أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين وكذلك النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام كانت الرافضة من أعظم أعوانهم ، وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم.
- قلت : هذا يدل على نظرة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله المستقبلية حيث فهم من خلال النصوص الشرعية ، ومن خلال تعامله مع الرافضة أنه سوف يكون لليهود دولة إما في العراق أو في غيره ، وسيكون الرافضة أكثر الناس نصرة لهم ، وهذا الذي حدث بالفعل تماما ، فهذا ديدن الرافضة في التاريخ ، وهاهم اليوم لما صار لهم دولة في إيران كانوا من أعظم الناس مساعدة لأعداء الإسلام ضد أهل السنة والجماعة ، وخاصة في أفغانستان والعراق ، إذ لم يستطع أعداء الإسلام احتلالهما لولا مساعدة الرافضة ، والآن هم الذراع الأيمن للأمريكان يذبحون أهل السنة في العراق ، ويسلمونهم للكفار والفجار ، ويفعلون بهم الأفاعيل ، فهل أهل السنة ينتبهون لهذه الأخطار المحدقة بهم قبل فوات الأوان ؟؟!!!
48- ماذا يقول لكل مخدوع بالرافضة ؟
ج48- دع ما يسمع وينقل عمن خلا ، فلينظر كلُّ عاقلٍ فيما يحدُثُ في زمانه وما يقرب من زمانه من الفتنِ والشرورِ والفسادِ في الإسلامِ فإنهُ يجدُ معظمَ ذلكَ من قبلِ الرافضةِ ، وتجدُهُم منْ أعظمْ الناسِ فتناً وشرًّا ،وأنهم لا يقعدونَ عمَّا يمكِنُهم منَ الفتنِ والشرِّ وإيقاعِ الفسادِ بينَ الأمةِ ، ونحن نعرفُ بالعيانِ والتواترِ العامِ وما كان في زمانِنا من حينِ خرجَ جنكزخان ملكِ التركِ الكفارِ وما جرى في الإسلامِ من الشرِّ ،فلا يشك عاقل أن استيلاءَ الكفار ِالمشركينَ الذينَ لا يقرُّونَ بالشهادتينِ ولا بغيرها منَ المباني الخمسِ
ولا يصومون شهرَ رمضانَ ولا يحجُّونَ البيتَ العتيقَ، ولا يؤمنون بالله ولا بملائكتهِ ولا بكتبهِ ورسلهِ واليوم الآخرِ،وأعلمُ من فيهم وأدينُ مشركٌ يعبدُ الكواكبَ والأوثانَ ، وغايَتُهُ أن يكونَ ساحراً أو كاهناً له رِئيٌ منَ الجنِّ ، وفيهم منَ الشركِ والفواحشَ ما همْ بهِ شرٌّ منَ الكهَّانِ الذينَ يكونونَ في العربِ ، فلا يشكُّ عاقلٌ أنَّ استيلاءَ مثلِ هؤلاءِ على بلادِ الإسلامِ وعلى أقاربِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم منْ بني هاشمَ كذريةِ العبَّاسِ وغيرهِم بالقتلِ وسفكِ الدماءِ وسبيِ النساءِ واستحلالِ فروجهِنَّ، وسبيِ الصبيانِ واستعبادهِمْ وإخراجِهمْ عنْ دينِ اللهِ إلى الكفرِ وقتلِ أهلِ العلمِ والدينِ منْ أهلِ القرآنِ والصلاةِ وتعظيمِ بيوتِ الأصنامِ، التي يسمُّونَها البذخاناتِ والبِيَعِ والكنائسَ على المساجدَ ، ورفعِ المشركينَ وأهلِ الكتابِ منَ النَّصارى وغيرهِم على المسلمينَ، بحيثُ يكونُ المشركونَ وأهلُ الكتابِ أعظمَ عزًّا وأنفذَ كلمةً وأكثرَ حرمةً منَ المسلمينَ ، إلى أمثالِ ذلكَ مما لا يشِكُّ عاقلٌ أنَّ هذا أضرُّ على المسلمينَ من قتالِ بعضهِم بعضاً ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما جرَى على أمَّتِهِ من هذا كان كراهَتُهُ لهُ وغضبهُ منهُ أعظمَ من كراهتِه لاثنينِ مسلمينِ تقاتلا على المُلكِ ولم يسبِ أحدهُما حريمَ الآخرِ ، ولا نفعَ كافراً ولا أبطلَ شيئاً من شرائعِ الإسلامِ المتواترةِ وشعائرهِ الظاهرةِ ، ثمَّ معَ هذا فالرافضةُ يعاونونَ أولئكَ الكفارَ وينصرونَهُم على المسلمينَ ، كما قد شاهدَهُ الناسُ لمَّا دخلَ هولاكو ملكُ الكفارِ التركِ الشامَ سنةَ ثمانٍ وخمسينَ وستمائةٍ، فإنَّ الرافضةَ الذينَ كانوا بالشَّامِ بالمدائنَ والعواصمَ من أهلِ حلبَ وما حولها، ومنْ أهلِ دمشقَ وما حولها ،وغيرهم كانوا من أعظمَ الناسِ أنصاراً وأعواناً على إقامةِ ملكهِ وتنفيذِ أمرهِ في زوالِ ملكِ المسلمينَ ،وهكذا يعرفُ الناسُ عامةً وخاصةً ما كانَ بالعراقِ لمَّا قدمَ هولاكو إلى العراقِ وقتلَ الخليفةَ وسفكَ فيها منَ الدماءِ مالا يُحصيهِ إلا اللهُ، فكانَ وزيرُ الخليفة ابنُ العلقميِّ، والرافضةُ همْ بطانتهُ الذينَ أعانوهُ على ذلكَ بأنواعٍ كثيرةٍ باطنةٍ وظاهرةٍ يطولُ وصفُها ، وهكذا ذُكرَ أنهمْ كانوا مع جنكزخانَ ، وقد رآهمُ