![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
من علماء الأمة الإسلامية...موضوع متجدد
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 46 | ||||
|
![]() الشيخ مناع خليل القطان رحمه الله
![]() أولاً: 1- الاسم: منَّاع بن خليل القطان. 2- مكان وتاريخ الميلاد: في قرية شنشور، إحدى قرى محافظة المنوفية، سنة 1345هـ، الموافق 1925م. 3- حفظ القرآن الكريم في مكتب القرية وأنهى دراسته الابتدائية. 4- التحق بالأزهر وحصل على الشهادة العالية من كلية أصول الدين. 5- التحق بالتخصص وحصل على العالمية، مع إجازة التدريس. ثانيا: مشايخه الذين تأثر بهم الشيخ عبد الرزاق عفيفي، الشيخ عبد المتعال سيف النصر، الشيخ علي شلبي، الشيخ محمد زيدان، الدكتور محمد البهي، الدكتور محمد يوسف موسى، وهو يعتبر أن والده خليل القطان، ثم الشيخ عبد الرزاق عفيفي، والإمام الشهيد حسن البنا أكثر الشخصيات تأثيراً فيه. ثالثا: الأعمال الوظيفية: 1- التدريس بمصر قبل سنة 1373هـ. 2- التدريس بالكليات والمعاهد العلمية من سنة 1373هـ في المملكة، الرياض؛ كلية الشريعة، كلية اللغة العربية، المعهد العالي للقضاء. 3- مدير المعهد العالي للقضاء. 4- مدير الدراسات العليا، جامعة الإمام محمد بن سعود الإِسلامية. 5- العمل الحالي: عضو هيئة تدريس بدرجة (أستاذ) ومشرف على الدراسات العليا بالجامعة. رابعا: الأعمال العلمية: 1- الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراة: ( أ ) يبلغ عدد رسائل الماجستير التي أشرف عليها نحو (80 ) رسالة. (ب) يبلغ عدد رسائل الدكتوراة التي أشرف عليها (35) رسالة. (ج) اشترك في مناقشة رسائل أخرى بجامعة الإمام، وجامعة أم القرى، وكليات البنات، وجامعة الملك سعود، والمركز العربي للدراسات الأمنية. 2- الاشتراك في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراة. اشترك في مناقشة أكثر من (150) رسالة ماجستير ودكتوراة. 3- فحص الإنتاج العلمي: 1- فحص عدة أبحاث لترقية أساتذة مساعدين، وأساتذة مشاركين في جامعات: ( أ ) جامعة الإمام محمد بن سعود الإِسلامية. (ب) الجامعة الإِسلامية بالمدينة. (ت) جامعة أم القرى. (د) جامعة الملك سعود. 2- فحص عدة كتب أحيلت إليه من بعض الجامعات، لمعرفة مدى صلاحيتها للنشر. رابعاً: المؤلفات والأبحاث: 1- المطبوعة: 1- تفسير آيات الأحكام - مجلدان. 2- مباحث في علوم القرآن. 3- تاريخ التشريع والفقه الإِسلامي. 4- الحديث والثقافة الإِسلامية، ثلاثة كتب مقررة في المرحلة الثانوية للبنين والبنات في المملكة. 5- نظام الأسرة في الإِسلام. 6- موقف الإِسلام من الاشتراكية. 7- الدعوة إلى الإِسلام. 8- الإِسلام رسالة الإصلاح. 9- الشريعة الإِسلامية. 10- رفع الحرج في الشريعة الإِسلامية. 11- وجوب تحكيم الشريعة الإِسلامية. 12- الحاجة إلى الرسل في هداية البشرية. 13- مباحث في علوم الحديث. 14- نزول القرآن على سبعة أحرف. 15- معوقات تطبيق الشريعة الإِسلامية. 16- مزايا الثقافة الإِسلامية. 17- رعاية الإِسلام للمعاقين. 18- إقامة المسلم في بلد غير مسلم. 19- التكييف الفقهي للتبرع بالأعضاء وزراعتها. 20- القضاء في العهد النبوي وفي عهد الخلافة الراشدة. 2- المخطوطة: 1- الزواج بأجنبية. 2- تاريخ التفسير ومناهج المفسرين. 3- الفرق الإِسلامية. 4- العقيدة والمجتمع. 5- تعليم الفتاة. خامساً: النشاط العام: 1- رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر سنة 1949 - 1950م. 2- أمين عام رابطة الطلاب العرب في مصر، من سنة 1946م إلى سنة 1950م. 3- أسهم في الحركة الإِسلامية (الإخوان المسلمين) بمصر، وسجن في محنتها في عهد الملك فاروق. 4- اشترك مع المتطوعين في حرب فلسطين ضد اليهود سنة 1948م. 5- أسهم في تدريب وقيادة بعض فصائل المقاومة السرية ضد الإنجليز، في قناة السويس سنة 1951م. 6- شارك ويشارك في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمشاهدة. 7- نشرت له عدة أبحاث في مجلات علمية. 8- ألقى العديد من المحاضرات، تلبية لدعوات من الجامعات والأندية الأدبية. سادساً: المؤتمرات والندوات: شارك في العديد من المؤتمرات والندوات منها: 1- المؤتمر الأول لرابطة العالم الإِسلامي. 2- المؤتمر الإِسلامي العالمي في كراتشي. 3- المؤتمر الإِسلامي العالمي في بغداد. 4- المؤتمر الإِسلامي في القدس. 5- مؤتمر المنظمات الإِسلامية. 6- مؤتمر رسالة الجامعة - الرياض. 7- أسبوع الفقه الإِسلامي - الرياض. 8- أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - الرياض. 9- المؤتمر العالمي الأول للاقتصاد الإِسلامي - مكة المكرمة. 10- المؤتمر الجغرافي الإِسلامي - الرياض 11- ندوة رسالة المسجد - الرياض. 12- مؤتمر الدعوة والدعاة - المدينة المنورة. 13- مؤتمر مكافحة الجريمة - الرياض. 14- ندوة مكافحة المخدرات - الرياض. 15- مؤتمر الندوة العالمية للشباب المسلم - الرياض. 16- ندوة انحراف الأحداث. 17- خطيب جمعة منذ نحو خمسين عاماً. سابعاً - المجالس والهيئات: 1- عضو مجلس جامعة الإمام محمد بن سعود - سابقاً. 2- عضو المجلس الأعلى لجامعة الإمام محمد بن سعود الإِسلامية - سابقاً. 3- عضو اللجنة التحضيرية لسياسة التعليم بالمملكة، منذ سنة 1384هـ حتى الآن. 4- رئيس اللجنة العلمية لكليات البنات. 5- مشرف على مواد التشريع الإِسلامي بكلية قوى الأمن الداخلي، منذ إنشائها لسنوات طويلة. 6- عضو الأسرة الوطنية لعلوم التربية الإِسلامية بوزارة المعارف. 7- عضو المجلس العلمي لكليات البنات. 8- عضو مجلس إدارة مدارس الرياض لفترتين سابقتين. ثامنا: وفاته توفي يوم الإثنين 6 ربيع الآخر سنة 1420 هـ الموافق 19 يوليو 1999م وصُلي عليه في مسجد الراجحي بمنطقة الربوة، ودفن في مقابر النسيم بالرياض، بعد مرض عضال نتيجة إصابته بسرطان الكبد الذي استمر أكثر من ثلاث سنوات، وكان عمره خمسة وسبعين عاماً، وترك خلفه خمسة من الأولاد، ثلاثة أبناء، وبنتين، والخمسة جميعهم أطباء في تخصصات مختلفة في مستشفيات الرياض.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 47 | |||
|
![]() قطب مصطفى سانو
![]() ولد في مديمة كانكان بجمهورية غينيا كوناكري سنة 1966 تعلم على يد شيوخ الحرم المكي حصل على بكالوريوس وماجستير في أصول الفقه من جامعة الملك سعود دكتوراه أصول الفقه, ودبلوم الدراسات العليا في المالية والمصرفية الإسلامية العالمية من جامعة ماليزيا دكتوراه دولة في الاقتصاد الإسلامي من جامعة الزيتونة بتونس وظائفه: عضو مؤسس في المعهد العلمي بجامعة ماليزيا، وكيل العمادة لشؤون تعليم ما قبل الجامعي ولرعاية شؤون الطلبة الوافدين إليها، وأستاذ في الجامعة نفسها. عضو هيئة المكتب لمجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي بمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة . عضو مجلس أمناء هيئة المحاسبة و المراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية بالبحرين رئيس هيئة الرقابة الشرعية للبنك الإسلامي لمجموعة إيون بماليزيا . خبير مالي لمعهد المصرفية و المالية الإسلامية بماليزيا . عضو مجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بإيرلندا . عضو مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا . عضو المجلس الأعلى للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا . المدير العام للمعهد العالمي لوحدة الأمة الإسلامية بماليزيا . هو حاليا وزير الشؤون الدينية في بلده غينيا من مؤلفاته: معجم لغة الفقهاء: عربي-إنكليزي-فرنسي. بالمشاركة النظم التعليمية الوافدة في إفريقيا: قراءة في البديل الحضاري معجم مصطلحات أصول الفقه أدوات النظر الاجتهادي المنشود في ضوء الواقع المعاصر الاجتهاد في فهم النص: معالم وضوابط استشمار المدخرات من المنظور الإسلامي في ضوابط استثمار الأموال من المنظور الاجتماعي في الاجتهاد الجماعي المنشود: مفهومه ومجالاته ووسائله المصلحة المرسلة و تطبيقاتها المعاصرة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 48 | |||
|
![]() محمد أبو الفتح البيانوني
![]() ولادته ونشأته: محمد عبد الله أبو الفتح البيانوني بن أحمد الصياد. عز الدين ابن الشيخ عيسى بن حسن بن بكري. ولد في عام 1359هجرية، االموافق 1940 م، في مدينة حلب. متزوج، ولديه /10/ أولاد. نشأ في أسرة علمية دعوية في كنف والده الذي كان من كبار علماء ودعاة مدينة حلب، وفي رعاية والدته التي كانت من كبار الصالحات والداعيات المتميزات في تربيتها والتزامها، وكانت أسرته على صلة وثيقة بكبار العلماء والدعاة في بلاد الشام، وعلى خلطة واسعة مع بعض أهل العلم والدعوة الذين يترددون على والده، ولا سيما الشيخ محمد أبو النصر خلف الحمصي، والشيخ محمد الحامد، والشيخ إبراهيم الغلايني وغيرهم. رحمهم الله جميعا التلقي والتعليم: تلقى العلم عن والده الشيخ أحمد منذ الصغر ، حيث كان يحضر دروسه العلمية المتنوعة الصباحية التي كان يلقيها بعد صلاة الفجر في المسجد. كما تلقى علومه الشرعية الأولى عن أساتذته ومشايخه في الثانوية الشرعية بحلب، التي كانت تضم ثلة من كبار علماء حلب. وكان يحضر دروسا خاصة في الفقه على شيخه الشيخ محمد السلقيني –رحمه الله- حيث كان يقرأ عليه مع بعض زملائه كتاب (اللباب في شرح الكتاب) في الفقه الحنفي. كما كان يحضر دروسا علمية متنوعة على شيخه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في جامع الحموي. ولما سافر إلى دمشق لمتابعة دراسته في كلية الشريعة، وتلقي العلم عن أساتذتها، كان يحضر درسا في التفسير صباح كل يوم على شيخه الشيخ حسن حبنكة –رحمه الله- الذي كان يلقي درسا يوميا في تفسير (أبي السعود). كما تلقى القرآن الكريم على شيخه الشيخ محمد خير ياسين –رحمه الله- في مسجده، وقرأ عليه ما كان يحفظ من القرآن الكريم، وحفظ على يديه بعض الأجزاء. كما تلقى الفقه على شيخه الشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، الذي كان يدرس كتاب (اللباب في شرح الكتاب) في جامع التوبة في دمشق. وكان يحضر بعض الحلقات العلمية المتنوعة لبعض مشايخ دمشق، كالشيخ أبو الخير الميداني، والشيخ سعيد البرهاني رحمهما الله. ولما سافر إلى مصر لمتابعة دراسته العليا، قرأ على عدد من مشايخها في كلية الشريعة، وبخاصة على الشيخ أبو النور زهير –رحمه الله- والشيخ محمود شوكت العدوي –رحمه الله- في أصول الفقه، حيث كان الأخير مشرفا على رسالته. كما قرأ جانبا من كتاب (الهداية) في الفقه الحنفي على الشيخ محمد السعداوي الذي كان يلقي دروسه في الجامع الأزهر. ولما أقام في المملكة العربية السعودية للعمل، قرأ على شيخه الشيخ محمد فوزي فيض الله شيئا في أصول الفقه من كتاب (فواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت) مع عدد من زملائه في التدريس. كما كان يحضر الحلقة العلمية التي كان يقيمها شيخه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة –رحمه الله- مساء كل يوم أحد، والتي قرأ فيها على مدى سنوات أكثر من كتاب، ولا سيما كتاب (زاد المعاد)لابن القيم رحمه الله. كما حصل على عدد من الإجازات العلمية من بعض شيوخه ولا سيما من والده الذي أجازه بما عنده من إجازات ، ومن شيخه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، والشيخ محمد علي المراد، والشيخ:حبيب الرحمن الأعظمي – رحمهم الله جميعا. وكان على صلة علمية ببعض كبار علماء المملكة، يزورهم، ويحضر بعض مجالسهم، كالشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ عبد الله بن حميد، والشيخ مناع القطان، والشيخ عبد الرزاقعفيفي، والشيخ عبدالعزيز بن باز والشيخ محمد بن عثيمين –رحمهم الله. المؤهلات العلمية: - حصل على إجازة في الشريعة ( البكالوريوس ) من جامعة دمشق عام /1963/م. - حصل على شهادة الماجستير من كلية الشريعة – جامعة الأزهر، عام /1967/م. - حصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة- جامعة الأزهر، عام /1971/م. - رقي إلى درجة ( أستاذ مشارك ) من قبل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، عام /1976/م. - تم التعاقد معه على درجة (أستاذ مساعد) من قبل جامعة الكويت، عام/1998/م. الخبرات التدريسية: - عمل مدرساً في (معهد الطائف العلمي) من عام/1965 – 1970/م. - عمل مدرساً في (كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض) من عام /1970 – 1977 /م. - عمل مدرساً في ( المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة) المعروف ( بكلية الدعوة حالياً) من عام /1980 – 1994 / م. - عمل مدرساً في ( كلية الشريعة والدرسات الإسلامية بجامعة الكويت ) من عام /1998/م وحتى عام 2007. العضوية في الهيئات: عضو في مجلس أمناء الجامعة في بنجلادش. عضو في مجلس أمناء رابطة الأدب الإسلامي العالمية. عضو بلجنة جائزة مكتبة الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الوقفية العالمية من عام /1987 – 1989 /م الخبرات العلمية والعملية: المشاركة في لجان وضع المناهج التعليمية وتطويرها في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة. المشاركة في تأسيس قسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية ، عـام /1986/م. المشاركة في لجنة وضع مشروع النظام التأسيسي لمعهد الدعوة والعلوم الإسلامية بدولة قطر. المشاركة الشورية في مناهج الجامعة الأميركية المفتوحة في الولايات المتحدة الأميركية. المشاركة الشورية في مناهج جامعة الإيمان في صنعاء. المشاركة في لجان المناهج وتطويرها في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت. الإشراف على لجنة الامتحانات الجامعية (الكنترول) في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة. المشاركة في لجنة البحوث والدراسات العليا في المعهد العالي للدعوة الإسلامية. المشاركة في لجنة تقويم وضع خطبة الجمعة وتطويرها في دولة قطر. تقييم العديد من البحوث العلمية لعدد من الجامعات والمجلات العلمية المحكمة الإنتاج العلمي: أ – في مجال الكتب المطبوعة: كتاب ( الإمام سفيان الثوري: حياته العلمية والعملية)، طبع مرتين من قبل دار السلام للنشر والتوزيع في القاهرة،عام/1392هجرية الموافق 1972 م/ وعام/1403هجرية الموافق 1983م/. كتاب ( دراسات في الاختلافات الفقهية ) طبع ثلاث طبعات باللغة العربية، وعدة طبعات باللغة التركية، وترجم إلى الألبانية..، وهو من منشورات مكتبة الهدى في حلب، ودار السلام في القاهرة. الأولى: عام: 1395، الموافق: 1975م. الثانية: عام : 1403هجرية، الموافق: 1983م. الثالثة: عام : 1405هجرية، الموافق: 1985م. والكتاب طبع للمرة الرابعة في القاهرة عام 1988م مع تعديل فيه وإضافات، وأصبح اسمه: ( دراسات في الاختلافات العلمية). كتاب ( العبادة: دراسة منهجية شاملة في ضوء الكتاب والسنة )، طبع دار السلام في القاهرة عام: 1404هجرية، الموافق: 1984م. بعد الحصول على درجة أستاذ مشارك. كتاب ( الحكم التكليفي في الشريعة الإسلامية )، رسالة الدكتوراه، طبع دار القلم بدمشق عام: 1409هجرية، الموافق: 1988م . كتاب (وحدة العمل الإسلامي بين الأمل والواقع )، طبع أربع طبعات عام: 1998م، في عمان، نشر (جمعية عمال المطابع التعاونية)، وترجم إلى عدة لغات، وطبع أكثر من طبعة بالتركية، وطبع طبعة خامسة من قبل مكتبة المنار في الكويت عام 2000م . كتاب ( المدخل إلى علم الدعوة )، طبع ثلاث طبعات؛ الأولى منها عام: 1412هجرية، الموافق: 1991م، وهو كتاب مقرر في عدد من الجامعات العربية والإسلامية، ولعدة مقررات في الدعوة الإسلامية، نشر (مؤسسة الرسالة ) بيروت، كما طبع طبعة مجانية من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر في الدوحة. كتاب ( معوقات تطبيق الشريعة الإسلامية )، طبع عام 1417هجرية، الموافق: 1996م، من قبل إدارة البحوث والدراسات في ( اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية)، في الكويت. كتاب ( جهاد الكلمة: معالمه وضوابطه )، طبع عام: 1417هجرية،الموافق: 1997م، نشر كلٍ من: دار القلم بدمشق، والدار الشامية ببيروت. يضاف كتاب : (مفهوم أهل السنة والجماعة بين التوسيع والتضيق) طبع عام /2003/م نشر مكتبة المنار الإسلامية بالكويت. وكتاب (القواعد الشرعية وأثرها في ترشيد العمل الأسلامي) طبع عام/2001/م ضمن سلسلة كتاب الأمة الصادرة بقطر العدد (82) ويفضل تقديم كتاب القواعد على كتاب(مفهوم أهل السنة ..... ) لأنه أسبق بالنشر ب- في مجال البحوث المنشورة أو المقبولة للنشر: بحث ( تحول العبادات إلى عادات، وأثره في حياة المسلمين )، نشر في العدد الثاني من مجلة البحوث الإسلامية،الصادرة في المملكة العربية السعودية، عام: 1395هجرية، الموافق: 1975م. بحث ( حاجتنا إلى تبسيط علم أصول الفقه ) نشر في مجلة (أضواء الشريعة)، الصادرة عن كلية الشريعة بجامعة الإمام عام 1972 أو 1973 م. بحث ( الأصالة والمعاصرة خصيصتان من خصائص الدعوة الإسلامية). نشر في العدد الأول من مجلة ( جامعة الأمام) عام: 1409هجرية . بحث (أصول التعامل مع المصطلحات ) نشر في مجلة (جامعة القروين)في المغرب العدد /20/ عام 1995م. بحث ( الأصول الشرعية للعلاقات بين المسلمين وغيرهم في المجتمعات غير المسلمة)، نشر في العدد السادس من مجلة ( جامعة الإمام ) عام: 1413هجرية. بحث ( التعامل مع غير المسلمين في التبرعات ) بالاشتراك مع د. عبد العزيز خليفة القصار، ونشر في مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدبي، في العدد /18/، عام/2000/م. بحث (محاسن خصائص الإسلام) نشر في مجلة ( القبس ) الصادرة عن كلية الدراسات الإسلامية والعربية ( بدسوق) في مصر، العدد الثاني عام 1999م. بحث (المحاسن الإجمالية للأحكام الشرعية ) نشر في مجلة ( القبس) الصادرة عن كلية الدراسات الإسلامية والعربية (بدسوق) في مصر، العدد الثاني عام 1999م. بحث ( محاسن مقاصد الإسلام) نشر في مجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت، العدد /43/، عام /2000/م. بحث ( المحاسن الإجمالية للأدلة الشرعية ) مقبول للنشر من قبل كلية الشريعة والقانون – بجامعة الأزهر – طنطا، عام /2000/م. بحث (نظرة جديدة في مصطلح القواعد الفقهية وتقسيماتها) مقبول للنشر في مجلة كلية الشريعة والقانون – جامعة الأزهر – القاهرة، عام /2000/م. بحث ( قواعد فقهية، وتطبيقات لها في الميادين الدعوية ) مقبول للنشر في كلية الحقوق بجامعة طنطا، عام 2000م. بحث ( قواعد أصولية وتطبيقات لها في الميادين الدعوية) بحث مقدم لمجلة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت. بحث ( فقه الضرورة: معالمه وضوابطه) تحت الإجراء. بحث ( محاسن الإسلام ) تحت الإجراء. إلى غير ذلك من بحوث علمية ودعوية متنوعة. د- في مجال المقالات: نشرت له مقالات عديدة متنوعة في عدد من المجلات العلمية والصحف اليومية والأسبوعية ,وذلك مثل مجلةالبحوث الاسلامية في الرياض . مجلة الأمن في الرياض. مجلة المجتمع الكويتية. مجلة النور الكويتية. مجلة الوعي الإسلامية الكويتية. صحيفة الوطن القطرية. صحيفة الوطن الكويتية. صحيفة الأنباء الكويتية الرسائل العلمية التي أشرف عليها: أ - رسائل الدكتوراه : مثل: إشراف بالاشتراك على رسالة ( القائم بالاتصال في الإعلام الإسلامي) إعداد: محمد عامودي، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية عام /1407/هجرية. مناقشة رسالة ( مفهوم الحرية في الفكر الإسلامي ) للدكتور: عبد الخالق قاسم، بقسم الثقافة الإسلامية، بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام /1409/هجرية. إشراف على رسالة ( الحسبة في العصر المملوكي ) للدكتور: حيدر الصافح، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة ، عام /1409/هجرية. مناقشة رسالة ( الجمع والفرق) للإمام الجويني – في المعهد العالي للقضاء في المملكة العربية السعودية، عام /1413/هجرية. مناقشة رسالة (منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الجوانب الفكرية في التاريخ الإسلامية) للدكتور مازن المطبقاني – بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية في المدينة المنورة – قسم الاستشراق، عام /1414/هجرية. ب- رسائل الماجستير: مثل: مناقشة رسالة ( الدعاية في العهد النبوي في الفترة المدنية ) إعداد: سالم بن محمد باكوبن، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1402/هجرية. مناقشة رسالة ( الأنشطة الرياضية والدعوة ) إعداد: محمود حامد خليل، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1402/هجرية. مناقشة رسالة ( الوفود وأثرها الإعلامي في تكوين العلاقات العامة في العهد النبوي) إعداد: خالد محمد نزهة، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1402/هجرية. مناقشة رسالة ( منهج الإسلام لضمان استمرار الدعوة) إعداد: صالح بن عبد المحسن العامر، بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1403/هجرية. مناقشة رسالة ( خطبة الجمعة بين الواجب والواقع ) إعداد: عبد الرحمن العوفي – بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1404/هجرية. إشراف مشارك على رسالة ( الرأي العام بين المفهوم العربي والمفهوم الإسلامي) إعداد: عبد الرحيم محمد المغذوي، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية عام /1405/هجرية. إشراف بالاشتراك على رسالة ( التمثيلية التلفازية، واستخدامه في مجال الدعوة) إعداد: محمد حسن هادي، بقسـ الإعـلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية عام /1406/هجرية. إشراف على رسالة ( الإمام أبو الأعلى المودودي ومنهجه في الدعوة ) إعداد: منظور الحق حقاني، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1406/هجرية. إشراف على رسالة ( منهج القرآن الكريم في مجادلة أهل الكتاب) إعداد: أحمد عبد الله السديس، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1406/هجرية. مناقشة رسالة ( صلح الحديبة، وأثره في نشر الدعوة الإسلامية) إعداد: سِلْمى سلمان الحسيني، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1406/هجرية. مناقشة رسالة ( الأحداث وتوظيفها في توجيه الرأي العام ) إعداد: أحمد عبد الله الشرف، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1406/هجرية. مناقشة رسالة ( الكنيسة القبطية: فكرها ومنهجها التنصيري خلال القرن العشرين) إعداد: عبد الله الشعيـبي، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1407/هجرية. مناقشة رسالة (توطين التنصير في إندونوسيا )إعداد: محمد صالح رحماني، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1407/هجرية. إشراف على رسالة ( آيات التخويف الكونية في القرآن وأثرها في الدعوة إلى الله ) إعداد: جمعان الغامدي، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1407/هجرية. إشراف بالاشتراك على رسالة ( الترويح في الإذاعة والتلفاز في ضوء الإسلام) إعداد: أحمد بن محمد العجل، بقسم الإعلام في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1407/هجرية. إشراف على رسالة ( تربية الأطفال والاحتساب عليها ) إعداد: عادل محيي الدين نصار، بقسم الدعوة والاحتساب في المعد العالي للدعـوة الإسلاميـة عـام /1407/هجرية. مناقشة رسالة ( الداعية المعاصر بين الواجب والتطبيق ) إعداد: عبد العزيز العمري، المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1407/ هجرية. إشراف على رسالة ( موقف المستشرقين من عقوبة الزنى في الأحاديث النبوية) إعداد: عبد الرحمن المهيدب، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1408/هجرية. مناقشة رسالة ( منهج معاذ بن جبل رضي الله عنه في الدعوة إلى الله ) إعداد: حمد الغماس،بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية،عام/1408/هجرية. مناقشة رسالة (جهود عثمان بن عفان رضي الله عنه في الدعوة والاحتساب) إعداد: عبد العزيز الشيبان، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1409/هجرية. إشراف بالاشتراك على رسالة ( أفلام جرندايزر: دراسة نقدية وفق المعايير الإسلامية)، إعداد: إبراهيم الجار الله، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1409/هجرية. مناقشة رسالة (التحريم والكراهة عند الأصوليين ) إعداد: محمد الأمين بن عبد الرحمن الشيخ، بكلية الشيعة في الرياض، عام /1409/هجرية. مناقشة رسالة: ( منهج الشيخ محمد بن إبراهيم آ الشيخ) إعداد: عبد الحميد الغليقة، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية،عام/1409/م. إشراف على رسالة ( تطبيقات الرسول صلى الله عليه وسلم للمنهج العقلي في الدعوة) إعداد: محمد بن عبد الله العثمان، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية عام /1409/هجرية. مناقشة رسالة (دعوة نوح عليه السلام ) إعداد: يحي بن علي القحطاني، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1410/هجرية. مناقشة رسالة ( الأساليب الدعوية في الشمائل النبوية) إعداد: وليد الرشيدي – بالمعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة عام /1410/هجرية. مناقشة رسالة ( مفهوم القدر في دراسات المستشرقين) إعداد: المحسن بن علي سويسي، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1411/هجرية. مناقشة رسالة ( دراسات المستشرقين لتوحيد الأسماء والصفات في الآيات القرآنية) إعداد: أحمد حسن قاضي، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1411/هجرية. مناقشة رسالة ( ظاهرة التكفير وأثرها في الدعوة الإسلامية في العصر الحاضر) إعداد: خالد بن إبراهيم الإدريسي، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية عام /1413/هجرية. مناقشة رسالة ( المراكز الصيفية وأثرها في الدعوة إلى الله) إعداد: حسن بن حامد الحازمي، بقسم الدعوة والاحتسـاب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1413/م. مناقشة رسالة ( آراء المستشرق فيليب حتي حول عهد الخلافة الراشدة ) إعداد: محمد نور الدين عبد السلام، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية ، عام /1413/هجرية. مناقشة رسالة ( المنهج العلمي وأثره في الدعوة إلى الله) إعداد: فكري السيد عوض، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1414/هجرية. مناقشة رسالة (العلاقة بين الفقه والدعوة) إعداد:مفيد خالد عيد، بقسم الدعوة والاحتساب في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1414/هجرية. إشراف بالاشتراك على رسالة ( آراء جولد تسهير وشاخت حول الإجماع) إعداد: سعيد أحمد، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1414/هجرية. إشراف على رسالة ( مناقشة آراء المستشرقين حول التشابه والاختلاف في القواعد والأحكام بين الشريعة الإسلامية والقانون الروماني ) إعداد: عبد الرحمن جابري، بقسم الاستشراق في المعهد العالي للدعوة الإسلامية، عام /1414/هجرية. إلى غير ذلك من رسائل أخرى متفرقة ;وقد أوقف الدكتور أبو الفتح البيانوني جميع هذه الرسائل السابقة لصالح مكتبة كلية الشريعة بجامعة حلب لتعلم الإفادة منها وذلك في شهر رمضان عام 1429ه. /2008/م المؤتمرات: شارك في مؤتمر ( الفقه الإسلامي ) في الرياض. شارك في مؤتمر ( أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله -) في الرياض. شارك في مؤتمر ( الدعوة والدعاة ) في المدينة المنورة . شارك في المؤتمر السابع والثامن من المؤتمرات السنوية التي تقيمها كلية الشريعة والدراسات الإسلامي بجامعة الكويت. شارك في بعض المؤتمرات العلمية والدعوية الخارجية. حلقات النقاش العلمي: شارك في معظم حلقات النقاش العلمي التي أقامتها اللجنة الثقافية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في الكويت خلال العام /1999-2000/م، وأدار بعضها. كما قدم ورقة عمل لكل من: حلقة النقاش ( حول التمثيل كوسيلة دعوية ). حلقة النقاش ( حول التفقه في الدين بين المذهبية واللامذهبية). كما شارك في حلقات نقاش عديدة أقامتها المؤسسات العلمية المختلفة في الكويت والمملكة وغيرها.. المقررات التي درسها: أ- في المملكة العربية السعودية: في المرحلة الجامعية: أصول الدعوة، ومناهج الدعوة، ووسائل الدعوة، والمدخل إلى علم الدعوة، وأصول الجدل والمناظرة، وأصول الفقه، وأحاديث الأحكام. في المرحلة العليا: المستشرقون وأصول الفقه، ومنهج التفكير الإسلامي، ودراسات أصولية وفقهية. ب- في الكويت: 1- في المرحلة الجامعية: أصول فقه (1)، أصول فقه (2)، أصول فقه (3)،أصول فقه (4)،وأحوال شخصية (1)،وأحوال شخصية(2)، وقواعد فقهية. 2- في الدراسات العليا: دراسة نصية في أصول الفقه، إمام من الأئمة المجتهدين. المصالح والأستحسان لدراسة نصية في الفقه . الأعمال الإدارية: رئاسة لجان الامتحانات في المعهد العالي للدعوة الإسلامية لعدة سنوات. التوجيه الدعوي في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر لمدة ثلاث سنوات /1995 – 1997/م. رئاسة قسم الفقه وأصول الفقه بكلية الشريعة في جامعة الكويت، عام /2000-2001/م. عضو مجلس كلية الشريعة في الكويت مندوباً عن الأساتذة المساعدين عام 1999م. اللجان التي شارك بها: على مستوى القسم: لجنة المناهج. لجنة البعثات. لجنة التعيينات وتجديد العقود. لجنة الترقيات. ب- على مستوى الكلية: لجنة تطوير المناهج. لجنة التقرير السنوي. اللجنة الثقافية. لجنة الصياغة في المؤتمرات العامة السنوية. الدورات التدريبية والعلمية: اشترك في دورة تدريب على شبكة الإنترنت أقامتها الكلية. قام بدورات علمية ودعوية على مستوى الكلية للطلاب والطالبات، منها: أ - دورة أصولية فقهية، عدد/2/ للطلاب والطالبات. ب- دورة في الاختلافات العلمية، عدد/2/ للطلاب والطالبات. قام بدورات علمية خارج الكلية، منها: أ - دورة أصولية للأئمة والخطباء في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت، عام /1999-2000/م. ب- دورة علمية في مركز العلوم الإسلامية الدولي في ألمانيا. 4- قام بعدة دورات دعوية لخدمة المجتمع بالتعاون مع جمعية بيادر السلام، وغيرها. 5-شارك في عدد كبير من الدورات التي أقامها المركز العالمي للوسطية في الكويت وخارجها. البرامج التلفازية والإذاعية: أ - في الكويت: شارك في ذكرى الإسراء والمعراج، على مستوى الإذاعة والتلفاز الكويتي عام 2000 م. شارك في/30/حلقة إذاعية في إذاعة القرآن الكريم في الكويت، عام/1999/م، عن ( بصائر دعوية). شارك في محاضرتين عامتين في إذاعة الكويت عام /1999/م، وذلك في موضوع (مشكلة الفراغ والوقت) ، و ( رمضان دورة تدريبية). ب- خارج الكويت: شارك في ندوات عديدة إذاعية في إذاعة المملكة العربية السعودية . أقام ثلاث حلقات تلفازية على الهواء مباشرة في تلفاز قطر، بعنوان: في رحاب القرآن الكريم. كما شارك في ندوات متفرقة مع قناة (التواصل ) في ليبيا , وغيرها .. نشاطات علمية ودعوية متفرقة: قام برحلات دعوية عديدة إلى عدد من دول إفريقية منها :السودان ,إثيوبيا ,كينيا ,غانا ,توغو ,بوركينا فاسو ,نيجيريا ,بينين وأسس عدة مدارس قراّنية ودعوية فيها كما قام برحلات دعوية إلى فرنسا ,وانكلترا, والولايات المتحدة الأمريكية ,والهند ,وباكستان ,وتركيا ,وإذرابيخان . ويقوم بدرس أسبوعي في (فقه الدعوة ) في (جامع الإمام أبي حنيفة ) رحمه الله في مدينة حلب مساء كل يوم خميس . ويشارك في لجنة الإفتاء الاستشارية في مدينة حلب . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 49 | |||
|
![]() عبد الستار أبو غدة ![]() من مواليد حلب في سوريا، 28 يناير 1940 التكوين العلمي: ليسانس في الشريعة - جامعة دمشق 1964م ليسانس في الحقوق - جامعة دمشق 1965 م ماجستير في الشريعة - جامعة الأزهر 1966 م ماجستير في علوم الحديث - جامعة الأزهر 1967م دكتوراه في الشريعة ( الفقه المقارن ) - جامعة الأزهر 1975م الأعمال: مدرس أصول الفقه بمعهد إمام الدعوة بالرياض 1966م باحث ثم خبير و مقرر الموســوعة الفقهية بوزارة الأوقاف , الكويت 1967-1971 ثم 1977-1990 مدرس الفقه و الحديث بالمعهد الديني , الكويت 1974 - 1976 م تدريس مقررات جامعية بكلية الشريعة و كلية الحقوق , الكويت 1983 - 1986 م أستاذ زائر بمركز صالح كامل للدراسات الاقتصادية الإسلامية , بجامعة الأزهر 1990 - 1991م مستشار شرعي لمجموعة دله البركة 13/11/1991 م و مدير إدارة تطوير الأدوات المالية والبحوث الشرعية منذ 1992 م , ثم أمين عام الهيئة , حتى الآن. عضوية مجامع و مؤسسات علمية: عضو مجمع الفقه الإسلامي بجده ( منذ إنشائه ). خبير بمجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة. عضو الهيئة الشرعية العالمية للزكاة منذ تكوينها. عضو الهيئة العامة للفتوى بوزارة الأوقاف 1982 - 1990 م. عضو مجلس المعايير المحاسبية , و عضو المجلس الشرعي , هيئة المحاسبة و المراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية. رئيس الهيئة أو عضو في عدد من هيئات الرقابة الشرعية لمؤسسات مالية إسلامية (بنوك, ومؤسسات استثمار, أو تأمين, أو تأجير , و صناديق استثمار ). عضو هيئة الرقابة الشرعية في بنك شام الاسلامي عضو هيئة الرقابة الشرعية في بنك سوريا الدولي الاسلامي عضو في هيئة المعايير الشرعية للمراجعة والمحاسبة المشاركة في مؤتمرات عالمية: دورات مجمع الفقه الإسلامي و ندواته. مؤتمرات و ندواتالمؤتمر العالمي للزكاة. مؤتمرات و ندوات الطب الإسلامي. مؤتمرات و ندوات مصرفية إسلامية. مؤتمرات و ندوات في أنشطة أخرى غير ما سبق. الأعمال العلمية: المؤلفات: الخيار و أئره في العقود - رسالة دكتوراه طبع بالكويت ثم بجدة. بحوث في الفقه الطبي و الصحة النفسية من متطور إسلامي طبع بالقاهرة 1990 م. فقه و محاسبة الزكاة ( بالاشتراك )طبع دله البركة. دليل الإرشادات إلى حساب زكاة الشركات ( بالاشتراك ) نشر بيت الزكاة - الكويت. دليل المحاسبين للزكاة (بالاشتراك) نشر مكتبة التقوى بالقاهرة. دليل الزكاة، نشر بيت الزكاة بالكويت. زكاة نهاية الخدمة (بحث مقدم لندوة الزكاة والقضايا المعاصرة). الزكاة والضريبة (بحث مقدم لندوة الزكاة والقضايا المعاصرة). الأحكام الفقهية والأسس المحاسبية للوقف (بالاشتراك) نشر الأمانة العامة للوقف، الكويت. الحلول الفقهية للمناطق الفاقدة لبعض الأوقات، نشر النادي العلمي- الكويت 1990م. بيع الأجل (سلسلة محاضرات العلماء البارزين) رقم 16-المعهد الاسلامي للبحوث والتدريب، نشر البنك الإسلامي للتنمية. دليل الألفاظ والمصطلحات الفقهية في المعاملات (بالاشتراك) دمشق 1971م. بحوث في فقه المعاملات والأساليب المصرفية الإسلامية (الجزء الأول) نشر بيت التمويل الكويتي 1993م ثم ثلاثة أجزاء نشر مجموعة دلة البركة (الجزء الثاني 2002م والجزء الثالث 2002م والجزء الرابع 2003م). أوفوا بالعقود، نشر مجموعة دلة البركة. تجارة عن تراض، نشر مجموعة البركة. الأجوبة الشرعية في التطبيقات المصرفية، أربعة أجزاء في مجلد نشر مجموعة دلة البركة. فقه الإمام البخاري ومذهبه (بحث مقدم لذكرى الإمام البخاري في أوزبكستان). مسئولية المراجع في ضوء القواعد الفقهية، نشر مجموعة دلة البركة. دور الفقه الإسلامي في العصر الحاضر (ضمن محاضرات الموسم الثقافي الأول للمعاهد والكليات-الرياض 1966م). جمع ومراجعة فتاوى العمل المصرفي (بالاشتراك) نشر مجموعة البركة: قرارات وتوصيات ندوات البركة. فتاوى الهيئة الشرعية الموحدة. فتاوى الاستصناع والمقاولات. فتاوى الخدمات المصرفية. فتاوى المشاركة. فتاوى المضاربة. فتاوى المرابحة. فتاوى الإجازة. فتاوى التأمين. أبحاث فقهية موسوعية: أبحاث في موضوعات فقهية موسوعية نشرت ضمن أجزاء الموسوعة الفقهية، إصدار وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت (بالإضافة إلى "التعريف بالموسوعة الفقهية" في بداية الجزء الأول منها). دراسات شرعية لمشاريع معايير محاسبة إسلامية، ومعايير ومتطلبات شرعية بتكليف من هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية. بحوث مقدمة إلى المجامع الفقهية أو للمؤتمرات والندوات في الفقه والزكاة والمحاسبة والاقتصاد والطب الإسلامي وغيرها. تحقيق مخطوطات: البحر المحيط في أصول الفقه للزركشي 6 مجلدات (بالاشتراك) نشر وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت. شرح القواعد الفقهية للشيخ أحمد الزرقاء نشر دار الغرب الإسلامي 1983م ثم دار القلم 1989م. العقود الياقوتية في جيد الأسئلة الكويتية (فتاوى ابن بدران الحنبلي) طبع بالكويت ثم بمصر، وهو يشتمل على معاملات مالية مستجدة. إتحاف الإخلاف في أحكام الأوقاف، عمر حلمي، نشر مجموعة دله البركة. الفلاكة والمفلوكون (اقتصاديات الفقر والفقراء) للدلجي، طبع القاهرة. الجواب الجليل في بلد الخليل، لابن حجر، نشر البنك الإسلامي الأردني وهو يشتمل على أحكام الإقطاعات النبوية. تفصيل الأقوال في صيام الست من شوال، لابن قطلوبغا، طبع دار البشائر، بيروت. المواهب المدخرة في خواتيم سورة البقرة للبرهان بنت أبي شريف، طبع دار البشائر ببيروت. أحكام النكاح للخلي، نشر دار الأقصى- القاهرة. عودة النعم بعد زوالها للسبكي، نشر دار الأقصى-القاهرة. التشويق إلى حج البيت العتيق للجمال الطبري، نشر دار الأقصى-القاهرة. الهداية من الضلالة في معرفة الوقت والقبلة من غير آلة للقيلوبي، القاهرة. النصيحة المختصة لابن الجمال البعلي-القاهرة. مراجعة مخطوطات ومطبوعات: مراجعة جميع المخطوطات التي تم نشرها لغاية 1991 الصادرة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن إدارة الشؤون الإسلامية (سلسلة التراثالإسلامي) وعن إدارة الموسوعة الفقهية في سلسلة (التراث الفقهي، والفهارس الفقهية، والأعمال الفقهية المساعدة) مراجعة معجم الفقه الحنبلي. مراجعة المؤلفات المصرفية والاقتصادية |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 50 | |||
|
![]() طلعت عفيفي
![]() طلعت محمد عفيفي سالم من مواليد محافظة الجيزة بجمهورية مصر العربية في 20\12 \ 1953 ووالده الشيخ محمد عفيفي رحمه الله كان من قراء القرأن الكريم ومحفظيه حياته العلمية :- تلقى تعليمه بالأزهر الشريف بعد أن اتم حفظ القرآن الكريم في سن صغيرة ، ثم التحق بالأزهر بالمرحلة الإعدادية سنة 1968 م كان ترتيبه السادس علي مستوي الجمهورية في الشهادة الاعدادية الازهرية 1971 م والثامن علي مستوي الجمهورية في الشهادة الثانوية الازهرية 1975م التحق بكلية أصول الدين بالقاهرة حتي تخرج منها 1979 م من قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف . واصل دراسته العليا بكلية أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية ، ونال من هذا القسم شهادة التخصص "الماجستير" بتقدير "ممتاز" وكان موضوعها "منهج الإسلام في معالجة دوافع السلوك الإنساني" ثم حصل على شهادة العالمية "الدكتوراه" من نفس القسم سنة 1986م بمرتبة الشرف الأولى ، وكان موضوعها "القصة في السنة النبوية ، وأثرها في مجال الدعوة الإسلامية " . عين فور تخرجه معيدا بكلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة سنة 1979م ، وترقي بها حتي حصل علي درجة الاستاذية سنة 1997 م, وتولي رئاسة قسم الثقافة الاسلامية ثم عمادة الكلية لمدة اربع سنوات وعدة اشهر من فبراير2001 حتي مايو سنة 2005 صدرت له عدة مؤلفات ، ونشرت له عدة أبحاث ، من أهمها أخلاق الدعاة إلى الله تعالى - النظرية والتطبيق 1-المسلمون وداء الفرقة 2- أخلاق حملة القرآن 3- فضل حفظ القرآن والوسائل المعينة على ذلك 4-مدخل إلى التعليم في ضوء الإسلام 5- العلماء بين التوقير والتطاول 6- آفات السهر ومنافع البكور بين الطب والدين 7- من ثمرات الصلاة 8- الدعاة وعلوم اللغة العربية 9- أدب الاختلافات الفقهية ، وأثره في ترشيد الصحوة الإسلامية 10- صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المادحين والقادحين 11- نظرات في مسيرة التاريخ الإسلامية "دراسة تحليلية تربوية" 12- القصص الصحيح في السنة النبوية دراسة تحليلية وتربوية 13- المبادئ الاساسية في القواعد النحوية 14- الطريقة المنهجية في اعداد الابحاث العلمية 15- صفحات مشرقات من حياة الصحابيات 16- تاملات في فقة الدعوة 17- دليل الهداية – دراسة تمهيدية حول الدعوة والدعاة 18- اعداد الخطيب بين الموهبة والتدريب. الي جانب هذا قام بالتدريس في معاهد الدعوة التابعة للجمعية الشرعية بمصر وغيرها , ويباشر القاء الخطب والدروس بالعديد من المساجد داخل جمهورية مصر العربية . ويشغل منصب الوكيل العلمي للجمعية الشرعية بجمهورية مصر العربية , كما يتولي رئاسة جمعية رحاب القرأن المشرفة علي دور الارقم لتحفيظ القرأن الكريم. له برامج ثابته في اذاعة القرأن الكريم المصرية , كما يستضاف في البرامج الاسلامية التي تقدمها القنوات الفضائية كقناة الرحمة وقناة الحكمة وغيرهما. - سافر مبعوثا إلى جمهورية باكستان الإٍسلامية ، وعمل أستاذا بالجامعة الإسلامية العالمية لمدة ست سنوات من سنة 1991 م إلى سنة 1997م - قام بعدة زيارات للولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا ، وتنقل بين أكثر من دولة خطيبا ومحاضرا في المساجد والمراكز الإسلامية . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 51 | ||||
|
![]() اقتباس:
يرحل عنا هذا العالم الجليل منذ أيام و تفقد الأمة الإسلامية قامة من قاماتها
رحمك الله و أجرنا الله في مصيبتنا و أخفلنا خيرا منها |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 52 | |||
|
![]() محمد علوي المالكي رحمه الله ![]() الاسم: محمد بن علوي المالكي تاريخ الميلاد: 1367 هـ في مكة المكرمة تاريخ الوفاة: 15 رمضان 1425 هـ في مكة المكرمة المذهب: مالكي العقيدة: أهل السنة، أشعرية الاهتمامات: علم الحديث تأثر بـ: حسنين محمد مخلوف، علوي بن عباس المالكي (والده)، محمد ياسين الفاداني أثر في: علي الجفري، عبد الله فدعق محمد علوي المالكي الحسني المكي (1367 هـ - 1425 هـ)، عالم دين مسلم يُلقب بمحدّث الحرمين، ينحدر من أسرة علمية عريقة، مما جعله يتوجه تلقائيا إلى تحصيل العلوم الإسلامية حتى أضحى من أهم علماء الحديث في عصره. تنقّل بين الكثير من الحواضر العلمية في العالم الإسلامي ليأخذ العلوم الإسلامية عن كبار العلماء، ولم يكن على وفاق دائم مع المؤسسة الدينية داخل السعودية، إلا أنه استطاع أن يواصل مسيرته العلمية ناشراً الموروث العلمي التي أخذه بالسند عن أسلافه علماء الحجاز خاصةً وأن علاقته الشخصية جيدة بالملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز حالت دون إقصائه من قبل المؤسسة الدينية الرسمية. له مؤلفات كثيرة في علوم الحديث والفقه المالكي وواقع العالم الإسلامي، ومن تلاميذه الذين أخذوا عنه العلوم الإسلامية، علي الجفري وعبد الله فدعق. الاسم والمولد: هو العلامة المحدث السيد محمد بن علوي بن عباس بن عبد العزيز بن عباس بن عبد العزيز بن محمد بن قاسم بن علي بن إبراهيم بن عمر بن عبد الرحيم بن عبد العزيز بن هارون بن علوش بن منديل بن علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن أحمد بن محمد بن عيسى بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنّى بن الحسن بن علي بن أبي طالب. ولد بمكة المكرمة عام 1367 هـ (1945م) لوالده العلامة السيد علوي المالكي المدرس بالمسجد الحرام. مكانته في العالم الإسلامي: يعتبر الكثير من المتخصصين والمهتمين بالتعليم الديني أن محمد علوي المالكي من كبار المحدثين المعاصرين ويلقبونه بمحدث الحرمين. من أهم فقهاء الحجاز على المذهب المالكي وعلى عقيدة أهل السنة والجماعة كانت له حلقة شهيرة في المسجد الحرام بمكة المكرمة تعتبر امتدادا لأكثر من 600 سنة من تدريس أجداده، ويعتقد البعض أن سبب توقفها يرجع إلى إقصائه من قبل علماء آخرين من السعودية على علاقة بالمؤسسة الدينية الرسمية لكونه لا يتفق مع منهجهم، وقد تعرض للتحقيق والمتابعة أكثر من مرة من قبل هذه الجهة، وربما يؤكد هذا أن أغلب مؤلفاته طبعت خارج السعودية. تحصل على درجة الدكتوراه من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر بمصر. منحته جامعة الأزهر درجة الأستاذية الفخرية (بروفيسور) في 2 صفر 1421 هـ (6 مايو 2000) بناء على ما تضمنه التقرير المفصل من تقييم علمي للأبحاث والمؤلفات المقدمة على المستوى العلمي الأكاديمي في مجال التخصص الدقيق وذلك باسم الجامعة الإسلامية الحكومية بقدح دار الأمان بماليزيا. انتخب رئيساً للجنة التحكيم الدولية لمسابقة القرآن الكريم أعوام 1399 هـ, 1400 هـ, 1401 هـ وهو أول رئيس لها. أقام أكثر من ثلاثين معهدًا وثلاثين مدرسة في شرق آسيا وجنوبها. ظل مجلس درسه على الدوام حافلا بالشباب والشيوخ إلى جانب المجاورين من الطلاب وبالأخص القادمين من جنوب آسيا الذين كان يتكفل بإيوائهم وتدريسهم أصول الدين والفقه وعلوم الحديث وقواعد اللغة العربية ليعودوا ليتأهلوا كدعاة للإسلام في بلدانهم. ألقى العديد من المحاضرات بالإذاعة وخاصةً البرنامج العام ونداء الإسلام. شارك في المواسم الثقافية برابطة العالم الإسلامي كما شارك في العديد من الندوات الدينية داخل السعودية وخارجها. صدر عنه كتاب يتناول حياته وفكره وعلمه وآثاره بعنوان: المالكي عالم الحجاز, من تأليف زهير جميل كتبي. مسيرته العلمية درس في حلقات العلم بالمسجد الحرام وبمدرسة الفلاح بمكة المكرمة ثم بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم وتوجه إلى خارج موطنه لطلب العلم فسافر إلى مصر والمغرب والهند وباكستان. تلقى دراساته النظامية في جامعة الأزهر وحصل على الماجستير والدكتوراه من كلية أصول الدين بالأزهر ثم رحل إلى المغرب ليأخذ عن كبار علمائها. عين مدرسا بكلية الشريعة بمكة المكرمة عام 1390 هـ الموافق للعام 1970م ثم عين مدرسا بالمسجد الحرام عام 1391 هـ بعد وفاة والده وكان عضوًا بهيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز (قسم الدراسات الإسلامية). روايته للحديث فيما يلي عرض لأبرز مشايخ المالكي الذين يروي عنهم بالسند: والده علوي بن عباس المالكي الحسني، المتوفى سنة 1391 هـ. الشيخ محمد يحيى بن الشيخ أمان، المتوفى سنة 1387هـ. الشيخ محمد العربي التباني،المتوفى سنة 1390 هـ. الشيخ حسن بن سعيد يماني، المتوفى سنة 1391 هـ. الشيخ محمد الحافظ التيجاني شيخ الحديث بمصر، المتوفى سنة 1398 هـ. الشيخ حسن بن محمد المشاط، المتوفى سنة 1399 هـ. الشيخ محمد نور سيف بن هلال المكي. الشيخ عبد الله بن سعيد اللحجي، المتوفى سنة 1410 هـ. الشيخ محمد ياسين الفاداني، المتوفى سنة 1410 هـ. الشيخ المحدث محمد زكريا الكاندهولي شيخ الحديث بالهند. الشيخ المحدث حبيب الرحمن الأعظمي شيخ الحديث. الشيخ المحدث محمد يوسف البنوري بكراتشي. الشيخ محمد شفيع مفتي باكستان. الشيخ محمد أسعد العبجي مفتي الشافعية بحلب. الشيخ حسن بن أحمد بن عبدالباري الأهدل اليماني. الشيخ المسند مكي بن محمد بن جعفر الكتاني الدمقشي. الشيخ الفقيه حسنين محمد مخلوف مفتي مصر، المتوفى سنة 1411 هـ. من مؤلفاته أصدر عشرات المؤلفات في أصول الدين والشريعة والفقه والسيرة النبوية، من أبرز مؤلفاته التي اقتربت من المائة، وفيما يلي عرض لجانب من مؤلفاته: أ ـ في علوم الحديث دراسات حول الموطأ. فضل الموطأ وعناية الأمة الإسلامية به. التحقيق والتعليق على المرفوع من رواية ابن القاسم للموطأ في كتاب. دراسة مقارنة عن روايات موطأ الإمام مالك. شبهات حول الموطأ وردها. إمام دار الهجرة مالك بن أنس. أسماء الرجال. علم الأسانيد. الإثبات. القواعد الأساسية في علم مصطلح الحديث. العقود اللؤلؤية في الأسانيد العلوية. إتحاف ذوي الهمم العلية برفع أسانيد والدي السنية. الطالع السعيد المنتخب من المسلسلات والأسانيد. ب ـ في علوم القرآن القواعد الأساسية في علوم القرآن. القواعد الأساسية في أصول الفقه. زبدة الإتقان في علوم القرآن. حول خصائص القرآن. ج ـ أخرى في رحاب البيت الحرام. لبيك اللهم لبيك، في الحج. كتاب مفاهيم يجب أن تصحح. المختار من كلام الأخيار. كشف الغمة في اصطناع المعروف ورحمة الأمة. ماذا في شعبان. قل هذه سبيلي. محمد صلى الله عليه وسلم الإنسان الكامل. تاريخ الحوادث النبوية. الذخائر المحمدية. وهو بالأفق الأعلى. شفاء الفؤاد بزيارة خير العباد. الزيارة النبوية بين الشرعية والبدعية. رسالة عن أدلة مشروعية المولد النبوي، بعنوان "حول الاحتفال بذكرى المولد النبوي". علق على المولد النبوي للحافظ ابن البديع في كتاب. علق علي المولد النبوي للحافظ الملا علي القاري. التصوف. المسلمون بين الواقع والتجربة. مفهوم التطور والتجديد. منهج السلف في فهم النصوص. أبواب الفرج. خصائص الأمة المحمدية. وفاته توفي السيد محمد علوي المالكي في بيته بمكة المكرمة فجر الجمعة 15 رمضان في سنة 1425 هـ. وقد صلي عليه صلاة العشاء في المسجد الحرام ودفن في مقبرة المعلاة في جنازة مهيبة، كما حضر مراسم الدفن والعزاء الكثيرين من وجهاء البلاد وأصدقاء الشيخ وتلاميذه، وقد قام الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد بتعزية أسرته شخصيًا ونيابة عن الملك فهد بن عبد العزيز. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 53 | |||
|
![]() الشيخ عبد العظيم الديب رحمه الله (1348- 1431هـ/ 1929- 2010م) ![]() التعريف به ونشأته: ولد الشيخ عبد العظيم الديب في إحدى قرى محافظة الغربية بمصر عام 1348 هـ/ 1929م، وحفظ القرآن الكريم منذ صغره في كُتّاب القرية، ثم أتم تعليمه في معاهد الأزهر الابتدائية والثانوية، وانتظم في صفوف جماعة الإخوان المسلمين منذ بواكير شبابه، وتتلمذ مع الشيخ القرضاوي على الأستاذ البهي الخولي، ثم تخرج في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، وحصل على درجة الماجستير منها حول دراسة عن حياة الإمام الجويني وآثاره، كما حصل على درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف برسالة جامعية أخرى عن فقه الإمام الجويني، ثم غادر مصر متوجهًا إلى قطر عام 1396هـ/ 1976م؛ حيث عمل أستاذًا ثم رئيسًا لقسم الفقه والأصول بكلية الشريعة جامعة قطر سابقًا، ومدير مركز بحوث السيرة والسنة فيها بالنيابة. وقد تربى الشيخ عبد العظيم الديب على العلامة المحقق شيخ العروبة فريد العصر إمام العربية أبي فهر محمود محمد شاكر رحمه الله تعالى، كما تتلمذ أيضًا على يد العلامة المحقق عبد السلام هارون، والعلامة الفقيه مصطفى أبو زيد، والعلامة الأصولي عبد الغني عبد الخالق رحمهم الله تعالى. إن العلامة الدكتور عبد العظيم الديب من تلك المدرسة التي أنشأها آل شاكر رحمهم الله تعالى، وأهم ما يميز تلك المدرسة أن كل من تخرج فيها علماء مشايخ أفراد بين أقرانهم. فإذا كان العلامة المحدث الفقيه الأصولي اللغوي محدث الديار المصرية باعث النهضة الحديثية شمس الأئمة أبو الأشبال أحمد بن محمد شاكر أشهر هذه المدرسة ومنشئها، فإن أخاه وربيبه وتلميذه العلامة المحقق شيخ العروبة فريد العصر إمام العربية أبا فهر محمود محمد شاكر -رحمه الله تعالى- هو الذي فرخ التلاميذ ورباهم ورعاهم. جهوده العلمية ومؤلفاته: اختار الدكتور العلامة الدكتور عبد العظيم الديب منذ وعى طريقًا للعلم طريق التحقيق العلمي، ووجَّه جُلَّ اهتمامه لدراسة التراث الإسلامي، الذي يرى أنه هو الأساس الذي لا أساس سواه لبناء ثقافتنا، وكان يرى أن الشرط الأهم من الشروط الغائبة لنهضتنا هو إعادة قراءة التاريخ الإسلامي، والدراسة العلمية الواعية لدورتنا الحضارية. وعكف على تراث إمام الحرمين الجويني حتى وُصف بـ(صاحب إمام الحرمين)، وأخرج من كتبه: "البرهان"، و"غياث الأمم"، و"الدرة المضيئة". كما منَّ الله تعالى على الأمة العربية والإسلامية وعلى الدكتور عبد العظيم حتى أخرج لنا موسوعته الفقهية "نهاية المطلب في دراية المذهب"، التي قدم لها العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واصفًا تلك الموسوعة بـ"الخدمة الجليلة للمكتبة الإسلامية". وعن جهود الشيخ رحمه الله في تحقيق هذه الموسوعة يقول الأستاذ جمال سلطان: "هل يتصور أحد أن يعكف رجل واحد على جمع وتحقيق موسوعة علمية ضخمة تبعثرت أجزاؤها ومجلداتها في بلاد كثيرة من القاهرة إلى دمشق إلى إسطنبول إلى فاس إلى غيرها؛ لكي يضم شتاتها، ثم يعكف على سبرها وتحقيقها ثم ضبطها ثم إخراجها خلقًا آخر.. ليس كتابًا من مائة أو مائتي صفحة، ولكنها موسوعة من أربعة وأربعين مجلدًا، بلغت عدد صفحاتها قرابة أحد عشر ألف صفحة من القطع الكبير، هذا إنجاز وحيد من إنجازات العلامة الكبير عبد العظيم الديب، مع موسوعة "نهاية المطلب في دراية المذهب" لإمام الحرمين الجويني، ولم يقف أمام هذا العمل أحد من أهل العلم والراسخين في التحقيق إلا أذهله الجهد المبذول فيه، ولتقريب حجم هذا الجهد الذي استغرق عشرين عامًا من عمره وسهره وجهده، فإن ما قدمه في الموسوعة كان يكفيه لتأليف ضعف عدد مجلداتها كتبًا في قضايا العلم والفكر والتاريخ والمعرفة، ناهيك عن تحقيقه لكتب أخرى للإمام الجويني مثل (غياث الأمم)، أهم وأخطر ما ألفه السابقون في الفكر السياسي الإسلامي، وكتب أخرى ألفها هو في الفقه وأصوله حيث كان تخصصه، وكذلك في التاريخ حيث كان راسخ القدم في الإحاطة به والوعي بسننه". أخلاقه: كل من رافق الشيخ أو جلس معه لاحظ بشدة مدى حب الشيخ -رحمه الله- لأساتذته الذين تعلم عليهم واستفاد منهم، ودوام ثنائه عليهم والدعاء لهم، خصوصًا العلامة الكبير الشيخ محمود شاكر، فقد كان كثير الذكر له والحديث عنه والإعجاب به (وحُقَّ له)، وكذلك الأستاذ عبد السلام هارون، رحم الله الجميع. كانت الحياة قد عركت الشيخ وعاصر من الأمور ما جعل الجلوس إليه والحديث معه متعة ما بعدها متعه، خصوصًا ما يتعلق بتاريخ الأمة (والذي ذكر الشيخ أنه ما طرق بابه إلا دفاعًا عن الأمة وغيرةً عليها)، وأدوار الدعوة فيها والنظرة الثاقبة للمستقبل، وما ينبغي أن يقوم به الدعاة تجنبًا لكبوات الماضي.. وقد كان الشيخ مرجعًا في التاريخ، ذا نظرة ثاقبة واعية ودراسة وافية، يعلم هذا كل من جلس إليه واستمع منه، أو حضر له محاضراته ودروسه. والمعروف عن الدكتور عبد العظيم محبته وحرصه على الخمول وعدم الشهرة، مع تواضعه الجم وأدبه الرفيع وعفة لسانه، ولم يُعرف عنه يومًا أنه ذكر أحدًا بسوء أو ذمَّ أحدًا من العلماء، وإن أراد تنبيهًا لخطأ فبمنتهى الأدب والإنصاف. من مؤلفاته: 1- إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك بن عبد الله الجويني، حياته وعصره - آثاره وفكره. 2- فقه إمام الحرمين عبد الملك بن عبد الله الجويني، خصائصه - أثره - منزلته. 3- الدرة المضية فيما وقع فيه الخلاف بين الشافعية والحنفية. 4- الندوة الألفية لإمام الحرمين الجويني. 5- الغزالي وأصول الفقه. 6- المنهج في كتابات الغربيين عن التاريخ الإسلامي، من إصدارات كتاب الأمة. 7 - نحو رؤية جديدة للتاريخ الإسلامي. من كلماته: يقول الشيخ رحمه الله: كان من أكثر أساتذتي تأثيرًا شيخي الجليل الأستاذ محمود محمد شاكر.. فقد رأيت هذا العملاق العلامة يطيل التدقيق في كل ما يكتب، رأيت هذا من شيخي الجليل، فوعيت وتعلمت واقتديت بل وجدتني أولى بالتردد، والخشية ألف مرة. ولقد أدرك ذلك مني بعض الأساتذة الأجلاء، والكرام الباحثين فكانوا يستفزونني، ويحثونني على أن أنشر ما أكتب. قال لي الشيخ عبد الجليل شلبي: أنت ما تريد أن تقول آخر كلمة في الموضوع الذي تكتبه، وهذا -يا بني- مستحيل، إن الكلمة الأخيرة لن تقال أبدًا.. انشر ما تكتبه، غيرك يكمله أو يبني عليه، أو يصححه، ولا حرج في ذلك. إن تشويه التاريخ الإسلامي من الخطورة بمكان، فهي تتمثل في ناحيتين: أ- تشويه الإسلام نفسه حيث يظهر عجزه عند التطبيق. ب- القضاء على النموذج والمثال؛ فحين ينادي الدعاة بتطبيق الإسلام دينًا ودولة، عقيدة وشريعة، سيجدون من يسأل: على أي نظام؟ على أي هيئة؟ على النمط الأموي الذي كان وكان... أم على النمط العباسي... أم على النمط العثماني؟! وفاته: بعد جهاد طويل في خدمة دينه وأمته، وبعد معاناة طويلة مع المرض الذي ألَمَّ به منذ سنين، وفي مستشفى حمد العام بدولة قطر، توفي الشيخ عبد العظيم الديب، صباح الأربعاء العشرين من محرم 1431هـ/ السادس من يناير 2010م، رحمه الله رحمة واسعة. قالوا عنه: الدكتور يوسف القرضاوي: في تصديره لموسوعة "نهاية المطلب في دراية المذهب" قال الشيخ القرضاوي متحدثًا عن الشيخ رحمه الله: "عرفت الدكتور الديب -منذ يفاعته- رجل صدق.. صدق مع نفسه، وصدق مع ربه، وصدق مع إخوانه، وصدق مع الناس أجمعين، مستمسكًا بالعروة الوثقى لا انفصام لها". وتابع: "عرفته قوي الإيمان، عميق اليقين، نير البصيرة، نقي السريرة، يقظ الضمير، حي القلب، جياش العاطفة، طاهر المسلك، بعيدًا عن الريبة". وأضاف: "وعرفت فيه الحماس والغيرة لما يؤمن به.. لا يضن بجهد ولا وقت ولا نفس ولا نفيس في سبيل ما يؤمن به، مدافعًا عنه وإن خالفه الناس، وقد يغلو في الدفاع عن بعض الفصائل الإسلامية حتى يكاد يحسبه سامعه من المتشددين، وما هو منهم". وبيَّن أن "الدكتور الديب رجل عالم بحاثة دءوب، طويل النفس، دقيق الحس، نافذ البصيرة، متمكن من مادته، قادر على الموازنة والتحليل، له ملكة علمية أصيلة يقتدر بها على الفَهْم والفحص والنقد، صبور على متاعب العلم، وللعلم متاعب ومشقات لا يدركها إلا من مارسها وعايشها". وقال القرضاوي إنه رغم رشاقة قلمه وبلاغته "لم يشغله (التأليف) كما شغله (التحقيق)، فقد اختار الطريق الوعر، والمهمة الأصعب". ودلل القرضاوي على صعوبة مهمة التحقيق والجهد فيها قائلاً: "إن تحقيق (النهاية) أو (نهاية المطلب) كان حلمًا وأمنية له منذ عرف إمام الحرمين، ثم غدا أملاً ورجاء، ثم تحول إلى حقيقة منذ بدأ يبحث عن نسخه منذ سنة 1975م، ومنذ وصل إلى قطر سنة 1976م وهو مشغول بالكتاب". وتابع: "ومنذ نحو عشرين عامًا وهو عاكف على (النهاية) أو (نهاية المطلب) أعظم آثار الإمام الفقهية، وأبرز ما يعرف بقدره في الفقه، ومنزلته في التأصيل والاستنباط.. عايشه هذه السنين ورافقه.. يقرؤه على مهل، ويجتهد أن يفهمه على الصواب ما أمكن، وأن يفسر غامضه، ويفك طلاسمه". وعن معاناته في تحقيق "نهاية المطلب" يقول القرضاوي: "أنا أدرى الناس بما عاناه الدكتور الديب في تحقيقه لهذا المخطوط، من حيث جمع أصوله المبعثرة في شتى مكتبات العالم، فقد ظل يقرأ فهارس المخطوطات ويتتبعها، ويزور المكتبات هنا وهناك بنفسه، ويسأل العارفين، ويستعين بالأصدقاء، وأنا منهم؛ ليبحثوا له عن نسخ من الكتاب، حتى جمع أقصى ما يمكن الحصول عليه من أجزاء الكتاب من مظانه في العالم، عن طريق التصوير طبعًا". وتابع: "جَهَد د. الديب جُهده حتى جمع من الكتاب عشرين نسخة صورها من مكتبات العالم في القاهرة والإسكندرية وسوهاج من مصر، ودمشق وحلب من سوريا، والسلطان أحمد وآيا صوفيا من تركيا، ولكن لم توجد منه نسخة كاملة، وبلغ عدد مجلداتها (44)، وعدد أوراقها (10336)، ونسخت بخط اليد في (14590) صفحة". وتابع: "بالإضافة إلى المختصرات والنصوص المساعدة، وهي تسع نسخ، بلغ عدد مجلداتها (15)، وعدد أوراقها (3750) تقريبًا". وبيّن أن الدكتور الديب ينتمي إلى مدرسة في التحقيق متميزة، شيوخها الكبار: آل شاكر أحمد ومحمود، وعبد السلام هارون، والسيد أحمد صقر -رحمهم الله- وأمثالهم. نعي الدكتور القرضاوي للشيخ عبد العظيم الديب: لقد نذر الدكتور الديب حياته للعلم وتعليمه ونشره وخدمة تراث الأمة، وحقَّق كتبًا في الفقه وأصوله تعتبر علامات بارزة في فنِّ التحقيق، كلُّها من تراث إمام الحرمين رحمه الله. كما عاش د. الديب حياته في قطر أستاذًا جامعيًّا، تخرَّجت الأجيال على يديه، وأحبَّه تلاميذه حبًّا جمًّا، طلاَّبًا وطالبات؛ لأنه كان يعتبر التعليم رسالة، ولا يعتبره مجرَّد وظيفة. وعاش حياته بعيدًا عن أضواء الإعلام، رغم إلحاح الإعلاميين عليه، ولقي ربه خالصًا مخلصًا غير مشوب بشائبات الدنيا، بل أخلص دينه لله، وأخلصه الله لدينه. نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا. رحم الله عبد العظيم الديب، وجعل مثواه الفردوس الأعلى، وجزاه عن دينه وأمَّته وعن العلم والدعوة، خير ما يجزي العلماء العاملين، والأئمة الربانيين، وأن يعوِّض الأمة فيه خيرًا. وإنا لله وإنا إليه راجعون. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 54 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 55 | |||
|
![]() محمد لطفي الصباغ ![]() محمد بن لطفي الصباغ: أستاذ علوم القرآن والحديث بكلية التربية بجامعة الملك سعود - بالرياض. - ولد في دمشق عام 1935م، وقرأ القرآن كله على رواية حفص مرتين على القارئ المتقن الشيخ سليم الليني - رحمه الله - قراءة مستوفية لأحكام التجويد. ثم قرأ على شيخ القراء في بلاد الشام الشيخ كريم راجح الذي كتب له إجازة بالإقراء. - تلقى العلوم الإسلامية على علماء دمشق من أمثال الشيخ حسن حبنَّكة، والشيخ صالح العقاد، والشيخ محمد خير ياسين، والشيخ زين العابدين التونسي، والشيخ عبد الوهاب دبس وزيت، وغيرهم. - عمل في التدريس الجامعي أربعًا وثلاثين سنة درس فيها مادتي علوم الحديث، وعلوم القرآن، ودرس في بعض السنوات النحو، والبلاغة، والأدب، والمكتبة العربية، كما أشرف على عدد من الطلاب في الدراسات العليا، وناقش عدداً من الرسائل الجامعية، وشارك في لجان الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية مرات عديدة، وكذلك فقد كان عضواً في لجنة جائزة مكتب التربية العربي لدول الخليج. - شارك في التوعية الإسلامية في الحج سنوات عدة، كما كانت له مشاركات في التلفاز السعودي والإذاعة السعودية منذ أكثر من ثلاثين سنة وحتى الآن. - حضر عددًا كبيرًا من المؤتمرات العلمية والإسلامية في سوريا، والمملكة العربية السعودية، والأردن، وألمانيا، والمملكة المغربية، وسلطنة عمان. هو أبو لطفي، محمَّد بن لطفي، بن عبد اللطيف، بن عمر، بن درويش، بن عمر، بن درويش، بن محمَّد، بن عمر، بن محمَّد ياسين الصبَّاغ، وُلد بدمشقَ سنة (1348هـ/ 1930م): عالم سلفيٌّ، وفقيه شافعيٌّ، وداعية مربٍّ، ووجيه مُصلِح، من عُلَماء العربيَّة وأُدَبائها، وهو باحثٌ ومحقِّق، وكاتبٌ ومصنِّف، وخَطيبٌ ومحاضِر، من الفُصَحاء الأَبْيِناء. أستاذ علوم القرآن والحديث بكلية التربية بجامعة الملك سعود - بالرياض وصفه شيخُه عليٌّ الطنطاويُّ بقوله: ((إنه أحدُ الفُرَسان الثلاثة الذين عرفتُهم تلاميذَا صغارًا، وأراهُم اليومَ ويراهم الناسُ أساتذةً كبارًا: عصام العطار، وزهير الشاويش، ومحمد بن لطفي الصباغ... والأستاذ الصباغ معروفٌ بفضله الذي يبدو في آثار قلمه، وفي بَيانه الذي يظهر دائمًا على لسانه، وفي علمه الذي يشهَدُ به عارفوه، ويستفيدُ منه تلاميذُه، فهو رجلٌ قد جمع سَعَةَ الاطِّلاع، وجَودَة الإلقاء، وسَلامَةَ اللغة، والبُعدَ عن اللَّحْن، وهو مُحدِّث موفَّق في الإذاعة والرائي، ومُدرِّس ناجحٌ في الجامعة وفي الجامع، ظاهرُ المكان، مُتميِّز الرَّأي في النَّدوات الإسلامية، عاملٌ دائبٌ في حَقل الدعوة إلى الله، قادرٌ على توضيح المسائل وتقريبها إلى الشبَّان، وهو سَليمُ العَقيدة، سَلفيُّ المشرَب، مثل أَخَوَيه عصام وزهير، وفَّقَهُم الله جميعًا وقَوَّاهُم وأكثرَ من أمثالهم)). الرجل له باع في التأليف والتصنيف والتحقيق مهتمٌ بالتربية والأخلاق ... ولكن التخصص التصنيفي : الحديث النبوي درايةً وتأصيلاً وأدباً . له عدة مؤلفات .. منها : ( 1 ) الابتعاث ومخاطره . ( 2 ) أبو داوود : حياته وسننه . ( 3 ) أحاديث القصاص : لابن تيمية - عليه رحمات الله - بتحقيقه . ( 4 ) أخلاق الطبيب . ( 5 ) الموضوعات الكبرى : لملا علي قاري .. بتحقيقه . ( 6 ) أسماء - رضي الله عنها - ذات النطاقين . ( 7 ) أقوال مأثورة وكلمات جليلة ( مجلدين ) . ( 8 ) أم سليم . ( 9 ) الإنسان في القرآن الكريم . ( 10 ) أيها المؤمنون : تذكرة للدعاة . ( 11 ) بحوث في أصول التفسير . ( 12 ) تاريخ القصاص وأثرهم في الحديث النبوي . ( 13 ) تحذير الخواص من أحاديث القصاص : للسيوطي بتحقيقه . ( 14 ) تحريم الخلوة بالأجنبية . ( 15 ) التشريع الإسلامي وحاجتنا إليه . ( 16 ) توجيهات قرآنية في تربية الأمة . ( 17 ) الحديث النبوي : مصطلحاته , بلاغته , كتبه . ( 18 ) خواطر في الدعوة إلى الله . ( 19 ) رسالة أبي داوود إلى أهل مكة : تحقيق . ( 20 ) سعيد بن العاص : بطل الفتوح وكاتب المصحف . ( 21 ) كتاب الضعفاء والمتروكين : للدارقطني بتحقيقه . ( 22 ) فن الوصف في مدرسة عبيد الشعر . ( 23 ) القرامطة : لابن الجوزي .. بتحقيقه . ( 24 ) كتاب القصاص والمذكرين : لابن الجوزي بتحقيقه . ( 25 ) قضايا في الدين والحياة والمجتمع . ( 26 ) الألئ المتنثورة : للزركشي بتحقيقه . ( 27 ) لمحات في علوم القرآن واتجاهات التفسير . ( 28 ) مختصر المقاصد الحسنة : للزرقاني بتحقيقه . ( 29 ) معركة شقحب . ( 30 ) من أسباب تأخر العمل الإسلامي . ( 31 ) من صفات الداعية . ( 32 ) المناهج والأطر التأليفية في تراثنا . ( 33 ) نداء للدعاة . ( 34 ) نظرات في الأسرة المسلمة . ( 35 ) وقفات مع الأبرار . ( 36 ) يوم الفرقان : يوم بدر . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 56 | |||
|
![]() محمد عبد الله الخطيب
![]() المولد والنشأة العلمية • ولد فضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب في 6 2فبراير 1929م ببلدة جهينة الغربية مركز طهطا محافظة سوهاج في بيئة محافظة على الآداب و الأخلاق العامة . • حفظ القرآن الكريم بكتاب القرية ، ودرس بالمدرسة الإلزامية . • التحق بالأزهر الشريف بالمعهد الديني بطهطا وحصل على الشهادة الابتدائية . • ثم التحق بمعهد سوهاج الديني ومنه حصل على الشهادة الثانوية . • ثم إلتحق بكلية أصول الدين بالقاهرة ونال الشهادة العالية. • وحصل بعدها على تخصص التدريس من كلية اللغة العربية بالأزهر . الأعمال والوظائف • عمل بالإمامة والخطابة بوزارة الأوقاف بمصر . • اعتقل في 1965م ضمن حملة شنها نظام جمال عبد الناصر ضد الإخوان المسلمين؛ حيث حكم عليه بعشر سنوات . • خرج بعدها وعاد لوظيفته الأساسية إمامًا لمسجد خورشيد بجزيرة بدران بشبرا. • تم اختياره بعد ذلك للعمل بالمكتب الفني لنشر الدعوة الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف المصرية . • تم إعارته من وزارة الأوقاف المصرية إلى ليبيا؛ حيث عمل بالمكتب الفني بإدارة الوعظ والإرشاد بوزراة الأوقاف الليبية و مسئول الفتوى بالوزارة ، واستمرت فترة عمله بليبيا حوالي عام ونصف. • عاد بعدها إلى مصر، ثم تعاقد مع وزراة الشئون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ حيث شغل فيها وظيفة كبير وعاظ ورئيس قسم الفتوى، واستمر عمله بالإمارات حوالي سبع سنوات . الإنتاج العلمي • أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفاته التي بلغت حوالي أربعين كتابًا، ركز في معظمها على قضية تصحيح المفاهيم الإيمانية والتعبدية والفكرية والدعوية.. منها: يوسف عليه السلام الإمام حسن البنا داعية.. مجاهدًا..شهيدًا عروبة مصر وإسلامها المجتمع الإسلامي خصائص وحقائق نظرات حول الصفات الإيمانية والأخلاقية للمؤمنين • نشرت مقالاته وفتاواه بالعديد من المجلات الإسلامية، مثل: مجلتي الدعوة، ولواء الإسلام، وحاليًا مجلة الرسالة، بالإضافة إلى ما تنشره له المواقع الإسلامية على شبكة الإنترنت.. • غيرها كما حظيت المكتبة الصوتية برصيد كبير من خطبه و محاضرته التي سجلت له خاصةً اثناء فترة عمله بدولة الامارات . الأنشطة الدعوية • زار محاضرًا وداعيًا إلى الله دولاً كثيرة، منها الغربية كالولايات المتحدة وإنجلترا، ومنها العربية كليبيا والجزائر والسودان . • كما أنه شارك في العديد من المؤتمرات الإسلامية في العواصم المختلفة |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 57 | |||
|
![]() بديع الزمان سعيد النورسي رحمه الله
![]() ولد سعيد النورسي في عام 1293هـ الموافق عام 1876م وفي قرية نورس الواقعة في جنوب شرقي تركيا ، وولد في أسرة كوردية دينية لأبوين اشتهرا في القرية بورعهما وكتب له أن يكون أحد أبرز علماء المسلمين ودعاة الاصلاح الاجتماعي في العصر الراهن . أسم والده ميرزا بن علي بن خضر بن ميرزا خالد بن ميرزا رشان من عشيرة أسباريت ، أما والدته فاسمها نورية بنت ملا طاهر من قرية بلكان وهي من عشيرة خاكيف ، والعشيرتان من عشائر قبائل الكورد الهكارية في تركيا . - نشأته وحياته لم تكن حياة سعيد النورسي إلا ملحمة من الوقائع والأحداث التي وضع جميعها في خدمة القرآن العظيم وتفسير نصوصه ، وبيان مرامي آياته البينات ، ضمن رؤية تبلورت مع الزمن ومع أطوار رحلة العمر ، وكانت غايتها النهائية بث اليقظة ، وإعادة الحياة والفعل للأمة الإسلامية بعد طول رقاد . وما برح سعيد أن ألتحق بمجموعة من الكتاتيب والمرافق التعليمية المبثوثة في تلك النواحي من حول قريته نورس . وكان يستوعب كل ما يقدم له من علم ، وسرعان ما أضحى لا يجد ما يستجيب لنهمه التحصيلي في المراكز التي يقصدها . ومن هنا كانت إقامته في تلك المراكز ظرفية ، إذ كان يتوق إلى الاستزادة المعرفية الحقة . وظل يرتحل من مركز إلى مركز ، ومن عالم إلى آخر ، حتى حفظ ما يقرب من تسعين كتابا من أمهات الكتب . وتهيأ بعد ذلك وبفضل المحصول العلمي الجم الذي أكتسبه في طفولته المبكرة تلك ، أن يجلس إلى المناظرة ومناقشة العلماء ، وانعقدت له عدة مجالس تناظر فيها مع أبرز الشيوخ والعلماء في تلك المناطق ، وظهر عليهم جميعا . وانتشرت شهرته في الآفاق . وفي سنة 1314هـ (1897م) ذهب إلى مدينة وان التركية ، وأنكب فيها بعمق على دراسة كتب الرياضيات والفلك والكيمياء والفيزياء والجيولوجيا والفلسفة والتاريخ ، حتى تعمق فيها إلى درجة التأليف في بعضها فسمي ببديع الزمان اعترافا من أهل العلم بذكائه الحاد وعلمه الغزير وإطلاعه الواسع . في هذه الأثناء نُشر في الصحف المحلية أن وزير المستعمرات البريطاني غلادستون قد صرّح في مجلس العموم البريطاني وهو يخاطب النواب قائلاً " ما دام القرآن بيد المسلمين فلن نستطيع أن نحكمهم ، لذلك فلا مناص لنا من أن نزيله من الوجود أو نقطع صلة المسلمين به " . زلزل هذا الخبر كيانه وأقض مضجعه فأعلن لمن حوله " لأبرهنن للعالم بأن القرآن شمس معنوية لا يخبو سناها ولا يمكن إطفاء نورها " . فشد الرحال إلى استانبول عام 1325هـ (1907 م) وقدّم مشروعا إلى السلطان العثماني عبد الحميد الثاني لإنشاء جامعة إسلامية في شرقي الأناضول ، أطلق عليها اسم (مدرسة الزهراء) على غرار جامع الأزهر تنهض بمهمة نشر حقائق الإسلام وتدمج فيها الدراسة الدينية مع العلوم الكونية الحديثة على وفق مقولته " ضياء القلب هو العلوم الدينية ، ونور العقل هو العلوم الحديثة ، فبامتزاجهما تتجلّى الحقيقة ، فتتربّى همة الطالب وتعلو بكلا الجناحين ، وبافتراقهما يتولد التعصب في الأولى والحيل والشبهات في الثانية " . في سنة 1329هـ ( 1911 م) سافر إلى دمشق والتقى برجالاتها وعلمائها ، وبسبب ما لمسوا فيه من علم ونجابة ، استمعوا إليه في الجامع الأموي الشهير بدمشق وهو يخطب في الآلاف من المصلين خطبة حفظها لنا الزمن واشتهرت في تراثه بالخطبة الشامية . ولقد كانت تلك الخطبة برنامجا سياسيا واجتماعيا متكاملاً للأمة الإسلامية . وباندلاع الحرب العالمية الأولى كان طبيعيا أن يهب بديع الزمان في طليعة المجاهدين ، فشكل فرقا فدائية من طلابه ، واستمات معهم في الدفاع عن حمى الوطن في جبهة القفقاس ، وجرح في المعارك مع الروس وأسر (1334 هـ) واقتيد شبه ميت إلى (قوصتورما) من مناطق سيبيريا في روسيا حيث قضى سنتين وأربعة أشهر ، هيأ له الله أثناء الثورة البلشفية الانفلات ، فعاد إلى بلاده في (19 رمضان 1336هـ ، الموافق 8 يوليو 1918م) وأستقبل استقبالا رائعا من قبل الخليفة وشيخ الإسلام والقائد العام وطلبة العلوم الشرعية ، ومنح وسام الحرب . وكلفته الدولة بتسلّم بعض الوظـائف ، رفضها جميعا إلاّ ما عينته له القيادة العسكرية من عضوية في دار الحكمة الإسلامية ، التي كانت لا توجه إلاّ لكبار العلماء ، فنشر في هذه الفترة أغلب مؤلفاته باللغة العربية منها : تفسيره القيّم إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز ، الذي ألفّه في خِضَمّ المعارك ، والمثنوي العربي النوري . وبعد دخول الغزاة إلى استانبول (13/11/1919) أحس سعيد النورسي أن طعنة كبيرة وجهت إلى العالم الإسلامي ، فكان حتما أن يقف في طليعة من يتصدى للقهر والهزيمة ، فسارع إلى تحرير كتيب (الخطوات الست) حرك به همة مواطنيه ، ووضع تصوره لرفع المهانة وإزالة عوامل القنوط التي ألحقتها الهزيمة بالدولة العثمانية والمسلمين عامة . وفي هذه الفترة (أي منذ 1922م) وُضعت قوانين واُتخذت القرارات لقلع الإسلام من جذوره في تركيا ، وإخماد جذوة الإيمان في قلب الأمة التي رفعت راية الإسلام طيلة ستة قرون من الزمن . فأُلغيت السلطنة العثمانية في (1/11/1922م) وأعقبه إلغاء الخلافة الإسلامية في (3/3/1924م) . وقام الشيخ سعيد بيران النقشبندي (13/2/1925) بالثورة ضد السلطة آنذاك ، وطلب قائد الثورة من بديع الزمان استغلال نفوذه لإمداد الثورة إلا أنه رفض المشاركة وكتب رسالة إليه جاء فيها " إن ما تقومون به من ثورة تدفع الأخ لقتل أخيه ولا تحقق أية نتيجة ، فالأمة التركية قد رفعت راية الإسلام ، وضحّت في سبيل دينها مئات الألوف بل الملايين من الشهداء ، فضلاً عن تربيتها ملايين الأولياء ، لذا لا يُستل السيف على أحفاد الأمة البطلة المضحية للإسلام ، الأمة التركية ، وأنا أيضًا لا أستله عليهم " . ورغم ذلك لم ينج بديع الزمان من شرارة الفتن والاضطرابات ، فنفي مع الكثيرين إلى بوردو ، ووصل إليها في شتاء سنة 1926م . ثم نفي وحده إلى ناحية نائية وهي (بارلا) جنوب غربي الأناضول . ويقول عن نفسه في هذه الفترة " … صرفت كل همي ووقتي إلى تدبّر معاني القرآن الكريم . وبدأت أعيش حياة سعيد الجديد ، أخذتني الأقدار نفيا من مدينة إلى أخرى ، وفي هذه الأثناء تولدت من صميم قلبي معاني جليلة نابعة من فيوضات القرآن الكريم ، أمليتها على من حولي من الأشخاص ، تلك الرسائل التي أطلقت عليها رسائل النور ، وهكذا أستمر الأستاذ النورسي على تأليف رسائل النور حتى سنة 1950م ، وهو يُنقل من سجن إلى آخر ومن محكمة إلى أخرى ، وهكذا طوال ربع قرن من الزمن لم يتوقف خلاله من التأليف والتبليغ حتى أصبحت أكثر من (130) رسالة ، جمعت تحت عنوان كليات رسائل النور ولم يتيسر لها الطبع في المطابع إلا بعد سنة 1954م . وكان الأستاذ النورسي يشرف بنفسه على الطبع حتى أكمل طبع الرسائل جميعها . وكانت تدور مواضيعها حول تفسير آيات القرآن بأسلوب علمي عصري وكان من أقواله (ان الدين هو ضياء القلوب ، اما العلوم الحديثة فهي نور العقول) . وهو من رواد التفسير العلمي للقرآن . - وفاته وتوفي سعيد النورسي في الخامس والعشرين من رمضان المبارك سنة 1379هـ الموافق 23 آذار 1960م ، فدفن في مدينة أورفة . ولكن السلطات العسكرية الحاكمة لتركيا لم تدعه يرتاح حتى في قبره ، إذ قاموا بعد أربعة أشهر من وفاته بهدم القبر ، ونقل رفاته بالطائرة إلى جهة مجهولة ، وبعد أن أعلنوا منع التجول في مدينة أورفة . فأصبح قبره مجهولا حتى الآن لا يعرفه الناس . - من مؤلفاته * المثنوي العربي النوري . * إشارات الإعجاز في مظان الإيجاز . * قطوف من أزاهير النور ( من كليات رسائل النور) . * الآية الكبرى . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 58 | |||
|
![]() علي الطنطاوي رحمه الله ![]() نشأته ودراسته ولد الشيخ علي الطنطاوي في دمشق بسوريا في 23 جمادى الأولى 1327 هـ (12 يونيو 1909) لأسرة عُرف أبناؤها بالعلم، فقد كان أبوه، الشيخ مصطفى الطنطاوي، من العلماء المعدودين في الشام وانتهت إليه أمانة الفتوى في دمشق. وأسرة أمه أيضاً (الخطيب) من الأسر العلمية في الشام وكثير من أفرادها من العلماء المعدودين ولهم تراجم في كتب الرجال، وخاله، أخو أمه، هو محب الدين الخطيب الذي استوطن مصر وأنشأ فيها صحيفتَي "الفتح" و"الزهراء" وكان له أثر في الدعوة فيها في مطلع القرن العشرين. كان علي الطنطاوي من أوائل الذين جمعوا في الدراسة بين طريقي التلقي على المشايخ والدراسة في المدارس النظامية؛ فقد تعلم في هذه المدارس إلى آخر مراحلها، وحين توفي أبوه -وعمره ست عشرة سنة- صار عليه أن ينهض بأعباء أسرة فيها أمٌّ وخمسة من الإخوة والأخوات هو أكبرهم، ومن أجل ذلك فكر في ترك الدراسة واتجه إلى التجارة، ولكن الله صرفه عن هذا الطريق فعاد إلى الدراسة ليكمل طريقه فيها، ودرس الثانوية في "مكتب عنبر" الذي كان الثانوية الكاملة الوحيدة في دمشق حينذاك، ومنه نال البكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1928. بعد ذلك ذهب إلى مصر ودخل دار العلوم العليا، وكان أولَ طالب من الشام يؤم مصر للدراسة العالية، ولكنه لم يتم السنة الأولى وعاد إلى دمشق في السنة التالية (1929) فدرس الحقوق في جامعتها إلى ان نال الليسانس (البكالوريوس) سنة 1933. وقد رأى -لمّا كان في مصر في زيارته تلك لها- لجاناً للطلبة لها مشاركة في العمل الشعبي والنضالي، فلما عاد إلى الشام دعا إلى تأليف لجان على تلك الصورة، فأُلفت لجنةٌ للطلبة سُميت "اللجنة العليا لطلاب سوريا" وانتُخب رئيساً لها وقادها نحواً من ثلاث سنين. وكانت لجنة الطلبة هذه بمثابة اللجنة التنفيذية للكتلة الوطنية التي كانت تقود النضال ضد الاستعمار الفرنسي للشام، وهي (أي اللجنة العليا للطلبة) التي كانت تنظم المظاهرات والإضرابات، وهي التي تولت إبطال الانتخابات المزورة سنة 1931. في الصحافة نشر علي الطنطاوي أول مقالة له في جريدة عامة (وهي "المقتبس") في عام 1926، وكان في السابعة عشرة من عمره. بعد هذه المقالة لم ينقطع عن الصحافة قط، فعمل بها في كل فترات حياته ونشر في كثير من الصحف؛ شارك في تحرير مجلتي خاله محب الدين الخطيب، "الفتح" و"الزهراء"، حين زار مصر سنة 1926، ولما عاد إلى الشام في السنة التالية عمل في جريدة "فتى العرب" مع الأديب الكبير معروف الأرناؤوط، ثم في "ألِف باء" مع شيخ الصحافة السورية يوسف العيسى، ثم كان مدير تحرير جريدة "الأيام" التي أصدرتها الكتلة الوطنية سنة 1931 ورأس تحريرها الأستاذ الكبير عارف النكدي، وله فيها كتابات وطنية كثيرة. خلال ذلك كان يكتب في "الناقد" و"الشعب" وسواهما من الصحف. وفي سنة 1933 أنشأ الزيات المجلة الكبرى، "الرسالة"، فكان الطنطاوي واحداً من كتّابها واستمر فيها عشرين سنة إلى أن احتجبت سنة 1953. وكتب -بالإضافة إلى كل ذلك- سنوات في مجلة "المسلمون"، وفي جريدتي "الأيام و"النصر"، وحين انتقل إلى المملكة نشر في مجلة "الحج" في مكة وفي جريدة "المدينة"، وأخيراً نشر ذكرياته في "الشرق الأوسط" على مدى نحو من خمس سنين. وله مقالات متناثرة في عشرات من الصحف والمجلات التي كان يعجز -هو نفسه- عن حصرها وتذكر أسمائها. في التعليم بدأ علي الطنطاوي بالتعليم ولمّا يَزَلْ طالباً في المرحلة الثانوية، حيث درّس في بعض المدارس الأهلية بالشام وهو في السابعة عشرة من عمره (في عام 1345 هجرية)، وقد طُبعت محاضراته التي ألقاها على طلبة الكلية العلمية الوطنية في دروس الأدب العربي عن "بشار بن برد" في كتاب صغير صدر عام 1930 (أي حين كان في الحادية والعشرين من العمر). بعد ذلك صار معلماً ابتدائياً في مدارس الحكومة سنة 1931 حين أغلقت السلطات جريدة "الأيام" التي كان يعمل مديراً لتحريرها، وبقي في التعليم الابتدائي إلى سنة 1935. وكانت حياته في تلك الفترة سلسلة من المشكلات بسبب مواقفه الوطنية وجرأته في مقاومة الفرنسيين وأعوانهم في الحكومة، فما زال يُنقَل من مدينة إلى مدينة ومن قرية إلى قرية، حتى طوّف بأرجاء سوريا جميعاً: من أطراف جبل الشيخ جنوباً إلى دير الزور في أقصى الشمال. ثم انتقل إلى العراق في عام 1936 ليعمل مدرّساً في الثانوية المركزية في بغداد، ثم في ثانويتها الغربية ودار العلوم الشرعية في الأعظمية (التي صارت كلية الشريعة)، ولكن روحه الوثّابة (التي لم يتركها وراءه حين قدم العراق) وجرأته في الحق (ذلك الطبع الذي لم يفارقه قط) فعلا به في العراق ما فعلاه به في الشام، فما لبث أن نُقل مرة بعد مرة، فعلّم في كركوك في أقصى الشمال وفي البصرة في أقصى الجنوب. وقد تركَتْ تلك الفترة في نفسه ذكريات لم ينسَها، وأحب "بغداد" حتى ألّف فيها كتاباً ضم ذكرياته ومشاهداته فيها. بقي علي الطنطاوي يدرّس في العراق حتى عام 1939، لم ينقطع عنه غير سنة واحدة أمضاها في بيروت مدرّساً في الكلية الشرعية فيها عام 1937، ثم رجع إلى دمشق فعُيِّن أستاذاً معاوناً في مكتب عنبر (الذي صار يُدعى "مدرسة التجهيز"، وهي الثانوية الرسمية حينئذ بالشام)، ولكنه لم يكفَّ عن شغبه ومواقفه التي تسبب له المتاعب، وكان واحدٌ من هذه المواقف في احتفال أُقيم بذكرى المولد، فما لبث أن جاء الأمر بنقله إلى دير الزور! وهكذا صار معلماً في الدير سنة 1940، وكان يمكن أن تمضي الأمور على ذلك لولا أنه مضى في سنّته ومنهجه في الجرأة والجهر بالحق. وكانت باريس قد سقطت في أيدي الألمان والاضطرابات قد عادت إلى الشام، فألقى في الدير خطبة جمعة نارية كان لها أثر كبير في نفوس الناس، قال فيها: "لا تخافوا الفرنسيين فإن أفئدتهم هواء وبطولتهم ادّعاء، إن نارهم لا تحرق ورصاصهم لا يقتل، ولو كان فيهم خير ما وطئت عاصمتَهم نِعالُ الألمان"! فكان عاقبة ذلك صرفه عن التدريس ومنحه إجازة "قسرية" في أواخر سنة 1940. في القضاء هذه الحادثة انتهت بعلي الطنطاوي إلى ترك التعليم والدخول في سلك القضاء، دخله ليمضي فيه ربع قرن كاملاً؛ خمسة وعشرين عاماً كانت من أخصب أعوام حياته. خرج من الباب الضيق للحياة ممثلاً في التعليم بمدرسة قرية ابتدائية، ودخلها من أوسع أبوابها قاضياً في النَّبْك (وهي بلدة في جبال لبنان الشرقية، بين دمشق وحمص) ثم في دوما (من قرى دمشق)، ثم انتقل إلى دمشق فصار القاضي الممتاز فيها، وأمضى في هذا المنصب عشر سنوات، من سنة 1943 إلى سنة 1953، حين نُقل مستشاراً لمحكمة النقض، فمستشاراً لمحكمة النقض في الشام، ثم مستشاراً لمحكمة النقض في القاهرة أيام الوحدة مع مصر. كان قد اقترح -لمّا كان قاضياً في دوما- وضع قانون كامل للأحوال الشخصية، فكُلِّف بذلك عام 1947 وأوفد إلى مصر مع عضو محكمة الاستئناف الأستاذ نهاد القاسم (الذي صار وزيراً للعدل أيام الوحدة) فأمضيا تلك السنة كلها هناك، حيث كُلف هو بدرس مشروعات القوانين الجديدة للمواريث والوصية وسواها كما كُلف زميله بدرس مشروع القانون المدني. وقد أعد هو مشروع قانون الأحوال الشخصية كله وصار هذا المشروع أساساً للقانون الحالي وأُشير إلى ذلك في مذكرته الإيضاحية. كان القانون يخوّل القاضي الشرعي في دمشق رياسة مجلس الأوقاف وعمدة الثانويات الشرعية، فصار علي الطنطاوي مسؤولاً عن ذلك كله خلال العشر السنين التي أمضاها في قضاء دمشق، فقرّر أنظمة الامتحانات في الثانويات الشرعية، وكانت له يدٌ في تعديل قانون الأوقاف ومنهج الثانويات، ثم كُلف عام 1960 بوضع مناهج الدروس فيها فوضعها وحده -بعدما سافر إلى مصر واجتمع فيها بالقائمين على إدارة التعليم في الأزهر- واعتُمدت كما وضعها. رحلات ومؤتمرات كما رأينا كان علي الطنطاوي من أقدم معلمي القرن العشرين ومن أقدم صحافييه، وهو أيضاً من أقدم مذيعيه كما سنرى، وقد كانت له -بعد- مشاركة في طائفة من المؤتمرات، منها حلقة الدراسات الاجتماعية التي عقدتها جامعة الدول العربية في دمشق على عهد الشيشيكلي، ومؤتمر الشعوب العربية لنصرة الجزائر، ومؤتمر تأسيس رابطة العالم الإسلامي، واثنين من المؤتمرات السنوية لاتحاد الطلبة المسلمين في أوروبا. ولكن أهم مشاركة له كانت في "المؤتمر الإسلامي الشعبي" في القدس عام 1953، والذي تمخضت عنه سفرته الطويلة في سبيل الدعاية لفلسطين، التي جاب فيها باكستان والهند والملايا وأندونيسيا، وقد دَوّن ونشر بعض ذكريات تلك الرحلة في كتاب "في أندونيسيا". لم تكن تلك أولَ رحلة طويلة يرحلها (وإن تكن الأبعد والأطول)، فقد شارك في عام 1935 في الرحلة الأولى لكشف طريق الحج البري بين دمشق ومكة، وقد حفلت تلك الرحلة بالغرائب وحفّت بها المخاطر، وكثير من تفصيلاتها منشورة في كتابه "من نفحات الحرم". دمشق والحنين ترك دمشق قسرياً وهاجر الأديب علي الطنطاوي إلى أرض الحرمين وتحت ترحيب وحماية الملك فيصل بن عبدالعزبز، وظل طوال حياته يحن إلى دمشق ويشده إليها شوق متجدد، والتي أصبح الذهاب إليها حلما صعب المنال. وكتب في ذلك درراً أدبية يقول في إحداها:* ((وأخيراً أيها المحسن المجهول، الذي رضي أن يزور دمشق عني، حين لم أقدر أن أزورها بنفسي، لم يبق لي عندك إلا حاجة واحدة، فلا تنصرف عني، بل أكمل معروفك، فصلّ الفجر في "جامع التوبة" ثم توجه شمالاً حتى تجد أمام "البحرة الدفاقة" زقاقاً ضيقاً جداً، حارة تسمى "المعمشة" فادخلها فسترى عن يمينك نهراً،أعني جدولاً عميقاً على جانبيه من الورود والزهر وبارع النبات ما تزدان منه حدائق القصور، وعلى كتفه ساقية عالية، اجعلها عن يمينك وامش في مدينة الأموات، وارع حرمة القبور فستدخل أجسادنا مثلها.* دع البحرة الواسعة في وسطها وهذه الشجرة الضخمة ممتدة الفروع، سر إلى الأمام حتى يبقى بينك وبين جدار المقبرة الجنوبي نحو خمسين متراً، إنك سترى إلى يسارك قبرين متواضعين من الطين على أحدهما شاهد باسم الشيح أحمد الطنطاوي، هذا قبر جدي، فيه دفن أبي وإلى جنبه قبر أمي فأقرئهما مني السلام، واسأل الله الذي جمعهما في الحياة، وجمعهما في المقبرة، أن يجمعهما في الجنة، {رب اغفر لي ولوالدي} {رب ارحمهما كما ربياني صغيراً} رب ارحم ابنتي واغفر لها، رب وللمسلمين والمسلمات)). في السعودية في عام 1963 سافر علي الطنطاوي إلى الرياض مدرّساً في "الكليات والمعاهد" (وكان هذا هو الاسم الذي يُطلَق على كلّيتَي الشريعة واللغة العربية، وقد صارت من بعد جامعة الإمام محمد بن سعود). وفي نهاية السنة عاد إلى دمشق لإجراء عملية جراحية بسبب حصاة في الكلية عازماً على أن لا يعود إلى المملكة في السنة التالية، إلا أن عرضاً بالانتقال إلى مكة للتدريس فيها حمله على التراجع عن ذلك القرار. وهكذا انتقل علي الطنطاوي إلى مكة ليمضي فيها (وفي جدّة) خمساً وثلاثين سنة، فأقام في أجياد مجاوراً للحرم إحدى وعشرين سنة (من عام 1964 إلى عام 1985)، ثم انتقل إلى العزيزية (في طرف مكة من جهة منى) فسكنها سبع سنوات، ثم إلى جدة فأقام فيها حتى وفاته في عام 1999. بدأ علي الطنطاوي هذه المرحلة الجديدة من حياته بالتدريس في كلية التربية بمكة، ثم لم يلبث أن كُلف بتنفيذ برنامج للتوعية الإسلامية فترك الكلية وراح يطوف على الجامعات والمعاهد والمدارس في أنحاء المملكة لإلقاء الدروس والمحاضرات، وتفرَّغَ للفتوى يجيب عن أسئلة وفتاوى الناس في الحرم -في مجلس له هناك- أو في بيته ساعات كل يوم، ثم بدأ برنامجيه: "مسائل ومشكلات" في الإذاعة و"نور وهداية" في الرائي (والرائي هو الاسم الذي اقترحه علي الطنطاوي للتلفزيون) الذين قُدر لهما أن يكونا أطول البرامج عمراً في تاريخ إذاعة المملكة ورائيها، بالإضافة إلى برنامجه الأشهر "على مائدة الإفطار". هذه السنوات الخمس والثلاثون كانت حافلة بالعطاء الفكري للشيخ، ولا سيما في برامجه الإذاعية والتلفازية التي استقطبت -على مرّ السنين- ملايين المستمعين والمشاهدين وتعلّقَ بها الناس على اختلاف ميولهم وأعمارهم وأجناسهم وجنسياتهم. ولم يكن ذلك بالأمر الغريب؛ فلقد كان علي الطنطاوي من أقدم مذيعي العالم العربي، بل لعله من أقدم مذيعي العالم كله؛ فقد بدأ يذيع من إذاعة الشرق الأدنى من يافا من أوائل الثلاثينيات، وأذاع من إذاعة بغداد سنة 1937، ومن إذاعة دمشق من سنة 1942 لأكثر من عقدين متصلين، وأخيراً من إذاعة المملكة ورائيها نحواً من ربع قرن متصل من الزمان. شيخوخته ووفاته آثر علي الطنطاوي ترك الإذاعة والتلفزيون حينما بلغ الثمانين. وكان قبل ذلك قد لبث نحو خمس سنين ينشر ذكرياته في الصحف، حلقةً كل يوم خميس، فلما صار كذلك وقَفَ نشرَها (وكانت قد قاربت مئتين وخمسين حلقة) وودّع القرّاء فقال: "لقد عزمت على أن أطوي أوراقي، وأمسح قلمي، وآوي إلى عزلة فكرية كالعزلة المادية التي أعيشها من سنين، فلا أكاد أخرج من بيتي، ولا أكاد ألقى أحداً من رفاقي وصحبي". ثم أغلق عليه باب بيته واعتزل الناس إلا قليلاً من المقربين يأتونه في معظم الليالي زائرين، فصار ذلك له مجلساً يطل من خلاله على الدنيا، وصار منتدى أدبياً وعلمياً تُبحث فيه مسائل العلم والفقه واللغة والأدب والتاريخ، وأكرمه الله فحفظ عليه توقّد ذهنه ووعاء ذاكرته حتى آخر يوم في حياته، حتى إنه كان قادراً على استرجاع المسائل والأحكام بأحسن مما يستطيعه كثير من الشبان، وكانت - حتى في الشهر الذي توفي في ه- تُفتتح بين يديه القصيدة لم يرَها من عشر سنين أو عشرين فيُتمّ أبياتَها ويبين غامضها، ويُذكَر العَلَم فيُترجم له، وربما اختُلف في ضبط مفردة من مفردات اللغة أو في معناها فيقول: هي كذلك، فيُفتَح القاموس المحيط (وكان إلى جواره حتى آخر يوم في حياته) فإذا هي كما قال! ثم ضعف قلبه في آخر عمره فأُدخل المستشفى مرات، وكانت الأزمات متباعدة في أول الأمر ثم تقاربت، حتى إذا جاءت السنة الأخيرة تكاثرت حتى بات كثيرَ التنقل بين البيت والمستشفى. ثم توفي بعد عشاء يوم الجمعة، 18 حزيران عام 1999م الموافق 4 ربيع الأول 1420 هـ، في قسم العناية المركزة في مستشفى الملك فهد بجدة، ودُفن في مكة المكرمة في اليوم التالي بعدما صُلّي عليه في الحرم المكي الشريف. بناته عنان الطنطاوي بنان الطنطاوي رحمها الله وهي زوجة الداعية الإسلامي عصام العطار وقد اغتيلت في مدينة آخن الألمانية على يد أجهزة المخابرات السورية. بيان الطنطاوي أمان الطنطاوي يمان الطنطاوي مؤلفاته ترك علي الطنطاوي عدداً كبيراً من الكتب، أكثرها يضم مقالات مما سبق نشره في الصحف والمجلات، وهذه هي أهم مؤلفاته (مرتبة هجائياً، مع سنوات صدور الطبعة الأولى منها): أبو بكر الصديق (1935) أخبار عمر (1959) أعلام التاريخ (1-7) (1960) بغداد: مشاهدات وذكريات (1960) تعريف عام بدين الإسلام (1970) الجامع الأموي في دمشق (1960) حكايات من التاريخ (1-7) (1960) دمشق: صور من جمالها وعِبَر من نضالها (1959) ذكريات علي الطنطاوي (8 أجزاء) (1985-1989) رجال من التاريخ (1958) صور وخواطر (1958) صيد الخاطر لابن الجوزي (تحقيق وتعليق) (1960) فتاوى علي الطنطاوي (1985) فصول إسلامية (1960) فِكَر ومباحث (1960) في أندونيسيا (1960) في سبيل الإصلاح (1959) قصص من التاريخ (1957) قصص من الحياة (1959) مع الناس (1960) مقالات في كلمات (1959) من حديث النفس (1960) من نفحات الحرم (1960) هُتاف المجد (1960) وقد نشر حفيده، مجاهد مأمون ديرانية، بعد وفاته عدداً من الكتب التي جمع مادتها من مقالات وأحاديث لم يسبق نشرها، وهي هذه الكتب: فتاوى علي الطنطاوي (الجزء الثاني) (2001) فصول اجتماعية (2002) نور وهداية (2006) فصول في الثقافة والأدب (2007) فصول في الدعوة والإصلاح (2008) البواكير (2009) |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 59 | |||
|
![]() محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله
![]() شيخ الإسلام الإمام الأكبر محمد الطاهر بن عاشور ولد محمد الطاهر بن محمد بن محمد الطاهر بن عاشور، الشهير بالطاهر بن عاشور، بتونس في (1296هـ = 1879م) في أسرة علمية عريقة تمتد أصولها إلى بلاد الأندلس. وقد استقرت هذه الأسرة في تونس بعد حملات التنصير ومحاكم التفتيش التي تعرض لها مسلمو الأندلس. وقد نبغ من هذه الأسرة عدد من العلماء الذين تعلموا بجامع الزيتونة، تلك المؤسسة العلمية الدينية العريقة التي كانت منارة للعلم والهداية في الشمال الأفريقي، كان منهم محمد الطاهر بن عاشور، وابنه الذي مات في حياته: الفاضل بن عاشور. وجاء مولد الطاهر في عصر يموج بالدعوات الإصلاحية التجديدية التي تريد الخروج بالدين وعلومه من حيز الجمود والتقليد إلى التجديد والإصلاح، والخروج بالوطن من مستنقع التخلف والاستعمار إلى ساحة التقدم والحرية والاستقلال، فكانت لأفكار جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده ومحمد رشيد رضا صداها المدوي في تونس وفي جامعها العريق، حتى إن رجال الزيتونة بدءوا بإصلاح جامعهم من الناحية التعليمية قبل الجامع الأزهر، مما أثار إعجاب الإمام محمد عبده الذي قال: "إن مسلمي الزيتونة سبقونا إلى إصلاح التعليم، حتى كان ما يجرون عليه في جامع الزيتونة خيرًا مما عليه أهل الأزهر". وأثمرت جهود التجديد والإصلاح في تونس التي قامت في الأساس على الاهتمام بالتعليم وتطويره عن إنشاء مدرستين كان لهما أكبر الأثر في النهضة الفكرية في تونس، وهما: المدرسة الصادقية التي أنشأها الوزير النابهة خير الدين التونسي سنة (1291هـ = 1874م) والتي احتوت على منهج متطور امتزجت فيه العلوم العربية باللغات الأجنبية، إضافة إلى تعليم الرياضيات والطبيعة والعلوم الاجتماعية. وقد أقيمت هذه المدرسة على أن تكون تعضيدًا وتكميلاً للزيتونة. أما المدرسة الأخرى فهي المدرسة الخلدونية التي تأسست سنة (1314هـ = 1896م) والتي كانت مدرسة علمية تهتم بتكميل ما يحتاج إليه دارسو العلوم الإسلامية من علوم لم تدرج في برامجهم التعليمية، أو أدرجت ولكن لم يهتم بها وبمزاولتها فآلت إلى الإهمال. وتواكبت هذه النهضة الإصلاحية التعليمية مع دعوات مقاومة الاستعمار الفرنسي، فكانت أطروحات تلك الحقبة من التاريخ ذات صبغة إصلاحية تجديدة شاملة تنطلق من الدين نحو إصلاح الوطن والمجتمع، وهو ما انعكس على تفكير ومنهج رواد الإصلاح في تلك الفترة التي تدعمت بتأسيس الصحافة، وصدور المجلات والصحف التي خلقت مناخًا ثقافيًا وفكريًا كبيرًا ينبض بالحياة والوعي والرغبة في التحرر والتقدم. حفظ الطاهر القرآن الكريم، وتعلم اللغة الفرنسية، والتحق بجامع الزيتونة سنة (1310هـ = 1892م) وهو في الـ14 من عمره، فدرس علوم الزيتونة ونبغ فيها، وأظهر همة عالية في التحصيل، وساعده على ذلك ذكاؤه النادر والبيئة العلمية الدينية التي نشأ فيها، وشيوخه العظام في الزيتونة الذين كان لهم باع كبير في النهضة العلمية والفكرية في تونس، وملك هاجس الإصلاح نفوسهم وعقولهم فبثوا هذه الروح الخلاقة التجديدية في نفس الطاهر، وكان منهجهم أن الإسلام دين فكر وحضارة وعلم ومدنية. سفير الدعوة.. تخرج الطاهر في الزيتونة عام (1317هـ = 1896م)، والتحق بسلك التدريس في هذا الجامع العريق، ولم تمض إلا سنوات قليلة حتى عين مدرسًا من الطبقة الأولى بعد اجتياز اختبارها سنة (1324هـ = 1903م). وكان الطاهر قد اختير للتدريس في المدرسة الصادقية سنة (1321هـ = 1900م)، وكان لهذه التجربة المبكرة في التدريس بين الزيتونة -ذات المنهج التقليدي- والصادقية -ذات التعليم العصري المتطور- أثرها في حياته، إذ فتحت وعيه على ضرورة ردم الهوة بين تيارين فكريين ما زالا في طور التكوين، ويقبلان أن يكونا خطوط انقسام ثقافي وفكري في المجتمع التونسي، وهما: تيار الأصالة الممثل في الزيتونة، وتيار المعاصرة الممثل في الصادقية، ودون آراءه هذه في كتابه النفيس "أليس الصبح بقريب؟" من خلال الرؤية الحضارية التاريخية الشاملة التي تدرك التحولات العميقة التي يمر بها المجتمع الإسلامي والعالمي. وفي سنة (1321 هـ = 1903 م) قام الإمام محمد عبده مفتي الديار المصرية بزيارته الثانية لتونس التي كانت حدثا ثقافيا دينيا كبيرا في الأوساط التونسية، والتقاه في تلك الزيارة الطاهر بن عاشور فتوطدت العلاقة بينهما، وسماه محمد عبده بـ "سفير الدعوة" في جامع الزيتونة؛ إذ وجدت بين الشيخين صفات مشتركة، أبرزها ميلهما إلى الإصلاح التربوي والاجتماعي الذي صاغ ابن عاشور أهم ملامحه بعد ذلك في كتابه "أصول النظام الاجتماعي في الإسلام". وقد توطدت العلاقة بينه وبين رشيد رضا، وكتب ابن عاشور في مجلة المنار. آراء.. ومناصب عين الطاهر بن عاشور نائبا أول لدى النظارة العلمية بجامع الزيتونة سنة (1325 هـ = 1907م)؛ فبدأ في تطبيق رؤيته الإصلاحية العلمية والتربوية، وأدخل بعض الإصلاحات على الناحية التعليمية، وحرر لائحة في إصلاح التعليم وعرضها على الحكومة فنفذت بعض ما فيها، وسعى إلى إحياء بعض العلوم العربية؛ فأكثر من دروس الصرف في مراحل التعليم وكذلك دروس أدب اللغة، ودرس بنفسه شرح ديوان الحماسة لأبي تمام. وأدرك صاحبنا أن الإصلاح التعليمي يجب أن ينصرف بطاقته القصوى نحو إصلاح العلوم ذاتها؛ على اعتبار أن المعلم مهما بلغ به الجمود فلا يمكنه أن يحول بين الأفهام وما في التآليف؛ فإن الحق سلطان!! ورأى أن تغيير نظام الحياة في أي من أنحاء العالم يتطلب تبدل الأفكار والقيم العقلية، ويستدعي تغيير أساليب التعليم. وقد سعى الطاهر إلى إيجاد تعليم ابتدائي إسلامي في المدن الكبيرة في تونس على غرار ما يفعل الأزهر في مصر، ولكنه قوبل بعراقيل كبيرة. أما سبب الخلل والفساد اللذين أصابا التعليم الإسلامي فترجع في نظره إلى فساد المعلم، وفساد التآليف، وفساد النظام العام؛ وأعطى أولوية لإصلاح العلوم والتآليف. اختير ابن عاشور في لجنة إصلاح التعليم الأولى بالزيتونة في (صفر 1328 هـ = 1910م)، وكذلك في لجنة الإصلاح الثانية (1342 هـ = 1924م)، ثم اختير شيخا لجامع الزيتونة في (1351 هـ = 1932م)، كما كان شيخ الإسلام المالكي؛ فكان أول شيوخ الزيتونة الذين جمعوا بين هذين المنصبين، ولكنه لم يلبث أن استقال من المشيخة بعد سنة ونصف بسبب العراقيل التي وضعت أمام خططه لإصلاح الزيتونة، وبسبب اصطدامه ببعض الشيوخ عندما عزم على إصلاح التعليم في الزيتونة. أعيد تعينه شيخا لجامع الزيتونة سنة (1364 هـ = 1945م)، وفي هذه المرة أدخل إصلاحات كبيرة في نظام التعليم الزيتوني؛ فارتفع عدد الطلاب الزيتونيين، وزادت عدد المعاهد التعليمية. وشملت عناية الطاهر بن عاشور إصلاح الكتب الدراسية وأساليب التدريس ومعاهد التعليم؛ فاستبدل كثيرا من الكتب القديمة التي كانت تدرس وصبغ عليها الزمان صبغة القداسة بدون مبرر، واهتم بعلوم الطبيعة والرياضيات، كما راعى في المرحلة التعليمية العالية التبحر في أقسام التخصص، وبدأ التفكير في إدخال الوسائل التعليمية المتنوعة. وحرص على أن يصطبغ التعليم الزيتوني بالصبغة الشرعية والعربية، حيث يدرس الطالب الزيتوني الكتب التي تنمي الملكات العلمية وتمكنه من الغوص في المعاني؛ لذلك دعا إلى التقليل من الإلقاء والتلقين، وإلى الإكثار من التطبيق؛ لتنمية ملكة الفهم التي يستطيع من خلالها الطالب أن يعتمد على نفسه في تحصيل العلم. ولدى استقلال تونس أسندت إليه رئاسة الجامعة الزيتونية سنة (1374 هـ = 1956م). التحرير والتنوير.. كان الطاهر بن عاشور عالما مصلحا مجددا، لا يستطيع الباحث في شخصيته وعلمه أن يقف على جانب واحد فقط، إلا أن القضية الجامعة في حياته وعلمه ومؤلفاته هي التجديد والإصلاح من خلال الإسلام وليس بعيدا عنه، ومن ثم جاءت آراؤه وكتاباته ثورة على التقليد والجمود وثورة على التسيب والضياع الفكري والحضاري. يعد الطاهر بن عاشور من كبار مفسري القرآن الكريم في العصر الحديث، ولقد احتوى تفسيره "التحرير والتنوير" على خلاصة آرائه الاجتهادية والتجديدية؛ إذ استمر في هذا التفسير ما يقرب من 50 عاما، وأشار في بدايته إلى أن منهجه هو أن يقف موقف الحكم بين طوائف المفسرين، تارة لها وأخرى عليها؛ "فالاقتصار على الحديث المعاد في التفسير هو تعطيل لفيض القرآن الكريم الذي ما له من نفاد"، ووصف تفسيره بأنه "احتوى أحسن ما في التفاسير، وأن فيه أحسن مما في التفاسير". وتفسير التحرير والتنوير في حقيقته تفسير بلاغي، اهتم فيه بدقائق البلاغة في كل آية من آياته، وأورد فيه بعض الحقائق العلمية ولكن باعتدال ودون توسع أو إغراق في تفريعاتها ومسائلها. وقد نقد ابن عاشور كثيرا من التفاسير والمفسرين، ونقد فهم الناس للتفسير، ورأى أن أحد أسباب تأخر علم التفسير هو الولع بالتوقف عند النقل حتى وإن كان ضعيفا أو فيه كذب، وكذلك اتقاء الرأي ولو كان صوابا حقيقيا، وقال: "لأنهم توهموا أن ما خالف النقل عن السابقين إخراج للقرآن عما أراد الله به"؛ فأصبحت كتب التفسير عالة على كلام الأقدمين، ولا همّ للمفسر إلا جمع الأقوال، وبهذه النظرة أصبح التفسير "تسجيلا يقيَّد به فهم القرآن ويضيَّق به معناه". ولعل نظرة التجديد الإصلاحية في التفسير تتفق مع المدرسة الإصلاحية التي كان من روادها الإمام محمد عبده الذي رأى أن أفضل مفسر للقرآن الكريم هو الزمن، وهو ما يشير إلى معان تجديدية، ويتيح للأفهام والعقول المتعاقبة الغوص في معاني القرآن. وكان لتفاعل الطاهر بن عاشور الإيجابي مع القرآن الكريم أثره البالغ في عقل الشيخ الذي اتسعت آفاقه فأدرك مقاصد الكتاب الحكيم وألم بأهدافه وأغراضه، مما كان سببا في فهمه لمقاصد الشريعة الإسلامية التي وضع فيها أهم كتبه بعد التحرير والتنوير وهو كتاب "مقاصد الشريعة". مقاصد الشريعة.. كان الطاهر بن عاشور فقيها مجددا، يرفض ما يردده بعض أدعياء الفقه من أن باب الاجتهاد قد أغلق في أعقاب القرن الخامس الهجري، ولا سبيل لفتحه مرة ثانية، وكان يرى أن ارتهان المسلمين لهذه النظرة الجامدة المقلدة سيصيبهم بالتكاسل وسيعطل إعمال العقل لإيجاد الحلول لقضاياهم التي تجد في حياتهم. وإذا كان علم أصول الفقه هو المنهج الضابط لعملية الاجتهاد في فهم نصوص القرآن الكريم واستنباط الأحكام منه فإن الاختلال في هذا العلم هو السبب في تخلي العلماء عن الاجتهاد. ورأى أن هذا الاختلال يرجع إلى توسيع العلم بإدخال ما لا يحتاج إليه المجتهد، وأن قواعد الأصول دونت بعد أن دون الفقه، لذلك كان هناك بعض التعارض بين القواعد والفروع في الفقه، كذلك الغفلة عن مقاصد الشريعة؛ إذ لم يدون منها إلا القليل، وكان الأولى أن تكون الأصل الأول للأصول لأن بها يرتفع خلاف كبير. ويعتبر كتاب "مقاصد الشريعة" من أفضل ما كتب في هذا الفن وضوحا في الفكر ودقة في التعبير وسلامة في المنهج واستقصاء للموضوع. محنة التجنيس.. لم يكن الطاهر بن عاشور بعيدا عن سهام الاستعمار والحاقدين عليه والمخالفين لمنهجه الإصلاحي التجديدي، فتعرض الشيخ لمحنة قاسية استمرت 3 عقود عرفت بمحنة التجنيس، وملخصها أن الاستعمار الفرنسي أصدر قانونا في (شوال 1328 هـ = 1910م) عرف بقانون التجنيس، يتيح لمن يرغب من التونسيين التجنس بالجنسية الفرنسية؛ فتصدى الوطنيون التونسيون لهذا القانون ومنعوا المتجنسين من الدفن في المقابر الإسلامية؛ مما أربك الفرنسيين فلجأت السلطات الفرنسية إلى الحيلة لاستصدار فتوى تضمن للمتجنسين التوبة من خلال صيغة سؤال عامة لا تتعلق بالحالة التونسية توجه إلى المجلس الشرعي. وكان الطاهر يتولى في ذلك الوقت سنة (1352 هـ = 1933م) رئاسة المجلس الشرعي لعلماء المالكية فأفتى المجلس صراحة بأنه يتعين على المتجنس عند حضوره لدى القاضي أن ينطق بالشهادتين ويتخلى في نفس الوقت عن جنسيته التي اعتنقها، لكن الاستعمار حجب هذه الفتوى، وبدأت حملة لتلويث سمعة هذا العالم الجليل، وتكررت هذه الحملة الآثمة عدة مرات على الشيخ، وهو صابر محتسب. صدق الله وكذب بورقيبة.. ومن المواقف المشهورة للطاهر بن عاشور رفضه القاطع استصدار فتوى تبيح الفطر في رمضان، وكان ذلك عام (1381 هـ = 1961م) عندما دعا "الحبيبُ بورقيبة" الرئيسُ التونسي السابق العمالَ إلى الفطر في رمضان بدعوى زيادة الإنتاج، وطلب من الشيخ أن يفتي في الإذاعة بما يوافق هذا، لكن الشيخ صرح في الإذاعة بما يريده الله تعالى، بعد أن قرأ آية الصيام، وقال بعدها : "صدق الله وكذب بورقيبة"، فخمد هذا التطاول المقيت وهذه الدعوة الباطلة بفضل مقولة ابن عاشور. وفاة.. وقد توفي الطاهر بن عاشور في (13 رجب 1393 هـ = 12 أغسطس 1973م) بعد حياة حافلة بالعلم والإصلاح والتجديد على مستوى تونس والعالم الإسلامي. من آثاره التحرير والتنوير، تفسير للقرآن أصول الإنشاء والخطابة موجز علم البلاغة أليس الصبح بقريب أصول النظام الاجتماعي في الإسلام الوقف وآثاره في الإسلام نقد لكتاب الإسلام وأصول الحكم شرح لمقدمة المرزوقي لشرح ديوان الحماسة شرح قصيدة الأعشى ديوان بشار، مقدمة وتحقيق الواضح في مشكلات شعر المتنبي، البسمة مقاصد الشريعة الإسلامية |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 60 | |||
|
![]()
محمد أحمد الراشد
![]() عبد المنعم صالح العلي العزي (مواليد بغداد، 8 يوليو 1938 م، واسمه الحركي : محمد أحمد الراشد) هو الداعية المربي عبد المنعم صالح العلي العزي، وكنيته أبو عمار . من مواليد بغداد في الثامن من شهر يوليو عام 1938 من عشيرة بني عز، وهم من عبادة، ويرجعون إلى عامر بن صعصعة (أي من العرب المضرية العدنانية). درس الابتدائية في مدرسة تطبيقات دار المعلمين، وهي أرقى مدرسة في العراق. وكان وهو ابن ثماني سنوات يقرأ المجلات الأدبية كمجلة الأنصار وغيرها بتشجيع من أخيه الأكبر. بدأ تماس الشيخ بالإخوان وهو في الثالثة عشرة من عمره، وكانت أيام عمل علني للإخوان في العراق في أيام العهد الملكي قبل الثورة التي جاءت سنة 1958. انضم عمليًا لجماعة الإخوان المسلمين في شهر مايو 1953 . حياته العلمية: تتلمذ على العلماء السلفيين، ومنهم: الشيخ عبد الكريم الشيخلي، وهو من علماء السلف، وقد قاتل مع الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله في كثير من معاركه، وقد تتلمذ على يديه في الحديث. وكذا الشيخ الدكتور تقي الدين الهلالي في علوم الحديث. والشيخ محمد القزلجي الكردي في علم الفقه، والشيخ أمجد الزهادي رحمه الله رئيس علماء العراق، ثم الشيخ محمد بن حمد العسافي وهو صاحب توجه سلفي ومن أهل نجد الذين سكنوا مدينة الزبير، ثم انتقل إلى بغداد، وغيرهم من العلماء الذين كانت تزخر بهم العراق. خروج الشيخ من العراق: ثم خرج الشيخ من العراق إلى الكويت، بسبب اضطرار أمني، حيث انشغل في الكويت بالعمل كمحرر في مجلة المجتمع التي تصدرها جمعية الإصلاح، فكتب فيها سلسلة مقالات إحياء فقه الدعوة. ثم انتقل إلى الإمارات وعقد دورات كثيرة فيها ودروسًا واستفاد منه دعاتها وشبابها. ولا يزال الشيخ عبد المنعم صالح العلي حتى الآن يتنقل ما بين ماليزيا وأوروبا وغيرها من الدول يلقي الدروس والمحاضرات ويحيي فقه الدعوة بين الدعاة وينشر العلم الشرعي. محمد الراشد الأديب من يقرأ كتب الراشد يرى بوضوح وجلاء تام أن كاتبها ليس مجرد داعية قضى عمره في الدعوة إلى الله ونشر العلم فحسب، وإنما يرى فيه أديباً يجاري كثيراً من الأدباء في بلاغته، وهذا الأسلوب إنما جاء مع كثرة الاطلاع الأدبي وقراءة كتـب الادباء والشعراء ؛ يقول الشيخ عن نفسه : ولما كنت في أول شبابي وقع في يدي كتاب وحي القلم للرافعي فقرأته مراراً ؛ الجزء الأول من وحي القلم قرأته عشرين مرة ؛ أما إذا أردت المبالغة أقول أكثر من ذلك لكن عشرين مرة أجزم بها ". وقرأ لأدباء كثر من العصر العباسي حتى العصر الحاضر، كالرافعي ومحمود شاكر وعبد الوهاب عزام، وهو أكثر من تأثر به الشيخ بعد الرافعي، وعشرات الدواوين والمجلات الأدبية ناهيك عن كتب الفقهاء المتقدمين الذين تمتاز كتبهم بقوة عباراتها ورصانة جملها. لذلك جاءت كتبه خليطاً مميزاً من الأدب والفقه والاستشهاد بأقوال السلف والخلف مع إيحاءات ثقافية عامة لا تكاد تنفك عن كل كتاباته. مؤلفاته مؤلفاته المطبوعة: المنطلق العوائق الرقائق صناعة الحياة المسار بعض رسائل العين. مواعظ داعية. آفاق الجمال. موسوعة الدعوة والجهاد. عودة الفجر. صحوة العراق. دفاع عن أبي هريرة أقباس من مناقب أبي هريرة (وهو مختصر الدفاع) تهذيب مدارج السالكين تهذيب العقيدة الطحاوية. ومقالات في مجلة المجتمع، ومحاضرات في المؤتمرات. إصداراته الجديدة التي سيبدأ توزيعها هذا الصيف إن شاء الله عن دار المحراب التي أسسها في الغرب : أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي في نظريات فقه الدعوة الإسلامية، في أربعة أجزاء تتناول منهجية الاجتهاد وسياسات الدعوة الداخلية والخارجية. منهجية التربية الدعوية، في مجلد واحد. الفقه اللاهب، وهو تهذيب لكتاب الغياثي للجويني. صراطنا المستقيم، وهي أول رسالة من سلسلة مواعظ داعية، وهي سلسلة جديدة تمزج الموعظة بفقه الدعوة، وستصل بإذن الله إلى سبعين رسالة أو أكثر. آفاق الجمال، وهي الرسالة الثانية من سلسلة مواعظ داعية. الترجمة الإنجليزية لصناعة الحياة. وكانت بعض دور النشر التركية قد نشرت ترجمات لكتب إحياء فقه الدعوة، ** وصدر المنطلق بالملاوية والتاميلية، ** وسيصدر المسار قريبا بالملاوية بإذن الله، ** وتحت الإعداد ترجمات فارسية وروسية وصينية أيضاً، إضافة للإنجليزية والفرنسية. وله تحت الطبع مجموعة جديدة من الكتب الجديدة، مثل: · موسوعة معالم تطور الدعوة والجهاد، في خمسة أجزاء. · ثلاثون رسالة أخرى من مواعظ داعية. · حركة الحياة. · إحياء الإحياء، وهو تهذيب إحياء علوم الدين. |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
متجدد, الأمة, الإسلامية...موضوع, علماء |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc