تمهيد " اصول اهل السنة والجماعة في العقيدة .

[بنت الحاج]

بارك الله فيكم ونفع بكم

[معاذ1]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الحاج

بارك الله فيكم ونفع بكم

وفيك بركة اخت بنت الحاج على مرورك ,, ونسأل الله ان نستفبد من

هذه الرسالة والبحث القيم في العقيدة والتي لاغنى لأي مسلم عنها

[معاذ1]

الفرق بين اسماء الله وصفاته .

اسماء الله كل مادل على ذات الله مع صفات الكمال القائمة به مثل , مثل : القادر , العليم , الحكيم .

السميع , البصير , فإن هذه اسماء دلت على ذات الله وعلى ماقام بها من العلم والحكمة والسمع

والبصر .

اما الصفات : فهي نعوت الكمال القائمة بالذات كالعلم , والحكمة والسمع والبصر , .

فالأسم دل على أمرين , والصفة دلت على امر واحد , ويقال : الاسم متضمن للصفة .

والصفة مستلزمة للأسم .

ويجب الأيمان بكل ماثبت منهما عن الله عز وجل او عن النبي عليه الصلاة والسلام

على الوجه اللائق بالله سبحانه وتعالى , مع الأيمان بأنه سبحانه وتعالى لا يشبه خلقه

في شئ من صفاته , كما انه سبحانه لا يشبههم في ذاته لقوله تعالى " قل هو الله احد

الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد " وقوله " ليس كمثله شئ وهو السميع

البصير "

[معاذ1]

التسمي بأسماء الله عز وجل .

الوجه الأول ان يحلى ب " ال " او يقصد بالأسم مادل عليه من صفته , ففي هذه الحال لا يسمى

به غير الله , كما لو سميت احدا بالعزيز او السيد او الحكيم , وما اشبه ذالك , فإن هذا لايسمى

ببه غير الله . لأن ال هذه تدل على لمح الاصل وهو المعنى الذي تضمنه هذا الأسم , وكذالك

اذا قصد بالأسم وان لم يكن محلى " بأل " اذا قصد بالاسم معنى الصفة فإنه لايسمى به , ولهذا

غير النبي عليه الصلاة والسلام كنية " ابا الحكم " التي تكنى بها لأن اصحابه يتحاكمون اليه

فقال النبي عليه الصلاة والسلام " ان الله هو الحكم واليه الحكم " ثم كناه بأكبر ابنائه شريح

كناه بأب شريح .

فدل ذالك على انه اذا تسمى احد باسم من اسماء الله ملاحظا بذالك معنى الصفة التي تضمنها

هذا الأسم فإنه يمنع , لأن هذه التسمية تكون مطابقة تماما لأسماء الله عز وجل .

اما الوجه الثاني : فهو ان يتسمى باسم غير محلى ب " ال " ولا مقصود به معنى الصفة

فهذا لا باس به مثل حكم , وحكيم ,

اما مثل اسم جبار لا ينبغي ان يتسمى به وان كان لم يلاحظ الصفة وذالك لأنه قد يؤثر في

نفس المسى فيكون معه جبروت وعلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأسماء التي قد تؤثر

على اصحابها ينبغي للأنسان ان يتجنبها . والله اعلم . ابن عثيمين .رحمه الله

[معاذ1]

اقسام صفات الله باعتبار لزومها لذاته المقدسة وعدم لزومها .

فتنقسم لثلاث اقسام .

القسم الأول : صفات ذاتية .

القسم الثاني : صفات فعليه:

القسم الثالث : صفات ذاتية فعلية باعتبارين .

ا - فالصفات الذاتية : فيراد بها اللازمة لذات الله تعالى التي لم يزل ولا يزال نتصفا بها مثل الحياة والعلم

والقدرة والعزة والحكمة والعظمة والجلال والعلو ونحوها ,, من صفت المعاني .. وسميت ذاتية للزومها

للذات ,,, ومثل اليدين والعينين والوجه ..

ب - صفات فعلية : فهي التي تتعلق بمشيئته وليست لازمة لذاته لا باعتبار نوعها ولا باعتبار آحادها مثل

الأستواء على العرش , والنزول الى السماء الدنيا , والكجيئ للفصل بين العباد يوم القيامة , فهي صفات

فعلية تتعلق بمشيئته ان شاء فعلها وان لم يشأ لم يفعلها , وهي صفات حادثة قي نوعها وآحادها , فالأستواء

على العرش لم يكن الا بعد خلق العرش ’ والنزول للسماء لم يكن الا بعد خلق السماء , والمجيء يوم القيامة

لم يكن قبل مجيئ يوم القيامة .

ج - صفات ذاتية وفعلية : وهي اذا نظر لنوعها وجدت ان الله لم يزل ولا يزال متتصفا بها , فهي لازمة له , واذا

نظر الى احادها وجدت انها تتعلق بمشيئته وليست لازمة لذاته , ومثلو لذالك بكلام الله فإنه باعتبار نوعه من الصفات

الذاتية , لأن الله لم يزل ولايزال متكلما , فكلامه من كماله الواجب له سبحانه وتعالى , وباعتبار آحاد الكلام اي باعتبار

الكلام المعين الذي يتكلم الله به عز وجل متى شاء من الصفات الفعلية , لأنه كان بمشيئته عز وجل , ابن عثيمين رحمه الله .