إنقلاب مدني على العسكر و السلطة بيد مرسي مطلقة كسلطة أردوغان
2012/08/13
قال طنطاوي أنه يرفض وزارة الدفاع ، و عندما رفض وزارة الدفاع كان يدرك أن الوزارة ستكون نهايته، وأن هذه الوزارة فقط لتجريده من منصبه، و تحويله الى شخص مدني، و لكنه وثق بصفقات تحت الطاولة تبين أنها لم تكن سوى خدعه كبرى، فالرئيس المصري محمد مرسي (رئيس إخواني يلتزم بعده و ميثاقه و إسألوا واشنطن عن ميثاقهم فلم يخلفوا ميثاق للأمريكيين)، و لكن مرسي إنقلب على الذي أوصله للسلطة، و نتيجتها تحول مرسي الى أردوغان آخر، و أصبح السؤال الذي ربما يدور في رأس المشير طنطاوي هل سيحاكم بتهمة إنقلاب عسكري كما حدث بكبار ضباط الجيش التركي، و بدعم أمريكي مطلق كالذي حصل عليه أردوغان..؟
و هل الأولوية التي قام مرسي بترفيعها هي الضحية الجديدة، أم أن عين المخابرات التي أقيل مديرها كانت غافلة، نعم هي من نتائج مقتل الجنود المصريين، و زيارة أمير قطر كمبعوث إسرائيلي الى مصر، إغلاق قطاع غزة، و الآن إقالة المجلس العسكري المصري، و لم يبقى أمام التكفيريين سوى إشعال فتنة لتقسيم مصر، و ربما بدء التعبئة ضد سورية.
ففي عهد مبارك لم يحدث أن أصبحت كل السلطات التنفيذية و التشريعية و القضائية بيد شخص واحد، و هنا يقول قائل ألم يرى طنطاوي أول حنث بالقسم حين تم إلغاء قرار المحكمة الدستورية..؟, حتى وقع بفخ مرسي..؟
و في الخبر أحال الرئيس المصري محمد مرسي الى التقاعد كل من وزير الدفاع و الإنتاج الحربي و رئيس أركان القوات المسلحة و ثلاث من كبار ضباط القيادة العسكرية المصرية , الى جانب وقف العمل و بل إلغاء الإعلان الدستوري المكمل.
و حاز حسين طنطاوي على (قلادة الجمهورية) تقديراً لجهوده في خدمة الوطن، تلك القلادة التي لم ينالها رئيس الأركان الفريق سامي عنان، و لا قائد سلاح الجو رضا حافظ، و لا قائد قوات الدفاع الجوي الفريق عيد العزيز سيف الدين، و لا قائد القوى البحرية الفريق مهاب مميش.
و كذلك أصدر الرئيس مرسي قرارً بترقية اللواء أركان حرب عبد الفتاح السيسي (من رتبة لواء) الى رتبة فريق أول و تعينه وزيرا للدفاع، و ترقية اللواء أركان حرب صدقي صبحي سيد أحمد الى رتبة فريق و تعينه رئيس للاركان.
و يبقى السؤال هل بدأت علائم الربيع العربي بالظهور، و لا يسعنى سوى الدعاء لمصر بأن يحفظ الله وحدة ترابها.
جهينة نيوز .