان ام الجيتول محتفظ به لأقوام بقو عند تكوين ممالك المور والنوميد خارج تلك الممالك ، ومن المعلوم ان الجيتول وفي واقع الحال ولو أنهم لم يكونو ممالك حقيقية (على الأقل النوص سكتت في هدا الموضوع ) فانهم دخلو بقم كبير في الممالك النوميدية والمورية ، وادا كان ماينيسا يدا على يرتا وعلى لبتي في الآن داته فانه ينبغي و الحالة هده ان يكون سيدا على جيتول جنوب البربرية الشرقية ، مع أنه ليس لدينا فكرة عن اتساع مملكة ياقا ولا مملكة بوكو س الا اننا نعرف بالمقابل أن مملكة يوبا الثاني تمتد على الأقل الى الموقادور (الجزر الشعبية ) أي في الاقليم الجيتولي ليس لكلمة جيتول ادن مدلول سياسي ولا اثني أيضا لأنها متعملة بالترتيب للدلالة على الشعوب الجنوبية بدءا من الاطلنطي الى خليجي سرت و حتى الى جنوب قورينة أي الى شعوب هي بالضرورة من الرحل كان الجيتول على صلة بنفس الوقت بالقرامنت الدي يصعب تمييزهم عنهم و باثيوبي الواحات و السودان وكدا باخوانهم في العرق : النوميد والمور في الأقاليم الشمالية ، وكانو يشغلون ادن السهوب الشاسعة المحادية للصحراء أما المزارعون المشار اليهم هنا وهناك في جيتوليا فيمكن أن يكونو مندمجين في مجموعات مستقرة تشغل كل الأودية المروية في الأطل ، الا ان الجيتول كانو في أغلبيتهم من الرعاة الرحل خلفاء مربي الأبقار الكبار النيوليثيين و الدين خلفهم الجمالة و الله أعلم |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 7 | |||
|
بارك الله فيكِ ،،
|
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 8 | |||
|
ان التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الاخبار ، ولكن في باطنه نظر وتحقيق - |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 9 | |||
|
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 10 | |||
|
السلام عليكم فيما يخص اسطورة سالوست فهي كما يقول تخالف الكتابات القديمة التي عند الفينيقيين و تعميمه بالقول انها روايات الافارقة هي مبالغ فيها و حتى الترجمة الموضوعة فهي مختلفة عن ما قاله جابريال كامبس فا نجد اغسطين يأتي بروايات اخرى يقول فيها انها أيضا من الافارقة مما يبين اختلاف المؤرخين حول هده اىاساطير الموضوعة و ان التعميم كان سبل المؤرخين في اثبات افكارهم و توجهاتهم و الله اعلم |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 11 | |||
|
هل زناتة من بني هلال ؟؟ |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 12 | |||
|
*** شكراً حزيلاً لك *** |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 13 | |||
|
من أشهر قبائل زناتة : مغراوة، بنو يفرن، جراوة، بنو ومانو، بنو يلومي، وجديججن، واغمّرت (غمّرة)، بنو برزال، بنو عبد الواد، بنو توجين، بنو راشد، بنو مرين، بنو يرنيان، بنومزاب. |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 14 | |||
|
أشهر المعارك التي خاضتها زناتة في العصر الإسلامي: |
|||
|
|
|
رقم المشاركة : 15 | |||
|
السلام عليكم
هناك ارث حضاري وثقافي خلفته هته القبيلة العريقة وخصوصا ارث الفروسية الزناتي الذي شهد التاريخ لهته القبيلة هناك مقال رائع لمجلة ايلاف يتحدث عن هذا الارث اردت ان اشارككم به الزناتيون اشهر الركاب ليس سهلا أن يصير قوم شعبا من الفرسان تنسج حوله الأساطير! فهذا الاستحقاق ثمرة تاريخ وتقليد وثقافة. وإذا كان البربر الزناتيون قد صاروا من أشد المقاتلين خطورة في الغرب الإسلامي إبان القرون الوسطى، فلأنهم كانوا أساسا رعاة! كان الزناتيون بمثابة اتحاد بربري يستقطب العديد من الفروع ـ كمغراوة، ومكناسة، وبنو إفران، وبنو مرين، وبنو برزال ويتكون في معظمه من قبائل بدوية وشبه بدوية ومنتجعة. وكانوا يعيشون في مناطق السهوب المتاخمة للصحراء وفي النجود العليا، على ارتفاع يقارب 1000 متر في المتوسط، و هكذا انتشروا في كل الجهات المتسمة بهذه الخصائص بين الساحل المتوسطي والصحراء وكانوا منصرفين تقريبا إلى الأنشطة الرعوية، متنقلين تبعا لضروريات الحياة و ظروفها، باحثين دوما عن الماء والمرعى لقطعانهم. وباعتبارهم رعاة، كان الزناتيون يمتلكون الدواب والجمال وخصوصا الخيول التي يبدو أنها شكلت أساس قوتهم و ثرائهم، فيما لم تكن القبائل البربرية الاخرى تمتلك سوى القليل من الخيل. لقد كانوا بفضل ما في حوزتهم من مطايا مقاتلين محتملين، صبورين وقساة، معروفين ببأسهم و خفتهم، وسعيهم اليومي إلى تأمين معاشهم وسلامتهم لذا كانت شجاعتهم و فطنتهم وغريزتهم خصالا اجتذبت غيرهم إليهم باستمرار وجعلتهم مقصدا في الشدائد سيما وانهم كانوا مقاتلين يزرعون الخوف، على أهبة الموت فداء لبقية أعضاءالقبيلة التي لم يكن كل فرد فيها سوى حلقة في سلسلة. ويستفاد من الأوصاف المتداولة بشأنهم أنهم كانوا شعبا متمردا، ممسكا بحريته بشراسة، شاقا عصا الطاعة على كل حكم قار ومركزي، ويمثل تهديدا دائما للمراكز الحضرية. فرسان رعاة أكيد أن الزناتيين كانوا أناسا ذوي طبائع خشنة، بعيدي الصلة بأسباب الحضارة، معتادين على حياة الحرمان، مرغمين كل يوم على مقاومة ظروف الزمان للعثور على طعام يقيم أودهم وخصوصا أود قطعانهم. كما أن لصوصيتهم التي ذمها الجميع أمر ثابت غير أن نمط حياتهم البدوية لم يحولهم بالضرورة إلى نهابين لقد كان عليهم بحكم عيشهم في ضواحي المدن المتواجدة في طريق الذهب، أن يمارسوا نوعا من المراقبة على هذه التجارة وأن يفرضوا إتاوات على هذه المدن لقاء ما يوفرونه من حماية مسلحة حتى تصل القوافل المحملة بالمعدن النفيس الى وجهتها بأمان ذلك أن سكان الحضر الذين كانوا يعيشون في وسط اختفت فيه الروابط القبلية، والذين لينتهم حياة المدن المحمية بالأسوار، لم يكونوا ذوي بأس في فنون القتال، مما جعلهم يعهدون بمهمة الدفاع عنهم إلى هؤلاء الرعاة الفرسان الذين كان حمل السلاح مدعاة فخر لهم. غير أن ما تدره مراقبة طريق الذهب من مكاسب كبيرة جعلها مثار الأطماع. هكذا اضطرت القبائل الزناتية إلى التراجع تدريجيا نحو الغرب في أعقاب معارك ضارية كانت الغلبة فيها للفاطميين الذين زعزعوا التوازن الذي كان سائدا وقتئذ في المنطقة. ويبدو أن الزناتيين عند تقهقرهم إلى الوراء، بعد تعرضهم للاقتلاع من أراضيهم وحرمانهم من مراعيهم التقليدية ومن موارد مالية هامة، اضطروا إلى ممارسة اللصوصية و قطع الطرق على نطاق واسع، فأشاعوا الفوضى في المغرب العربي، مخلفين فيه لاحقا سمعة سيئة. مقاتلون مخيفون. تتفق كل المصادر التاريخية على أن الزناتيين كانوا بشهادة حلفائهم وأعدائهم على السواء فرسانا لا يشق لهم غبار، بارعين في ركوب الخيل، ويجمعون بين الخفة والصبر. فبحكم تعودهم في حياتهم اليومية البدوية أو شبه البدوية على قطع مسافات طويلة، صار ركوب الخيل سلوكا متأصلا فيهم. مما أدى مع مرور الأيام إلى نوع من الاتحاد الوثيق والتآلف التام بينهم و بين مطاياهم. كانوا يجوبون مختلف جهات المغرب العربي بسرعة كبيرة للبحث من مراع لقطعانهم أو الانقضاض على عدوهم. هكذا جعلت منهم خفتهم المقرونة ببراعتهم التي لا تضاهي مقاتلين بواسل يهابهم الجميع حتى أن مقاتلا شجاعا من قوم آخرين قال اذا إلتقى مئة منا زناتيا واحد فإنهم فارون لا محالة، لأنهم لن يجرؤوا على منازلته، ولذلك ظلوا يعتبرون لزمن طويل أفضل فرسان الغرب الإسلامي. قتال متحرك يتناسب تماما و حركية الفر والكر وتعود شهرة الزناتيين إلى براعتهم في تقنية الكر والفر الموغلة في القدم. فقد سبق استخدام هذه التقنية من طرف البرثيين والنوميديين قبل أن تعتمده الشعوب والبدو. وتتمثل في انقضاض جمع من الفرسان على العدو دون إتباع نظام محدد. اذ يظهرون،من جهة غير متوقعة ويندفعون بخيلهم المسرعة مطلقين صيحات مدوية. و في الوقت الذي يقف خصومهم مبهوتين، غير مدركين بعدما يحدث لهم، يقوم المغيرون بتطويقهم و يمطرونهم بالسهام والرماح و يعملون فيهم السيوف. و بغتة يتراجعون متهربين من أسلحة الأعداء، و موهمينهم بالفرار. فإذا لحق بهم هؤلاء بعيدا كان الهلاك مصيرهم وكانت هذه الهجمات تتم بموجات متلاحقة وسريعة لمجموعات صغيرة من الفرسان ينطلقون من حيث لا يحتسب عدوهم. وعند انتهاء الهجمة، يجتمعون على إيقاع أحد الطبول ويعيدون الكرة إلى أن ينهكوا خصومهم أو يبيدوهم. ومع أن تقنية الكر والفر ليست زناتية تحديدا، إلا أن هؤلاء الفرسان الرعاة برعوا في استخدامها بفضل دربتهم على الحياة في مناطق مكشوفة، صحراوية تقريبا و قليلة المخابىء. فكان عليهم خوض قتال متحرك يتناسب تماما و حركية الفر والكر. ولا تزال ذكرى هذا التكتيك القديم حية إلى اليوم حيث يمارسه المغاربة في ألعاب الفروسية التي حلت فيها طلقات البارود محل الرمي بالسهام. كانت الأسلحة المفضلة لدى الفرسان الزناتيين هي الحسام أو السيف، والرمح، وخصوصا القوس. وكانت واقياتهم تقتصر على ترس مصنوع من عدة طبقات جلدية ألصقت ببعضها وخيطت، ومثل هذه التروس معروفة بخفة حملها ونجاعة صدها لضربات العدو. وقد تلافوا ارتداء الدروع حتى لا تعيق حرية حركتهم وحتى لايثقلوا مطاياهم بحمل إضافي يؤثر على سرعتها. سيما أن قوتهم الأساسية تمثلت في سرعة هجماتهم، إذ كانوا مهرة جدا في الضربات الدقيقة بالحسام وخصوصا في الرمي بالسهام في كل الإتجاهات الأمامية والخلفية، بينما الفرس يعدو بسرعة كبيرة. و ما كان بلوغ هذا المستوى من البراعة ممكنا الا بتدريب متواصل يثابر عليه الفارس وفرسه معا. كانوا يمتطون خيلهم واضعين أقدامهم في ركابين قصيرين مدليين، مما كان يمكنهم من حرية حركية أكبر، ومن الاستدارة بنصفهم الأعلى بكيفية أفضل، والاستقلال أكثر عن سرجهم. هكذا كان الفارس منهم يقف على ركابيه، ويستدير، ويطلق سهمه، و يعود للجلوس سريعا حتى يتفادى ضربات عدوه. كانوا يستعملون سرجا منخفض القربوس والقربوس الخلفي، ولو أنه يبدو أن القرابيس تطورت ابتداء من القرن الرابع عشر تقريبا (القرن الثامن الهجري) مع ظهور القذافة، بحيث صار بإمكان الفارس الإستناد إلى القربوس الخلفي لتصويب سهامه. و تشهد السروج المغاربية حاليا على هذا التطور. كانوا يركبون أفراس المغرب. و هي أفراس صغيرة قادرة على قطع مسافات طويلة بسرعة منتظمة. |
|||
|
![]() |
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| المغرب, زناتة, وآثارها, ومواطنها, قبائل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc