رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-07, 11:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شيخ الاسلام الثاني ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد(2/95)

قال رحمه الله في الوابل الصيب : ... وهذا معنى قول أبن عباس في قوله سبحانه وتعالى : { لا تدركه الأبصار } : قال : ذلك الله عز و جل إذا تجلى بنوره لم يقم له شيء وهذا من بديع فهمه رضي الله تعالى عنه ودقيق فطنته كيف وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يعلمه الله التأويل فالرب تبارك وتعالى يرى يوم القيامة بالأبصار عيانا ولكن يستحيل إدراك الأبصار له وأن رأته فالادراك أمر وراء الرؤية وهذه الشمس ـ ولله المثل الأعلى ـ نراها ولا ندركها كما هي عليه ولا قريبا من ذلك ولذلك قال ابن عباس لمن سأله وأورد عليه { لا تدركه الأبصار } فقال : ألست ترى السماء ؟ قال : بلى قال : أفتدركها ؟ قال : لا قال : فالله تعالى أعظم وأجل .
**************
(3) بدائع الفوائد(2/96)









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 11:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يقولون عنا اننا قد نقع في التجسيم، تجسم الله سبحانه وتعالى فهل الخالق كالمخلوق؟
نقول لهم ... حاشى لله ان اجسمه سبحانه وتعالى ، أقول من حيث النظر أن كل موجود يصح أن يرى، وما تمسكت به فاسد لقيام الأدلة على أن الله تعالى موجود، والرؤية في تعلقها بالمرئي بمنزلة العلم في تعلقه بالمعلوم فإذا كان تعلق العلم بالمعلوم لا يوجب حدوثه فكذلك المرئي، إذن: هذا على سبيل التنزل وإلا فصفات الخالق لا تقاس على صفات المخلوقين. كما أن أبصار أهل الدنيا فانية وأبصارهم في الاخرة باقية.










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 11:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


أخي الفاضل كريم :

قلت في الأول :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
شيخ الاسلام الثاني ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد(2/95)

قال رحمه الله في الوابل الصيب : ... وهذا معنى قول أبن عباس في قوله سبحانه وتعالى : { لا تدركه الأبصار } : قال : ذلك الله عز و جل إذا تجلى بنوره لم يقم له شيء وهذا من بديع فهمه رضي الله تعالى عنه ودقيق فطنته كيف وقد دعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يعلمه الله التأويل فالرب تبارك وتعالى يرى يوم القيامة بالأبصار عيانا ولكن يستحيل إدراك الأبصار له وأن رأته فالادراك أمر وراء الرؤية وهذه الشمس ـ ولله المثل الأعلى ـ نراها ولا ندركها كما هي عليه ولا قريبا من ذلك ولذلك قال ابن عباس لمن سأله وأورد عليه { لا تدركه الأبصار } فقال : ألست ترى السماء ؟ قال : بلى قال : أفتدركها ؟ قال : لا قال : فالله تعالى أعظم وأجل .
**************
(3) بدائع الفوائد(2/96)


فهنا شبهت رؤية الله بمثل رؤية الشمس أو السماء .

ثم قلت هنا تبطل قياس الله على المخلوقات :




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
يقولون عنا اننا قد نقع في التجسيم، تجسم الله سبحانه وتعالى فهل الخالق كالمخلوق؟
نقول لهم ... حاشى لله ان اجسمه سبحانه وتعالى ، أقول من حيث النظر أن كل موجود يصح أن يرى، وما تمسكت به فاسد لقيام الأدلة على أن الله تعالى موجود، والرؤية في تعلقها بالمرئي بمنزلة العلم في تعلقه بالمعلوم فإذا كان تعلق العلم بالمعلوم لا يوجب حدوثه فكذلك المرئي، إذن: هذا على سبيل التنزل وإلا فصفات الخالق لا تقاس على صفات المخلوقين. كما أن أبصار أهل الدنيا فانية وأبصارهم في الاخرة باقية.

فأنت يا أخي الفاضل تناقض نفسك بنفسك

أما التجسيم فالسلفية يقولون أننا لا ننكر ولا نثبت أن الله جسم

يعني يمكن أن يكون الله جسم ويمكن ألا يكون جسم وهناك من

أثبت الجسم وقال جسم لا كالأجسام .

فالمجسمة والكرامية بنوا قولهم بذلك على استصحاب أصلهم المعلوم من أن الله - تعالى - جسم وأنه في جهة، والرؤية تحصل بالعين عن طريق مقابلة المرئي في الجهة، ويلزمهم عند اشتراطهم هذه الشروط التشبيه المحض.

وأما الأشاعرة والماتريدية، فقالوا بصحة الرؤية ونفي كون الله تعالى جسماً، ونفي كونه ذا حَدٍّ أو حدودٍ، ولم يقولوا باشتراط الجهة لصحة الرؤية وهذا هو المذهب الحق ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير .









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 11:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *jugurtha* مشاهدة المشاركة
أخي الفاضل كريم :

قلت في الأول :





فهنا شبهت رؤية الله بمثل رؤية الشمس أو السماء .

ثم قلت هنا تبطل قياس الله على المخلوقات :

من مسائل الاعتقاد التي تضافرت على إثباتها دلائل الكتاب والسنة، وأجمع السلف الصالح عليها، مسألة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، حيث دلت الأدلة الشرعية على أن المؤمنين يرون ربهم عيانا لا يضارون في رؤيته كما لا يضارون في رؤية الشمس والقمر.
اخي الكريم لعلك لم ترى ما نقلت قلت قال العلامة ابن القيم ولم اقل قلت أنا فتثبت و رجعونا وأدلتنا دائما الكتاب والسنة بخلافكم ...
فمن أدلة الكتاب على الرؤية قول الحق - سبحانه -: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}(القيامة: 22-23)، قال ابن عباس في تفسير الآية: " تنظر إلى وجه ربها إلى الخالق". وقال الحسن البصري: "النضرة الحسن، نظرت إلى ربها - عز وجل - فنضرت بنوره - عز وجل -".

ومن أدلة رؤيته - سبحانه - يوم القيامة قوله - تعالى -: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون}(المطففين: 15)، قال الإمام الشافعي: " وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه - عز وجل - يومئذ "، ووجه ذلك أنه لما حجب أعداءه عن رؤيته في حال السخط دل على أن أولياءه يرونه في حال الرضا، وإلا لو كان الكل لا يرى الله - تعالى -، لما كان في عقوبة الكافرين بالحجب فائدة إذ الكل محجوب.

ومن أدلة رؤيته - سبحانه - يوم القيامة أيضا قوله - تعالى -: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}(يونس: 26) والزيادة وإن كانت مبهمة، إلا أنه قد ورد في حديث صهيب تفسير النبي - صلى الله عليه وسلم - لها بالرؤية، كما روى ذلك مسلم في صحيحه عن صهيب - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله- تبارك وتعالى -: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم - عز وجل -، ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}.

هذا ما يتعلق بالأدلة من كتاب الله - تعالى -في إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، أما أحاديث السنة فقد نص أهل العلم على أن أحاديث الرؤية متواترة، وممن نصَّ على ذلك العلامة الكتاني في نظم المتناثر، و ابن حجر في فتح الباري، و العيني في عمدة القاري، و ابن حزم في الفصل، و ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل وغيرهم، ومن جملة تلك الأحاديث:

1- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن ناساً قالوا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: فإنكم ترونه كذلك) رواه مسلم. ومعنى " تضارون" أي لا يزاحم بعضكم بعضا، أو يلحق بعضكم الضرر ببعض بسبب الرؤية، وتشبية رؤية الباري برؤية الشمس والقمر، ليس تشبيها للمرئي بالمرئي، وإنما تشبيه الرؤية في وضوحها وجلائها برؤية العباد الشمس والقمر إذ يرونهما من غير مزاحمة ولا ضرر.

2- حديث جرير بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إنكم سترون ربكم عيانا) رواه البخاري.

3- حديث صهيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله- تبارك وتعالى -: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم - عز وجل -، ثم تلا هذه الآية {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} رواه مسلم.

4- حديث أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (جنتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن) متفق عليه.

5- حديث عدي بن حاتم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه) رواه البخاري.

أما الإجماع فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية - كما في مجموع الفتاوى 6/512 -: " أجمع سلف الأمة وأئمتها على أن المؤمنين يرون الله بأبصارهم في الآخرة ".

ورغم هذا الإجماع وتلك الأدلة التي بلغت حد التواتر - والتي لم نذكر سوى اليسير منها - إلا أن المعتزلة أنكرت رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، وزعمت أن ذلك محال، وسلكوا في سبيل تأييد قولهم ونصرته مسلكين، المسلك الأول: الاعتراض على استدلالات أهل السنة، والمسلك الثاني: الاستدلال لمذهبهم، وسوف نعرض لكلا المسلكين بعد ذكرهما بالنقد والتمحيص ليستبين ضعف ما بنو عليه مذهبهم وفساده.













رد مع اقتباس
قديم 2012-09-08, 17:52   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Jugurtha* مشاهدة المشاركة
أخي الفاضل كريم :

قلت في الأول :

[size=5]



فهنا شبهت رؤية الله بمثل رؤية الشمس أو السماء .

ثم قلت هنا تبطل قياس الله على المخلوقات :







فأنت يا أخي الفاضل تناقض نفسك بنفسك

أما التجسيم فالسلفية يقولون أننا لا ننكر ولا نثبت أن الله جسم

يعني يمكن أن يكون الله جسم ويمكن ألا يكون جسم وهناك من

أثبت الجسم وقال جسم لا كالأجسام .

فالمجسمة والكرامية بنوا قولهم بذلك على استصحاب أصلهم المعلوم من أن الله - تعالى - جسم وأنه في جهة، والرؤية تحصل بالعين عن طريق مقابلة المرئي في الجهة، ويلزمهم عند اشتراطهم هذه الشروط التشبيه المحض.

وأما الأشاعرة والماتريدية، فقالوا بصحة الرؤية ونفي كون الله تعالى جسماً، ونفي كونه ذا حَدٍّ أو حدودٍ، ولم يقولوا باشتراط الجهة لصحة الرؤية وهذا هو المذهب الحق ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير .
يقول يوغرطة هداه الله:

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1077125&page=8

نحن قرأنا في القرآن أن الله يخلق الإنسان في أحسن تقويم وأنت تقول لي أن الله هو الذي يخلق المعوقين واصحاب العاهات أي عقيدة هذه التي تدعون لها ؟

أليست هذه زندقة إنه ينكر أن الله خالق كل شيئ؟

سؤال مهم لك يايوغرطة
من الذي يخلق المعوقين واصحاب العاهات؟

قال الله في الزمر:الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ( 62 )

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1077125&page=8









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 12:07   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اعتراضات المعتزلة على أدلة أهل السنة


اعترض المعتزلة على ما أورده أهل السنة من أدلة الكتاب باعتراضات، من ذلك قولهم: أن المراد بالنظر في قوله - تعالى -: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة} هو انتظار الثواب لا النظر بالأبصار.

وأجاب أهل السنة عن ذلك بأن تفسير النظر في الآية بمعنى الانتظار خطأ بيّن، لأن النظر إذا عُدِّي بإلى كان ظاهرا في نظر الأبصار، يقول العلامة اللغوي أبو منصور الأزهري في كتابه تهذيب اللغة (14/371): " ومن قال: إن معنى قوله: {إلى ربها ناظرة}: بمعنى منتظرة فقد أخطأ، لأن العرب لا تقول: نظرت إلى الشيء بمعنى انتظرته، وإنما تقول: نظرت فلاناً، أي: انتظرته، ومنه قول الحطيئة:

وقد نظرتكم أبناء صادرة *** للورد طال بها حوزي [الحوز: السير الشديد]

فإذا قلت: نظرت إليه لم يكن إلا بالعين، وإذا قلت: نظرت في الأمر احتمل أن يكون تفكراً وتدبراً بالقلب " ا. هـ.

ومما يدل على أن النظر هنا ليس بمعنى الانتظار أن الآية سيقت مساق الامتنان بذكر نعيم أهل الجنان، ولو فُسِّر النظرُ بالانتظار لما عدّ ذلك من النعيم، فإن الانتظار تنغيص وكدر -كما لا يخفى - إضافة إلى أن أهل الجنة لا ينتظرون شيئا فمهما تمنوا شيئا أتوا به.

واعترض نفاة الرؤية على الاستدلال بقوله - تعالى -: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}
بأنه ليس في الآية تصريح بالرؤية، والزيادة يمكن تفسيرها بأوجه مختلفة كمن فسرها بمضاعفة الحسنات، أو المغفرة والرضوان، وعليه فلا يصح حملها على الرؤية، وإلا أصبح ذلك تكلفا وقولا على الله بغير علم.










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 13:09   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الواد مشاهدة المشاركة
بداية أشكر الإخوة على هذه الردود، وإن كان معظمها من الإنشاء الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، وكما قلت أكثر من مرة، يمكن لصاحب أي مذهب أن ينعت الآخرين بأقبح الصفات وأن سلفه مطلقا هم أفضل الرجال، فمن يعجز عن ذلك! إذن -رجاء- لا أريد تكرار هذه الإنشائيات، لأني أشمئز منها اشمئزازا كبيرا، وأحسب أن كثيرا من القراء هم كذلك، ولا أرى أن قائل ذلك إلا غبيا، لا يقرأ ما في كتب التاريخ، مما تجعل "أهل الحديث" في وضع لا يحسدون عليه، وهم الذي شرعوا للسلطة وبغيها بكل سفور، وبمختلف التبريرات والروايات الواهية، والآن يكذبهم الواقع المشاهد، وتنتقدهم الدراسات الموضوعية المتحررة.. فكيف يسلم بكل ما يقولونه، وإن زعموا تواتره!



ثانيا، علينا أن نحذر من المزايدات على ما يقوله المحاور، فأنا نبهت إلى ركام الروايات وما ينبغي نحوه من غربلة، وليس في كلامي إنكار السنة رأسا، كما يفعل ذلك من يُسمون بـ (القرآنييين)! وكيف أن آليات علم الحديث التقليدية لا تكفي لتلك الغربلة، ليس فقط لتحيزها وطائفيتها في كثير من الأحيان، بل أيضا لأن "أهل الحديث" خلطوا بين عدم صحة حديث العرض على النص القرآني عندهم، وبين شرعية هذه المسألة بعيدا عن أي حديث صحيح أو ضعيف، فمن غير المقبول أن يروي الرسول -صلى الله عليه وسلم- حديثا يخالف به النص القرآني المحفوظ المتواتر، ولاسيما عندما يتعلق الأمر بالأخبار أو الروايات وأتحدى من يزعم خلاف ذلك، أن يقول بصريح العبارة دون حياء أو خجل: نعم، الرسول يمكن أن يمدنا بخبر أو تصور يعارض به النص القرآني!


من ذا يجرؤ على مثل هذا الكلام، أنتظر ذلك وباهتمام..




ثالثا: علينا أن نكون دقيقين.. فمعارضة الحديث للقرآن الكريم شيء، وتفرد الحديث بأشياء ليست في النص القرآني شيء آخر، ولا نعبر عن ذلك أيضا بالقول لا توافق القرآن الكريم، لأن عدم الموافقة يعني المعارضة، وحديثنا يتركز على رد الرواية التي تعارض النص القرآني بالفهم العربي الأصيل.. هنا محل الجدل، والصحابة –رضوان الله تعالى- كما هو مشهور عنهم، قد ردوا روايات بعضهم عندما عارضت النص القرآني كما فعلت عائشة مع حديث ابن عمر في عذاب الميت ببكاء أهله عليه والأمثلة كثيرة.. فهذا مذهب السلف عند التعارض، قبل الفتن وقبل عصر التدوين السلطوي، وظهور "أهل الحديث" في القرن الثالث، في عصر المتوكل.. إذن فلنركز على محل الخلاف، ولا نضيع الوقت ولا نكثر الجعجعة من غير طحين!



رابعا: مرة أخرى لا تلزمنا تلك الروايات المذكورة، حتى وإن قيل بتواترها وأنى لها ذلك، وفيها من التناقض والاضطراب ما فيه، وأكثر من ذلك فنزعم أنها تعارض النص القرآني المحكم، عندما قال الله تعالى: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار}، وفي نفي الإدراك كامل التنزيه لربنا العظيم، لما يقتضيه اعتقاد الرؤية من تشبيه لازم محتم، وإن أنكره من أنكره، فكل عاقل يعلم بالبداهة أن المرئي حتما متحيز متكيف إلى آخر شروط الرؤية المعروفة، ونفي الكيفية مع ذلك قول سخيف جدا، فمن زعم أن ثمة رؤية غير تلك المعهودة عند العرب، فليقم الدليل على ذلك وأنى له! والله يتعالى بصفاته أزلا وأبدا، فلن يتخلى عنها، والمخلوق مهما كانت أحواله في الآخرة، فلن يطمع أن يقترب منها، بله أن يرى رب العزة عيانا.. يا سلام! دعونا بعيدا عن معتقدات أهل الكتاب في ربهم!




خامسا: يا أخي المدعو أبو الحارث المهدي اللغة العربية ليست في صالحك في تفسير الإدراك بالإحاطة، وإني أنتظر أن تذكر مصدرا واحدا في ذلك، ثم إن في رد السيدة عائشة -رضوان الله تعالى عليها- على مسروق، في أن محمدا رأى ربه بالآية الكريمة (والحديث رواه الشيخان وغيرهما)، ما هو أقوى مما جاء في كتب اللغة، ومن أعرف باللغة العربية من أمثالها من الصحابة -رضوان الله تعالى-، ثم انتبه جيدا وركز معي، فهي قد استدلت بالآية الكريمة {لا تدركه الأبصار} لتنفي إمكان حصول الرؤية لله، من غير أن تقيد ذلك بدنيا ولا آخرة.. أرجو التركيز!




سادسا، الآية الكريمة {فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون} لا دليل فيها على أن نفي الإدراك ليس نفيا للرؤية كما ذكر ذلك ابن جرير الطبري، وتبعه من تبعه، ومنهم القرطبي، الذي رد عليه الحافظ ابن حجر في فتح الباري بقوله: "وهو استدلال عجيب لأن متعلق الإدراك في آية الأنعام البصر، فلما نفي كان ظاهره نفي الرؤية بخلاف الإدراك الذي في قصة موسى، ولولا وجود الأخبار بثبوت الرؤية ما ساغ العدول عن هذا الظاهر"، فإذن ابن حجر يرى رأي النافين في الآية، لكن نقول أيضا لابن حجر، لا يجوز العدول عن الآية القاطعة إلى روايات معارضة، ولاسيما مع شبهة التشبيه والتجسيم القوية جدا في هذه الرواية، ولا ينكر ذلك إلا معاند أو متعصب!



سابعا: من النافين للرؤية في الدنيا والآخرة العلامة السني أبو بكر الجصاص، فقد قال عن آية الأنعام المذكورة في تفسيره أحكام القرآن: "يقال إن الإدراك أصله اللحوق، نحو قولك: أدرك زمان المنصور، وأدرك أبا حنيفة ، وأدرك الطعام أي لحق حال النضج ، وأدرك الزرع والثمرة، وأدرك الغلام إذا لحق حال الرجال..



وإدراك البصر للشيء لحوقه له برؤيته إياه ، لأنه لا خلاف بين أهل اللغة أن قول القائل أدركت ببصري شخصا معناه رأيته ببصري، ولا يجوز أن يكون الإدراك الإحاطة لأن البيت محيط بما فيه وليس مدركا له ، فقوله تعالى : {لا تدركه الأبصار} معناه لا تراه الأبصار ، وهذا تمدح بنفي رؤية الأبصار، كقوله: {لا تأخذه سنة ولا نوم}، وما تمدَّح الله بنفيه عن نفسه إثبات ضده ذم ونقص ، فغير جائز إثبات نقيضه بحال ، كما لو بطل استحقاق الصفة بـ {لا تأخذه سنة ولا نوم} لم يبطل إلا إلى صفة نقص..




ولا يجوز أن يكون مخصوصا بقوله: {وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة}، لأن النظر محتمل لمعان منه انتظار الثواب كما روي عن جماعة من السلف ، فلما كان ذلك محتملا للتأويل لم يجز الاعتراض عليه بما لا مساغ للتأويل فيه..




والأخبار المروية في الرؤية إنما المراد بها العلم، لو صحت، وهو علم الضرورة الذي لا تشوبه شبهة، ولا تعرض فيه الشكوك لأن الرؤية بمعنى العلم مشهورة في اللغة".





هذا كلام الجصاص، وفيه رد كثير من الشبه التي طرحت، والتي يمكن أن تشغل بال بعضنا.






ملاحظة: لن أرد على الضعاف المساكين، الذين همهم السب والقذف والرمي بالألقاب، ومن يبدو منهم التعصب المذهبي مهما كان، بل كلامي مع مَن يفهم الحجة ويفقهها، ويحاول المراجعة، ويتتبع نقاط المحاورة، ولا بأس أن ينقل نقلا في محله دون إسراف.. يدل على جهله وكسله واتكائه على غيره! والتمييز بين الصنفين ممكن بكل يسر، والحمد لله.
اقتباس:
]و لهذا العلم يتطور في حين ان الفكر الديني عندنا مازال حبيس التقليد و تقديس غير المعصومين من البشر
. Quote]
اقتباس:
]أن تيار العلوم النقلية لم يهتم بما سميته انت بالعلوم الدنيوية و اهملها و لم يكتف بذلك , بل حارب روادها و حذر منهم و شجع الناس على ترك هذه العلوم , و النتيجة تقهقر شامل على كل المستويات الحضارية , و الآن ماذا نفعتنا ترسانة كتب العلوم الدينية في العشر قرون الماضية ؟؟ لا علم و لا تكنولوجيا و لا تقدم و لا ازدهار , مجرد حفظ و تكرار و شروح و هوامش على المتون و شروح للهوامش و هوامش الهوامش . و زج بالدين في كل المجالات ... أعلم ان مثل هذا الكلام قد يغيضك و قد يدفع حتى بالبعض إلى سل السيوف و قطع الرقاب غيرة على هذا الدين . لكن هذه قناعتي بعد ان نشأت بين كتب الدين , ثن انتهيت إلى أن كثير مما فيها جعجعة و ثرثرة لا ضرورة لها , اكثرنا من الكلام في الدين و الإفتراء عليه باسم العلم الشرعي و اهملنا العلوم العقلية بشكل شبه مطلق . و النتيجة , لا علم شرعي نافع و لا علم دنيوي نعز به بين الامم . ]




من يقول هذا الكلام لاأظنه إلا من طائفة معروفة لا تأمن لا بكتاب ولا سنةولا وجود ولا رؤية ..
الذي يصف الاسلام بالتخلف والقدم وليس حضاري فكلام خطير جدا فراجع نفسك هداك الله...









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 12:13   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

استدلالات المعتزلة على نفي رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

استدل المعتزلة على نفي الرؤية بآيات منها قوله - تعالى -: {لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير}(الأنعام: 103) قالوا: ومتعلق الإدراك المنفي إدراك البصر فكان ذلك ظاهرا في نفي الرؤية.

وأجاب العلماء عن ذلك بأن المنفي هو الإحاطة لا مطلق البصر، بمعنى أن رؤية المؤمنين ربهم لا تعني أنهم يحيطون به - سبحانه -، ولا أنهم يدركون برؤيتهم له حقيقة ذاته، وممن ذهب إلى هذا التفسير ابن عباس - رضي الله عنهما - حين عارضه سائل بقوله - تعالى -: {لا تدركه الأبصار}(الأنعام: 103) فقال له: ألست ترى السماء؟ فقال: بلى، قال: أتراها كلها؟ قال: لا. فبين له أن نفى الإدراك لا يقتضى نفى الرؤية.

وعن قتادة في قوله - تعالى -: {لا تدركه الأبصار} قال: " هو أجل من ذلك وأعظم أن تدركه الأبصار" وعن عطية العوفي في تفسير الآية قال: " هم ينظرون إلى الله لا تحيط أبصارهم به من عظمته، وبصره يحيط بهم".

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
" فإذاً المعنى أنه يُرى ولا يُدرك ولا يُحاط به، فقوله: {لا تدركه الأبصار}، يدل على غاية عظمته، وأنه أكبر من كل شيء، وأنه لعظمته لا يدرك بحيث يحاط به، فإن الإدراك هو الإحاطة بالشيء، وهو قدر زائد على الرؤية ".

ومما استدل به المعتزلة على نفي الرؤية، قوله - تعالى -: {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة}(النساء: 153)، يقول الجاحظ المعتزلي في رسائله: " قد رأينا الله استعظم الرؤية استعظاماً شديداً، وغضب على من طلب ذلك وأراده، ثم عذب عليه، وعجب عباده ممن سأله ذلك، وحذرهم أن يسلكوا سبيل الماضين، فقال في كتابه لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتاباً من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة} فإن كان الله - تعالى - في الحقيقة - يجوز أن يكون مرئياً، وببعض الحواس مدركاً، وكان ذلك عليه جائزاً، فالقوم إنما سألوا أمراً ممكناً، وقد طمعوا في مطمع، فلم غضب هذا الغضب، واستعظم سؤالهم هذا الاستعظام، وضرب به هذا المثل، وجعله غاية في الجرأة وفي الاستخفاف بالربوبية "

الجواب على ذلك بدليل قولهم: {لولا أنزل علينا الملائكة}، فهل يقول قائل: إن نزول الملائكة على البشر ممتنع ومستحيل بهذه الآية؟!! كلا لا يقول بذلك أحد، حتى الذين ينفون الرؤية، لأن نزول الملائكة على بعض البشر ثابت بأدلة الشرع ولا يمنعه العقل، وإنما عدّ الله ذلك من أسباب الكفر والعتو لإعراضهم عن الحق رغم وضوحه، وتوقفهم عن الاستجابة له حتى يحصل لهم ما طلبوا من تلك الآيات.

والآية السابقة إنما وردت في سياق ذكر تعنت المشركين وفرضهم شروطا مسبقة على إيمانهم، وليس لأن المشركين طلبوا رؤية الله بدافع الشوق والرغبة، يقول الإمام الطبري في تفسير الآية: " يقول - تعالى -ذكره: وقال المشركون الذين لا يخافون لقاءنا، ولا يخشون عقابنا: هلا أنزل الله علينا ملائكة، فتخبرنا أن محمدا محق فيما يقول، وأن ما جاءنا به صدق، أو نرى ربنا فيخبرنا بذلك، كما قال جل ثناؤه مخبرا عنهم {وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا}(الإسراء: 90) ثم قال بعد {أو تأتي بالله والملائكة قبيلا}(الإسراء: 92) يقول الله: لقد استكبر قائلوا هذه المقالة في أنفسهم، وتعظموا، {وعتوا عتوا كبيرا} يقول: وتجاوزوا في الاستكبار بقيلهم ذلك حدَّه ".

ومما استدل به المعتزلة على إنكار الرؤية
قوله - تعالى -لموسى وقد سأله رؤيته - سبحانه -: {لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخرّ موسى صعقا}(الأعراف: 143). قالوا: وهذا النفي عام في الدنيا والآخرة فلو حصل في زمن ما لكان منافيا لمقتضى الآية، وقالوا: إن حرف النفي "لن" عند علماء اللغة يفيد النفي المؤبد، أي لن يكون هذا أبدا.

وأولوا طلب موسى رؤية ربه بأنه كان بدافع إقامة الحجة على قومه الذين ألحوا عليه أن يروا الله جهرة.










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 12:22   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
شمــوس
مشرفة قسمي الثقافة واللغة العربيّة
 
الصورة الرمزية شمــوس
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

** لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ

أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ **

وزيادة هي رؤية الله تعالى

اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-07, 22:46   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

((
أذكّر نفسي و بعض الإخوة ممن أهل السنة و أهل الأهواء بقول الله تعالى :
قل إنما حرّم ربّي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الإثم و البغي بغير الحقّ
و أن تشركوا بالله ما لم ينزّل به سلطانا

و أن تقولوا على الله ما لا تعلمون ))









آخر تعديل علي الجزائري 2012-09-07 في 23:01.
رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 11:20   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
NafidatAmel
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية NafidatAmel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

ان الامور العقدية لا مجال فيها لذرة شك او ريب
ولا مجال لقاعدة الـ بين البينين









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 14:51   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رؤية الله عز وجل









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-11, 14:29   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كتاب
«التوحيد وإثبات صفات الرب عز وجل»





المؤلف: أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة (ت. 311 هـ)
تحقيق: د. عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان
الطبعة: الأولى - 1408 هـ - 1988 م
دار النشر: دار الرشد - المملكة العربية السعودية / الرياض
الأجزاء: 2

عن المؤلف:
وُلد بنيسابور في 223 هـ. رحل في طلب الحديث إلى العراق والشام ومصر وغيرها، وتتلمذ على يونس بن عبد الأعلى، والبخاري، ومسلم، وعلي ابن حُجر وغيرهم كثير. من تلاميذه: أبو بكر الإسماعيلي، وحفيده محمد بن الفضل، وابن حبان، وأبو بكر أحمد الصبغي وغيرهم. كان شافعي المذهب، وكان أحد أئمة الدنيا عِلما وفقها وحفظا وجمعا واستنباطا. قال الدارقطني: «كان ابن خزيمة إمامًا ثبتًا معدوم النظير». توفي في 311 هـ. قال عمرو بن محمد: «حضرت وفاة الإمام أبي بكر وكان يحرك إصبعه بالشهادة عند آخر رمق.» الترجمة المفصّلة

موضوع الكتاب:
يبحث في المسائل الاعتقادية، وبالذات ما يتصل منها بأسماء الله وصفاته، وأحوال الناس يوم القيامة على منهج أهل الآثار، وهم أهل الحديث، ومذهبهم هو ما عُرف بعد بمذهب "أهل السنة والجماعة" ... وقد تطرق المؤلف في هذا الكتاب إلى الحديث عن عدد من القضايا أهمها:
1. سياق ما ورد في الكتاب والسنة في إثبات عدد من الصفات الذاتية والفعلية لله عز وجل، وجعلها قاعدة لاثبات ما ورد مشابهًا لها، وأن القول في بعض الصفات كالقول في البعض الآخر.
2. إثبات إمكان رؤية الله يوم القيامة للمؤمنين.
3. إثبات رؤية النبي -صلى الله عليه وسلم- لربه في الدنيا.
4. إثبات الشفاعة يوم القيامة، والرد على منكريها من المعتزلة والخوارج. (1)

سبب تأليف الكتاب:
قال المؤلف -رحمه الله- في مقدمة كتابه: «كنت أسمع من بعض أحداث طلاب العلم والحديث ممن لعله كان يحضر بعض مجالس أهل الزّيغ والضلالة، من المعظلة، والقدرية المعتزلة، ما تخوّفت أن يميل بعضهم عن الحقّ والصوات من القول، إلى البهت والضلال في هذين الجنسين من العلم، فاحتسبت في تصنيف كتاب يجمع هذين الجنسين من العلم بإثبات القول بالقضاء السابق، والمقادير النافذة قبل حدوث كسب العباد، والإيمان بجميع صفات الرحمن الخالق -جلا وعلا-، مما وصف الله به نفسه في مُحكم تنزيله، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد. وبما صحّ وثبت عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- بالأسانيد الثابتة الصحيحة، بنقل أهل العدالة موصولا إليه -صلى الله عليه وسلم)

طبعات الكتاب:
- طبع بتحقيق الشيخ محمد خليل هراس ـ رحمه الله ـ .
- طبع بتحقيق الدكتور عبدالعزيز الشهوان ، نشر مكتبة الرشد فـي مجلدين ، وهو في الأصل رسالة علمية لنيل الشهادة العالمية العالية « الدكتوراه » ، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، عام 1405هـ وهي أجود طبعة للكتاب .
- طبع بتحقيق سمير الزهيري في مجلدين، نشر دار المغني بالرياض. (2)


روابط تحميل الكتاب:
- النسخة المصورة pdf - رابط بديل box.net
- نسخة وورد Word (الترقيم موافق للمطبوع)
- نسخة المكتبة الشاملة bok (موافق للمطبوع)

لتصفح الكتاب:
الجزء الأول
الجزء الثاني


شروح الكتاب:
- شرح الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن السعد (صوتي)
- شرح الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك (صوتي)
- شرح الشيخ عمر بن حسن فلاتة (صوتي)
- شرح الشيخ صالح العبـود - رئيس الجامعه الاسلاميه سابقا (صوتي)

للإبلاغ عن رابط لا يعمل اضغط هنـا



(1) منقول من مقدمة تحقيق الكتاب - بتصرف
(2) "كتب أثنى عليها العلماء" - المجموعة الأولى: كتب العقيدة / إعداد: عبد الإله بن عثمان الشايع









رد مع اقتباس
قديم 2012-09-21, 11:32   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
إكرام16
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية إكرام16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شششششششششششكككككككككككرررررااااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2012-09-21, 11:36   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
إكرام16
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية إكرام16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا يا اخي العزيز










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المؤمنين, القيامة, ربهم, رؤية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc