فتاوى أهل العدل و الإنصاف في حكم قراءة كتب سيّد قطب و الاستفادة منها - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية .. > قسم التحذير من التطرف و الخروج عن منهج أهل السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فتاوى أهل العدل و الإنصاف في حكم قراءة كتب سيّد قطب و الاستفادة منها

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-10-25, 22:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بشير مراد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية بشير مراد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليك أخي المفضال - العنبلي الأصيل -ورحمة الله وبركاته
والله لم أفهم قصدك من عباراتك السابقة في مداخلتك المحترمة رقم 37.
هلاّ أفصحت وأوضحت .
تقبل تحياتي...









 


قديم 2011-10-26, 21:34   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد مشاهدة المشاركة
السلام عليك أخي المفضال - العنبلي الأصيل -ورحمة الله وبركاته
والله لم أفهم قصدك من عباراتك السابقة في مداخلتك المحترمة رقم 37.
هلاّ أفصحت وأوضحت .
تقبل تحياتي...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قصدت ان من باب الامانة العلمية أن تذكر ان المقال -الذي قسمته الى أجزاء- ليس لك -وانما هو لغيرك- ابو بصير الطرطوسي--هداه
الله-
بارك الله فيك









قديم 2011-10-26, 13:07   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بشير مراد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية بشير مراد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المرحلة الثالثة: وهي مرحلة النضج والجهاد والبلاء والتي تعتبر ناسخة لجميع مراحل حياة سيد -رحمه الله- المتقدمة والتي بدأت في
أوائل الخمسينيات وانتهت بنهاية حياة سيد معلقا على أعواد مشانق الطواغيت ، بعد عدة سنوات قضاها في سجون الظالمين وفي
هذه المرحلة الناسخة صدر عن سيد -رحمه الله- الكتب الآتية: في ظلال القرآن ، هذا الدين، المستقبل لهذا الدين ،خصائص التصور الإسلامي
ومقوماته ،الإسلام ومشكلات الحضارة، وكتابه العظيم "معالم في الطريق" ... فمن أراد أن يقيّم سيد قطب وإنجازه العلمي عليه أن
يعكف على هذه المرحلة من حياته، وعلى إنجازاته العلمية التي أنجزها في تلك المرحلة الجادة من حياته.
وعند تقيّم سيد ( رحمه الله ) ينبغي النظر إلى جميع جوانب سيّد : الإبداعية العلمية منها إضافة إلى مواقفه الدعوية والجهادية وما تعرض
له من بلاء وتعذيب في سبيل الله ،كما ينبغي النظر إلى الخاتمة التي ختم عليها والتي تجبّ ما قبلها وهي خاتمة خير وشهادة إن شاء الله ولا نزكيه على الله ، فهذا كله يجب أن يكون معتبرا عند التقييم .
وللحديث بقية واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه...










قديم 2011-10-27, 18:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد مشاهدة المشاركة
المرحلة الثالثة: وهي مرحلة النضج والجهاد والبلاء والتي تعتبر ناسخة لجميع مراحل حياة سيد -رحمه الله- المتقدمة والتي بدأت في
أوائل الخمسينيات وانتهت بنهاية حياة سيد معلقا على أعواد مشانق الطواغيت ، بعد عدة سنوات قضاها في سجون الظالمين وفي
هذه المرحلة الناسخة صدر عن سيد -رحمه الله- الكتب الآتية: في ظلال القرآن ، هذا الدين، المستقبل لهذا الدين ،خصائص التصور الإسلامي
ومقوماته ،الإسلام ومشكلات الحضارة، وكتابه العظيم "معالم في الطريق" ... فمن أراد أن يقيّم سيد قطب وإنجازه العلمي عليه أن
يعكف على هذه المرحلة من حياته، وعلى إنجازاته العلمية التي أنجزها في تلك المرحلة الجادة من حياته.
وعند تقيّم سيد ( رحمه الله ) ينبغي النظر إلى جميع جوانب سيّد : الإبداعية العلمية منها إضافة إلى مواقفه الدعوية والجهادية وما تعرض
له من بلاء وتعذيب في سبيل الله ،كما ينبغي النظر إلى الخاتمة التي ختم عليها والتي تجبّ ما قبلها وهي خاتمة خير وشهادة إن شاء الله ولا نزكيه على الله ، فهذا كله يجب أن يكون معتبرا عند التقييم .
وللحديث بقية واستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه...


يقول في كتابه "معالم في الطريق":
"وأخيراً؛ يدخل في إطار المجتمع الجاهلي تلك المجتمعات التي تزعم لنفسها أنها مسلمة!.
وهذه المجتمعات لا تدخل في هذا الإطار؛ لأنها تعتقد بألوهية أحد غير الله، ولا أنها تقدم الشعائر التعبدية لغير الله أيضاً(1 )، ولكنها تدخل في هذا الإطار لأنها لا تدين بالعبودية لله وحده في نظام حياتها؛ فهي – وإن لم تعتقد بألوهية أحد إلا الله – تعطي أخص خصائص الألوهية لغير الله، فتدين بحاكمية غير الله، فتتلقى من هذه الحاكمية نظامها، وشرائعها، وقيمها، وموازينها، وعاداتها، وتقاليدها... وكل مقومات حياتها تقريباً!
والله سبحانه يقول عن الحاكمين:
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ] (2).
ويقول عن المحكومين:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلا بَعِيدًا وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَ إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلاَ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا(3 ).
كما أنه سبحانه قد وصف اليهود والنصارى من قبل بالشرك والكفر والحيدة عن عبادة الله وحده واتخاذ الأحبار والرهبان أرباباً من دونه لمجرد أن جعلوا للأحبار والرهبان ما يجعله الذين يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون لناس منهم! واعتبر الله سبحانه ذلك من اليهود والنصارى شركاً؛ كاتخاذهم عيسى ابن مريم رباً يؤلهونه ويعبدونه سواء؛ فهذه كتلك: خروج من العبودية لله وحده، فهي خروج من دين الله، ومن شهادة أن لا إله إلا الله( 4).
وهذه المجتمعات بعضها يعلن صراحة علمانيته وعدم علاقته بالدين أصلاً، وبعضها يعلن أنه يحترم الدين، ولكنه يخرج الدين من نظامه الاجتماعي أصلاً، ويقول: إنه ينكر الغيبية، ويقيم نظامه على العلمية؛ باعتبار أن العلمية تناقض الغيبية! وهو زعم جاهل، لا يقول به إلا الجهال(5 )، وبعضها يجعل الحاكمية الفعلية لغير الله، ويشرع ما يشاء، ثم يقول عما يشرعه من عند نفسه: هذه شريعة الله! وكلها سواء في أنها لا تقوم على العبودية لله وحده...
وإذا تعين هذا؛ فإن موقف الإسلام من هذه المجتمعات الجاهلية كلها يتحدد في عبارة واحدة:
إنه يرفض الاعتراف بإسلامية هذه المجتمعات كلها وشرعيتها في اعتباره"!!..

قلت:


يلاحظ أن سيد قطب في هذا الموضع، وفي جميع كتاباته في "الظلال" وغيره؛ أنه لا يعبأ بشرك القبور، والغلو في أهل البيت وفي الأولياء بالاعتقاد بأنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون، وبتقديم القرابين لهم، وإراقة الدموع والخشوع عند عتباتهم، ودعائهم والاستغاثة بهم لكشف الكروب وإزالة الخطوب، وشد الرحال والحج إلى قبورهم، والطواف بها، والاعتكاف حولها، وإقامة الأضرحة والمشاهد، وتشييد القباب بالأموال الطائلة لها، وغير ذلك من التصرفات.
ولا يحاسب الناس إلا على مخالفة الحاكمية، ولا يدور في تفسيره لـ (لا إله إلا الله) إلا على الحاكمية والسلطة والربوبية؛ مفرغاً لا إله إلا الله عن معناها الأساسي الذي جاءت به جميع الكتب وجميع الرسل، ودان به علماء الإسلام مفسرون ومحدثون وفقهاء، ولا يكفر الناس إلا بالعلمنة وما تفرع عنها، ويبالغ في هذا أشد المبالغة؛ لأنها ضد الحاكمية في نظره، ويرمي المجتمعات الإسلامية بالكفر من هذا المنطلق، فيكون كلامه حقاً في العلمانيين فعلاً، وهم قلة في المجتمع، ويكون كلامه باطلاً وظلماً بالنسبة للسواد الأعظم من الناس؛ فإن كثيراً منهم يعادون العلمنة، ويبغضون أهلها إذا عرفوهم بذلك، وكثير منهم لا يعرفون هذه العلمنة، فهم مسلمون في الجملة، وعندهم خرافات وبدع، فإذا عُرِّفوا بها؛ حاربوها وأهلها حاكمين أو محكومين، أحزاباً أو أفراداً.
وبالجملة؛ فسيد سلك مسلكاً في تكفير الناس لا يقره عليه عالم مسلم(6 )؛ يرسل الكلام على عواهنه في باب الحاكمية، ويكفر عامة الناس بدون ذنب وبدون إقامة حجة وبدون التفات إلى تفصيلات العلماء في هذا الباب، هذا من جهة. ولا يعبأ بشرك القبور الذي يرتكبه الروافض وغلاة الصوفية ومن تابعهم من جهة أخرى، ولا يرى – في هذا الموضوع وفي كثير من المواضع – هذه الشركيات منافية لمعنى لا إله إلا الله!.
لذا ترى الخوارج والروافض وكثيراً من أهل البدع والأهواء يرحبون بمنهجه وبكتبه، ويفرحون ويعتزون بها، ويستشهدون بأقواله وتفسيراته، وإني لأرجو لكل مسلم صادق في دينه، خصوصاً الشباب الذين انخدعوا بمنهج سيد قطب أن يمن الله عليهم بجوده وفضله، فيدركوا ما وقعوا فيه من خطأ وبعد عن فقه الكتاب والسنة، وفقه سلف الأمة، فيعودوا إلى رحاب الحق والعلم والفهم الصحيح.

اعتبار سيد قطب مساجد المسلمين معابد جاهلية إنطلاقاً من تكفير مجتمعاتهم واعتبارها جاهلية:

قال سيد قطب في تفسير قول الله تعالى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّأَا لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ (7)؛ قال( 8):
وتلك هي التعبئة الروحية إلى جوار التعبئة النظامية، وهما ضروريتان للأفراد والجماعات، وبخاصة قبيل المعارك والمشقات، ولقد يستهين قوم بهذه التعبئة الروحية، ولكن التجارب ماتزال إلى هذه اللحظة تنبئ بأن العقيدة هي السلاح الأول في المعركة، وأن الأداة الحربية في يد الجندي الخائر العقيدة لا تساوي شيئاً كثيراً في ساعة الشدة.
وهذه التجربة التي يعرضها الله على العصبة المؤمنة ليكون لها فيها أسوة، ليست خاصة ببني إسرائيل، فهي تجربة إيمانية خالصة، وقد يجد المؤمنون أنفسهم ذات يوم مطاردين في المجتمع الجاهلي، وقد عمت الفتنة وتجبر الطاغوت، وفسد الناس، وأنتنت البيئة، وكذلك كان الحال على عهد فرعون في هذه الفترة، وهنا يرشدنا الله إلى أمور:

1 – اعتزال الجاهلية نتنها وفسادها وشرها ما أمكن في ذلك، وتجمع العصبة المؤمنة الخيرة النظيفة على نفسها، لتطهرها وتزكيها، وتدربها وتنظمها، حتى يأتي وعد الله لها.
2 – اعتزال معابد الجاهلية، واتخاذ بيوت العصبة المسلمة مساجد تحس فيها بالانعزال عن المجتمع الجاهلي، وتزاول فيها عبادتها لربها على نهج صحيح، وتزاول بالعبادة ذاتها نوعاً من التنظيم في جو العبادة الطهور".
فأي تكفير بعد هذا؟!
وقد ينظر هذا الرجل إلى بعض الأعمال الإسلامية، وإلى المعتقدات الإسلامية الصحيحة، فيراها جاهلية وضلالاً!!.
أليس هذا منه سعياً في تخريب مساجد الله، وتعطيل أعظم شعائر الإسلام؟!
هذا الرجل؛ لو عاش في بلاد التوحيد؛ لرآها تعيش في جاهلية جهلاء وضلالة عمياء.

قال سيد عند آية وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (9)، وذكر الشرك الخفي:

"وهذا الشرك الواضح الظاهر، وهو الدينونة لغير الله في شأن من شؤون الحياة، الدينونة في شرع يتحاكم إليه، وهو نص في الشرك لا يجادل عليه، والدينونة في تقليد من التقاليد؛ كاتخاذ أعياد ومواسم يشرعها الناس ولم يشرعها الله، والدينونة في زي من الأزياء(10 ) يخالف ما أمر الله به من الستر، ويكشف أو يحدد العورات التي نصت شريعة الله أن تستر.
والأمر في مثل هذه الشؤون يتجاوز منطقة الإثم والذنب بالمخالفة حين يكون طاعة وخضوعاً ودينونة لعرف اجتماعي سائد من صنع العبيد، وتركاً للأمر الواضح الصادر من رب العبيد... إنه عندئذ لا يكون ذنباً، ولكنه يكون شرعاً؛ لأنه يدل على الدينونة لغير الله فيما يخالف أمر الله... وهو من هذه الناحية أمر خطير... ومن ثم يقول الله: وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ(11 )"(12 ).

وفي هذا الكلام أمران خطيران:

أولهما: تكفير المجتمعات الإسلامية بالمعاصي والمخالفات الواقعة في العادات والتقاليد والأزياء، وهذا المذهب أشد وأخطر من مذهب الخوارج.
وثانيهما: تفسير القرآن بغير ما أراده الله بالشرك، إذ المراد بالشرك هنا ما استقر في القرآن والسنة وعرفه المسلمون، وهو الشرك الأكبر المطلق، وهو اتخاذ أنداد مع الله يستغاث بهم ويذبح لهم ويتقرب إليهم ويصرف لهم حق الله من العبادات التي أمرهم الله أن يعبدوه بها ويخلصوا بها الدين لله.

شرك العرب الحقيقي والأساسي عند سيد قطب إنما هو في الحاكمية فقط، وليس في العبادة والاعتقاد:

قال سيد:
"فهكذا كان تصورهم للحقيقة الإلهية، واستحضارهم لها في كل مناسبة، ولم يكن أمرهم أنهم لايعرفون الله، أو لا يعرفون أنه ما لأحد بالله من طاقة، أو لا يعرفون أنه هو الذي يحكم ويفصل بين الجبهتين حيث لا راد لحكمه! إنما كان شركهم الحقيقي يتمثل ابتداء في تلقي منهج حياتهم وشرائعهم من غير الله، الذي يعرفونه ويعترفون به على هذا النحو... الأمر الذي يشاركهم فيه اليوم أقوام يظنون أنهم مسلمون – على دين محمد – كما كان المشركون يظنون أنهم مهتدون على دين أبيهم إبراهيم! حتى لكان أبوجهل – وهو أبوجهل – يستفتح على الله، فيقول: "اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف – وفي رواية: اللهم أضل الفريقين وأقطعهما للرحم – فأحنه الغداة"!
فأما تلك الأصنام التي عرف أنهم يعبدونها؛ فما كان ذلك قط لاعتقادهم بألوهية لها كألوهية الله سبحانه، ولقد صرح القرآن الكريم بحقيقة تصورهم الاعتقادي فيها، وبسبب تقديمهم الشعائر لها في قوله تعالى:  وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى… (13)؛ فهذا كان مبلغ تصورهم لها... مجرد شفعاء عند الله... وماكان شركهم الحقيقي من هذه الجهة، ولا كان إسلام من أسلم منهم متمثلاً في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام، وإلا فإن الحنفاء الذين اعتزلوا عبادة الأصنام هذه وقدموا الشعائر لله وحده ما اعتبروا مسلمين! إنما تمثل الإسلام في الاعتقاد والشعائر وإفراد الله سبحانه بالحاكمية، والذين لا يفردون الله سبحانه بالحاكمية – في أي زمان وفي أي مكان – هم مشركون، لا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله – مجرد اعتقاد-، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده... فإلى هنا يكونون كالحنفاء الذين لم يعتبرهم أحد مسلمين، إنما يعتبر الناس مسلمين حين يتمون حلقات السلسلة، أي حين يضمون إلى الاعتقاد والشعائر إفراد الله سبحانه بالحاكمية، ورفضهم الاعتراف بشرعية حكم أو قانون أو وضع أو قيمة أو تقليد لم يصدر عن الله وحده... وهذا وحده هو الإسلام؛ لأنه وحده مدلول شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؛ كما عرف هذا المدلول في الاعتقاد الإسلامي وفي الواقع الإسلامي سواء!... ثم أن يتجمع هؤلاء الذين يشهدون أن لا إله إلا الله على هذا النحو وبهذا المدلول في تجمع حركي بقيادة مسلمة، وينسلخوا من التجمع الجاهلي وقيادته الجاهلية!.
وهذا ما ينبغي أن يتبينه الذين يريدون أن يكونوا مسلمين، فلا تخدعهم عن حقيقة ماهم فيه خدعة أنهم مسلمون اعتقاداً وتعبداً؛ فإن هذا وحده لا يجعل الناس مسلمين مالم يتحقق لهم أنهم يفردون الله سبحانه بالحاكمية، ويرفضون حاكمية العبيد، ويخلعون ولاءهم للمجتمع الجاهلي ولقيادته الجاهلية.
إن كثيراً من المخلصين الطيبين تخدعهم هذه الخدعة... وهم يريدون لأنفسهم الإسلام، ولكنهم يُخدعون عنه، فأولى لهم أن يستيقنوا صورة الإسلام الحقيقية والوحيدة، وأن يعرفوا أن المشركين من العرب الذين يحملون اسم المشركين لم يكونوا يختلفون عنهم في شيء! فلقد كانوا يعرفون الله بحقيقته – كما تبين -، ويقدمون له شفعاء من أصنامهم، وكان شركهم الأساسي يتمثل – لا في الاعتقاد – ولكن في الحاكمية( 14).
وإذا كان ينبغي للطيبين المخلصين الذين يريدون أن يكونوا مسلمين أن يتبينوا هذه الحقيقة؛ فإن العصبة المسلمة التي تجاهد لإعادة نشأة هذا الدين في الأرض في عالم الواقع يجب أن تستيقن هذه الحقيقة بوضوح وعمق، ويجب ألا تتلجلج فيها أي تلجلج، ويجب أن تعرف الناس بها تعريفاً صريحاً واضحاً جازماً... فهذه هي نقطة البدء والانطلاق... فإذا انحرفت الحركة عنها – منذ البدء – أدنى انحراف؛ ضلت طريقها كله، وبنت على غير أساس، مهما توافر لها من الإخلاص بعد ذلك والصبر والتصميم على المضي في الطريق!"( 15).

فترى الرجل يضطرب ويتناقض في هذا الموضع، ولكنه ينتهي إلى تقرير أن الشرك الحقيقي والأساسي إنما يتمثل في الحاكمية، لا في الاعتقاد، وهذه هي القاعدة الخطيرة التي ينطلق منها اليوم كثير ممن يسمون بالدعاة إلى الإسلام، في الضياع توحيد الأنبياء!.
انظر قوله: "... فهذا كان مبلغ تصورهم لها (أي: الأصنام)... مجرد شفعاء عند الله... وما كان شركهم الحقيقي من هذه الجهة، ولا كان إسلام من أسلم منهم متمثلاً في مجرد التخلي عن الاستشفاع بهذه الأصنام، وإلا؛ فإن الحنفاء الذين اعتزلوا عبادة الأصنام هذه وقدموا لله وحدة الشعائر ما اعتبروا مسلمين"!

أقول:

هذه حال معظم الأنبياء والرسل وأممهم، حيث لم تكن لهم دول ولا حكومات، ويأتي النبي ومعه الرهط، ويأتي النبي ومعه الرهيط، والرجل، والرجلان، ويأتي النبي وليس معه أحد...
وهذا يكشف لنا سر تهاون سيد قطب بالشرك الأكبر، الشرك الاعتقادي، شرك القبور، والشرك في العبادة، الذي حاربه الرسل جميعاً، والذي هو محور الصراع بينهم وبين أقوامهم.
ومن موقف سيد قطب هذا من عبادة الأوثان ندرك أنه أقل حساسية وأقل مبالاة ضد عبادة الأوثان من الروافض والقبوريين؛ لأن هؤلاء لا يشكون ولا يترددون في الحكم على عبادة الأوثان أنها أعظم الذنوب، وأنها الشرك الأكبر، ولا يهونون من شأنه؛ مثل سيد، أما سيد؛ فحاله وموقفه كما رأيت مع الأسف الشديد.
ومن هنا ندرك سر اهتمام أتباعه بالسياسة والحاكمية، وتجنيدهم كل طاقاتهم وإمكاناتهم في سبيلهما، وتوجيه الأمة لهما، ورمي من اشتغل بغيرهما من التوحيد وفروض الأعيان والكفايات من أمور الإسلام بالعلمنة، واستخفافهم بدعاة التوحيد وإخلاص العبادة لله على طريقة الرسل عليهم الصلاة والسلام، واتباعاً لتوجيهات القرآن الكريم المنزل من رب العالمين، يستخفون بهم وبدعوتهم، ويعتبرون ذلك من الانشغال بالجزئيات، ويسمون الشرك الأكبر بالشرك البدائي والشعبي، وما يسمونه هم شركاً ويتخيلونه بالشرك الحضاري، ويلبسون على الناس دينهم وعقائدهم، ويزعمون لهم أن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إنما كانوا على منهج قطب وأمثاله، همهم الأكبر ودعوتهم الأساسية إنما هما الصراع السياسي والمصارعة على الكراسي، ومحاربة القصور لا الأوثان والقبور، فاللهم أنقذ دينك وأمة الإسلام من هذا الخبط والتلبيس والحيل والتدليس.

وأما قوله:


"إن الحنفاء ماكانوا مسلمين"؛ ففي غاية المجازفة والقول على الله وعلى الإسلام بغير علم، ومن البراهين الواضحة على استهانته بالتوحيد، واستهانته بالشرك الأكبر!.
كيف يقول هذا في قوم بذلوا غاية وسعهم في الفرار من غضب الله والفرار من الشرك الأكبر والفرار من النار من دون داع يدعوهم إلى الله، بل ذلك بدافع من فطرتهم السليمة وعقولهم المستقيمة، بل قبل ذلك برعاية الله لهم وتوفيقه إياهم، بهذا وذاك خرجوا من الجاهلية والشرك إلى التوحيد والحنيفية دين إبراهيم عليه الصلاة والسلام، الذي قال الله في شأنه لنبيه الكريم:
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ( 16).
أفمن كان على هذا الدين وهذه الملة يقال: إنه ليس من المسلمين؟!
فهذا زيد بن عمرو بن نفيل، أحد الحنفاء، يروي البخاري( 17) قصته عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ قال: "إن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن الدين ويتبعه، فلقي عالماً من اليهود، فسأله عن دينهم، فقال: إني لعلي أن أدين دينكم؛ فأخبرني؟ فقال: لا تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من غضب الله. فقال زيد: ما أفر إلا من غضب الله، ولا أحمل من غضب الله شيئاً أبداً، أنى أستطيعه؟! فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً. قال زيد: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم؛ لم يكن يهودياً ولا نصرانياً ولا يعبد إلا الله. فخرج زيد، فلقي عالماً من النصارى، فذكر مثله، فقال: لن تكون على ديننا حتى تأخذ نصيبك من لعنة الله. قال: ما أفر إلا من لعنة الله، ولا أحمل من لعنة الله ولا من غضبه شيئاً أبداً، وأنى أستطيع؟ فهل تدلني على غيره؟ قال: ما أعلمه إلا أن يكون حنيفاً. قال: وما الحنيف؟ قال: دين إبراهيم، لم يكن يهودياً ولا نصرانياً، ولا يعبد إلا الله. فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام؛ خرج، فلما برز؛ رفع يديه، فقال: اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم".
أفبعد هذا الجد والإلحاح في طلب الحق واختياره بعد رفــض

الشرك واليهودية والنصرانية يقال فيه وفي أمثاله من الحنفاء( 18): إنهم ليسوا بمسلمين؟!
وقد روى البخاري عن ابن عمر عن زيد بن عمرو: أنه كان ينكر على قريش الذبح للأوثان.
وقال ابن كثير: وكان زيد بن عمرو قد ترك عبادة الأوثان، وفارق دينهم، وكان لا يأكل إلا ماذبح على اسم الله وحده( 19).
وقال يونس بن بكير: عن محمد بن إسحاق، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر؛ قالت: لقد رأيت زيد بن عمرو ابن نفيل مسنداً ظهره إلى الكعبة؛ يقول: يامعشر قريش! والذي نفس زيد بيده؛ ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري. ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك عبدتك به، ولكنني لا أعلمه، ثم يسجد على راحته"( 20).
وروى ابن كثير رحلة زيد بن عمرو في البحث عن الدين الحق نحواً مما روى البخاري، وفي آخرها: "قال زيد: اللهم إني أشهدك أني على دين إبراهيم، عليه أحيا وعليه أموت، فذكر شأنه للنبي ، فقال: "هو أمة وحده"( 21)".
ثم قال ابن كثير: "إن ابن عساكر أورد من طرق متعددة عن رسول الله  أنه قال: "يبعث يوم القيامة أمة وحده"".
ثم ساق ابن كثير طريقاً عن مجالد عن الشعبي عن جابر؛ قال: سئل رسول الله  عن زيد بن عمرو بن نفيل: أنه كان يستقبل القبلة في الجاهلية، ويقول: إلهي إلهُ إبراهيم، وديني دين إبراهيم، ويسجد، فقال رسول الله : "يحشر ذاك أمة وحده بيني وبين عيسى بن مريم"، ثم قال: "إسناده جيد"( 22).
وقال الحافظ ابن حجر: "وكان (يعني زيداً) ممن يطلب التوحيد وخلع الأوثان، وجانب الشرك، لكنه مات قبل المبعث، فروى محمد بن سعد والفاكهي من حديث عامر بن ربيعة (وساق قصة طويلة عنه، وفيها قال النبي : "ولقد رأيته في الجنة يسحب ذيولاً""( 23).
وقال الحافظ: "وروى البزار والطبراني من حديث زيد بن عمرو (وذكر قصته، وفي آخرها قال سعيد بن زيد: فسألت أنا وعمر رسول الله  عن زيد، فقال: "غفر الله له ورحم؛ فإنه مات على دين إبراهيم".
فهذا حاله وواقعه في نظر الإسلام وعلمائه، ومثله كل من مات على الحنيفية، وذلك يخالف ما يراه سيد قطب الذي لا يرى للتوحيد والكفر بالأوثان كبير قيمة ولا كبير وزن. والله المستعان.

وانظر مرة أخرى إلى قوله – بعد تمهيد خطير فيه أن المسلمين اعتقاداً أو تعبداً ليسوا مسلمين، ولا فرق بينهم وبين مشركي العرب في الجاهلية –؛ يقول:

"فأولى لهم أن يستيقنوا صورة الإسلام الحقيقية الوحيدة، وأن يعرفوا أن المشركين من العرب الذين يحملون اسم المشركين لم يكونوا يختلفون عنهم في شيء؛ فلقد كانوا يعرفون الله بحقيقته – كما تبين -، ويقدمون له شفعاء من أصنامهم، وكان شركهم الأساسي يتمثل لا في الاعتقاد، ولكن في الحاكمية"!!
ألا ترى في قوله هذا أكبر مغالطة ومجازفة؟!
ألا ترى في محاولة إبعاد الشرك الاعتقادي والعبادي عن ميدان الدعوة والجهاد؟!
ومن هنا يكاد يحصر الشرك الأساسي والحقيقي في شرك الحاكمية، ويوجه نصيحته لأتباعه بأن الحاكمية هي نقطة البدء والانطلاق، فإذا انحرفت الحركة عنها – منذ البدء – أدنى انحراف؛ ضلت طريقها كله، وبنيت على غير أساس، مهما توافر لها من الإخلاص بعد ذلك والصبر والتصميم على المضي في الطريق.

أقول:

إن من يعرف دعوات الأنبياء التي قصها الله علينا في كتابه الكريم ليدرك تمام الإدراك المصادمة الواضحة بين كلام سيد وبين ما قصه الله عن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في منطلق الدعوة إلى الله، وأنها تبدأ بالتوحيد ومحاربة الشرك الأكبر (عبادة الأوثان) وما شاكلها، وأن ما يدعو إليه سيد ويدعيه من أن نقطة البدء تكون من الحاكمية، والانطلاق منها، لهو الانحراف الحقيقي من البداية، وذلك لأمور:
أولاً: لأن هذا الانطلاق مخالف لمنهج الأنبياء في البدء بالدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك العقائدي (عبادة الأوثان) وغيرها من دون الله.
ثانياً: لأن الانطلاق من الحاكمية لابد أن يكون قائماً على الهوى والرغبة في الوصول إلى السلطة والتحكم في رقاب الناس، ولابد أن تقوم على الكذب والمراوغات، ولابد أن يندس في صفوف حملة هذه الدعوة السياسية أناس أهل أغراض وأهواء وعقائد فاسدة؛ كما هو الشأن في الدعوات السياسية.
وإننا لنشاهد ثمار مثل هذه الدعوة ونتائجها متمثلة في تحالفات شيوعية وعلمانية ورافضية، ومتمثلة في نزاعات دموية للوصول للسلطة، يستعان فيها بالملاحدة والشيوعيين وأصناف الغالين.









قديم 2011-10-26, 19:24   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
بشير مراد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية بشير مراد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
لقد وقع سيد - رحمه الله- في أخطاء لا يتابع فيها ،ولا يقر عليها، ويحذر منها - أي من الأخطاء- من تلك الأخطاء: وقوعه في التأويل
المذموم وموافقته لمذهب الأشاعرة في الصفات ، ومنها : قوله بعدم حجية خبر الآحاد في العقائد وهذا بخلاف ما عليه أهل السنة ،فهذه
الأخطاء لا يتابع عليها سيد ويجب الإعتراف بأنها أخطاء وهذا طبع البشر المجبولين على الخطإ والكمال عزيز وجلّ من لا يخطئ .
لم يكن سيّد هو أول وآخر من أخطأ في مسائل الصفات وكذلك خبر الآحاد فإنّ كثيرا من فحول الأمة وعلمائها الأقدمين قد وقعوا
في هذا النوع من الخطإ وسيد متابع لهم ولأقوالهم وذلك لم يمنع من إنصافهم والثناء عليهم بما أصابوا فيه ، والاستفادة من علومهم
وكتبهم النافعة فالإنصاف في مثل هذه الحالة يقتضي أن يقال : أصاب سيد في كذا وأخطأ في كذا وليس أخطأ في كذا ونعمي
العين - لهوى متبع - عما قد أصاب فيه وأجاد وما أضخم هذا الجانب عند سيّد - رحمه الله-
وللحديث بقية عن حسنات سيد قطب وبلائه الكبير في سبيل الدعوة.










قديم 2011-10-27, 03:32   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
لقد وقع سيد - رحمه الله- في أخطاء لا يتابع فيها ،ولا يقر عليها، ويحذر منها - أي من الأخطاء- من تلك الأخطاء: وقوعه في التأويل
المذموم وموافقته لمذهب الأشاعرة في الصفات ، ومنها : قوله بعدم حجية خبر الآحاد في العقائد وهذا بخلاف ما عليه أهل السنة ،فهذه
الأخطاء لا يتابع عليها سيد ويجب الإعتراف بأنها أخطاء وهذا طبع البشر المجبولين على الخطإ والكمال عزيز وجلّ من لا يخطئ .
لم يكن سيّد هو أول وآخر من أخطأ في مسائل الصفات وكذلك خبر الآحاد فإنّ كثيرا من فحول الأمة وعلمائها الأقدمين قد وقعوا
في هذا النوع من الخطإ وسيد متابع لهم ولأقوالهم وذلك لم يمنع من إنصافهم والثناء عليهم بما أصابوا فيه ، والاستفادة من علومهم
وكتبهم النافعة فالإنصاف في مثل هذه الحالة يقتضي أن يقال : أصاب سيد في كذا وأخطأ في كذا وليس أخطأ في كذا ونعمي
العين - لهوى متبع - عما قد أصاب فيه وأجاد وما أضخم هذا الجانب عند سيّد - رحمه الله-
وللحديث بقية عن حسنات سيد قطب وبلائه الكبير في سبيل الدعوة.
أولا: بيان خطأ المخطئ, والكلام في النّاس تعديلا ومدحا أو تجريحا وقدحا؛ لا علاقة له بمقاديرهم عند الله, ولا بمصائرهم في الدّار الآخرة؛ فهذا للّه وحده, وبيان الخطأ والكلام جرحا وتعديلا عند الحاجة واجب على أهل العلم ممّن توفّرت فيهم شروطه, وحقّ للأمّة في أعناق أهل العلم لا يسعهم - أعني أهل العلم - عدم أدائه, لا علاقة للكلام في بيان خطأ المخطئ وبدعة المبتدع بغفران الله ربّ العالمين للمخطئ أو للمبتدع, ولا بمصيره عند ربّه, هذا بمعزل عن الكلام فيه؛ أمر يعلمه الله ربّ العالمين.
ذكر الخطيب في ((الكفاية)) أنّ عبد الرحمن بن أبي حاتم دخل عليه يوسف بن الحسين الرازيّ وهو الصوفيّ, وكان عبد الرحمن يقرأ في كتابه في ((الجرح والتعديل)), فقال له يوسف الصوفيّ: (كم من هؤلاء القوم قد حطّوا رحالهم في الجنّة منذ مئة سنة أو مئتي سنة وأنت تذكرهم وتغتابهم؟) فبكى عبد الرحمن.
وذكر ابن الصّلاح رحمه الله في كتابه ((معرفة أنواع علم الحديث)) المعروف بـ((مقدّمة ابن الصّلاح)): (قال يحيى بن معين رحمه الله: (إنّا لنطعن على أقوام لعلّهم حطّوا رحالهم في الجنّة منذ أكثر من مئتي سنة)).
نطعن عليهم ونبيّن أخطائهم ونحذّر الأمّة من بدعتهم واجب ذلك وإلاّ فهو الدّخول في إثم الكتمان, وهو ممّا يستوجب العذاب بالنيران.

ثانيا:مقام النقد يختلف عن مقام الترجمة فإنه في مقام النقد لا يلزم ذكر محاسن المنتقد عليه فلم يقل بهذا أحد بل هو مخالف لمنهج السنة والجماعة
ثالثا: لا أحد يخلوا من محاسن فإن ربنا عزوجل لم يخلق شرا محض فحتى الشيطان له محاسن منها أنه لا يقسم بغير الله عزوجل
رابعا:لابدّ من رعاية حقّ الدينّ ببيان الخطأ, وجرح من يستحقّ الجرح, وذلك بعلم وعدل لا بجهل ولا بظلم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله في ((مجموعة الرسائل والمسائل)): (وجب بيان حال من يغلط في الحديث والرّواية, ومن يغلط في الرأي والفُتيا, ومن يغلط في الزّهد والعبادة, وإن كان المخطئ المجتهد مغفورا له خطأه, وهو مأجور على اجتهاده, فبيان القول والعمل الّذي دلّ عليه الكتاب والسُّنّة واجب, وإن كان في ذلك مخالفة قوله وعمله - يعني وإن كان في بيان ذلك الواجب من المخالفة في القول والعمل لمن غلط كائنا من كان ما فيه, ثمّ قال الشيخ رحمه الله:- ثمّ القائل في ذلك بعلم لابد ّله من حسن النيّة, فلو تكلّم بحقّ لِقَصدِ العلوّ في الأرض أو الفساد؛ كان بمنزلة الّذي يقاتل حميّة, وإن تكلّم لأجل الله مخلصا له الدّين؛ كان من المجاهدين في سبيل الله ربّ العالمين ومن ورثة الأنبياء والمرسلين).
خامسا: كون سيد قطب رحمه الله عنده بعض من كلمات فيها مدح مجمل(غير مفصل) للصحابة او نبي الله موسى لا يلزم منه السكوت عن طعوناته الصريحة في بعضهم بالتفصيل وطعنه في موسى عليه السلام وكذا نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم وكذا تكفيره للمجتمعات الإسلامية والمؤذنين والقول بصنع القرآن ووحدة الوجود وغير ذلك من الطوم المعلومة في كتبه
سادسا:كونه قال كلمة حق عند سلطان جائر لا يلزم منه السكوت عن أخطائه









قديم 2011-10-27, 17:57   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته
لقد وقع سيد - رحمه الله- في أخطاء لا يتابع فيها ،ولا يقر عليها، ويحذر منها - أي من الأخطاء- من تلك الأخطاء: وقوعه في التأويل
المذموم وموافقته لمذهب الأشاعرة في الصفات ، ومنها : قوله بعدم حجية خبر الآحاد في العقائد وهذا بخلاف ما عليه أهل السنة ،فهذه
الأخطاء لا يتابع عليها سيد ويجب الإعتراف بأنها أخطاء وهذا طبع البشر المجبولين على الخطإ والكمال عزيز وجلّ من لا يخطئ .
لم يكن سيّد هو أول وآخر من أخطأ في مسائل الصفات وكذلك خبر الآحاد فإنّ كثيرا من فحول الأمة وعلمائها الأقدمين قد وقعوا
في هذا النوع من الخطإ وسيد متابع لهم ولأقوالهم وذلك لم يمنع من إنصافهم والثناء عليهم بما أصابوا فيه ، والاستفادة من علومهم
وكتبهم النافعة فالإنصاف في مثل هذه الحالة يقتضي أن يقال : أصاب سيد في كذا وأخطأ في كذا وليس أخطأ في كذا ونعمي
العين - لهوى متبع - عما قد أصاب فيه وأجاد وما أضخم هذا الجانب عند سيّد - رحمه الله-
وللحديث بقية عن حسنات سيد قطب وبلائه الكبير في سبيل الدعوة.
ما شاء الله عليك يا أخ بشير !!!!

اقتباس:
1- طعن سيد قطب في نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام ، في كتابه "التصوير الفني " .

2- طعنه الشنيع والكثير في الخليفة الراشد عثمان وإسقاطه لخلافته وزعمه أنه تحطمت روح الإسلام في عهده وتحطمت أسس الإسلام في عهده وغير هذه الطعون وطعنه في مجتمع عثمان ومنها رمي معاوية وعمرو بن العاص بالكذب والنفاق وشراء الذمم .

3- تكفيره للمجتمعات الإسلامية .

4- قوله بالحلول ووحدة الوجود في شعره ونثره ودفاعه عن النيرفانا ومدحه لها ولأهلها كفار الهنود .

5- تعطيله لصفات الله عز وجل في الظلال وفي التصوير الفني بناء على الأصول الجهمية وقاعدة التخييل والتجسيم التي اخترعها هو .

6- قوله بأزلية الروح .

7- محاولته إنكار معجزات الرسول الكريم وادعاؤه أن معجزته الوحيدة هي القرآن الذي يقول بأنه من صنع الله أي أنه مخلوق .

8- قوله بالاشتراكية وتحريف النصوص القرآنية والنبوية من أجلها إلى قضايا أخرى والتي تضمنتها كتبه .

9- قوله بأن نصوص القرآن كلها أو جلها ميدان للفن من أنواع الموسيقى وأنواع المسرحيات والتمثيليات والسينمائيات ، وأن الدين والفن صنوان .

10- وعليهم أن ينادوا بالتحذير من كتبه التي تضمنت هذه الضلالات وصارت هي وما اشتق منها مؤلفات تكفيرية مصادر ومنابع خطيرة للتكفير والتفجير والإرهاب الأمور التي شوهت الإسلام ودفعت أعداءه في كل مكان إلى الطعن فيه وفي أهله في شتى وسائل الإعلام ورميهم للإسلام بأنه دين وحشية وهمجية وإرهاب ورمي أهله بهذه الصفات .
كل هذه الأخطاء لسيّد قطب عندك هيّنة و هي من طبع البشر ـ غفر الله لك ـ

لا حول و لا قوة إلا بالله .....

الظاهر أنّ سيّد قطب أحبّ إليك من الأنبياء و من الصحابة رضوان الله عليهم !!!!

ما هذا الغلو الفاضح !

نصيحة لك .......

تعلم العقيدة الصحيحة من كتب السلف رضوان الله عليهم كشيخ الإسلام ابن تيمية و تلميذه ابن القيم

ثم ارجع و انظر في هذه الأخطاء ، و قيّمها التقييم الحقيقي .

و الظاهر من تعليقاتك !! أنّك تغلب جانب العاطفة و أنّه أوذي و كذا .....، و تغفل على الطوام الكبرى التي وقع فيها خاصة منها العقائدية .









قديم 2011-10-26, 23:39   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المرحلة الثالثة: وهي مرحلة النضج والجهاد والبلاء والتي تعتبر ناسخة لجميع مراحل حياة سيد -رحمه الله- المتقدمة والتي بدأت في
أوائل الخمسينيات وانتهت بنهاية حياة سيد معلقا على أعواد مشانق الطواغيت ، بعد عدة سنوات قضاها في سجون الظالمين وفي
هذه المرحلة الناسخة صدر عن سيد -رحمه الله- الكتب الآتية: في ظلال القرآن ، هذا الدين، المستقبل لهذا الدين ،خصائص التصور الإسلامي
ومقوماته ،الإسلام ومشكلات الحضارة، وكتابه العظيم "معالم في الطريق" ... فمن أراد أن يقيّم سيد قطب وإنجازه العلمي عليه أن
يعكف على هذه المرحلة من حياته، وعلى إنجازاته العلمية التي أنجزها في تلك المرحلة الجادة من حياته.
أخي مراد بناء على قولك هذا أحيلك إلى كلام العلماء أهل العدل و الإنصاف
هل رأيت كيف وصفوه بالأديب و أنه لا يستحقّ منّا كل هذه التزكيات خاصّة و أن كتابه
الظلال الذي كتبه في المرحلة الناسخة مملوء بالضلال المبين ..

كما دعوا إلى قراءة كتب العلماء المحقّقين في التفسير بدلا عن كتب سيد قطب
ففيها ما يغني و يكفي عن هذه ..









قديم 2011-10-27, 01:31   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قــاب قــوســيـــن
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله هذه هي عادة الجامية الطعن بكل من خالفهم
خوارج مع الدعاة والمجاهدين مرجئة ومتصوفة مع الحكام
رافضة مع الجماعات الإسلامية جبرية مع اليهود والنصارى والكفار
أشاعرة في نصوص الوحيين
وكلام العلماء يؤولونها على أهوائهم قاديانية في مسألة الجهاد
وموقفهم من الأمريكان هو موقف القاديانية مع البريطانيين









قديم 2011-10-27, 07:14   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
بشير مراد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية بشير مراد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ، الحمد لله رب العالمين ،وبعد:
لسيد قطب - رحمه الله- حسنات تتمثل في جهاده وصدعه بالحق ،وبلائه الكبير في سبيل هذه الدعوة ، نرجو إن شاء الله أن تكون كفارة
له عما أخطأ فيه فإنّ الحسنات يذهبن السيئات وكذلك البلاء فإنه يطهّر صاحبه من الخطايا والآثام إلى أن يجعله يمشي على الأرض وما
عليه خطيئة واحدة والبلاء بالنسبة للمؤمنين وبخاصة منهم العلماء العاملين قرينة صريحة على قوة الإيمان والدين .وسيّد رحمه الله قد
ابتلي بلاء شديدا في سبيل الدعوة إلى الله تعالى وإلى دينه ،في سبيل شهادة التوحيد أن لا إله إلا الله إلى أن صدر الطاغوت بحقه
حكم الإعدام شنقا ،وكان بإمكان سيّد أن يريح نفسه من كل هذا العناء بكلمة اعتذار يخطها للطاغوت ولكن سيّدا أبى إلا أن يكون
صادقا مع الكلمة التي طالما دافع عنها وإن أدى ذلك إلى تعليقه على أعواد مشانق الطواغيت الظالمين.










قديم 2011-10-27, 11:16   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أم دجانة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم دجانة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سيد قطب رجل بسيط و الله نفخ فيه البعض لغايات معلومة فكتاباته خدمت الثوريين و الفوضويين و و الانتهازيين و الحركيين و المنحرفيين ووووو
ويسب الصحابة رضي الله عنهم ويعطل صفات الله كالاستواء وغيرها ويسير على منهج المعتزلة العقلاني ويكفر المسلمين مثل اسلافه الخوارج فسيد قطب جمع شر الفرق في منهجه تكفيره للمجتمعات الإسلامية و إعلانه الثورة الشاملة .ويكفي كلام ورأي فيه نخبة كبيرة من العلماء
ولا داعي لتعنت والعاطفة الجياشة فالشهرة أحدهم دون تعمي البصائر ..بارك الله في صاحب الموضوع










قديم 2011-10-27, 19:27   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
بشير مراد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية بشير مراد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله رب العالمين
قبل أن يلتزم سيّد بالإسلام كان أديبا حاذقا ،قد اشتغل بالأدب وفنونه كتابة وقراءة وتدريسا ،حتى فاق فحول الأدب والبلاغة في
زمانه وهذا -مما لاشك فيه- قد أثر على أسلوبه عندما كتب عن الإسلام في مراحله المتأخرة ، لذا يجد القارئ أحيانا بعض العبارات
والإطلاقات المشكلة على الأفهام يغلب عليها الطابع الأدبي البياني ،فليس من العدل مثلا أن يحكم على "الظلال" هذا العمل النافع
الضخم الذي تجاوزت عدد صفحاته أربعة آلاف صفحة بأنه "ضلال وظلام" وغير ذلك من الأوصاف الجائرة المجحفة ،من أجل تلك الإطلاقات
أو العبارات المشكلة على الأفهام ولو صح هذا المنطق الأعوج الظالم لتعيّن حرق كتب ومؤلفات جميع أهل العلم ولما بقي كتاب لعالم
سالما للأمة ،فما من عالم إلا وأخذ عليه في مسألة ومسائل وما من كتاب إلا قيل فيه ورد عليه حاشا كتاب الله تعالى والكتب الحاوية
للسنة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ما وقع فيه سيد لم يمنع الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله من أن يثني خيرا على سيّد وأن يستدل بكلامه كما في مقدمة كتابه " مختصر العلو" وابتدأ كلامه بقوله : فهاهو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله وبدأ بسرد كلامه .
إذا كان الشيخ ناصر - رحمه الله- يصف سيدا بالأستاذ الكبير ويترحم عليه ويستدل بكلامه في أكثر من ثلاث صفحات متتاليات في
مقدمة الكتاب فقط فكيف بربيع المدخلي ومن تابعه من المقلدة يشتمون سيدا ويرمونه بالضلال وغير ذلك من الإطلاقات الجائرة ويحذرون
منه ومن كتبه ، فأيهما على حق وصواب الشيخ ناصر أم المدخلي ؟ وأيهما أدرى بمبادئ الجرح والتعديل الشيخ ناصر أم المدخلي؟
وأيهما السلفي ويمثل الرأي السلفي المعاصر الشيخ ناصر أم المدخلي؟










قديم 2011-10-27, 20:27   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أبو عمار
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بشير مراد مشاهدة المشاركة
الحمد لله رب العالمين
قبل أن يلتزم سيّد بالإسلام كان أديبا حاذقا ،قد اشتغل بالأدب وفنونه كتابة وقراءة وتدريسا ،حتى فاق فحول الأدب والبلاغة في
زمانه وهذا -مما لاشك فيه- قد أثر على أسلوبه عندما كتب عن الإسلام في مراحله المتأخرة ، لذا يجد القارئ أحيانا بعض العبارات
والإطلاقات المشكلة على الأفهام يغلب عليها الطابع الأدبي البياني ،فليس من العدل مثلا أن يحكم على "الظلال" هذا العمل النافع
الضخم الذي تجاوزت عدد صفحاته أربعة آلاف صفحة بأنه "ضلال وظلام" وغير ذلك من الأوصاف الجائرة المجحفة ،من أجل تلك الإطلاقات
أو العبارات المشكلة على الأفهام ولو صح هذا المنطق الأعوج الظالم لتعيّن حرق كتب ومؤلفات جميع أهل العلم ولما بقي كتاب لعالم
سالما للأمة ،فما من عالم إلا وأخذ عليه في مسألة ومسائل وما من كتاب إلا قيل فيه ورد عليه حاشا كتاب الله تعالى والكتب الحاوية
للسنة الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .
ما وقع فيه سيد لم يمنع الشيخ المحدث ناصر الدين الألباني رحمه الله من أن يثني خيرا على سيّد وأن يستدل بكلامه كما في مقدمة كتابه " مختصر العلو" وابتدأ كلامه بقوله : فهاهو الأستاذ الكبير سيد قطب رحمه الله وبدأ بسرد كلامه .
إذا كان الشيخ ناصر - رحمه الله- يصف سيدا بالأستاذ الكبير ويترحم عليه ويستدل بكلامه في أكثر من ثلاث صفحات متتاليات في
مقدمة الكتاب فقط فكيف بربيع المدخلي ومن تابعه من المقلدة يشتمون سيدا ويرمونه بالضلال وغير ذلك من الإطلاقات الجائرة ويحذرون
منه ومن كتبه ، فأيهما على حق وصواب الشيخ ناصر أم المدخلي ؟ وأيهما أدرى بمبادئ الجرح والتعديل الشيخ ناصر أم المدخلي؟
وأيهما السلفي ويمثل الرأي السلفي المعاصر الشيخ ناصر أم المدخلي؟
هذا الثناء للعلامة الألباني رحمه الله قديم ومنسوخ بهذه الفتوى التي أيّد فيها العلامة ربيع المدخلي في ردّه على سيّد قطب رحمه الله .

https://www.djelfa.info/vb/showpost.p...41&postcount=4

ها هو العلامة الألباني رحمه الله بعد معرفته بأخطاء سيّد قطب اعتمادا على ما كتبه العلامة ربيع ، يصدع بالحق و يثني عليها ـ أي الردود ـ

فهلا تشبهت بالألباني رحمه الله ، و سلكت الطريق الذي سلكه

أم عنزة و لو طارت ...

و دعك من بنيات الطريق !!!









قديم 2011-10-27, 23:53   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2011-10-28, 03:03   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قالوا:


(لو أن كل إنسان وقع في خطأ هجرناه وكتبه لما بقي لنا أحد من العلماء، لكن نعامل كتب سيد كما تعاملنا مع كتب ابن حجر والنووي في العقيدة).

الجواب: ـ سبحان الله !!! ( يجادلونك في الحق بعد ما تبين ) والله إنه لمن الظلم أن أقارن كتب سيد بكتب ابن حجر والنووي رحمهما الله. :
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا

1- أين مكانة الأخطاء عند النووي وابن حجر من تأويل لبعض الصفات فقط، ممن أول الصفات وعطلها ... وكفر الأمة الإسلامية.... وطعن في بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... وكفر بعضهم .. وقال بخلق القرآن .. ونفى الكلام عن الله .. واضطرابه في وحده الوجود .. وقال عند مساجد المسلمين بأنها معابد الجاهلية .. ورد أخبار الآحاد .. إلى آخر الضلالات والبدع والخرافات.
أقول لمن قال ذلك:ـ إئتني بكلام لا بن حجر أو النووي قالا مثل قول سيد قطب حتى أقرنهم مع بعض.

2- إن ابن حجر والنووي من مجتهدي الأمة، وكونهم وقعوا في بعض التأويل، فالشبهة كبيرة وهم معذورون بذلك، لأنهم من المجتهدين، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن اجتهد الحاكم فأخطا فله أجر واحد ) هذا في حق من بلغ رتبة الاجتهاد ولم يأت بما يخالف صريح الكتاب والسنة أما "سيد" فليس من المجتهدين بل ليس من العلماء بشهادة أحبابه ومتبعيه.

3- إن ابن حجر والنووي رحمهما الله، قد خدموا السنة النبوية شرحاً وتقريباً وتقسيماً وتخريجاً حتى ـ والله ـ لمن الصعب فهم سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا عن طريق كتبهم، أما سيد فمالذي عمله في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل طعن في حملة السنة إلينا من الصحابة وتابعيهم، ورد أقوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الآحاد بغير دليل، بل من يقرأ في كتب ابن حجر والنووي يحب السنة ويعظمها، أما من يقرأ في كتب المفكرين المنحرفين تورثه الجرأة على رد السنة وتأويلها وتقديم الرأي عليها عياذاً بالله من ذلك.

4-- وهو الأهم:ـ أن علماء الإسلام لم يسكتوا عن زلات ابن حجر والنووي رحمهما الله، بل ردوا عليهما في أخطاء هما، وصنفوهم من الأشاعرة في بعض أبواب العقيدة، وإن كانوا يترحمون عليهم ويرون أنهم مجتهدون معذورون، فهل أنتم فعلتم هذا بسيد قطب؟! أم أنكم جعلتم له خصوصية فلايرد عليه ولا يتكلم في حقه.. وإن كنتم تجعلونه كابن حَجْر والنووي فلما ضربتم حجراً فكرياً على كتبالرادين على سيد قطب، ولم تجعلوا حَجْراً فكريا على كتب الرادين على ابن حَجْر والنووي رحمهما الله ؟!!حجر والنووي في العقيدة).

الجواب: ـ سبحان الله !!! ( يجادلونك في الحق بعد ما تبين ) والله إنه لمن الظلم أن أقارن كتب سيد بكتب ابن حجر والنووي رحمهما الله. :
ألم تر أن السيف ينقص قدره إذا قيل إن السيف أمضى من العصا

1- أين مكانة الأخطاء عند النووي وابن حجر من تأويل لبعض الصفات فقط، ممن أول الصفات وعطلها ... وكفر الأمة الإسلامية.... وطعن في بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... وكفر بعضهم .. وقال بخلق القرآن .. ونفى الكلام عن الله .. واضطرابه في وحده الوجود .. وقال عند مساجد المسلمين بأنها معابد الجاهلية .. ورد أخبار الآحاد .. إلى آخر الضلالات والبدع والخرافات.
أقول لمن قال ذلك:ـ إئتني بكلام لا بن حجر أو النووي قالا مثل قول سيد قطب حتى أقرنهم مع بعض.

2- إن ابن حجر والنووي من مجتهدي الأمة، وكونهم وقعوا في بعض التأويل، فالشبهة كبيرة وهم معذورون بذلك، لأنهم من المجتهدين، والرسول - صلى الله عليه وسلم - قال: ( إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإن اجتهد الحاكم فأخطا فله أجر واحد ) هذا في حق من بلغ رتبة الاجتهاد ولم يأت بما يخالف صريح الكتاب والسنة أما "سيد" فليس من المجتهدين بل ليس من العلماء بشهادة أحبابه ومتبعيه.

3- إن ابن حجر والنووي رحمهما الله، قد خدموا السنة النبوية شرحاً وتقريباً وتقسيماً وتخريجاً حتى ـ والله ـ لمن الصعب فهم سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا عن طريق كتبهم، أما سيد فمالذي عمله في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بل طعن في حملة السنة إلينا من الصحابة وتابعيهم، ورد أقوال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الآحاد بغير دليل، بل من يقرأ في كتب ابن حجر والنووي يحب السنة ويعظمها، أما من يقرأ في كتب المفكرين المنحرفين تورثه الجرأة على رد السنة وتأويلها وتقديم الرأي عليها عياذاً بالله من ذلك.

4-- وهو الأهم:ـ أن علماء الإسلام لم يسكتوا عن زلات ابن حجر والنووي رحمهما الله، بل ردوا عليهما في أخطاء هما، وصنفوهم من الأشاعرة في بعض أبواب العقيدة، وإن كانوا يترحمون عليهم ويرون أنهم مجتهدون معذورون، فهل أنتم فعلتم هذا بسيد قطب؟! أم أنكم جعلتم له خصوصية فلايرد عليه ولا يتكلم في حقه.. وإن كنتم تجعلونه كابن حَجْر والنووي فلما ضربتم حجراً فكرياً على كتبالرادين على سيد قطب، ولم تجعلوا حَجْراً فكريا على كتب الرادين على ابن حَجْر والنووي رحمهما الله ؟!!

من موقع لا للإرهاب









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
منها, الاستفادة, العدل, الإنصاف, صحّح, فتاوى, قراءة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc