طبشورةٌ صغيرةٌ ينفخها غلامْ
يكتب في سبورةٍ:
"الله والرسول والإسلامْ"
يحبه الغلاْم
وتهمس الشفاه في حرارةٍ
تحرقها الدموع في تشهّد السلامْ
تحبه الصفوف في صلاتها
يحبه المؤتم في ماليزيا
وفي جوار البيت في مكّتهِ
يحبه الإمامْ
تحبه صبية ٌتنضّد العقيق في أفريقيا
يحبه مزارع يحفر في نخلته
(محمدٌ)في شاطئ الفرات
في ابتسامْ
تحبه فلاحة ملامح الصعيد في سحنتها
تَذْكره وهي تذرّ قمحها لتطعم الحمام
يحبه مولّهٌ على جبال الألب والأنديز
في زقْروسَ في جليد القطبِ في تجمّد العظامْ
يذكره مستقبِلا تخرج من شفافه الحروف
في بخارها تختال في تكبيرة الإحرام
ْتحبه صغيرة من القوقازِ
في عيونها الزرقاء مثل بركة
ٍيسرح في ضفافها اليمامْ
يحبه مشرّد مُسترجعٌ ينظر من خيمتهِ لبائس الخيامْ
تحبه أرملة تبلل الرغيف من دموعها في ليلة الصيامْ
تحبه تلميذة (شطّورةٌ) في (عين أزال) عندنا
تكتب في دفترها: "إلا الرسول أحمداوصحبه الكرامْ"
وتسأل الدمية في أحضانها: تهوينهُ ؟
تهزها من رأسها لكي تقول: إي نعمْ وبعدها تنامْ
يحبه الحمام في قبابهِ
يطير في ارتفاعة الأذان
في أسرابهِ ليدهش الأنظارْ
تحبه منابر حطّمها الغزاة في آهاتها
في بصرة العراقِ أو في غروزَني أو غزةِ الحصارْ
هذه القيدة لمحمد جربوعة وهي رائعة وخاصة عند سماعها