الرئيس يدافع عن رسول الله ..ويدعو لاقتداه به - الصفحة 4 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرئيس يدافع عن رسول الله ..ويدعو لاقتداه به

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-08-24, 00:51   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وضعت هذا الموضوع وأومن كما يؤمن به السني (الذي يحسب نفسه سني سلفي )ويعرف مقصدي ومارأرميه لانه تعلم من مدرسة الكتاب والسنة وتخرج منها ولايحيد عنها مهما كانت المغريات والمقاصد الدنيئة للادعياء

فالتعقبو على هذه المسألة
من المعلوم أن شارب الخمر قد بدل النهي عن شرب الخمر بشرب الخمر, والزاني قد بدل النهي عن الزنا بالزنا وقس على ذلك فلماذا التركيز على الحدود الشرعية فقط؟
هل الدين يقتصر على حد قطع يد السارق ورجم الزاني وقتل المرتد أم أن الدين يشمل كل ما جاء به الشرع من أحكام؟
وهل الحكم بما أنزل الله خاص بالقاضي والحاكم أم أنه عام لجميع المسلمين؟
ليتكم تجيبون على هذه الأسئلة
بعدم الفهم والوعي؟
قال ابن حزم رحمه الله : « فإن الله عز وجل قال :
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44)المائدة
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) المائدة
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)المائدة

فلْيُلزَم المعتزلة أن يصرحوا بكفر كل عاص وظالم وفاسق لأن كل عامل بالمعصية فلم يحكم بما أنزل الله » ( الفصل 3/278 )

وقال الإمام القرطبي رحمه الله(هذه الآيات-آيات المائدة-المراد بها أهل الكفر والعناد وإنها وإن كانت ألفاظها عامة فقد خرج منها المسلمون لأن ترك العمل بالحكم مع الإيمان بأصله هو دون الشرك وقد قال تعالى"إن الله لا يغر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" وترك الحكم بذلك ليس شرك بالإتفاق فيجوز أن يغفر والكفر لا يغفر فلا يكون ترك العمل بالحكم كافرا)).
و قال الإمام السمعاني (المتوفى سنة :510) (واعلم أن الخوارج يستدلون بهذه الآية، ويقولون: من لم يحكم بما أنزل الله؛ فهو كافر، وأهل السنة قالوا: لا يكفر بترك الحكم)..

وحتى لا تتهمني مرة أخرى بعدم الفهم والوعي أقول:
من المعلوم بداهة أن من ترك الحكم بغير ما أنزل الله(=حكم بغير ما أنزل الله في المسألة أو عشره أو ألف)) سيحكم بغيره فالذي يترك الصدق لا بد له أن يكذب والذي يترك قطع يد السارق لا بد أن يأتي بحكم آخر كالسجن أو غيره فهو إذن مبدل بالمعنى الذي ترمي إليه أنت لكنه ليس بمبدل بالمعنى الشرعي الذي سبق بيانه فلا يكفر إلا في فهم الخوارج والمعتزلة كما سبق من كلام أهل العلم لا من كلامي فتأمل
.









 


قديم 2012-08-24, 09:51   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الجهر في مناصحة الولاة والطعن عليهم سنة خارجية!!




فإن من المقرر عند أهل السنة والجماعة: أن الحاكم إنما يُنْصَح سرا ولا يشهّر به، لقوله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ، فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً، وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ، فَيَخْلُوَ بِهِ، فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ". رواه أحمد.

وهذا الحديث أصل في إخفاء نصيحة السلطان ،وأن الناصح إذا قام بالنصح على هذا الوجه، فقد برئ وخلت ذمته من التبعة.

قال العلامة السندي في حاشيته على مسند الإمام أحمد: قوله: "مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ": أي نصيحة السلطان ينبغي أن تكون في السر، لا بين الخلق".
وقال الشوكاني رحمه الله في السيل الجرار: "ينبغي لمن ظهر له غلط في بعض المسائل أن يناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد، بل كما ورد في الحديث: أنه يأخذ بيده ويخلو به، ويبذل له النصيحة، ولا يذل سلطان الله".
وعن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: آمر إمامي بالمعروف؟ قال: "إن خشيت أن يقتلك فلا، فإن كنت فاعلا ففيما بينك وبينه، ولا تعب إمامك".

وأما المجاهرة في النصيحة، وطلب الحقوق علنا على رؤوس الأشهاد، والطعن على الأئمة بذلك فمن مذهب الخوارج، وقد بدأ مذهبهم بالطعن على قسمة النبي صلى الله عليه وسلم ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد رضي الله عنه قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يَقْسم قسما إذ أتاه ذو الخويصرة رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله، اعدل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويلك! ومن يعدل إذا لم أعدل؟! لقد خبتَ وخسرتَ إن لم أعدل" فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله، ائذن لي فيه فأضرب عنقه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، يخرجون على حين فرقة من الناس". قال أبو سعيد: فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشهد أن علي بن أبي طالب قاتلهم وأنا معه".

فهذا الرجل بدأ بالطعن على الإمام جهرا واعترض على قسمة النبي صلى الله عليه وسلم للمال ونسبه للجور وعدم العدل، فبين النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا هو أصل الخروج.

وقد تتابع إنكار الصحابة رضي الله عنهم على من جهر بالنصح للحكام وذكرَ المعايب:

فعن زياد بن كسيب العدوي، قال: كنت مع أبي بكرة تحت منبر ابن عامر - وهو يخطب وعليه ثياب رقاق -، فقال أبو بلال –وهو أحد الخوارج-: انظروا إلى أميرنا يلبس ثياب الفساق! فقال أبو بكرة: اسكت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ أَهَانَهُ اللَّهُ". رواه الترمذي.
فهذا الخارجي أنكر على الإمام أمام الناس، فأسكته الصحابي وبين له أن هذا من إهانة السلطان، وأن من فعل ذلك فإن الله سيهينه.

وعن سعيد بن جُمْهَانَ قَالَ: أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر، فسلمت عليه، قال لي: من أنت ؟ فقلت: أنا سعيد بن جمهان، قال: فما فعل والدك ؟ قال: قلت: قتلته الأزارقة، قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنهم كلاب النار "، قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها ؟ قال: " بل الخوارج كلها " . قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس، ويفعل بهم، قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال: "ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم إن كان السلطان يسمع منك، فأته في بيته، فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك، وإلا فدعه، فإنك لست بأعلم منه".. رواه أحمد.

فالجهر بالنصيحة للأئمة وذكر عيوبهم من مذهب الخوارج وأهل الفتن.

قال ابن عساكر عن ابن سبأ: "كان يهوديا وأظهر الإسلام وطاف بلاد المسلمين ليلفتهم عن طاعة الأئمة ويدخل بينهم الشر، ... ثم قال لهم بعد ذلك إن عثمان قد جمع

أموالا أخذها بغير حقها". وكان يقول: "ابدءوا بالطعن على أمرائكم وأظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فتستميلوا الناس".

وقال ابن خلدون: ومن هذا الباب أحوال الثوار القائمين بتغيير المنكر من العامة والفقهاء فإن كثيرا من المنتحلين للعبادة وسلوك طرق الدين يذهبون إلى القيام على أهل الجور من الأمراء داعين إلى تغيير المنكر والنهي عنه والأمر بالمعروف رجاء في الثواب عليه من الله فيكثر أتباعهم ويعرضون أنفسهم في ذلك للمهالك وأكثرهم يهلكون في هذا السبيل مأزورين غير مأجورين".

فأسأل الله تعالى أن يمن علينا بسلوك صراطه المستقيم، وأن يهدينا لدينه القويم، وأن يجنبنا سبل الفتن والفتانين وادعياء الدين والمنافقين والمتلونين بالف وجه وخرجات والحلة دائما هوالشيطان الرجيم.










قديم 2012-08-24, 10:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فصل : في نصيحة الولاة وكيف تكون

الشرط الأول : أن تكون باللين والرفق

أمّا عن نصح ولاة الأمر وعن كيفيته فلا شكّ مما تقدّم أن مما تنعقد عليه البيعة مع ولاة الأمر ( النصح لهم ) ، وقد روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أبي رقية تميم الداري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( الدين النصيحة ، قيل : لمن يا رسول الله قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين و عامتهم )) .

قال ابن رجب - رحمه الله - في جامع العلوم والحكم : والنصيحة لأئمة المسلمين معاونتهم على الحق وطاعتهم فيه وتذكيرهم به ، وتنبيههم في رفق ولطف ، و مجانبة الوثوب عليهم ، والدعاء لهم بالتوفيق وحثّ الأغيار على ذلك ، انتهى .

فولي أمر المسلمين منهم وله ماللمسلمين وعليه ما عليهم ، الاّ أنه ينفرد في بعض الأحيان ببعض الأحكام من خصائص الولاية ، ومع ذلك فيبقى له ما للمسلم من حقوق ؛ من السلام والعيادة واتباع الجنازة والدعاء له وحفظ العهد والميثاق والأمانة وعدم التحقير والخذلان والغيبة والنميمة والسب والشتم ، لأن له حرمة كحرمة غيره ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إن أموالكم وأعراضكم ودماءكم عليكم حرام )) ، وبنصحهم والقيام بالواجب لهم صلاح الرعية ، وقد روي في الحديث : (( صنفان من أمتي متى صلحا صلح الناس : الأمراء والعلماء )) ، وقيل في الأثر : ( لا تصلح الخاصة إذا فسدت العامة ) ، ولهذا يقال : (( كما تكونون يولّى عليكم )) ، وروي مرفوعاً ولا أعلمه يصح روايةً ولكنّ معناه صحيح ، والقرآن يشهد له في المعنى ، قال الله تعالى ذكره : ** وكذلك نولّي بعض الظالمين بعضاً } ، ولهذا مما تقرر أن جور السلطان وغلاء الأسعار عقوبة لا تنزل إلاّ بذنب ، فكان الواجب على المسلمين إذا حصل مثل ذلك الرجوع إلى الله والصبر على الأذية وحقن دماء المسلمين ، لأن بقاءهم صلاح لأحوال الناس ، ورعاية لشؤونهم ،

قال ابن المبارك - رحمه الله - منشداً :

كم يرفع الله بالسلطان مظلمة **** في ديننا رحمةً منه ودنيـانا

لولا الخلافة لم تأمن لنا سـبـلٌ *** وكان أضعفنا نهباً لأقوانا

بل قال أهل العقل والعلم : ( إمام ظلوم خير من فتنة تدوم ) ، وقال آخرون : ( ستون سنة من سلطان ظالم خير من ليلة واحدة بلا سلطان ) .

ومن عادة الأمراء القسوة والشدة ، بل ربّما لا تستقيم لهم القوامة والولاية إلاّ بذلك !! ، قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : ( لا يصلح هذا الأمر إلاّ شدة في غير عنف ، ولين في غير ضعف ) ، وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : ( لم يقم أمر الناس إلاّ حصيف العقدة بعيد الغور ، لا يطلع الناس على عورة ، ولا يخاف في الله لومة لائم ) .

ولو لم يكن ذلك منهم لم يكن لهم في قلوب الناس هيبة ، وربنا سبحانه - وله المثل الأعلى - ملك الملوك يرضى ويغضب ويثيب ويعاقب ويبطش وينتقم ويمهل ولا يهمل ويحلم ويتجاوز وهو على كل شيٍ قدير ، فاستقام بذلك قيوميّته على الكون أجمع ، وهذا جميعه لو حصل بين المخلوقين لما كان منكراً ، وإنما المنكر ما يتجاوز الحدّ إلى الظلم والحيف والفسق والفجور والميل والجور ، ولكن لا يجوز إنكاره إلاّ بالطريقة الحسنى الشرعية الغير مترتبة على مفسدة ، قال ابن مفلح ـ رحمه الله تعالى ـ في كتابه الحافل : " الآداب الشرعية " (1/175) : ولا ينكر أحد على سلطان إلاّ وعظا له وتخويفاً أو تحذيراً من العاقبة في الدنيا والآخرة فإنه يجب ، ويحرم بغير ذلك ذكره القاضي وغيره ،

قال ابن الجوزي - رحمه الله - : من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع السلاطين التعريف والوعظ ، فأمّا تخشين القول نحو : يا ظالم !! ، يا من لا يخاف الله !! ، فإن كان ذلك يحرّك فتنة يتعدى شرّها إلى الغير لم يجز ، وإن لم يخف إلاّ على نفسه فهو جائز عند الجمهور ، والذي أراه المنع من ذلك لأن المقصود إزالة المنكر وحمل السلطان بالانبساط عليه وعلى فعل منكر أكثر من فعل المنكر الذي قصد إزالته . انتهى ما نقله ابن مفلح .

قلت : وعلى هذا يظهر لنا الشرط الأول : لنصح السلطان عدلاً كان أو جائراً : بالرفق واللين والانبساط له ، والدعاء له في أول الكلام بالهداية التوفيق ، ودعاؤه بأحسن أسمائه إليه أو وصفه بما يناسب مقامه كأن يقول : هدى الله أمير المؤمنين ، لو رأى أميرنا كذا لكان خيراً له لو صنعت كذا يا أمير المؤمنين لكان أولى ، فهذا أقرب إلى تأليف قلبه إلى الحق ، فالقسوة والشدة في الخطاب تثير سواكن الشخص العادي فكيف بالسلطان الذي غلب على أحوال جنسه البطش والأنَفة والغضب على من أغضبهم وإن كان ناصحاً .

قال الإمام أحمد - رحمه الله - : ( لا يتعرض للسلطان فإن سيفه مسلول وعصاه ) ، وعندما أمر الله موسى وهارون ـ عليهما السلام ـ أن يدعوا فرعون إلى التوحيد قال لهما : ** اذهبا إلى فرعون إنّه طغى ، فقولا له قولاً ليناً لعلّه يتذكر أو يخشى } ، فوالله إن دعاة زماننا ليسوا بأهدى من موسى وهارون - عليهما السلام - ، وحكّامه ليسوا بأضل من فرعون حتى يقسى عليهم بالقول !! .

والنبي - صلى الله عليه وسلم - قال لمعاذ بن جبل وأبي موسى الأشعري - رضي الله تعالى عنهما - : (( يسرا ولا تعسرا ، وبشرا ولا تنفرا ، وتطاوعا ولا تختلفا )) .

وربما حمل البعض قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (( أفضل الجهاد كلمة حق عند إمام جائر )) ، على القسوة استناداً إلى معنى الجهاد !! ، وهذا وهمٌ وقصور فهم ، فإن الوقوف بين يدي السلطان ونصحه جهاد وإن كان بالرفق واللين ، لأن هذا المقام وإن كان فيه لين ورقّة فهو بالغ المخاطرة ـ خاصة السلطان الجائر ـ لأنه لا يعلم ما سوف يكون به رد السلطان ، إذن فمجرد الصدع بالحق عند ( السلطان الجائر ) يعد جهاداً ، والصدع بالحق يكون بالطريقة الأحسن والأنسب ، قال تعالى : ** أدع إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن } فالإحسان والرفق مطلوب في جميع ذلك ، ومتى حصل المقصود بذلك لا يجوز تجاوزه إلى غير ذلك من التغليظ بالقول ورفع الصوت والسب والتحقير والإهانة ، فهذا فيه محاذير عدّة سيأتي ذكرها .

وقد روى الإمام أحمد - رحمه الله - عن أبي بكرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (( من أهان سلطان الله في الدنيا أهانه الله يوم القيامة )) إسناده جيّد .

وقال انس بن مالك - رضي الله عنه - : ( نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : لا تسبوا أمراءكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم ، واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب ) ، رواه ابن أبي عاصم في كتاب " السنة " (2/488) .

زيادة على ارتكاب المحظور في هذا ففي القسوة عليهم مفسدتان :

الأولى : تعريض النفس للهلكة مع إمكان النجاة منها ، وتسببه في إلحاق الضرر بنفسه ، والله تعالى يقول : ** ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة } الآية ، وقال : ** ولا تقتلوا أنفسكم } الآية .

روى البيهقي عن معاوية بن أبي سفيان - رضي الله تعالى عنهما - أنه قال : ( اتقوا السلطان فإنه يغضب غضب الصبي ، ويبطش بطش الأسد ) ، وقال عبدالله بن وهب - رحمه الله - : ( اتقوا السلطان اتقوا شرطيهم اتقوا مسلّحيهم اتقوا عريفهم فإنه مصرع لهم ، قال علي بن عثّام : يغضب الحارس فيغضب المسلحي فيغضب الخليفة متى يقوى بهم !! )

والمسيء في طريقة النصح أمام السلطان جانٍ على نفسه ومخاطرٌ بها ، وقد يحتج محتجٌ بصنيع بعض الصحابة وأئمة الدين مع بعض الأمراء والسلاطين والقسوة عليهم في مجالسهم ، ولكن هذا لا يستقيم الاستدلال به لأنه مخالف لأصل الدعوة وهو اللطف والرفق واللين قال تعالى : ** ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضّوا من حولك } ، وشرع الله مقدّم على صنيع كل أحد ، وما جرى من أولئك الأفاضل من الصحابة وغيرهم جرى على عادة عصرهم في إجلال الملوك والأمراء للعلماء وهيبتهم في قلوبهم ، مع صدق النصح من الناصح لا بقصد الإهانة والإذلال !! .

قال ابن مفلح - رحمه الله - في " الآداب " (1/176) : فأمّا ما جرى للسلف من التعرض لأمرائهم فإنهم كانوا يهابون العلماء فإذا انبسطوا عليهم احتملوهم في الأغلب ولأحمد - رحمه الله - من حديث عطية السعدي : (( إذا استشاط السلطان تسلّط الشيطان )) ، وذكر قصصاً عدّة في المعنى في حسن مناصحة السلطان ، ومما لم يذكر ما ذكره الذهبي - رحمه الله - في ترجمة أبي مسلم الخولاني - رحمه الله - أنه دخل على معاوية - رضي الله عنه - فقال : السلام عليك أيها الأجير ، فقالوا : مه ، فقال معاوية : دعوه فهو أعرف بما يقول ، وعليك السلام يا أبا مسلم ، ثم وعظه وحضّه على العدل .

والمفسدة الثانية : أن في القسوة على السلطان والشدة عليه مدعاة إلى إعراضه عن قبول الحق وأخذه بالعزة بالإثم فيرفض نصيحة الناصح ، وقلّ من بني آدم من يسلم من هذا الخلق ويقبل قول من قسى عليه .

فهذا منهج السلف بتصريف من
كتاب : وصيتي للإخوان بمنهج أهل السنة في نصيحة السلطان

المؤلف : أبو عبدالرحمن بدر بن علي بن طامي العتيبي

تقديم : سماحة الشيخ العلامه عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء
للتحميل : << اضغط هنا >>









قديم 2012-08-24, 10:33   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وقال العلاّمة الفوزان
عن الخوارج:وفي عصرنا ربما سمّوا من يرى السمعَ والطاعةَ لأولياء الأمور في غير ما معصية عميلاً، أو مداهنًا، أو مغفلاً‏.‏ فتراهم يقدحون في وَليَّ أمرهم، ويشِّهرون بعيوبه من فوق المنابر، وفي تجمعاتهم، والرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ‏:‏ ‏(‏من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه‏)‏ رواه أحمد‏:‏ ‏(‏3/404‏)‏ من حديث عياض بن غنم - رضي الله عنه -، ورواه - أيضًا - ابن أبي عاصم في ‏"‏السنة‏"‏‏:‏ ‏(‏2/522‏)‏‏.‏أو إذا رأى وليُّ الأمرِ إيقافَ أحدِهم عن الكلام في المجامع العامة؛ تجمعوا وساروا في مظاهرات، يظنونَ - جهلاً منهم - أنَّ إيقافَ أحدِهم أو سجنَهُ يسوغُ الخروج، أوَلَمْ يسمعوا قولَ النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عوف بن مالك الأشجعي - رضي الله عنه -، عند مسلم ‏(‏1855‏)‏‏:‏ ‏(‏لا‏.‏ ما أقاموا فيكم الصلاة‏)‏‏.‏وفي حديث عبادة بن الصامت - رضي الله عنه في ‏"‏الصحيحين‏"‏‏:‏ ‏(‏إلا أن تروا كفرًا بواحًا، عندكم فيه من الله برهان‏)‏ وذلك عند سؤال الصحابة واستئذانهم له بقتال الأئمة الظالمين‏.‏

ألا يعلمُ هؤلاء كم لبثَ الإمامُ أحمدُ في السجنِ، وأينَ ماتَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيمية‏؟‏‏!‏‏.‏
ألم يسجن الإمام أحمد بضع سنين، ويجلد على القول بخلق القرآن، فلِمَ لَمْ يأمر الناس بالخروج على الخليفة‏؟‏‏!‏‏.‏ وألم يعلموا أن شيخ الإسلام مكث في السجن ما يربو على سنتين، ومات فيه، لِمَ لَمْ يأمرِ الناسَ بالخروجِ على الوالي - مع أنَّهم في الفضلِ والعلمِ غايةٌُ، فيكف بمن دونهم -‏؟‏‏؟‏‏!‏‏.‏
إنَّ هذه الأفكارَ والأعمالَ لم تأتِ إلينا إلا بعدما أصبحَ الشبابُ يأخذون علمَهم من المفكِّرِ المعاصرِ فلان، ومن الأديب الشاعرِ فلان، ومن الكاتبِ الإسلامي فلان، ويتركونَ أهل العلمِ، وكتبَ أسلافِهم خلفَهم ظهريًا؛ فلا حولَ ولا قوّةَ إلا بالله‏.‏"‏من محاضرة ألقاها الشيخ بمدينة الطائف يوم الاثنين الموافق 3/3/1415هـ في مسجد الملك فهد بالطائف‏. "‏
وانه من الخوارج ما يسمون بالقعدية
قال عبد الله بن محمد الضعيف – أحد أئمة السلف - : " قَعَدُ الخوارج هم أخبث الخوارج " [رواه أبو داود في (( مسائل أحمد )) ص (271) بسند صحيح] قال ابن حجر في وصف بعض أنواع الخوارج: " والقَعَدية الذين يُزَيِّنون الخروجَ على الأئمة ولا يباشِرون ذلك " [((هدي الساري)) ص (483) وانظر (( الإصابة )) عند ترجمة عمران بن حطّان]
وانظر كتاب وصيتي للإخوان بمنهج أهل السنة في نصيحة السلطان لماذا لا تقراه يا أخي
وقولك[ ومسالة الخلاف بيننا هي الجهر والسر في النصيحة للحكام]

والمسألة ليس في خلاف لان المعلوم ان النصيحة [هي أرادا الخير للمنصوح إليه] وتكون سرا غير الإنكار كما تقدم .

وقولك [الكلام لان الامر تعدى الجور والظلم الى تعطيل الشريعة ومحاربة دين الله والزج بالعلماء في السجون ...الخ لان امر الدين اهم]

نعم ان الامر دين لهذا الذي نتكلم في أن النصيحة سرا لحديث الرسول صلي الله عليه وسلم
(‏من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه‏)‏ وماذا تقصد من العلماء [لا الحزبيون] ولوكان فلا نخلف حديث الرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ‏:‏ ‏(‏من أرادَ أن ينصحَ لسلطان بأمر؛ فلا يبدِ له علانيةً ولكن ليأخذْ بيدِه، فيخلوا به، فإن قَبِلَ منه فذَّاكَ، وإلا كان قد أدَّى الذي عليه‏) والأصل أن الحكام أنهم من العوام فهم يسئلون علماء السوء فيفتنهم ما يخالف الشريعة

قولك [ هل سمعتم مني وهل تكلمت عن الخوارج على الحكام لان مسالة الخروج كما قلت موضوع اخر]


بل هي هي فأول الخروج الإنكار جهرا كما تقدم










قديم 2012-08-24, 10:54   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو عبد الرحمن الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا هو النهج ونسأل الله العافية والسلامة.


سئل الشيخ العلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمَهُ اللهُ- :"هل من منهج السلف نقد الولاة فوق المنابر، وما منهج السلف في نصح الولاة؟"
فأجاب رحمَهُ اللهُ-: "ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر لأنَّ ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان والكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير.
وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل؛ فينكر الزنا، وينكر الخمر، وينكر الربا من دون ذكر من فعله، ويكفي إنكار المعاصي، والتحذير منها من غير أن يذكر فلاناً يفعلها؛ لا حاكم ، ولا غير حاكم.
ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان قال بعض الناس لأسامة بن زيد ألا تكلم عثمان؟فقال: إنكم ترون أني لا أكلمه إلا أسمعكم؟ إني لأكلمه فيما بيني وبينه دون أن أفتتح أمرا لا أحب أن أكون أول من افتتحه.
ولما فتحوا –أي: الخوارج- الشر في زمان عثمان وأنكروا على عثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية، وقتل عثمان بأسباب ذلك، وقتل جمع كثر من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني، وذكر العيوب علنا حتى أبغض الناس ولي أمرهم وقتلوه، نسأل الله العافية"

وكما نقل شيخنا ابي عبد الله محمد بن عبد الحميد – رحمه الله تعالي واسكنه الفردوس- في رسالته الماتعة "لا تسبوا ولاءة الامر هداكم الله تعالي "

ذكر فيها قول: سهل بن عبد الله التستري – رحمه الله تعالي – لا يزال الناس بخير ماعظموا السلطان والعلماء، فان عظموا هذين اصلح الله دنياهم وأخراهم، وان استخفوا بهذين،افسدوا دنياهم واخراهم"

ثم ذكر ايضا رحمه الله تعالي : والواجب الملحّ حالياً، الحريّ بكل حيي إحياءه : ما قاله الإمام بدر الدين بن جماعة- رحمه الله تعالى- في مساق ذكر حقوق ولي الأمر" ...أن يعرف له عظيم حقه، وما يجب من تعظيم قدره، فيعامل بما يجب له من الاحترام والإكرام، وما جعل الله تعالى له من الإعظام .

ولذلك كان العلماء الأعلام من أئمة الإسلام يعظمون حرمتهم ويبلون دعوتهم مع زهدهم وورعهم وعدم الطمع فيما لديهم، وما يفعله بعض المنتسبين إلى الزهد من قلة الأدب معهم، ليس من السنة" "تحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام" ص(63) بواسطة"معاملة الحكام"ص(48)

لذا نصّوا، صائحين ونصحوا :

" إن السلطان إذا زالت هيبته، سقطت دولته"

وتأكيدا وتوكيداً لما تقدم، جاء التغليظ الشديد والوعيد مع التهديد لمنتقصهم ومتلمس زلاتهم، مذيع عثراتهم :

فعن أنس - رضي الله عنه وأرضاه- قال :" نهانا كبراؤنا من أصحاب رسول الله قال : " لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تبغضوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر قريب""السنة" لابن أبي عاصم(2/488)

وعن أبي الدرداء- رضي الله تعالى عنه- قال : " إياكم ولعن الولاة، فإن لعنهم الحالقة، وبغضهم العاقرة( )
قيل : يا أبا الدرداء! كيف نصنع إذا رأينا منهم ما لا نحب ؟

قال : اصبروا، فإن الله إذا رأى ذلك منهم حبسهم عنكم بالموت" "السنة"لابن أبي عاصم(2/488) وعنه"معاملة الحكام" ص(178-179) و"نبذة مفيدة عن حقوق ولاة الأمر"ص(30)

وبمثل هذا المنع والتحذير عن أبي مجلز- رحمه الله تعالى- في كتاب"الأموال" لابن زنجويه(1/78) وعن أبي إدريس الخولاني - رحمه الله تعالى- في "المرجع السابق"(1/80)

وفي"التمهيد"عن أبي إسحاق السبيعي، أنه قال : "ما سب قوم أميرهم إلا حرموا خيره" " التمهيد"(21/287) و"معاملة الحكام"ص(181)

بل تعدى هذا الخلق العبق لينسحب على عموم المسلمين : ففي "مختصر الشمائل" : " ... كان ( صلى الله تعالى عليه وإخوانه وآله وسلم ) لا يذم أحدا ولا يعيبه، ولا يطلب عورته، ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه ..." "مختصر الشمائل" للعلامة الألباني ص(25)

وقال يحيى – رحمه الله تعالى : " ما رأيت على رجل خطأ إلا سترته، وأحببت أن أزين أمره، وما استقبلت رجلا في
وجهه بأمر يكرهه، ولكن أبين له خطأه فيما بيني وبينه، فإن قبل ذلك وإلا تركته" "سير أعلام النبلاء" (11/83)

وما تقدم من بيان نهديه لكل طلاّع رصّاد، عن هذا الحق صاد .
إن الجهل بهذه الضوابط أوقع الجماهير في مشاكل شواكل، كانوا في عافية منها، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، ونسأله تعالى دوما استدامة العافية .

أقول هذا : في الوقت الذي يؤذينا أشد الإيذاء، سماع دعوات مسعوارت، متسولات نابحات، تنهش في أعراض ولاة أمرنا وتنهس، بل نهدت رافعة عقيرتها بضرورة محاسبة العامة للولاة- تجرأًً على جنابهم، ورتعاً في حماهم .

استجازوا الولوغ في أعراض الولاة - جهارا نهارا، واللهث –استثمارا لحوادث- في إشاعة الدغل، وغشيان الإحن- بين الراعي والرعية- غشاً وخياناً ( ) وهذا نذير شر، ودليل ذلّ ( انتهي)
.

وفي كتاب السنة لعمرو بن أبي عاصم بتحقيق الألباني

باب كيف نصيحة الرعية للولاة- حدثنا عمرو بن عثمان ، حدثنا بقية ، حدثناصفوان بن عمرو عن شريح بن عبيد قال : قال عياض بن غنم لهشام بن حكيم ألمتسمع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أراد أن ينصح لذي سلطان فلايبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلوا به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدىالذي عليه . رواه أحمد

عن سعيد بن جمهان قال: أتيت عبدالله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر، فسلمت عليه.

قال لي: من أنت؟. فقلت: أنا سعيد بن جمهان.

قال: فما فعل والداك؟.قال قلت: قتلته الأزارقة.قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنهم كلاب النار)


قال قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟.
قال: بلى الخوارج كلها.
قال قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم.
قال: فتناول يديفغمزها بيده غمزة شديدة ثم قال: ويحك بابن جمهان عليك بالسواد الأعظم، عليكبالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلمفإن قبل منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه. رواه أحمد



فالإنكار على الولاة والحكامعلانية وفي هذا الزمن زمن انفتح الكفر والبدع تعارضه وتدفعه الأحاديثالصحيحة والآثار المروية ويمجه العقل فلو أنكرت عليك زوجتك أو أحد أبنائكأمام أهل بيتك فضلا عن الغرباء والجيران لتمعر وجهك وساءت أخلاقك

فلن نكون كعمر الخطاب في نزاهته وتعظيمه للنصوص القرآن

والذي لايغفله العقلاء أن الآثار التي وردت في الإنكار على الحاكم ونصيب الأسد منها على الحجاج ابن يوسف رغم تصريح البعض بكفره ويزيد ابن معاوية وغيرها كان لها آثار سيئة واضحة على الحرث والنسل أفسدت الدين والدنيا .

قيل لإمام السنة والجماعة أحمد ابن حنبل رضي الله عنه ألا نخرج على الواثق ...

قال ..وأين تذهب دماء المسلمين.....

قال سعيد بن جبير رضي الله عنه وهو أحد الذين خرجوا على الحجاج قلت لابن عباس رضي الله عنهما آمر السلطان بالمعروف وآنهاه عن المنكر ؟؟

فقال ابن عباس : إن خفت أن يقتلك فلا .

قال سعيد : ثم عدت فقال لي مثل ذلك ثم عدت فقال لي مثل ذلك ثم قال ابن عباس

‘ن كنت لابد فاعلا ففيما بينك وبينه ...

فرغم أنه جمع علم ابن عباس رضي الله عنه إلا إنه كان من ضحايا الحجاج بن يوسف

فهذه هي الفتنة لا تذر صالحا أو طالحا

حضر القاضي عمر بن حبيب مجلس الرشيد فجَرت مسألة فتنازعها الخصوم ، وعلت الأصوات فيها ،

فاحتج بعضهم بحديث يرويه أبو هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم –

فدفع بعضٌ الحديث ، وزادت المدافعة والخصام حتى قال قائلون منهم :

أبو هريرة متهم فيما يرويه ، وصرحوا بتكذيبه .

ورأيت الرشيد قد نحا نحوهم ، ونصر قولهم ، فقلت أنا : الحديث صحيح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فنظر إلي الرشيد نظر مغضب ،

وانصرفت إلى منزلي لم ينصرف لموقعه وينشره في المواقع

فلم ألبث أن جاءني غلام فقال : أجب أمير المؤمنين إجابة مقتول ، وتحنط وتكفن . فقلت : اللهم إنك تعلم أني دفعت عن صاحب نبيك ، وأجللت نبيك أن يطعن

على أصحابه فسلمني منه ،

وأدخلت على الرشيد ، وهو جالس على كرسي حاسراً ذراعيه ، بيده السيف ، وبين يديه النطع ، فلما بصر بي قال : يا عمر بن حبيب ، ما تلقاني أحد من

الدفع والرد بمثل ما تلقيتني به وتجرأت علي ، فقلت يا أمير المؤمنين ، إن الذي قلته ودافعت عنه ، وملت إليه ،

وجادلت عنه ازدراء على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وعلى ما جاء به ، فإنه إذا كان أصحابه ورواة حديثه كذابين ، فالشريعة باطلة ، والفرائض

والأحكام في الصلاة والصيام والنكاح والطلاق والحدود ، مردودة غير مقبولة .

فالله الله يا أمير المؤمنين أن تظن ذلك ، أو تصغي إليه ، وأنت أولى أن تغار لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الناس كلهم
، فلما سمع كلامي رجع إلى نفسه ثم قال :

أحييتني يا عمر بن حبيب أحياك الله ، أحييتني أحياك الله ، أحييتني أحياك الله "

فالإنكار بالضوابط الشرعية والآداب الإسلامية مطلوب لايجلب للأمة إلا الخير والصلاح والإصلاح

.انتهي.



قال العلامة ابن عثيمين- رحمه الله- في أن الإنكار علانية فيه مفسدتان:

الأولى : أن الإنسان يخشى على نفسه الرياء فيبطل عمله

ولسان حاله يقول أنا المنكر وغيري شيطان أخرس

الثانية : أي المفسدة الثانية

أن الولاة لو لم يطيعوا صار حجة على الولاة عند العامة فثاروا وحصل مفسدة كبرى

قال العلامة الفوزان سلمه الله

فمن قال إننا نسكت على أخطاء الحكام فقد أخطأ خطأ بينا فإن هذا لايقول به أحد فإن السكوت على الخطأ لايجوز لكن الأمر بالنسبة للحكام له وضع خاص فمن ينصحونه هم العلماء وأصحاب الرأي والمشورة ويفعلون ذلك سرا ...

ولو سلمنا أن الإنكار على الحاكم علانية والأشد ذكر عيوبه وتنقصه عبر وسائل الإعلام أمر يسوغه الشرع لا أفضى ذلك الإنكار إلى غضب السلطان كغضب عمر وهارون

وهم منهم بالنسبة لحكام اليوم لاشك وهذه الظروف سيفضى للقتل والانقلابات والمظاهرات وستلتهم نار الفتنة العالم والجاهل والرجل والمرأة ولن يتحسر إلا على ذهاب العلماء الأخيار

وعلىذلك نظن ببعض المجتهدين خيرا لكن نؤمن إن الإنكار علانية بلا شروط وضوابطمحرم شرعا كما قال به السواد الأعظم من علماء الصحابة والتابعين ومن تبعهم


إن سبَّ ولاة الأمور ، وغيبتهم ، وغشهم ، والطعن فيهم ، والتشهير مما حرمه الله ورسوله ، وهو من كبائر الذنوب ، وهو مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة، ومن شعار أهل البدع والضلال .
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)
وقال النبي : ((من غشنا فليس منا)

وقال أبو إدريس الخولاني -رحمَهُ اللهُ- : "إياكم والطعن على الأئمة، فإنَّ الطعن عليهم هي الحالقة، حالقة الدين ليس حالقة الشعر، ألا إنَّ الطاعنين هم الخائبون وشرار الأشرار".
والنهي عن سب الأمراء وغيبتهم والطعن فيهم والتشهير بهم لما فيه من الفساد والإعانة على سفك الدماء



هذا هو النهج ونسأل الله العافية والسلامة.









قديم 2012-08-24, 15:16   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










B12 أحمد بن عمر الحازمي؟

الشيخ أحمد بن عمر الحازمي يقول : من بدَّل حكم الله بالقوانين الوضعية كفره عيناً !
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد :
أردت عرض كلام الشيخ أحمد بن عمر الحازمي لخطورته :


اولاً :تكفير من بدَّل حكم الله بالقوانين الوضعية عيناً
سئل الشيخ احمد بن عمر الحازمي في [ شرح الاصول الثلاثة الشرح المختصر في الدرس السادس و الاخير ]
س : هل يحكم على من بدَّل حكم الله بالقوانين الوضعية بالكفر عينًا ؟
ج : نعم كفره عينًا ، ما في بأس ، الله كفره ما نحن قال : ﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ ، ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ ﴾ هذا نفي الإيمان من أصله ﴿ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكًَ ﴾ ما حكموا الشرع كيف يكونوا مسلمون .
س : إذا حكم بغير ما أنزل الله في كل أمور سواء قوانين عامة ، سواء طلاق .. هل يكون كافرًا ؟
ج : يا إخوان من سَنَّ قانونًا واحدًا تشريعًا عامًا للمسلمين وألزمهم بالتحاكم إليه فهو مرتد ، قانون واحد قال : ( ما في قطع سرقة في ثلاثة أشهر ) خَرَج ، أي ما في بأس ، قانون واحد فَرْق بين تشريع سنّ قانون وبين أن يحكم بغير ما أنزل الله لو قاضي جاء ابن عمه مشاه .. والبقية ألزمهم بالحكم هذا نقول حكم بغير ما أنزل الله كفرٌ دون كفر ، لكن إذا سنَّ قانون وجعله قانون عامًا الدولة كلها ما فيه شأن كلهم يتحاكمون لهذا .
س : إذا حكم بغير ما أنزل الله فهل مسائله أو نسأله ما الذي حملك على هذا ، وهل أنت مستحلٌ وهل يشترط أن ... كاملاً ؟
ج : إذا حكم بغير ما أنزل الله فيما ذكرنا من الاستبدال أو سن قانون لا نسأله عمله الظاهر هو دليل باطنه ، وأما إذا كان في مسألة جزئية معينة حينئذٍ يرد السؤال لأنه محتمل ، وأما إذا جعله قانون عامًا أو بدّل شريعة بشريعة فهذا العمل دليلً على أنه قد طعن في شريعة الإسلام ، ولا نحتاج أن نسأله ، ما قصدك ، ما الذي تريد، ما بقي كفر انتفى الكفر لو أردنا أن نقيد انتفى الكفر ما بقي أحد .



[ مصدر التفريغ : موقع الشيخ الحازمي ]

وكلام الشيخ الشيخ الحازمي يشبه كلام أبو بصير الطرطوسي التكفيري في أجوبته المنشورة في موقعه برقم (58) : (( الذي يمكننا قوله، وهذا الذي تطمئن إليه النفس: أن أغلب حكام المسلمين وبخاصة منهم حكام بلادنا ..هم كفار مرتدون بأعيانهم، وقولي بأعيانهم؛ أي يمكنك أن تحكم عليهم بالكفر والردة بأسمائهم وأشخاصهم .. ولا يجوز التردد أو التوقف في ذلك ! )).
فقول الحازمي : ((نعم كفره عينًا ، ما في بأس )) ، هو من جنس قول أبوبصير : (( هم كفار مرتدون بأعيانهم، وقولي بأعيانهم؛ أي يمكنك أن تحكم عليهم بالكفر والردة بأسمائهم وأشخاصهم )).
وقول الحازمي ( ولا نحتاج أن نسأله ، ما قصدك ، ما الذي تريد ، ما بقي كفر انتفى الكفر لو أردنا أن نقيد انتفى الكفر ما بقي أحد! )) ، هو من جنس أبو بصير في كتابه (الانتصار لأهل التوحيد) : (( لماذا دائماً تقحمون إقامة الحجة كجملة اعتراضية، تمنع أحكام الله من أن تأخذ طريقها إلى رؤوس الكفر والنفاق والفتنة ، إن شرطكم هذا باطل ومرفوض لا محل له في الشرع وهو ممن ديدن ودندنة أهل الأرجاء الذين عرفوا بورعهم البارد في عدم تكفير الكافر )).

وهذا كلام مشايخ السنة في الرد على هذه الشبهة والتحذير من هذا المنهج الخطير:

فقد سئل الشيخ صالح بن عبدالله الفوزان - حفظه الله - في مسألة تحكيم القوانيين الوضعية في شرح نواقض الإسلام الشريط رقم 6 الوجه ب
السائل : قُلتم - سلمّكم الله - أن الذي يظهر منه الشرك بالله يُعتبر مشركا ً ؛ كالذي يذبح لغير الله وكالذي ينذر لغير الله ، والسؤال عمن يعتبر الحكم بالقوانين الوضعية ألا يُحكم عليه بالشرك والحالة هذه ؟
جواب الشيخ : " لا ؛ مايُحكم عليه على طول حتى نستفصل منه ، ما الذي حمله ُ على هذا وما الذي ..ونشوف هل هو يعتقد هذا ، أو لايعتقده ، وهل يستبيح هذا الشيء أو ما يستبيحه ، لابُدَّ من التفصيل هذا ، ولاتأخذوا منهج التكفير ومنهج الخوارج على طول ، وكلٍّ كافر ، لازم من التفصيل . نعم ."
السائل : في قوله تعالى : ( فَلا وربِّك لايُؤمنون حتَّي يُحكِّمُوكَ فيما شَجَر بينهم ) نفيُّ الإيمان في هذه الآية ألا يدلُ على كفر من يحكم بالقوانيين الوضعية من غير إستثناء سواء إعتقد أو لم يعتقد ؟
جواب الشيخ :قد يكون له عُذر ؛ هذا هو الأصل أنهم لايُؤمنون حتَّي يُحكموك فيما شجر بينهم بلاشك ، لكن قد يكون هناك أشياء تدرأ عنهم الكفر ، هنالك أشياء تدرأ عنهم الكفر ؛ مثل ما فصّل العلماء . "
وأما الشيخ محمد بن صالح العثيمين في لقاء الباب المفتوح الشريط رقم 51 الوجه ب :
السؤال: هناك قضية تثار الآن حول ما يناط للتشريع العام فيما يحكم به الحكام، ويستدل أصحاب هذا الرأي بفتواكم حفظكم الله في المجموع الثمين بأن هذا الكفر وأنه واضح؛ لأنه تبديل لشرع الله، كذلك ينسب هذا إلى الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله. فالسؤال هنا: هل ترد موانع التكفير أو ما اشترطه أهل السنة والجماعة في إقامة الحجة على من حكم بغير ما أنزل الله تشريعاً عاماً؟
الجواب: كل إنسان فعل مكفراً فلا بد ألا يوجد فيه مانع التكفير، ولهذا جاء في الحديث الصحيح لما سألوه هل ننابذ الحكام؟ قال: [إلا أن تروا كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان] فلا بد من الكفر الصريح المعروف الذي لا يحتمل التأويل، فإن كان يحتمل التأويل فإنه لا يكفر صاحبه وإن قلنا إنه كفر.
فيفرق بين القول والقائل، وبين الفعل والفاعل، قد تكون الفعلة فسقاً ولا يفسق الفاعل لوجود مانع يمنع من تفسيقه، وقد تكون كفراً ولا يكفر الفاعل لوجود ما يمنع من تكفيره، وما ضر الأمة الإسلامية في خروج الخوارج إلا هذا التأويل، فالخوارج كانوا مع علي بن أبي طالب على جيش أهل الشام ، فلما حصلت المصالحة بين علي بن أبي طالب وأهل الشام خرجت الخوارج الذين كانوا معه عليه حتى قاتلهم وقتلهم والحمد لله، لكن الشاهد أنهم قالوا: حكمت بغير ما أنزل الله؛ لأنك حكمت البشر، فخرجوا عليه. فالتأويل الفاسد هو بلاء الأمة؛ فقد يكون الشيء غير كفرٍ فيعتقدها هذا الإنسان أنه كفر بواح فيخرج، وقد يكون الشيء كفراً لكن الفاعل ليس بكافر لوجود مانع يمنع من تكفيره، فيعتقد هذا الخارج أنه لا عذر له فيخرج. ولهذا يجب على الإنسان التحرز من التسرع في تكفير الناس أو تفسيق الناس، ربما يفعل الإنسان فعلاً فسقاً لا إشكال فيه، لكنه لا يدري، فإذا قلت: يا أخي! هذا حرام. قال: جزاك الله خيراً. وانتهى عنه. إذاً: كيف أحكم على إنسان بأنه فاسق دون أن تقوم عليه الحجة؟ فهؤلاء الذي تشير إليهم من حكام العرب والمسلمين قد يكونون معذورين لم تتبين لهم الحجة، أو بينت لهم وجاءهم من يلبس عليهم ويشبه عليهم. فلا بد من التأني في الأمر.
ثم على فرض أننا رأينا كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان، وكلمة (رأينا) شرط، و[كفراً] شرط، و[بواحاً] شرط، و(عندنا فيه من الله برهان) شرط.. أربعة شروط:
فنقول: [أن تروا] أي: تعلموا يقيناً احترازاً من الشائعات التي لا حقيقة لها.
وكلمة [كفراً] احترازاً من الفسق، يعني: لو كان الحاكم فاسقاً فاجراً لكن لم يصل إلى حد الكفر فإنه لا يجوز الخروج عليه.
الثالث: [بواحاً] أي: صريحاً لا يتحمل التأويل، وقيل البواح: المعلن.
والرابع: (عندكم فيه من الله برهان) يعني: ليس صريحاً في أنفسنا فقط، بل نحن مستندون على دليل واضح قاطع.
هذه الشروط الأربعة شرط لجواز الخروج، لكن يبقى عندنا شرط خامس لوجوب الخروج وهو: هل يجب علينا إذا جاز لنا أن نخرج على الحاكم؟ هل يجب علينا أن نخرج؟ ينظر للمصلحة، إن كنا قادرين على إزالته فحينئذٍ نخرج، وإذا كنا غير قادرين فلا نخرج، لأن جميع الواجبات الشرعية مشروطة بالقدرة والاستطاعة. ثم إذا خرجنا فقد يترتب على خروجنا مفسدة أكبر وأعظم مما لو بقي هذا الرجل على ما هو عليه، لأننا خرجنا ثم ظهرت العزة له، صرنا أذلة أكثر، وتمادى في طغيانه وكفره أكثر، فهذه المسائل تحتاج إلى تعقل، وأن يقترن الشرع بالعقل، وأن تبعد العاطفة في هذه الأمور، فنحن محتاجون للعاطفة لأجل تحمسنا، ومحتاجون للعقل والشرع حتى لا ننساق وراء العاطفة التي تؤدي إلى الهلاك". أ.هـ

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين أيضاً في لقاء الباب المفتوح الشريط رقم 87 الوجه أ : "السؤال: فضيلة الشيخ، يقول أكثر أهل العلم: إن الحاكم بغير ما أنزل الله إذا كان لا يستحل الحكم بغير ما أنزل الله، ويعلم أن حكم الله خير من حكم غيره فهو لا يكفر إلا بشرط الاستحلال. فما هو الدليل على أنه لا يكفر إلا أن يكون مستحلاً لذلك؟ وإذا كان الاستحلال لا يكون إلا في القلب باعتقاد الشيء حله من حرامه فكيف لنا أن نعرف أن هذا مستحل أو غير ذلك؟ جزاكم الله خيراً!.
الجواب: أولاً: بارك الله فيك، لا بد أن نعلم أن معنى تكفير الإنسان نقله من الإسلام إلى الكفر، ويترتب على هذا أحكام عظيمة، من أهمها: استباحة دمه وماله، وهذا أمر عظيم لا يجوز لنا أن نتهاون به، مثلاً: لو قلنا هذا حلال وهذا حرام بغير علم أهون مما إذا قلنا: هذا كافر وهذا مسلم بغير علم.
ومن المعلوم أن التكفير والإسلام إنما هو إلى الله عز وجل، فإذا نظرنا إلى الأدلة وجدنا أن الله وصف الحاكمين بغير ما أنزل الله بثلاثة أوصاف؛ فقال: [وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ] ، وقال: [وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ] , وقال: [وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ] , ووصف الحكم بغير ما أنزل الله بالجهل، فقال: [أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ] , فلابد أن نرى مخرجاً من هذه الأوصاف التي ظاهرها التعارض، ولا مخرج لنا في ذلك إلا أن تطبق على القواعد الشرعية.
فمثلاً: إذا جاءنا رجل ورفع الحكم الشرعي وأحل بدله قوانين تخالف ما أنزل الله على رسوله، فهذا لا شك أنه مستحل؛ لأنه رفع الحكم نهائياً ووضع قانوناً من وضعه أو من وضع من هو أسوأ حالاً منه، فهذا كافر؛ لأن رفعه للأحكام الشرعية ووضع القوانين بدلها يعني أنه استحل ذلك .
لكن يبقى عنه: هل نكفر هذا الرجل بعينه، أو ننظر حتى تقوم عليه الحجة؟ لأنه قد يشتبه عليه مسائل الأمور الدنيوية من مسائل الأمور العقدية أو التعبدية، ولهذا تجده يحترم العبادة ولم يغير فيها، فلا يقول مثلاً: إن صلاة الظهر تأتي والناس في العمل نؤجلها إلى العصر، أو صلاة العشاء تأتي والناس محتاجون إلى النوم والعشاء نقدمها إلى المغرب مثلاً، يحترم هذا، لكن في الأمور الدنيوية ربما يتجاسر ويضع قوانين مخالفة للشرع، فهذا من حيث هو كفر لا شك فيه؛ لأن هذا رفع الحكم الشرعي واستبدل به غيره، ولكن لا بد أن نقيم عليه الحجة .
وننظر لماذا فعلت ذلك؟ قد يلبس عليه بعض العلماء الذين هم علماء دولة، ويحرفون الكلم عن مواضعه من أجل إرضاء الحاكم، فيقولون مثلاً: إن مسائل الدنيا اقتصادياً وزراعياً وأخذاً وإعطاءً موكول إلى البشر؛ لأن المصالح تختلف، ثم يموهون عليه بقوله (صلى الله عليه وسلم): {أنتم أعلم بأمور دنياكم} وغالب الحكام الموجودين الآن جهلة، لا يعرفون شيئاً، فإذا أتى إنسان كبير العمامة طويل الأذيال واسع الأكمام وقال له: هذا أمر يرجع إلى المصالح، والمصالح تختلف بحسب الزمان والمكان والأحوال، والنبي (عليه الصلاة والسلام) قال: [أنتم أعلم بأمور دنياكم]، ولا بأس أن تغيروا القوانين التي كانت مقننة في عهد الصحابة وفي وقت مناسب إلى قوانين توافق ما عليه الناس في هذا الوقت، فيحللون ما حرم الله، ويقولون مثلاً: الربا نوعان: ربا الاستثمار، وربا الاستغلال، فالأول جائز والثاني حرام، ثم يقولون: اكتب هذه المادة. فيكون هذا جاهلاً.
لكن إذا أقمنا عليه الحجة وقلنا: هذا غلط، وهذا خطأ وتحريف من هذا العالم الذي غرك، ثم أصر على ما هو عليه؛ حينئذ نحكم بكفره ولا نبالي.
فالحاصل: أن العلماء رحمهم الله قسموا هذا التقسيم من أجل موافقة هذه النصوص المطلقة للقواعد الشرعية المعلومة )) .

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في لقاء الباب المفتوح الشريط رقم واحد الوجه أ:
السائل: هل يعتبر الذين لا يحكِّمون القرآن والسنة ويحكِّمون القوانين الفرنسية أو الإنجليزية كفاراً؟
الجواب: (( هذا يحتاج إلى النظر إلى السبب الذي حملهم على هذا، وهل أحدٌ غرَّهم ممن يدعي العلم، وقال: إن هذا لا يخالف الشرع، أم ماذا؟! فالحكم في هذه المسألة لا يمكن إلا على كل قضية بعينها )).

وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في لقاء الباب المفتوح الشريط رقم 127 الوجه أ
(( السائل:
سمعت من أحد العلماء قولا من العمل إعتقادي وعملي ،وأن العمل لا يكون كفرا أصغر فقط فلا يدخل فيه الكفر الأكفر ،سواء ترك الصلاة أو فعل أي فعل آخر.
الجواب: إن هذه القاعدة عند بعض العلماء أن الكفر لا يكون إلا عن إعتقاد ،وأن كفر العمل فلا ،ولكن الصحيح خلاف ذلك ،الصحيح أنه قد يكون كفر عمليا ،كترك الصلاة مثلا ،لأن القرآن والسنة وأقول الصحابة تدل على تارك الصلاة كافرا كفرا مخرجا من الملة مع اعتقاده الوجوب وهذا هو القول الراجح.
ولكن بهذ المناسبة أنا اود من إخواننا وشبابنا أن لا يكون أكبر همهم أن يبحثوا عن كفر الحكام أو غير الحكام ،كأنهم لم يخلقوا إلا للبحث عن هذا كافر وغير كافر،عليهم أن يبحثوا في بيان حدود ما أنزل الله على رسوله من العبادات وغير العبادات.
أما مسألة أن يشغوا أنفسهم بأن هذا كافر وغير كافر ،فهذا غلط إضاعة للوقت ،ولا فيه فائدة ،حتى ولو وصلوا في النهاية إلى كفر حاكم من الحكام فماذا يفعلون ؟
لن يستطيعوا أن يعملوا شيئا إلا الفتنة وزوال الأمن والشر الذي لا نهاية له ،مع أنهم أيضا ربما يكفرون الحاكم بأهوائهم ولا بمقتضى الدليل.
عندهم مثلا عاطفة دينية وغيرة دينية ،يقول هذا كافر وليس كل من قال الكفر أو فعل الكفر يكون كافرا،دل على ذلك القرآن والسنة ففي القرآن يقول الله عز وجل ""من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولمن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم" ،فرفع حكم الكفر على المكره مع أنه يقول كلمة الكفر ويفعل فعل الكفر .
وفي السنة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن رجل كان مسرفا على نفسه ،فأوصى أهله إذا مات أن يحرقوه ويذروه في اليم وقال "لإن قدر الله علي ليعذبنني عذابا لا يعذبه أحدا"فلما فعلوا ،جمعه الله عز وجل وسأله لماذا فعلت ؟فقال "يا ربي فعلت ذلك خوفا منك."مع العلم أنه في هذه الحال حين اوصى أهله كان شاكا في إيش ؟في قدرة الله ،يظن أن الله ما يقدر يعيده.
وكذلك أخبر أن الله يفرح بتوبة عبده المؤمن ،كفرح الرجل الذي أضاع ناقته وعليها طعامه وشرابه ،فاضطجع تحت شجرة ينتظر الموت فإذا بالناقة ،فأخذها بخطامها ،فقال "اللهم أنت عبدي وأنا ربك"أخطأ من شدة الفرح ،وهذه الكلمة "اللهم أنت عبدي وأنا ربك "كلمة كفر لا شك فيها.لكن لما كان هو من شدة الفرح عفي عنه.
فنصيحتي التي أدين الله بها ،وأرجو لأبنائنا وشبابنا أن يعملوا بها ،أن لا يكون أكبر همهم وشغلهم هو هذا ،أي ما تقول في الحاكم الفلاني ؟والحاكم الفلاني كافر وما أشبه ذلك.
لأن هذا لا يغني شيئا ،ولنا مثل قريبا فيما حصل في الجزائر ،ما الذي حصل في الجزائر ؟
حصل أن قتل خمسة ملايين أظن –أحد الطلبة مقاطعا خمسين ألف-خمسين الف في ثلاث سنوات بغير حق.
سواء من الحكومة تقتل هؤلاء أو من هم يقتلون من هو معصوم الدم.
كل هذا من الشر والبلاء ،فلذلك يجب أن يعرض الشباب وأهل الخير عن هذا الإطلاق لأنه لايفيد أبدا ،وإنما يحدث الشر والفتنة والفوضى والحمد لله ما دمنا لا نستطيع أن نغير شيئا حتى لو رأينا كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان.فما الفائدة؟
ثم علينا أن ننظر ونفكر ،كل البلاد التي حصلت فيها الثورة ،ما ازدادت بعد الثورة إلا شرا في دينها ودنياها )) .
جنس العمل وتارك الصلاة
وقال الشيخ الحازمي في [شرح مختصر التحرير شريط رقم 20] :

(( ابن القيم رحمه الله تعالى أورد في حكم تارك الصلاة قال: الراجح هو كفر تارك الصلاة، ثم قال: والدليل على ذلك:
أولاً: إجماع الصحابة، هذا غريب.
كيف تحكي الخلاف، وتحكي الإجماع؟!
إن سلّمت بالخلاف ارتفع الإجماع، إن سلّمت بالإجماع ارتفع الخلاف.
لكن هيبة الخلاف والأئمة الكبار جعلته يفعل ذلك رحمه الله تعالى، لكن نحن نقول: إجماع الصحابة ولا شك على أن تارك الصلاة يعتبر كافراً.
والمخالف هنا نوعان: إما مرجئ، وإما لم يثبت عنده الحق.
إما مرجئ يعني: بنا المسألة على أصل في الإيمان عنده: بأن الأعمال الظاهرة ليست داخلة في مسمى الإيمان، وكل من قال بأن أعمال الجوارح ليست داخلة في مسمى الإيمان أو أنها شرط كمال يلزمه عدم التكفير لتارك الصلاة.
لأن الإيمان والكفر نقيضان، فلا يكفُر بشيء إلا وهو داخل في مسمى الإيمان، فإذا لم تكن أعمال الجوارح داخلة شرط صحة أو ركن وهو الحق، فحينئذٍ كيف يكفّر بترك الصلاة؟
فلا بد لكل دليل يؤوله بأنه كفر دون كفر، كلما جاءت المسائل هذه قال: كفر دون كفر، وهذا إرجاء.. ليس بحق.
حينئذٍ المخالف أحد رجلين: إما مرجئ، وإما لم يثبت عنده الحق بدليله، فينتبه لهذه المسألة، ليس كل من لم يكفِّر تكون أصوله على أصول أهل السنة والجماعة، فينظر مسألة الإيمان عنده أين هي؟ فإن كان العمل داخلاً في مسمى الإيمان وهو ركن، والمراد به الجنس وليس كالمعتزلة: آحاد الأعمال، فحينئذٍ إذا قيل: الجنس، هل هو معيّن أم لا؟
من كُفِّر بترك الصلاة عيّنه ولا إشكال، ولا نحتاج أن نقول: نضعّف القول بالجنس، ما المراد به؟ لو استاك لثبت عنده الإيمان، نقول: هذا تلاعب؛ لأنه إذا ثبت بأن تارك الصلاة يعتبر كافراً مرتداً عن الإسلام فحينئذٍ تعيّن الجنس، ويلزمك هذا.. يلزمك بأن تقول بأن الجنس معيّن" لماذا؟ للإجماع القائم. إما أن تُبطل الإجماع فلا يثبت عندك، وأما أن تنظر في مسائل الخلاف من حيث الأدلة )).
[ مصدر التفريغ من موقع الشيخ الحازمي ]
أقول : قال شيخ الإسلام في شرح عمدة الفقه ص 81 : (( و أما حمله على كفر دون كفر فهذا حمل صحيح و محمل مستقيم في الجملة في مثل هذا الكلام و لهذا جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه و التابعين في كثير من المواضع مفسرا لكن الكفر الوارد في الصلاة هو الكفر الأعظم )) .
فشيخ الإسلام يقول عمن يقول أن ترك الصلاة كفر دون كفر و أما حمله على كفر دون كفر فهذا حمل صحيح و محمل مستقيم في الجملة ) ، مع أنه ير ى أن ( الكفر الوارد في الصلاة هو الكفر الأعظم ) ، والحازمي يقول : (كيف يُكَّفِر بترك الصلاة فلا بد كل دليل يؤوله ! .. كفر دون كفر ... وهذا إرجاء ليس بحق ! ).
وقد نقل عن بعض أهل البدع تسمية أهل السنة مرجئة في قولهم هذا في الصلاة قال القاضي أبو الفضل السكسكي الحنبلي - رحمه الله - في كتابه [البرهان ] أثناء كلامه عن الفرقة الناجية والطائفة المنصورة: أهل السنة والجماعة؛ قال السكسكي (ت683هـ) رحمه الله : ((وتسميتها (يعني: تسمي أهل السنة والجماعة) المنصورية-وهم أصحاب عبد الله بن زيد-مرجئة؛ لقولها: إن تارك الصلاة إذا لم يكن جاحدا لوجوبها مسلم على الصحيح من المذهب. ويقولون: هذا يؤدي إلى أن الإيمان عندهم قول بلا عمل )).اهـ [ المصدر :"شرح صفة الصلاة للشيخ الالباني" طبعة دار المعارف تأليف الشيخ محمد بن عمر بازمول].

وكلام الشيخ الحازمي في تارك الصلاة من جنس كلام سفر الحوالي في كتابه ((ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي))
فمن ذلك قوله في (2 / 657): (( من خالف في تكفير تارك أحد المباني الأربعة - ولاسيما الصلاة - لا ينبغي الاعتداد بخلافه بعد ثبوت الإجماع من الصحابة رضي الله عنهم في تكفير تارك الصلاة والزكاة, وما أشرنا إليه بالنسبة للصيام والحج وذلك أن أول من قال به هم المرجئة)) أهـ .
ومن ذلك قوله في ( 2 / 651((حاشية )) ) , عمن لم يكفر بترك الصلاة ((ولم يقل أن تاركها غير كافر إلاَّ من تأثر بالإرجاء - شعر أو لم يشعر - ))

ثالثاً : لمز الشيخ الحازمي من يخالفه في تحكيم القوانين الوضعية بالتجهم
قال الشيخ الحازمي في [ شرح الكوكب الساطع نظم جمع الجوامع في الحادي والعشرون ]:
( حينئذٍ قول ابن عباس هنا كفرٌ دون كفرٍ لا يلزم منه كما فهمه مرجئة العصر من كون الحكم بغير ما أنزل الله بجميع أصنافه أنه يُعتبر كفرًا أصغر ، هذا قول باطل ، وإنما حمل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى ، وكذلك ابن القيم ، وكذلك شارح الطحاوية ، وكثير من المفسرين والشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله تعالى حملوا قول ابن عباس هنا كفرٌ دون كفر في الواقعة والنازلة ، يعني الذي يحكم مرةً بين اثنين كقاضٍ أو حاكم والٍ يحكم بين اثنين بغير ما أنزل الله لشهوةٍ في نفسه ولهوى ، أو لرشوةٍ ونحوها ويعلم حكم الله تعالى ولم يبدل ويغير حينئذٍ نقول : واعتقد أنه عاصٍ ، حينئذٍ يكون ماذا ؟ يكون كفرًا أصغر ، وأما الذي حكم بالقوانين الوضعية ونحى الشريعة هذا قولاً واحدًا أنه كفر أكبر ورِدَّة عن الإسلام ، ولا يُعتبر ماذا ؟ ولا يقال فيه كفرٌ دون كفرٍ ، ولا يُشترط فيه الاستحلال ، لأن اشتراط الاستحلال فيما هو كفرٌ أكبر ليس مذهب أهل السنة والجماعة ، لا يعرفه السلف ، وإنما هو مذهب الجهمية أنهم يشترطون في الكفر الأكبر أنه يشترط فيه الاعتقاد ...) .
[ مصدر التفريغ : موقع الشيخ الحازمي ]

وهذا الطعن من الشيخ الحازمي قريب من طعن غلاة التكفير مثل طعن المدعو أبو بصير الطرطوسي في كتابه (الانتصار لأهل التوحيد) حيث قال - عامله الله بما يستحق -:
( مجرد فعل هذا الشيء من التبديل لشرع الله بشرائع الجاهلية هو كفر وخروج من الإسلام، بخلاف ما عليه جهمية العصر الذين يحصرون الكفر دائماً في الاعتقاد والقلب حسب ).

فلمز الشيخ الحازمي من يرجح

أن من حكم بالقوانين الوضعية لايكفر كفراً ناقلاً عن الملَّة إلا لمن أعتقد صحة ذلك وجوازه وأن قوله هذا ليس مذهب أهل السنة والجماعة ، لا يعرفه السلف ، وإنما هو مذهب الجهمية ).
وقد رجح هذا القول الذي عابه الشيخ الحازمي :

1-الإمام ابن باز - رحمه الله- :
فقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز– رحمه الله -: هل
تبديل القوانين يعتبر كفراً مخرجاً من الملة؟
الجواب: (إذا استباحها، فحكم بقانون غير الشريعة، يكون كافراً كفراً أكبر، أما إذا فعل ذلك لأسباب خاصة كان عاصياً لله من أجل الرشوة، أو من أجل إرضاء فلان، وهو يعلم أنه محرّم يكون كفراً دون كفر، أما إذا فعله مستحلاً له، يكون كفراً أكبر، كما قال ابن عباس في قوله: وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ[1]، وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ[2]، وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[3]، قال: ليس مثل من كفر بالله، لكنه كفر دون كفر.إلاَّ إذا استحل الحكم بالقانون أو استحل الحكم بكذا أو كذا غير الشريعة يكون كافراً، أما إذا فعله لرشوة أو لعداوة بينه وبين المحكوم عليه، أو لأجل إرضاء بعض الشعب، أو ما أشبه ذلك، هذا يكون كفراً دون كفر).اهـ جموع الفتاوى المجلد الثامن والعشرون
https://www.imambinbaz.org/mat/4138

2- الفتوى المتأخرة لابن عثيمين -رحمه الله- في مسألة الحكم بغير ما أنزل الله
السؤال :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك
له ، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله ، أما بعد ؛ فهذا السؤال أقدمه عبر الهاتف ، وعبر تسجيله في الهاتف أيضاً لفضيلة الوالد الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله ، ومتع به ، وجعل فيه وفي أمثاله العوض عن سماحة الوالد رحمة الله عليه .
وهذا السؤال حول مسألة كثر فيها النزاع بين طلبة العلم ، وكثر بها – أيضاً – الاستدلال من بعض كلمات لفضيلة الوالد العلامة محمد بن صالح العثيمين حفظه الله تعالى، أولاً أقول للشيخ : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وزادكم الله علماً ، ورفع قدركم في الدنيا وفي الآخرة .
فضيلة الشيخ سلمكم الله : هنا كثير من طلبة العلم يدندنون حول الحاكم الذي يأتي بشريعة مخالفة لشريعة الله عز وجل ، ولا شك أنه يأمر الناس بها ويلزمهم بها ، وقد يعاقب المخالف عليها و يكافئ أو يجازي بالخير وبالعطاء الملتزم بها ، وهذه الشريعة في كتاب الله وفي سنة نبيه عليه الصلاة والسلام تعتبر مخالفة ومصادمة لنصوص الكتاب والسنة ، هذه الشريعة إذا ألزم هذا الحاكم بها الناس ومع أنه يعترف أن حكم الله هو الحق وما دونه هو الباطل وأن الحق ما جاء في الكتاب والسنة ، ولكنه لشبه
أو لشهوة جرى إلزام الناس بهذه الشريعة ، كما وقع مثل ذلك كثيراً في بني أمية وفي بني العباس وفي أمراء الجور الذين ألزموا الناس بأمور لا تخفى على مثلكم بل لا تخفى على كثير من الناس عندما ألزموا الناس بما لا يرضي الله عز وجل كالأمور الوراثية وجعلوا الملك عاضّاً بينهم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وقربوا شرار الناس وأبعدوا خيارهم وكان من يوافقهم على ما هم فيه من الباطل قربوه ومن يأمرهم وينهاهم ربما حاربوه .. إلى آخره .
فلو أن الحاكم في هذا الزمان فعل مثل هذه الشريعة؛ هل يكون كافراً بهذه الشريعة إذا ألزم الناس بها ؟ معاعترافه أن هذا مخالف للكتاب والسنة، وأن الحق في الكتاب والسنة؛ هل يكون بمجرد فعله هذا كافراً ؟ أم لا بد أن يُنظر إلى اعتقاده بهذه المسالة ؟ كمن – مثلاً – يلزم الناس بالربا ، كمن يفتح البنوك الربوية في بلاده ، ويأخذ من البنك الدولي – كما يقولون – قروضاً ربوية ، ويحاول أن يؤقلم اقتصادها على مثل هذا الشيء ، ولو سـألته قـال : ( الربـا حــرام ، ولا يجـوز ) ، لكـنْ لأزمة اقتصادية
أو لغير ذلك ، يعتذر مثل هذه الاعتذارات ، وقد تكون الاعتذارات مقبولة ، وقد لا تكون ، فهل يكفر بمثل ذلك ؟ أم لا ؟ .
ومع العلم أن كثيراً من الشباب ينقلون عن فضيلتكم أنكم تقولون أن من فعل ذلك يكون كافراً ، ونحن نلاحظ في بلاد الدنيا كلها أن هذا شيء موجود ؛ بين مُقلّ ومستكثر ، وبين مصرح وغير مصرح ، نسأل الله العفو والعافية .. نريد من فضيلتكم الجواب على ذلك عسى أن ينفع الله سبحانه وتعالى به طلاب العلم ، وينفع الله
عز وجل به الدعاة إلى الله عز وجل ؛ لأنه لا يخفى عليكم أن الخلاف كم يؤثر
في صفوف الدعوة إلى الله عز وجل .
هذا ؛ وأني لأنقل لفضيلتكم محبـة أبنائكم وطلابكم طلبـة العلم في هذه البـلاد ، ورغبتهم أيضاً في سماع صوتكم ، وتوجيهاتكم ، ونصائحكم ؛ سواء عبر الهاتف
أو غير ذلك . والله سبحانه وتعالى المسؤول أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال .
مُقدّم هذا السؤال لفضيلتكم : ابنكم وطالبكم أبو الحسن مصطفى بن إسماعيل السليماني منمأرب باليمن في يوم الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ألف وأربعمائة وعشرين من الهجرة ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جواب الشيخ - رحمه الله - :
« الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على نبينـا محمـد وعـلى آلـه و أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، أما بعد ..
ففي هذا اليوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شهر ربيع الأول عام عشرين وأربعمائة وألف ؛ استمعت إلى شريط مسجل باسم أخينا أبى الحسن في مأرب ، ابتدأه بالسلام عليَّ فأقول : عليك السلام ورحمة الله وبركاته .
وما ذكره من جهة التكفير ؛ فهي مسألة كبيرة ، عظيمة ، ولا ينبغي إطلاق القول فيها إلا مع طالب علم يفهم ويعرف الكلمات بمعانيها ، ويعرف العواقب التي تترتب على القول بالتكفير أو عدمه ، أما عامة الناس ؛ فإن إطلاق القول بالتكفير أو عدمه في مثل هذه الأمور يحصل فيه مفاسد.
والذي أرى أولاً ألّا يشتغل الشباب بهذهالمسألة ، وهل الحاكم كافر ؟ أو غير كافر ؟ وهل يجوز أن نخرج عليه ؟ أو لا يجوز ؟ .. على الشباب أن يهتموا بعباداتهم التي أوجبها الله عليهم ، أو ندبهم إليها ، وأن يتركوا ما نهاهم الله عنه كراهة أو تحريماً ، وأن يحرصوا على التآلف بينهم ، والاتفاق ، وأن يعلموا أن الخلاف في مسائل الدين والعلم قد جرى في عهد الصحابة رضي الله عنهم ولكنه لم يُؤدّ إلى الفرقة ، وإنما القلوب واحدة ، والمنهج واحد .
أما فيما يتعلق بالحكم بغير ما أنزل الله : فهو كما في الكتاب العزيز ينقسم إلى ثلاثة
أقسام : كفر ، وظلم ، وفسق ؛ على حسب الأسباب التي بُنيَ عليها هذا الحكم .
فإذا كان الرجل يحكم بغير ما أنزل الله تبعاً لهواه مع علمه بأن الحق فيما قضى الله به : فهذا لا يكفر لكنه بين فاسق وظالم.
وأما إذا كان يَشْرَع حكماً عاماً تمشي عليه الأمة ، يرى أن ذلك من المصلحة ، وقد لُبِّس عليه فيه :
فلا يكفر أيضاً؛ لأن كثيراً من الحكام عندهم جهل في علم الشريعة ، ويتصل بهم من لا يعرف الحكم الشرعي ، وهم يرونه عالماً كبيراً فيحصل بذلك المخالفة .
وإذا كان يعلم الشرعَ ولكنه حكم بهذا ، أو شَرَع هذا ، وجعله دستوراً يمشي الناس عليه ؛ يَعتقد أنه ظالم في ذلك ، وأن الحق فيما جاء به الكتاب والسنة : فإننا لا نستطيع أن نكفِّر هذا . وإنما نكفِّر : من يرى أن حكم غير الله أولى أن يكون الناس عليه ، أو مثل حكم الله
عز وجل ؛ فإن هذا كافر ؛ لأنه مكذب لقول الله تبارك وتعالى : ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾، وقوله : ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ .
ثم هذه المسائل ؛ لا يعني أننا إذا كفرنا أحداً فإنه يجب الخروج عليه ؛ لأن الخروج يترتب عليه مفاسد عظيمة أكبر من السكوت ، ولا نستطيع الآن أن نضرب أمثالاً فيما وقع في الأمة العربية وغير العربية .
وإنما إذا تحققنا جواز الخروج عليه شرعاً فإنه لابد من استعداد وقوة تكون مثل قوة الحاكم أو أعظم .
وأما أن يخرج الناس عليه بالسكاكين والرماح ومعه القنابل والدبابات وما أشبه هذا ؛ فإن هذا من السفه بلا شك وهو مخالف للشرع »

من شريط : « التحرير في مسألة التكفير » ، إصدار تسجيلات « ابن القيم » بالكويت .

هذا ما أردت بيانه ثبتني الله وإياكم على السنة ورزقنا الإخلاص في القول والعمل .










قديم 2012-08-24, 19:04   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا تقلق الحق معك
https://www.djelfa.info/vb/showthread...1068989&page=3
https://www.djelfa.info/vb/showthread...1068989&page=4










قديم 2012-08-24, 19:24   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

رمتني بدائها وانسلت










قديم 2012-08-24, 20:50   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما مدى موافقة قولك لكلام العلماء:
كيف يسوى بين حاكم قائم بالشرع متحقق بمقاصد الإمامة وإن فسق في نفسه أو أفسد في رعيته أو جار عليهم ، وبين حاكم مبدل للشرع المنزل بالقانون المنجس ، لا يقيم للشريعة وزناً ولا يعظم حدود الله ، بل يحارب الشريعة وطلاب تطبيقها ، ويحل الحرام ويحرم الحلال ، ويستبيح بقوانينه ما حظر بالشرع نصاً وإجماعاً..فما لكم كيف تحكمون ؟










قديم 2012-08-24, 20:53   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
فقير إلى الله
عضو محترف
 
الصورة الرمزية فقير إلى الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ترمي النبلاء بتهمة الإرجاء يا لسوء الأخلاق؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

قال المأمون للنَّظْر بن شُمَيل رحمه الله :" ما الإرجاء يا نظْر ؟" قال: " دين يُوافق الملوك يُصيبون به من دنياهم و ينقصون به من دينهم " قال: " صدقت "...[أخشى عليك يا كريم أن يصيبك شيء من هذا الداء الذي أصاب هؤلاء القوم الذي ذكرهم النَّظْر بن شُمَيل رحمه الله].










قديم 2012-08-24, 21:11   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبد الله-1
مشرف منتديات انشغالات الأسرة التربوية
 
الصورة الرمزية عبد الله-1
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم الحنبلي مشاهدة المشاركة
لحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، و بعد:

الرئيس بوتفليقة يدافع عن النبي -صلى الله عليه وسلم - و يدعو للاقتداء به
لفت إنتباهي
قام رئيس الدولة الجزائرية بافتتاح الأسبوع الوطني للقرآن الكريم ؛ و كان خطابه حول النبي -صلى الله عليه وسلم - فقط ؛ حيث دافع عنه رادّا الحملة الشنعاء ضد شخصه -صلى الله عليه و سلم - حيث ذكر أن هذا من التطرف و البغض و الجهل الذي أعمى بعض المتطرفين في الغرب و كذا في المشرق ؛ و قال إنهم يطعنون فيه - صلى الله عليه و سلم - للتشكيك في سُنَّتِه ؛ و قال : " مهما كانت وضعية الرجال...في كل وقت و زمان ، هناك حقيقة مستقرة و ثابتة ، و هي المسؤولية الكبيرة على المسلمين التي توجب عليهم التعريف بشخصية نبيهم -صلى الله عليه وسلم - للآخرين ؛ و التركيز على خصائصه ، و إنسانيته ، و أخلاقه .." مترجم من جريدة الوطن الصادرة بالفرنسية.

فسبحان الله ، رئيس جمهورية يكفره الخوارج أفقه منهم في كيفية رد الحملات المعادية لنبي الرحمة -صلوات الله وسلامه عليه - يدعو المسلمين لتبيين حقيقة رسولهم الكريم - عليه الصلاة و السلام - للآخرين حتى يحترموه ، بينما أحفاد الأزارقة شوّهوا صورته -صلى الله عليه و سلم- ؛ و ما هذه الحملات إلا من نتاج أفعالهم الشنيعة .

نسأل الله أن يوفق الرئيس بوتفليقة لما فيه رضاه ، و أن يصلح بطانته ، و أن يرد كيد الصوفية عنه ، و أن يريه الحق حقا و يرزقه اتباعه ، و يريه الباطل باطلا و يرزقه اجتنابه ، و ألا يجعله ملتبسا عليه فيضل.
صدقت اخي كريم الحنبلي نسأل الله ان يرزقه البطانة الصالحة وأن يهديه لتحكيم شرع الله وكتابه وسنة نبيه.
أما اولئك الذين خرجوا على الحكام بنية الجهاد وكفروهم فهم أكبر الجهلة في هذا العصر نسأل الله العافية وهم قد ساهموا في هدم الدين وليس في خدمته وإلا ماذا يقول عنا النصارى وهم يرون المسلمين يقتلون بعضهم بعضا ويذبحون بعضهم بعضا لاشك ان الكثير منهم ممن لم يتعرفوا على الإسلام بعد سيتهمون الإسلام بانه دين قتل وذبح وسفك دماء وبذلك لن يدخلوا فيه أبدا.
أما إذا راوا المسلمين ذووا اخلاق وأصحاب حكمة ولين في معاملاتهم وفي دعوتهم وفي مناصحتهم لحكامهم وفي سلوكهم سبل الخير ففي هذه الحالة سيتقربون من هذا الدين ويدرسونه وقد يعتنقوه.









قديم 2012-08-24, 22:45   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*Jugurtha*
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية *Jugurtha*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله-1 مشاهدة المشاركة
أما اولئك الذين خرجوا على الحكام بنية الجهاد وكفروهم فهم أكبر الجهلة في هذا العصر نسأل الله العافية وهم قد ساهموا في هدم الدين وليس في خدمته


تكفير الوزير السلفي الشيخ صالح آل الشيخ للدولة الجزائرية :

https://www.youtube.com/watch?v=mip8YhkUPAA

شهادة للرئيس المرحوم محمد بوضياف سنة 1992 يشهد من خلالها على من هي الدول المتورطة في تمويل الإرهاب في الجزائر حيث يقول أن السعودية هي أول دولة بدأت بهذا ثم تبعتها في ذلك دول خليجية أخرى :
https://www.youtube.com/watch?v=fq4PT...HfF10P_zRGJKuw


الشيخ عبد العزيز الراجحي يكفر الدولة المغربية !!!!!!!!
الفتوى :


رابط التحميل :
اضغط هنا


هل هؤلاء هم كبار الجهلة ؟ حسب ما قلت في كلامك فهذا ينطبق

عليهم .

السلفية هي أصل كل الشرور التكفيرية في الأمة

ما عليكم سوى قراءة كتابهم الدرر السنية في الأجوبة النجدية هو

موسوعتهم في التكفير واستحلال الدماء :




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله-1 مشاهدة المشاركة
وإلا ماذا يقول عنا النصارى وهم يرون المسلمين يقتلون بعضهم بعضا ويذبحون بعضهم بعضا لاشك ان الكثير منهم ممن لم يتعرفوا على الإسلام بعد سيتهمون الإسلام بانه دين قتل وذبح وسفك دماء وبذلك لن يدخلوا فيه أبدا..


- ما قولك في الصحابة الذين تقاتلوا فيما بينهم وخرجوا على علي رضي الله عنه ؟؟ ما قولك في خروج آل الزبير والحسين وائمة التابعين على بني أمية ؟ هل هؤلاء أيضا في منطقك قتلة وسفاكين للدماء ؟

النصارى المغضوب عليهم قالوا حتى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والصحابة المجاهدين الفاتحين أنهم كانوا قتلة وسفاكين للدماء ولبئس ما قالوا فمابالك بالمسلمين الذين يعيشون في عصرنا هؤلاء لم يسلم منهم حتى خير البشر ووصفوه بصفات سيئة هداهم الله لكن العجييييييييييب أن تجد البعض ينقاد ويتعاطف لاقوالهم .



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الله-1 مشاهدة المشاركة
أما إذا راوا المسلمين ذووا اخلاق وأصحاب حكمة ولين في معاملاتهم وفي دعوتهم وفي مناصحتهم لحكامهم وفي سلوكهم سبل الخير ففي هذه الحالة سيتقربون من هذا الدين ويدرسونه وقد يعتنقوه.
أما الحكام فرسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا : أعظم الجهاد كلمة حق في وجه سلطان جائر و أخبرنا أن نسمع ونطيع للحكام ما أقاموا فينا كتاب الله أما من يقول : لا نريد جزائر إسلامية بل نريدها ديمقراطية شعبية وينادي بالحرية المطلقة فهذا لا سمع له ولا طاعة .


حتى النصارى كانوا هكذا في العصور الوسطى يطيعون حكامهم في كل شيئ حتى لو قاموا بتشريدهم وصلبهم وكانت الكنيسة هي المدافع الرسمي عن الحاكم والمخمدة لكل الثورات لكن اليوم النصارى عفسوا على ذلك المنهج وأقاموا الديمقراطية والعدالة الإجتماعية لكن البعض يريد أن يعيدنا للعصور الوسطى و ينسى أن الإسلام جاء رحمة للعالمين ولرفع الظلم عن النّاس وليس لينادي بطاعة الظلمة حتى لو قصموا ظهرهم وأخدوا أموالهم الإسلام قال : من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد أما هؤلاء السلفية فيقولون : اسمع واطع ولو ضرب ظهرك وأخد مالك وشرد أهلك .









قديم 2012-08-24, 23:02   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أبو عمر الفاروق
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدو أن البعض أراد النحو بالموضوع إلى مسالك ربيعهم العربي، وأخذوا بيحثون عن تكفير وزندقة وإفساد وغيرها مما أصبح يروج له لحكام زماننا هذا، وأقول لا علينا فهل من أتوا مكانهم عند جيراننا وفي المشرق خالفوا ذلك ؟ كل شيء مازال على حاله لم يتغير شيء ، حتى أن الشعوب أصبحت تهدد بأن كل ما تم كسبه من حريات في نظرهم غير قابل للمساس به وإلا فالخروج مطروح، الحريات التي تعتبر فسادا عند بعضهم هنا.













قديم 2012-08-24, 23:08   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سآجدْ للهْ
عضو ذهبي
 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثانية وسام العطاء في منتدى التعليم الثانوي 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الفاروق مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يبدو أن البعض أراد النحو بالموضوع إلى مسالك ربيعهم العربي، وأخذوا بيحثون عن تكفير وزندقة وإفساد وغيرها مما أصبح يروج له لحكام زماننا هذا، وأقول لا علينا فهل من أتوا مكانهم عند جيراننا وفي المشرق خالفوا ذلك ؟ كل شيء مازال على حاله لم يتغير شيء ، حتى أن الشعوب أصبحت تهدد بأن كل ما تم كسبه من حريات في نظرهم غير قابل للمساس به وإلا فالخروج مطروح، الحريات التي تعتبر فسادا عند بعضهم هنا.




لقد أرسل نوح إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ومع ذالك قال تعالى عن نتيجة دعوته : {وما آمن معه إلا قليل} ..!

ويوم القيامة يأتي النبي ومعه الرهط , والنبي ومعه الرهيط , والنبي وليس معه أحد !!

فهل يضر الأنبياء عدم تحقق النتائج ؟

ونحن حينما نقاتل هؤلاء الممتنعين عن الشريعة كما أمرنا الله تعالى ثم يغلبوننا في النهاية ..فهل يضرنا ذالك ؟

أليس الله تعالى يقول : {ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجرا عظيم} ؟



لا يهمك بعد ذلك سيجعل الله بعد ذلك مخرجا
المهم انك طبّقت شرع الله









قديم 2012-08-24, 23:25   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أبو عمر الفاروق
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى ساجد الله : كلامك له طريقين ، الأول أنه بعد خروجك عن هؤلاء سيأتي من يحكم بما أنزل الله عز وجل وهو ما لا نشاهده بتاتا، بالعكس التزام بكل ما يسمى عندهم بالحريات كشرب الخمر وتقنين الدعارة وغيرها دعما للسياحة في نظرهم، والطريق الثاني وهو ما نشاهده أنهم سيكونون مثل سابقيهم وكلامك يعني أنك ستخرج عنهم أيضا ولك أن تقدر عدد القتلى في كل خروج ، إلا أن تكون على استعداد لحمل دمائهم على رقبتك فذلك شأنك.

والحمد لله










موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
..ويدعو, لاقتداه, الله, الرئيس, يدافع, رسول


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc