الخميني شذوذ في العقائد شذوذ في المواقف - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها ..

قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها .. يعنى بجميع المتون من نظم و قصائد و نثر و كذا الكتب و شروحاتها في جميع الفنون على منهج أهل السنة و الجماعة ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخميني شذوذ في العقائد شذوذ في المواقف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-05, 11:43   رقم المشاركة : 46
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أشد الناس معاونة لهم على قتال المسلمين وكذلك النصارى الذين قاتلهم المسلمون بالشام كانت الرافضة من أعظم أعوانهم ، وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره تكون الرافضة من أعظم أعوانهم فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم.
- قلت : هذا يدل على نظرة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله المستقبلية حيث فهم من خلال النصوص الشرعية ، ومن خلال تعامله مع الرافضة أنه سوف يكون لليهود دولة إما في العراق أو في غيره ، وسيكون الرافضة أكثر الناس نصرة لهم ، وهذا الذي حدث بالفعل تماما ، فهذا ديدن الرافضة في التاريخ ، وهاهم اليوم لما صار لهم دولة في إيران كانوا من أعظم الناس مساعدة لأعداء الإسلام ضد أهل السنة والجماعة ، وخاصة في أفغانستان والعراق ، إذ لم يستطع أعداء الإسلام احتلالهما لولا مساعدة الرافضة ، والآن هم الذراع الأيمن للأمريكان يذبحون أهل السنة في العراق ، ويسلمونهم للكفار والفجار ، ويفعلون بهم الأفاعيل ، فهل أهل السنة ينتبهون لهذه الأخطار المحدقة بهم قبل فوات الأوان ؟؟!!!

48- ماذا يقول لكل مخدوع بالرافضة ؟
ج48- دع ما يسمع وينقل عمن خلا ، فلينظر كلُّ عاقلٍ فيما يحدُثُ في زمانه وما يقرب من زمانه من الفتنِ والشرورِ والفسادِ في الإسلامِ فإنهُ يجدُ معظمَ ذلكَ من قبلِ الرافضةِ ، وتجدُهُم منْ أعظمْ الناسِ فتناً وشرًّا ،وأنهم لا يقعدونَ عمَّا يمكِنُهم منَ الفتنِ والشرِّ وإيقاعِ الفسادِ بينَ الأمةِ ، ونحن نعرفُ بالعيانِ والتواترِ العامِ وما كان في زمانِنا من حينِ خرجَ جنكزخان ملكِ التركِ الكفارِ وما جرى في الإسلامِ من الشرِّ ،فلا يشك عاقل أن استيلاءَ الكفار ِالمشركينَ الذينَ لا يقرُّونَ بالشهادتينِ ولا بغيرها منَ المباني الخمسِ
ولا يصومون شهرَ رمضانَ ولا يحجُّونَ البيتَ العتيقَ، ولا يؤمنون بالله ولا بملائكتهِ ولا بكتبهِ ورسلهِ واليوم الآخرِ،وأعلمُ من فيهم وأدينُ مشركٌ يعبدُ الكواكبَ والأوثانَ ، وغايَتُهُ أن يكونَ ساحراً أو كاهناً له رِئيٌ منَ الجنِّ ، وفيهم منَ الشركِ والفواحشَ ما همْ بهِ شرٌّ منَ الكهَّانِ الذينَ يكونونَ في العربِ ، فلا يشكُّ عاقلٌ أنَّ استيلاءَ مثلِ هؤلاءِ على بلادِ الإسلامِ وعلى أقاربِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم منْ بني هاشمَ كذريةِ العبَّاسِ وغيرهِم بالقتلِ وسفكِ الدماءِ وسبيِ النساءِ واستحلالِ فروجهِنَّ، وسبيِ الصبيانِ واستعبادهِمْ وإخراجِهمْ عنْ دينِ اللهِ إلى الكفرِ وقتلِ أهلِ العلمِ والدينِ منْ أهلِ القرآنِ والصلاةِ وتعظيمِ بيوتِ الأصنامِ، التي يسمُّونَها البذخاناتِ والبِيَعِ والكنائسَ على المساجدَ ، ورفعِ المشركينَ وأهلِ الكتابِ منَ النَّصارى وغيرهِم على المسلمينَ، بحيثُ يكونُ المشركونَ وأهلُ الكتابِ أعظمَ عزًّا وأنفذَ كلمةً وأكثرَ حرمةً منَ المسلمينَ ، إلى أمثالِ ذلكَ مما لا يشِكُّ عاقلٌ أنَّ هذا أضرُّ على المسلمينَ من قتالِ بعضهِم بعضاً ، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما جرَى على أمَّتِهِ من هذا كان كراهَتُهُ لهُ وغضبهُ منهُ أعظمَ من كراهتِه لاثنينِ مسلمينِ تقاتلا على المُلكِ ولم يسبِ أحدهُما حريمَ الآخرِ ، ولا نفعَ كافراً ولا أبطلَ شيئاً من شرائعِ الإسلامِ المتواترةِ وشعائرهِ الظاهرةِ ، ثمَّ معَ هذا فالرافضةُ يعاونونَ أولئكَ الكفارَ وينصرونَهُم على المسلمينَ ، كما قد شاهدَهُ الناسُ لمَّا دخلَ هولاكو ملكُ الكفارِ التركِ الشامَ سنةَ ثمانٍ وخمسينَ وستمائةٍ، فإنَّ الرافضةَ الذينَ كانوا بالشَّامِ بالمدائنَ والعواصمَ من أهلِ حلبَ وما حولها، ومنْ أهلِ دمشقَ وما حولها ،وغيرهم كانوا من أعظمَ الناسِ أنصاراً وأعواناً على إقامةِ ملكهِ وتنفيذِ أمرهِ في زوالِ ملكِ المسلمينَ ،وهكذا يعرفُ الناسُ عامةً وخاصةً ما كانَ بالعراقِ لمَّا قدمَ هولاكو إلى العراقِ وقتلَ الخليفةَ وسفكَ فيها منَ الدماءِ مالا يُحصيهِ إلا اللهُ، فكانَ وزيرُ الخليفة ابنُ العلقميِّ، والرافضةُ همْ بطانتهُ الذينَ أعانوهُ على ذلكَ بأنواعٍ كثيرةٍ باطنةٍ وظاهرةٍ يطولُ وصفُها ، وهكذا ذُكرَ أنهمْ كانوا مع جنكزخانَ ، وقد رآهمُ









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:45   رقم المشاركة : 47
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وقد تحدث التاريخ عن حالات كثيرة كانت فيها عواطف بعض الشيعة مع الكافرين ضد المسلمين ، بل جمعوا إلى العواطف أعمالاً ؛فهؤلاء الشيعة ساعدوا الهولنديين في القضاء على دولة اليعاربة .
وهذا نصير الدين الطوسي يقنع هولاكو في إنهاء الخلافة العباسية
المسلمونَ بسواحلِ الشامِ وغيرِها إذا اقتتلَ المسلمونَ والنصارى هواهُم معَ النصارى ، ينصرونَهُم بحسبِ الإمكانِ ، ويكرهونَ فتحَ مدائنِهِم كما كَرِهوا فتحَ عكَّا وغيرِها ، ويختارون إدالتَهُم على المسلمينَ، حتى أنهم لمَّا انكسرَ عسكرُ المسلمينَ سنةَ غازانَ سنةَ تسعٍ وتسعينَ وخمسمائةٍ وخلتِ الشامُ من جيشِ المسلمينَ عاثوا في البلادِ وسعَوا في أنواعٍ من الفسادِ منَ القتلِ وأخذِ الأموالِ ، وحملِ رايةِ الصليبِ وتفضيلِ النصارى على المسلمينَ، وحملِ السبيِ والأموالِ والسِّلاحِ منَ المسلمينَ إلى النَّصارى أهلِ الحربِ بقبرسَ وغيرها، فهذا وأمثالُه قد عاينَهُ الناسُ وتواترَ عندَ منْ لم يعاينْهُ ، ولو ذكرتُ أنا ما سمعتُه ورأيتُه من آثارِ ذلكَ لطالَ الكتابُ ، وعندَ غيري من أخبارِ ذلك وتفاصيلِه مالا أعلمُه، فهذا أمرٌ مشهودٌ منْ معاونتِهِمْ للكفارِ على المسلمينَ ، ومن اختيارهِم لظهورِ الكفرِ وأهلِهِ على الإسلامِ وأهلهِ ، ولو قُدِّرَ أنَّ المسلمينَ ظلمةٌ فسقةٌ ومظهرونَ لأنواعٍ من البدعِ التي هيَ أعظمُ من سبِّ عليٍّ وعثمانَ رضي الله عنهما ، لكانَ العاقلُ ينظرُ في خير ِالخيرينِ وشرِّ الشَّرَّيْنِ ، ألا ترَى أنَّ أهلَ السنَّةِ وإنْ كانوا يقولونَ في الخوارجِ والروافضِ وغيرهِما من أهلِ البدعِ ما يقولونَ، لكنْ لا يعاونونَ الكفارَ على دينهِم ، ولا يختارونَ ظهورَ الكفرِ وأهلهِ على ظهورِ بدعةٍ دونَ ذلكَ
49- ماذا يفعل الرافضة بأهل السنة إذا تمكنوا في الأرض ؟
ج49- الرافضة إذا تمكَّنوا لا يتَّقونَ، وانظر ما حصلَ لهم في دولةِ السلطانِ خُدابندا الذي صُنِّفَ لهُ هذا الكتابُ ، كيفَ ظهرَ فيهم منَ الشرِّ الذي لو دامَ وقويَ أبطلوا بهِ عامةَ شرائعِ الإسلامِ، لكنْ { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) [التوبة/32] ص 375 جـ (6) .
- قلت : بل جلهم كان وما زال كذلك ، ولكن قد يسكتون إلا كانوا ضعفاء تقية ، ومتى سنحت لهم الفرصة كشروا عن أنيابهم وأظهروا حقيقتهم
- وهو محمد بن الحسين الخوجة نصير الدين الطوسي ( 597 - 672 ) المسئول مع عدو الله ابن العلقمي ومستشاره ابن أبي الحديد - عن الذبح العام الرهيب الذي ارتكبه الوثني هلاكو في أمة محمد صلى الله عليه وسلم سنة 655 عند استيلائه على عاصمة الإسلام بغداد بخيانة ابن العلقمي ومستشاره وتحريض هذا الفيلسوف الملحد النصير الطوسي ، وكان الطوسي قبل ذلك من أعوان ملاحدة الإسماعيلية في بلاد الجبل وقلعة الموت وألف كتابه ( الأخلاق الناصرية ) باسم وزيرهم ناصر الدين حاكم بلاد الجبل قوهستان ) وكان ناصر الدين من أخبث رجال علاء الدين محمد بن جلال حسن ملك الإسماعيلية . ومن نفاق الطوسي أن له قصيدة في التزلف إلى الخليفة العباسي المستعصم ( 588 - 656 ) ومع ذلك فإنه هو المحرض لهولاكو على نكبة الإسلام في بغداد ، والشيعة يعدون هذه الخيانة المخزية والوحشية الشنيعة اعظم مفاخر النصير الطوسي ( انظر كتابهم روضات الجنات ص 578 الطبعة الثانية ) ، وهذا الملحد الخائن لإسلام وأهله أعظم خيانة يمكن أن يتصورها البشر قد اكتشف هولاكو خيانة له أيضاً ، وكاد يفتك به لولا حاجته إليه في إتمام الزيج الذي بدأ به ، ومما يدل على أن من لا دين له ولا أخلاق له أن هولاكو لما شتم النصير الطوسي ولوح له بخيانته وهدده بالقتل لولا الحاجة إليه في إتمام الزيج انتهز تلميذه القطب الشيرازي هذه الفرصة اللائحة وقال هولاكو : ( أنا لإتمام أمر الزيج إن كان الرأي المبارك يقتضي شيئاً في حق هذا الرجل ) فتباً لعلم هؤلاء ، إذ لم يعصمهم عن الانحدار في هذه الهوية بلا خجل ولا حياة .
وها هو ابن العلقمي يخون خليفته فيساعد التتار في القضاء على الدولة العباسية .










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:46   رقم المشاركة : 48
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

المنتقى من منهاج الاعتدال - (ج 1 / ص 30) و وجاء دور المجوس - (ج 1 / ص 105) و الحجج الدامغات في الرد على كتاب المراجعات - (ج 2 / ص 27)
- مؤامرة ابن العلقمي الرافضي
وملخص الحادثة أن ابن العلقمي كان وزيراً للخليفة العباسي المستعصم، وكان الخليفة على مذهب أهل السنة، كما كان أبوه وجده، ولكن كان فيه لين وعدم تيقظ، فكان هذا الوزير الرافضي يخطط للقضاء على دولة الخلافة، وإبادة أهل السنة، وإقامة دولة على مذهب الرافضة، فاستغل منصبه، وغفلة الخليفة لتنفيذ مؤامراته ضد دولة الخلافة، وكانت خيوط مؤامراته تتمثل في ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: إضعاف الجيش، ومضايقة الناس.. حيث سعى في قطع أرزاق عسكر المسلمين، وضعفتهم:
قال ابن كثير: "وكان الوزير ابن العلقمي يجتهد في صرف الجيوش، وإسقاط اسمهم من الديوان، فكانت العساكر في أخر أيام المستنصر قريباً من مائة ألف مقاتل.. فلم يزل يجتهد في تقليلهم، إلى أن لم يبق سوى عشرة آلاف" [البداية والنهاية: 13/202.].
المرحلة الثانية: مكاتبة التتار: يقول ابن كثير: "ثم كاتب التتار، وأطمعهم في أخذ البلاد، وسهل عليهم ذلك، وحكى لهم حقيقة الحال وكشف لهم ضعف ا لرجال" [البداية والنهاية: 13/202.].
المرحلة الثالثة: النهي عن قتال التتار وتثبيط الخليفة والناس:
فقد نهى العامة عن قتالهم [منهاج السنة: 3/38.] وأوهم الخليفة وحاشيته أن ملك التتار يريد مصالحتهم، وأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم، ونصفه للخليفة، فخرج الخليفة إليه في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والأمراء والأعيان.. فتم بهذه الحيلة قتل الخليفة ومعن معه من قواد الأمة وطلائعها بدون أي جهد من التتر. وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم على المنافقين على هولاكو أن لا يصالح الخليفة، وقال الوزير ابن العلقمي: متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عاماً أو عامين، ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك، وحسنوا له قتل الخليفة، ويقال إن الذي أشار بقتله الوزير ابن العلقمي، ونصير الدين الطوسي [وكان النصير عند هولاكوا قد استصحبه في خدمته لما فتح قلاع الألموت، وانتزعها من أيدي الإسماعيلية (ابن كثير/ البداية والنهاية: (13/201) ).].
ثم مالوا على البلد فقتلوا جميع من قدروا عليه من الرجال والنساء والولدان والمشايخ والكهول والشبان، ولم ينج منهم أحد سوى أهل الذمة من اليهود والنصارى، ومن التجأ إليهم، وإلى دار الوزير ابن العلقمي الرافضي [البداية والنهاية: 13/201-202.].
وقد قتلوا من المسلمين ما يقال إنه بضعة عشر ألف ألف إنسان أو أكثر أو أقل، ولم ير في الإسلام ملحمة مثل ملحمة الترك الكفار المسمين بالتتر، وقتلوا الهاشميين، وسبوا نساءهم من العباسيين وغير العباسيين، فهل يكون موالياً لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم من يسلط الكفار على قتلهم وسبيهم وعلى سائر المسلمين [منهاج السنة: 3/38.].؟
وقتل الخطباء والأئمة، وحملة القرآن، وتعطلت المساجد والجماعات والجمعات مدة شهور ببغداد [البداية والنهاية: 13/203.].
وكان هدف ابن العلقمي "أن يزيل السنة بالكلية وأن يظهر البدعة الرافضة، وأن يعطل المساجد والمدارس، وأن يبني للرافضة مدرسة هائلة ينشرون بهذا مذهبهم فلم يقدره الله على ذلك، بل أزال وها هم الحشاشون يحاولون اغتيال صلاح الدين .










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:48   رقم المشاركة : 49
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

نعمته عنه وقصف عمره بعد شعور يسيرة من هذه الحادثة، وأتبعه بولده" [البداية والنهاية: 13/202-203.].
فتأمل هذه الحادثة الكبرى والخيانة العظمى، واعتبر بطيبة بعض أهل السنة إلى حد الغفلة بتقريب أعدى أعدائهم، وعظيم حقد هؤلاء الروافض وغلهم على أهل السنة، فهذا الرافضي كان وزيراً للمستعصم أربع عشرة سنة، وقد حصل له من التعظيم والوجاهة ما لم يحصل لغيره من الوزراء، فلم يجد هذا التسامح والتقدير في إزالة الحقد والغل الذي يحمله لأهل السنة، وقد كشف متأخروا الرافضة القناع عن قلوبهم، وباحوا بالسر المكنون فعدوا جريمة ابن العلقمي والنصير الطوسي في قتل المسلمين من عظيم مناقبهما عندهم. فقال الخميني في الإشادة بما حققه نصير الطوسي: ".. ويشعر الناس (يعني شيعته) بالخسارة.. بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأضرابه ممن قدم خدمات جليلة للإسلام" [الحكومة الإسلامية: ص128.].
والخدمات التي يعني هنا هي ما كشفها الخوانساري من قبله في قوله في ترجمة النصير الطوسي: "ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم.. هولاكو خان.. ومجيئه في موكب السلطان المؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد لإرشاد العباد وإصلاح البلاد.. بإبادة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام من أتباع أولئك الطغام، إلى أن أسال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار، فانهار بها في ماء دجلة، ومنها إلى نار جهنم دار البوار" [روضات الجنات: 6/300-301، وانظر أيضاً في ثناء الروافض على النصير الطوسي النوري الطبرسي/ مستدرك الوسائل: 3/483، القمي/ الكنى والألقاب: 1/356.].
فهم يعدون تدبيره لإيقاع القتل العام بالمسلمين، من أعظم مناقبه، وهذا القتل هو الطريق عندهم لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، ويرون مصير المسلمين الذي استشهدوا في هذه "الكارثة" إلى النار، ومعنى هذا أن هولاكو الوثني وهو الذي يصفه بالمؤيد، وجنده هم عندهم من أصحاب الجنة؛ لأنهم شفوا غيظ هؤلاء الروافض من المسلمين، فانظر إلى عظيم هذا الحقد!! حتى صار قتل المسلمين من أغلى أمانيهم.. وصار الكفار عندهم أقرب إليهم من أمة الإسلام.
هذه قصة ابن العلقمي أوردتها معظم كتب التاريخ [وانظر أيضاً في قصة تآمره: ابن شاكر الكتبي/ فوات الوفيات: 2/313، الذهبي/ العبر: 5/225، السبكي/ طبقات الشافعية: 8/262-263 وغيرها.]، وأقرتها كتب الرافضة، وأشادت بها.. ومع ذلك فقد حاول الراوفض المعاصرين توهين القصة والطعن في ثبوتها، وحجته أن الذين ذكروا الحادثة غير معاصرين للواقعة، وحينما جاء على من ذكر الحادثة من معاصريها مثل: أبي شامة شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل (ت665هـ) كان جوابه عن ذلك بأنه وإن عاصر الحادثة معاصرة زمانية، لكنه من دمشق فلم تتوفر فيه المعاصرة المكانية [انظر: محمد الشيخ الساعدي/ مؤيد الدين بن العلقمي وأسرار سقوط الدولة العباسية، وقد ساعدت جامعة بغداد على نشر الكتاب.].
- جاء في الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة - (ج 1 / ص 324)
الحشاشون: طائفة إسماعيلية فاطمية نزارية مشرقية، انشقت عن الفاطميين لتدعو إلى إمامة نزار بن المستنصر بالله ومن جاء مِن نسله. أسسها الحسن بن الصباح الذي اتخذ من قلعة آلموت في فارس مركزًا لنشر دعوته وترسيخ أركان دولته.
وقد تميزت هذه الطائفة باحتراف القتل والاغتيال لأهداف سياسية ودينية متعصبة. وكلمة الحشاشين: Assassin دخلت بأشكال مختلفة في الاستخدام الأوروبي بمعنى القتل خلسة أو غدراً أو بمعنى القاتل المحترف المأجور.
التأسيس وأبرز الشخصيات:










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:48   رقم المشاركة : 50
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

• الحسن بن الصباح: ولد بالري عام 430هـ ونشأ نشأة شيعية (*) ثم اتخذ الطريقة الإسماعيلية الفاطمية وعمره 17 سنة، وفي عام 471هـ/1078م ذهب إلى إمامه المستنصر بالله حاجًّا، وعاد بعد ذلك لينشر الدعوة في فارس، وقد احتل عدداً من القلاع أهمها قلعة آلموت 483هـ التي اتخذها عاصمة لدولته.
ـ في عهده مات الإمام المستنصر بالله 487هـ/1094م وقام الوزير بدر الجمالي بقتل ولي العهد والابن الأكبر "نزار" لينقل الإمامة إلى الابن الأصغر "المستعلي" الذي كان في الوقت نفسه ابن أخت الوزير. وبذلك انشقت الفاطمية إلى نزارية مشرقية، ومستعلية مغربية.
ـ أخذ الحسن بن الصباح يدعو إلى إمامة نزار، مدعيًّا أن الإمامة قد انتقلت إلى حفيدٍٍٍ لنزار أحضر سرًّا إلى آلموت وأنه طفل جرى تهريبه من مصر إلى فارس، أو أن محظية لنزار كانت حاملاً منه أُخذت إلى آلموت حيث وضعت حملها. وبقي أمر هذا الإمام الجديد طي الكتمان.
ـ توفي الحسن الصباح عام 518هـ/1124م من غير سليل لأنه كان قد أقدم على قتل ولديه أثناء حياته!!
• كيابزرك آميد: حكم من 518هـ/1124م إلى سنة 532هـ/1138م: كان أول أمره قائداً لقلعة الاماسار لمدة عشرين سنة، وخلال فترة حكمه دخل في عدة معارك مع جيرانه السلاجقة، كما أنه كان أكثر تسامحًا وسياسة من الحسن الصباح.
• محمد كيابزرك آميد: حكم من سنة 532هـ/1138م إلى سنة 557هـ/1162م: كان يهتم بالدعوة للإمام، كما كان يفرض الاحترام الخارجي للفرائض الإسلامية، فقد أقدم على قتل كثير من أتباعه ممن اعتقدوا بإمامة ابنه وطرد وعذب آخرين.
• الحسن الثاني بن محمد: حكم من 557هـ/1162م إلى سنة 561هـ/1166م: أعلن في شهر رمضان 559هـ قيام القيامة، وأنهى الشريعة، وأسقط التكاليف وأباح الإفطار، ثم أقدم بعد ذلك على خطوة أخطر وذلك بأن ادعى بأنه من الناحية الظاهرية حفيد لكيابزرك ولكنه في الحقيقة إمام العصر وابن الإمام السابق من نسل نزار.
• محمد الثاني بن الحسن الثاني: من 561هـ/ 1166م إلى 607هـ/1210م: طور نظرية القيامة ورسخها، وقد ساعده على ذلك انحلال هيمنة السلاجقة في عهده وضعفهم وظهور التركمان وبداية التوسع التركي.
• جلال الدين الحسن الثالث بن محمد الثاني: من 607هـ/1210م إلى 618هـ/ 1221م: رفض عقائد آبائه في القيامة، ولعنهم وكفَّرهم، وأحرق كتبهم وجاهر بإسلامه، وقام بوصل حباله مع العالم الإسلامي فقد أرسل إلى الخليفة العباسي الناصر لدين الله وإلى السلطان السلجوقي خوارزم شاه والملوك والأمراء يؤكد لهم صدق دعوته إلى التعاليم الإسلامية، ففرحت البلاد الإسلامية بذلك وصار أتباعه يعرفون بالمسلمين الجدد.
• محمد الثالث بن الحسن الثالث (وبعض الكتب تسميه علاء الدين محمود): كان حكمه من سنة 1121م إلى سنة 1225م: خلف أباه وعمره 9 سنوات، وظل وزير أبيه حاكمًا لآلموت، وقد عاد الناس في عهده إلى المحرمات، وارتكاب الخطايا والإلحاد (*). حكم الصبي خمس أو ست سنوات ثم أصيب بلوثة عقلية، فانتشرت السرقة واللصوصية وقطع الطرق والاعتداءات.
• ركن الدين خورشاه: 1255م/ 1258م: قاد هولاكو حملة سنة 1256م وكان هدفه قلاع الإسماعيلية، وما زال يتقدم حتى استسلم له ركن الدين وسلمه قلعة آلموت وأربعين قلعة وحصناً كلها سويت بالأرض، فاستقبله هولاكو بترحاب وزوجه فتاة مغولية، وفي عام 1258م انتهى منه بقتله غيلة، وبذلك انتهت دولة الحشاشين سياسيًّا في فارس.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:49   رقم المشاركة : 51
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

• شمس الدين محمد بن ركن الدين: تقول روايات الإسماعيليين بأن ركن الدين قد أخفى ابنه شمس الدين محمد الذي هرب من بطش هولاكو متنكرًا إلى جهة ما بجنوب القوقاز، ثم استقرت في قرية أنجودا على الطريق بين أصفهان وهمدان. وبقي فيها إلى أن مات في النصف الأول من القرن الثامن للهجرة وكان من عقبه سلسلة من الأئمة في القرن التاسع عشر، ومنهم ظهرت أسرة أغاخان. انقسم الحشاشون بعد شمس الدين إلى قسمين:
ـ بعضهم نادى بإمامة محمد شاه واعترفوا به وبالأئمة من نسله حتى انقطعت سلسلتهم في منتصف القرن العاشر الهجري وكان آخرهم الإمام ظاهر شاه الثالث المعروف (بالدكنى) والذي هاجر إلى الهند وتوفي هناك حوالي سنة 950هـ وانقطع هذا الفرع على الرغم من وجود أتباع له إلى الآن في مصياف والقدموس بسوريا.
ـ وأصحاب الفرع الثاني اعتقدوا بإمامة قاسم شاه، وهؤلاء يشكلون العدد الأكبر من هذه الطائفة وقد هاجروا إلى أعالي نهر جيحون.
• الحشاشون في بلاد الشام:
ـ ظهر لهم في بلاد الشام عدد من القادة مثل بهرام الاسترابادي، والداعي إسماعيل الفارسي، وقد استفادوا من استمالة رضوان بن تتش والي حلب إلى مذهبهم، فوفد إليها عدد كبير من إسماعيلية فارس مما قوى شوكتهم في بلاد الشام.
ـ أبرز شخصياتهم في الشام هو شيخ الجبل سنان بن سليمان بن محمود المعروف برشيد الدين الذي نشأ في البصرة، وتلقى علومه في قلعة آلموت وكان زميلاً لولي العهد الحسن بن محمد الذي أمره بالرحيل إلى بلاد الشام عندما صار الأمر إليه.
ـ انتقل إلى بلاد الشام وجمع الإسماعيلية حوله وصار لهم نفوذ وسلطان، واعترف الناس بإمامته غير أنهم عادوا بعد موته إلى طاعة الأئمة بآلموت وقد كان شخصًا مخيفًا وهم يذكرونه على أنه أعظم شخصياتهم على الإطلاق.
ـ خلفه أمراء ضعاف مما سهل إنهاءهم والقضاء عليهم على يد الظاهر بيبرس.
ـ من قلاعهم في بلاد الشام: قلعة بانياس، حصن قدموس، حصن مصياف، الكهف، الخوابي، المنيقة، القليعة.
ـ امتلكوا عددًا من القلاع، وقاوموا الزنكيين، وحاولوا اغتيال صلاح الدين الأيوبي عدة مرات.
ـ ومما يؤكد تعاونهم مع الصليبيين:
1 ـ عدم وقوع صليبي واحد من الغزاة أسيرًا في أيديهم أو مقتولاً بسلاح أحدهم.
2 ـ قاتلهم حاكم الموصل السلجوقي الذي حضر إلى دمشق لمساعدة إخوانه المسلمين في رد هجمات الصليبيين.
3 ـ قيامهم بتسليم قلعة بانياس ولجوء قائدها إسماعيل إلى الصليبيين حيث مات عندهم.
4 ـ اشتراك كتيبة من الإسماعيليين مع الصليبيين في أنطاكية بعد أن احتل نور الدين حلب.
الأفكار والمعتقدات:
• تلتقي معتقداتهم مع معتقدات الإسماعيلية عامة من حيث ضرورة وجود إمام معصوم ومنصوص عليه وبشرط أن يكون الابن الأكبر للإمام السابق.
• كل الذين ظهروا من قادة الحشاشين إنما يمثلون الحجة والداعية للإمام المستور باستثناء الحسن الثاني وابنه فقد ادعيا بأنهما إمامان من نسل نزار.
• إمام الحشاشين بالشام رشيد الدين سنان بن سليمان قال بفكرة التناسخ (*) فضلاً عن عقائد الإسماعيلية التي يؤمنون بها، كما ادعى أنه يعلم الغيب.
• الحسن الثاني بن محمد: أعلن قيام القيامة، وألغى الشريعة (*)، وأسقط التكاليف.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:50   رقم المشاركة : 52
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

• الحج لديهم ظاهره إلى البيت الحرام وحقيقته إلى إمام الزمان ظاهراً أو مستورًا.
• كان شعارهم في بعض مراحلهم (لا حقيقة في الوجود وكل أمر مباح).
• كانت وسيلتهم الاغتيال المنظم، وذلك من طريق تدريب الأطفال على الطاعة العمياء والإيمان بكل ما يلقى إليهم، وعندما يشتد ساعدهم يدربونهم على الأسلحة المعروفة ولا سيما الخناجر، ويعلمونهم الاختفاء والسرية وأن يقتل الفدائي نفسه قبل أن يبوح بكلمة واحدة من أسرارهم. وبذلك أعدوا طائفة الفدائيين التي أفزعوا بها العالم الإسلامي آنذاك.
• كانوا يمتنعون في سلسلة من القلاع والحصون، فلم يتركوا في منطقتهم مكانًا مشرفًا إلا أقاموا عليه حصنًا، ولم يتركوا قلعة إلا ووضعوا نصب أعينهم احتلالها.
• يقول عنهم المؤرخ كمال الدين بن العديم: في عام 572هـ/1176م "انخرط سكان جبل السماق في الآثام والفسوق وأسموا أنفسهم المتطهرين، واختلط الرجال والنساء في حفلات الشراب ولم يمتنع رجل عن أخته أو ابنته، وارتدت النساء ملابس الرجال، وأعلن أحدهم بأن سناناً هو ربه". الجذور الفكرية والعقائدية:
• أصولهم البعيدة شيعية ثم إسماعيلية.
• كان القتل والاغتيال وسيلة سياسية ودينية لترسيخ معتقداتهم ونشر الخوف في قلوب أعدائهم.
• فكرة التناسخ (*) التي دعا إليها رشيد الدين سنان مأخوذة عن النصيرية.
الانتشار ومواقع النفوذ:
• انطلقت دعوتهم من كرمان ويزد إلى أواسط إيران وأصفهان ثم خوزستان ثم هضبة الديلم واستقرت في قلعة آلموت، وشرقاً وصلوا ما زندران ثم قزوين واحتلوا منطقة رودبار ولاماسار وكوهستان.. واحتلوا كثيراً من القلاع وامتدوا إلى نهر جيحون.
• وصلت دعوتهم إلى سوريا، وامتلكوا القلاع والحصون على طول البلاد وعرضها ومن قلاعهم بانياس ومصياف والقدموس والكهف والخوابي وسلمية.
• كان زوالهم في إيران على يد هولاكو المغولي وفي سوريا على يد الظاهر بيبرس.
• لهم أتباع إلى الآن في إيران، وسوريا، ولبنان، واليمن، ونجران، والهند، وفي أجزاء من أواسط ما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي في السابق.
ويتضح مما سبق:
أن الحشاشين جناح من الإسماعيلية (النزارية) اتخذوا القتل وسيلة لهم وقاموا بحركة اغتيالات واسعة شملت كبار الشخصيات المناوئة للإسماعيليين من ملوك وقادة جيوش وكل من يظهر خصومة لهم، وقد أفتى العلماء باستباحة دمائهم ووجوب تنظيف الأرض من دنسهم وعدم جواز أكل ذبيحتهم أو عقد صداقات معهم.
مراجع للتوسع:
ـ الإسماعيلية تاريخ وعقائد، إحسان إلهي ظهير.
ـ مشكاة الأنوار، يحيى بن حمزة العلوي.
ـ فضائح الباطنية، لأبي حامد الغزالي.
ـ الحشاشون، تأليف برنارد لويس وتعريب محمد العزب موسى، دار المشرق العربي الكبير، بيروت، طـ1، 1400هـ/1980م.
ـ طائفة الإسماعيلية: تاريخها، نظمها، عقائدها، د. محمد كامل حسين.
ـ إسلام بلا مذاهب، د. مصطفى الشكعة.
ـ أصول الإسماعيلية والفاطمية والقرمطية، برنارد لويس.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:51   رقم المشاركة : 53
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وكم من مرة أظهر فيها بعض الشيعة عواطفهم نحو الكفر والكافرين ضد الإسلام والمسلمين ، وكنا نتمنى ألا تتكرر هذه الظاهرة ، ولكنها ظهرت من جديد بالخمينية وأتباعها .
ولئن كان حبُّ العرب مركوزاً في فطرة كل مسلم ، فإنَّ كثيراً من الشيعة خلال العصور لم يتسطيعوا أن يخفوا كرههم للعرب ، وخاصة الفرس منهم ، وهكذا كان كثير من الشيعة الفرس دعاة ورعاة للشعوبية الحاقدة على كل ما هو عربي ومسلم ، وكنا نأمل أن تكون الشعوبية قد انتهت إلى الأبد ، ولكن الخميني أثارها من جديد .
- قلت : هذا طبع القوم ، وهذا ديدنهم عبر التاريخ ، فلم الغرابة في ذلك ؟!!
بل الغرابة كل الغرابة أن يكونوا غير ذلك
- وذلك لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عربي ـ ولأنهم أول من حمل هذه الرسالة الخاتمة للعالمين ، وتحملوا في سبيلها الغالي والنفيس ، ونشروها في أصقاع المعمورة ، وحافظوا عليها وحموها من كل عدوا ودخيل ، فلا شك أن حبهم من الإيمان ، وبغضهم من النفاق الجلي ، لأنهم ارتبطوا بهذه الرسالة العظيمة ، وارتفعوا بها ، فمن أحبهم أحبها ، ومن أبغضهم أبغضها ، والرافضة أبغض الناس لأطهر جيل عرفته البشرية في تاريخها كله ، ذلك الجيل الذي رباه رسول الله صلى الله عليه وسلم على عينه
- من المعلوم أن الدعوة الإسلامية قامت على جهاد الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الغر الميامين من المهاجرين والأنصار الذين جاهدوا بأنفسهم وأموالهم في سبيل دعوة الدين الجديد، وحمل الرسالة الإسلامية، وبثها بين الناس، فصاروا المثل الأعلى الذي يقتدي به كل مسلم مؤمن غيور على دينه، وأصبحوا محط فخر المسلمين واعتزازهم وقدوة لهم على توالي العصور.
وفي الدرر السنية في الأجوبة النجدية - الرقمية - (ج 1 / ص 354)
ونعرف للعرب حقها وسابقتها وفضلها، ونحبهم لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: " حب العرب من الإيمان، وبغضهم نفاق "؛ ولا نقول بقول الشعوبية، وأراذل الموالي، الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون لهم بفضل، فإن قولهم بدعة. ومن حرم المكاسب، والتجارات وطلب المال من وجهه، فقد جهل وأخطأ؛ بل المكاسب من وجوهها حلال، قد أحلها الله عز وجل ورسوله؛ فالرجل ينبغي له أن يسعى على نفسه وعياله يبتغي من فضل ربه، فإن ترك ذلك على أنه لا يرى ذلك الكسب حلالا، فقد خالف الكتاب والسنة.
ولا ريب في أن أفضل العصور في الإسلام وأكثرها نقاء هو عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين. ففي عهدهم أرسيت قواعد الإسلام، وانتشرت الرسالة الإسلامية في بقاع الأرض بجهادهم وصبرهم، وهدى الله الناس إلى الدين القويم، فدخلوا فيه أفواجاً بعد القضاء على الإمبراطورية الفارسية المجوسية من سيطرتها البغيضة، ونشر العدل والخير في ربوع الأرض، وإقامة الدولة الإسلامية العربية الموحدة القوية.
من هنا وجدنا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وعلى تعاقب العصور يعدون دروس هذه المرحلة من أبلغ دروس الرسالة الإسلامية، وأكثرها نقاء، وأصبح كل واحد من هؤلاء الخلفاء الراشدين مثلاً يحتذى بسعي كل مؤمن إلى التشبه به، والسير على طريقته، سواءٌ أكان حاكماً أم محكوماً.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:53   رقم المشاركة : 54
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وهكذا يجتمع في الخمينية عقائد شاذة ومواقف شاذة ، فيحيي بذلك الشذوذ العقدي عند الشيعة والمواقف الشاذة عندهم ، وكلُّ ذلك على حساب الإسلام والمسلمين ، ومن هاهنا أصبحت المواقف الخمينية خطراً ماحقاً على هذه

وقد عمدت الحركات السياسية المعادية للعروبة والإسلام منذ صدر الرسالة إلى محاولة هدم هذا الصرح الشامخ، وتقويضه بشتى الوسائل، فقام الفرس باغتيال الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب الذي فرق إمبراطوريتهم ومزقها شر ممزق، وأصبح الفرس يحتفلون بيوم مقتله، بل يعده بعضهم عيداً ينبغي الاحتفال به. [انظر: الأنوار النعمانية للجزائري (1/108) فصل: نور سماوي يكف عن ثواب قتل عمر بن الخطاب].
كما عملوا على نشر الحركة الشعوبية التي تهدف إلى ضرب العروبة والإسلام، والطعن في رجالات المسلمين البارزين، وهم من العرب الخلص، والتقليل من شأنهم.
وكان من أخطر هذه الحركات السياسية الفارسية الباطنية تلك التي لبست لبوس الدين، مدعيةً زوراً وبهتاناً موالاة آل البيت تمويهاً وتضليلاً للناس؛ بغية الطعن في رجال الصدر الأول، من المهاجرين والأنصار من العرب وإظهار الخلفاء الراشدين مخالفين للرسول صلى الله عليه وسلم، وإن جميع الصحابة رضوان الله عليهم قد ارتدوا عن الإسلام بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم سوى نفر يسير منهم.
وكانت هذه المحاولات بداية لسلسلة متصلة من الحركات جاءت في سيلان لا ينقطع، تريد ضرب الأمة وتاريخها وعقيدتها، وذلك عن طريق النيل من رموز الأمة وقادتها الذين صاروا بفضل جهادهم أعلاماً راسيات يقتدي بهم الخلف كابراً عن كابر.
الخميني وتصريحاته في النيل من رسول الله والصحابة:
لقد تحقق أصحاب البرامج الباطنية، ودعاة الشعوبية الزندقة أن من خصائص هذه الأمة الكريمة -التي حملها الباري تعالى أمانة التبليغ- شدة ارتباطها بقادة مسيرتها، ورموز حضارتها، ومن ثم اشتركوا جميعاً في جهد خبيث يقوم على التأمل والتلقين السّري، فتصدوا به للنيل من هذه الرموز وإسقاطها، ونشر المفتريات عنها كلها ما وجدوا إلى ذلك حيلة وسبيلاً، بعد أن يئسوا من ضرب الخلافة، وإفساد العقيدة، هدم الريادة العربية.
ولما كانت الخمينية واحدة من هذه الحركات السياسية الفارسية الباطنية المتشحة بثوب الدين، بغية تحقيق أهدافها الخبيثة في ضرب العروبة وهدم الإسلام ونشر المفتريات عن قادته وحملة رسالته، فإن مؤسسها لم يخف في كتبه وخطبه حقيقة حقده على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطعنه فيهم، وتكفير الخلفاء الراشدين: أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم، سواء أكان ذلك تلميحاً أم تصريحاً، وهو أمر جد واضح لمن يطالع مؤلفاته ويقرأ خطبه وتصريحاته.
ويلاحظ أن الخميني لم يكتف بتكفير عدد من كبار الصحابة، والطعن في جملتهم فحسب، بل كان دائم الكلام في رجالات العرب من محدثين وفقهاء وقضاة وخلفاء، وكان هذا الرجل مازال يعمل على هدم الإسلام من الداخل، حينما يتظاهر باعتناقه والعمل من أجله، شأنه في ذلك شأن من سبقوه من أئمة الشعوبية والزندقة ممن تظاهروا كذباً بالإسلام وادعوا النسب العلوي ليكسبوا ثقة الناس، لما لآل البيت من منزلة رفيعة في نفوسهم. فيصل به الأمر إلى التقليل من شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفضيل المهدي المنتظر عليه وعلى الأنبياء والمرسلين كافة، كما صرح بذلك في كلمة وجهها (يوم 15 شعبان سنة 1400هـ/30 حزيران يوليو 1980م)، وهي خطبة مشحونة بصريح الكفر لا تخفى أهدافها على كل مسلم حريص.
راجع كتابي المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام - (ج 11 / ص 263) في الشاملة 2










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:54   رقم المشاركة : 55
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الأمة ، لا يجوز لأهل الرأي والفكر أن يسكتوا عنها وعن أهدافها القذرة وأساليبها الماكرة ، ولقد ظهرت المواقف الشاذة للخمينية في أمور متعددة آن الأوان للتنبيه عليها والتحذير منها ، وهاك أخطر ما في هذه المواقف :
00000000000000000
أولاً -روح السيطرة على العالم الإسلامي ومحاولة تشييعه
إن ما يجري في تركيا وفي لبنان وفي سورية وفي السند ، وإن الحرب العراقية الإيرانية والدعاية الهائلة والأموال الطائلة التي تبذلها الخمينية ما هي إلا مقدمات لسيطرة الشذوذ الشيعي على الأمة الإسلامية ؛
فها هي " حركة أمل " و " حزب الله " يتعاونان على القضاء على الفلسطينين في لبنان بمساعدة سوريا .
- انظر كتاب وجاء دور المجوس ، ففيه تفصيل لذلك
- وفي الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة - (ج 1 / ص 359)
أمل: حركة (*) شيعية لبنانية مسلحة، أسسها موسى الصدر في لبنان سنة 1975م لتكون الجناح العسكري لحركة المحرومين (الشيعة). وللدفاع عن مصالح الشيعة (*) كمذهب متميز عن السنة، في الصراع الطائفي اللبناني.
التأسيس وأبرز الشخصيات:
• بعد حرب رمضان عام 1393هـ ـ 1973م عبأ موسى الصدر شيعة جنوب لبنان بسبب الصراع المسلح، لحماية الشيعة في مواجهة اليهود في فلسطين المحتلة. وفي عام 1395هـ ـ 1974م أسس الصدر حركة المحرومين.. للدفاع عن مصالح الشيعة في لبنان، وألحق بها ميليشيا مسلحة عام 1975م أطلق عليها اسم (أفواج المقاومة اللبنانية) وعرفت هذه الميليشيات اختصاراً بـ (أمل) وهي كلمة تضم الحروف الأولى من اسم الميليشيا، وتدربت حركة أمل على السلاح في معسكرات منظمة فتح الفلسطينية.
وبقيت حركة أمل تحت قيادة موسى الصدر إلى أن اختفي في ظروف غامضة فاستلم قيادتها نبيه بري القائد الحالي للمنظمة.
وأبرز الشخصيات في حركة أمل هم:
• موسى الصدر: ولد في مدينة قم بإيران عام 1928م. وتخرج من جامعة طهران، كلية الحقوق والاقتصاد والسياسة وليس العلوم الشرعية وتربطه بالخميني صلة نسب حيث أن أحمد بن الخميني متزوج من بنت أخت موسى الصدر وابن الصدر متزوج من حفيدة الخميني. وقد توجه الصدر إلى لبنان سنة 1958م بناء على أوامر من شاه إيران وأقام فيها، وحصل على الجنسية اللبنانية بقرار من فؤاد شهاب الذي تولى رئاسة الجمهورية في لبنان بين عامي 1958م ـ 1964م. ولا يعلم أحدٌ سر هذا القرار الفريد من نوعه؛ ذلك أن الجنسية اللبنانية، يصعب الحصول عليها من غير النصارى، ولا زال هناك قبائل ومواطنون لبنانيون منذ القديم لا يحملون الجنسية اللبنانية. فكيف منح الصدر الجنسية بهذه السرعة وهو إيراني مسلم ؟.
ـ في نهاية الستينات نصّب الصدر نفسه قائداً للشيعة، وقد صُدّق هذا التنصيب بعد أن اختير في سنة 1969م رئيساً للمجلس الشيعي الأعلى الذي شكلته الحكومة وقتها استجابة لطلبات الشيعة حيث










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:55   رقم المشاركة : 56
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أصبح صوتها عالياً ومؤثراً في مسرى الحياة السياسية اللبنانية بفضل الصدر وبموافقة الموارنة. وبتشكيل المجلس الشيعي الأعلى انفصل الشيعة عن السنة في لبنان وصاروا طائفة مستقلة كالموارنة، وقام الصدر بعد ذلك بإنشاء المدارس والنوادي وجعلها مركزاً لنشاطه السياسي المشبوه.
ـ اختفى موسى الصدر في سنة 1978م عندما كان في زيارة إلى ليبيا وتقول ليبيا أنه غادرها إلى أوروبا، ولا يُعلم سبب اختفائه حتى الآن.
• نبيه بري: وهو محام لبناني ولد في سيراليون وعاش معظم سني عمره بعد تخرجه من الجامعة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن ديترويت جاء أو جيء به ليكون الرجل الأول في لبنان واستلم رئاسة مجلس قيادة أمل في أوائل سنة 1980م.
• محمد مهدي شمس الدين: مفتي الشيعة، ونائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان لأن موسى الصدر لا زال هو الرئيس حتى الآن.
• حسين الحسيني: ويشغل وظيفة الأمين العام لحركة أمل.
• مصطفى جمران أو مصطفى شمران كما كان يطلق عليه في لبنان قبل نشوب الثورة الشيعية في إيران ووزير الدفاع الإيراني بعد ثورة إيران على الشاه. وكان أكبر أعوان موسى الصدر، وكان يتولى الإشراف على فروع حركة أمل العسكرية قبل نشوب الثورة الإيرانية.
الأفكار والمعتقدات:
• حركة (*) أمل شيعية المذهب (*)، تتبع المذهب الجعفري في جميع معتقداته.
• الثورة والصراع المسلح من أسس قيام حركة أمل، ولكن الثورة ضد من ؟!
ـ ليست ضد الموارنة لأن موسى الصدر مؤسس الحركة سانده الموارنة وأعطوه الجنسية وفتحوا له كل الأبواب في لبنان.. ونصبوه زعيماً للشيعة هناك !
ـ وليست ضد اليهود (إسرائيل) لأن تصريحات موسى الصدر عندما بدأت صورته الحقيقة تتضح قال: " لسنا في حالة حرب مع إسرائيل والعمل الفدائي يحرجنا " ! ـ إذاً لم يبق إلا السنة والمنظمات الفلسطينية التي يعدونها من السنَّة وخطراً عليهم.. وهذا يتضح من خطبه في مناطق متعددة في لبنان بعد أن استتب الأمر، إذ نقلت الصحف اللبنانية عنه سنة 1974م: " الثورة (*) لم تمت في رمال كربلاء بل تدفقت في مجرى حياة العالم الإسلامي ". وقال أيضاً: " وابتداء من اليوم لن نشكو ولن نبكي، فاسمنا هو الرافضون رجال الثأر. لقد واجه الحسين العدو ومعه سبعون رجلاً، وكان العدو كثير العدد، أما اليوم فنحن نعد أكثر من سبعين، ولا يعد عدونا ربع سكان العالم ".
• لا بأس أن نذكر أن موسى الصدر رفع شعارات لحركة (*) المحرومين التي هي أصل حركة أمل، من هذه الشعارات التي انكشف زيفها بعد ذلك: الإيمان بالله والتراث اللبناني والعدالة الاجتماعية والوطنية، خاصة في الجنوب لإبعاد شبهة تعامل قادتهم مع إسرائيل وتحرير فلسطين، وأن الحركة لجميع المحرومين وليست خاصة بالشيعة.
الجذور الفكرية والعقائدية:
ظاهر حركة أمل، أنها حركة سياسية ولا تهتم بالأمور الدينية، وهمّها الأول لبنان وليس لها ارتباطات خارجية.. والواقع يثبت أنها منذ تأسيسها على يد موسى الصدر وهي مرتبطة بالفكر الشيعي المتعصب ضد السنة. وهذا يظهر من تحالفاتها الظاهرة والمستترة.. مع أعداء الإسلام لضرب السنة في لبنان.. ولا تزال تتلقى الدعم الكامل ليبقى لها دورها المرسوم من قبل الأعداء.. على الرغم من تشكيل ما يدعى حزب (*) الله ـ الموالي لإيران ـ والذي يظهر له اتجاه ديني أكثر من حركة أمل.
ويتضح مما سبق:










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:56   رقم المشاركة : 57
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أن حركة أمل في لبنان ليست حركة دينية ولكنها علمانية ولا يهدف القائمون عليها ـ كما يدّعون ـ إلى تحقيق مكاسب فئوية بل يعتبرونها حركة المحرومين جميعاً. وميثاقها خال من المعنى الإسلامي ولا تدعو إلى تحكيم شرع الله في لبنان. وقد تم صياغة ميثاقها عام 1975م من قبل 180 مثقفاً لبنانياً معظمهم من النصارى، ومما يؤسف له أنها تعاونت مع القوات الصهيونية في بيروت الغربية وفي جنوب لبنان ضد الفلسطينيين بسبب تلاقي المصالح المزعومة وأحياناً يتوزعون الأدوار بينهم لخدمة هذه المصالح.
مراجع للتوسع:
ـ وجاء دور المجوس، الدكتور عبد الله محمد الغريب.
ـ أمل والمخيمات الفلسطينية، للدكتور عبد الله محمد الغريب، الطبعة الثالثة، سنة 1409هـ (بدون دار نشر ولا تاريخ).
ـ إيران في ربع قرن، للدكتور موسى الموسوي.
ـ رؤية إسلامية في الصراع العربي الإسرائيلي الجزء الثاني دور الشعوبيين الباطنيين في محنة لبنان لمحمد عبد الغني النواوي ـ باكستان ـ إسلام آباد 1410هـ ـ 1989م.
الأحزاب والحركات والاتجاهات المعاصرة
1- القومية العربية
2-حزب الوفد في مصر
3-حركة تحرير المرأة
4-الحزب الديمقراطي الكردستاني
5-الحزب القومي السوري
6-البانتشاسيلا
7-حزب البعث العربي الاشتراكي
8-الناصرية
- ماذا تعرف عن «حزب الله» ؟ - (ج 1 / ص 1)
متى نشأ حزب الله الشيعي اللبناني؟
تأسَّس حزب الله الشيعي في لبنان عام 1982 م، ولكنه دخل معترك السياسة عام 1985 م.
وقد ولد هذا الحزب من رحم حركة أمل الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران.
وقد تسمى بدايةً باسم أمّه (حركة أمل الشيعية) فتسمّى بـ(أمل الإسلامية) رغبةً في توسيع نطاقه ليشمل الأمّة الإسلامية، لأن دور حركة أمل اقتصر على النطاق الشيعي السياسي اللبناني، وتكون (أمل الإسلامية) هي من يتولّى نشر التشيّع في لبنان والعالم الإسلامي، وأخذ صورة المناضل المقاوم الذي يحمل همّ الدفاع عن الأمّة وحماية مقدّساتها.
ونظراً لما اقترنت به (حركة أمل الشيعية) من أعمال وحشية وجرائم بشعة لا تخوّل وليدها (أمل الإسلامية) من استلام مهام الدفاع عن الأمة، وخشيةً من هذا فقد كُوّن حزبٌ جديد، وهو ما يُعرف اليوم بـ«حزب الله»(1).
وبعد تغيير الاسم؛ تُلمَّع الشخصيات ويصنع الإعلام أبطالاً وهميين لقتلة الأمس، وسفّاحي صبرا وشاتيلا، وبرج البراجنة، فكيف يكون هؤلاء هم المجاهدين الفاتحين اليوم!!
إنّها عملية درامية، ومسرحية يُراد ترويجها على الأمة وعلى البسطاء، الذين لا يفقهون الدين، ولا يعلمون العقيدة الصحيحة، ولا يقرؤون التاريخ، بل يحكمون على الناس من خلال وسائل الإعلام المضلّلة التي لا تبني الأمجاد على أسس علمية صحيحة ولا على حوادث وحقائق واقعية.
__________










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:57   رقم المشاركة : 58
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

(1) انظر كتاب: أمل والمخيمات الفلسطينية ص 181.
من هنا جاء الحزب ليلعب دوراً خطيراً في الأمة الإسلامية أعمّ وأشمل من دور أمه (أمل الشيعية)، التي اتخذت مسار الاهتمام بالطائفة الشيعية من ناحية سياسية بلباسٍ علماني(1).(1) هذا في الظاهر وذلك لأن الأحداث الأخيرة أثبتت مدى التلبّس بالطائفية الحاقدة والعصبية القذرة بما يُظهر أنّ حركة أمل وحزب الله وجهان لعملة واحدة، ألا وهي الحقد الرافضي الدفين على أهل السنة.
--------------------
من هم الرؤساء المؤسسون
لحزب الله الشيعي على الأراضي اللبنانية؟
( قادة (أمل) هم قادة حزب الله:
سعت إيران إلى تأسيس حركة جديدة تسمى «حزب الله» على يد «محمد حسين فضل الله» والملقب بـ«خميني لبنان»، و«صبحي الطفيلي»، و«حسن نصر الله» و«إبراهيم الأمين» و«عباس موسوي» و«نعيم قاسم» و«زهير كنج» و«محمد يزبك» و«راغب حرب»(4).
وسرعان ما تفجر الوضع بين هؤلاء بسبب محاولة كل طرف بسط نفوذه على مناطق الشيعة في لبنان؛ فاقتتل الطرفان - حركة (أمل) وحزب الله - قتالاً شرساً، حتى تمكَّن «حزب الله» من بسط نفوذه على أغلب مناطق الجنوب، وازدادت شعبيته بين أبناء الشيعة بسبب ما يقدمه من خدمات اجتماعية كبيرة لأبناء الشيعة في المنطقة بمساعدات سخية من الدولة الإيرانية. وهذا الحزب «حزب الله» يعدُّ في زمننا الحاضر من أشد الفتن على أبناء السُّنة والجماعة في العالم، فظاهره جهاد أعداء الله من اليهود والنصارى، وحقيقته الدعوة إلى التشيع وتصدير الثورة الخمينية الإيرانية للعالم الإسلامي.
( حزب الله وحركة (أمل) يتلقّون التوجيه من الخارج:
لا نغالي إذا قلنا إن حزب الله هو حزب إيراني في لبنان، ففي البيان التأسيسي(5) للحزب، الذي جاء بعنوان «من نحن وما هي هويتنا؟» عرّف الحزب عن نفسه فقال: «... إننا أبناء أمّة حزب الله التي نصر الله طليعتها في إيران، وأسست من جديد نواة دولة الإسلام المركزيّة في العالم... نلتزم بأوامر قيادة واحدة حكيمة عادلة تتمثّل بالولي الفقيه الجامع للشرائط، وتتجسد حاضراً بالإمام المسدّد آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني دام ظلّه مفجّر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة..»، وقد عبّر إبراهيم الأمين (قيادي في الحزب) عن هذا التوجّه عام 1987 فقال: «نحن لا نقول إننا جزء من إيران؛ نحن إيران في لبنان، ولبنان في إيران»(6).
( فمن هو حسن نصر الله وما حزب الله الذي ينتمي إليه وما علاقته بمنظمة (أمل) الشيعية؟
__________
(4) انظر كتاب: حزب الله من الحلم الأيديولوجي إلى الواقعية السياسية لغسان العزي ص 32 ، وأمل والمخيمات الفلسطينية ص 179.
(5) انظر ميثاق الحزب في كتاب: حزب الله رؤية مغايرة 226 وما بعدها.
(6) جريدة النهار 5/3/1987.
حسن عبدالكريم نصر الله (خميني العرب) من مواليد 21 أغسطس 1960 م، عيِّن مسؤولاً عن حركة (أمل) في بلدة البازورية في قضاء صور، وسافر إلى النجف في العراق عام 1976 م لتحصيل العلم الديني الإمامي، وعيِّن مسؤولاً سياسياً في حركة (أمل) عن إقليم البقاع وعضواً في المكتب السياسي عام 1982 م، ثم ما لبث أن انفصل عن الحركة وانضم إلى حزب الله، وعيِّن مسؤولاً عن بيروت عام 1985 م(1)، ثم عضواً في القيادة المركزية وفي الهيئة التنفيذية للحزب عام










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 11:59   رقم المشاركة : 59
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

1987 م، واختير أميناً عاماً على أثر اغتيال الأمين العام السابق عباس الموسوي عام 1992 م مكملاً ولاية سلفه، ثم أعيد انتخابه مرتين عام 1993 - 1995 م(2).
( وأما صلة نصر الله بمنظمة (أمل) فهي على النحو التالي:
منظمة (أمل) - كما سبق - أنشأها موسى الصدر وله من الصلة الوثيقة بالخميني ما له.
في 8/10/1983 م، أعلن المفتي الجعفري عبد الأمير قبلان باسم المجلس الشيعي الأعلى ما يلي: «إن حركة (أمل) هي العمود الفقري للطائفة الشيعية، وإن ما تعلنه (أمل) نتمسك به كمجلس شيعي أعلى، ومن ثم فإن ما يعلنه المجلس الشيعي تتمسك به الحركة»(3).
وقد بايعت «حركة أمل» الزعيم الشيعي ( الخميني ) وأعلنته إماماً لها وللمسلمين في كل مكان(4)!
جاء هذا التأييد للحركة بعد الانشقاق الذي خرجت به «أمل الإسلامية» (حزب الله فيما بعد) وبعد الحضور الفعلي لـ«حزب الله» على أرض الصراع.
وكان حسين الموسوي وهو نائب رئيس حركة (أمل) قد أعلن عن انشقاقه عن منظمة أمل وأعلن «أمل الإسلامية» التي تحولت فيما بعد إلى حزب الله(5).
وبهذا يتضح أنه لم يكن هناك إبعاد كبير لـ«حركة أمل» بقدر ما هو زحزحة من الصورة «العسكرية» والمواجهة إلى الساحة « السياسية» واستبقاؤها لأدوار أخرى تتوافق والمتغيرات السياسية لإيران وملفاتها في لبنان..
هذا هو حزب الله الذي يتشدق به البعض من أهل السُّنة من الذين جهلوا حقيقة حسن نصر الله وعلاقاته الوطيدة مع من ذبح الفلسطينيين من أهل السُّنة.. حيث يزعم كذباً بأنه ينافح عن قضيتهم ويناصرهم..
إن قضية حسن نصر الله لا تحتاج إلى كثير بحث.. فهو شيعي جعفري ينتهج من شتم الصحابة ولعنهم ديناً وقربة إلى الله..
وقد صرّح الشيخُ يوسف القرضاوي في لقاءٍ معه أن «حسن نصر الله» شيعي متشدّد(6).
فعجباً لمن أيَّده ووقف بجانبه وهو من أشد أعداء الصحابة والمؤمنين..!
فكيف لهذا العدو المهدِّد لأمن إسرائيل يسرح ويمرح في طول البلاد وعرضها ويظهر على شاشات التلفزيون والفضائيات بل ويحدد أماكن الاجتماعات العامة مسبقاً ولا يُنال منه؟
فلا تغترَّ أخي المسلم بهذا الخبث الشيعي الذي يريد أن يمتلك قلوب المسلمين بشعارات وهمية، فتاريخ منظمة (أمل) الأسود شاهد على هذا الإجرام المنظَّم على أهل السُّنة.
وبعد هذه الأعمال والمخازي من حركة (أمل) الشيعية، والتي لا يمكن للناس أن يثقوا بها أو يقبلوا شيئاً منها؛ نتج منها هذا الحزب «حزب الله»، فكيف يمكن للمسلمين الصادقين أن يثقوا به؟!
وإن حصل بينهم قتال شرس وطاحن قبل سنوات، فهذا هو حال أهل الباطل وديدنهم منذ قديم الزمان، فقد قال الله تعالى عن أمثالهم - وهم اليهود -: (بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وقُلُوبُهُمْ شَتَّى( [الحشر: 14 ]، وقال أيضاً: (وَأَلْقَيْنا بَيْنَهُمُ العَداوَةَ والبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ القِيامَةْ ( [المائدة: 64 ]، وقال عن أمثالهم من النصارى: (فَأَغْرَيْنا بَيْنَهُمُ العَداوَةَ والبَغْضاءَ إِلى يَوْمِ القِيامَةِ( [المائدة: 14 ].
( ... ( ... (
ما هي عقيدة أتباع ومؤسسي
حزب الله الشيعي اللبناني؟
العقيدة الدينية لهذا الحزب وأنصاره هي التشيع، أو كما يسمون أنفسهم: شيعة جعفرية اثني عشرية يدينون بعقائد منحرفة من أبرزها:
(غلوهم في الأئمة:
__________










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-05, 12:00   رقم المشاركة : 60
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

(1) أين حسن نصر الله من تلك المذابح التي ارتكبتها (حركة أمل) في المخيّمات الفلسطينية، وأين حسن نصر الله من مذبحة صبرا وشاتيلا، وهو الذي ينادي في خطاباته الإعلامية بنُصرة الفلسطينيين ضد اليهود المعتدين!!
(2) وردت هذه الترجمة لنصر الله في مقدمة حواره مع (مجلة الشاهد السياسي، العدد 147 3/1/1999 م).
(3) مجلة المستقبل، عدد 346 ، تاريخ 8/10/1983 (نقلاً عن: أمل والمخيمات الفلسطينية ص 184).
(4) مجلة الايكونوميست، 4/5/1982 م.
(5) انظر عن الانشقاق وأسبابه بين أمل وحزب الله في كتاب: حزب الله رؤية مغايرة ص 117 - 122، وكذلك كتاب: حزب الله من الحلم الإيديولوجي إلى الواقعية السياسية ص 23، 53 - 56.
(6) جريدة الوطن، عدد 2165، 3/9/2006 م، وتحدّث الشيخ يوسف القرضاوي في نفس اللقاء عن خطورة التمدد الشيعي في المنطقة وبالذات مصر، وحمّل المراجع الشيعية مسؤولية حمّام الدم والتطهير الطائفي والعرقي في العراق.
الرافضة يغلون في آل البيت ويدعون العصمة فيهم وأنهم يعلمون الغيب ويدَّعون أن الأئمة الاثني عشر إذا شاؤوا أن يعلموا علموا وأنهم يعلمون متى يموتون وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم(1)، حتى وصل بهم الحال إلى تفضيل أئمتهم على سائر الأنبياء عليهم السلام إلا محمد ( كما اعترف بذلك المجلسي في كتاب مرآة العقول(2)، وقالوا إن الأئمة يحيون الموتى(3)، بل تجاوز الأمر إلى قولهم أن علي بن أبي طالب هو الراجفة وهو الصاعقة وهو مفجر الأنهار ومورق الأشجار والعليم بذات الصدور وهو الأسماء الحسنى التي يدعى بها(4)، نعوذ بالله من هذه العقائد.
( عقيدتهم في القرآن الكريم:
يرى الشيعة أن القرآن وقع فيه التحريف من قِبل الصحابة(5)، وأنّه لم يجمع القرآن كلّه إلا الأئمة، وأنه ما جمعه وحفظه كما أنزل الله إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده(6)، وقالوا ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء(7)، بل وصل بهم الحال والعياذ بالله إلى القول أن القرآن الذي جاء به جبرائيل إلى محمد ( سبعة عشر ألف آية(8)، وقد اعترف عالمهم صدر الحكماء ورئيس العلماء نعمة الله الجزائري بهذه العقيدة فقال: روي في الأخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه، حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين فيُقرأ ويعمل بأحكامه(9).
( عقيدتهم في العصمة والولاية:
يعتقد الرافضة بعصمة وإمامة أئمتهم(10) الاثني عشر والقول بولايتهم وتكفير من خالفهم وعلى رأسهم الخلفاء الثلاثة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين لأنهم كما تزعم رواياتهم قد كفروا وارتدوا بعد أن اغتصبوا الخلافة من علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين، ولهذا يرون أن الولاية شرط لقبول العمل وأن بفقدانها لا يقبل عمل المسلم مهما كان، ولهذا عقد المجلسي باباً في كتابه بحار الأنوار بعنوان (لا تقبل الأعمال إلا بالولاية)(11).
( عقيدتهم في الصحابة وأمهات المؤمنين:
يعتقد الرافضة أن لعن الخلفاء الثلاثة (أبي بكر وعمر وعثمان) ( من أعظم القربات عند الله كما يزعمون، كما يلعنون زوجات النبي ( (عائشة وحفصة)(12)(، كما يتهمون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالفاحشة(13)، كما يتهمون عائشة وحفصة بقتل النبي ((14)، وكذا يلعنون ويكفرون بقية الصحابة إلا سبعة أو عشرة منهم، ويرون أن الصحابة قد ارتدوا عن الإسلام بعد وفاة النبي عقيدتهم في من لم يكن شيعياً إثني عشرياً:










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المواقف, الخليوي, العقائد, شذوذ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc