مقتبس من كلام الشيخ أسامة بن عطايا العتيبي ـ حفظه الله ـ
(......المهم أن الحاكم السوري لا شك في كفره ، أما الخروج عليه فهذا منوط بالاستطاعة ، فإذا وُجدت القدرة لإزاحته ووجدت الراية التي يرفعها حاكم مسلم ، التي يرفعها قائد مجاهد مسلم وله قوة ونفوذ وسلطة ، فحينئذٍ يجوز أن يُخرج على هذا الحاكم ، أما إذا كان لا توجد استطاعة بحيث يقابلون الدبابات والصواريخ وغيرها بالخشب والسكاكين ، أو ليس لهم راية وليس لهم إمام يستظلون به ، فلا يجوز أن يخرجوا لأن مايترتب على الخروج إلا الدمار والفساد كما هو معلوم والله جل وعلا يقول : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) (1) ، والله جل وعلا يقول : (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) (2) فلذلك الخروج اليوم لا يجوز إلا بهذين الشرطين على الحاكم الكافر الذي قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام : ( إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان ) (3) كما نرى من حكام سوريا البعثيين النصيرية ، لكن لا يجوز الخروج عليه في الوقت الراهن ، لاسيما وأن الذي يفعلونه اليوم هو المظاهرات التي هي من البدع والمعاصي وكذلك ينادون بالديمقراطية وينادون بالحرية والشعارات الجاهلية ، فلا يجوز مساعدتهم ولا الانضمام إليهم ، بل يجب مجانبتهم ، ومن استطاع أن ينأى بنفسه عن الفتن ويسلم فهو خير ، فإن لم يستطع فليهاجر ويخرج من البلد التي فيها مظاهرات أو التي فيها القتل نجاءاً بنفسه ، هذا والله أعلم .
أما كون القتلى شهداء ، فالله أعلم بمن يجاهد في سبيله ومن قُتل دون دينه فهو في سبيل الله ، من قُتل دون ماله فهو شهيد ، من قُتل دون عرضه فهو شهيد ، أما الذي يقاتل للديمقراطية وللحرية وبأساليب الكفار كالمظاهرات ونحوها فهذا لا يُقال أنه شهيد والله اعلم )