اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus
الصحابة كانوا قريبو عهد بالجاهلية لذا لو استمروا في الإحتفال بذلك العيد لأشتبه على غيرهم أنه من الإسلام . فبعض النواهي تتناسب مع كونهم قريبي عهد بالجاهلية . و مثال ذلك منع الرسول صلى الله عليه و سلم عمر من قراءة التوراة فليس ذلك معناه أنه تحرم قرائتها مطلقا , فعلماء المسلمين اليوم و هم اقل شأنا من عمر يقرأونها . كما ان الإسلام لم يحارب كل عادة و مثال ذلك انه لم يحرم سوق عكاظ الجاهلي .
و التحريم لا يكون إلا بنص قطعي الدلالة على حرمة الإحتفال باي مناسبة غير العيدين الاضحى والفطر . فللشعوب اعيادها الوطنية و عاداتها و الإسلام لم ياتي لطمس الثقافات و العادات التي لا تخالف الشرع .
|
أنا لا أتكلم عن عادات الأمازيغ بل عن حكم الاحتفال بهذا اليوم و جعله عيدا ، قد يقول أحدهم ليس يوم عيد ، فكيف ليوم ينتظره الناس اياما بل أسابيعا ، و يفرحون فيه و لا يعملون و يحتفلون و يفرحون ، كيف لا يُسمى هذا اليوم عيدا ؟ أن لم يكن هذا عيدا فكيف هو العيد إذا ؟
مع احترامي إلا أن كلامك الذي أوردته لا يستند إلى دليل ، بل هو من رأيك أنت ، الأحكام الشرعية لا نطلقها بآرائنا بل بالأدلة و كلام العلماء الربانيين .
في مشاركتك السابقة جوزت الاحتفال بهذا اليوم بقولك أنه لا تقع فيه مخالفات شرعية ، و الآن تقول أن النيروز و المهرجان مُنع الاحتفال بهما لأن الصحابة كانوا حديثي عهد بجاهلية ، فأقول لك أن الصحابة حسُن إسلامهم فيما بعد و عُلمت كل الشعائر الإسلامية ، فلم لم يُعاود الصحابة الاحتفال بهذين اليومين ؟ فالعلة من تحريم الاحتفال بهذين اليومين انتفت .
أما حديثك عن نهي الرسول ـ صلى الله عليه و سلم ـ لعمر ـ رضي الله عنه ـ فاستدلال بعيد ، لأن العلماء الآن لما يقرأون الكتب المقدسة عند الكفرة ليس بغرض أخذ العلم عنها و إنما لغرض تبيان تحريفها و تبيان بطلان معتقداتهم من كتبهم هم ، السؤال المطروح ، لمذا كان عمر يتصفح التوراة ؟
و استدلالك بسوق عكاظ غريب و بعيييييد ، ما دخل السوق في الاحتفال ، استدل بالنيروز و المهرجان و غيرها من الأعياد أما أن تستدل بسوق عكاظ فعجيب !!!!!!!!!
أما قولك بأن تحريم الاحتفالات لا يكون إلا بنص قطعي فمضحك فعلا ، هل الكتاب و السنة فقط هما مصدرا التشريع ؟
لم يقل بهذا أحد من أهل العلم ، مصادر التشريع هي القرآن و السنة و الإجماع و القياس ، و المختلف في حجيتها و الاستدلال بها هي قول الصحابي و الاستحسان و سد الذرائع و الاستصحاب و العرف و شرع من قبلنا و المصالح المرسلة و غير ذلك ، فكلامك الأخير يا أخي خطأ ما بعده خطأ .
و هل قولنا بأن هذا الفعل حرام يعني أننا نقضي على ثقافة الشعوب ؟ ؟ ؟
و أيضا أساس الاحتفال بيناير جاهلي ، حيث يتم تعظيم المدعو شيشناق ، و تاريخ هذا اليوم استنادا لتلك الحادثة ـ هزيمة فرعون مصر ـ و أيضا هذه الحادثة لم تكن أصلا بل هي مكذوبة ، و لا يخفى علينا أن أجدادنا كان فيهم الوثني و اليهودي و النصراني ، فكل الاحتفالات الموروثة هي من احتفالات المشركين الأوائل ، و يُحرم علينا الاحتفال بها .
إن أردت التوسع في حكم الاحتفال بغير عيدي الاضحى و الفطر فعليك بكتاب :
اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ، لأبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني ، لقد تصفحته اليوم و حاولت أن أنقل ردود مقنعة لكنني احترت ما أنقل ، لقد أطال و توسع و أبدع و أقنع ، من أراد الاستفادة و الوصول إلى الحق فليقرأه .
أما أخونا الهاشمي فيضحكني ، يبدو أنه نشوان يطير فرحا فبسبب هذا النقاش قرأ مقالا أو مقالين عن تاريخ الأمازيغ ، و لحماسته فهو ينقل تلك المقالات في هذا الموضوع ، هذه المعلومات يا الهاشمي قديمة بالنسبة ليا قريتها بكري ، و ما تجيش انت توريلي تاريخ جدودي .
وصلت إلى نتيجة و هي : لا أظن أنه لو خرج فينا رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ لنصرناه كما نصره أصحابه ، كثير منا يعاند و يكابر من أجل الاحتفال بيوم لا قيمة له ، أما صحابة رسول الله فتركوا آباءهم و أمهاتهم و أموالهم و بلدهم طاعة لله و رسوله ، شتان بيننا و بينهم .
علعموم رانا كامل خاوة ، ربي يهدينا برك .
و السلام عليكم