۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝ - الصفحة 306 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۝۞مُفرَدَاتٌ قُرءانيّةٌ ۝ ومُصْطَلحَاتٌ فُرقَانِيَّةٌ۞۝

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-08-10, 16:10   رقم المشاركة : 4576
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










M001

quote]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة مناجمنت مشاهدة المشاركة

السلام عليكم وحمة الله وبركاته
بداية أشكر أخانا الأستاذ قاسم على الموضوع الممتاز وأحييه على الجهد الذي يبذله في سبيل استمراريته نسأل الله لكم الثبات
في الحقيقة لم أستطع الاطلاع على كل ما ورد فيه لكنني أريد أن أبقى متابعة ولو من بعيد لهذا الموضوع المبارك
كما أقدم اعتذاري لتأخري الكبير رغم أنني شاهدت الموضوع منذ زمن بعيد
وأحيي كل القائمين على الموضوع والمساهمين فيه وحتى المطالعين والزوار
وأرجو من الله أن يوفقني لأن أشارك معكم ولو مرة واحدة
بارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء
تحياتي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
مرحبا بالأخت الكريمة الفاضلة "جميلة مناجمنت"
والله الفضل بداية وانتهاء لله وحده وهو الموفق سبحانه للأعمال الخيرة النيّرة لتفسير كتابه العزيز..
والشكر موصول للجميع وهم كثر أسهموا هنا وبفضلهم بعد الله سبحانه كتب لهذا الموضوع الاستمرار ونأمل أن يواصلوا إلى النهاية
ونسأله الثبات للجميع ونحيي كل من شكر وثمّن وشجع وقرأ وانتفع
بارك الله فيكم جميعا
حتما الإطلاع على كل ما فيه قد يتعذّر لأنه يأخذ وقتا وقراءة ما تيسر مرة بعد مرة قد يكون كافيا وافيا شافيا بحول الله وتوفيقه..
متابعتكم من بعيد هي فائدة لكم ولنا جميعا ودعواتكم الصالحة أكثر ما نرجوه..
لا يجدر بك الإعتذر وقد كنت متابعة أيتها الفاضلة لم يتأخر من وصل واستدرك، وفي الباقي ما يتيحُ الحسنات للجميع والنية الصادقة نؤجر عليها ولو لم نعمل..
القرآن حياة القلوب وجلاء الأبصار ولن يتأخر عليه أحد أراد اللحوق بركبه أبدا وما دام في العمر بقية فلنغتمه في رياض القرقان والذود عن حياضه هنا او في أي مكان آخر فليس شرطا الإسهام في الموضوع فالموضوع بدأناه ولسنا ندري هل نتمه ام ياتي غيرنا لإتمامه ونحن أموات عند رب العزة..
ووالله ما أسهمت في موضوع أحببت إسهاماتي فيه كهذا الموضوع لأن كل ما نكتبه فيه لا أحد يمكن أن يرده أو يعقب عليه هو نقل لتفسير كتاب الله وتعاون على تبيين مفرداته..
ومن باب شكر أهل الفضل ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله
نتقدم بالشكر الجزيل للأساتذة الذين هم اعمدة الموضوع بامتياز
أيمن عبد الله، رحيق الكلمات نور،ساجدة لربي، بسمة تنتظر فرحة، مارية الأثرية، الأستاذة الغائبة يسرا14، الاستاذ عبد الله المالكي، الأخت روسلين، المسافر 09، الإدريسي العلوي الهاشمي..
وليعذرني من لم أسمهم فالله يعلمهم ولو لم نذكرهم.. وكل من مر وشكر وقرا وانتفع..
نسال الله لك التوفيق في الإسهام إلى النهاية وليس مشاركة واحدة..
حسب الوقت طبعا فالشواغل كثيرة والمشاغل لا تنتهي
بارك الله فيك أختنا المباركة ورعاك الله سبحانه
سلا..م








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 16:11   رقم المشاركة : 4577
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
اقتباس مفردات سورة الأنفال
الجــــــ01ـــزء
[الآية:01 ، 41 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الْأَنْفَالِ:
الغنائم لمن هي
الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ:
{ قل } لهم { الأنفال لله } يجعلها حيث يشاء { والرسول } يقسِّمها بأمر الله فقسَّمها صلى الله عليه وسلم بينهم على السواء

تفسيرالجلالين


لدي مشكل في الكتابة اعتذر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

[الأنفال/02]
وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ: خافت
زَادَتْهُمْ إِيمَانًا: تصديقا
تفسير الجلالين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

[
الأنفال/07]
إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ:
العير أو النفير
غَيْرَ
ذَاتِ الشَّوْكَةِ: أي البأس والسلاح وهي العير
يَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ:
آ خرهم بالاستئصال فأمركم بقتال النفير .
تفسير الجلالين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
[
الأنفال/09]
تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ:
الاستغاثة : طلب الغوث والنصر. غوث الرجل قال : واغوثاه. والاسم الغوث والغواث والغواث. واستغاثني فلان فأغثته؛ والاسم الغياث
مُرْدِفِينَ:
فتح الدال على ما لم يسم فاعله؛ لأن الناس الذين قاتلوا يوم بدر أردفوا بألف من الملائكة، أي أنزلوا إليهم لمعونتهم على الكفار.

تفسير القرطبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
[
الأنفال/11]
أَمَنَةً: أمنا مما حصل لكم من الخوف

رِجْزَ الشَّيْطَانِ:وسوسته إليكم بأنكم لو كنتم على الحق ما كنتم ظمأى محدثين والمشركون على الماء
يُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ: أن تسوخ في الرمل
تفسير الجلالين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
[
الأنفال/12]
إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ:
وهذه نعمة خفية أظهرها اللّه تعالى لهم ليشكروه عليها، وهو أنه تعالى وتقدس أوحى إلى الملائكة الذين أنزلهم لنصر نبيه ودينه أن يثبتوا الذين آمنوا، قال ابن جرير: أي ثبتوا المؤمنين وقووا أنفسهم على أعدائهم سألقي الرعب والذلة والصغار على من خالف أمري وكذب رسولي
بَنَانٍ:
معناه واضربوا من عدوكم أيها المؤمنون كل طرف ومفصل من أطراف أيديهم وأرجلهم، والبنان جمع بنانة
تفسير ابن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
[
الأنفال/13]
شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ: أي خالفوهما، فساروا في شق، وتركوا الشرع والإيمان به واتباعه في شق، ومأخوذ أيضا من شق العصا وهو جعلها فرقتين

يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ: أي هو الطالب الغالب لمن خالفه وناوأه لا يفوته شيء، ولا يقوم لغضبه شيء تبارك وتعالى لا إله غيره ولا رب سواه
تفسير ابن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
[الأنفال/15]

زَحْفًا:
أي تقاربتم منهم ودنوتم إليهم
تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ:
أي تفرقوا وتتركوا أصحابكم
تفسير ابن كثير
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
[الأنفال/16]

مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ:
التحرف : الزوال عن جهة الاستواء. فالمتحرف من جانب إلى جانب لمكايد الحرب غير منهزم
مُتَحَيِّزًا إِلَىٰ فِئَةٍ:
المتحيز إذا نوى التحيز إلى فئة من المسلمين ليستعين بهم فيرجع إلى القتال غير منهزم أيضا

تفسير القرطبي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة مشاهدة المشاركة
أعتذر لعدموضع مفردات قرءانية جديدة لأن تصفح المنتدى لدي صعب جدااا اطار الكتابة لا يظهر لدي بالشكل المتعود عليه
اعتذر كثيراااا
بارك الله في جهدكم وجعله في ميزان حسناتكم
لا تنسونا من صالح دعاكم ونحن نودع الشهر الفضيل
تقبل الله منكم ومنا آمين
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[الأنفال/17]
{ فلم تقتلوهم } ببدر بقوتكم { ولكنَّ الله قتلهم } بنصره إيّاكم { وما رميت } يا محمد لأعين القوم { إذ رميت } بالحصى لأن كفا من الحصى لا يملأ عيون الجيش الكثير برمية بشر { ولكنَّ الله رمى } بإيصال ذلك إليهم فعل ذلك ليقهر الكافرين { وليبلي المؤمنين منه بلاءً } عطاء { حسنا } هو الغنيمة { إن الله سميع } لأقوالهم { عليم } بأحوالهم .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[الأنفال/18]
هذه بشارة أخرى مع ما حصل من النصر أنه أعلمهم تعالى بأنه مضعف كيد الكافرين، فيما يستقبل مصغر أمرهم، وأنهم كل ما لهم في تبار ودمار.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[الأنفال/19]
قوله تعالى: { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} شرطه وجوابه. وفيه ثلاثة أقوال : يكون خطابا للكفار؛ لأنهم استفتحوا فقالوا : اللهم أقطعنا للرحم وأظلمنا لصاحبه فانصره عليه؛ قاله الحسن ومجاهد وغيرهما. وكان هذا القول منهم وقت خروجهم لنصرة العير. وقيل : قاله أبو جهل وقت القتال. وقال النضر بن الحارث : اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. وهو ممن قتل ببدر. والاستفتاح : طلب النصر؛ أي قد جاءكم الفتح ولكنه كان للمسلمين عليكم. أي فقد جاءكم ما بان به الأمر، وانكشف لكم الحق. { وإن تنتهوا} أي عن الكفر { فهو خير لكم} . { وإن تعودوا} أي إلى هذا القول وقتال محمد. { نعد} إلى نصر المؤمنين. { ولن تغني عنكم فئتكم} أي عن جماعتكم { شيئا} . { ولو كثرت} أي في العدد. الثاني : يكون خطابا للمؤمنين؛ أي إن تستنصروا فقد جاءكم النصر. وإن { تنتهوا} أي عن مثل ما فعلتموه من أخذ الغنائم والأسرى قبل الإذن؛ { فهو خير لكم} . و { وإن تعودوا} أي إلى مثل ذلك نعد إلى توبيخكم. كما قال { لولا كتاب من الله سبق} [الأنفال : 68] الآية. والقول الثالث : أن يكون { إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} خطابا للمؤمنين، وما بعده للكفار. أي وإن تعودوا إلى القتال نعد إلى مثل وقعة بدر. القشيري : والصحيح أنه خطاب للكفار؛ فإنهم لما نفروا إلى نصرة العير تعلقوا بأستار الكعبة وقالوا : اللهم انصر أهدى الطائفتين، وأفضل الدينين. المهدوي : وروي أن المشركين خرجوا معهم بأستار الكعبة يستفتحون بها، أي يستنصرون.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[الأنفال/20-21-22-23-]
يأمر تعالى عباده المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله ويزجرهم عن مخالفته والتشبه بالكافرين به المعاندين له، ولهذا قال: { ولا تولوا عنه} أي تتركوا طاعته وامتثال أوامره وترك زواجره، { وأنتم تسمعون} أي بعدما علمتم ما دعاكم إليه، { ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون} قيل: المراد المشركون، واختاره ابن جرير، وقال ابن إسحاق: هم المنافقون فإنهم يظهرون أنهم قد سمعوا واستجابوا وليسوا كذلك، ثم أخبر تعالى أن هذا الضرب من بني آدم شر الخلق والخليقة فقال: { إن شر الدواب عند اللّه الصم} أي عن سماع الحق، { البكم} عن فهمه، ولهذا قال: { الذين لا يعقلون} فهؤلاء شر البرية لأن كل دابة مما سواهم مطيعة للّه فيما خلقها له، وهؤلاء خلقوا للعبادة فكفروا، ولهذا شبههم بالأنعام في قوله: { أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون} وقيل: المراد بهؤلاء المذكورين نفر من بني عبد الدار من قريش؛ ثم أخبر تعالى بأنهم لا فهم لهم صحيح ولا قصد لهم صحيح - ولو فرض أن لهم فهما - فقال: { ولو علم اللّه فيهم خيرا لأسمعهم} أي لأفهمهم وتقدير الكلام و لكن لا خير فيهم فلم يفهمهم لأنه يعلم أنه { لو أسمعهم} أي أفهمهم { لتولوا} عن ذلك قصدا وعنادا بعد فهمهم ذلك { وهم معرضون} عنه.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
ما معنى قوله تعالى؟
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ))

[الأنفال/27]
قوله تعالى : { لا تخونوا الله والرسول } اختلفوا فيمن نزلت على أربعة أقوال .
أحدها : أنها نزلت في أبي لبابة بن عبد المنذر ، وذاك " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حاصر قريظة سألوه أن يصالحهم على ما صالح عليه بني النضير ، على أن يسيروا إلى أرض الشام ، فأبى أن يعطيَهم ذلك إلا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ ، فأبَوا ، وقالوا : أرسل إلينا أبا لبابة ، وكان مناصحاً لهم ، لأن ولده وأهله كانوا عندهم ، فبعثه إليهم ، فقالوا : ما ترى ، أننزل على حكم سعد بن معاذ؟ فأشار أبو لبابة بيده إلى حلقه : إنه الذبح فلا تفعلوا ، فأطاعوه ، فكانت تلك خيانته؛ قال أبو لبابة : فما زالت قدمايَ حتى عَرفتُ أني قد خنت الله ورسوله ، ونزلت هذه الآية ، هذا قول ابن عباس ، والأكثرين . وروي أن أبا لبابة ربط نفسه بعد نزول هذه الآية إلى سارية من سواري المسجد ، وقال : والله لا أذوق طعاماً ولا شراباً حتى أموتَ أو يتوب الله عليَّ ، فمكث سبعة أيام كذلك ، ثم تاب الله عليه ، فقال : والله لا أَحُلُّ نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي يَحُلنُّي ، فجاء فحلَّه بيده ، فقال أبو لبابة : إن من تمام توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب ، وأن أنخلع من مالي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يجزئك الثلث» " . والثاني : " أن جبريل أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن أبا سفيان في مكان كذا وكذا ، فقال النبي الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : «اخرجوا إليه واكتموا» فكتب إليه رجل من المنافقين : إن محمداً يريدكم ، فخذوا حذركم ، فنزلت هذه الآية " ، قاله جابر بن عبد الله .
والثالث : أنها نزلت في قتل عثمان بن عفان ، قاله المغيرة بن شعبة .
والرابع : أن قوماً كانوا يسمعون الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيفشونه حتى يبلغ المشركين ، فنزلت هذه الآية ، قاله السدي . وفي خيانة اللهِ قولان .
أحدهما : ترك فرائضه . والثاني : معصية رسوله . وفي خيانة الرسول قولان . أحدهما : مخالفته في السرِّ بعد طاعته في الظاهر . والثاني : ترك سنّته .
وفي المراد بالأمانات ثلاثة أقوال .
أحدها : أنها الفرائض ، قاله ابن عباس . وفي خيانتها قولان . أحدهما : تنقيصها . والثاني : تركها .
والثاني : أنها الدِّين ، قاله ابن زيد . فيكون المعنى : لا تُظهروا الإيمان وتُبطنوا الكفر .
والثالث : أنها عامة في خيانة كلِّ مُؤتَمَنٍ ، ويؤكِّده نزولها في ما جرى لأبي لبابة .

الكتاب : زاد المسير في علم التفسير
المؤلف : جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي (المتوفى : 597هـ)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) )) الأنفال

لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ :
( ليثبتوك ) ليحبسوك ويسجنوك ويوثقوك
يخرجكم من بلادكم ويقتل أشرافكم
الآية 30 سورة الانفال
تفسير البغوي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) )) الأنفال
أَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ : قالوه على وجه الجزم منهم بباطلهم، والجهل بما ينبغي من الخطاب‏.‏ فلو أنهم إذ أقاموا على باطلهم من الشبه والتمويهات ما أوجب لهم أن يكونوا على بصيرة ويقين منه، قالوا لمن ناظرهم وادعى أن الحق معه‏:‏ إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا له، لكان أولى لهم وأستر لظلمهم‏.‏
الآية 32 سورة الانفال
تفسير السعدي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zinou n مشاهدة المشاركة
شكرا على الموضوع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)
)) الأنفال
*ماهي أهمية الاستغفار من خلال هذه الآية ؟
وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ : ‏{‏وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ‏}‏ فوجوده ـ صلى الله عليه وسلم ـ بين أظهرهم أمنة لهم من العذاب‏.‏ وكانوا مع قولهم هذه المقالة التي يظهرونها على رءوس الأشهاد، يدرون بقبحها، فكانوا يخافون من وقوعها فيهم، فيستغفرون اللّه ‏[‏تعالى فلهذا‏]‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ‏}‏
الآية 33 من سورة الانفال
تفسير السعدي
ويعني بذلك أن بعضهم هو الذي يستغفر فيمنع الله عز وجل العذاب عن الكل، مثلما منع تعذيب الكافرين بصلح الحديبية؛ لأن هناك مؤمنين مستخفين فيما بينهم.
تفسير الشعراوي
ماهي أهمية الاستغفار من خلال هذه الآية

هذه رحمة منه سبحانه وتعالى، وكأنه يحضّ الناس على أن يستغفروا حتى لا ينزل بهم العذاب. ويرسم لهم وسيلة النجاة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَمَا كَانَ صَلَاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (35) )) الأنفال
مُكَاءً وَتَصْدِيَةً : أي‏:‏ صفيرا وتصفيقا، فعل الجهلة الأغبياء، الذين ليس في قلوبهم تعظيم لربهم، ولا معرفة بحقوقه، ولا احترام لأفضل البقاع وأشرفها، فإذا كانت هذه صلاتهم فيه، فكيف ببقية العبادات‏؟‏‏
الأية 35 من سورة الانفال
تفسير السعدي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[الأنفال/36]
قال محمد بن إسحاق: لما أصيب قريش يوم بدر ورجع فلهم إلى مكة، ورجع أبو سفيان بعيره، مشى عبد اللّه بن أبي ربيعة و عكرمة بن أبي جهل و صفوان بن أمية في رجال من قريش أصيب آباؤهم وأبناؤهم وإخوانهم ببدر، فكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كانت له في تلك العير من قريش تجارة، فقالوا: يا معشر قريش إن محمداً قد وتركم وقتل خياركم، فأعينونا بهذا المال على حربه لعلنا أن ندرك منه ثأراً بمن أصيب منا، ففعلوا، قال: ففيهم أنزل اللّه عزَّ وجلَّ: { إن الذين كفروا ينفقون أموالهم - إلى قوله - هم الخاسرون} في اللباب: أخرج ابن جرير أنها نزلت في أبي سفيان استأجر يوم أُحُد ألفين من الأحابيش ليقاتل بهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم . وقال الضحاك: نزلت في أهل بدر، وعلى كل تقدير فهي عامة، وإن كان سبب نزولها خاصاً، فقد أخبر تعالى أن الكفار ينفقون أموالهم ليصدون عن اتباع الحق، فسيفعلون ذلك، ثم تذهب أموالهم، ثم تكون عليهم حسرة أي ندامة، حيث لم تجد شيئاً لأنهم أرادوا إطفاء نور اللّه وظهور كلمتهم على كلمة الحق، واللّه متم نوره ولو كره الكافرون، فهذا الخزي لهم في الدنيا، ولهم في الآخرة عذاب النار، فمن عاش منهم رأى بعينه وسمه بأذنه ما يسوؤه، ومن قتل منهم أو مات فإلى الخزي الأبدي والعذاب السرمدي، ولهذا قال: { فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون} ، وقوله تعالى: { ليميز اللّه الخبيث من الطيب} قال ابن عباس: يميز أهل السعادة من أهل الشقاء، وقال السدي: يميز المؤمن من الكافر؛ وهذا يحتمل أن يكون هذا التمييز في الآخرة، كقوله: { ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم} الآية، وقوله: { ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون} ، وقال في الآية الأخرى: { يومئذ يصدعون} ، وقال تعالى: { وامتازوا اليوم أيها المجرمون} ، ويحتمل أن يكون هذا التمييز في الدنيا بما يظهر من أعمالهم للمؤمنين، أي: إنما أقدرناهم على ذلك { ليميز اللّه الخبيث من الطيب} أي من يطيعه بقتال أعدائه الكافرين، أو يعصيه بالنكول عن ذلك، كقوله: { وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن اللّه وليعلم المؤمنين، وليعلم الذين نافقوا} الآية، وقال تعالى: { ما كان اللّه ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب} الآية، فمعنى الآية على هذا إنما ابتليناكم بالكفار يقاتلونكم وأقدرناهم على إنفاق الأموال وبذلها في ذلك { ليميز اللّه الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض فيركمه} أي يجعله كله، وهو جمع الشيء بعضه على بعض كما قال تعالى في السحاب { ثم يجعله ركاما} أي متراكماً متراكباً، { فيجعله في جهنم أولئك هم الخاسرون} أي هؤلاء هم الخاسرون في الدنيا والآخرة.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ

[الأنفال/39]
وقال الضحاك عن ابن عباس: { وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة} يعني لا يكون شرك وهو قول مجاهد والحسن وقتادة والسدي ومقاتل وزيد بن أسلم . وقال عروة بن الزبير: { حتى لا تكون فتنة} حتى لا يفتن مسلم عن دينه، وقوله: { ويكون الدين كله لله} ، قال الضحاك عن ابن عباس: يخلص التوحيد للّه؛ وقال الحسن وقتادة: أن يقال لا إله إلا اللّه، أن يكون التوحيد خالصاً للّه فليس فيه شرك ويخلع ما دونه من الأنداد، وقال عبد الرحمن بن أسلم: { ويكون الدين كله لله} لا يكون مع دينكم كفر، ويشهد لهذا ما ثبت في الصحيحين عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا اللّه، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على اللّه عزَّ وجلَّ) وقوله: { فإن انتهوا} عما هم فيه من الكفر فكفوا عنه، وإن لم تعلموا بواطنهم { فإن اللّه بما يعملون بصير} ، كقوله: { فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم} الآية، وفي الآية الأخرى: { فإخوانكم في الدين} ، وقال: { فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين} . وفي الصحيح أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال لأسامة لما علا ذلك الرجل بالسيف، فقال لا إله إلا اللّه فضربه فقتله، فذكر ذلك لرسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، فقال لأسامة: (أقتلته بعدما قال لا إله إلا اللّه؟ وكيف تصنع بلا إله إلا اللّه يوم القيامة)؟ فقال: يا رسول اللّه إنما قالها تعوذاً، قال: (هلاّ شققت عن قلبه)، وجعل يقول ويكرر عليه: (من لك بلا إله إلا اللّه يوم القيامة)؟ قال أسامة: حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت إلا يومئذ، وقوله: { وإن تولوا فاعلموا أن اللّه مولاكم نعم المولى ونعم النصير} أي وإن استمروا على خلافكم ومحاربتكم { فاعلموا أن اللّه مولاكم} سيدكم وناصركم على أعدائكم فنعم المولى ونعم النصير.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
[/b][/size][/font]
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/41]
فيه ست وعشرون مسألة: الأولى: قوله تعالى:
{ واعلموا أنما غنمتم من شيء} الغنيمة في اللغة ما يناله الرجل أو الجماعة بسعي، ومن ذلك قول الشاعر :
وقد طوفت في الآفاق حتى *** رضيت من الغنيمة بالإياب
وقال آخر :
ومطعم الغنم يوم الغنم مطعمه *** أنى توجه والمحروم محروم والمغنم والغنيمة بمعنى؛ يقال : غنم القوم غنما. وأعلم أن الاتفاق حاصل على أن المراد بقوله تعالى:
{ غنمتم من شيء} مال الكفار إذا ظفر به المسلمون على وجه الغلبة والقهر. ولا تقتضي اللغة هذا التخصيص على ما بيناه، ولكن عرف الشرع قيد اللفظ بهذا النوع. وسمى الشرع الواصل من الكفار إلينا من الأموال باسمين : غنيمة وفيئا. فالشيء الذي يناله المسلمون من عدوهم بالسعي وإيجاف الخيل والركاب يسمى غنيمة. ولزم هذا الاسم هذا المعنى حتى صار عرفا. والفيء مأخوذ من فاء يفيء إذا رجع، وهو كل مال دخل على المسلمين من غير حرب ولا إيجاف. كخراج الأرضين وجزية الجماجم وخمس الغنائم. ونحو هذا قال سفيان الثوري وعطاء بن السائب. وقيل : إنهما واحد، وفيهما الخمس؛ قاله قتادة. وقيل : الفيء عبارة عن كل ما صار للمسلمين من الأموال بغير قهر. والمعنى متقارب.
الثانية: هذه الآية ناسخة لأول السورة، عند الجمهور. وقد ادعى ابن عبدالبر الإجماع على أن هذه الآية نزلت بعد قوله:
{ يسألونك عن الأنفال} [الأنفال : 1] وأن أربعة أخماس الغنيمة مقسومة على الغانمين، على ما يأتي بيانه. وأن قوله: { يسألونك عن الأنفال} نزلت في حين تشاجر أهل بدر في غنائم بدر، على ما تقدم أول السورة. قلت : ومما يدل على صحة هذا ما ذكره إسماعيل بن إسحاق قال : حدثنا محمد بن كثير قال حدثنا سفيان قال حدثني محمد بن السائب عن أبي صالح عن ابن عباس قال : (لما كان يوم بدر قال النبي صلى الله عليه وسلم : (من قتل قتيلا فله كذا ومن أسر أسيرا فله كذا) وكانوا قتلوا سبعين، وأسروا سبعين، فجاء أبو اليسر بن عمرو بأسيرين، فقال : يا رسول الله إنك وعدتنا من قتل قتيلا فله كذا، وقد جئت بأسيرين. فقام سعد فقال : يا رسول الله، إنا لم يمنعنا زيادة في الأجر ولا جبن عن العدو ولكنا قمنا هذا المقام خشية أن يعطف المشركون، فإنك إن تعطي هؤلاء لا يبقى لأصحابك شيء. قال : وجعل هؤلاء يقولون وهؤلاء يقولون فنزلت { يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم} [الأنفال : 1] فسلموا الغنيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم،) ثم نزلت { وأعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه} الآية. وقد قيل : إنها محكمة غير منسوخة، وأن الغنيمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وليست مقسومة بين الغانمين، وكذلك لمن بعده من الأئمة. كذا حكاه المازري عن كثير من أصحابنا، رضي الله عنهم، وأن للإمام أن يخرجها عنهم. واحتجوا بفتح مكة وقصة حنين. وكان أبو عبيد يقول : افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عنوة ومن على أهلها فردها عليهم ولم يقسمها ولم يجعلها عليهم فيئا. ورأى بعض الناس أن هذا جائز للأئمة بعده. قلت : وعلى هذا يكون معنى قوله تعالى: { واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه} والأربعة الأخماس للإمام، إن شاء حبسها وإن شاء قسمها بين الغانمين. وهذا ليس بشيء، لما ذكرناه، ولأن الله سبحانه أضاف الغنيمة للغانمين فقال: { واعلموا أنما غنمتم من شيء} ثم عين الخمس لمن سمى في كتابه، وسكت عن الأربعة الأخماس، كما سكت عن الثلثين في قوله: { وورثه أبواه فلأمه الثلث} [النساء : 11] فكان للأب الثلثان اتفاقا. وكذا الأربعة الأخماس للغانمين إجماعا، على ما ذكره ابن المنذر وابن عبدالبر والداودي والمازري أيضا والقاضي عياض وابن العربي. والأخبار بهذا المعنى متظاهرة، وسيأتي بعضها. ويكون معنى قوله: { يسألونك عن الأنفال} الآية، ما ينفله الإمام لمن شاء لما يراه من المصلحة قبل القسمة. وقال عطاء والحسن : هي مخصوصة بما شذ من المشركين إلى المسلمين، من عبد أو أمة أو دابة، يقضي فيها الإمام بما أحب. وقيل : المراد بها أنفال السرايا أي غنائما، إن شاء خمسها الإمام، وإن شاء نفلها كلها. وقال إبراهيم النخعي في الإمام يبعث السرية فيصيبون المغنم : إن شاء الإمام نفله كله، وإن شاء خمسه.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
{ يوم الفرقان يوم التقى الجمعان} ينبه تعالى على نعمته وإحسانه إلى خلقه بما فرق به بين الحق والباطل ببدر، ويسمى الفرقان، لأن اللّه أعلى فيه كلمة الإيمان على كلمة الباطل، وأظهر دينه ونصر نبيه وحزبه، قال ابن عباس: يوم الفرقان يوم بدر، فرق اللّه فيه بين الحق والباطل ""أخرجه الحاكم"".
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 16:12   رقم المشاركة : 4578
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
اقتباس مفردات سورة الأنفال
الجــــــ02ـــزء
[الآية:42 ، 75 ]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/42]
قوله تعالى: { إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى} أي أنزلنا إذ أنتم على هذه الصفة. أو يكون المعنى : واذكروا إذ أنتم. والعدوة : جانب الوادي. وقرئ بضم العين وكسرها، فعلى الضم يكون الجمع عدى، وعلى الكسر عدى، مثل لحية ولحى، وفرية وفرى. والدنيا : تأنيث الأدنى. والقصوى : تأنيث الأقصى. من دنا يدنو، وقصا يقصو. ويقال : القصيا، والأصل الواو، وهي لغة أهل الحجاز قصوى. فالدنيا كانت مما يلي المدينة، والقصوى مما يلي مكة. أي إذ أنتم نزول بشفير الوادي بالجانب الأدنى إلى المدينة، وعدوكم بالجانب الأقصى. { والركب أسفل منكم} يعني ركب أبي سفيان وغيره. كانوا في موضع أسفل منهم إلى ساحل البحر فيه الأمتعة. وقيل : هي الإبل التي كانت تحمل أمتعتهم، وكانت في موضع يأمنون عليها توفيقا من الله عز وجل لهم، فذكرهم نعمه عليهم. { الركب} ابتداء { أسفل منكم} ظرف في موضع الخبر. أي مكانا أسفل منكم. وأجاز الأخفش والكسائي والفراء { والركب أسفل منكم} أي أشد تسفلا منكم. والركب جمع راكب. ولا تقول العرب : ركب إلا للجماعة الراكبي الإبل. وحكى ابن السكيت وأكثر أهل اللغة أنه لا يقال راكب وركب إلا للذي على الإبل، ولا يقال لمن كان على فرس أو غيرها راكب. والركب والأركب والركبان والراكبون لا يكونون إلا على جمال، عن ابن فارس. { ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد} أي لم يكن يقع الاتفاق لكثرتهم وقلتكم، فإنكم لو عرفتم كثرتهم لتأخرتم فوفق الله عز وجل لكم. { ليقضي الله أمرا كان مفعولا ليهلك} من نصر المؤمنين وإظهار الدين. واللام في (ليقضي) متعلقة بمحذوف. والمعنى : جمعهم ليقضي الله، ثم كررها فقال: { يهلك} أي جمعهم هنالك ليقضي أمرا. { من هلك } (من) في موضع رفع. (ويحيا) في موضع نصب عطف على ليهلك. والبينة إقامة الحجة والبرهان. أي ليموت من يموت عن بينة رآها وعبرة عاينها، فقامت عليه الحجة. وكذلك حياة من يحيا. وقال ابن إسحاق : ليكفر من كفر بعد حجة قامت عليه وقطعت عذره، ويؤمن من آمن على ذلك. وقرئ { من حيي} بياءين على الأصل. وبياء واحدة مشددة، الأولى قراءة أهل المدينة والبزي وأبي بكر. والثانية قراءة الباقين، وهي اختيار أبي عبيد، لأنها كذلك وقعت في المصحف
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/43]
قوله تعالى: { إذ يريكهم الله في منامك قليلا ولو أراكهم كثيرا} قال مجاهد : رآهم النبي صلى الله عليه وسلم في منامه قليلا، فقص ذلك على أصحابه، فثبتهم الله بذلك. وقيل : عني بالمنام محل النوم وهو العين، أي في موضع منامك، فحذف، عن الحسن. قال الزجاج : وهذا مذهب حسن، ولكن الأولى أسوغ في العربية، لأنه قد جاء { وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا ويقللكم في أعينهم} فدل بهذا على أن هذه رؤية الالتقاء، وأن تلك رؤية النوم. ومعنى { لفشلتم} لجبنتم عن الحرب. { ولتنازعتم في الأمر} اختلفتم. { ولكن الله سلم} أي سلمكم من المخالفة. ابن عباس : من الفشل. ويحتمل منهما. وقيل : سلم أي أتم أمر المسلمين بالظفر. قوله تعالى: { وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا} هذا في اليقظة. يجوز حمل الأولى على اليقظة أيضا إذا قلت : المنام موضع النوم، وهو العين، فتكون الأولى على هذا خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهذه للجميع. قال ابن مسعود : قلت لإنسان كان بجانبي يوم بدر : أتراهم سبعين؟ فقال : هم نحو المائة. فأسرنا رجلا فقلنا : كم كنتم ؟ فقال : كنا ألفا. { ويقللكم في أعينهم} كان هذا في ابتداء القتال حتى قال أبو جهل في ذلك اليوم : إنما هم أكلة جزور، خذوهم أخذا واربطوهم بالحبال. فلما أخذوا في القتال عظم المسلمون في أعينهم فكثروا، كما قال { يرونهم مثليهم رأي العين} [آل عمران : 13] بيانه. { ليقضي الله أمرا كان مفعولا} تكرر هذا، لأن المعنى في الأول من اللقاء، وفي الثاني من قتل المشركين وإعزاز الدين، وهو إتمام النعمة على المسلمين. { وإلى الله ترجع الأمور} أي مصيرها ومردها إليه.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/44]
قال مجاهد: أراهم اللّه إياه في منامه قليلاً، وأخبر النبي صلى اللّه عليه وسلم بذلك فكان تثبيتاً لهم، وقوله: { ولو أراكهم كثيرا لفشلتم} أي لجبنتم واختلفتم فيما بينكم { ولكن اللّه سلم} أي من ذلك بأن أراكهم قليلاً، { إنه عليم بذات الصدور} أي بما تجنه الضمائر وتنطوي عليه الأحشاء، { يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور} ، وقوله: { وإذ يريكموهم إذ التقيتم في أعينكم قليلا} وهذا أيضاً من لطفه تعالى بهم إذ أراهم إياهم قليلاً في رأي العين فيجرؤهم عليهم ويطمعهم فيهم. قال ابن مسعود رضي اللّه عنه: لقد قللوا في أعيننا يوم بدر حتى قلت لرجل إلى جنبي تراهم سبعين؟ قال: لا، بل هم مائة، حتى أخذنا رجلاً منهم، فسألناه فقال: كنا ألفاً ""رواه ابن أبي حاتم وابن جرير ، وقوله: { ويقللكم في أعينهم} ، قال عكرمة: حضض بعضهم على بعض، { ليقضي اللّه أمرا كان مفعولا} أي ليلقي بينهم الحرب للنقمة من أراد الانتقام منه، والإنعام على من أراد تمام النعمة عليه من أهل ولايته، ومعنى هذا أنه تعالى أغرى كلاً من الفريقين بالآخر، وقلّله في عينه ليطمع فيه، وذلك عند المواجهة، فلما التحم القتال وأيد اللّه المؤمنين بألف من الملائكة مردفين، بقي حزب الكفار يرى حزب الإيمان ضعفيه، كما قال تعالى: { قد كان لكم آية في فئتين التقا فئة تقاتل في سبيل اللّه وأخرى كافرة يرونهم مثليهم رأى العين} وهذا هو الجمع بين هاتين الآيتين، فإن كلاً منها حق وصدق وللّه الحمد والمنة.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/45]
قوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة} أي جماعة { فاثبتوا} أمر بالثبات عند قتال الكفار، كما في الآية قبلها النهي عن الفرار عنهم، فالتقى الأمر والنهي على سواء. وهذا تأكيد على الوقوف للعدو والتجلد له. قوله تعالى: { واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون} للعلماء في هذا الذكر ثلاثة أقوال : الأول : اذكروا الله عند جزع قلوبكم، فإن ذكره يعين على الثبات في الشدائد. الثاني : اثبتوا بقلوبكم، واذكروه بألسنتكم، فإن القلب لا يسكن عند اللقاء ويضطرب اللسان، فأمر بالذكر حتى يثبت القلب على اليقين، ويثبت اللسان على الذكر، ويقول ما قاله أصحاب طالوت { ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين} [البقرة : 250]. وهذه الحالة لا تكون إلا عن قوة المعرفة، واتقاد البصيرة، وهي الشجاعة المحمودة في الناس. الثالث : اذكروا ما عندكم من وعد الله لكم في ابتياعه أنفسكم ومثامنته لكم. قلت : والأظهر أنه ذكر اللسان الموافق للجنان. قال محمد بن كعب القرظي : لو رخص لأحد في ترك الذكر لرخص لزكريا، يقول الله عز وجل { ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا واذكر ربك كثيرا} [آل عمران : 41]. ولرخص للرجل يكون في الحرب، يقول الله عز وجل: { إذا لقيتم فئة فاثبوا واذكروا الله كثيرا} . وقال قتادة : افترض الله جل وعز ذكره على عباده، أشغل ما يكونون عند الضراب بالسيوف. وحكم هذا الذكر أن يكون خفيا، لأن رفع الصوت في مواطن القتال رديء مكروه إذا كان الذاكر واحدا. فأما إذا كان من الجميع عند الحملة فحسن، لأنه يفت في أعضاد العدو. وروى أبو داود عن قيس بن عباد قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكرهون الصوت عند القتال. وروى أبو بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. قال ابن عباس : يكره التلثم عند القتال. قال ابن عطية : وبهذا والله أعلم استن المرابطون بطرحه عند القتال على صيانتهم به.
[الأنفال/46]
قوله تعالى: { وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا} هذا استمرار على الوصية لهم، والأخذ على أيديهم في اختلافهم في أم بدر وتنازعهم. { فتفشلوا} نصب بالفاء في جواب النهي. ولا يجيز سيبويه حذف الفاء والجزم وأجازه الكسائي. وقرئ { تفشلوا} بكسر الشين. وهو غير معروف. { وتذهب ريحكم} أي قوتكم ونصركم، كما تقول : الريح لفلان، إذا كان غالبا في الأمر قال الشاعر :
إذا هبت رياحك فاغتنمها *** فإن لكــل خافقـــة سكون
وقال قتادة وابن زيد : إنه لم يكن نصر قط إلا بريح تهب فتضرب في وجوه الكفار. ومنه قوله عليه السلام : (نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور). قال الحكم: { وتذهب ريحكم} يعني الصبا، إذ بها نصر محمد عليه الصلاة والسلام وأمته. وقال مجاهد : وذهبت ريح أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حين نازعوه يوم أحد. { واصبروا إن الله مع الصابرين} أمر بالصبر، وهو محمود في كل المواطن وخاصة موطن الحرب، كما قال: { إذا لقيتم فئة فاثبتوا} .
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/48]
{ و } اذكر { إذ زيَّن لهم الشيطان } إبليس { أعمالهم } بأن شجعهم على لقاء المسلمين لما خافوا الخروج من أعدائهم بني بكر { وقال } لهم { لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم } من كنانة وكان أتاهم في صورة سراقة بن مالك سيد تلك الناحية { فلما تراءت } التقت { الفئتان } المسلمة والكافرة ورأى الملائكة يده في يد الحارث بن هشام { نكص } رجع { على عقبيه } هاربا { وقال } لما قالوا له أتخذلنا على هذه الحال: { إني بريء منكم } من جواركم { إني أرى ما لا ترون } من الملائكة { إني أخاف الله } أن يهلكني { والله شديد العقاب } .
تفسير الإمامين الجليلين الجلالينرحمهما الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/50]
يقول تعالى: ولو عاينت يا محمد حال توفي الملائكة أرواح الكفار، لرأيت أمراً عظيماً هائلاً فظيعاً منكراً، إذ { يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق} . قال ابن عباس: إذا أقبل المشركون بوجوههم إلى المسلمين ضربوا وجوههم بالسيوف، وإذا ولوا أدركتهم الملائكة يضربون أدبارهم، وقال مجاهد في قوله: { يضربون وجوههم وأدبارهم} يوم بدر، وقال سعيد بن جبير { يضربون وجوههم وأدبارهم} قال: وأستاههم، ولكنَّ اللّه يكني؛ والسياق وإن كان سببه وقعة بدر، ولكنه عام في حق كل كافر، ولهذا قال تعالى: { ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم} وفي سورة القتال مثلها، وتقدم في قوله تعالى: { ولو ترى إذ المجرمون في غمرات الموت والملائكة باسطو أيديهم أخرجوا أنفسكم} أي باسطو أيديهم بالضرب فيهم بأمر ربهم إذا استصعبت أنفسهم، وامتنعت من الخروج من الأجساد أن تخرج قهراً، وذلك إذا بشروهم بالعذاب والغضب من اللّه، كما جاء في حديث البراء: (أن ملك الموت إذا جاء الكافر عند احتضاره في تلك الصورة المنكرة يقول: اخرجي أيتها النفس الخبيثة إلى سموم وحميم وظل من يحموم، فتتفرق في بدنه، فيستخرجونها من جسده كما يخرج السفود من الصوف المبلول، فتخرج معها العروق والعصب)، ولهذا أخبر تعالى أن الملائكة تقول لهم: ذوقوا عذاب الحريق، وقوله تعالى: { ذلك بما قدمت أيديكم} أي هذا الجزاء بسبب ما عملتم من الأعمال السيئة في حياتكم الدنيا، جازاكم اللّه بها هذا الجزاء، { وأن اللّه ليس بظلام للعبيد} : أي لا يظلم أحداً من خلقه، بل هو الحكم العدل الذي لا يجور، تبارك وتقدس الغني الحميد، ولهذا جاء في الحديث القدسي الصحيح: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، فمن وجد خيراً فليحمد اللّه، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه)
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/57]
أخبر تعالى أن شر ما دب على وجه الأرض هم الذين كفروا فهم لا يؤمنون، الذين كلما عاهدوا عهداً نقضوه، وكلما أكدوه بالأيمان نكثوه، { وهم لا يتقون} : أي لا يخافون من اللّه في شيء ارتكبوه من الآثام، { فإما تثقفنهم في الحرب} أي تغلبهم وتظفر بهم في حرب { فشرد بهم من خلفهم} أي نكّل بهم قاله ابن عباس والحسن البصري والضحاك والسدي وعطاء الخراساني وابن عيينة ، ومعناه: غلظ عقوبتهم وأثخنهم قتلاً ليخاف من سواهم من الأعداء من العرب وغيرهم، ويصيروا لهم عبرة { لعلهم يذكرون} لعلهم يحذرون أن ينكثوا فيصنع بهم مثل ذلك.
تفسير الإمام ابن كثير رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/60]
( وأعدوا لهم ) لقتالهم ( ما استطعتم من قوة ) قال صلى الله عليه وسلم "" هي الرمي "" رواه مسلم ( ومن رباط الخيل ) مصدر بمعنى حبسها في سبيل الله ( ترهبون ) تخوفون ( به عدو الله وعدوكم ) أي كفار مكة ( وآخرين من دونهم ) أي غيرهم وهم المنافقون أو اليهود ( لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم ) جزاؤه ( وأنتم لا تظلمون ) تنقصون منه شيئا
تفسير الإمامين الجليلين الجلالين رحمهما الله.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/63]
قوله تعالى: { وإن يريدوا أن يخدعوك} أي بأن يظهروا لك السلم، ويبطنوا الغدر والخيانة، فاجنح فما عليك من نياتهم الفاسدة. { فإن حسبك الله} كافيك الله، أي يتولى كفايتك وحياطتك.
قال الشاعر :
إذا كانت الهيجاء وانشقت العصا *** فحسبك والضحاك سيف مهند
أي كافيك وكافي الضحاك سيف. قوله تعالى: { هو الذي أيدك بنصره} أي قواك بنصره. يريد يوم بدر. { وبالمؤمنين} قال النعمان بن بشير : نزلت في الأنصار. { وألف بين قلوبهم} أي جمع بين قلوب الأوس والخزرج. وكان تألف القلوب مع العصبية الشديدة في العرب من آيات النبي صلى الله عليه وسلم ومعجزاته، لأن أحدهم كان يلطم اللطمة فيقاتل عنها حتى يستقيدها. وكانوا أشد خلق الله حمية، فألف الله بالإيمان بينهم، حتى قاتل الرجل أباه وأخاه بسبب الدين. وقيل : أراد التأليف بين المهاجرين والأنصار. والمعنى متقارب.
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/64]
قوله تعالى ياأيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين
ليس هذا تكريرا ، فإنه قال فيما سبق وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله وهذه كفاية خاصة . وفي قوله ياأيها النبي حسبك الله أراد التعميم ، أي حسبك الله في كل حال وقال ابن عباس : نزلت في إسلام عمر فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان أسلم معه ثلاثة وثلاثون رجلا وست نسوة ، فأسلم عمر وصاروا أربعين . والآية مكية ، كتبت بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في سورة مدنية ، ذكره القشيري .
قلت : ما ذكره من إسلام عمر رضي الله عنه عن ابن عباس ، فقد وقع في السيرة خلافه . عن عبد الله بن مسعود قال : ما كنا نقدر على أن نصلي عند الكعبة حتى أسلم عمر ، فلما أسلم قاتل قريشا حتى صلى عند الكعبة وصلينا معه . وكان إسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة . قال ابن إسحاق : وكان جميع من لحق بأرض الحبشة وهاجر إليها من المسلمين ، سوى أبنائهم الذين خرجوا بهم صغارا أو ولدوا بها ، ثلاثة وثمانين رجلا ، إن كان عمار بن ياسر منهم . وهو يشك فيه . وقال الكلبي : نزلت الآية بالبيداء في غزوة بدر قبل القتال .
قوله تعالى ومن اتبعك من المؤمنين قيل : المعنى حسبك الله ، وحسبك المهاجرون والأنصار . وقيل : المعنى كافيك الله ، وكافي من تبعك ، قاله الشعبي وابن زيد . والأول عن الحسن . واختاره النحاس وغيره . ف " من " على القول الأول في موضع رفع ، عطفا على اسم الله تعالى . على معنى : فإن حسبك الله وأتباعك من المؤمنين . وعلى الثاني على إضمار . ومثله قوله صلى الله عليه وسلم : يكفينيه الله وأبناء قيلة . وقيل : يجوز أن يكون المعنى ومن اتبعك من المؤمنين حسبهم الله ، فيضمر الخبر . ويجوز أن يكون من في موضع نصب ، على معنى : يكفيك الله ويكفي من اتبعك .
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ
[الأنفال/65]

قوله تعالى يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون
قوله تعالى ياأيها النبي حرض المؤمنين على القتال أي حثهم وحضهم . يقال : حارض على الأمر وواظب وواصب وأكب بمعنى واحد . والحارض : الذي قد قارب الهلاك ، ومنه قوله عز وجل : حتى تكون حرضا أي تذوب غما ، فتقارب الهلاك فتكون من الهالكين
إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين لفظ خبر ، ضمنه وعد بشرط ، لأن معناه إن يصبر منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين . وعشرون وثلاثون وأربعون كل واحد منها اسم موضوع على صورة الجمع لهذا العدد . ويجري هذا الاسم مجرى فلسطين . فإن قال قائل : لم كسر أول عشرين وفتح أول ثلاثين وما بعده إلى الثمانين إلا ستين ؟ فالجواب عند سيبويه أن عشرين من عشرة بمنزلة اثنين من واحد ، فكسر أول عشرين كما كسر اثنان . والدليل على هذا قولهم : ستون وتسعون ، كما قيل : ستة وتسعة . وروى أبو داود عن ابن عباس قال : نزلت إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين فشق ذلك على المسلمين ، حين فرض الله عليهم ألا يفر واحد من عشرة ،
[الأنفال/66]
ثم إنه جاء التخفيف فقال : الآن خفف الله عنكم
قرأ أبو توبة إلى قوله : مائة صابرة يغلبوا مائتين . قال : فلما خفف الله تعالى عنهم من العدد نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم . وقال ابن العربي : قال قوم إن هذا كان يوم بدر ونسخ . وهذا خطأ من قائله . ولم ينقل قط أن المشركين صافوا المسلمين عليها ، ولكن الباري جل وعز فرض ذلك عليهم أولا ، وعلق ذلك بأنكم تفقهون ما تقاتلون عليه ، وهو الثواب . وهم لا يعلمون ما يقاتلون عليه .
قلت : وحديث ابن عباس يدل على أن ذلك فرض . ثم لما شق ذلك عليهم حط الفرض إلى ثبوت الواحد للاثنين ، فخفف عنهم وكتب عليهم ألا يفر مائة من مائتين ، فهو على هذا القول تخفيف لا نسخ . وهذا حسن . وقد ذكر القاضي ابن الطيب أن الحكم إذا نسخ بعضه أو بعض أوصافه ، أو غير عدده فجائز أن يقال إنه نسخ ، لأنه حينئذ ليس بالأول ، بل هو غيره . وذكر في ذلك خلافا .
تفسير الإمام القرطبي رحمه الله.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) )) الأنفال
أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ : أي‏:‏ ما ينبغي ولا يليق به إذا قاتل الكفار الذين يريدون أن يطفئوا نور اللّه ويسعوا لإخماد دينه، وأن لا يبقى على وجه الأرض من يعبد اللّه، أن يتسرع إلى أسرهم وإبقائهم لأجل الفداء الذي يحصل منهم، وهو عرض قليل بالنسبة إلى المصلحة المقتضية لإبادتهم وإبطال شرهم‏.
فما دام لهم شر وصولة، فالأوفق أن لا يؤسروا‏.‏ فإذا أثخنوا، وبطل شرهم، واضمحل أمرهم، فحينئذ لا بأس بأخذ الأسرى منهم وإبقائهم‏.

الخلاصة أن غزوة بدر - بظروها وملابساتها - كان الأولى بالمسلمين فيها أن يبالغوا فى قتل أعدائهم لا أن يقبلوا منهم فداء حتى يذلوها ويعجزوهم عن معاودة الكرة
الآية 67 من سورة الانفال
تفسير السعدي
( يُثْخِنَ ) من الثخانة وهى فى الأصل الغلظ والصلابة . يقال : ثخن الشيئ يثخن ثخونة وثخانة وثخنا ، أى : غلظ وصلب فهو ثخين ، ثم استعمل فى النكاية والمبالغة فى قتل العدو فقيل : أثخن فلان فى عدوه . أى : بالغ فى قتله وإنزال الجراحة الشديدة به ، لأنه بذلك بمنعه من الحركة فيصير كالثخين الذى لا يسيل ولا يتحرك .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (70) )) الأنفال
فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا :وهذا من لطفه تعالى بهذه الأمة، أن أحل لها الغنائم ولم يحلها لأمة قبلها‏.‏
الأية 69 من سورة الانفال
تفسير السعدي
إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ :يقول: إن يعلم الله في قلوبكم إسلامًا
الأية 70 من سورة الانفال
تفسير الطبري


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (71) )) الأنفال
وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ :
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه: وإن يرد هؤلاء الأسارى الذين في أيديكم =(خيانتك)، أي الغدر بك والمكرَ والخداع, بإظهارهم لك بالقول خلافَ ما في نفوسهم (فقد خانوا الله من قبل)، يقول: فقد خالفوا أمر الله من قبل وقعة بدر, وأمكن منهم ببدر المؤمنين
الأية 71 من سورة الانفال
تفسير الطبري

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
معنى قوله تعالى
((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) )) الأنفال
وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا : يقول: والذين آووا رسول الله والمهاجرين معه، يعني : أنهم جعلوا لهم مأوًى يأوون إليه, وهو المثوى والمسكن, يقول: أسكنوهم، وجعلوا لهم من منازلهم مساكنَ إذ أخرجهم قومهم من منازلهم =(ونصروا)، يقول: ونصروهم على أعدائهم وأعداء الله من المشركين
وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ: إن استنصركم هؤلاء الذين آمنوا ولم يهاجروا =(في الدين), يعني: بأنهم من أهل دينكم على أعدائكم وأعدائهم من المشركين

فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ:عهد قد وثَّق به بعضكم على بعض أن لا يحاربه
الأية 73 من سورة الانفال
تفسير الطبري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

معنى قوله تعالى
((وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) الأنفال
لما عقد الولاية بين المؤمنين، أخبر أن الكفار حيث جمعهم الكفر فبعضهم أولياء لبعض فلا يواليهم إلا كافر مثلهم‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏إِلَّا تَفْعَلُوهُ‏}‏ أي‏:‏ موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين، بأن واليتموهم كلهم أو عاديتموهم كلهم، أو واليتم الكافرين وعاديتم المؤمنين‏.‏ ‏{‏تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ‏}‏ فإنه يحصل بذلك من الشر ما لا ينحصر من اختلاط الحق بالباطل، والمؤمن بالكافر، وعدم كثير من العبادات الكبار، كالجهاد والهجرة، وغير ذلك من مقاصد الشرع والدين التي تفوت إذا لم يتخذ المؤمنون وحدهم أولياء بعضهم لبعض‏.‏
الأية 73 من سورة الأنفال
تفسير السعدي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ختام سورة الأنفال
معنى قوله تعالى
((وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75) )) الأنفال

ختم - سبحانه - السورة الكريمة ببيان القسم الرابع من أقسام المؤمنين فى العهد النبوى فقال : ( والذين آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ فأولئك مِنكُمْ . . ) .
أى : والذين آمنوا من بعد المؤمنين السابقين إلا الإيمان والهجرة ، وهاجروا إلى المدينة ، وجاهدوا مع المهاجرين السابقين والأنصار من أجل إعلاء كملة الله ، فأولئك الذين هذا شأنهم ( مِنكُمْ ) أى : من جملتكم - أيها المهاجرون والأنصار فى استحقاق الموالاة والنصرة ، واستحقاق الأجر من الله ، إلا أن هذا الأجر ينقص عن أجركم ، لأنه لا يتساوى السابق فى الإِيمان والهجرة والجهاد مع المتأخر فى ذلك .
وقوله : ( وَأْوْلُواْ الأرحام بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ الله . . ) بيانا لحقوق الأقارب بالنسب .
وقوله : ( فِي كِتَابِ الله ) أى : فى حكمه الذى كتبه على عباده المؤمنين ، وأوجب به عليهم صلة الأرحام فى هذه الآية وغيرها .
وقوله : ( إِنَّ الله بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) تذييل ختمت به السورة الكريمة لحض المؤمنين على التمسك بما اشتملت عليه من آداب وتشريعات وأحكام لينالوا رضاه وثوابه .
----------------
وبذلك نرى الآيات الكريمة قد مدحت المهاجرين والأنصار مدحا عظيما ، كما مدحت المؤمنين من بعدهم ، وحضت على الجهاد فى سبيل الله ، وأمرت بالوفاء بالعهود ، وبالوقوف صفا واحدا فى وجه الكفار حتى تكون كلمة الله هى العليا وكلمة الذين كفروا هى السفلى .
الأية 75 من سورة الانفال
الوسيط لطنطاوي

وختاما : نسأل الله - تعالى - أن يوفقنا للمداومة على خدمة كتابه ، وأن يهيئ لنا من أمرنا رشدا ، وأن يتم لنا نورنا ويغفر لنا إنه على كل شيئ قدير .
بارك الله فيكم جميعا
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .













رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 16:21   رقم المشاركة : 4579
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام عليكم طبتم،..
تم بحمد الله ومنّه وكرمه إتمام سورة الأنفال وختام أهم مفرداتها شرحا وبيانا..
والفضل بعد الله سبحانه للأفاضل
الأستاذ ايمن عبد الله
الأستاذة نور
الأستاذة بسمة
الطالبة مارية الأثرية
نسأل الله أن يجزي كلا منهم بحسب جهده ونيته وأن يجعلنا جميعا من أهل القرآن الكريم
ونواصل بحول الله في ركب هذه الموائد الربانية سائلين الله التوفيق والسداد والإخلاص والنية والوصول إلى ناصية الرشاد..
وندعو جميع الأفاضل ممن كانوا معنا أو من يريدون الإنضمام إلينا في المسارعة في الخيرات وكسب وافر الحسنات وندعوه سبحاه أن يكون الكل بخير وعلى خير
تقبلنا الله وإياكم في الصالحين المفلحين
سلا..م









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 16:22   رقم المشاركة : 4580
معلومات العضو
ismail ben
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 16:25   رقم المشاركة : 4581
معلومات العضو
hamidati
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hamidati
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 16:30   رقم المشاركة : 4582
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام عليكم طبتم،..
شكر الله لكما وبارك فيكما
أخي الفضل "إسماعيل"
والأخت المباركة "حميداتي"
فقط أختنا الكريمة الرابط الذي أدرجتيه لا يعمل يمكنك تصليحه
شكرا لكما مجددا
سلا..م









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 16:42   رقم المشاركة : 4583
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام عليكم طبتم،..
محجـــوز
سلا..م









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-10, 16:50   رقم المشاركة : 4584
معلومات العضو
hamidati
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية hamidati
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قَاسِمٌ.قَاسِم مشاهدة المشاركة
سلام عليكم طبتم،..
شكر الله لكما وبارك فيكما
أخي الفضل "إسماعيل"
والأخت المباركة "حميداتي"
فقط أختنا الكريمة الرابط الذي أدرجتيه لا يعمل يمكنك تصليحه
شكرا لكما مجددا
سلا..م
شكرا لك اخي الفاضل قاسم بارك الله فيك
رابطي كان فقط عبارة عن شكر ههههه









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-12, 00:51   رقم المشاركة : 4585
معلومات العضو
قَاسِمٌ.قَاسِم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية قَاسِمٌ.قَاسِم
 

 

 
الأوسمة
وسام الوفاء المواضيع المميزة 2014 وسام المرتبة الثالثة الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
ـــــ°°ـــــــــــــــــــمُفرداتـٌـقُرآنيـَّـــــ ــــــــــــ°°ــــ


سورة الأَعْرَاف
[
7/114]
سبب التسمية :
سُميت ‏هذه ‏السورة ‏بسورة ‏الأعراف ‏لورود ‏ذكر ‏اسم ‏الأعراف ‏فيها ‏وهو ‏سور ‏مضروب ‏بين ‏الجنة ‏والنار ‏يحول ‏بين ‏أهلهما ‏روى ‏ابن ‏جرير ‏عن ‏حذيفة ‏أنه ‏سئل ‏عن ‏أصحاب ‏الأعراف ‏فقال ‏ :هم ‏قوم ‏استوت ‏حسناتهم ‏وسيئاتهم ‏فقعدت ‏بهم ‏سيئاتهم ‏عن ‏دخول ‏الجنة ‏وتخلفت ‏بهم ‏حسناتهم ‏عن ‏دخول ‏النار ‏فوقفوا ‏هنالك ‏على ‏السور ‏حتى ‏يقضي ‏الله ‏بينهم ‏‏.
التعريف بالسورة:

1) سورة مكية ماعدا الآيات من " 163 : 170 " فمدنية ،
2) هي من سوره الطول .
3) عدد آياتها .206 آية ،
4) هي السورة السابعة في ترتيب المصحف ،
5) نزلت بعد سورة " ص " ،
6) تبدأ السورة بحروف مقطعة " المص " ،الآية 206 من السورة بها سجدة . ،
7) الجزء "9" ، الحزب " 16،17 ،18 " ، الربع " 1،2،3،4،5،6 " .
محور مواضيع السورة :
سورة الأعراف من أطول السور المكية وهي أول سورة عرضت للتفصيل في قصص الأنبياء ومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية من توحيد الله جل وعلا وتقرير البعث والجزاء وتقرير الوحي والرسالة .
سبب نزول السورة:
1) عن ابن عباس قال : كان ناس من الأعراب يطوفون بالبيت عراة حتى إن كانت المرأة لتطوف بالبيت وهي عريانة فتعلق على سفلاها سيورا مثل هذه السيور التي تكون على وجوه الحمُرِ من الذباب وهي تقول : " اليوم يبدو بعضه أو كله وما بدا له منه فلا أُحِلّه " فأنزل الله تعالى على نبيه " يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد " فأُمِروا بلبس الثياب .
2) عن أبي بكر الهذلي قال : لما نزلت " ورحمتي وسعت كل شئ " قال إبليس: يا رب وانا من الشىء فنزلت " فسأكتبها للذين يتقون " الآية فنزعها الله من إبليس .
3) قال ابن مسعود : نزلت في بلعم بن باعورا رجل من بني إسرائيل وقال ابن عباس وغيره من المفسرين : هو بلعم بن باعورا وقال الوالبي : هو رجل من مدينة الجبارين يقال له بلعم وكان يعلم اسم الله الأعظم فلما نزل بهم موسىأتاه بنو عمه وقومه وقالوا إن موسى رجل حديد ومعه جنود كثيرة وإنه إن يظهر علينا يهلكنا فادع الله أن يرد عنا موسى ومن معه قال إني إن دعوت الله أن يرد موسى ومن معه ذهبت دنياي وآخرتي فلم يزالوا به حتى دعا عليهم فسلخه مما كان عليه فذلك قوله فانسلخ منها .
4) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص وزيد بن أسلم: نزلت في أمية بن أبي الصلت الثقفي وكان قد قرأ الكتب وعلم أن الله مُرسِلُ رسولا في ذلك الوقت ورجا أن
يكون هو ذلك الرسول فلما أُرسِلَ محمدحسده وكفر به وروى عكرمة عن ابن عباسفي هذه الآية قال : هو رجل أُعطي ثلاث دعوات يستجاب له فيها وكانت له امرأة يقال لها البسوس وكان له منها ولد وكانت له محبة فقالت اجعل لي منها دعوة واحدة قال لك واحدة فماذا تأمرين قالت ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة في بني اسرائيل فلما علمت أن ليس فيهم مثلها رغبت عنه وأرادت شيئا أخر فدعا الله عليها أن يجعلها كلبة نبآية فذهبت فيها دعوتان وجاء بنوها فقالوا ليس لنا على هذا قرار قد صارت امنا كلبة نبآية يعيرنا بها الناس فادع الله ان يردها إلى الحال التي كانت عليها فدعا الله فعادت كما كانت وذهبت الدعوات الثلاث وهي البسوس وبها يضرب المثل في الشؤم فيقال أشام من البسوس .
5) قال ابن عباس: قال جهل بن أبي قشير وشموال بن زيد وهما من اليهود: يا محمد أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيا ؟ فإنّا نعلم متى هي ؛ فأنزل الله تعالى هذه الآية وقال قتادة : قالت قريش لمحمد : إن بيننا وبينك قرابة فَاسِرّ الينا متى تكون الساعة؟ فأنزل الله تعالى " يسألونك عن الساعة ". أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الوراق قال أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان قال حدثنا أبو يعلى قال حدثنا عقبة بن مكرم قال حدثنا يونس قال حدثنا عبد الغفار بن القاسم عن ابان بن لقيط عن قرظة بن حسان قال سمعت ابا موسى في يوم جمعة على منبر الصلاة يقول : سئل رسول الله عن الساعة وأنا شاهد فقال: لا يعلمها إلا الله لا يجليها لوقتها إلا هو ولكن سأحدثكم بأشراطها وما بين يديها إن بين يديها ردما من الفتن وهرجا ، فقيل : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : هو بلسان الحبشة القتل وأن تحصر قلوب الناس وأن يلقى بينهم التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدا ويرفع ذوو الحجى وتبقى رجاجة من الناس لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا .
فضل السورة:
عن أبي أيوب وزيد بن ثابت " أن النبي قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين جميعا"
*****









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-12, 01:26   رقم المشاركة : 4586
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نستسمح أستاذنا الفاضل في وضع تفسير بداية سورة الأعراف
ونعتذر عن تقصيرنا في حق صفحتنا المباركة

(
المص (1)كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ
(2) اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ(3) )[الآية1و2و3-سورة الأعراف]

تقدم الكلام في أول سورة البقرة على ما يتعلق بالحروف وبسطه واختلاف الناس فيه،
قال ابن جرير عن ابن عباس { المص} : أنا اللّه أُفْصِل،
{ كتاب أنزل إليك} أي هذا كتاب أنزل إليك أي من ربك،
{ فلا يكن في صدرك حرج منه} شك منه، وقيل: لا تتحرج به في إبلاغه والإنذار به،
{ فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل} ، ولهذا قال: { لتنذر به} أي أنزلناه إليك لتنذر به الكافرين { وذكرى للمؤمنين} ،
ثم قال تعالى مخاطباً للعالم: { اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم} أي اقتفوا آثار النبي الأمّي الذي جاءكم بكتاب أنزل إليكم من رب كل شيء ومليكه،
{ ولا تتبعوا من دونه أولياء} أي لا تخرجوا عما جاءكم به الرسول إلى غيره فتكونوا قد عدلتم عن حكم اللّه إلى حكم غيره،
{ قليلاً ما تذكرون} ، كقوله: { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين} ،
وقوله: { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل اللّه} ، وقوله: { وما يؤمن أكثرهم باللّه إلا وهم مشركون}

تفسير بن كثير









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-12, 13:55   رقم المشاركة : 4587
معلومات العضو
رحيق الكلمات
عضو متألق
 
الصورة الرمزية رحيق الكلمات
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا اختي ساجدة
نحمد الله على اطلالتك الطيبة
افتقدنـــــــاك كثيرا
تحيتي
نـــــــــور










رد مع اقتباس
قديم 2014-08-12, 17:00   رقم المشاركة : 4588
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا اختي ساجدة
نحمد الله على اطلالتك الطيبة
افتقدنـــــــاك كثيرا
تحيتي
نـــــــــور

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وبك أهلا أستاذتي الغالية نور ..
والله اشتقت إليكم جميعا وخاصة أهل صفحتنا الكرام
أسأل الله ان يحفظكم جميعا
باركك الله
مُحبتك في الله ســاجدة









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-12, 17:12   رقم المشاركة : 4589
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


{وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ}[الآية4-سورة الاعراف]

يَقُول اللَّه تَعَالَى " وَكَمْ مِنْ قَرْيَة أَهْلَكْنَاهَا " أَيْ بِمُخَالَفَةِ رُسُلنَا وَتَكْذِيبهمْ فَأَعْقَبَهُمْ ذَلِكَ خِزْي فِي الدُّنْيَا مَوْصُولًا بِذُلِّ الْآخِرَة كَمَا قَالَ تَعَالَى
" وَلَقَدْ اُسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلك فَحَاقَ بِاَلَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ "
**

وَكَقَوْلِهِ" فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَة أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَة فَهِيَ خَاوِيَة عَلَى عُرُوشهَا وَبِئْر مُعَطَّلَة وَقَصْر مَشِيد "
**

وَقَالَ تَعَالَى" وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَة بَطِرَتْ مَعِيشَتهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنهمْ لَمْ تُسْكَن مِنْ بَعْدهمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ"
**

وَقَوْله " فَجَاءَهَا بَأْسنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ " أَيْ فَكَانَ مِنْهُمْ مَنْ جَاءَهُ أَمْر اللَّه وَبَأْسه وَنِقْمَته بَيَاتًا أَيْ لَيْلًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ مِنْ الْقَيْلُولَة وَهِيَ الِاسْتِرَاحَة وَسَط النَّهَار وَكِلَا الْوَقْتَيْنِ وَقْت غَفْلَة وَلَهْو كَمَا قَالَ
" أَفَأَمِنَ أَهْل الْقُرَى أَنْ يَأْتِيهِمْ بَأْسنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ أَوَأَمِنَ أَهْل الْقُرَى أَنْ يَأْتِيهِمْ بَأْسنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ "
**
وَقَالَ " أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَات أَنْ يَخْسِف اللَّه بِهِمْ الْأَرْض أَوْ يَأْتِيهِمْ الْعَذَاب مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذهُمْ فِي تَقَلُّبهمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ أَوْ يَأْخُذهُمْ عَلَى تَخَوُّف فَإِنَّ رَبّكُمْ لَرَءُوف رَحِيم "


تفسير بن كثير .









رد مع اقتباس
قديم 2014-08-12, 17:20   رقم المشاركة : 4590
معلومات العضو
سَـآجدة
عضو فضي
 
الصورة الرمزية سَـآجدة
 

 

 
الأوسمة
أحسن خيمة رمضانية 1437هـ (3) 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة وبركاته


{فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ}[الآية 5-سورة الأعراف]
**

قَوْله " فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ " أَيْ فَمَا كَانَ قَوْلهمْ عِنْد مَجِيء الْعَذَاب إِلَّا أَنْ اِعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ وَأَنَّهُمْ حَقِيقُونَ بِهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى " وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَة كَانَتْ ظَالِمَة - إِلَى قَوْله - خَامِدِينَ "
قَالَ اِبْن جَرِير : فِي هَذِهِ الْآيَة الدَّلَالَة الْوَاضِحَة عَلَى صِحَّة مَا جَاءَتْ بِهِ الرِّوَايَة عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْله " مَا هَلَكَ قَوْم حَتَّى يُعْذِرُوا مِنْ أَنْفُسهمْ"
حَدَّثَنَا بِذَلِكَ اِبْن حُمَيْد حَدَّثَنَا جَرِير عَنْ أَبِي سِنَان عَنْ عَبْد الْمَلِك بْن مَيْسَرَة الزَّرَّاد قَالَ : قَالَ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" مَا هَلَكَ قَوْم حَتَّى يُعْذَرُوا مِنْ أَنْفُسهمْ "
قَالَ : قُلْت لِعَبْدِ الْمَلِك كَيْف يَكُون ذَاكَ قَالَ فَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَة" فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسنَا إِلَّا أَنْ قَالُوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ "


تفسير بن كثير









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مُفرَدَاتٌ, قُرءانيّةٌ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:31

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc