هل حقا المرأة تتمنى زوجا مثاليا ؟؟

[عبد الرحيم]

شكرا لك الأخ عبد الرحيم ولكن إسمحلي

سبق وقلت يمنعها من الإختلاط مع الرجال ......

تعلم الأخ عبد الرحيم أن الجامعات حاليا يوجد فيها إختلاط

أنتم عندما تتزوجون وتنجبون بنات وأولاد هل تتركوهم يدرسون وهل ستفعلون مثل البعض البنت لا تدرس والولد يدرس أو ليس الحكم ينطبق على الجميع .

هذا السؤال دائما ما أفكر فيه، طبعا لا يمكنني إعطاؤك جوابا دقيقا في المسألة ولكن سوف أعطيك وجهة نظري بكل صراحة.
وجهة نظري سوف تكون مبنية على حديث الرسول عليه الصلاة والسلام المعروف : عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( كُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالرَّجُلُ فِي أَهْلِهِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ وَالْمَرْأَةُ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا رَاعِيَةٌ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا ) رواه البخاري
فمسؤولية البيت مسؤولية مشتركة يتقاسمها الرجل والمرأة وفق الإستعدادات الفطرية التي خلقها الله تعالى في كل من الجنسين. وكما هو معلوم فإن البيت بحاجة إلى عمل داخلي وعمل خارجي كي تستقيم شؤونه، العمل الخارجي هو واجب الرجل لأنه يناسب فطرته فهو المسؤول عن العمل والدح من أجل توفير كل مستلزمات البيت من غذاء ولباس ودواء و..إلخ
العمل الداخلي هو واجب المرأة لأنه يناسب فطرتها فهي المسؤولة عن تدبير شؤون البيت والقيام بخدمة الزوج والأولاد.
وتبقى مسألة تربية الأولاد وتأديبهم فهذا الأمر يتقاسمه الرجل والمرأة مع ملاحظة أن المرأة لها النصيب الأوفر من هذه المسؤولية بحكم تواجدها المستمر مع الأولاد في البيت وهذا ما يتيح لها مراقبة كل تصرفاتهم و سلوكاتهم وتأديبهم وتعليمهم الآداب والأخلاق الإسلامية الحميدة.

وبناء على هذا التقسيم في الواجبات والمسؤوليات بين الرجل والمرأة في البيت يكون الجواب على سؤالك كالتالي :
من المعلوم أن حكم الإختلاط عام لكلا الجنسين الذكر والأنثى لذلك فإن كان بالإمكان تعليم الأولاد في مدارس إسلامية لا يوجد فيها اختلاط فلا إشكال في الموضوع.
لكن ما دام الواقع هو ما نعرفه ونعيشه فإن تعليم البنت يجب أن يكون مناسبا لواجباتها ومسؤولياتها المستقبلية فتدرس وتتعلم كل ما يساعدها على أداء دورها على أكمل وجه كأم وزوجة لذلك فتتعلم كل ما يهمها في أمر دينها وما يساعدها على تربية أولادها وتتعلم أيضا كل ما يتعلق بالتدبير المنزلي.
أما الدراسة في الجامعة والحصول على شهادة ثم منافسة الرجال بهذه الشهادة على مناصب الشغل فهذا لا يتوافق مع المسؤولية التي كلفها بها الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق.
بالنسبة للذكر فإن واجبه المستقبلي هو تكوين أسرة والقيام بأمر رعياتها لذلك فإنه يدرس ويتعلم كل ما يساعده على تحقيقه هدفه ويتقي الله مااستطاع فإن كان بإمكانه تجنب الدراسة المختلطة فهذا هو المطلوب وإلا فقد يضطر للدخول للجامعة ومتابعة الدراسة والحصول على شهادة ثم الحصول على عمل بهذه الشهادة ليعيل أهله وأولاده.
هذا هو جوابي على سؤالك السابق وطبعا هذا الجواب ليس فتوى أو شيء من هذا القبيل بل هو مجرد رأي ووجهة نظر خاصة في الموضوع ربما يكون فيها العديد من الأخطاء والثغرات.

ثانيا : نحن لا ننفر من السلفيين بلى من تصرفاتهم و شروطهم الصعبة

بالنسبة لهذا الأمر فإن كل شخص له مبادئ يسير عليها وأهداف وطموحات يسعى لتحقيقها لذلك فهو يود الارتباط بمن تتوافق مبادؤها مع مبادئه ويستطيع معها تحقيق أهدافه والوصول إلى طموحاته.
من الخطأ القول بأن السلفيين هم فقط من يضعون شروطا عندما يريدون الزواج كل واحد له شروط معينة يضعها على من يريد الإرتباط بها وأنا شخصيا أعرف العديد الشباب ليسوا متدينين ولا سلفيين ارتبطوا بفتيات حاصلات على شهادة الباكالوريا واشترطوا عليهن عدم الذهاب إلى الجامعة فوافقن وتم الزواج وهم الآن يعيشون حياة طبيعية جدا جدا في سعادة وهناء.
لا أرى أية مشكلة فيما يتعلق بمسألة الشروط فالفتاة التي لا تعجبها شروط المتقدم إليها فلترفضه وانتهى الأمر سواء كان سلفيا أو غير ذلك والله يغني كلا منهما من سعته.
هذا أفضل بألف مرة من أن يخفي عنها شروطه ثم يفرضها عليها بعد الزواج فتقع بينهما وبين عائلتيهما مشاكل هم في غنى عنها وربما يصل الأمر إلى الطلاق.

والله يا أخي عبد الرحيم لي مسألة ويهمني رأيك ويا حبذا أريده بصراحة

فتاة تحصلت على شهادة البكالوريا بمعدل جيد لكن تقدم لخطبتها سلفي لا يعاب لا دينا ولا خلقا يدرس ثانية جامعي لكن إشترط عليها ألا تدرس في الجامعة ويتم الزواج بعد ثلاث سنوات .

هي الأن خائفة جدا ربما يغير رأيه بعد ثلاث سنوات ويقول لا أريدها وهكذا لا باالزواج ولا باالدراسة .

رغم أنها إستخارت لكنها يوم تقول نعم وأحيانا تقول لا .

فا هل من كلمات تثلج صدرها .

بالنسبة لهذا الأمر صراحة لا يمكنني قول أي شيء فمثل هذه الأمور الخاصة يجب أن تناقش مع أفراد الأسرة فالفتاة لا تعطي رأيها حتى تستشير أهلها فيشيروا عليها بما يرونه مناسبا لها بناء على ما يعرفونه من سيرة وأخلاق ودين ذاك الشاب الذي طلب يد ابنتهم. وبما لا أعرف هذا الشاب ولا أعرف أي شيء على الإطلاق عن سيرته وأخلاقه ودينه فلا يحق لي أن أعطي رأيي في الموضوع. لكن هناك شيء أنا لا أوافق من يفعله من الشباب وهو إطالة فترة الخطوبة لعدة سنوات خصوصا إذا كان الشاب عاطل عن العمل فقد لا يوفق للحصول على عمل في الوقت المناسب فيدفعه أهل الفتاة إما للزواج وإما لفسخ الخطوبة فيضطر لفسخ الخطوبة بسبب العجز وهذا فيه أضرار مادية ومعنوية سواء للشاب أو الفتاة وقد يصل الأمر إلى حدوث مشاكل بين العائلتين، لذلك فأنا أرى أنه من الأفضل للشاب تجنبا لأية مشاكل أن يصبر إلى أن يكون قادرا على الزواج فيخطب ثم يتزوج مباشرة إن أمكنه ذلك.