قنديل: وقف بث القنوات الوطنية السورية استبداد و تعسف مقابل حماية قنوات التكفير والفتنة
رأى عضو المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع في لبنان غالب قنديل ان قرار شركتي عرب سات ونايل سات وقف بث القنوات الوطنية السورية يمثل تدبيرا تعسفيا مخالفا لجميع الأعراف والأصول القانونية الناظمة لعمل شركات البث الفضائي ولعلاقتها بالمؤسسات الإعلامية وهو سابقة خطيرة ونموذج للتحكم السياسي الاستبدادي الذي تمارسه حكومات عربية تابعة للغرب تريد فرض الرأي الواحد واللون الواحد في التعامل مع أحداث كبرى تطال مصير واستقلال و وجود دولة عربية كبرى هي سورية.
و أضاف قنديل في بيان أصدره صباح اليوم إن الشركتين المعنيتين تواصلان بث قنوات تحرض ليل نهار على الفتنة وتعمم ثقافة القتل والإرهاب في سورية والبلاد العربية وهي قنوات معروفة تتوزع مقراتها بين الرياض والقاهرة ولندن وتحظى بتمويل خليجي وأجنبي معروف، وبالتالي فوقف بث القنوات الوطنية السورية هو محاولة لتغليب خطاب الفتنة والدم ومحاصرة الخطاب الوطني المقاوم الذي فضح مجموع الأكاذيب والشائعات والفبركات الإعلامية التي اعتمدها حلف العدوان على سورية منذ العام الماضي.
إن كل كلام عن الديمقراطية يصدر عن الحكومات العربية المتورطة في هذا القرار هو كذب وهراء وخصوصا حكومتي مصر وتونس اللتين قيل إنهما وليدتا ربيع عربي متخيل فمن الواضح أن القرار بتدمير سورية تنفيذا للمشيئة الاستعمارية الصهيونية ، هو الذي يقف خلف حجب القنوات الوطنية السورية و الغاية هي إخلاء الفضاء لصالح قنوات الفتنة و الدم و التكفير.
و ختم قنديل بيانه محذرا من العقل التسلطي و الإلغائي الذي يقف خلف القرار و دعا جميع الإعلاميين العرب الديمقراطيين فعلا والأحرار فعلا إلى وقفة شجاعة في وجه التعسف الذي يطال حرية الإعلام ويصادر التعدد السياسي ويعلب الرسالة الإعلامية بشأن الوضع في سورية ضمن خطاب الفتنة والقتل الطائفي والمذهبي الذي يخدم مخطط التفتيت الصهيوني ومحاولات ضرب منظومة المقاومة لحماية إسرائيل.
