ردّ بأدلة من الكتاب .... على احد الرّدود هنا في قسم النقاش ......

[hmida62]

السلام عليكم ورحمة الله

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.


أرجو عدم تعديل شيئ في الموضوع أو حذفه لانّه ردّ بأدلة من الكتاب والسنة ولم أذكر إسم العضو ..ونحن هنا في قسم نقاش !!!

قرأت البارحة ردّا لاحد الأعضاء على احد المواضيع في هذا القسم فاحببت الرّد عليه في موضوع مستقّل كي ينتفع الأعضاء الكرام بما سيأتي بإذن الله وهذا كان ردّه :

الجلباب من السنة؟ أسمحلي الجلباب أو التشادور هو حجاب الشيعة و لا يخفى هذا على أحد و لم يذكر في القرآن أن على المرأة لبس الأسود و تغطية الوجه و الكفين كلنا قرأنا و ما زلنا نقرأ سورة النور و بين الله لنا شكل الحجاب و أنا عن نفسي لا يعجبني ليس لشكله و لكن لأنني رأية طريقة معاملة بعض النساء اللاتي ترتدينه و كأنهن ضمن الجنة و ينظرن للأخريات بعين إحتقار لهذا السبب أصبحت أنفر منه
مشكور على الطرح أخي ...

سأرّد بإذن الله على ماجاء فيه وبالتاكيد ردّي ليس "مجرّد رأي " او كما قال اخونا "رأي مجرّد" ..بل سيكون بأدلّة من الكتاب والسنّة ..


أوّلا إستعجبت كان تعقيبين فقط ومن الأختين الكريمتين "سائلة عفو ربّها " و"ريحانة العنبر " ..فجزاهما الله خيرا وبارك الله فيهما ...

ولو رأيت ردودا اخرى من أخوات فضليات ماكتبت الموضوع ولكن الظاهر انّ من يعرفن حكم الجلباب في هذا المنتدى قليلات ..

يقول سبحانه وتعالى : {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ } الأعراف (33)

جاء في تفسير السعدي رحمه الله :

( وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ ) في أسمائه وصفاته وأفعاله وشرعه، فكل هذه قد حرمها اللّه، ونهى العباد عن تعاطيها، لما فيها من المفاسد الخاصة والعامة، ولما فيها من الظلم والتجري على اللّه، والاستطالة على عباد اللّه، وتغيير دين اللّه وشرعه.


بسم الله أبدأ :

الجلباب من السنة؟ أسمحلي الجلباب أو التشادور هو حجاب الشيعة و لا يخفى هذا على أحد

أوّلا الجلباب لم يقال انّه من السنة وفقط بل هو فرض على نساء المسلمين بما فيهنّ نساء النبيّ عليه الصلاة والسلام وبناته رضي الله عنهنّ ...

أمّا انّه لباس الشيعة فلم نقرا هذا الكلام في أحكام الشرع ...وأمّا عن لونه "الأسود " فسيأتي معنا هذا بإذن الله ....


إذا قلتم انّ الجلباب هو لباس الشيعة ..فنقول نحن لكم :

إنّ الحجاب أو كما يسمى شرعا "الدرع " هو لباس رهبان النصارى لانّه يشبهه كذلك وهذا لا يخفى على احد كما تفضلت العضوة ...

وزيادة لما لا نقول انّ الشيعة اخذو ا عنّا لباسهم ونقول العكس ؟

ألم تقولوا أنّ نحن والشيعة "كيف كيف "؟ فلما هذه الملاحظة والإنتقاص إذا ؟

المهمّ هذه نقطة كنت أودّ ان لا ألتفت إليها أصلا ...

و لم يذكر في القرآن أن على المرأة لبس الأسود

ماشاء الله علم وفقه .. الظاهر انّ العضو درس الشرع من الأوّل إلى الآخر ..مع انّ العلم الشرعي بحر ....


المهمّ هذه أدلة من الكتاب والسنة صحيحة ..فنحن أهل السنة والجماعة على فهم السلف الصالح نأخذ أمر ديننا من الكتاب والسنة وليس من الكتاب فقط "القرآن " وسيأتي الدليل على هذا فيما سيأتي ..

أوّلا أمر السواد :

أخرج أبو داود في سننه عن أم سلمة قالت:

: "لما نزلت { يدنين عليهن من جلابيبهن } خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الأكسية."

وهو حديث صحيح صححه الألباني وغيره انظر سنن أبي داود (2/459) وغاية المرام ص 282.

والمعلوم انّ لون الغراب أسود !!!!

ومع هذا يجوز شرعا أن ترتدي المرأة غير هذا كماجاء في كتاب "جلباب المرأة المسلمة " للعلامة ناصر الدين الألباني رحمه الله قال :

"وليس هناك لون بعينه يجب على المرأة أن تلتزم به، المهم في الأمر ألا يكون الثوب فيه البهرجة في الألوان والزينة بحيث يجذب الأنظار عليها، فليس من الزينة في شيء أن يكون ثوب المرأة الذي تلتحف به ملوناً بلون غير البياض أو السواد، كما يتوهم بعض النساء الملتزمات،......."

وذكر بعد ذلك الدليل رحمه الله فمن أراد يرجع إلى الكتاب ...

وتختار أغلب الأخوات هذا اللون لأنه ّلون لا يلفت الانظار ..فجزاهنّ الله خيرا على حرصهنّ ...

و تغطية الوجه و الكفين

سوف نرى ذلك :

عن عائشة رضي الله عنه قالت : "كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا جوزنا كشفنا " رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه .


عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين " رواه الإمام أحمد والبخاري وأهل السنن .


قال الذهبي رحمه الله: في كتاب الكبائر : (ومن الأفعال التي تلعن عليها المرأة إظهار الزينة والذهب واللؤلؤ تحت النقاب، وتطيبها بالمسك والعنبر والطيب إذا خرجت، ولبسها الصباغات والأزر الحريرية والأقبية القصار ، مع تطويل الثوب وتوسعة الأكمام وتطويلها، وكل ذلك من التبرج الذي يمقت الله عليه ويمقت فاعله في الدنيا و الآخرة)

اكتفي بهذين الحديثين الصحيحين و القول ولو أردنا لطال البحث ....

كلنا قرأنا و ما زلنا نقرأ سورة النور و بين الله لنا شكل الحجاب

أوّلا صححّي معلوماتك الاخت لا أدري ماهي الآية التي تكلّمت عنها في سورة النور .؟؟؟؟؟

إن كنت تقصدين آية الجلباب فهي في سورة الأحزاب !!!!!!!

ولا حول ولا قوة إلاّ بالله .

كلّنا : من هؤلاء "كلّنا" !!!؟

الله المستعان يعني أيّ واحد يقرأ القرآن يعني فهمه ..الله المستعان ...

بيّنيه لنا بارك الله فيك ..كيف هو شكله ؟ قلت الله بيّنا لنا ؟ كيف ؟

وزيادة الآية ذكرت فيها كلمة "جلباب" ولا ادري لما الكثير يتجنّب هذه الكلمة و يستعمل كلمة "حجاب " مع انني قرات آية الاحزاب ووجدت كلمة "جلباب" !!!!!

و أنا عن نفسي لا يعجبني ليس لشكله

!!!!!!!!!!!!!!!!!! صراحة جملة غير مفيدة ...وماذا إن لم يكن شكله ..رائحته ؟ ولكن فهمت القصد من سياق الكلام ولكن هذه الجملة غير مفيدة ..

و لكن لأنني رأية طريقة معاملة بعض النساء اللاتي ترتدينه و كأنهن ضمن الجنة و ينظرن للأخريات بعين إحتقار لهذا السبب أصبحت أنفر منه

نسألك ربّنا الإخلاص في القول والعمل يارب ...وان لا نشرك بك شيئا ..

وهل تعبدين العباد أم ربّ العباد ؟

أظنّ أنّك تشهدين أنّ لا إله إلاّ الله وتصلين وتصومين ومتحجّبة فلما لا تتركين الصلاة والصيام وتنزعين الحجاب ..فالكثير من يقوم بهذا ولكن لا اخلاق لهم ومنفرّين وفسّاق ..

لا ادري يقال دائما هذا عنهنّ ومع هذا نحمد الله كلّ يوم نسمع ماشاء الله بمن تهتدي وترتدي الجلباب لأنّها علمت يقينا أنّها إذا احبّت ربّها طبّقت شرعه و لا يهمّها غيره ...

وأمّا انّهن ينظرن للاخريات بعين إحتقار ..فانا أقول العكس ..وكلامك دليل على ذلك فلو لم تحتقري المتجلبات لما قلت ماقلتيه ...

المهمّ هذا كلام فلسفة وكيما نقول نحن "سوق النسا" ...


نرى تفسير الآية التي أشرت إليها وقراتيها كذا من مرة وفهمتيها إن كانت التي قرأتيها !!!!:

قال تعالى :{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} الأحزاب 59



-قال ابن كثير –رحمه الله- في تفسيره: " والجلباب هو: الرداء فوق الخمار. "قاله ابن مسعود، وعبيدة، وقتادة، والحسن البصري، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي، وعطاء الخراساني، وغير واحد. وهو بمنـزلة الإزار اليوم .

-قال القرطبي -رحمه الله - في تفسير الجلباب في قوله تعالى: {مِن جَلَابِيبِهِنَّ }: والصحيح أنه الثوب الذي يستر جميع البدن ".

قال ابن حزم رحمه الله : والجلباب في لغة العرب التي خاطبنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم هو ما غطَّى جميع الجسم لا بعضه.

قال البغوي-رحمه الله- في تفسيره: "جمع الجلباب, وهو الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار".

وقال السعدي -رحمه الله- في تفسيره: " أن ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ) وهن اللاتي يكن فوق الثياب من ملحفة وخمار ورداء ونحوه

وقال الألباني رحمه الله في كتابه :

الجلباب :جمعه جلابيب، ويقال له ‏:‏ الـمُلاءة، والـمِلْحَفة، والرداء، والدثار، والكساء وهو‏:‏ ‏ الرداء فوق الخمار تشتمل به المرأة من رأسها إلى قدميها، ساتر لجميع بدنها وما عليه من ثياب وزينة‏‏.

وهو الملاءة التي تلتحف به المرأة فوق ثيابها..


أعود إلى قولها :

و لم يذكر في القرآن

أوردت التفاسير سابقا فهي أدلة والحمد لله من القرآن ولكن فقط ننبّه على هذه النقطة ونقول :

قال تعالى :{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} الحشر 7

جاء في تفسير السعدي :

"وهذا شامل لأصول الدين وفروعه، ظاهره وباطنه، وأن ما جاء به الرسول يتعين على العباد الأخذ به واتباعه، ولا تحل مخالفته، وأن نص الرسول على حكم الشيء كنص الله تعالى، لا رخصة لأحد ولا عذر له في تركه، ولا يجوز تقديم قول أحد على قوله، "



وكلمة اخيرة وهي نصيحة لي ولإخواني الأعضاء :

التفقّه في شرع الله أمر والتميّز في حبّ الظهور والقيل والقال أمر آخر وشتّان بين هذا وذاك ...

فطالب العلم له اختصاصه. والعامي له اختصاصه...

نسأل الله الإخلاص والتوفيق والسداد .

أستغفر الله واتوب إليه ..

والسلام عليكم