وُلد الجزائري – الأميركي نور الدين ميلكشي عام 1958 في الجزائر وحصل على دبلوم في الدراسات العليا في جامعة هواري بو مدين للعــلوم والتــكنـــولوجيـا. ثم سافر إلى إنكلترا (1982 ) ودرس في جامعة سوسِكس، حيث نال شهادتي الماجستير والدكتوراه في فيزياء قسم الضوء والبصر. وبعدها عاد إلى التدريس في جامعة الجزائر لمدة عامين وجد خلالهما ان «الأجواء الأكاديمية لا تشجع المبادرات والبحوث العلمية، بحسب كلماته، ما دفعه الى السفر مجدداً إلى الولايات المتحدة (1990 )، حيث عُيّن مدرّساً وباحثاً في الفيزياء في «جامعة ديلاوير». وهناك، تدرج ميلكشي في مناصب أكاديمية متنوّعة، وأصبح راهناً رئيس قسم الفيزياء والهندسة، ومدير مركز البصريات التطبيقية لعلوم الفضاء وعميد كلية الرياضيات والعلوم الطبيعية والتكنولوجية.
باحث جزائري في الولايات المتحدة ، نور الدين Melikechi ، واحد من فريق ناسا التي ستنطلق يوم السبت ، في مسبار فضائي باتجاه كوكب المريخ من أجل الحصول على معلومات حاسمة حول الكوكب الأحمر من خلال التصوير البعيد الجزئي. هذا البحث ، في حال نجاحه ، فإنه مما لا شك فيه يكون تقدما كبيرا في الكشف عن السرطان ، وفتح آفاقا جديدة للعلماء. نور الدين ، الذي يقول انه لايزال يتكون ، يرى جهوده بدأت تتحقق، والتي بدأت في عام 1995 . في الواقع ، انها حلمه يتحقق كابن من أبناء الجزائر العميقة من مدينة الثنية مسقط رأسه حيث ولد في عام 1958. عاش هناك طفل وأكمل دراسته الابتدائية والأساسية قبل أن ينضم إلى مدرسة عبان رمضان في حي الحراش بالجزائر العاصمة في 1970 يقول نور الدين لدي ذكريات جميلة ، حيث كنت في مبارايات ودية في كرة القدم أو الأسرة من خلال بناء صداقات مع العديد من زملاء لي”. بالنسبة لشهادة البكالوريا ايضا ، ثم الالتحاق بجامعة العلوم و التقنيات باب الزوار لمتابعة دراسته في الفيزياء.
“وخلال هذه السنوات ، تعلمت الكثير ولكن أيضا حصلت علي تجربة مجزية للغاية في المجالات العلمية والبشرية. كنت محظوظا أن يكون المعلمين من ذوي الكفاءات العالية فقط ولكن أيضا مكرسين لعملهم والتطور العلمي والتكنولوجي للجزائر في ذلك الوقت . قرية الثنية ، ومدارسها و ثانوية عبان رمضان بالحراش ، وجامعة باب الزوار لا يزالون جزء مني “، كما يعترف بتواضع.
وقد تم اختيار نور الدين إلى أن تكون جزءا من فريق ChemCam هي واحدة من التجارب العشر التي هي جزء من مختبر علوم المريخ الذي من المقرر إطلاقه يوم السبت ، 26 نوفمبر ، للوصول إلى كوكب المريخ ، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها فان الوصول سيكون يوم 6 اغسطس 2012. والهدف من ذلك هو استكشاف ما إذا كان الكوكب الأحمر فيه نوع من الحياة او الماء
“يقول نور الدن ان واحد من المجالات الرئيسية لبحثي في الكشف عن المؤشرات الحيوية عن السرطان. للقيام بذلك ، نحن نعمل على تطوير أساليب ونماذج الرياضية الضوئية التي تسمح لنا بالكشف عن العلامات المبكرة للسرطان من غير استعمال الطرق الغازية و الأساليب التقليدية . إحدى الطرق التي نستخدمها في العمل لتثير عينة من خلال الليزر الطبي الحيوي : تقنية تسمى الليزر تحطيم الرقم القياسي Spectioscopie (LIBS ). هذا النهج هو مزيج من الليزر وتقنيات الطيفية في البيئات المعقدة مع أساليب رياضية جديدة للتصنيف وتحديد الهوية ، التي هي واعدة جدا للكشف عن إشارات الطيفية في بيئة معقدة و خاصة في المريخ . ستكون رحلة الى المريخ. لذا ، فإنني أشارك كفيزيائي ورئيس فزيائيي البعثة ChemCam “.
وعندما يتم الانتهاء من المهمة ، وسوف يكون لنور الدين جمع كل البيانات وتحليلها بالتعاون مع الجيوفيزيائيين ، geochemists وفيزيائيين آخرين.
طور نور الدين مليكشي أبحاثا لسنوات. تكريس نظرياته فوصل لان يكون احد اقطاب الفيزياء الحيوية الحديثة ما جعله يضع قدما في فريق بحثي مكونين من علماء وكميائيين ورياضيين مشهورين من اجل الوصول للمريخ … مع الفخر الذي يملأ نور الدين ، فهو تكريم وشرف قبل أن يكون جزءا من برنامج ضخم.
تم إنشاء دائرة الفراغ لمحاكاة الظروف الجوية على سطح المريخ للتحقيق الحقيقي على الليزر ، و الرشقات نارية ايضا رسم مماثل للطاقة بما يكفي لإنتاج الحرارة ومكثفة على سطح الشمس — استمرت خمسة أجزاء من البليون من الثانية.اجهزة ليزر لتذويب الصخر وجهاز التحليل الطيفي وقياس الضوء المنبعث من البلازما من الصخور. الأمل المنشود من قبل الباحث وزملاؤه هو الكشف عن وجود مياه في هذا الكوكب الجار الأقرب إلى الأرض.
الذهاب الى المريخ كان دائما حلما . منذ زمن سحيق ، وقد درس العلماء والفلاسفة وعلماء الرياضيات في هذه المسألة نظريات عديدة
“الذهاب الى المريخ لاكتشاف ما لم يكن ممكنا أبدا الآن ، وسيصبح ذلك ممكنا “” ان شاء الله “” قال نور الدين
في الواقع اليوم من اليوم يمكن للعالم ان يحلم من المقرر ان يصل في اشهر قليلة في غضون أشهر قليلة ، سيكون في أغسطس 2012 يكون لدينا الفرصة لاستكشاف المريخ هذا الاستكشاف يدل دليلا جديدا على عظمة الفكر البشري وقدرة البشر على الابتكار.
وقد رسخ نور الدين فكرة بان كلا من الفيزياء والرياضيات والموسيقى والقراءة وكرة القدم و والاصدقاء والمحيط واللغة كل هذا هو مكون و طريق لانتاج اعظم العقول البشرية وهو جزء من طريق نحو العالم الخارجي لاستكشافه
ويعرف عن هذا الرجل انه هادئ ورصين في المقام الأول باعتباره ” عالم عالمي ” يدعو للعالم في ما يتعلق بالسياسات للرزانة والابتعاد عن الحروب و الاهتمام بالبشرية و التنمية وخاصة تنشئة الاطفال علي حب الاوطان . انه فخور جدا انه ابن من ابناء الجزائر وتعلم في الجزائر على الرغم من أنها كانت تنزف هذا النزيف الذي اثر عليه و على النخبة المثقفة الجزائرية
“إذا كان الباحث أو طبيب أو عالم عرضة لحزم حقائبهم والتوجه الى المنفى طواعية ، وجدوا في مكان آخر مالم يجدوه في بلدهم ، للأسف ، “هذا الاكتشاف يكشف عن واقع مرير و حزين. في السنوات الأخيرة ، فقدت الجزائر أكثر من 40000 من خيرة الباحثين في جميع المجالات. في فرنسا لأسباب القرب الجغرافي ، الولايات المتحدة وكندا التي تخطف سنويا الاف الادمغة بطرق ممنهجة وميسرة . . غادر نور الدين في بداية الثمانينات الي جامعة ساسكس في انكلترا ، ثم انضم الي ولاية ديلاوير في أوائل عام 1990
“في ذلك الوقت أردت المشاركة في جهد عالمي بدلا من التخبط في متاهات من عدم اليقين. وصلت في أمريكا ، و من المهم ألا يعتقد الباحث واي باحث ان امريكا جنة وانه علي الفور سيجد جنة الكمال . كان لدينا كفاح صعب في اثبات المهارة والقدرة في بيئة جديدة في هذا السياق ، لا يهم الجنسية فكل جنسيات العالم تكافح وكل علمائهم من جميع الاقطار يريدون الرقي بنظرياتهم . هناك العلم في خدمة البشرية ، وانت ستصير خادما للبشرية هذه هي ثقافتهم
عين حاكم ولاية ديلاوير ، جاك ماركل مؤخرا نور الدين ، الذي يشغل أيضا في منصب نائب الرئيس للبحوث في جامعة ديلاوير ، “سفير المريخ” لولاية ديلاوير تقديرا لانجازاته وخصوصا مهمة السبت التاريخية وهي مهمة فضائية على سطح المريخ.
بحس الدعابة ، قال الحاكم جاك ماركل : “وبما أن السفير الجديد من ولاية ديلاوير ، سنكون في غاية الامتنان لو أمكنكم معرفة المريخ وفرص لجلب السياح والمستثمرين فولاية ديلاوير تقع في الساحل الشرقي. لها ميناء كبير وقوة عاملة ممتازة ومرافق البحث “، قال ذلك مع ضحكته :” لدينا الشواطئ الجميلة والمواقع التاريخية وكثيرة مناظرنا الطبيعية . ” وأوضح المحافظ أن لنور الدين “هو واحد من العلماء الذين تبنتهم الولاية و الاعتراف بالالتزام و المساهمة في جعل ولايتنا واحدة من ولايات مهد الابتكار والولوج للمريخ “.
***************************************
“نور الدين ميلكشي” مواطن جزائري مثله مثل كثير من العلماء والعقول العربية، لم يجد فرصة في بلاده، فهاجر إلى الغرب ليحقق ذاته، فحصل على 14 براءة اختراع.
لكن الخلاف بينه وبين كثير من هذه العقول هو أنه لم ينس وطنه، فعاد ليفيد أبناءه بما توصل إليه من إنجازات علمية، كان في مقدمتها طريقة اكتشاف مرض السرطان من خلال استخدام أشعة الليزر.
وميلكشي الحاصل على الجنسية الأمريكية من مواليد عام 1958م، وحصل على دبلوم في الدراسات العليا بجامعة هواري بو مدين للعلوم والتكنولوجيا، ثم سافر إلى إنجلترا 1982م، ودرس فيجامعة سوسِكس، حيث نال شهادتي الماجستير والدكتوراه في فيزياء قسم الضوء والبصر.
وبعدها عاد للتدريس في جامعة الجزائر لمدة عامين، وجد خلالهما أن الأجواء الأكاديمية لا تشجع المبادرات والبحوث العلمية، ما دفعه إلى السفر مجددا إلى الولايات المتحدة 1990م، حيث عُيّن مدرّسا وباحثا في الفيزياء في “جامعة ديلاوير”، بحسب صحيفة “الحياة” اللندنية.
وهناك تدرج ميلكشي في مناصب أكاديمية متنوّعة، حتى أصبح رئيس قسم الفيزياء والهندسة، ومدير مركز البصريات التطبيقية لعلوم الفضاء، وعميد كلية الرياضيات والعلوم الطبيعية والتكنولوجية بالجامعة.
منح وبراءات اختراع
ويعكف ميلكشي، في أبحاثه، على دراسات أساسية في البيولوجيا الحيوية، ومنها رصد العلامات المُبَكّرة لسرطان المبيض الذي وصفه بقوله: “إنه مرض صامت لا تظهر عوارضه إلا بعد فترة زمنية متأخرة، ويودي سنويا بحياة قرابة 26 ألف أمريكية، من المستطاع إنقاذهن من براثنه بنسبة 95%”.
ويرى ملكيشي ضرورة أن يُجرى الكشف على هذا المرض ومتابعته بواسطة تقنيات أشعة الليزر؛ التي تضرب الورم، وتُظهِر جزئيات فائقة الدقّة فيه، مؤكدا أن استعمال هذه الأشعة أعطى نتائج إيجابية.
وتأكدت تلك النتائج في تجارب على الفئران تضمّنت أخذ عيّنة صغيرة جدًّا من دمها، لفحص ماهيته ومكوناته، وهو ما يساعد في الحصول على إشارات طبية تحدد نوع الإصابة السرطانية في المبيض أو البروستات أو القولون أو الصدر. وبعد ذلك يُحال المريض إلى الاختصاصي المناسب.
ومؤخرا حصل ميلكشي على منحة مالية مقدارها 5 ملايين دولار من وكالة الفضاء والطيران الأمريكية “ناسا”، لتأسيس مركز للبصريات التطبيقية لعلوم الفضاء.
ويهدف هذا المركز إلى إنشاء برنامج لتطوير نوع من أشعة الليزر، من شأنه المساهمة في حسم الجدل العلمي حول وجود أشكال حيّة على المريخ، إضافة إلى دراسة مكونات الكوكب الأحمر؛ مثل الأوكسجين والهيدروجين والكالسيوم والكربون والمعادن الأخرى.
وتشير “دائرة البراءات” في أمريكا وأرشيف جامعة ديلاوير إلى أن ميلكشي سجّل 14 براءة اختراع حتى عام 2009م، يتمحور معظمها حول اختراعات أجهزة وألياف بصرية متطورة وصغيرة وسهلة الاستعمال، تستخدم في مجالات عديدة كالتشخيص الطبي.
وتقديرا لهذه الإنجازات العلمية نال ميلكشي عددا وافرا من الجوائز؛ منها جائزة “منتصف المحيط الأطلسي الأمريكية من أجل الغد”، المعروفة باسم “سمارت”، وجائزة “كابيتول هيل”، وجائزة “ناسا” للبحوث وغيرها.
وعلى رغم سفره الطويل، إلا أنه لم ينس وطنه الذي يرغب في أن يفيده بإنجازاته العلمية، فتولى بنفسه مسؤولية برنامج أمريكي-جزائري مشترك؛ لتدريب طلبة جزائريين على تقنيات الليزر وتكنولوجيا البصريات التطبيقية.