رفع الذل والصّغار عن المفتونين بخُلُق الكفّار - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رفع الذل والصّغار عن المفتونين بخُلُق الكفّار

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-06-28, 16:42   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
emir81
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك









 


قديم 2012-07-27, 06:06   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله!
حتى "حسن الخلق" عبثوا فيه! أوهمونا أن احترام كل مخالف والسكوت عن أخطاء الدعاة؛ مِن حسن الخلق!
ونسوا أن أحسن الناس خُلقا وصَف الخوارج بالكلاب.









قديم 2012-07-27, 14:37   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة



ثانيا: ما مقصودكم بالانبطاح؟
فإن كان مقصودكم بذلك أن أهل السنة يرون السمع والطاعة في غير المعصية للحكام وينصحونهم بالطرق الشرعية ويجمعون الناس عليهم في غير المعصية فهذا حق دلت عليه نصوص الكتاب والسنة ولا يسمى انبطاحا بل قوة لأنهم بذلك يجمعون المسلمين على رجل واحد ودولة واحدة وحكم واحد وهو الطاعة في المعروف وها أنتم خرجتم على الحكام فلم نرى منكم إلا الانبطاح لحلف النيتوا وإنجلترا وأمريكا فهل هناك انبطاح أكبر من ذلك.

- سبحان الله وهل في الحكم بغير ما أنزل الله معروف حتَّى نطيعه ؟؟ وكيف تحقق النصرة والوحدة بجمعك النَّاس على رجل يحكم بغير ما أنزل الله وعلى دولة علمانية تكنُّ الحقد للدين ؟؟
- السلفية خرجوا على العثمانيين مع تحالف بريطاني صهيوني فهم أصل كل الإنبطاح والعمالة في هذا العصر .

- من إنبطاح السلفيين وصفهم لأكبر عميل في الأمة بأعظم زعيم في الأمة !

[quote=البليدي جمال;10551857]
أما إن كان مقصودكم بذلك أن أهل السنة يتزلفون للحكام فما أجرأكم على الكذب والافتراء فقد أنكر أهل السنة على الحكام الكثير من المعاصي والمنكرات كالديمقراطية والعلمانية والربا ووحدة الأديان وغيرها من المنكرات الموجودة عندهم والتي يدافع عنها الإخوان بشدة للتزلف إليهم. [/center]

ما هذا التناقض !! العلمانية والديمقراطية كفر ثم تقول قبل قليل أنّك تريد أن تجمع الناس على رجل واحد ودولة واحدة ألا تعلم أن هذا الرجل يحكم بغير ما أنزل الله والدولة علمانية فكيف تجمع النَّاس على الكفر ؟!!
[quote=البليدي جمال;10551857]
هم يدخلون بحمد الله تعالى بالعلم الشرعي لا بالسياسة التي تعتمد على الكذب والنفاق





أغلبهم يدخلون عن طريق من تسمونهم بالحزبيين والقطبيين

يكفيك النظر ليوسف إستس دخل للإسلام على يد الحزبيين وتعلم منهم العلم الشرعي فانظر له كيف يدعوا للإسلام في بقاع الأرض

تخيّل لو دخل للإسلام عن طريق أحد أتباع المدخلي كيف ستكون حاله ؟!!!!!!

[quote=البليدي جمال;10551857]


عن طريق أهل السنة والجماعة.[/center]




بل عن طريق الجهاد و من ينكر فريضة الجهاد في نشر الإسلام أو ينتقص منه فهو زنديق لا كرامة له عليه من الله ما يستحق .

[/center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البليدي جمال مشاهدة المشاركة

لست أدري لماذا تعشقون التكرار فقد رددت على هذه الشبهة قديما:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...&postcount=106
وسأكررها الآن لأن جديدكم أرشيفي:

1-ما دخل الشيخ عبد المالك رمضاني أو سماحة الوالد عبيد الجابري في موضوعنا هذا؟ ! لماذا دائما تهربون من نقطة إلى أخرى؟ !
2- كم مرة قلت لكم أنا سلفي-رغم تقصيري وذنوبي- ولست جابري أو قطبي أو رمضاني أو عثيميني أو..... فلست مقلد في ديني بارك الله فيك فالعبرة بالدليل والحجة وليس بمجرد الجرح؟ فخاطبني بالدليل وليس بقول علان أو فلان خاصة وأن علم الجرح والتعديل كغيره من العلوم قد يحصل فيه خلاف .
قال المنذري : " اختلاف هؤلاء كاختلاف الفقهاء ، كل ذلك يقتضيه الإجتهاد ، فإن الحاكم إذا شهد عنده بجرح شخص ، اجتهد في أن ذلك القدر مؤثر أم لا ، وكذلك المحدث إذا أراد الإحتجاج بحديث شخص ونقل إليه فيه جرح، اجتهد فيه هل هو مؤثر أم لا " نقلاً من كتاب تحرير علوم الحديث " ص (515) .
وغاية حجة الجابري أنه انتقد عبد المالك رمضاني بحجة عدم تبديعه للحلبي و هذا إن اعتبرناه خطأ من الشيخ الرمضاني لا إلا أنه لا يسقطه فقد يخطئ العالم في التعديل كما يخطئ في الجرح كما هو معلوم ,ولازم المذهب ليس بمذهب حتى يلتزمه ,فكون الشيخ رمضاني لازم قوله يؤدي إلى القول بأقوال الحلبي فإن هذا اللازم ليس بمذهب للشيخ مالم يلتزمه.
قال ابن تيمية رحمه الله : « ولازم المذهب لا يجب أن يكون مذهباً ، بل أكثر الناس يقولون أقوالاً ولا يلتزمون لوازمها ؛ فلا يلزم إذا قال القائل ما يستلزم التعطيل أن يكون معتقداً للتعطيل ، بل يكون معتقداً للإثبات ولكن لا يعرف ذلك اللزوم »
( الفتاوى 16/461 ) . .
فخاطبني بالحجة والدليل بارك الله فيك ولا تلزمني بقول فلان أو علان لأن هذه الطريقة في المحاورة هي طريقة غلاة التجريح كالحزبيين والقطبيين والإخوانيين ... هم الذين ينقلون جرح العلماء بعضهم بعضا من باب التفرقة والتحزب فهم يعشقون التحزب لأنهم تربوا فيه وشابوا عليه .

3-وحتى لو تنزلت إلى مستواك الذي يعتمد على التقليد والتحزب والتعصب فإنك ستعود مذموما مدحورا بكلام الشيخ الجابري نفسه ومن نفس الفتوى التي نقلتها فلقد سأله السائل بعدها عن كتب الشيخ مالك رمضاني القديمة فأجاز له الاستفادة منها.
4 أما قولك في الأخير: "
مثالٌ عن أخلاق السلفيين !!"" فهو يشبه عناوين الجرائد الحزبية فما دخل "السلفيين" بالألف واللام في فرد إسمه"الجابري" !!! ومن قال أن"السلفيين" معصومين من الخطأ والزلل؟!
ثم ما دخل قول سماحة الوالد"عبيد الجابري" عن فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني "يخلط ويخربط" أو كلام الشيخ عبد المالك رمضاني في كشك أو .... في مسألة الأخلاق أصلا؟! هل هذا ينافي الأخلاق؟ هذا اجتهاد منه قد يكون مصيبا أو مخطئا -ليس هذا مقام النقاش-.
الشدة على أهل البدع من تمام الأخلاق بل وحتى مع غير أهل البدع إذا اقتضت المصلحة العامة ذلك فعن فاطمة بنت قيس قالت :
ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد " فكرهته ، ثم قال : "انكحي أسامة " ، فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا ، واغتبطت.

قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص40 ) : في هذا الخبر دلالة على إن إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ذكر في أبى جهم أنه لا يضع عصاه عن عاتقه وأخبر عن معاوية أنه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير ؛ كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن إظهارها عنهم وكشفها عليهم الى تحريم الحلال وتحليل الحرام وإلى الفساد في شريعة الإسلام ؛ أولى بالجواز وأحق بالاظهار ؛ وأما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز و جل { ولا يغتب بعضكم بعضا } وزجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها بقوله " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" فهى ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازراء به فيما لا يعود الى حكم النصيحة وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق واستماع شهادة الكاذب ، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها ؛ في بعض الأحوال يأثم قائلها وفى حالة أخرى لا يأثم
والسلف لم يشنعوا على من امتازت ردوده بالقسوة والشدة لأنهم يعلمون بأن الحامل على هذا هو الغيرة والذب عن دين الله وإليك أخي القارئ بعض ماجاء عنهم:

روى الإمام مسلم بإسناده إلى سالم بن عبداللَّهِ بن عُمر أَنَّ أبا هُعبد الله بن عمر رضي الله عنهماقال: سمِعت رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم يقول: ((لا تمنعوا نِساءكُم المَساجِدَ إذَا اسْتأْذَنّكم إلَيهَا)) . فقال بِلاَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ:واَللّه لَنَمْنَعُهُنَّ, فأقبل عَلَيْهِ عَبْدُ اللَّهِ بْن عُمر فَسَبَّهُ سَبًّا سَيِّئًا, مَا سَمِعْته سَبَّهُ مِثْلَهُ قَطُّ قال: أُخبِرك، عَن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلّم وَتقولُ: وَاَللَّهِ لَنَمْنَعُهُنَّ !!

وقال الحاكم –رحمه الله-:"وسمعت أبا الحسين محمد بن أحمد الحنظلي ببغداد يقول:
سمعت أبا إسماعيل الترمذي يقول: كنت أنا وأحمد بن الحسن الترمذي عند أبي عبدالله فقال له أحمد بن الحسن:
يا أبا عبد الله ذكروا لابن أبي قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال: أصحاب الحديث قوم سوء .
فقام أبو عبد الله وهو ينفض ثوبه فقال: زنديق! زنديق! زنديق!ودخل البيت
))
والقاضي شريك بن عبد الله النخعي الكوفي....
قال عنه الحافظ ابن حجر:"وكان عادلاً فاضلاً شديداً على أهل البدع"
ومن أقواله:"لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان رجل كانمبتدعاً".))

5-مشكلتكم أنكم تقيسون أهل السنة والجماعة على حزبكم الإخواني لهذا عقولكم لا تستوعب ردود أهل السنة على بعضهم البعض فتنشرونها في المنتديات على سبيل الذم مع أنها شرف ومدح لأنها دليل قوي على أهل السنة السلفيين لا يتعصبون لأحد إنما يردون على كل مخالف-حسب اجتهادهم- حتى لو كان أقرب قريب فلا حزبية عندنا فلا تناقشونا من منطلق الحزبية أو منطلق آل سعودكم لأننا مللنا من هذه الأساليب الرخيصة! ارتقوا قليلا من فضلكم.









إليك أخلاق السلف في الجرح والتعديل :

قال القرطبي ـ رحمه الله ـ :
فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس لينا ووجه منبسطا طلقا مع البر والفاجر و السني و المبتدع
، مداهنة أن يتكلم معه بكلام يظن أنه يرضي مذهبه، لأن الله تعالى قال لموسى وهارون:"فقولا له قولا لينا"
فالقائل ليس بأفضل من موسى وهارون ، والفاجر ليس بأخبث من فرعون ، وقد أمرهما الله تعالى باللين معه !
الجامع لأحكام القرآن (16/2)


قال طلحة بن عمر قلت لعطاء:
إنك رجل يجتمع عندك ناس ذوو أهواء مختلفة و أنا رجل في حدة فأقول لهم بعض القول الغليظ،
فقال: لا تفعل، يقول الله تعالى
:" وقولوا للناس حسنا" فدخل في هذه الآية اليهود و النصارى فكيف بالحنيفي؟
الجامع لأحكام القرآن (16/2


قال يحي بن معين -رحمه الله- (( من أكبر أئمة الجرح والتعديل )) :
أخطأ عفان في نيف وعشرين حديثا، ما أعلمت بها أحدا، وأعلمته فيما بيني وبينه،
ولقد طلب إلي خلف بن سالم، فقال:

قل لي: أي شيء هي؟ .
فما قلت له.
وما رأيت على أحد خطأ الا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا في وجهه بأمر يكرهه. ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه.
طبقات الحنابلة (1/405)

قال شيخ الإسلام - رحمه الله -:
إنَّ بعض الناس لا تراه إلا مُنتقداً داءً، يَنسى حسنات الطوائف والأجناس ويذكر مثالبهم، فهو مثل الذباب يترك مواضع البرد والسلامة، ويقع على الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج .



قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/138) :

((لقيت مشايخ؛ أحوالهم مختلفةٌ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم.


وكان أنفعهم لي في صحبةٍ: العاملُ منهم بعلمه، وإن كان غيره أعلم منه.

• ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون؛ ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ، ويأخذون على قراءة الحديث أجراً، ويُسرعون بالجواب لئلاَّ ينكسر الجاه، وإن وقع خطأ!

• ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي؛ فكان على قانون السلف؛ لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبةٌ، ولا كان يطلبُ أجراً على إسماع الحديث، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى ، واتَّصل بكاؤه!








قال أبو الربيع محمد بن الفضل البلخي: سمعت أبا بكر محمد بن مهرويه، سمعت علي بن الحسين بن الجنيد، سمعت يحيى بن معين، يقول: إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة من أكثر من مئتي سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلت على ابن أبي حاتم، وهو يقرأ على الناس كتاب " الجرح والتعديل "، فحدثته بهذه الحكاية، فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، وجعل يبكي، ويستعيدني الحكاية، أو كما قال.

رحم الله علماء الجرح والتعديل !













قديم 2012-07-27, 14:50   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
سبحان الله!

حتى "حسن الخلق" عبثوا فيه! أوهمونا أن احترام كل مخالف والسكوت عن أخطاء الدعاة؛ مِن حسن الخلق!
إليك منهج السلف :

قال الماوردي رحمه الله:
من حق الإخوان أن تغفر هفوتهم وتستر زلتهم؛ لأن من رام بريئًا من الهفوات، سليمًا من الزلات
رام أمرًا مُعوِزًا واقترح وصفًا معجزًا

أدب الدنيا والدين ص179.


قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خطبته :
لا يعجبنكم من الرجل طفطفته ولكن من أدى الأمانة ، وكف عن أعراض الناس فهو الرجل .


قال أحمد بن حنبل في اسحاق بن راهويه :
لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق،
وإن كان يخالفنا في أشياء،
فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا
.

«السير» (11/371)

إن أبا نعيم الحافظ ذكر له ابن مندة،
فقال:
كان جبلا من الجبال!

قال الذهبي رحمه الله معلقاً:
فهذا يقوله أبو نعيم مع الوحشة الشديدة التي بينه وبينه

السير (17/32)


قال أبو داود:
جاء رجلٌ إلى أحمد، فقال: أنكتب عن محمد بن منصور الطوسي؟

فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمن؟! يقول ذلك مراراً.
ثم قال له الرجل: إنه يتكلم فيك!
فقال أحمد: رجل صالح ابتُلي بِنا! فما نعمل؟!
طبقات الحنابلة (2/45)

فتأمّل !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
ونسوا أن أحسن الناس خُلقا وصَف الخوارج بالكلاب.

هذا الوصفُ إن صحَّ أصلاً فهو يتعارضُ مع هذا :

لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ، ولا لعانا ، ولا سبابا ، كان يقول عند المعتبة : ( ما له ترب جبينه ) .
الراوي: أنس بن مالك المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6046
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]









قديم 2012-07-27, 15:46   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
hamiddeg
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية hamiddeg
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
سبحان الله!
حتى "حسن الخلق" عبثوا فيه! أوهمونا أن احترام كل مخالف والسكوت عن أخطاء الدعاة؛ مِن حسن الخلق!
ونسوا أن أحسن الناس خُلقا وصَف الخوارج بالكلاب.
و ماذا تنتظر حتى تصف مخالفيك بأبشع النعوت اذا كنت تراه حسن خلق

لكن اذكرك بسنة المصطفى يا من تدعي بأنك تتبعها :

لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فحاشا ، ولا لعانا ، ولا سبابا ، كان يقول عند المعتبة : ( ما له ترب جبينه ) .









قديم 2012-07-28, 01:35   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اقتباس:
- سبحان الله وهل في الحكم بغير ما أنزل الله معروف حتَّى نطيعه ؟؟ وكيف تحقق النصرة والوحدة بجمعك النَّاس على رجل يحكم بغير ما أنزل الله وعلى دولة علمانية تكنُّ الحقد للدين ؟؟
لا أنا قلت الطاعة في المعروف وليس في الحكم بغير ما أنزل فلا طاعة في الديمقراطية ولا البنوك الربوية إنما في المعروف فقط .
والذي يكن الحقد للدين كافر فلا طاعة له بل يجب الخروج إذا توفرت القدرة. فمن فضلك لا تقولني ما لا أقول ولا أعتقد وناقش بعلم وإنصاف.

اقتباس:
- السلفية خرجوا على العثمانيين مع تحالف بريطاني صهيوني فهم أصل كل الإنبطاح والعمالة في هذا العصر .
أولا: السلفية ليست فاعل حتى تنسب لها فعل إنما هي الدين الإسلامي كما نزل على محمد صلى الله عليه وسلم فهي الدين التي نتحاكم إليه جميها لا أن نحكم عليه فتأمل , لهذا لو صح أن أحد خرج على دولة ما فعلينا أن نتحاكم إلى السلفية لنرى فعله صواب هو أم خطأ وليس العكس.
ثانيا: إن كنت تقصد بلفظ(السلفية) أناس يسميهم الجهلة وعباد القبور بالوهابية فأربأ بنفسك أخي الحبيب فأنا أدعوك إلى أي أناس إنما أدعوك إلى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء الذين ذكرتهم لا يلزمني أمرهم لأنني أتبع محمد صلى الله عليه وسلم لا غير.
ثالثا: لكن من باب الإنصاف أقول: إن اتهامك لمن سميتهم سلفية أو يسميهم غيرك وهابية بالخروج اتهام باطل من أساسه لأن الدولة العثمانية لم تكن لها سيطرة على الحجاز في شيء .
يقول محمود مهدي الاستانبولي جوابا على هذه الدعوى العريضة :

قد كان من واجب هذا الكاتب أن يدعم رأيه بأدلة وإثباتات وقديما قال الشاعر:

وإذا الدعاوى لم تقم بدليلها بالنص فهي على السفاه دليل

مع العلم أن التاريخ يذكر أن هؤلاء الإنكليز وقفوا ضد هذه الدعوة منذ قيامها خشية يقظة العالم الإسلامي .

" الشيخ محمد عبد الوهاب في مرآة الشرق والغرب " ( ص 240 ) .

ويقول :
والغريب المضحك المبكي أن يتهم هذا الأستاذ حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأنها من عوامل هدم الخلافة العثمانية مع العلم أن هذه الحركة قامت حوالي عام 1811 م وأن الخلافة هدمت حوالي 1922 م .
" المرجع السابق " ( ص 64 ) .

ومما يدل على أن الإنكليز ضد الحركة الوهابية أنهم أرسلوا الكابتن فورستر سادلير ليهنئ إبراهيم باشا على النجاح الذي حققه ضد الوهابيين - إبان حرب إبراهيم باشا للدرعية - وليؤكد له أيضا مدى ميله إلى التعاون مع الحركة البريطانية لتخفيض ما أسموه بأعمال القرصنة الوهابية في الخليج العربي.
بل صرحت هذه الرسالة بالرغبة في إقامة الاتفاق بين الحكومة البريطانية وبين إبراهيم باشا بهدف سحق نفوذ الوهابيين بشكل كامل .

ويقول الشيخ محمد بن منظور النعماني :
لقد استغل الإنجليز الوضع المعاكس في الهند للشيح محمد بن عبد الوهاب ورموا كل من عارضهم ووقف في طريقهم ورأوه خطرا على كيانهم بالوهابية ودعوهم وهابيين … وكذلك دعا الإنجليز علماء ديوبند - في الهند - بالوهابيين من أجل معارضتهم السافرة للإنجليز وتضييقهم الخناق عليهم …
" دعايات مكثفة ضد الشيخ محمد عبد الوهاب " ( ص 105 – 106 ) .

دفع فرية العمالة لأعداء الله:



ومما اختلقه القبوريون وافتروه أن الدعوة السلفية إنما هي صناعة بريطانية مخبارتية !ولست أدري هل كانت بريطانيا تذكر في كتب الإمام المالك وأحمد والشافعي وأبو حنيفة أو في كتب البربهاري وابن كثير أو ابن تيمية وابن القيم؟!
إن هذا الإفتراء إستعراضه يكفي في رده وفي بيان سذاجة قائله وحقده على دعوة الإسلام ,لأن الدعوة إلى السلفية تمثل الدعوة إلى الإسلام الخالص الموروث عن نبينا عليه الصلاة والسلام
وإني أقول :هذه كتب السلفيين وأشرطتهم يصيحون وينشرونها في أقطار الأرض لدعوة الناس إلى الخير والرقي فأين العمالة فيها؟
هل تعتبرون ماقاله الله وماقاله الرسول عمالة صناعة بريطانية؟
هل تعتبرون دعوة الناس إلى العقيدة الصحيحة والسنة النبوية المطهرة من العمالة؟ !
هل ترون أن التحذير من الشرك والبدع وسائر أنواع الشرور من العمالة؟
هل هل...إلخ من العمالة؟فإن كان كذلك فأهلا وسهلا بهذه العمالة التي من هذا النوع ,لأن هذه بضاعة أهل السنة السلفيين بضاعة الرسول الكريم.
قال ابن القيم :
العلم قال الله قال رسوله***قال الصحابة ليس بالتمويه

ضربني وبكى سبقني واشتكى:



مؤامرة صوفية بريطانية للإطاحة بالدعوة بالسلفية:
فدونكم هذه الوثيقة من كتاب شيخهم الهالك أحمد زيني دحلان الذي تكشف عن عمالة الصوفية للإنجليز وطلب المعونة منهم للإطاحة بدعوة الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:

الكتاب هو ( الجزء الثاني) من ( خلاصة الكلام في بيان أمراء البلد الحرام )

المؤلف الهالك أحمد زيني دحلان

مفتي الشافعية !! هلك سنة1304 للهجرة



في هذا الكتاب يعترف مؤلفه بأن الشريف غالب الصوفي الذي حارب الوهابية خرج للانتقام من الوهابية في (الغزية الحادية والأربعين) وتوجه إلى جدة فصادف أن وجد الانكليز هناك وطلب منهم المعونة والمساعدة لحرب الوهابية - انظروا الخيانة والعمالة والاستعانة بالصليبيين- مقابل الأموال واتفق معهم ولكن كما قال الله تعالى (إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً) نعم اتفقوا ولكن الله فرّق جمعهم وحصلت فيهم الخيانة لبعضهم البعض باعتراف دحلان هذا..!!

فهذا مولانا الشريف (أي الشريف غالب) يطلب المعونة من الصليبيين لحرب المسلمين الموحدين

فمن هو الخائن يا عباد الله


نترك لكم التعليق بعد قراءة الوثائق





وهنا الوثيقة من نفس الكتاب نسخة pdf



::::: ولاعزاء للعملاء :::::


يتبع...









قديم 2012-07-28, 02:34   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اقتباس:
- من إنبطاح السلفيين وصفهم لأكبر عميل في الأمة بأعظم زعيم في الأمة !
إذا كان هذا انبطاحا فقد رميتم النبي صلى الله عليه وسلم بالإنبطاح أيضا فلماذا لا تعلونها صراحة وتتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بالانبطاح فلا غرابة لأنها أخلاق من تقدسونهم مع الأنبياء فقد فعلها قطب مع نبي الله موسى من قبل!.

رسالة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكافر "هرقل":
((إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ وَ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ قَالَ أَبُو سُفْيَانَ فَلَمَّا قَالَ مَا قَالَ وَفَرَغَ مِنْ قِرَاءَةِ الْكِتَابِ كَثُرَ عِنْدَهُ الصَّخَبُ وَارْتَفَعَتْ الْأَصْوَاتُ وَأُخْرِجْنَا فَقُلْتُ لِأَصْحَابِي حِينَ أُخْرِجْنَا لَقَدْ أَمِرَ أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ إِنَّهُ يَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الْأَصْفَرِ فَمَا زِلْتُ مُوقِنًا أَنَّهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الْإِسْلَامَ ) رواه البخاري في صحيحه، كتاب بدء الوحي رقم (6) ومسلم في كتاب الجهاد والسير رقم(...

اقتباس:
ما هذا التناقض !! العلمانية والديمقراطية كفر ثم تقول قبل قليل أنّك تريد أن تجمع الناس على رجل واحد ودولة واحدة ألا تعلم أن هذا الرجل يحكم بغير ما أنزل الله والدولة علمانية فكيف تجمع النَّاس على الكفر ؟!!
يبدوا أنك أخي الحبيب تأثرت بالفكر التكفيري فكيف لا تفرق بين الفعل والفاعل؟ ألا تعلم قاعدة أهل السنة في التفريق بين النوع(الفعل) وبين المعين (الفاعل) من قال لك أن كل من وقع في الكفر وقع عليه الكفر؟!.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( . . فتكفير المُعيّن من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يُحكم عليه بأنه من الكفار ؛ لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبيّن بها أنهم مخالفون للرسل ؛ وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر .

وهكذا الكلام في تكفير جميع المُعيّنين . . . » انتهى .

وقال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) :

« ليس كل من وقع في الكفر - من المؤمنين - وقع الكفرُ عليه وأحاط به » انتهى .

والأدلة على هذه القاعدة من السنة كثيرة كنت قد ذكرت بعضها في كتابي الإلكتروني(سلسلة الرد على شبهات غلاة التكفير))

فتكفير الحكام بحجة العلمانية أو الديمقراطية لا يقول به عاقل لأن الجهل والتأويل يعذرهم وإلا كفرنا دعاة الإخوان من باب الأولى لأنهم ينسبون العلمانية والديمقراطية للدين (وهذا كفر أكبر) لكن نعذرهم لتأويلهم وجهلهم بل غالب هؤلاء الجهلة يفسرون العلمانية والليبرالية والديمقراطية على أنها مجرد آليات فقط فهم معذرون لجهلهم ولتأويلهم .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله –في فتوى له (قديمة)-:


"وغالب الحكام الموجودين الآن جهلة!، لا يعرفون شيئاً، فإذا جاء إنسان كبير العمامة طويل الأذيال واسع الأكمام وقال له: هذا أمر يرجع إلى المصالح، والمصالح تختلف بحسب الزمان والمكان والأحوال، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنتم أعلم بأمور دنياكم)، ولا بأس أن تغيروا القوانين التي كانت مقننة في عهد الصحابة وفي وقت مناسب إلى قوانين توافق ما عليه الناس في هذا الوقت؛ فيحللون ما حرم الله، ... ثم يقولون: اكتب هذه المادة!؛ فيكون هذا جاهلاً" اهـ. من "لقاءات الباب المفتوح" رقم (87) الوجه (ب) الدقيقة (00:28:24).

فالديمقراطية في أصلها كفر بالله العظيم، وتنقض دين الإسلام، كمن يسب الله ورسوله، أو من يهين المصحف..

لأنها حكم الشعب بالشعب للشعب، ويكون الشعب هو صاحب التحليل والتحريم، وأن أوامر الله ونواهيه لا علاقة لها بالحكم والسياسة .

فمن يعتقد بهذه الديمقراطية، ويتدين بها، فهذا هو الذي يقال: إنه اتخذ ديناًَ مستقلاً.

ومن يعتقد بهذه الديمقراطية، ولا يتدين بها، وإنما ينقض بها التدين من عنقه فهو كافر ..

ولكن واقع كَثِيْرٍ منَ الناسِ بخلاف هذا
فالديمقراطية صار لها معنًى عرفي بين الناس يختلف عن معناها الأصلي الكفري
فالعرف بين الناس من عامتهم، وكبار الدعاة الإسلاميين، والمثقفين أن الديمقراطية تعني : الشورى في الإسلام بحيث يستطيع الشخص أن يدلى بمشورته ورأيه، وأن يكون اختيار الحاكم أو رجالات الحكومة عن طريق استشارة الشعب.

فهذا وإن كَانَ باطلاً فِي نَفْسِهِ، وَلَكِنَّهُ هو المراد بالديمقراطية عند كثير من الناس، وقد كان ينادي بهذه الديمقراطية أَوْ يشارك فِيْهَا كبار الشخصيات المنتسبة للدعوة إلى الله –رغم كونهم مِنْ أَهْلِ البدعة- كالمودودي الَّذِي يرى أن الإسلام بإرسائه مبدأ الشورى دين ديمقراطي، ولذلك فقد دعى إلى إعطاء الديمقراطية فرصة لتتكيف وتنجح في البلدان الإسلامية ، وحسن البنا الَّذِي ترشح للانتخابات النيابية في مصر مرتين، ، وحسن الهضيبيس، وعمر التلمساني، وحامد أبو النصر، والقرضاوي، والغزالي، ومصطفى السباعي وعبد المجيد الزنداني وكثيرون غيرهم.


اقتباس:
أغلبهم يدخلون عن طريق من تسمونهم بالحزبيين والقطبيين
اقتباس:

يكفيك النظر ليوسف إستس دخل للإسلام على يد الحزبيين وتعلم منهم العلم الشرعي فانظر له كيف يدعوا للإسلام في بقاع الأرض
اقتباس:

بل الشيخ يوسف استيس لم يلتقي بالحويني ولا غيره إلا بعد أن أسلم , وهذه قصة إسلامه:
https://www.saaid.net/Anshatah/dawah/48.htm


ولست أنكر أبدا أن بعض التكفيريين وغلاة السياسة لهم جهود في نشر الإسلام وإن كان في الإسلام الذي ينشرونه دخن إما من غلو أو تساهل فلا أنكر هذا بل هذا مما يشكرون عليه ونرجوا من الله أن يتقبل لهم ذلك في ميزان حسناتهم لكن هذا لا يمنع من الرد عليهم إذا وقعوا في ضلالات وبدع فموطن النزاع في بيان ضلالاتهم لا في بيان محاسنهم فحتى الشيطان له محاسن لأن الله تعالى لم يخلق شرا محضا.


اقتباس:
تخيّل لو دخل للإسلام عن طريق أحد أتباع المدخلي كيف ستكون حاله ؟!!!!!!

أولا: العلامة المدخلي ليس لهم أتباع بالمعنى الذي تشير إليه إنما هو عالم كبقية العلماء.

ثانيا: العلامة المدخلي حفظه الله ورعاه من خواص أهل العلم في هذا العصر وهو من طبقة الكبار كالفوزان واللحيدان ولا ينكر هذا إلا مكابر.

ثالثا: الأحكام لا تنبني على التخيلات والأوهام لكنني سأجاريك وأقول: لا شك أن العلامة ربيع من كبار العلماء المنصفين المعتدلين بدليل أنه من الأوائل الذين حاربوا الغلو والتكفير المفرط وحاربوا أدعياء الجرح والتعديل فهو أول من رد بحجج قوية على سيد قطب الذي جرح بعض الأنبياء والصحابة وهو أول من حذر من فتنة الغلو في التجريح وهو أول من دافع عن العلماء لما تهكم عليهم غلاة التجريح الإخوانيون فهو بحق مجاهد بكل معنى الكلمة نرجوا له من الله تعالى أن يكون من الأولياء المتقين فالرجل معروف بزهده وتفانيه في خدمة السنة وأهلها .







اقتباس:
بل عن طريق الجهاد و من ينكر فريضة الجهاد في نشر الإسلام أو ينتقص منه فهو زنديق لا كرامة له عليه من الله ما يستحق .

لا خلاف في هذا!




اقتباس:
إليك أخلاق السلف في الجرح والتعديل :

خلافنا ليس في أخلاق الجرح والتعديل بل في وجود علم إسمه الجرح والتعديل فهل تثبت وجود هذا العلم وأهميته؟ إن قلت نعم فانتهى الخلاف وإن قلت لا فما فائدة نقلك لأخلاق السلف أصلا!.


اقتباس:
قال القرطبي ـ رحمه الله ـ :
اقتباس:
فينبغي للإنسان أن يكون قوله للناس لينا ووجه منبسطا طلقا مع البر والفاجر و السني و المبتدع، مداهنة أن يتكلم معه بكلام يظن أنه يرضي مذهبه، لأن الله تعالى قال لموسى وهارون:"فقولا له قولا لينا"
اقتباس:

فالقائل ليس بأفضل من موسى وهارون ، والفاجر ليس بأخبث من فرعون ، وقد أمرهما الله تعالى باللين معه !

الجامع لأحكام القرآن (16/2)


قال طلحة بن عمر قلت لعطاء:

إنك رجل يجتمع عندك ناس ذوو أهواء مختلفة و أنا رجل في حدة فأقول لهم بعض القول الغليظ،

فقال: لا تفعل، يقول الله تعالى:" وقولوا للناس حسنا" فدخل في هذه الآية اليهود و النصارى فكيف بالحنيفي؟

الجامع لأحكام القرآن (16/2
لست أخالفك في إن (( الأصل فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر اللين والرفق كما قال الله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ) ، وقال لموسى وهارون صلى الله عليهما وسلم : ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى . فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " وعن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرفق لا يكون فى شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شأنه " .
لكن إذا كان المنكر لا يغير إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله ، ولو كان مع المسلمين ، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك ، وليس فوق القتال خشونة ، فقال سبحانه : ( وإن طائفتان من أمر المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتوا التى تبغى حتى تفئ إلى أمر الله ) .
وقد يشتد المؤمن فى إنكاره على اخيه أكثر من مع عدوه ، ألم تر كيف لأن موسى صلى الله عليه وسلم مع فرعون ، واشتد على أخيه هارون صلى الله عليه وسلم حتى كان منه ما قصة الله تعالى بقوله : ( وأخذ برأس أخيه يجره إليه ) ، فهل لأحد ان يحتج عليه بالولاء والبراء متهما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت ؟!
بل ربما كان النبى صلى الله عليه وسلم يعنف العلماء وأصحابه إذا اخطأوا أكثر من غيرهم وخذ على سبيل المثالب قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس : " أفتان أنت يا معاذ ؟! " ويقابله تلطفه بالأعرابى الذى بال فى المسجد كما قال صحيح البخارى وغيره .
وقال لأسامة بن زيد حين قتل فى المعركة مشركا بعد ان نطق بكلمة التوحيد : " يا أسامة ! أقتله بعدما قال : لا إله إلا الله ؟!" قال أسامة : " فما زال يكررها حتى تمنيت أنى لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم " .
وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف فى النصح أيام الفتنة التى كانت بعد مقتل عثمان رضى الله عنه ، فأورثه تورعا عن دماء المسلمين ، قال الذهبى رحمه الله : " انتفع أسامة من يوم النبى صلى الله عليه وسلم ، إذ يقول له : ( كيف بلا إله إلا الله يا أسامة ؟!" فكف يده ، ولزم بيته ، فأحسن " .
قلت : الله أكبر ! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية ! يوم أن حرمت أصل ( الرد على المخالف ) وأبناؤها لا يتورعون عن دماء المسلمين ، اتخذوها هدرا باسم الجهاد ، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وقودها أو موقدها .هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لؤهم الاشتغال بالكفار !! ولذلك قال ابن تيمية : " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى ،وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة ، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين " .
إذن فهذا اللين الذى تستعمله كثير من الجماعات الاسلامية مع أفراد أو جماعات من حمقى المتهورين – الذين كثيرا ما يتسببون فى استعداد الأعداء على المسلمين – ليس من الولاء فى شئ لأنه يزيدهم إغراقا فى ضلالهم لعدم شعورهم بعظم الجناية . ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا ، باعثها الغيرة عليهم من ان يروا ملطخين بشئ من القاذورات والسعى فى تمتيين الصف وسد خروقه حتى لا يؤتى من قبله ، فليعلم .
ولهذا قال العلامة عبد العزيز بن باز تحت عنوان : " الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب " : " ولا شك أن الشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالتحذير من الغلو فى الدين ، وأمرت بالدعوة إلى سبيل الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتى هى أحسن ، ولكنها لم تمهل جانب الغلظة والشدة فى محلها حيث لا ينفع اللين والجدال بالتى هى أحسن ، كما قال سبحانه : (يأيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) وقال تعالى : ( يأيها الذين ءامنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ) وقال تعالى : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) ، أما إذا لم ينفع واستمر صاحب الظلم أو الكفر أو الفسق فى عمله ولم يبال بالواعظ والناصح ، فإن الواجب الأخذ على يديه ومعاملته بالشدة وإجراء ما يستحقه من إقامة حد أو تعزيز أو تهديد أو توبيخ حتى يقف عند حده وينزجر عن باطله " .)) نقلا عن كتاب مدارك النظر في السياسة.



اقتباس:
قال يحي بن معين -رحمه الله- (( من أكبر أئمة الجرح والتعديل )) :
اقتباس:
أخطأ عفان في نيف وعشرين حديثا، ما أعلمت بها أحدا، وأعلمته فيما بيني وبينه،
اقتباس:

ولقد طلب إلي خلف بن سالم، فقال:

قل لي: أي شيء هي؟ .

فما قلت له.

وما رأيت على أحد خطأ الا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا في وجهه بأمر يكرهه. ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه.

طبقات الحنابلة (1/405)
هذا النقل خارج محل النزاع لأننا لسنا نختلف في طريقة النصح للمخطئ إنما في طريقة إنكار المنكر فلا شك أن الإنكار يسبقه نصح لكن إذا لم ينتصح المنصوح فلا بد ببيان غلطه إذا كان ينتسب للدين حتى يحذره الناس!.أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب (( الصمت وآداب اللسان )) (291) ، وابن الأعرابي في (( معجمه )) (292) ،وأبو نعيم في (( الحلية )) (293) عن زائدة بن قدامة، قال : قلت لمنصور بن المعتمر : إذا كنت صائماً أنال من السلطان ؟ قال : لا قلت : فأنال من أصحاب الأهواء ؟ قال : (( نعم )) .ثم إن صنيع الإمام يحي بن معين إنما كان مع أهل السنة لا أهل الأهواء وبينهما فرق فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخوارج وسماهم بكلاب النار وحذر من القدرية وسماهم مجوس هذه الأمةو عن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم -: ( سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم )) (مقدمة صحيح مسلم ( 1/12 )).وعن عائشة – رضي الله عنها – قالـت: (( تـلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - هذه الآية{ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغـاء تأويلـه وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنـا به كل من عنـد ربنا وما يذكر إلا أولو الألبـاب}() آل عمران : 7 .)، قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منـه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم (10)وهذا ابن عمر - رضي الله عنه - حين سئل عن القدرية قال: (( فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني )) (11).وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: (( لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب )) (12).وعن عطـاء - رحمه الله- قـال: أتيت ابن عباس-رضي الله عنهما- وهو ينـزع في زمزم قد ابتلت أسافل ثيابه فقلت: قد تُكلم في القدر. قال: أوَ قد فعلوها؟. فقلت: نعم.قال فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم{ ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر }، أولئك شرار هذه الأمة، لا تعودوا مرضاهم، ولا تصـلوا على موتاهـم، إن أريتني أحدهم فقأت عينيه بأصبعي هاتين))(13). (للمزيد من أقوال السلف انظر هنا
اقتباس:

قال شيخ الإسلام - رحمه الله-:
اقتباس:
إنَّ بعض الناس لا تراه إلا مُنتقداً داءً، يَنسى حسنات الطوائف والأجناس ويذكر مثالبهم، فهو مثل الذباب يترك مواضع البرد والسلامة، ويقع على الجرح والأذى، وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج .
قال ابن الجوزي في صيد الخاطر (ص/138) :
لقيت مشايخ؛ أحوالهم مختلفةٌ، يتفاوتون في مقاديرهم في العلم.
وكان أنفعهم لي في صحبةٍ: العاملُ منهم بعلمه، وإن كان غيره أعلم منه.ولقيت جماعةً من أهل الحديث يحفظون ويعرفون؛ ولكنهم كانوا يتسامحون في غيبةٍ يخرجونها مخرج جرحٍ وتعديلٍ، ويأخذون على قراءة الحديث أجراً، ويُسرعون بالجواب لئلاَّ ينكسر الجاه، وإن وقع خطأ!
ولقيت عبدالوهَّاب الأنماطي؛ فكان على قانون السلف؛ لم يُسْمَع في مجلِسهِ غيبةٌ، ولا كان يطلبُ أجراً على إسماع الحديث، وكنتُ إذا قرأتُ عليه أحاديث الرقائق بكى ، واتَّصل بكاؤه!

وكذلك هذه النقولات خارجة عن محل النزاع لأننا لسنا نتكلم عن حرمة الغيبة فهذه محرمة بالإجماع ولا شك في ذلك إنما نتكلم في الكلام في أهل الأهواء وأهل البدع لا في الغيبة فعليك أن تنقل نقولات في محل النزاع لا في محل خداع.
قال ابن تيمية: " إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )).. "
-وقد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة منها:
1-حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال :

بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم بذُهيبة فقسمها بين الأربعة : الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان ، و علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب ؛ فغضبت قريش والأنصار ؛ قالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ؟! قال : " إنما أتألفهم " . فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق ؛ فقال : اتق الله يا محمد . فقال " من يطع الله إذا عصيت ؟ أيأمنني الله على أهل الأرض و لا تأمنونني " . فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه ، فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا - أو في عقب هذا - قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ؛ لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " .
قلت : حذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الرجل في غيبته ، وممن سيخرج من أصله وبين حالهم ولم يعتبر هذا غيبة له ولا لجماعته .
و المراد في هذا الحديث الخوارج كما بين ذلك أهل العلم

2- حديث عائشة قالت :
إن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما رآه قال : " بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة " . فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه و سلم في وجهه وانبسط إليه ، فلما انطلق الرجل ؛ قالت عائشة : يا رسول الله ! حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا عائشة متى عهدتني فحاشا ؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " .

قال الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية"(ص39) : " ففي قول النبي صلى الله عليه و سلم للرجل بئس رجل العشيرة دليل على أن أخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم والدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة ؛ إذ لو كان ذلك غيبة لما أطلقه النبي صلى الله عليه و سلم

3- حديث فاطمة بنت قيس قالت :
ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد " فكرهته ، ثم قال : "انكحي أسامة " ، فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا ، واغتبطت.

قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص40 ) : في هذا الخبر دلالة على إن إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ذكر في أبى جهم أنه لا يضع عصاه عن عاتقه وأخبر عن معاوية أنه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير ؛ كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن إظهارها عنهم وكشفها عليهم الى تحريم الحلال وتحليل الحرام وإلى الفساد في شريعة الإسلام ؛ أولى بالجواز وأحق بالاظهار ؛ وأما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز و جل { ولا يغتب بعضكم بعضا } وزجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها بقوله " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" فهى ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازراء به فيما لا يعود الى حكم النصيحة وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق واستماع شهادة الكاذب ، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها ؛ في بعض الأحوال يأثم قائلها وفى حالة أخرى لا يأثم

قلت : والأدلة على جواز الجرح للمصلحة كثيرة نكتفي بما ذكرنا ، وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على جواز جرح الشهود
روى أحمد بن مروان المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : جاء أبو تراب النخشبي إلى أبي ، فجعل أبي يقول : فلان ضعيف وفلان ثقة ، قال أبو أيوب : يا شيخ لا تغتب العلماء . قال : فالتفت أبي إليه . قال : ويحك ! هذا نصيحة ، ليس هذا غيبة .

وقال إسماعيل الخطبي : ثنا عبد الله بن أحمد قلت لأبي : ما يقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئاً أو شيعياً أو فيه شيء من خلاف السنة ، أيسعني أن اسكت عنه أم أحذر عنه ؟ فقال أبي : إن كان يدعو إلى بدعة وهو إمام فيها ويدعو إليها ، قال : نعم تحذر عنه .



اقتباس:
قال أبو الربيع محمد بن الفضل البلخي: سمعت أبا بكر محمد بن مهرويه، سمعت علي بن الحسين بن الجنيد، سمعت يحيى بن معين، يقول:
اقتباس:
إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة من أكثر من مئتي سنة.
قال ابن مهرويه: فدخلت على ابن أبي حاتم، وهو يقرأ على الناس كتاب " الجرح والتعديل "، فحدثته بهذه الحكاية، فبكى وارتعدت يداه حتى سقط الكتاب من يده، وجعل يبكي، ويستعيدني الحكاية، أو كما قال.
هذا النقل حجة عليك لا لك لأنه رد على الذين يقولون لا تتكلموا في فلان فهو شهيد...لا تتكلموا في فلان فقد مات ساجدا...لا تتكلموا في فلان فقد يدخل الجنة فنرد عليكم بتلكم النقولات ونقول أيضا:
:‎‏ بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة ‏له‎ ‎بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ‎ ‎والكلام جرحا وتعديلا ‏عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ‎ ‎للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - ‏أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام‎ ‎في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين ‏للمخطئ أو للمبتدع, ولا‎ ‎بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين‎.
ذكر‎ ‎الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ‎ ‎وهو ‏الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف‎ ‎الصوفيّ‎:
(‎كم من هؤلاء ‏القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة‎ ‎سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟‎) ‎فبكى عبد الرحمن‎.
وذكر ابن‎ ‎الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن‎ ‎الصّلاح)):
(قال ‏يحيى بن معين رحمه الله‎: (‎إنّا‎ ‎لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في ‏الجنّة منذ أكثر من مئتي‎ ‎سنة‎)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب‎ ‎ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا ‏يستوجب العذاب بالنيران‎.‎

اقتباس:
رحم الله علماء الجرح والتعديل !
رحمهم الله رحمة واسعة

يقول ابن رجب الحنبلي(
اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والنقص.فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين أو خاصة لبعضهم، وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة، فليس بمحرم، بل مندوب إليه.وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة، وردوا على من سوى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه ولا فرق بين الطعن في رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة، وتأول شيئا منها على غير تأويله، وتمسك بما لا يتمسك به، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه.وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم.
ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة.)(الفرق بين النصيحة والتعيير).










قديم 2012-07-28, 02:56   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[right]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
[/color][/font][/size][/center]
إليك منهج السلف :


منهج السلف في أي مسألة؟ حدد موطن النزاع فما نقلته لا علاقة له بما اقتبسته عني!.

اقتباس:
قال الماوردي رحمه الله:
من حق الإخوان أن تغفر هفوتهم وتستر زلتهم؛ لأن من رام بريئًا من الهفوات، سليمًا من الزلات
رام أمرًا مُعوِزًا واقترح وصفًا معجزًا
أدب الدنيا والدين ص179.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في خطبته :
لا يعجبنكم من الرجل طفطفته ولكن من أدى الأمانة ، وكف عن أعراض الناس فهو الرجل .

قال أحمد بن حنبل في اسحاق بن راهويه :
لم يعبر الجسر إلى خراسان مثل إسحاق،
وإن كان يخالفنا في أشياء،
فإن الناس لم يزل يخالف بعضهم بعضا.
«السير» (11/371)

إن أبا نعيم الحافظ ذكر له ابن مندة،
فقال:
كان جبلا من الجبال!
قال الذهبي رحمه الله معلقاً:
فهذا يقوله أبو نعيم مع الوحشة الشديدة التي بينه وبينه
السير (17/32)


قال أبو داود:
جاء رجلٌ إلى أحمد، فقال: أنكتب عن محمد بن منصور الطوسي؟
فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمن؟! يقول ذلك مراراً.
ثم قال له الرجل: إنه يتكلم فيك!
فقال أحمد: رجل صالح ابتُلي بِنا! فما نعمل؟!
طبقات الحنابلة (2/45)

فتأمّل !!
نقل خارج محل النزاع لأن رد الخطأ شيء وستر الزلة شيء آخر فالزلة لا تنسب للدين أما الخطأ فهو الذي ينسبه صاحبه للدين ويأخذ به الناس فهذا لا بد من رده حتى لا يقع فيه الناس .

سئل شيخ الإسلام العلم العلامة الجهبذ المجاهد أحمد بن تيمية رحمه الله تعالى عن الغيبة:
( هل تجوزعلى أناس معينين أو يعين شخص بعينه؟؟؟ وما حكم ذلك؟ أفتونا بجواب بسيط, ليعلم ذلك الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر, ويستمد بحسب قوته بالعلم والحكم.)....

فأجاب رحمه الله تعالى بتعريفه الغيبة وما يتعلق بها ثم قال:

إذا تبين هذا فنقول: ذكر الناس بما يكرهون هو في الأصل على وجهين:

أحدهما : ذكر النوع

والثاني : ذكر الشخص المعين الحي أو الميت.

أما الأول فكل صنف ذمه الله ورسوله يجب ذمه, وليس ذلك من الغيبة, كما أن كل صنف مدحه الله ورسوله يجب مدحه, وما لعنه الله ورسوله لعن, كما أن من صلى الله عليه وملائكته يصلى عليه, فالله تعالى ذم الكافر والفاجر والفاسق والظالم والغاوي والضال والحاسد والبخيل والساحر وآكل الربا وموكله والسارق والزاني والمختال والفجور والمتكبر الجبار وأمثال هؤلاء كما حمد المؤمن التقى والصادق والبار والعادل والمهتدى والراشد والكريم والمتصدق والرحيم وأمثال هؤلاء. ولعن رسول الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه والمحلِّل والمحلَّل له, ولعن من عمِل عمَل قوم لوط, ولعن من احدث حدثا أو آوى محدثاً ولعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وساقيها وشاربها وآكل ثمنها ولعن اليهود والنصارى حيث حرمت عليهم الشحوم فجملوها فباعوها وأكلوا أثمانها ولعن الله الذين يكتمون ما أنزل الله من البينات من بعد ما بينه للناس وذكر لعنة الظالمين.

والله هو وملائكته يصلون على النبي ويصلون على الذين آمنوا والصابر المسترجع عليه صلاة من ربه ورحمة والله وملائكته يصلون على معلم الناس الخير ويستغفر له كل شئ حتى الحيتان والطير وأمر الله نبيه أن يستغفر لذنبه وللمؤمنين والمؤمنات.

فإذا كان المقصود الأمر بالخير والترغيب فيه والنهى عن الشر والتحذير منه: فلابد من ذكر ذلك, ولهذا كان النبي إذا بلغه أن أحداً فعل ما ينهى عنه يقول: " ما بال رجال يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله, من اشترط شرطاً ليس في كتاب الله فهو باطل وان كان مائة شرط". " ما بال رجال يتنزهون عن أشياء أترخص فيها والله إني لأتقاكم لله وأعلمكم بحدوده". " ما بال رجال يقول أحدهم: أما أنا فأصوم ولا افطر، ويقول الآخر: أما أنا فأقوم ولا أنام، ويقول الآخر: لا أتزوج النساء, ويقول الآخر: لا آكل اللحم، لكنى أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء
وآكل اللحم فمن رغب عن سنتي فليس منى"……….

إلي أن قال:

وأما الشخص المعين فيذكر ما فيه من الشر في مواضع.

منها المظلوم له أن يذكر ظالمه بما فيه إما على وجه دفع ظلمه واستيفاء حقه كما قالت هند يا رسول الله أن أبا سفيان رجل شحيح وانه ليس يعطيني من النفقة ما يكفيني وولدي. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف". كما قال صلى الله عليه وسلم: " لي الواجد يحل عرضه وعقوبته" وقال وكيع: عرضه شكايته وعقوبته حبسه وقال تعالى: "لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم". وقد روى أنها نزلت في رجل نزل بقوم فلم يقروه فإذا كان هذا فيمن ظلم بترك قراه الذي تنازع الناس في وجوبه وان كان الصحيح انه واجب فكيف بمن ظلم بمنع حقه الذي انفق المسلمون على استحقاقه إياه أو يذكر ظالمه على وجه القصاص من غير عدوان ولا دخول في كذب ولا ظلم الغير وترك ذلك أفضل.

ومنها أن يكون على وجه النصيحة للمسلمين في دينهم ودنياهم، كما في الحديث عن فاطمة بنت قيس لما استشارت النبي صلى الله عليه وسلم من تنكح وقالت انه خطبتي معاوية وأبو جهم، فقال:" أما معاوية فصعلوك لا مال له وأما أبو جهم فرجل ضراب للنساء". وروى: " لا يضع عصاه عن عاتقه". فبين لها أن هذا فقير قد يعجز عن حقك وهذا يؤذيك بالضرب وكان هذا نصحا لها وان تضمن ذكر عيب الخاطب.

وفى معنى هذا نصح الرجل فيمن يعامله ومن يوكله ويوصى إليه ومن يستشهده بل ومن يتحاكم إليه وامثال ذلك وإذا كان هذا في مصلحة خاصة فكيف بالنصح فيما يتلق به حقوق عموم المسلمين من الأمراء والحكام والشهود والعمال أهل الديوان وغيرهم فلا ريب أن النصح في ذلك أعظم كما قال النبي: " الدين النصيحة الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: " لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم".

وقد قالوا لعمر بن الخطاب في أهل الشورى أمر فلانا وفلانا فجعل يذكر في حق كل واحد من الستة وهم أفضل الأمة أمرا جعله مانعا له من تعيينه.


وإذا كان النصح واجبا في المصالح الدينية الخاصة والعامة مثل نقلة الحديث الذين يغلطون أو يكذبون كما قال يحي بن سعيد سألت مالكا والثوري والليث بن سعد أظنه والأوزاعى عن الرجل يتهم في الحديث أو لا يحفظ فقالوا بين أمره وقال بعضهم لأحمد ابن حنبل :إنه يثقل على أن أقول فلان كذا وفلان كذا فقال: إذا سكت أنت وسكت أنا فمتى يعرف الجاهل الصحيح من السقيم.


ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة فان بيان حالهم وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلى ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين هذا أفضل. فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغى هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب فان هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم". وذلك أن الله يقول في كتابه: " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب". فأخبر انه أنزل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانه أنزل الحديد كما ذكره فقوام الدين بالكتاب الهادي والسيف الناصر وكفى بربك هاديا ونصيرا.


والكتاب هو الأصل ولهذا أول ما بعث الله رسوله أنزل عليه الكتاب ومكث بمكة لم يأمره بالسيف حتى هاجر وصار له أعوان على الجهاد.

وأعداء الدين نوعان الكفار والمنافقون وقد أمر الله نبيه في سبيل الله بجهاد الطائفتين في قوله: " جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ". في آيتين من القرآن.

فإذا كان أقوام منافقون يبتدعون بدعا تخالف الكتاب ويلبسونها على الناس ولم تبين للناس فسد أمر الكتاب وبدل الدين كما فسد دين أهل الكتاب قبلنا بما وقع فيه من التبديل الذي لم ينكر على أهله.

وإذا كان أقوام ليسوا منافقين لكنهم سماعون للمنافقين قد التبس عليهم أمرهم حتى ظنوا قولهم حقا وهو مخالف للكتاب وصاروا دعاة إلى بدع المنافقين، كما قال تعالى: " لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم".


فلا بد أيضا من بيان حال هؤلاء بل الفتنة بحال هؤلاء أعظم فان فيهم إيمانا يوجب موالاتهم وقد دخلوا في بدع من بدع المنافقين التي تفسد الدين.


فلا بد من التحذير من تلك البدع وان اقتضى ذلك ذكرهم وتعيينهم بل ولو لم يكن قد تلقوا تلك البدعة عن منافق لكن قالوها ظانين أنها هدى
وأنها خير وأنها دين ولم تكن كذلك لوجب بيان حالها......

{ الفتاوى: 28/222وما بعدها}........
اقتباس:
هذا الوصفُ إن صحَّ أصلاً فهو يتعارضُ مع هذا :

لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ، ولا لعانا ، ولا سبابا ، كان يقول عند المعتبة : ( ما له ترب جبينه ) .
الراوي: أنس بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6046
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
الذي قال هذا الحديث هو الذي قال الأحاديث المتقدمة التي تبين وجوب التحذير من خطأ المخطئ أو بدعة المبتدع فلا منافاة والجمع على ماذكر أولى ومقدم على إبطال أحد الدليلين مع العلم بأن ذلك موافق لما أدمع عليه السلف الصالح.









قديم 2012-07-28, 15:42   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

إذا كان هذا انبطاحا فقد رميتم النبي صلى الله عليه وسلم بالإنبطاح أيضا فلماذا لا تعلونها صراحة وتتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بالانبطاح فلا غرابة لأنها أخلاق من تقدسونهم مع الأنبياء فقد فعلها قطب مع نبي الله موسى من قبل!.
- هرقل كان كافرًا فمن الطبيعي أن يحسن النبي صلى الله عليه وسلم الخطاب في دعوته إلى الإسلام .
- هل حسني مبارك كان كافر حتَّى تقيس عليه بهذا الحديث ؟




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
يبدوا أنك أخي الحبيب تأثرت بالفكر التكفيري فكيف لا تفرق بين الفعل والفاعل؟ ألا تعلم قاعدة أهل السنة في التفريق بين النوع(الفعل) وبين المعين (الفاعل) من قال لك أن كل من وقع في الكفر وقع عليه الكفر؟!.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ( . . فتكفير المُعيّن من هؤلاء الجهال وأمثالهم بحيث يُحكم عليه بأنه من الكفار ؛ لا يجوز الإقدام عليه إلا بعد أن تقوم على أحدهم الحجة الرسالية التي يتبيّن بها أنهم مخالفون للرسل ؛ وإن كانت هذه المقالة لا ريب أنها كفر .
وهكذا الكلام في تكفير جميع المُعيّنين . . . » انتهى .
وقال الإمام الألباني - رحمه الله - ( الصحيحة ، تحت الحديث رقم : 3048 ) :
« ليس كل من وقع في الكفر - من المؤمنين - وقع الكفرُ عليه وأحاط به » انتهى .
والأدلة على هذه القاعدة من السنة كثيرة كنت قد ذكرت بعضها في كتابي الإلكتروني(سلسلة الرد على شبهات غلاة التكفير))
فتكفير الحكام بحجة العلمانية أو الديمقراطية لا يقول به عاقل لأن الجهل والتأويل يعذرهم وإلا كفرنا دعاة الإخوان من باب الأولى لأنهم ينسبون العلمانية والديمقراطية للدين (وهذا كفر أكبر) لكن نعذرهم لتأويلهم وجهلهم بل غالب هؤلاء الجهلة يفسرون العلمانية والليبرالية والديمقراطية على أنها مجرد آليات فقط فهم معذرون لجهلهم ولتأويلهم .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله –في فتوى له (قديمة)-:

"وغالب الحكام الموجودين الآن جهلة!، لا يعرفون شيئاً، فإذا جاء إنسان كبير العمامة طويل الأذيال واسع الأكمام وقال له: هذا أمر يرجع إلى المصالح، والمصالح تختلف بحسب الزمان والمكان والأحوال، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنتم أعلم بأمور دنياكم)، ولا بأس أن تغيروا القوانين التي كانت مقننة في عهد الصحابة وفي وقت مناسب إلى قوانين توافق ما عليه الناس في هذا الوقت؛ فيحللون ما حرم الله، ... ثم يقولون: اكتب هذه المادة!؛ فيكون هذا جاهلاً" اهـ. من "لقاءات الباب المفتوح" رقم (87) الوجه (ب) الدقيقة (00:28:24).
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

منهج السلف :

قال الإمام أبو العباس القرطبي المالكي الكبير رحمه الله في كتابه " المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم"، في شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم : " على المرء المسلم السمع والطاعة": (ظاهر في وجوب السمع والطاعة للأئمة ، والأمراء، والقضاة، ولا خلاف فيه إذا لم يأمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا تجوز طاعته في تلك المعصية قولاً واحداً ، ثم إن كانت تلك المعصية كفراً وجب خلعه على المسلمين كلهم ، وكذلك لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين، كإقام الصلاة ، وصوم رمضان ، وإقامة الحدود ، ومنع من ذلك ؛ وكذلك لو أباح شرب الخمر، والزنى، ولم يمنع منها ، لا يختلف في وجوب خلعه .


- إذا كان الحكام جهلة فهل تجوز إمامة الجاهل غير العاقل فكيف تصفُ هؤلاء الجهلة بولاة الأمور وتنزلُ على الجهلة أحكام ولاة الأمور ؟

- كما قلت لك من قبل : الإسلاميون يؤمنون بآليات الديمقراطية لا فلسفتها وبمثالٍ بسيط حتَّى تفهم معنى الأخد بآليات الديمقراطية دون فلسفتها أنظر لماليزيا الإسلامية !!


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
بل الشيخ يوسف استيس لم يلتقي بالحويني ولا غيره إلا بعد أن أسلم , وهذه قصة إسلامه:
https://www.saaid.net/anshatah/dawah/48.htm

ولست أنكر أبدا أن بعض التكفيريين وغلاة السياسة لهم جهود في نشر الإسلام وإن كان في الإسلام الذي ينشرونه دخن إما من غلو أو تساهل فلا أنكر هذا بل هذا مما يشكرون عليه ونرجوا من الله أن يتقبل لهم ذلك في ميزان حسناتهم لكن هذا لا يمنع من الرد عليهم إذا وقعوا في ضلالات وبدع فموطن النزاع في بيان ضلالاتهم لا في بيان محاسنهم فحتى الشيطان له محاسن لأن الله تعالى لم يخلق شرا محضا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
- طيّب غلاة السياسة والحزبيين الذي ينشرونه فيه دخن فأين السلفيون حتَّى ينشرون الإسلام الصافي النّقي ويردون على الملاحدة والعلمانية ؟؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

أولا: العلامة المدخلي ليس لهم أتباع بالمعنى الذي تشير إليه إنما هو عالم كبقية العلماء.
ثانيا: العلامة المدخلي حفظه الله ورعاه من خواص أهل العلم في هذا العصر وهو من طبقة الكبار كالفوزان واللحيدان ولا ينكر هذا إلا مكابر.
ثالثا: الأحكام لا تنبني على التخيلات والأوهام لكنني سأجاريك وأقول: لا شك أن العلامة ربيع من كبار العلماء المنصفين المعتدلين بدليل أنه من الأوائل الذين حاربوا الغلو والتكفير المفرط وحاربوا أدعياء الجرح والتعديل فهو أول من رد بحجج قوية على سيد قطب الذي جرح بعض الأنبياء والصحابة وهو أول من حذر من فتنة الغلو في التجريح وهو أول من دافع عن العلماء لما تهكم عليهم غلاة التجريح الإخوانيون فهو بحق مجاهد بكل معنى الكلمة نرجوا له من الله تعالى أن يكون من الأولياء المتقين فالرجل معروف بزهده وتفانيه في خدمة السنة وأهلها .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
- الشيخ ربيع له أتباع يقدسونه ويتحزبون له وهو لديه موقع على الشبكة إسمه سحاب السلفية ستجد فيه كل أنواع التحزب المُقيت التي تحذرون منه كما السلفيون نفسهم متحزبين منهم أتباع المدخلي والحلبي والحربي وهذا هو واقع الحال.










اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

خلافنا ليس في أخلاق الجرح والتعديل بل في وجود علم إسمه الجرح والتعديل فهل تثبت وجود هذا العلم وأهميته؟ إن قلت نعم فانتهى الخلاف وإن قلت لا فما فائدة نقلك لأخلاق السلف أصلا!.



لست أخالفك في إن (( الأصل فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر اللين والرفق كما قال الله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ) ، وقال لموسى وهارون صلى الله عليهما وسلم : ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى . فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " وعن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرفق لا يكون فى شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شأنه " .


لكن إذا كان المنكر لا يغير إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله ، ولو كان مع المسلمين ، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك ، وليس فوق القتال خشونة ، فقال سبحانه : ( وإن طائفتان من أمر المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتوا التى تبغى حتى تفئ إلى أمر الله ) .


وقد يشتد المؤمن فى إنكاره على اخيه أكثر من مع عدوه ، ألم تر كيف لأن موسى صلى الله عليه وسلم مع فرعون ، واشتد على أخيه هارون صلى الله عليه وسلم حتى كان منه ما قصة الله تعالى بقوله : ( وأخذ برأس أخيه يجره إليه ) ، فهل لأحد ان يحتج عليه بالولاء والبراء متهما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت ؟!


بل ربما كان النبى صلى الله عليه وسلم يعنف العلماء وأصحابه إذا اخطأوا أكثر من غيرهم وخذ على سبيل المثالب قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس : " أفتان أنت يا معاذ ؟! " ويقابله تلطفه بالأعرابى الذى بال فى المسجد كما قال صحيح البخارى وغيره .


وقال لأسامة بن زيد حين قتل فى المعركة مشركا بعد ان نطق بكلمة التوحيد : " يا أسامة ! أقتله بعدما قال : لا إله إلا الله ؟!" قال أسامة : " فما زال يكررها حتى تمنيت أنى لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم " .


وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف فى النصح أيام الفتنة التى كانت بعد مقتل عثمان رضى الله عنه ، فأورثه تورعا عن دماء المسلمين ، قال الذهبى رحمه الله : " انتفع أسامة من يوم النبى صلى الله عليه وسلم ، إذ يقول له : ( كيف بلا إله إلا الله يا أسامة ؟!" فكف يده ، ولزم بيته ، فأحسن " .


قلت : الله أكبر ! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية ! يوم أن حرمت أصل ( الرد على المخالف ) وأبناؤها لا يتورعون عن دماء المسلمين ، اتخذوها هدرا باسم الجهاد ، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وقودها أو موقدها .هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لؤهم الاشتغال بالكفار !! ولذلك قال ابن تيمية : " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى ،وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة ، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين " .


إذن فهذا اللين الذى تستعمله كثير من الجماعات الاسلامية مع أفراد أو جماعات من حمقى المتهورين – الذين كثيرا ما يتسببون فى استعداد الأعداء على المسلمين – ليس من الولاء فى شئ لأنه يزيدهم إغراقا فى ضلالهم لعدم شعورهم بعظم الجناية . ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا ، باعثها الغيرة عليهم من ان يروا ملطخين بشئ من القاذورات والسعى فى تمتيين الصف وسد خروقه حتى لا يؤتى من قبله ، فليعلم .


ولهذا قال العلامة عبد العزيز بن باز تحت عنوان : " الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب " : " ولا شك أن الشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالتحذير من الغلو فى الدين ، وأمرت بالدعوة إلى سبيل الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتى هى أحسن ، ولكنها لم تمهل جانب الغلظة والشدة فى محلها حيث لا ينفع اللين والجدال بالتى هى أحسن ، كما قال سبحانه : (يأيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) وقال تعالى : ( يأيها الذين ءامنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ) وقال تعالى : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) ، أما إذا لم ينفع واستمر صاحب الظلم أو الكفر أو الفسق فى عمله ولم يبال بالواعظ والناصح ، فإن الواجب الأخذ على يديه ومعاملته بالشدة وإجراء ما يستحقه من إقامة حد أو تعزيز أو تهديد أو توبيخ حتى يقف عند حده وينزجر عن باطله " .)) نقلا عن كتاب مدارك النظر في السياسة.




هذا النقل خارج محل النزاع لأننا لسنا نختلف في طريقة النصح للمخطئ إنما في طريقة إنكار المنكر فلا شك أن الإنكار يسبقه نصح لكن إذا لم ينتصح المنصوح فلا بد ببيان غلطه إذا كان ينتسب للدين حتى يحذره الناس!.أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب (( الصمت وآداب اللسان )) (291) ، وابن الأعرابي في (( معجمه )) (292) ،وأبو نعيم في (( الحلية )) (293) عن زائدة بن قدامة، قال : قلت لمنصور بن المعتمر : إذا كنت صائماً أنال من السلطان ؟ قال : لا قلت : فأنال من أصحاب الأهواء ؟ قال : (( نعم )) .ثم إن صنيع الإمام يحي بن معين إنما كان مع أهل السنة لا أهل الأهواء وبينهما فرق فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الخوارج وسماهم بكلاب النار وحذر من القدرية وسماهم مجوس هذه الأمةو عن أبي هريرة –رضي الله عنه - قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم -: ( سيكون في آخر أمتي ناس يحدثونكم بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم )) (مقدمة صحيح مسلم ( 1/12 )).وعن عائشة – رضي الله عنها – قالـت: (( تـلا رسول الله – صلى الله عليه وسلم - هذه الآية{ هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات، فأما الذين في قلوبهم زيغٌ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغـاء تأويلـه وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنـا به كل من عنـد ربنا وما يذكر إلا أولو الألبـاب}() آل عمران : 7 .)، قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ( فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منـه، فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم (10)وهذا ابن عمر - رضي الله عنه - حين سئل عن القدرية قال: (( فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريء منهم وأنهم برآء مني )) (11).وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: (( لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب )) (12).وعن عطـاء - رحمه الله- قـال: أتيت ابن عباس-رضي الله عنهما- وهو ينـزع في زمزم قد ابتلت أسافل ثيابه فقلت: قد تُكلم في القدر. قال: أوَ قد فعلوها؟. فقلت: نعم.قال فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم{ ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر }، أولئك شرار هذه الأمة، لا تعودوا مرضاهم، ولا تصـلوا على موتاهـم، إن أريتني أحدهم فقأت عينيه بأصبعي هاتين))(13). (للمزيد من أقوال السلف انظر هنا[url="https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1007476"]

وكذلك هذه النقولات خارجة عن محل النزاع لأننا لسنا نتكلم عن حرمة الغيبة فهذه محرمة بالإجماع ولا شك في ذلك إنما نتكلم في الكلام في أهل الأهواء وأهل البدع لا في الغيبة فعليك أن تنقل نقولات في محل النزاع لا في محل خداع.
قال ابن تيمية: " إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )).. "

-وقد أخذ أهل العلم بجواز التكلم في الشخص بغير حضرته للمصلحة واستدلوا بأدلة منها:
1-حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال :



بعث علي رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه و سلم بذُهيبة فقسمها بين الأربعة : الأقرع بن حابس الحنظلي ثم المجاشعي ، وعيينة بن بدر الفزاري ، وزيد الطائي ثم أحد بني نبهان ، و علقمة بن علاثة العامري ثم أحد بني كلاب ؛ فغضبت قريش والأنصار ؛ قالوا : يعطي صناديد أهل نجد ويدعنا ؟! قال : " إنما أتألفهم " . فأقبل رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناتئ الجبين كث اللحية محلوق ؛ فقال : اتق الله يا محمد . فقال " من يطع الله إذا عصيت ؟ أيأمنني الله على أهل الأرض و لا تأمنونني " . فسأل رجل قتله - أحسبه خالد بن الوليد - فمنعه ، فلما ولى قال : " إن من ضئضئ هذا - أو في عقب هذا - قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان ؛ لئن أنا أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد " .
قلت : حذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث من الرجل في غيبته ، وممن سيخرج من أصله وبين حالهم ولم يعتبر هذا غيبة له ولا لجماعته .
و المراد في هذا الحديث الخوارج كما بين ذلك أهل العلم
2- حديث عائشة قالت :
إن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه و سلم ، فلما رآه قال : " بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة " . فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه و سلم في وجهه وانبسط إليه ، فلما انطلق الرجل ؛ قالت عائشة : يا رسول الله ! حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ، ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا عائشة متى عهدتني فحاشا ؟ إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة من تركه الناس اتقاء شره " .



قال الخطيب البغدادي رحمه الله في "الكفاية"(ص39) : " ففي قول النبي صلى الله عليه و سلم للرجل بئس رجل العشيرة دليل على أن أخبار المخبر بما يكون في الرجل من العيب على ما يوجب العلم والدين من النصيحة للسائل ليس بغيبة ؛ إذ لو كان ذلك غيبة لما أطلقه النبي صلى الله عليه و سلم



3- حديث فاطمة بنت قيس قالت :
ذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم أن معاوية بن أبي سفيان وأبا جهم خطباني ، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه ، وأما معاوية فصعلوك لا مال له ؛ انكحي أسامة بن زيد " فكرهته ، ثم قال : "انكحي أسامة " ، فنكحته ، فجعل الله فيه خيرا ، واغتبطت.



قال الخطيب البغدادي في الكفاية (ص40 ) : في هذا الخبر دلالة على إن إجازة الجرح للضعفاء من جهة النصيحة لتجتنب الرواية عنهم وليعدل عن الاحتجاج بأخبارهم ؛ لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما ذكر في أبى جهم أنه لا يضع عصاه عن عاتقه وأخبر عن معاوية أنه صعلوك لا مال له عند مشورة استشير فيها لا تتعدى المستشير ؛ كان ذكر العيوب الكامنة في بعض نقلة السنن التي يؤدى السكوت عن إظهارها عنهم وكشفها عليهم الى تحريم الحلال وتحليل الحرام وإلى الفساد في شريعة الإسلام ؛ أولى بالجواز وأحق بالاظهار ؛ وأما الغيبة التي نهى الله تعالى عنها بقوله عز و جل { ولا يغتب بعضكم بعضا } وزجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها بقوله " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم" فهى ذكر الرجل عيوب أخيه يقصد بها الوضع منه والتنقيص له والازراء به فيما لا يعود الى حكم النصيحة وإيجاب الديانة من التحذير عن ائتمان الخائن وقبول خبر الفاسق واستماع شهادة الكاذب ، وقد تكون الكلمة الواحدة لها معنيان مختلفان على حسب اختلاف حال قائلها ؛ في بعض الأحوال يأثم قائلها وفى حالة أخرى لا يأثم



قلت : والأدلة على جواز الجرح للمصلحة كثيرة نكتفي بما ذكرنا ، وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على جواز جرح الشهود
روى أحمد بن مروان المالكي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال : جاء أبو تراب النخشبي إلى أبي ، فجعل أبي يقول : فلان ضعيف وفلان ثقة ، قال أبو أيوب : يا شيخ لا تغتب العلماء . قال : فالتفت أبي إليه . قال : ويحك ! هذا نصيحة ، ليس هذا غيبة .



وقال إسماعيل الخطبي : ثنا عبد الله بن أحمد قلت لأبي : ما يقول في أصحاب الحديث يأتون الشيخ لعله أن يكون مرجئاً أو شيعياً أو فيه شيء من خلاف السنة ، أيسعني أن اسكت عنه أم أحذر عنه ؟ فقال أبي : إن كان يدعو إلى بدعة وهو إمام فيها ويدعو إليها ، قال : نعم تحذر عنه .







هذا النقل حجة عليك لا لك لأنه رد على الذين يقولون لا تتكلموا في فلان فهو شهيد...لا تتكلموا في فلان فقد مات ساجدا...لا تتكلموا في فلان فقد يدخل الجنة فنرد عليكم بتلكم النقولات ونقول أيضا:
:‎‏ بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة ‏له‎ ‎بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ‎ ‎والكلام جرحا وتعديلا ‏عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ‎ ‎للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - ‏أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام‎ ‎في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين ‏للمخطئ أو للمبتدع, ولا‎ ‎بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين‎.
ذكر‎ ‎الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ‎ ‎وهو ‏الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف‎ ‎الصوفيّ‎: (‎كم من هؤلاء ‏القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة‎ ‎سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟‎) ‎فبكى عبد الرحمن‎.
وذكر ابن‎ ‎الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن‎ ‎الصّلاح)): (قال ‏يحيى بن معين رحمه الله‎: (‎إنّا‎ ‎لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في ‏الجنّة منذ أكثر من مئتي‎ ‎سنة‎)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب‎ ‎ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا ‏يستوجب العذاب بالنيران‎.‎



رحمهم الله رحمة واسعة
يقول ابن رجب الحنبلي(اعلم أن ذكر الإنسان بما يكره محرم إذا كان المقصود منه مجرد الذم والعيب والنقص.فأما إن كان فيه مصلحة لعامة المسلمين أو خاصة لبعضهم، وكان المقصود منه تحصيل تلك المصلحة، فليس بمحرم، بل مندوب إليه.وقد قرر علماء الحديث هذا في كتبهم في الجرح والتعديل، وذكروا الفرق بين جرح الرواة وبين الغيبة، وردوا على من سوى بينهما من المتعبدين وغيرهم ممن لا يتسع علمه ولا فرق بين الطعن في رواة ألفاظ الحديث ولا التمييز بين من تقبل روايته منهم ومن لا تقبل، وبين تبيين خطأ من أخطأ في فهم معاني الكتاب والسنة، وتأول شيئا منها على غير تأويله، وتمسك بما لا يتمسك به، ليحذر من الاقتداء به فيما أخطأ فيه.وقد أجمع العلماء على جواز ذلك أيضا، ولهذا نجد في كتبهم المصنفة في أنواع العلوم الشرعية من التفسير، وشروح الحديث، والفقه، واختلاف العلماء، وغير ذلك، ممتلئة من المناظرات، وردوا أقوال من تضعف أقواله من أئمة السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم. ولم يترك ذلك أحد من أهل العلم، ولا ادعى فيه طعنا على من رد عليه قوله، ولا ذما، ولا نقصا... اللهم إلا أن يكون المصنف ممن يفحش في الكلام، ويسيء الأدب في العبارة، فينكر عليه فحاشته وإساءته، دون أصل رده ومخالفته إقامة بالحجج الشرعية، والأدلة المعتبرة.)(الفرق بين النصيحة والتعيير).
- علم الجرح والتعديل أصلاً كان موجها للعناية برواة الأحاديث وحتى المسميات التي كانوا يطلقونها على المجرحين هي : كذاب ..ضعيف..وضاع..حافظ..صدوق...وغيرها... وأئمة السلف في ردودهم على المبتدعة لم تكن ردودهم تحت غطاء الجرح والتعديل ولو كانت بميزان الجرح والتعديل لما جازَ لهم رواية كل تلك الأحاديث وفي أسانيدها كبار المبتدعة من خوارج وحرورية ومعتزلة وقدرية فمثلا في صحيح البخاري نجد كثيرًا من أسماء المبتدعة في الأسانيد ..وهذا ما يعلمنا أن السلف كانوا يزنون يميزان المحاسن والمفاسد فيقدرون للمبتدعة محاسنهم وقوتهم في الحفظ والرواية مع تحذير من بدعهم وهذا يعكس تماما ما نراه في جرحكم وتعديلكم المزعوم .

قال الإمام الكرجي القصاب : (( مَنْ لَمْ يُنْصِفْ خُصُوْمَهُ فِي الاحْتِجَاجِ عَلَيْهِمْ ، لَمْ يُقْبَلْ بَيَانُهُ ، وَأَظْلَمَ بُرْهَانُهُ )) .

- الجرح والتعديل لا يتكلم فيه كل من هبَّ ودبَّ أو من حضرَ مجلسًا لشيخ كما نراه من حال كثير من أتباع الشيخ المدخلي

إليك هذه الدرر السلفية في الجرح والتعديل :

قال الإمام الذهبي -رحمه الله - كما في ميزان الإعتدال :
لا يتكلم في الرجال إلا تام العلم ، تام الورع .!




في « تهذيب الكمال » ( 20/168) للمزِّي أن عليَّ بنَ الممدِيني قالَ : « أبو نعيم وعفان صدوقان ، لاَ أقبلُ كلامهما في الرجالِ ؛ هؤلاء لا يدعون أحداً إلاَّ وقعوا فيه » ، وقد قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي – رحمه الله – في مقدمته على كتاب « الجرح والتعديل » لابن أبي حاتم (1/ج) : « وقد كان من أكابر المحدثين وأجلتهم من يتكلم في الرواة فلا يعول عليه ، ولا يلتفت إليه » ، ثم ذكر الأثر السابق ، وقال عقبه بفطنة عجيبة واستنباط عزيز : « وأبو نعيم وعفان من الأجلة ، والكلمة المذكورة تدل على كثرة كلامهما في الرجال ، ومع ذلك لا تكاد تجد في كتب الفن نقل شيءٍ من كلامهما » ].[*]









قديم 2012-07-29, 16:15   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة

منهج السلف في أي مسألة؟ حدد موطن النزاع فما نقلته لا علاقة له بما اقتبسته عني!.


-منهج السلف في نصحهم لإخوانهم وتبيين أخطائهم وفي ردودهم على من خالفهم ويظهر منه اللّين وحسن الخطاب وليس كما يزعم أدعياء الجرح والتعديل في زماننا كما سبق وبينتُ لك الفرق بين الجرح والتعديل والرد على المخالف .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة
الذي قال هذا الحديث هو الذي قال الأحاديث المتقدمة التي تبين وجوب التحذير من خطأ المخطئ أو بدعة المبتدع فلا منافاة والجمع على ماذكر أولى ومقدم على إبطال أحد الدليلين مع العلم بأن ذلك موافق لما أدمع عليه السلف الصالح.
- أنت تأتينا بآثار فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف البعض بالكلاب .
- نحن نقرأ في القرآن قوله تعالى : وإنّك لعلى خلقٍ عظيم ونقرأ في الأحاديث : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ، ولا لعانا ، ولا سبابا .

وأنت تقول لنا أنّه كان يصف البعض بالكلاب ويصف معاوية رضي الله عنه بالصعلوك وغيرها ......إن لم يكن هذا تناقضًا بل وإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم فلا أدري بأيِّ عقل تفكرون .









قديم 2012-07-30, 02:24   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة
[right]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة
- هرقل كان كافرًا فمن الطبيعي أن يحسن النبي صلى الله عليه وسلم الخطاب في دعوته إلى الإسلام .
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة
- هل حسني مبارك كان كافر حتَّى تقيس عليه بهذا الحديث ؟


ليس هذا وجه القياس إنما وجه القياس في تعظيم السلاطين عند النصح لا عند الإقرار بظلمهم , ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم
:((
خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال : ( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة )
وفي لفظ أخر له : (( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يداً من طاعة )) ...فدل هذا الحديث أنه لا تلازم بين فسادهم وبين طريقة نصحهم.
وإن كان الكافر يجب نصحه بالتي هي أحسن فمن باب أولى المسلم الظالم لأن الكفر أشد الظلم فكيف يكون النصح بالتي أحسن مع من هو أشد ظلما ولا يكون مع من هو أخف!.
ومن تأمل النصوص النبوية والأثار السلفية لتبين له ذلك بجلاء:
1-أخرج الترمذي عن زياد بن كسيب العدوى قال : كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر – وهو يخطب وعليه ثياب رقاق – فقال أبو بلال : أنظروا إلي أميرنا يلبس ثياب الفساق.
فقال أبو بكرة : اسكت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
(( من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله )).
2-
قال ابن أبي شيبة – رحمه الله تعالي – حدثنا ابن عيينة، عن إبراهيم بن ميسرة عن طاووس قال :
ذكرت الأمراء عند ابن عباس، فانبرك فيهم رجل فتطاول حتى ما رأي في البيت أطول منه.
فسمعت ابن عباس يقول (( لا تجعل نفسك فتنة للقوم الظالمين ))، فتقاصر حتى ما أري في البيت أقصر منه. ا هـ
3-
أخرج البيهقي في (( شعب الإيمان )) ،وابن عبد البر في (( التمهيد )) عن أبي الدرداء – رضي الله عنه – أنه قال : (( إن أول نفاق المرء طعنه على إمامه )).

4-
أخرج ابن زنجويه في (( كتاب الأموال )) (297) بسند حسن، عن أبي مجلز، قال :
سب الإمام الحالقة لا أقول : حالقة الشعر، ولكن حالقة الدين )).

ولمزيد من الأحاديث أو الأثار فانظر هنا:
https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...41&postcount=4


اقتباس:
منهج السلف :
اقتباس:
قال الإمام أبو العباس القرطبي المالكي الكبير رحمه الله في كتابه " المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم"، في شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم : " على المرء المسلم السمع والطاعة": (ظاهر في وجوب السمع والطاعة للأئمة ، والأمراء، والقضاة، ولا خلاف فيه إذا لم يأمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا تجوز طاعته في تلك المعصية قولاً واحداً ، ثم إن كانت تلك المعصية كفراً وجب خلعه على المسلمين كلهم ، وكذلك لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين، كإقام الصلاة ، وصوم رمضان ، وإقامة الحدود ، ومنع من ذلك ؛ وكذلك لو أباح شرب الخمر، والزنى، ولم يمنع منها ، لا يختلف في وجوب خلعه .
أولا:هناك فرق بين الخلع وبين الخروج فالخلع: يكون من ذوي الشوكة والاقتدار من أهل الحَلِّ والعَقْد؛ وكذلك النَّصْبُ، وهو واجب كما ذكر. أما الخروج: فيكون على السلطان (المسلم) الذي قهر من ولي عليهم بشوكته، فلا اعتبار لأحد مع ذلك القهر؛ فلا أهل حل! ولا أهل عقد!، وهذا الخروج محرم (بالإجماع) ما لم تكفر عين هذا المُتَغَلِّب.
ثانيا: حتى لا أطيل عليك هذا رد مفصل على من احتج بكلام القرطبي -الأشعري العقيدة!!-:
https://www.djelfa.info/vb/showthread...1#post11009462


اقتباس:
إذا كان الحكام جهلة فهل تجوز إمامة الجاهل غير العاقل فكيف تصفُ هؤلاء الجهلة بولاة الأمور وتنزلُ على الجهلة أحكام ولاة الأمور ؟
الجهل عذر للتكفير في المسائل الخفية -وقد عد ابن تيمية مسألة الحكم بغير ما أنزل الله منها- كما هو معلوم عند جميع أهل السنة , فجهل الحكام لا يسقط طاعتهم إلا إن كان هذا الجهل يؤدي إلى الكفر لقول النبي صلى الله عليه وسلم((إلا أن ترو كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان)) كأن يجهل الخالق فيكون في جاهلية تامة فهذا كافر تسقط ولايته أما الجهل الذي هو موجود في كل إنسان مهما بلغ علمه فهذا لا يسقط الولاية إنما يسقط ولاية العلم فقط عن المتمشيخيين , ولو كان الجهل يسقط الولاية لأسقطنا معظم الحكام عبر الزمان فغالب الحكام لم يكونوا علماء بالشرع وكان لهم جهل فظيع.
هذا ولا بد من التفريق بين حال الاختيار أي عند اختيار الحكام عن طريق الشورى فهنا العلم يكون واجبا للاختيار وبين حال الإضرار كأن نضطر لوجود حاكم مسلم جاهل أو فاسق أو ظالم فهنا لا تسقط ولايته لأن حال الاختيار يختلف عن حال الاضرار..وهذه المسألة تحتاج إلى تفصيل ليس هذا محل بسطها لضيق الوقت وكثرة المشاغل والله المستعان.


اقتباس:
- كما قلت لك من قبل : الإسلاميون يؤمنون بآليات الديمقراطية لا فلسفتها وبمثالٍ بسيط حتَّى تفهم معنى الأخد بآليات الديمقراطية دون فلسفتها أنظر لماليزيا الإسلامية !!
كيف يكون هذا صحيحا وقد قالها كبيرهم بكل جرأة(الديمقراطية روح الإسلام) فهل الإسلام آليات فقط أيضا؟!
كيف يكون هذا صحيحا وهم قد قالوا بما قال العلمانيون بل أكثر؟!.
هل إباحتهم للربا والعري من الآليات أم من الفلسفة؟!.
هل قولهم صراحة بعدم تحكيم الشريعة من الآليات أم فلسفة.

https://www.safeshare.tv/w/umCJseYIVr



أليست دعوة حكم الشعب بالشعب فلسفة وعقيدة ديمقراطية نادى بها الإخوان حتى وصل بشيخهم في قناة bbc أن قال بجواز تولي الحكم نصراني مادامت هذه إرادة الشعوب؟ هل هذه آلية أم فلسفة.
ثم إن الفصل بين الآلية والفلسفة كالفصل بين العقيدة والعمل وهذا هو الإرجاء بلا شك!.
وحتى لا أطيل:
هذا رد على من فرق بين الآلية والفلسفة :

https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...0&postcount=15


اقتباس:
طيّب غلاة السياسة والحزبيين الذي ينشرونه فيه دخن فأين السلفيون حتَّى ينشرون الإسلام الصافي النّقي ويردون على الملاحدة والعلمانية ؟؟
لا يوجد من رد على الملاحدة والعلمانيين كالسلفيين وهذا لا خلاف فيه بل ردنا على الإخوانيين هو في حدا ذاته رد على العلمانية لكون الإخوانية توافق العلمانية في غالب الأمور. وأيضا ردنا على الإخوانية يعتبر قطع الطريق على الملحدين لأن الملحدين لم يدخلوا علينا إلا من باب أهل البدع كما هو معلوم فالرد على أهل البدع أولى وأهم من الرد على الكفار .
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".الموضوعات (1/51).



اقتباس:
- الشيخ ربيع له أتباع يقدسونه ويتحزبون له
لو قلت يتبعونه لأنصفت , وهذا لا عيب فيه لأن الاتباع غير التقليد. لكن لا يخلوا عالم عبر الأزمان من بعض المقلدين فهذا موجود عند غالب العلماء وفي غالب الأزمان فما دخلي أنا أصلا, أنا أدعوك إلى السنة فقط واتباع الحق ثم معرفة أهله.

اقتباس:
وهو لديه موقع على الشبكة إسمه سحاب السلفية
هذا موقع أحد تلامذته أسمه إسمه عبد الله المدني ولا علاقة له بالشيخ فالشيخ مقيم في المدينة , والموقع قطري!.


اقتباس:
ستجد فيه كل أنواع التحزب المُقيت التي تحذرون منه
المنتديات مجرد وسيلة دعوية وليس معيارا لمعرفة الحق من الباطل بل هي في حد ذاته نزنها بالسلفية , والحق يقال أن منتديات سحاب منتديات لها باع طويل في محاربة الفكر الإرهابي التكفيري والغلو التجريحي الإقصائي , ولها دور كبير في ربط أهل السنة بالعلماء الأكابر, لكنها كغيرها من المنتديات فيها خطأ وصواب فالمنتديات ليست هي المنهج حتى تلزمني بها فلا يمكن أن نقول عن منتدى بأنه معصوم وإن كان سلفي من حيث الأعضاء والنهج وما إلى ذلك فالعصمة للرسول صلى الله عليه وسلم فقط .


اقتباس:
كما السلفيون نفسهم متحزبين منهم أتباع المدخلي والحلبي والحربي وهذا هو واقع الحال.
كلامك مبني على مقدمة فاسدة فأنت حكمت على السلفية بالواقع, مع أن السلفية هي من تحكم على الواقع!
إن احتجاجكم بالخلافات الواقعة بين المنتسبين للسنة من أجل الطعن في السنة ينم عن حزبية أنتم غارقون فيها لإنكم لا تنظرون إلا من منظاركم الحزبي فتصورتم بعقولكم المتحزبة أن السلفية النبوية عبارة عن حزب كباقي الأحزاب الموجودة على الساحة ثم حشرتم في هذا الحزب أسماء لبعض العلماء والدعاة والمنتديات فإذا اختلفوا اختلف الحزب في نظركم , وكأن السلفية عندكم تُعرَف بالرجال وليس الرجال يُعرفون بالسلفية !.
والأَوْلى لكم أن تزنوا هؤلاء العلماء والطلاب بميزان الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة((=السلفية) لا أن تحكموا على السنة(السلفية) بالرجال إذ كل راد عليه ومردود إلا النبي صلى الله عليه وسلم, لكنكم مقيدون بأغلال الحزبية لهذا تستبشعون رد عالم على عالم أو تبديعه إياه-بحق أو إجتهاد خاطئ- ولو أنكم حررتم عقولكم من الحزبية والمسلسلات وكرة القدم لعلمتم أن الحق(=السلفية) فوق الجميع ولا محاباة لأحد مهما كان علمه أو حزبه أو طائفته, وأن الخلاف إذا حصل إنما نرده إلى السلفية(=الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة)) لأن الله تعالى يقول : (
فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴾ [ النِّساء:59 ]. لكنكم بدلا من أن تردوا هذه الخلافات إلى الكتاب والسنة لتعرفو المحق فتتبعوه والمبطل فتحذروه رحتم تطعنون في السنة وأهلها فوقعتم في التبديع والإقصاء في أبشع صوره, ولا غرابة لمن تقيد بأغلال الحزبية.
.










قديم 2012-07-30, 02:52   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




اقتباس:

- علم الجرح والتعديل أصلاً كان موجها للعناية برواة الأحاديث وحتى المسميات التي كانوا يطلقونها على المجرحين هي : كذاب ..ضعيف..وضاع..حافظ..صدوق...وغيرها... وأئمة السلف في ردودهم على المبتدعة لم تكن ردودهم تحت غطاء الجرح والتعديل ولو كانت بميزان الجرح والتعديل لما جازَ لهم رواية كل تلك الأحاديث وفي أسانيدها كبار المبتدعة من خوارج وحرورية ومعتزلة وقدرية فمثلا في صحيح البخاري نجد كثيرًا من أسماء المبتدعة في الأسانيد ..وهذا ما يعلمنا أن السلف كانوا يزنون يميزان المحاسن والمفاسد فيقدرون للمبتدعة محاسنهم وقوتهم في الحفظ والرواية مع تحذير من بدعهم وهذا يعكس تماما ما نراه في جرحكم وتعديلكم المزعوم .

قال الإمام الكرجي القصاب : (( مَنْ لَمْ يُنْصِفْ خُصُوْمَهُ فِي الاحْتِجَاجِ عَلَيْهِمْ ، لَمْ يُقْبَلْ بَيَانُهُ ، وَأَظْلَمَ بُرْهَانُهُ )) .

- الجرح والتعديل لا يتكلم فيه كل من هبَّ ودبَّ أو من حضرَ مجلسًا لشيخ كما نراه من حال كثير من أتباع الشيخ المدخلي

إليك هذه الدرر السلفية في الجرح والتعديل :

قال الإمام الذهبي -رحمه الله - كما في ميزان الإعتدال :
لا يتكلم في الرجال
إلا تام العلم ، تام الورع .!




في « تهذيب الكمال » ( 20/168) للمزِّي أن عليَّ بنَ الممدِيني قالَ : « أبو نعيم وعفان صدوقان ، لاَ أقبلُ كلامهما في الرجالِ ؛ هؤلاء لا يدعون أحداً إلاَّ وقعوا فيه » ، وقد قال الشيخ عبد الرحمن المعلمي – رحمه الله – في مقدمته على كتاب « الجرح والتعديل » لابن أبي حاتم (1/ج) : « وقد كان من أكابر المحدثين وأجلتهم من يتكلم في الرواة فلا يعول عليه ، ولا يلتفت إليه » ، ثم ذكر الأثر السابق ، وقال عقبه بفطنة عجيبة واستنباط عزيز : « وأبو نعيم وعفان من الأجلة ، والكلمة المذكورة تدل على كثرة كلامهما في الرجال ، ومع ذلك لا تكاد تجد في كتب الفن نقل شيءٍ من كلامهما » ].[*]


أولا: مسألة الرواية عن المبتدع مسألة خلافية اختلف فيها أهل العلم إلى عدة أقوال ليس هذا محل بسطها لكن الذي يهمني في الموضوع أنك أدرجت المبتدع في علم الرواية , وهذا في حد ذاته حجة عليك لا لك وهو رد على من يخصص الجرح والتعديل في الرواة فقط , إذ لو كان أهل البدع يدخلون ضمن الرواة فهذا يعني أن المبتدع معرض للجرح والتعديل أيضا كغيره من بقية أصناف الرواة فتأمل.
ثانيا: وأول من قال بهذا التخصيص هو المبتدع السبكي المعروف في اعتراضه على الذهبي حين جرح من ليس برواي فدافع عنه الإمام الحافظ ابن حجر قائلا: ((
وقد عاب التاج السبكي على المصنف ذكره هذا الرجل في هذا الكتاب , وقال : إنه ليس من الرواة , وقد تبرأ المصنف من الهوى والعصبية في هذا الكتاب , فكيف ذكر هذا وأمثاله , ممن لا رواية لهم كالسيف الآمدي وقد اعتذر عنه بأنه يرى القدح في هؤلاء من الديانة وهذا بعينه التعصب في المعتقد" .اه
انظر إلى السبكي كيف يرمي الذهبي بالتعصب في المعتقد، وينكر عليه ذكر الرازي وأمثاله في كتابه الميزان , والميزان في نظره خاص بالرواة , وهذا اعتراض باطل دافعه الهوى والتعصب لأمثاله من أهل الأهواء , فلم يشترط أحد من أئمة الجرح والتعديل تخصيص الجرح بالرواة فقط من حيث الرواية فقط، بل تناولوا الرواة من جهة الرواية ومن جهة المعتقد , فالراوي المبتدع أخطر عندهم من الراوي السليم من البدع , لذا ترى الأئمة لم يكتفوا بذكر أهل البدع في كتب الجرح والتعديل , بل ذهبوا ينتقدونهم ويجرحونهم ويبينون فساد عقائدهم ومناهجهم لشدة خطورتهم في كتب مستقلة وهي كثيرة معلومة لدى العلماء وطلاب العلم.
ومن الواضح جداً ومن نواح شتى أن أئمة الإسلام على امتداد التاريخ قاموا بنقد أهل البدع وجرحهم وبيان خطورتهم وخطورة بدعهم والتحذير منها ومنهم .
قال ابن الجوزي : "قال أبو الوفاء علي بن عقيل الفقيه: قال شيخنا أبو الفضل الهمذاني
: مبتدعة الإسلام والواضعين للأحاديث أشد من الملحدين، لأن الملحدين قصدوا (فساد الدين من خارج، وهؤلاء قصدوا إفساده من داخل، فهم كأهل بلد سعوا في إفساد أحواله، والملحدون كالمحاصرين من خارج، فالدخلاء يفتحون الحصن، فهوشر على الإسلام من غير الملابسين له ".
وقال الذهبي: "قال الحافظ سعيد بن عمرو البردعي: شهدت أبا زرعة - وقد سئل عن الحارث المحاسبي وكتبه- فقال للسائل: إياك وهذه الكتب، هذه كتب بدع وضلالات، عليك بالأثر، فإنك تجد فيه ما يغنيك. قيل له: في هذه الكتب عبرة. فقال: من لم يكن له في كتاب الله عبرة، فليس له في هذه الكتب عبرة، بلغكم أن سفيان ومالكا والأوزاعي صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس؟! ما أسرع الناس إلى البدع)).
ثالثا: أما ما نقلته عن بعض الأئمة في شروط أهلية صاحب هذا العلم فهذا لا أخالفك فيك, وإننا نحسب علماء أهل السنة منهم وإن غلطوا أحيانا فكوننا نحسبهم من المنصفين ومن التقاة الورعين فهذا لا يلزم أنهم لا يقعون في الأخطاء الإجتهادية إذا جرحوا أو عدلوا فهذا لا يسلم منه إمام.
قال الإمام الذهبي : ((ونحن لا ندعي العصمة في أئمة الجرح والتعديل ، لكن هم أكثر الناس صوابا ، وأندرهم خطأ ، وأشدهم إنصافا ، وأبعدهم عن التحامل . وإذا اتفقوا على تعديل أو جرح ، فتمسك به ، واعضض عليه بناجذيك ، ولا تتجاوزه ، فتندم . ومن شذ منهم ، فلا عبرة به . فخل عنك العناء ، وأعط القوس باريها ، فوالله لولا الحفاظ الأكابر ، لخطبت الزنادقة على المنابر ، ولئن خطب خاطب من أهل البدع ، فإنما هو بسيف الإسلام وبلسان الشريعة ، وبجاه السنة وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ، فنعوذ بالله من الخذلان )).
من كتاب "سير أعلام النبلاء" للإمام الذهبي - رحمه الله - ج - 11 / ص - 82 تحقيق بشار عواد .










قديم 2012-07-30, 03:04   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
-منهج السلف في نصحهم لإخوانهم وتبيين أخطائهم وفي ردودهم على من خالفهم ويظهر منه اللّين وحسن الخطاب وليس كما يزعم أدعياء الجرح والتعديل في زماننا كما سبق وبينتُ لك الفرق بين الجرح والتعديل والرد على المخالف .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال البليدي مشاهدة المشاركة


لست أخالفك في إن (( الأصل فى الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر اللين والرفق كما قال الله تعالى : ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتى هى أحسن ) ، وقال لموسى وهارون صلى الله عليهما وسلم : ( اذهبا إلى فرعون إنه طغى . فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " وعن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم قال : " إن الرفق لا يكون فى شئ إلا زانه ، ولا ينزع من شئ إلا شأنه " .
لكن إذا كان المنكر لا يغير إلا بنوع من الخشونة فلا بأس باستعماله ، ولو كان مع المسلمين ، ألا ترى أن الله أباح القتال لذلك ، وليس فوق القتال خشونة ، فقال سبحانه : ( وإن طائفتان من أمر المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتوا التى تبغى حتى تفئ إلى أمر الله ) .
وقد يشتد المؤمن فى إنكاره على اخيه أكثر من مع عدوه ، ألم تر كيف لأن موسى صلى الله عليه وسلم مع فرعون ، واشتد على أخيه هارون صلى الله عليه وسلم حتى كان منه ما قصة الله تعالى بقوله : ( وأخذ برأس أخيه يجره إليه ) ، فهل لأحد ان يحتج عليه بالولاء والبراء متهما له بأنه يبسط لسانه ويده على أخيه ويلطف بالطواغيت ؟!
بل ربما كان النبى صلى الله عليه وسلم يعنف العلماء وأصحابه إذا اخطأوا أكثر من غيرهم وخذ على سبيل المثالب قوله لمعاذ حين أطال الصلاة بالناس : " أفتان أنت يا معاذ ؟! " ويقابله تلطفه بالأعرابى الذى بال فى المسجد كما قال صحيح البخارى وغيره .
وقال لأسامة بن زيد حين قتل فى المعركة مشركا بعد ان نطق بكلمة التوحيد : " يا أسامة ! أقتله بعدما قال : لا إله إلا الله ؟!" قال أسامة : " فما زال يكررها حتى تمنيت أنى لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم " .
وقد استفاد أسامة من هذا التعنيف فى النصح أيام الفتنة التى كانت بعد مقتل عثمان رضى الله عنه ، فأورثه تورعا عن دماء المسلمين ، قال الذهبى رحمه الله : " انتفع أسامة من يوم النبى صلى الله عليه وسلم ، إذ يقول له : ( كيف بلا إله إلا الله يا أسامة ؟!" فكف يده ، ولزم بيته ، فأحسن " .
قلت : الله أكبر ! ما أعظم التربية النبوية! وما أحقر التربية الحزبية ! يوم أن حرمت أصل ( الرد على المخالف ) وأبناؤها لا يتورعون عن دماء المسلمين ، اتخذوها هدرا باسم الجهاد ، ولا تكاد تقوم فتنة إلا وهم وقودها أو موقدها .هذه نتيجة مداهنة بعضهم بعضا لؤهم الاشتغال بالكفار !! ولذلك قال ابن تيمية : " المؤمن للمؤمن كاليدين تغسل إحداهما الأخرى ،وقد لا ينقلع الوسخ إلا بنوع من الخشونة ، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما نحمد معه ذلك التخشين " .
إذن فهذا اللين الذى تستعمله كثير من الجماعات الاسلامية مع أفراد أو جماعات من حمقى المتهورين – الذين كثيرا ما يتسببون فى استعداد الأعداء على المسلمين – ليس من الولاء فى شئ لأنه يزيدهم إغراقا فى ضلالهم لعدم شعورهم بعظم الجناية . ثم إن الشدة المسلوكة مع المسلمين أحيانا ، باعثها الغيرة عليهم من ان يروا ملطخين بشئ من القاذورات والسعى فى تمتيين الصف وسد خروقه حتى لا يؤتى من قبله ، فليعلم .
ولهذا قال العلامة عبد العزيز بن باز تحت عنوان : " الأدلة الكاشفة لأخطاء بعض الكتاب " : " ولا شك أن الشريعة الإسلامية الكاملة جاءت بالتحذير من الغلو فى الدين ، وأمرت بالدعوة إلى سبيل الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتى هى أحسن ، ولكنها لم تمهل جانب الغلظة والشدة فى محلها حيث لا ينفع اللين والجدال بالتى هى أحسن ، كما قال سبحانه : (يأيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ) وقال تعالى : ( يأيها الذين ءامنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار وليجدوا فيكم غلظة واعلموا أن الله مع المتقين ) وقال تعالى : ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتى هى أحسن إلا الذين ظلموا منهم ) ، أما إذا لم ينفع واستمر صاحب الظلم أو الكفر أو الفسق فى عمله ولم يبال بالواعظ والناصح ، فإن الواجب الأخذ على يديه ومعاملته بالشدة وإجراء ما يستحقه من إقامة حد أو تعزيز أو تهديد أو توبيخ حتى يقف عند حده وينزجر عن باطله " .)) نقلا عن كتاب مدارك النظر في السياسة.


وقلت أخي "يوغرطة":



اقتباس:
- أنت تأتينا بآثار فيها أن النبي صلى الله عليه وسلم وصف البعض بالكلاب .
- نحن نقرأ في القرآن قوله تعالى : وإنّك لعلى خلقٍ عظيم ونقرأ في الأحاديث : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ، ولا لعانا ، ولا سبابا .

وأنت تقول لنا أنّه كان يصف البعض بالكلاب ويصف معاوية رضي الله عنه بالصعلوك وغيرها ......إن لم يكن هذا تناقضًا بل وإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم فلا أدري بأيِّ عقل تفكرون

بل أنت من أسأت للنبي صلى الله عليه وسلم واتهمت كلامه بالتناقض أما نحن معشر أهل السنة فقد تعلمنا أن كلام النبي صلى الله عليه وسلم ووصفه للخوارج بالكلاب ..تعلمنا أن هذا هو الخلق الحسن فالميزان عندنا لمعرفة الخلق الحسن من السيء هو النبي صلى الله عليه وسلم فاحتجاجك بحديث ((لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا لعانا ولا سبابا)) هو والله حجة عليك لا لك لأن هذا دليل قوي على أنكم حرفتم معنى الأخلاق فجعلتم الرد على المخالف ولو بالشدة مخالف للأخلاق مع أن إمام الأخلاق محمد صلى الله عليه وسلم قد قام بذلك فدل فعله صلى الله عليه وسلم أنه لا يعارض الأخلاق.










قديم 2012-07-30, 09:43   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
max.dz
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يهديك اخي يوغرطة
لا اعرف كيف تتعب نفسك مع واحد يحل عرض ودماء مئات الالاف من العراقيين و الافغانيين للصليب الامريكي وعندهم المسالة عادية جدا
على كل حال صحة فطورك ورمضان كريم










قديم 2012-07-30, 11:32   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
كان هنا
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

خلاصة القول و هذا الحشو الطويل و العريض

--------------

في الفكر السلفي

سب و شتم المخالفين .....هو من قواعد اهل السنة و الجماعة و به يُحفظ الدين الاسلامي ..

و هو قاعدة سلفية لا بد منها

و ان كان المخالف مسلما ....و اخطا يكفي ..ادخال اسمه في قائمة المبتدعة ..و كل مبتدع عرضه حلال عندهم ( و تحت غطاء ...ان المبتدع اخطر من اليهود و النصارى و يفسد الدين )

-------------
و ادلتهم ان ....كل..... السلف مارسوا ذلك .و سبوا و شتموا .(فهم عندهم ....من احسن الناس اخلاقا ..لكنهم يفضلون الاقتداء ...بعكس ذلك ... ..حسب زعهم )

----------------

و يبق الباب مفتوحا ..لهم كي يسبوا من شاؤوا متى شاؤوا ...بنفس التبريرات السابقة !!

--------------

لكن نسوا شيئا مهما ..هم و علماؤهم

و هو ان الاسلام و الدين الاسلامي ..ليس لعبة ..و اعراض الناس ..لا تنتهك ....بالتبريرات !!

و ان الله عز وجل ..لا يستطيعون مراوغته ....بجمع النصوص و الادلة الموافقة لهواهم !!

و انهم و بين يديه ......لن ينفعهم لا امراء ال سعود الذين اخترعوا من اجل عيونهم هاته الطريقة الخبيثة في الاطاحة بمعارضيهم ...و لا تكديسهم للنصوص الكثيرة !!










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المفتونين, الذل, الكفّار, بخُلُق, والصّغار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc