من علماء الأمة الإسلامية...موضوع متجدد - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من علماء الأمة الإسلامية...موضوع متجدد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-15, 18:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ عطية صقر رحمه الله

ولد الشيخ عطية صقر في 22 نوفمبر 1914م بقرية بهنا باي مركز الزقازيق. حفظ الشيخ القرآن الكريم منذ أن كان عمره تسع سنوات.
حصل على شهادة العالمية مع إجازة الدعوة والإرشاد من كلية أصول الدين بالأزهر عام 1943، وعُين خطيبا بالأوقاف 1943م، وواعظا بالأزهر 1945م. كما عمل مترجما للغة الفرنسية بمراقبة البحوث والثقافة بالأزهر، ثم مفتشا للوعظ ومراقبا عاما للوعظ حتى أحيل إلى المعاش في عام 1979م، ثم مستشارا لوزير الأوقاف.
تدرج في العديد من المناصب الحيوية حتى وصل إلى شغل منصب رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وهو من أشهر من تولوا رئاسة اللجنة؛ فقد أصدر موسوعة كبيرة لفتاواه وصلت إلى أكثر من ثلاثين جزءا، وكل جزء يحوي عدة أبواب تجمع الفتاوى في قضية أو مجال معين.
اختير عضوا بمجلس الشورى، وكان عضوا بمجمع البحوث الإسلامية، وعضوا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعضوا بلجنة الفتوى بالأزهر.

من مؤلفاته:

- الدعوة الإسلامية دعوة عالمية.
- الأسرة تحت رعاية الإسلام "6 مجلدات".
- دراسات إسلامية لأهم القضايا المعاصرة.
- الزكاة وآثارها الاجتماعية.
- الحجاب وعمل المرأة.
- البابية والبهائية تاريخا ومذهبا.
شارك في العديد من البرامج الدينية في الإذاعة والتليفزيون، وعقد العديد من الندوات الدينية في دور التعليم والجمعيات والمؤسسات المختلفة. كما أن له مقالات في الصحف والمجلات العربية والإسلامية. وحصل على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.
توفى فى 9 ديسمبر 2006 عن عمر يناهز 92 عاما.








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 18:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ علي جمعة محمد

على جمعة محمد عبد الوهاب (مواليد، 3 مارس 1952 بمحافظة بني سويف المصرية)، يشغل منذ 28 سبتمبر 2003 منصب مفتي الديار المصرية.

المؤهلات
1. نال الدكتوراه في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1988م مع مرتبة الشرف الأولى.
2. وقد حصل قبل ذلك على الماجستير في أصول الفقه من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر عام 1985م بتقدير ممتاز.
3. تحصّل كذلك على الإجازة العالية (ليسانس) من كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر عام 1979م.
4. وكان قد حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة عين شمس عام 1973م[2].

المناصب التي شغلها:

1. مفتي جمهورية مصر العربية منذ 28 سبتمبر 2003 وحتى الآن.
2. عضو مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف منذ عام 2004 وحتى الآن.
3. عضو مجمع الفقه التابع لـمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة.
4. أستاذ أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة- جامعة الأزهر
5. عضو مؤتمر الفقه الإسلامي بالهند.

الأنشطة العلمية:

ناقش وأشرف على أكثر من سبعين رسالة علمية في جامعات شتى.
* اشترك في وضع مناهج كلية الشريعة بسلطنة عمان حتى افتتاح الكلية المذكورة وشارك في الافتتاح كعضو مؤسس.
* اشترك في وضع مناهج جامعة العلوم الإسلامية والاجتماعية SISS بواشنطن.
* مثّل الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وشارك في محاضراتها الثقافية وفي تقويم الأساتذة المساعدين والمدرسين في لجان ترقياتهم.
* عين مشرفا مشاركا بجامعة أكسفورد لمنطقة الشرق الأوسط في الدراسات الإسلامية والعربية.
* شارك كخبير بمجمع اللغة العربية في إعداد موسوعة مصطلحات الأصول الصادرة عن المجمع. وهو خبير به حتى الآن.
* عين مشرفا مشاركا بجامعة هارفارد بمصر بقسم الدراسات الشرقية. شارك في فحص النتاج العلمي للترقية إلى درجة أستاذ وأستاذ مشارك لكثير من جامعات العالم.
* عضو المجلس الاستشاري الأعلى لمؤسسة طابة بأبو ظبي.
* حضر عددا من المؤتمرات العلمية (أكثر من مائة مؤتمر علمي)، وقدم بها أبحاثاً في أكثر من ثلاثين دولة في العالم.

المؤلفات:

1. المصطلح الأصولي والتطبيق على تعريف القياس.
2. الحكم الشرعي عند الأصوليين.
3. أثر ذهاب المحـل في الحكم.
4. المدخل لدراسة المذاهب الفقهية الإسلامية.
5. علاقة أصول الفقه بالفلسفة.
6. مدى حجية الرؤيا.
7. النسخ عند الأصوليين.
8. الإجماع عند الأصوليين.
9. آليات الاجتهاد.
10. الإمام البخاري.
11. الإمام الشافعي ومدرسته الفقهية.
12. الأوامر والنواهي.
13. القياس عند الأصوليين.
14. تعارض الأقيسة.
15. قول الصحابي.
16. المكاييل والموازين.
17. الطريق إلى التراث.
18. الكلم الطيب.. فتـاوى عصرية.
19. الكلم الطيب.. فتـاوى عصرية (2).
20. الدين والحياة.. فتاوى معاصرة.
21. الجهاد في الإسلام.
22. شرح تعريف القياس.
23. البيان لما يشغل الأذهـان.. 100 فتـوى.
24. سمات العصر.. رؤية مهتم.
25. سيدنا محمد رسول الله للعالمين.
26. الفتوى ودار الإفتاء المصرية.
27. فتـاوى الإمام محمد عبده (اعتنى بجمعه واختياره وقدم لـه).
28. حقائق الإسلام في مواجهة شبهات المشككين (بالاشتراك).
29. قضيـة تجديد أصول الفقه.
30. صناعة الإفتاء من مجموعة سلسلة التنوير الإسلامي.
31. التجربة المصرية من مجموعة سلسلة التنوير الإسلامي.
32. مكانة المرأة في الفقه الإسلامي من مجموعة سلسلة التنوير الإسلامي.
33. المرأة بين إنصاف الإسلام وشبهات الآخر.
34. قضايا المرأة في الفقه الإسلامي.
35. المرأة في الحضارة الإسلامية.
36. تيسير النهج في شرح مناسك الحج.
37. النبي صلي الله عليه وسلم.
38. الطريق إلى الله.
39. الوحي - القرآن الكريم.

الإشراف على موسوعات:

1. الموسوعة الإسلامية العامة، صدرت عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
2. الموسوعة القرآنية المتخصصة، صدرت عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
3. موسوعة علوم الحديث، صدرت عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
4. موسوعة أعلام الفكر الإسلامي، صدرت عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
5. موسوهة الحضارة الإسلامية، صدرت عن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
6. موسوعة فتاوى ابن تيمية، في المعاملات الإسلامية.

تحقيق كتب:

1. رياض الصالحين للإمام النووي، دار الكتاب اللبناني.
2. جوهرة التوحيد للباجوري، دار السلام.
3. شرح ألفية السيرة للأجهوري، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
4. الفروق للقرافي، دار السلام.
5. المقارنات التشريعية، لمخلوف المنياوي (مجلدان طبعة دار السلام)
6. المقارنات التشريعية لعبد الله حسين التيدي (4 مجلدات دار السلام)
7. التجريد في مقارنة الفقه الحنفي والشافعي للقدوري

الأبحاث والمقالات:

* الوقف فقها وواقعا.
* الرقابة الشرعية مشكلاتها وطرق تطويرها (بحث مقدم للمؤتمر الرابع لعلماء الهند)
* الزكاة (بحث مقدم لمؤتمر علماء الهند الخامس).
* حقوق الإنسان من خلال حقوق الأكوان في الإسلام (بحث لمؤسسة نايف).
* النموذج المعرفي الإسلامي (بحث مقدم لندوة المنهجية بالأردن ومقالات وبرامج).
* الإمام محمد عبده مفتياً.
* التسامح الإسلامي.
* الإسلام بين أعدائه وأدعيائه.
* الإسلام يتفق ولا يصطدم ومبادئ السلام والعدل الدوليين.
* النفس ومراتبها.
* اقتراح عقد تمويل من خلال تكييف العملة الورقية كالفلوس في الفقه الإسلامي.
* ضوابط التجديد الفقهي.
* له الكثير من المقالات الصحافية بالصحافة المصرية والعربية والعالمية.
* له العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية والمصرية والعربية والعالمية.
* له العديد من المحاضرات العلمية في أكثر من 30 دولة.
* له خطب جمعة مطبوعة في مجلد ومترجمة إلى الإنجليزية.


المشاركة في تحرير مجلات علمية:

* مجلة الاقتصاد الإسلامي بمركز صالح كامل (سكرتيرا للتحرير).
* مجلة رابطة الجامعات العربية (الشريعة) الصادرة عن جامعة الأزهر.
* مجلة المسلم المعاصر.
* مجلة التجديد.
* مجلة إسلامية المعرفة.
* مجلة كلية الدراسات الإسلامية والعربية.

المشاركة في تحرير مشروعات علمية:

* من المؤسسين لمشروع المكنز الإسلامي وتم إدخال كتب الستة بالكمبيوتر، وعمل برامج الاسترجاع، وطباعة الكتب السبعة بجمعية المكنز الإسلامي (في 19 مجلداً).
* مشروع الافتصاد الإسلامي (38 جزء) طبع بالمعهد العالمي للفكر الإسلامي بالقاهرة.
* مشروع العلاقات الدولية(12 جزء) نفس الناشر.
* إعداد معايير تقويم أداء البنوك الإسلامية، نفس الناشر.
* مشروع التراث الاقتصادي الإسلامي (125 مجلد) مركز الدراسات الفقهية
* إعداد مكنز الاقتصاد الإسلامي.
* إعداد مدخل الافتصاد الإسلامي بمركز صالح عبد الله كـامل.
* الإشتراك في إعداد دراسة (3 مجلدات) لفتاوى شركة الراجحي المصرفية.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 18:41   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ فتحي محمد عناية يكن رحمه الله

(1351/1933 ـ 1430/2009 )
مفكّر إسلامي من أعلام الصحوة، المؤسس والأمين العام الأول للجماعة الإسلاميّة في لبنان، مؤسّس (جبهة العمل الإسلامي)، كاتب مبدع، صحفي قدير، عضو مجلس النوّاب اللبناني 1992، ورئيس الكتلة الإسلاميّة فيه.
ينسب إلى حمزة باشا والى طرابلس الشام، و(يكن) كلمة تركيّة معناها ابن أخت الملك أو الأمير، وهي عائلة تميّز أفرادها بالوجاهة والأدب، وحسن الإدارة، ومنهم محمد بن محمد شريف الذي كانت له مشاركة حسنة في الأدب العربي، وابنه حكمت شريف صاحب المؤلفات اللغوية النفيسة والمقالات البديعة، وفي كنف هذه الأسرة العريقة نشأ الفتى وترعرع.
ولد في طرابلس الشام، تربى على علماء طرابلس الشام، ونهل من علمهم الغزير، ثم التحق بالمدارس الأمريكيّة ببلده، ونال شهادة دبلوم في المحاسبة، وعكف على كتب التراث الأدبي والفقهي، ونال درجة الدكتوراه في الدراسات الإسلاميّة. الداعية فتحي يكن
ظهر ميله إلى الإصلاح الديني، والاجتماعي في وقت مبكّر، اتصل بالفكر الإصلاحي الحركي، وتأثّر بدعوة الإمام الشهيد حسن البنا في تجديد الإسلام والنهوض بالأمّة، وبالشيخ مصطفى السباعي.
انتسب سنة 1372/1953 إلى (جمعيّة مكارم الأخلاق الإسلاميّة) في طرابلس، وكان يلتقي بنخبة من الشباب والرجال، على رأسهم العالم الجليل صلاح أبو علي في إطار هذه الجمعيّة، وبدأ مع هذه النخبة رحلة الخروج من دائرة الإسلام الوراثي إلى دائرة الإسلام الإنتمائي القائم على المعرفة والإيمان والعمل.
أعاد بناء (جماعة عباد الرحمن) التي أسّسها محمد عمر الداعوق، بعد انضمام (جمعية مكارم الأخلاق) إليها، وصحّح مسارها، وأسّس (الجماعة الإسلاميّة) سنة 1384/1964 وكان يتطلّع مع جماعته إلى وحدة الحركة الإسلاميّة تخطيطاً وتنظيماً، ويعتقد أنّ الدعوة الإسلاميّة تشكو فقراً في التنظيم، وأنّ عنايتها بتهيئة دعاة موجّهين، وخطباء مرشدين، تفوق عنايتها بتكوين قادة منظّمين.
قاد أهل السنّة في لبنان، وتصدّى للمحاولات الطائفيّة التي استهدفت مدينة طرابلس خلال الحرب الأهليّة سنة 1395/1975 وتعاون مع قيادة (منظمة التحرير الفلسطينيّة) بعد انسحابها من بيروت، خلال حصار طرابلس، وقدّم خدمات إنسانيّة وتعليميّة لمواطنيه من خلال مؤسّسات جماعته.
انتهجت جماعته فكرة أن الحل العادل والنهائي للقضيّة الفلسطينيّة هو الحل الإسلامي، لأن الحرب التي يشنّها اليهود على بلاد الإسلام هي حرب دينيّة، وقرّر قائلاً: لا يمكن أن تأخذ القضيّة الفلسطينية حجمها الطبيعي إلا أن يكون لها محتوى عقائدي يملك أن يحوّل الأمّة إلى جيش تحرير، وأن يحوّل البلاد إلى معسكر كبير.
حدّد شروط الانتماء للإسلام: بأن يكون المنتمي مسلماً في عقيدته، وفي عبادته، وفي أخلاقه، وفي أهله وبيته، وأن ينتصر على نفسه، وأن يكون واثقاً بأنّ المستقبل لهذا الدين، وأن يعيش للإسلام، وأن يكون مؤمناً بوجوب العمل للإسلام، وأن يدرك طرائق العمل الإسلامي، ويدرك أبعاد انتمائه للحركة الإسلاميّة، ومرتكزات العمل الإسلامي.
وكان يعتبر نشر الدعوة من أجلّ الأعمال وأكثرها نفعاً في الدنيا والآخرة، ومهمّة أساسيّة من مهام الداعية إلى الله، في كل الأحوال والظروف، لأنّها تكليف رباني، وأنّ القيام بهذا الواجب يحتاج إلى ثقافة وقدرة على التعبير والتحليل وعرض الأفكار بشكل منظّم ومتسلسل، وعلى الداعية أن يكون قدوة حسنة لمن يعظهم، وأن يستخدم الأسلوب الحسن فيخاطب الناس على قدر عقولهم، ويبذل النصح والإرشاد لهم بلطف.
ويرى أنّ آفاق العمل الإسلامي واسعة وتشمل المساجد والمعاهد والمدارس والجامعات وقطاعات الطلاب والمعلّمين والحرفيّين والتجّار والنساء وغيرها.
حدد مقوّمات النهضة الإسلاميّة في النقاط التالية: الاهتمام بالتربية، والاهتمام بالعلم الشرعي، والخروج من بوتقة المشاريع القطريّة إلى العالميّة، والخروج بالفقه الإسلامي من دائرة الحجر إلى فتح باب الاجتهاد عبر مؤسسات الفقه المتخصّصة، والخروج من تعدّديّة المشاريع إلى المشروع الإسلامي، والخروج من العمل الكيفي إلى العمل المنظّم، والخروج من العمل الإصطفائي النخبوي إلى ساحة العمل الجماهيري، والخروج من دائرة التعاطي بعفويّة والانعتاق من السيطرة الإعلاميّة الصهيونيّة، والخروج من ساحة العوز والفقر إلى دائرة إيجاد مؤسّسات استثماريّة، واعتبار موجة العنف والإرهاب ليست طبيعة الإسلام وإنّما هو أمر مفتعل، وهذا لا ينفي وجود حركات إسلاميّة انفعاليّة، والعمل على الخروج بالعمل الإسلامي من حالات الأميّة إلى حالات العمليّة المتخصّصة كي تكون على مستوى العصر، والاهتمام بالإعلام المقروء والمسموع والمرئي، والاستفادة من منجزات الحضارة الغربيّة، وتوفير الجهد والوقت الذي يذهب بالمساجلات الكلاميّة بدون فائدة، والخروج من دائرة النزاع المذهبيّة والفئويّة التي تتسع للجميع، وحسم الجدل بالدليل الشرعي، وملاحظة أنّ الحركة الإسلاميّة تحتاج إلى إعدادين: الوصول بالحركة إلى الحكم، وأسلمة الحركة للحكم ؛ وحسم الجدل القائم حول جواز الصلح مع إسرائيل، والعمل على كشف القوى الإقليميّة والعالميّة التي تعمل بخفاء ضدّ الإسلام، واعتبار أنّ الإسلام في خطر، وأنّ جميع القوى الإسلاميّة في حالة مواجهة، وامتلاك العالم الإسلامي للثروات مّما يؤهله لأن يكون قوّة وقيادة عالميّة، والإسلام فرصة العالم الوحيدة، والعمل على تطوير الفقهين السياسي والحركي، والعمل على إيجاد حلول دائمة لمشكلات الأقليّات في العالم الإسلامي، والعمل على تشجيع التعاون وتأطيره بين مختلف الحركات.
رأى أنّ النجاح في إصلاح الشأن العام يجب أن يسبقه ويؤكّده النجاح في إصلاح الشأن الخاص إبتداءً وإلا كانت الخطوة متعثّرة وغير قابلة للنجاح ؛ وأنّ القفز فوق الأولويّات والاعتبارات الشرعيّة في الإصلاح من شأنه أن يحبط المشروع الإسلامي، ويعطل عمليّة التغيير، سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات.
ألف نحو خمسة وثلاثين كتاباً منها: (كيف ندعو إلى الإسلام) و(الإسلام والجنس) وأشرف على تأليف (الموسوعة الحركيّة) وله: (مشكلات الدعوى والداعية) و(ماذا يعني انتمائي للإسلام) و(العالم الإسلامي والمكائد الدولية خلال القرن الرابع عشر الهجري) و(حركات ومذاهب في ميزان الإسلام) و(الإنسان بين هداية الرحمن وغواية الشيطان) و(القضيّة الفلسطينيّة من منظور إسلامي) و(الإسلام فكرة وحركة وانقلاب) و(المتساقطون على طريق الدعوة) و(الاستيعاب في حياة الدعوة والداعية) و(نحو حركة إسلامية عالمية) و(أبجديات التصور الحركي للعمل الإسلامي) أكد فيه على وجوب التنظيم والتكامل والتوازن في العمل الإسلامي ووجوب وحدته وعالميته، ورأى أن التربية الجهاديّة والأمنيّة واجبة أيضا.
أسّس مع زوجته الدكتورة منى حدّاد (جامعة الجنان)

توفي بعد حياة حافلة بالعطاء يوم 13/6/2009 في مدينة طرابلس الشام.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 18:47   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

وهبة الزحيلي.. العالم الفقيه المفسِّر


ولادته ونشأته:

ولد وهبة مصطفى الزُّحيلي (أبو عبادة) في بلدة دير عطية من ريف دمشق عام 1351هـ-1932م لأبوين كريمين موصوفين بالصَّلاح والتَّقوى.

فوالده الحاج مصطفى الزُّحيلي(ت1395) كان حافظاً لكتاب الله تعالى، شديد التَّمسك بالسُّنة النَّبوية، كثير العبادة والصِّيام، ذا همَّةٍ عالية، وكان له الأثر الأكبر في توجيه أولاده لمتابعة التَّحصيل العلمي، وفي إطار الدِّراسات الشَّرعية بخاصَّة.

أما والدتُه (فاطمة سعدة) فسيدةٌ فاضلة، شديدة الورع، متمسِّكةٌ بالشَّريعة عاملةٌ بها(ت1404).

اتَّجه المترجَم في بداياته الأولى إلى تعلُّم القرآن الكريم، فأتقنه تجويداً في أحد كتاتيب البلدة عند امرأةٍ حافظةٍ صالحة، وأُدخل بعدها المدرسة الابتدائية الرَّسمية وأتَمَّها في بلدته أيضاً.

دراسته وشهاداته:

بعد أن أنهى دراستَه الابتدائية قدم المتَرجم مدينةَ دمشق سنة 1946 م وعمرُه 14 عاماً لمتابعة دراسته في معاهدها.

التحق في دمشق بالثانوية الشَّرعية التي كانت تُسمَّى الكلِّية الشَّرعية، وأمضى فيها ستَّ سنوات، نال بعدها شهادة الثانوية الشَّرعية عام 1952م وكان ترتيبه الأولَ على جميع المتقدِّمين.

توجَّه بعدها إلى مصر ليكمل مسيرته العلمية، وتحصيله العلمي العالي، فالتحق بعددٍ من الكلِّيات في آنٍ واحد، فقد درس في الجامعة الأزهرية في كلِّيتي الشَّريعة واللُّغة العربية، كما درس في كلِّية الحقوق بجامعة عين شمس، وكانت حصيلة تلك الدِّراسة أن نال الشَّهادات الآتية:

1- الشَّهادة العالية في الشَّريعة الإسلامية من كلية الشَّريعة بالأزهر بتقدير ممتاز عام 1956م.

2- إجازة التَّخصص بالتَّدريس من كلية اللُّغة العربية بالأزهر عام 1957م.

3- إجازة في الحقوق من جامعة عين شمس بتقدير جيد عام 1957م.

ولم يكن الأستاذ وهبة الزُّحيلي قد قضى نهمته في طلب العلم بعد، فتقدَّم إلى كلٍّ من جامعتي الأزهر والقاهرة للدِّراسات التَّخصصية العليا، وتابع دراسته في كلِّية الحقوق في جامعة القاهرة بقسم الشَّريعة، ونال سنة 1959م درجة الماجستير في الشَّريعة الإسلامية، وبعد ذلك سجل أطروحته في الدكتوراه في الكلية نفسها بعنوان (آثار الحرب في الفقه الإسلامي –دراسة مقارنة)، ومنحته لجنة المناقشة الدرجة العلمية مع مرتبة الشَّرف الأولى سنة 1963م.

أساتذته وشيوخه:

هيأ الله -عز وجل- للمترجَم مجموعةً من أساتذة العلم وشيوخه في الشَّام ومصر قلَّ نظيرُها، ويندر أن تجتمع لإنسانٍ واحد، فكان بعضُ أفراد هذه الطَّبقة من العلماء أساتذة جيل، كما أن بعضهم كان صاحب نهضةٍ علميةٍ مباركةٍ جدَّدت معالم الدِّين في بداية هذا القرن.

فمن أساتذته وشيوخه في الشَّام أذكر:

1- الشيخ محمد هاشم الخطيب الرِّفاعي (ت1378): خطيب الجامع الأموي، ومؤسِّس جمعية التَّهذيب والتَّعليم، وقد قرأ عليه المترجَم في الفقه، وتأثَّر به في التَّوجيه وتبيان المعايير الصحيحة للإسلام.

2- الشيخ عبد الرِّزاق الحمصي (ت1388): كان فقيهاً وتولى الإفتاء في الجمهورية السُّورية بين عامي 1963م - 1969م، وقد قرأ عليه الشيخ الزحيلي في الفقه.

3- الشيخ محمود ياسين (ت1367): أحد مؤسسي (جمعية النهضة الأدبية)، و(جمعية العلماء)، و(رابطة العلماء)، و(جمعية الهداية الإسلامية) التي تولَّى رئاستها، وله عنايةٌ خاصَّةٌ بعلوم اللُّغة، واشتغالٌ بالحديث النَّبوي وعلومه، وقرأ عليه في الحديث.

4- الشيخ حسن الشَّطِّي(ت1382): فقيهٌ حنبليٌّ فَرَضيُّ، كان أوَّلَ مديرٍ للكلِّية الشَّرعية بدمشق، تلقَّى عليه المترجَم علومَ الفرائض والأحوال الشَّخصية.

5- الشيخ حسن حبنَّكة الميداني(ت1398): أحد أفذاذ دمشق المعدودين، صاحب نهضةٍ علميةٍ متميِّزة، شارك بتأسيس (مدرسة الجمعية الغرَّاء)، و(المدرسة الرَّيحانية)، و(المعهد الشَّرعي)، و(جمعية التَّوجيه الإسلامي)، كما شارك في تأسيس (رابطة العالم الإسلامي ) في مكة المكرمة. حضر الأستاذ الزحيلي دروسه في التَّفسير.

6- الشيخ صادق حبنكة(ت1428): أخو الشيخ حسن حبنكة، وقد حضر الشيخ الزُّحيلي دروسه في التَّفسير.

7- الشيخ صالح الفرفور(ت1407): مؤسس (جمعية الفتح الإسلامي) ومعهدها، وهو من رجال التَّربية والتَّعليم البارزين، وقد قرأ عليه المترجَم في علوم اللغة العربية (البلاغة والأدب).

8- الشيخ محمد لطفي الفيومي(ت1411): فقيهٌ، حنفي، ومدرِّسٌ بارعٌ، قرأ عليه الزُّحيلي في أصول الفقه ومصطلح الحديث وعلم النحو .

9- الشيخ محمود الرنكوسي(ت1405): العالم العامل الفاضل، مدير (دار الحديث الأشرفية)، ورئيس رابطة العلماء، قرأ عليه الزُّحيلي في علوم العقائد والكلام.

ومن أساتذته وشيوخه في مصر أذكر:

1- الشيخ محمد أبو زهرة(ت1394): الفقيه الإمام وعلم العصر، ولعلَّ الأستاذ الزَّحيلي قد تأثَّر بأسلوبه في الكتابة.

2- الشيخ محمود شلتوت (ت1383): الفقيه المفسر ، عضو جماعة كبار العلماء بالأزهر.

3- الشيخ الدكتور عبد الرحمن التَّاج: شيخ الأزهر بين عامي 1954م – 1958م، وله بحوث متميَّزة.

4- الشيخ عيسى منّون(ت1376): درَّس في الأزهر، ونال عضوية جماعة كبار العلماء، عُيِّن عميداً لكلية أصول الدِّين، ثم شيخاً لكلية الشَّريعة.

5- الشيخ علي الخفيف(ت1398): أحد أعلام القضاء والفقه في مصر، خلَّف أكثر من عشرة كتب فقهية وأصولية وعدداً كبيراً من البحوث.

وفي ذكر مشايخه وأساتذته يقول الدكتور الزحيلي: "أخذت عن شيوخ مصر العلم، وتعلَّمت من شيوخ الشَّام العمل بالعلم والورع".

أعماله وومناصبه:

التَّدريس الجامعي: كان أول أعمال المترجَم بعد حصوله على درجة الدكتوراه، إذ عُيِّن مدرِّساً في كلية الشَّريعة بجامعة دمشق عام 1963م، ثم رقي إلى درجة أستاذ مساعد سنة 1969م، وأستاذاً عام 1975م.

وتنقَّل بعدها بين عددٍ من الجامعات العربية بصفة أستاذٍ زائر، فدرَّس في كلية الشَّريعة والقانون بجامعة بنغازي، وفي قسم الشَّريعة بجامعة الخرطوم بالسُّودان، والمركز العربي للدِّراسات الأمنية بالرِّياض، وأمضى خمس سنوات في جامعة الإمارات العربية في العين.

وبالإضافة إلى التدريس الجامعي فهو يقوم بالتدريس والخطابة، وهو يمارس الخطابة منذ عام 1370 ولكن ليس بشكل منتظم ودائم.

وتنقل بعض دروسه عبر قناة «الرسالة» الفضائية.

مناصبه الإدارية:

خلال السَّنوات السَّابقة -وما يزال- شغل الدكتور الزَّحيلي عدداً من المناصب الإدارية في الجامعات التي درَّس بها؛ فقد عُيِّن وكيلاً لكلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1967م، ثم عميداً للكلَّية بالنَّيابة بين عامي 1967م – 1969م.

وعُيِّن رئيساً لقسم الشَّريعة في كلية الشَّريعة والقانون في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ثمَّ عميداً للكلِّية بالنيابة حتى نهاية مدة إعارته سنة 1989م.

وشغل سابقاً منصب رئيس قسم الفقه الإسلامي ومذاهبه بجامعة دمشق منذ سنة 1989.

نشاطات أخرى:

وللأستاذ الدكتور الزُّحيلي عضويةٌ في عددٍ من المجامع العلمية والبحثية الإسلامية، ويرأس بعض الهيئات الشَّرعية الإسلامية، ومنها:

- عضوٌ خبيرٌ في كلٍّ من مجمع الفقه الإسلامي بجدة، والمجمع الفقهي بمكة المكرمة، ومجمع الفقه الإسلامي بالهند والسودان وأمريكة.

- عضوٌ في المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية –آل البيت- في الأردن.

- عضو الموسوعة العربية بدمشق.

- رئيس هيئة الرَّقابة الشَّرعية لشركة المضاربة والمقاصَّة الإسلامية في البحرين.

- رئيس هيئة الرَّقابة الشَّرعية للبنك الإسلامي الدَّولي في المؤسسة العربية المصرفية في البحرين.

- رئيس قسم الدِّراسات الشَّرعية في المجلس الشَّرعي للمصارف الإسلامية في البحرين.

- عضو هيئة الإفتاء الأعلى بالجمهورية العربية السورية.

- عضو الهيئة الاستشارية لموسوعة دار الفكر للحضارة الإسلامية.

- عضو لجنة البحوث والشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف السورية.

وله أيضاً مشاركاتٍ فاعلةٍ في المؤتمرات والنَّدوات الدَّولية الإسلامية التي تعقد في مختلف العواصم والمدن العربية والإسلامية، ومنها:

- دورات مجمع الفقه الإسلامي التَّابع لمنظَّمة العمل الإسلامي.

- دورات المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية –آل البيت- في عمَّان.

- ندوات هيئة الزكاة المعاصرة في الكويت والمنامة.

- النَّدوات الإسلامية الطِّبية التي تقيمها منظمة العلوم الإسلامية والطِّبية بالكويت.

- أسبوع الفقه الإسلامي في الرِّياض.

أوصافه وأخلاقه:

لقد حبا الله عز وجل الأستاذ الزُّحيلي بسطةً في العلم والجسم، فهو طويل القامة، حنطيُّ اللَّون، خفيف العارضين، سريع المشي والحركة، ذو همَّة عالية.

يمتاز بحسن الخلق وطيب المعاملة، وهو لطيف المعشر، دائم البِشْر، يألف ويُؤلف.

وهو محبٌّ لطلابه وإخوانه،حريصٌ على إفادتهم، نصوحٌ لهم، يؤثر خدمتهم، ويستجيب لدعواتهم، ويشاركهم في مناسباتهم بطيب خاطر.

وهو متواضعٌ في عزَّة، لا يرفعه علمه على الناس كبراً، ولا يضعه تواضعاً، بل هو مهيب محترم، يعرف للآخرين حقَّهم، كما يعرف حقَّ نفسه.

وهو وفيٌّ محبٌّ لأشياخه، لا يذكر أحداً منهم إلا بخير، ويكره التَّعصب المذهبي كرهاً شديداً.

ولعل من أبرز المواهب التي أفاضها الله عز وجل عليه حافظته القوية، وربما أتى إلى مناقشة بعض الرَّسائل الجامعية دون أن يصطحب معه المذكرة، ومع ذلك تراه يبرز محاسنها، ويشير إلى ملاحظاته عليها، ويملي ذلك على المناقش من ذاكرته محدداً له مواقع النَّقد من رسالته.

وقد أوتي من الصَّبر والجلد والمحافظة على الوقت وعدم إضاعته، ما يجعله في ذلك مثلاً يُحتذى.

وهو محبٌّ للسكينة والهدوء، سريع القراءة، ويعزو ذلك إلى صلته المستمرة بالكتاب، فهو لا يكاد يضيع دقيقةً واحدةً من غير قراءةً أو كتابة، وربما أمضى أكثر من ثلثي يومه بين الكتب دون أن يشعر بأدنى ملل.

أما حكمته التي تنتظم بها حياته فهي قول الله عز وجل: {واتقوا الله ويعلمكم الله} [البقرة: 282]، ويقول في ذلك: "إن سرَّ النَّجاح في الحياة إحسان الصِّلة بالله عز وجل".

وأختم بذكر شهادة أحد أساتذته فيه، يقول الأستاذ الشيخ صادق حبنَّكة رحمه الله تعالى: "إن الشيخ وهبة الزُّحيلي –حفظه الله وزاده بالشُّكر من خير ما أعطاه- له في قلبي مكانة مكينة ملَّكه إياها –وهو أحقُّ بها- تواضعه بلا مذلة، واستقامته بغير انحراف، ودأبه على العلم الناصح والعمل الصَّالح، وما عملت يداه من الكتب المجيدة في المواضيع المفيدة".

تعريف بمؤلَّفاته:

يُعدُّ الأستاذ الدكتور وهبة الزُّحيلي من أغزر المعاصرين تأليفاً وأكثرهم إنتاجاً فكرياً، وهو يَعُد العمل بالتَّأليف بقصد نفع الآخرين وتبصيرهم بحقائق دينهم ودعوتهم إلى دين الله من آكد الواجبات، وأهم العبادات بعد أداء ما افترضه المولى عز وجلَّ.

وقد بلغت كتبه وبحوثه ومقالاته نحواً من خمس مئة، وله موقع على الشابكة يجيب فيه عن مختلف الأسئلة من بلدان العالم.

وأهمُّ مؤلفاته وآثاره:

أ- في مجال التأليف العلمي المتخصص:

للمترجَم في هذا الميدان إلى الآن أكثر من ثلاثين ومئة كتابٍ ورسالةٍ ظهرت إلى عالم الطِّباعة، أهمها:

1- آثار الحرب في الفقه الإسلامي.

2- الفقه الإسلامي وأدلته.

3- نظرية الضَّرورة الشَّرعية؛ دراسة مقارنة.

4- التَّفسير المنير في العقيدة والشَّريعة والمنهج.

5- التَّفسير الوجيز.

6- التَّفسير الوسيط.

7- الفقه الإسلامي في أسلوبه الجديد.

8- أصول الفقه الإسلامي.

9- الذَّرائع في السِّياسة الشَّرعية،والفقه الإسلامي.

10- العلاقات الدولية في الإسلام مقارنة بالقانون الدولي الحديث.

11- نظرية الضَّمان أو (حكم المسؤولية المدنية والجنائية) في الفقه الإسلامي.

12- نظام الإسلام - ثلاثة أقسام (نظام العقيدة، نظام الحكم والعلاقات الدولية، مشكلات العالم الإسلامي المعاصر).

ب- بعض البحوث التي تقدم بها إلى المؤتمرات الدولية والندوات العلمية والفكرية:

1- أثر الباعث والنية في العقود والفسوخ والتروك.

2- إسقاط الدين عن الزكاة.

3- إقليمية الشريعة والقضاء في ديار الإسلام.

4- أهمية الحفاظ على الحكومة الإسلامية.

5- زكاة الأسهم في الشركات.

6- السُّوق المالية.

7- الضرورة والحاجة وأثرهما في الأحكام الشَّرعية.

8- فلسفة العقوبة في الإسلام.

9- المصلحة المرسلة.

10- مصرف الزكاة.

11- نظام التوبة وأثرها في إسقاط العقوبات

جـ - المقالات:

ناف عددُ المقالات التي نشرت للمترجم على المئة، معظمها توزَّع على ثلاث مجلاتٍ هي:

1- مجلَّة حضارة الإسلام الدِّمشقية، ونشرت للأستاذ ما بين سنتي 1963م – 1968م.

2- مجلَّة الوعي الإسلامي الكويتية، ونشرت للأستاذ ما بين سنتي 1966 م – 1981م.

3- مجلَّة نهج الإسلام الدِّمشقية، وتنشر للأستاذ منذ سنة 1981م وحتى الآن.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 18:49   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

الدكتور سلمان بن فهد العودة

ـ الميلاد جمادى الأولى عام 1376هـ في قرية البصر من الضواحي الغربية لمدينة بريدة.
الدرجة العلمية:
ـ ماجستير في السنَّة في موضوع ((الغربة وأحكامها)) سنة 1408هـ.
ـ الدكتوراه في السنَّة في ((شرح بلوغ المرام/كتاب الطهارة)) في ثلاثة مجلدات سنة 1424هـ.
النشأة العلمية:
ـ بدأ فضيلته دراسته الابتدائية في قريته ثم انتقل إلى بريدة حيث أكملها في مدرسة ((الحويزة)) التي سميت فيما بعد ((الأندلس)).
ـ التحق بالمعهد العلمي في بريدة وقضى فيه ست سنوات دراسية، وكان يضم نخبة من المشايخ منهم: صالح بن إبراهيم البليهي، وصالح السكيتي، وعلي الضالع ـ رحمهم الله جميعاً ـ ثم وفقه الله إلى الجلوس إلى عدد كبير من العلماء والأخذ من علمهم وفضلهم وأدبهم وأخلاقهم أمثال سماحة العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز، وسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين، ـ رحمهما الله ـ، وسماحة الشيخ عبد الله بن جبرين.
ـ تخرج في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم.
حياته العملية:
ـ عمل مدرساً في المعهد العلمي في بريدة.
ـ انتقل معيداً في الكلية، وحصل على درجة الماجستير.
ـ ثم درّس في كلية الشريعة وأصول الدين بالقصيم بضع سنوات، قبل أن يعفى من مهامه التدريسية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بتاريخ 15/4/1414هـ.
إنتاجه العلمي:
ـ ((شرح بلوغ المرام من أدلة الأحكام))، للحافظ بن حجر العسقلاني: سجل ضمن هذا الإنجاز ما يزيد على مائتي درس على أشرطة كاسيت، بالإضافة إلى استمراره في شرحه مغرب يوم الأحد من كل أسبوع بجامع الراجحي الكبير في بريدة.
ـ ((شرح كتاب العمدة في الفقه))، للإمام موفق الدين ابن قدامة المقدسي: وهو مستمر في شرحه بعد أذان العشاء من كل يوم أحد في الجامع نفسه.
ـ تفسير إشراقات قرآنية: تفسير يربط الكتاب العزيز بمستجدات العصر ومتغيرات الوقت، مسجل على أشرطة كاسيت وفيديو، وهو مستمر في شرحه بمسجد الراجحي في بريدة بعد صلاة العشاء من كل أسبوع.
صدرت لفضيلته عدة مؤلفات منها:
1 ـ سلسلة نحو ثقافة شرعية.
2 ـ سلسلة الغرباء.
3 ـ افعل ولا حرج (فتاوى ميسرة في الحج).
4 ـ مقالات في المنهج (3،2،1).
5 ـ شرح كتاب الطهارة في ثلاثة مجلدات.
نشاطات دعوية وثقافية متنوعة:
بالإضافة إلى الدروس الأسبوعية، فإن فضيلته نشط في الآتي:
ـ مشاركة في مؤتمرات إسلامية في الولايات المتحدة، وفرنسا، وكندا، وبريطانيا، وأستراليا، والسودان، ومصر.
ـ مشاركة في مؤتمرات ومهرجانات محلية.
ـ دورات إدارية في الرقابة والتحفيز.
ـ المشاركة في مؤتمري اللقاء الوطني للحوار الفكري (الأول والثاني).
ـ برامج إعلامية كتابية وحوارية.
ـ لفضيلته برامج حوارية وفكرية في عدة قنوات فضائية منها: المجد، واقرأ، وقطر، والـ mbc، والجزيرة، والعربية، والبحرين، والسعودية الأولى، وغيرها.
ـ يشرف على الموقع الإسلامي المعروف (الإسلام اليوم) وهو موقع ثري بتنوعه، بالإضافة إلى إشرافه العام على مجلة (الإسلام اليوم).









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 18:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ عمر سليمان الأشقر

الشيخ الدكتور عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر (ولد في نابلس، فلسطين سنة 1940) هو أحد علماء الدين السنة ويشغل حالياً منصب أستاذ في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية في عمان، الأردن.

مولده:


ولد عام 1940م بقرية برقة التابعة لمحافظة نابلس بفلسطين، وهو من بيت علم، إذ إنَّ أخاه هو الدكتور محمد سليمان الأشقر، أحد علماء أصول الفقه.

الدراسة والمسيرة العملية:


خرج الأشقر من فلسطين وهو ابن ست عشرة سنةٍ، إلى المدينة المنورة بالمملكة العربية السعودية، وأكمل دراسته الثانويَّة العامَّة هناك، ثمَّ أكمل الدراسة في الجامعة الإسلاميَّة بالمدينة المنوَّرة، وحصل على البكالوريوس من كليَّة الشريعة، ومكث فيها فترةً من الزمن، ثمَّ غادر إلى الكويت عام 1966م، واستكمل الأشقر رحلته العلميَّة بدراسة الماجستير في جامعة الأزهر، ثمَّ حصل على الدكتوراه من كليَّة الشريعة بجامعة الأزهر عام 1980م، وكانت رسالته في "النيَّات ومقاصد المكلَّفين" في الفقه المقارن، وعمل مدرسًا في كليَّة الشريعة بجامعة الكويت.
بقي الشيخ بالكويت حتى عام 1990م، ثمَّ خرج منها إلى المملكة الأردنيَّة، فعُيِّن أستاذًا في كليَّة الشريعة بالجامعة الأردنيَّة، وحالياً لا يزال يشغل هذا المنصب. وكان عميد كلية الشريعة بجامعة الزرقاء سابقا

مشايخه:

الشيخ د. محمد بن سليمان الأشقر وهو أخوه الكبير وشيخه الأول.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز.
والشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
والشيخ عبد الجليل القرقشاوي من مشايخ الأزهر.
كما للشيخ العديد من التلاميذ، نذكر من بينهم - على سبيل المثال - الشيخ إبراهيم العلي.

مؤلَّفاته:

للدكتور عمر الأشقر مؤلَّفاتٌ كثيرةٌ نذكر منها:
مقاصد المكلَّفين فيما يُتعبَّد به ربُّ العالمين.
سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنَّة، وتشمل: "العقيدة في الله - عالم الملائكة الأبرار - عالم الجنِّ والشياطين - القيامة الكبرى – القيامة الصغرى - الرسل والرسالات - القضاء والقدر".
أصل الاعتقاد.
أسماء الله وصفاته في ضوء اعتقاد أهل السنَّة والجماعة.
القياس بين مؤيِّديه ومعارضيه.
الشريعة الإلهيَّة لا القوانين الجاهليَّة.
الصيام في ضوء الكتاب والسنَّة.
حكم المشاركة في الوزارة والمجالس النيابيَّة.
المرأة بين دعاة الإسلام وأدعياء التقدُّم.
معالم الشخصيَّة الإسلاميَّة.
نحو ثقافةٍ إسلاميَّةٍ أصيلة.
جولةٌ في رياض العلماء وأحداث الحياة.
مواقف ذات عِبَر.
إضافةً إلى العديد من الأبحاث والدراسات الأخرى.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 18:59   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ أبو الأعلى المودودي رحمه الله

الكاتب: سمير حلبي

يعد أبو الأعلى المودودي نموذجًا فريدًا للداعية الإسلامي المجتهد الذي أوقف حياته على الدعوة إلى الإسلام، وجعل رسالته في الحياة إعلاءَ كلمة الحق، والتمكين للإسلام في قلوب أتباعه قبل ربوعه وأوطانه. وكان لإخلاصه في دعوته واجتهاده في رسالته أكبر الأثر في التفاف الكثيرين حوله، وانضوائهم تحت لواء فكره الذي تخطى حدود القومية ونطاق المكان؛ ليصبح راعية عالميًا للإسلام في كل مكان، بل إن أعماله ومؤلفاته قد انطلقت لتتخطى حدود المكان وتتجاوز إسار اللغة، فترجمت إلى معظم لغات العالم؛ لتظل ينبوعًا متجددًا لعطائه الفكري والدعوي الذي تجاوز مرحلة الدعوة باللسان والتنظير الفكري إلى مجال التطبيق العملي للتشريع الإسلامي حكمًا وقيادة ومعاملات.

أسرته ونشأته:

ينتمي أبو الأعلى المودودي إلى أسرة تمتد جذورها إلى شبه جزيرة العرب، فقد هاجرت أسرته منذ أكثر من ألف عام إلى جشت بالقرب من مدينة هراة، ثم رحل جده الأكبر "ضواجه مودود" إلى الهند في أواخر القرن التاسع الهجري.

وكان أبوه سيد أحمد حسن مودود الذي ولد في دلهي بالهند سنة (1266هـ/1850م) واحدًا من طلاب جامعة عليكرة، وقد عمل مدرسًا، ثم عمل بالمحاماة، وفي (3 من رجب 1321هـ/25 من سبتمبر 1903م) رزق بابنه "أبو الأعلى المودودي"، وبعد ذلك بنحو عام اعتزل الأب الناس، ومال إلى الزهد، فنشأ أبو الأعلى في ذلك الجو الصوفي، وتفتحت عيناه على تلك الحياة التي تفيض بالزهد والورع والتقوى.

وقضى أبو الأعلى طفولته الأولى في مسقط رأسه في مدينة "أورنك آباد الدكن"، بمقاطعة حيدر آباد، وكان أبوه معلمه الأول، وقد حرص أبوه على تنشئته تنشئة دينية، واهتم بتلقينه قصص الأنبياء والتاريخ الإسلامي، وكان يصاحبه إلى مجالس أصدقائه من رجال الدين والعلماء؛ فتفتحت ملكاته وظهر نبوغه وذكاؤه منذ حداثة سنه، ونال إعجاب أساتذته منذ سنوات دراسته الأولى.

وحرص أبوه على تعليمه اللغة العربية والفارسية بالإضافة إلى الفقه والحديث، وأقبل المودودي على التعليم بجد واهتمام حتى اجتاز امتحان مولوي، وهو ما يعادل الليسانس.

المودودي صحفيًا:

وفي هذه الأثناء أصيب الأب بالشلل، وأصبح قعيدًا بلا حراك، وضاقت سبل العيش بالأسرة والأبناء، فكان على المودودي أن يكافح من أجل لقمة العيش، وقد وهبه الله ملكة الكتابة التي صقلها بالقراءة والمطالعة، فقرر أبو الأعلى أن يجعل من قلمه وسيلة للرزق، وكان أخوه الأكبر "سيد أبو الخير" مديرًا لتحرير جريدة مدينة بجنور، فعمل المودودي محررًا بالجريدة، إلا أنه لم يستمر طويلا بها، فقد أغلقت الحكومة الجريدة، فانتقل بعد ذلك إلى جريدة تاج التي كانت تصدر أسبوعية من جبلبور، ثم أصبحت يومية.

وكان من نتيجة عمله بالصحافة أن سعى المودودي إلى تعلم اللغة الإنجليزية حتى أتقنها، وصار بإمكانه الاطلاع على كتب التاريخ والفلسفة والاجتماع ومقارنة الأديان باللغة الإنجليزية دون أية صعوبة في فهمها واستيعابها.

وما لبثت الحكومة أن أغلقت تلك الجريدة، فعاد المودودي إلى "دلهي" واشترك مع مدير جمعية علماء الهند في إصدار جريدة مسلم، وصار مديرًا لتحريرها لمدة ثلاث سنوات حتى أغلقت عام (1341هـ/1922م) فانتقل إلى بهو بال، ثم عاد مرة أخرى إلى دلهي سنة (1342هـ/1923م)؛ حيث تولى الإشراف على إصدار جريدة تصدرها جمعية علماء الهند تحمل اسم الجمعية، وظل يتحمل وحده عبء إصدارها حتى سنة (1347هـ/1928م).

مع إقبال:

وفي ذلك العام أتم كتابه "الجهاد في الإسلام" الذي حقق شهرة عالمية، وقد كتبه ردًا على مزاعم غاندي التي يدعي فيها أن الإسلام انتشر بحد السيف.

وفي عام (1351هـ/1932م) أصدر ترجمان القرآن من حيدر آباد الركن، وكان شعارها: "احملوا أيها المسلمون دعوة القرآن وانهضوا وحلقوا فوق العالم".

وكان تأثير المودودي عبر ترجمان القرآن من أهم العوامل التي ساعدت على انتشار التيار الإسلامي في الهند، وزيادة قوته، وقد تبلور ذلك في حزب الرابطة الإسلامية، وتأكد ذلك في دعوته أثناء المؤتمر الذي عقد في لنكو سنة (1356هـ = 1937م) إلى الاستقلال الذاتي للولايات ذات الأغلبية الإسلامية.

ونتيجة لشهرة المودودي واتساع دائرة تأثيره الفكري في العالم الإسلامي، دعاه المفكر والفيلسوف محمد إقبال في سنة (1356هـ/1937م) إلى لاهور ليمارس نشاطه الإسلامي البارز بها، فلبى المودودي دعوة إقبال.

وعندما توفي إقبال في العام التالي (1357هـ/1938م) تاركًا فراغًا كبيرًا في مجال الفكر والدعوة اتجهت الأنظار إلى المودودي ليملأ هذا الفراغ الذي ظهر بعد رحيل إقبال.

تأسيس الجماعة الإسلامية:

وبدأ المودودي حركته الإسلامية التي تهدف إلى تعميق الإسلام لدى طبقة المفكرين المسلمين والدعوة إلى الإسلام، حتى أسس الجماعة الإسلامية في لاهور، وتم انتخابه أميرًا لها في (3 من شعبان 1360هـ/26 من أغسطس 1941م).

وبعد ذلك بعامين في (1362هـ/1943م) نقلت الجماعة الإسلامية مركزها الرئيسي من لاهور إلى دار السلام - إحدى قرى بتها نكوت – وكان المودودي طوال هذه الفترة لا يكف عن الكتابة والتأليف، فأصدر عدة كتب من أهمها: المصطلحات الأربعة الأساسية في القرآن، والإسلام والجاهلية، ودين الحق، والأسس الأخلاقية الإسلامية، وغيرها.

ومع إعلان قيام دولة باكستان في (11 من شوال 1366هـ/28 من أغسطس 1947م)، انتقل المودودي مع زملائه إلى لاهور؛ حيث أسس مقر الجماعة الإسلامية بها، وفي (صفر 1367هـ/يناير 1948م) بعد قيام باكستان بنحو خمسة أشهر، ألقى المودودي أول خطاب له في كلية الحقوق، وطالب بتشكيل النظام الباكستاني طبقًا للقانون الإسلامي.

وظل المودودي يلح على مطالبة الحكومة بهذا المطلب، فألقى خطابًا آخر في اجتماع عام بكراتشي في (ربيع الآخر 1367هـ/مارس 1948م) تحت عنوان "المطالبة الإسلامية بالنظام الإسلامي".

اعتقاله:

وبدأت الجماعة الإسلامية في الضغط على الحكومة ومجلس سن القوانين للموافقة على المطالب التي قدمها المودودي بجعل القانون الأساسي لباكستان هو الشريعة الإسلامية، وأن تقوم الحكومة الباكستانية بتحديد سلطتها طبقا لحدود الشريعة.

وحينما عجزت الحكومة عن الرد على تلك المطالب قامت في (غرة ذي الحجة 1367هـ/4 من أكتوبر 1948م) باعتقال المودودي وعدد من قادة الجماعة الإسلامية، ولكن ذلك لم يصرف المودودي وبقية أعضاء الحركة من الاستمرار في المطالبة بتطبيق النظام الإسلامي، وأظهر الشعب تعاونه الكامل مع الجماعة في مطالبها حتى اضطرت الحكومة إلى الموافقة على قرار الأهداف الذي يحدد الوجهة الإسلامية الصحيحة لباكستان في (13 من جمادى الأولى 1368هـ/12 من مارس 1949م).

وبعد ذلك بنحو عام (11 من شعبان 1369هـ/28 من مايو 1950م) اضطرت الحكومة إلى إطلاق سراح "المودودي" وزملائه.

وبدأت الجماعة الإسلامية دراسة قرار الأهداف الموضوعة في حيز التنفيذ، وفي الوقت نفسه كانت الحكومة – التي أقلقها مطالب الشعب – تسعى إلى وضع مقترحاتها الدستورية، وأعطت لنفسها سلطات واسعة للسيطرة على الرعية؛ فقام المودودي بإلقاء خطاب في اجتماع عام بلاهور في (3 من المحرم 1370هـ/14 من أكتوبر 1950م)، قام فيه بتوجيه النقد إلى تلك المقترحات التي تمهد الطريق للديكتاتورية؛ فثار الرأي العام وهو ما اضطر الحكومة إلى التراجع، وتحدت علماء الجماعة الإسلامية، في أن يجتمعوا على ترتيب مسودة دستور إسلامي، وقبل العلماء التحدي؛ فاجتمع (31) عالمًا يمثلون الفرق المختلفة في (13 من ربيع الآخر 1370هـ/21 من يناير 1951م) بمدينة كراتشي، واشترك المودودي معهم في صياغة النقاط الدستورية التي اتفقوا عليها، ولكن الحكومة قابلت المقترحات الدستورية التي تقدمت بها الجبهة الإسلامية بالصمت، وإزاء ذلك قامت الحركة الإسلامية بعقد عدة اجتماعات شعبية، فقامت الحكومة بإعلان الأحكام العسكرية في لاهور في (20 من جمادى الآخر 1372هـ/6 من مارس 1953م)، وفي (13 من رجب 1372هـ/28 من مارس 1953م) تم اعتقال المودودي للمرة الثانية مع اثنين من زملائه دون توضيح أسباب هذا الاعتقال، ثم أطلق سراحهم بعد نحو شهر ونصف في (23 من شعبان 1372هـ/7 من مايو 1953م)، ولكن ما لبث أن تم اعتقالهم مرة أخرى في اليوم التالي مباشرة.

الحكم بإعدامه:

وبعد أربعة أيام فقط من اعتقاله حكم عليه بالإعدام، وهو ما أدى إلى حدوث ثورة من الغضب الشديد في معظم أنحاء العالم الإسلامي، وتوالت البرقيات من كل مكان تشجب هذا الحكم، حتى اضطرت الحكومة إلى تخفيف حكم الإعدام والحكم عليه بالسجن مدى الحياة، ولكن ردود الفعل الرافضة لهذا الحكم أدت إلى إصدار حكم بالعفو عن المودودي في (1374هـ/1955م).

ومع بداية عام (1375 هـ/1956م) رضخت الحكومة لمطالب الشعب بإصدار دستور إسلامي للبلاد، ولكن ما لبثت أن أعلنت عن دستور جديد في (1382هـ/1963م).

ثم أصدرت قرارًا بحظر نشاط الجماعة، وتم اعتقال المودودي و (63) من زملائه، ولكن القضاء أصدر حكمًا ببطلان الحظر والاعتقال، وأطلق سراح المودودي وزملائه في (جمادى الآخرة 1384هـ/أكتوبر 1964م).

تأثيره الجماهيري:

وعندما قامت الحرب بين باكستان والهند في (جمادى الأولى 1385هـ/سبتمبر 1965م) كان للمودودي والجماعة الإسلامية دور بارز في الشحذ المعنوي للجماهير ومساعدة مهاجري الحرب، كما ساهمت الجماعة بشكل إيجابي في الإمداد الطبي، فأقامت نحو عشرين مركزًا للإمداد الطبي في آزار كشمير، وألقى المودودي عدة خطابات عن الجهاد.

وفي (رمضان 1386هـ/يناير 1967م) قامت الحكومة باعتقال المودودي لمدة شهرين، وبعد أن أطلق سراحه ظل يمارس دوره الدعوي في شجاعة وإيمان، فكان من أبرز دعاة الحرية والوحدة، وظل يحذر الشعب من مساندة الجماعات الانفصالية حتى لا ينقسم الوطن، ويقع في حرب أهلية لا يعلم مداها إلا الله.

وفي (رمضان 1392هـ/نوفمبر 1972م) بعد نحو ثلاثين عامًا من الكفاح الطويل طلب المودودي إعفاءه من منصبه كأمير للجماعة الإسلامية لأسباب صحية، وانصرف إلى البحث والكتابة؛ فأكمل تفهيم القرآن، وشرع في كتابة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.

وفي (عام 1399هـ/1979م) فاز المودودي بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام؛ فكان أول من حصل على تلك الجائزة تقديرًا لجهوده المخلصة في مجال خدمة الإسلام والمسلمين.

وقد حظيت مؤلفات المودودي بشهرة عريضة في جميع أنحاء العالم ولقيت قبولا واسعًا في قلوب المسلمين في شتى البقاع؛ فترجم الكثير منها إلى العديد من اللغات، حتى بلغ عدد اللغات التي ترجمت مصنفات المودودي إليها ست عشرة لغة، منها: الإنجليزية، والعربية، والألمانية، والفرنسية، والهندية، والبنغالية، والتركية، والسندية…، ونالت استحسان ورضى المسلمين على شتى مستوياتهم واتجاهاتهم.

وفي غرة ذي القعدة 1399هـ الموافق 22 من سبتمبر 1979م انطفأت تلك الجذوة التي أضاءت الطريق إلى الرشد والهداية لكثير من المسلمين، ورحل المودودي عن عالمنا إلى رحاب ربه، ولكنه بقي بأفكاره وتعاليمه ومؤلفاته الجليلة ليظل قدوة للدعاة على مر العصور، ونبعًا صافيًا من منابع الإسلام الصافي والعقيدة الخالصة.


مؤلفاته:

بلغ عدد مؤلفات المودودي (70) مصنفًا ما بين كتاب ورسالة، ومن أبرز تلك المؤلفات:
الجهاد في الإسلام: وكان سبب تأليفه لهذا الكتاب أن المهاتما غاندي نقل عنه قوله بأن الإسلام انتشر بحد السيف. وخطب الإمام "محمد علي الجوهري" خطبة في الجامع الكبير بدهلي، وصدح بقولته: "ليت رجلا من المسلمين يقوم للرد"؛ فأراد المودودي أن يكون هذا الرجل، وغربل أمهات الكتب في هذا الموضوع، وأخذ يطالع تاريخ الحروب عند جميع الشعوب قديمًا وحديثًا وكتب حلقات متواصلة في جريدة الجمعية، ثم صدرت في كتاب عام 1928، وكان الدكتور "محمد إقبال" ينصح دائمًا الشباب المسلمين باقتناء هذا الكتاب.
تجديد الدين وإحيائه وواقع المسلمين وسبيل النهوض بهم
المسألة القأديانية، وكشف فيه بإيجاز عن عقائد هذه الفرقة ومخططاته
دين الحق
الأسس الأخلاقية الإسلامية
الجهاد في سبيل الله.
مصدر قوة المسلم.
النشاطات التبشيرية في تركيا.
الأخلاق الاجتماعية وفلسفتها.
مسألة اللباس.
تاريخ السلاجقة.
الدولة الصفوية.
تاريخ الدّكن السياسي.
نحن والحضارة الغربية.
الحجاب.
الحضارة الإسلامية: أسسها ومبادئها.
أسس الاقتصاد بين الإسلام والنظم المعاصرة.
الإسلام في مواجهة التحديات المعاصرة.
مشكلة الجبر والقدر.
مفاهيم إسلامية حول الدين والدولة.
ملكية الأرض في الإسلام.
حركة تحديد النسل.
في محكمة العقل: التوحيد، الرسالة، الآخرة.
حقوق الزوجين: دراسة نقدية لقانون الأحوال الشخصية.
مبادئ الإسلام.
الربا.
النظرية السياسية الإسلامية.
كيف تقام الحكومة الإسلامية.
نظرة فاحصة على العبادات الإسلامية.
موجز تاريخ تجديد الدين وإحيائه.
المصطلحات الأربعة في القرآن: الإله- الرب- العبادة- الدين.
منهج جديد للتعليم والتربية.
الإسلام والجاهلية.
معضلات الإنسان الاقتصادية وحلها في الإسلام.
المسلمون والصراع السياسي الراهن- ثلاثة أجزاء.
تفهيم القرآن. في ثلاثين جزءا. وهو تفسير للقرآن الكريم استغرق ثلاثين عاما.
طريق السلام.
الأسس الأخلاقية للحركة الإسلامية.
الدين القيم.
الدعوة الإسلامية ومتطلباتها.
دعوة الجماعة الإسلامية.
الصلاح والفساد.
شهادة الحق.
عقوبة المرتد في الإسلام.
نظام الحياة في الإسلام.
القانون الإسلامي وطرق تنفيذه.
حقوق أهل الذمة في الإسلام.
شؤون باكستان الداخلية والخارجية.
واقع المسلمين، وسبيل النهوض بهم.
الصفات اللازمة للعاملين في مجال الدعوة.
أسس الدستور الإسلامي في القرآن.
تدوين الدستور الإسلامي.
قضية كشمير الإسلامية.
سيرة النبي صلى الله عليه وسلم- في مجلدين.
الحكومة الإسلامية.
نظرية الإسلام وهديه في السياسة والقانون والدستور.
طائفة من قضايا الأمة الإسلامية في القرن الحاضر.
الأمة الإسلامية وقضية القومية.
الإسلام والمدنية الحديثة.
بين الدعوة القومية والرابطة الإسلامية.
الخلافة والملك.
منهاج الانقلاب الإسلامي.
نحو ثورة سلمية.
تذكرة دعاة الإسلام.
حول تطبيق الشريعة الإسلامية في العصر الحاضر.
تفسير سورة النور.
الإسلام ومعضلات العصر
بين يدي الشباب.
إلى أي شيء يدعو الإسلام؟.
برّ الأمان.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 19:09   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ صلاح سلطان

الأستاذ الدكتور صلاح الدين عبد الحليم سلطان عالم إسلامي وداعية مصري
ولد في مصر في 20 أغسطس 1959 م، ويعيش في المنامة - البحرين.

المستشار الشرعي للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ووزارة الشئون الإسلامية بمملكة البحرين.
عميد كلية الدراسات الإسلامية - جامعة مكة المكرمة المفتوحة.
أستاذ الشريعة الإسلامية - كلية دار العلوم - جامعة القاهرة.
أستاذ الثقافة الإسلامية – جامعة الخليج العربي – البحرين.
رئيس مركز الفتوى والتعليم الإسلامي، كولمبس- أوهايو من 1 يوليو 2004 م إلى 1 يونية 2006 م.
رئيس المركز الأمريكي للأبحاث الإسلامية، كولمبس - أوهايو من 1 يوليو 2003م إلى الآن.
أستاذ الفقه الإسلامي, الجامعة الإسلامية الأمريكية - متشجان, 22 يونية 2003م
رئيس الجامعة الإسلامية الأمريكية - متشجان 1 ديسمبر 1999م
أستاذ الفقه الإسلامي بالجامعة الأمريكية المفتوحة 1 أكتوبر 1999م
مدير المركز الإسلامي الكبير - بوسطن 15 يونية 1998م
مدرس بكلية التربية والعلوم الإسلامية – جامعة السلطان قابوس 14 اغسطس 1995م
مدرس بكلية دار العلوم- جامعة القاهرة 30 يونيه 1992م
مدرس مساعد بكلية دار العلوم- جامعة القاهرة 1 نوفمبر 1987م
إمام وخطيب بمسجد (آمنه زاهد) - جدة - السعودية 1 أكتوبر 1983م
معيد بكلية دار العلوم - جامعة القاهرة 31 ديسمبر 1982م.

العضوية في المجالس والمؤسسات

عضو مجلس أمناء- جامعة مكة المكرمة المفتوحة من 2006 حتى الآن.
عضو رابطة علماء ألمانيا. حتى الآن.
عضو مجمع علماء الهند من 2003م حتى الآن.
عضو المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث من 2001م حتى الآن.
عضو المجلس الفقهي لأمريكا الشمالية من 1999م حتى الآن.
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من 2004م حتى الآن.
عضو مجلس شورى الجمعية الإسلامية الأمريكية. حتى 2003م.
عضو مجلس أمناء الجامعة الإسلامية الأمريكية من 1999حتى 2004 م.

التعليم

درجة أستاذ مشارك في الشريعة الإسلامية عام 1999 م بتقدير ممتاز من كلية دار العلوم - جامعة القاهرة
ليسانس في الحقوق والقانون بتقدير جيد كليـة الحقوق- جامعة القاهرة عام 1994م
دكتوراه في الشريعة الإسلامية مع مرتبة الشرف الأولى كلية دار العلوم - جامعة القاهرة عام 1992م
ماجستير في الشريعة الإسلامية بتقدير ممتاز من كلية دار العلوم - جامعة القاهرة عام 1987م
ليسانس في اللغة العربية والعلوم الإسلامية بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية دار العلوم - جامعة القاهرة عام 1981م
أستاذ في الشريعة الإسلامية عام 2007م بتقدير ممتاز من كلية دار العلوم-جامعة القاهرة

المؤلفات:

مشاركة المسلمين في الانتخابات الأمريكية وجوبها وضوابطها الشرعية.
امتياز المرأة على الرجل في الميراث والنفقة في الشريعة الإسلامية.
توسيع وقت رمي الجمرات ضرورة شرعية معاصرة
المقاصد التربوية للعبادات في الفرد
الحياة الزوجية في الواقع المعاصر – مشكلات واقعية وحلول عملية

أحكام الحج والعمره الفقهية وآثارها التربوية.سلطة ولي الأمر في الشريعة الإسلامية. (عربي)
الشفاعة وأنواعها في القرآن والسنة – رد على د/ مصطفى محمود(عربي)
"أولاد حارتنا" قراءة نقدية. (عربي)
الغلو في حجية الإجماع الأصولي. (عربي)
مدى حجية القياس. (عربي)
مدى حجية المصالح المرسلة. (عربي)
مدى حجية سد الذرائع والاستحسان. (عربي)
مدى حجية الأدلة الاجتهادية الفرعية. (عربي)
العبادات وأثرها في إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع والأمة. (عربي)
الميراث والوصية بين الشريعة والقانون
رسالة القوارير في عصر التنوير. (عربي)
الوصية الواجبة في القوانين العربية – دراسة فقية نقدية. (عربي)
" ورتل " – أحكام التجويد للمعلمين والمتعلمين مع تطبيق على كل آية من " جزء عم ".
مفاتيح الحب القلبي بين الزوجين
الأدلة الاجتهادية بين الغلو والإنكار (عربي)
الصيام مدرسة التغيير للنفس والأسرة والمجتمع والأمة
في ألمانيا: أصابت امرأة وأخطأ البابا
مخاطر العولمة على الأسرة عالميا وإسلاميا وعربيا وسبل الوقاية والعلاج (عربي)
منهج ابن هيثم البحراني في شرح نهج البلاغة-دراسة وصفية نقدية(عربي)
الضوابط المنهجية للاجتهاد في فقه الأقليات المسلمة(عربي)
الاجتهاد المقاصدي – ضرورته وضوابطه. (عربي)
60 وصية عملية في حقوق الآباء على الأبناء(عربي)
60 وصية عملية في حقوق الأبناء على الآباء(عربي)
الألفة بين الزوجين - خطوات علمية(عربي)
الضوابط المنهجية لاتباع الرسول صلى الله عليه وسلم(عربي)
هجرة الدعاة أم الرعاة ؟(عربي)
اليسير في الحج والعمرة أحكام ومقاصد(عربي)
ثوابت الإيمان بعد رمضان(عربي)
الصيام لجام الشهوات الأربع(عربي)
قبلتنا بين أمة راكدة ورائدة(عربي + فارسي)
الإسراء والمعراج مقدمات.. أحداث.. نتائج(عربي)
الحياة الزوجية في الغرب مشكلات واقعية وحلول عملية
الأسرة آلام وآمال (عربي)
الأمن الاجتماعي في الإسلام بين الأهمية والمسؤولية(عربي)
مخاطر الأمية على الأمن الاجتماعي ودور الأئمة والمساجد في معالجتها(عربي)
المواطنة بين التأصيل الشرعي وتعدد الولاءات الدينية والطائفية والعرقية.
الصراع مع الشيطان(عربي)
سورة الكهف.. منهجيات في الإصلاح والتغيير، دراسة تأصيلية تطبيقية (عربي)
التكوين العلمي والفكري للقرضاوي(عربي)
فتاوى شرعية للمسلمين في الغرب (عربي)
الوسائل العملية الخمسة لإصلاح قسوة القلوب(عربي)
المروءة في واقعنا المعاصر.. آلام وآمال(عربي)
إبراهيم أمة في رجل(عربي)
المرأة والرجل بين المقام والمهام(عربي)
الأزمة العالمية والمضاربة الشرعية بديلا عن الودائع البنكية والتأمينات التجارية(عربي)
سورة الفجر... منهجيات في الإصلاح والتغيير(عربي)
فتاوى فقهية للمسلمين في الغرب (عربي)
رد على مفتي مصر في حل التجارة في الخمور ة القمار والربا في بلاد الغرب (عربي)
الخبرات التدريسية في الجامعات : 1- فقه العبادات 1,2. 2- فقه المواريث. 3- أصول الفقه. 4- علوم القرآن. 5- علوم الحديث. 6- فقه المعاملات. 7- نظام الأسرة في الإسلام. 8- أصول الدعوة والخطابة. 9- النظام المالي في الإسلام. 10- الاقتصاد الإسلامي. 11- المقاصد العامة للتشريع الإسلامي. 12- المدخل إلى دراسة الثقافة الإسلامية. 13- المدخل غلى دراسة الثقافة الإسلامية. 14- فقه النوازل. 15- تخريج الفروع على الأصول. 16- فقه الأقليات المسلمة. 17- الثقافة الإسلامية.
الدورات التدريبية : 1- الحياة الزوجية في الواقع المعاصر - مشكلات واقعية وحلول عملية (للأزواج) 2- المرأة الربانية وصناعة الحياة (للأخوات) 3- مفاتيح الحب القلبي بين الزوجين (للأزواج) 4- الأهداف التربوية (للمدرسين والآباء والأمهات) 5- أسس وقواعد التدريس الفعال (للمدرسين) 6- الدعوة إلى الله في الواقع المعاصر -وجوبها -مقوماتها فنونها (لكل مسلم أو مسلمة) 7- الاجتهاد والمقاصد - ضرورته وضوابطه (للأئمة والعلماء الشبان) 8- الضوابط المنهجية للاجتهاد في فقه الأقليات المسلمة (للأئمة والعلماء الشبان) 9- المشاركة في الدعوة إلى الله بين الإخوة والأخوات - ضوابط وأحكام (للإخوة والأخوات) 10- أصول الفقه (مستوى للجميع) 11- الفقه الإسلامي - ضوابط وأحكام فقهية (مستوى للجميع) 12- المدخل إلى علوم القرآن (مستوى للجميع) 13- المدخل إلى الحديث النبوي الشريف (مستوى للجميع) 14- المدخل إلى الفقه الإسلامي (مستوى للجميع) 15- الخطابة - قواعد وأصول وفنون (للدعاة والخطباء والأئمة) 16- الولاء والبراء بين التأصيل الفقهي والتطبيق على الواقع المعاصر (للمقيمين في الغرب) 17- العلم أساس الحضارة (للجامعات والمفكرين) 18- الوسائل العلمية لإصلاح قسوة القلوب (للجميع) 19- مجاهدة النفس والصراع مع الشيطان (للجميع) 20- التأمين التجاري بين الشريعة والقانون (للمتخصصين في الاقتصاد الإسلامي) 21- الاقتصاد الإسلامي أحكام وضوابط (للمتخصصين في الاقتصاد الإسلامي)
المقالات: 1- أختنا في الله - هكذا نريدك (عربي) 2- أختنا في الله لا تكوني شكلا بلا مضمون (عربي) 3- البكاء وسعادة الدارين (عربي ) 4- الأمل والعمل - طريقنا إلى التمكين (عربي ) 5- الانتفاضة في فلسطين - وإحياءالأمل نحو التمكين (عربي) 6- الإسراء والمعراج - دروس تربوية ودعوية (عربي ) 7- منهجية اتباع النبي صلى الله عليه وسلم 8- لك رحمات الله - شيخي وأستاذي - د. بلتاجي (عربي) 9- جولات تربوية ودعوية في رحلتي إلى الحج
10- وقفوهم إنهم مسئولون (عربي) 11- فيلم "الحصار" بين الحقيقة والتزييف (عربي) 12- مجاهدة النفس سبيل المتقين إلى سعادة الدارين
- مقاصد الشريعة
- برنامج الربانيين في شهر رمضان
- مفاتيح إصلاح القلوب

أهم الفتاوى : 1- حوارورد على الشيخ علي جمعة - مفتي الديار المصرية - في إباحة التجارة في المحرمات في الغرب. 2- اتق الله فينا يا فضيلة المفتي (الشيخ الطنطاوي) فالمنصب زائل. 3- رد على د/ حازم الببلاوي في مقاله (الاقتصاد المعاصر ومسألة الربا. 4- موقف الجنود المسلمين الأمريكان من الحرب على أفغانستان والعراق. 5- حكم بيع حق العودة إلى الأراضي الفلسطينية. 6- رؤية فقهية وتربوية حول رؤية الأهلة. 7- تكبيرات العيد - أحكام فقهية ومقاصد تربوية. 8- التبرع لمنكوبي إعصار كاترينا. 9- رد على د/ طارق رمضان في الدعوة إلى وقف العمل بالحدود الشرعية. 10- فتوى بخصوص صيام يوم عرفة وعيد الأضحى لمسلمي أمريكا الشمالية. 11- حكم التصرف في التبرعات المخصصة لأبواب محددة. 12- التبرع بالدم للصليب الأحمر. 13- مدى تدخل الزوج في شئون زوجتة المالية. 14- الضوابط الشرعية في تعامل الخاطب مع خطيبته. 15- حكم التعامل في أوراق اليانصيب.
الجهات التي تم تأسيسها أو شارك فيها : 1- المركز الأمريكي للأبحاث الإسلامية - عام 2003م 2- دار سلطان للنشر - عام 2004م 3- الجامعة الإسلامية الأمريكية - بولاية ميتشجان - عام 1999م 4- كلية الشريعة والقانون بسلطنة عمان - كنت مقررا للجان الأكاديمية - عام 1996م 5- عضو الجان الأكاديمية لمعاهد السلطان قابوس - عام 1997م 6- تأسيس عدد من مؤسسات رعاية الأيتام والفقراء - عام 1986م 7- مؤسس دار السلطان لتحفيظ القرآن الكريم - وقد أتم فيه بعض الطلاب حفظ القرآن كاملا - عام 2002م 8- تأسيس مسجد الجمعية الشرعية بقريتي الغوري - مدينة بركة السبع - بمحافظة المنوفية - مصر - عام 1976م
البرامج التلفزيونية والإذاعية : 1- الأمل قبل العمل - 30 حلقة - قناة اقرأ 2- الأمل مع العمل - 30 حلقة - قناة اقرأ 3- رياض الجنة - 28 حلقة - قناة البحرين 4- توسيع وقت رمي الجمرات - 5 حلقات - قناة الرسالة 5- واحة الإيمان - 20 حلقة - قناة الرسالة 6- من نور النبوة - 15 حلقة - قناة الناس 7- مصابيح الهدى - 30 حلقة - قناة الناس 8- إسلامنا - 30 حلقة - قناة الناس 9- مجلس علم - 34 حلقة - قناة أنا 10- مفارقات - 20/30 حلقة - إذاعة قطر/قناة الأقصى 11- تأملات في سورة الكهف - 30 حلقة - قناة الفجر 12- التربية القرآنية - 60 حلقة - قناة الناس 13- نداء الإيمان - 30 حلقة - قناة الرسالة 14- استضافات عديدة - القنوات : المجد، الناس، سما دبي، الشارقة، البحرين، الأقصى، القدس، الحكمة، المصرية، الكويت، عمان، التركية. الإذاعات : الشارقة، نور دبي، البحرين، قطر. قنوات فضائية وإذاعية مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية
الأنشطة والمؤتمرات : 1- عضو نشط في مجالس إدارة اتحاد الطلاب في الثانوي وكلية دار العلوم وجامعة القاهرة. 2- الإمامة والخطابة في مساجد ومراكز إسلامية في دول شتى وولايات عدة في أمريكا الشمالية بالعربية والإنجليزية. 3- إلقاء المحاضرات والمشاركة بأبحاث علمية فيما لا يقل عن مائة مؤتمر في الولايات الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد السوفييتي، والصين وباكستان - بالإضافة إلى الدول العربية 4- تدريب وتربية المتميزين والمتفوقين من الإخوة والأخوات سواء في المجالات الدعوية أوالخطابية أو الشرعية أو الإنسانية أو التدريبية. 5- تقييم مدارس وجامعات إسلامية من حيث المناهج وطرق التدريس.
مهارات أخرى: 1- شهادة أنبغ طالب في علم الاقتصاد (في كلية الحقوق). 2- الكتابة والقراءة والخطابة وإلقاء المحاضرات باللغة الإنجليزية. 3- إلقاء المحاضرات والدورات الشرعية والتربوية والدعوية. 4- إلقاء خطب الجمعة. 5- إعداد وإلقاء عدد من البرامج التلفزيونية والإذاعية.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 19:12   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ أحمد رضا رحمه الله

هو أحمد رضا إبراهيم بن حسين بن يوسف بن محمد رضا العاملي أبو العلاء بهاء الدين، أديب لبناني من كبار أدباء العربية في سوريا ولبنان، كاتب وشاعر، ناثر لغوي ضليع، وعضو المجمع العلمي العربي بدمشق، وأحد كبار علماء جبل عامل في النصف الأول من القرن العشرين، وهو أحد الثلاثة الذين انطلقت منهم النهضة العلمية والاجتماعية الحديثة: الشيخ أحمد عارف الزين صاحب مجلة العرفان اللبنانية والشيخ سليمان الظاهر صاحب كتاب(معجم قرى جبل عامل)، ويعتبر أحمد رضا من أركان رجال الإصلاح في جبل عامل من لبنان الجنوبي.
ولد أحمد رضا في مدينة النبطية(من بلاد جبل عامل) عام 1872م، وتعلّم في كتّاب البلدة أصول الخط، وقرأ القرآن وجوّده وفي الثامنة من عمره رحل إلى قرية أنصار لطلب العلم فيها على يد العلاّمة السيد حسن إبراهيم، فدرس فيها الصرف والنحو، عاد إلى النبطية ودخل مدرسة النبطية الرسمية، وتعلّم فيها مبادئ الحساب والجغرافيا. أكثر أحمد رضا من المطالعة والأخذ عن الشيوخ، حيث أخذ من علوم المعاني والبيان والنطق والطبيعيات الشيء الكثير على يد أستاذه السيد محمد إبراهيم. العالم الذي تميّز بالخبرة الواسعة والشمول في المعرفة، وتأثّر به أحمد تأثرًا واسعاً في شغفه بالعلوم العصرية والدراسات الفلسفية. ولفقدان المدارس التي تتيح له فرصة التزيّد من هذه العلوم، فقد بذل أحمد جهداً شديداً في اقتناء الكتب معلقا عليها شارحاً ما غَمُض منها حتى أدّى به ذلك إلى قصر البصر. كان انتشار الجهل يؤلمه، وفقدان المدارس في بلدته يَحُز في نفسه، فما كاد أحمد رضا يبلغ السابعة عشرة من عمره حتى وضع مع فريق من إخوانه حجر الأساس لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في النبطية، مستهدفاً بها تأسيس مدرسة أو أكثر، لتسهيل أسباب المعرفة أمام سكان بلدته، وقد استولى الأتراك على ممتلكات هذه الجمعية وألغوا رخصتها خلال الحرب العالمية الأولى، ثم هدمت تلك الممتلكات... ولكنه أعاد الكرّة بعد الحرب يؤازره إخوان له، فاستعاد للجمعية قوّتها حتى أصبحت لها ممتلكات كبيرة.
طُبع أحمد رضا على قول الشعر منذ كان صبياً، فكان شاعراً مجيداً، حساساً، سريع الاستجابة للانفعالات النفسية، وكان يتألم ويحزن من فقدان الوفاء وانتشار الظلم والتعسُّف، وكان يصور الأحاسيس والانفعالات تصويراً دقيقاً مميّزاً، وتميّز بشعره الوجداني والوطني والاجتماعي، ومن أعظم قصائده قصيدة (نهَجَ العلم صراط مستقيم).
درّس أحمد رضا في مدرسة الحميدية في النبطية، فكان يُلقي دروساً في النحو والصرف والمنطق والبيان، ويتلّقى بدوره من صاحب المدرسة العلامة السيد حسن يوسف مكّي دروساً في الفقه وأُصوله وعلم الكلام والفقه الاستدلالي سافر إلى الحجاز لاداء فريضة الحج سنة 1893م، مما ساهم في تأسيس محافل أدبية وعلميّة وجمعيات ذات أهداف سياسية من أجل توعية الناس ومحاربة التخلف والاستسلام لإقطاع العشائري والفقر والجهل وتمسُّكهم الأعمى بالتقليد، والتحق بالحركات التحريرية العربية واشترك في معترك السياسة العامة، فكان عضواً مسؤولاً في الجمعيات السرّية التي كانت تسعى إلى تحرير البلاد العربية من الحكم التركي.
لما حاول الأتراك القضاء على روح الدعوة إلى الإصلاح في بلاد العرب سنة(1915) ونُصبت المشانق في سورية ولبنان، كان الشيخ أحمد رضا من أوائل المعتقلين، ولبث نحو شهرين. يُحاكم في ديوان الحرب العسكري المعقود في جبل عالية في لبنان، وأجّل النظر في أَمره هو وبعض زملائه فأُفرج عنهم، عَكف أحمد في بلده على كُتُبه إلى أن كان الاحتلال الفرنسي عقب الحرب العالمية الأولى، فقاوم مقاومة شديدة بالغة فنكّل به وأُبعد عن بلده.
مثّل بلاده في عدة مؤتمرات سياسية وأدبية منها: الوحدة السورية، ومؤتمر الساحل، مؤتمر بلودان، ثم المؤتمر الإسلامي العام في القدس1931م، وانتخب عضواً فخرياً بلجنة دار الكتب في المسجد الأقصى، وأخيراً مؤتمر بيت مرّى الثقافي الذي عقدته جامعة الدول العربية.
انتُخب عضواً في المجمع العلمي بدمشق سنة 1920، فكلّفه المجّمع سنة 1930 بتأليف معجم يجمع فيه متن اللغة باختصار مفيد، وألحق به ما استحدث من الألفاظ والمصطلحات، مما يدل على كفاءته وقدرته الفائقة على الصبر في التمحيص والثبات في الجمع والعمق في الوعي اللغوي، وإدراك أسرار العربية يقول أحمد رضا:"فوضعت أمامي تاج العروس إلى جنب القاموس المحيط للشيخ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز أَبادي الشيرازي المتوفَى سنة(817هـ\1414م) إلى جانب لسان العرب، فكنت آخذ المادة فأطلعها في القاموس مدقّقاً بقدر الاستطاعة في شرحها في التاج، واختصرها في مسودة، ثم أعارضها بما في لسان العرب، والقاموس وشرحه التاج عيالان على لسان العرب كما لا يخفى، وأحرص في الاختصار أن لا أخرج عن مرادهم ومدلول كلامهم، ثم أنظر بعد ذلك في كتاب أساس اللغة للزمخشري، وفي مختار الصحاح للرازي، وفي المصباح المنير للفيّومي، وبعد ذلك كله اثبت ما استخرجه في موضعه من كتابي هذا، على أنني فيما أنقله من هذه الكتب الخمسة لا أُنَبّه إلى اسم الكتاب المنقول عنه، وأمّا ما أنقله عن غيره فإنّي أنَبّه إليه وإلى اسم الكتاب".
كان عمله في هذا المعجم قد تمّ سنة 1947، بعد إخلاص وجهد مستمر، حيث أعاد الكرّة فكان يُصحِّح ويضبُط مرات كثيرة، حتى أصبح المعجم معداً للطبع والإخراج، وأسماه معجم (متن اللغة).
كذلك عني الشيخ أحمد رضا بالعامي فردّه إلى الفصيح، وأفرد ذلك في كتاب خاص سماه(رد العامي إلى الفصيح) إذ كان وهو يعمل في تأليف معجمه(متن اللغة) يعرض لذهنه كلمات عامية فيها معنى الفصيح الذي يُدوَّنه فيكتب الكلمة العامية في هامش الصفحة، وهذا الكتاب جديد في أسلوبه، وله قيمة وأثر كبير في تأليف المعجمات فلقد عثر أحمد رضا على الكلمات التي يستعملها العامة ويعرض عنها الخاصة ظنّاً بأنّها مولّدة أو دخيلة لا تمت بنسب أو سبب بالفصحى يقول أحمد رضا:"كنت وما زلت أجد كثيراً من العامي الذي يمكن ردّه إلى الفصيح، وأُحسن تحريف الفصيح في الكلام العامي، فتتوق نفسي إلى ولوج باب البحث فيه، فأقدمتُ بعد إحجام لصعوبة البحث ووعورة الطريق، وعنيتُ به، وفتحتُ الباب للمحققين بما أقدمت عليه بقدر المستطاع، وبقدر ما وصل إليه علمي وبحثي من جذبة إلى الفصيح، وتطبيقه عليه، وقد يكون المأخذ قريباً سهلاً، وقد يكون بعيداً يحتاج إلى شيء من التكلّف، وقد تكون الكلمة دخيلة من الآرامية أو الفارسية أو غيرهما، ومهما تيسّر لي ردّها إلى أَصل عربي كان عندي أولى من حملها على أَصل غير عربي، واعتبارها دخيلة، ما دام لي مجال لإلحاقها بالمادة العربية".
كانت لأحمد رضا مشاركات واسعة في مختلف النشاطات السياسية والثقافية والاجتماعية أَصابه حجر طائش في أثناء مظاهرة انتخابية في النبطية، فحُمل إلى منزله فلم يكد يصل حتى فارق الحياة في سنة 1953م.
من مؤلفاته:-

أ- المطبوعة:-
1- معجم متن اللغة.
2- كتاب رد العامي إلى الفصيح.
3- رسالة الخط(في تاريخ الخط والكتابة).
4- كتاب الدروس الفقهية.
5- كتاب هداية المتعلّمين إلى ما يجب في الدين.
6- كتاب العراقيات(بالاشتراك مع صديقيه سليمان الظاهر وأحمد عارف الزين).
7- رسالة الخطيب(نشرت في مجلة العرفان متسلسلة.
8- له مقالات كثيرة في الدوريات(مجلة العرفان، مجلة المجمع العلمي العربي بدمشق، مجلة المقتطف المصرية، مجلة المقتبس).
ب- من كتبه المخطوطة:-
1- (روضة اللطائف) جمعه الشيخ أحمد في عهد الدراسة الأولى.
2- (الوافي بالكفاية والعمدة).
3- قاموس الألفاظ العامية.
4- قاموس الوسيط وقاموس الموجز، كان الشيخ أحمد قد ألحق بمعجمه(متن اللغة) قاموسين( الوسيط والموجز) تسهيلاً على الطلاب والمبتدئين في الرجوع إلى مصدر مناسب لهم.
5- (التذكرة في الأسماء المنتخبة للمعاني المستحدثة) وهو كتاب خاص أفرد فيه الشيخ أحمد رضا الكلمات المستحدثة للمعاني الجديدة.
المراجع:
ـ (الشيخ أحمد رضا وجهوده المعجمية)، د. حكمت فوّاز، (دار الكتب العلمية بيروت، لبنان، طبعة أولى، 1996م)
ـ (الأعلام)، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، طبعة عاشرة 1992، ح1\(126،125).
ـ (العلامة أحمد رضا)، معجم متن اللغة،( دار مكتبة الحياة، بيروت، 1958م)، ح2/ ص(9-12).معجم متن اللغة ح1 لصاحب الترجمة العلامة أحمد رضا.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 20:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
بصمة قلم
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بصمة قلم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مجددا
رغم تجالهكم لردنا السابق اختي الفاضلة لكننا نحسن الظن بكم
واعود وأقول منذ متى صار بعض من هنا علماء للأمة الاسلامية؟؟؟
مع احترامي لشخص جميع من تم ذكرهم
لكن أختي الفاضلة ليس كل من هنا علماء









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 21:33   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khaoula23 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مجددا

رغم تجالهكم لردنا السابق اختي الفاضلة لكننا نحسن الظن بكم
واعود وأقول منذ متى صار بعض من هنا علماء للأمة الاسلامية؟؟؟
مع احترامي لشخص جميع من تم ذكرهم

لكن أختي الفاضلة ليس كل من هنا علماء

أيتها الفاضلة
أقرئي ماجاء في بداية موضوعي فصاحب الموضوع الأصلي هو بروفيسور في علوم الشريعة و هو أعلم مني و منك ،ثم ياليتنا نقدم فقط بعض ما قدمه من ذكرناه هنا سواء في تعليم العلم الشرعي أو في الدعوة الإسلامية فلا يتركنا التعصب لأشخاص أن نقصي أشخاص أخرين و بدل أن نلعن الظلام فلنوقد شمعة ..
تعمدت عدم الرد على مشاركتك السابقة لأني لم اضع الموضوع للحكم على الأشخاص لك الحق في وضع موضوعا موازيا و وضع من ترينه عالما حسب رؤيتك
شكرا لحسن الظن بشخصي غفر الله لي مالا تعلمون و جلعني خير مما تظنون









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 22:54   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي


الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي رحمه الله



محمد يوسف بن محمد إلياس بن محمد إسماعيل الكاندهلوي

أسرته ومولده
في غربي الولاية الشمالية الهندية أتربرديش قريتان هما جهنجهانه وكاندهله تسكن فيهما اسرة علمية ذات شرف ودين، وقد
عاش جدُّ هذه الاسرة الشيخ محمد أشرف في عهد الامبراطور الهندي القديم شاهجهان واتفق علماء عصره على ديانته وتفقهه وورعه واتِباعه للسُنّه . وقد انجبت هذه الاسرة كثيرا من كبار العلماء والفقهاء والشيوخ منهم الشيخ المفتي إلهي بخش الكاندهلوي وكان من نجباء تلاميذ المحدث الشيخ عبدالعزيز بن ولي الله الدهلوي وقد ألف اكثر من ستين كتاباً بالعربيه والفارسيه والأردوية.ومنهم الشيخ ابوالحسن، والشيخ مظفر حسين، والشيخ نور الحسن، والشيخ اسماعيل، ونجله الشيخ محمد إلياس وكانوا من كبار العلماء في عصرهم.

ولادته
ولد الشيخ محمد يوسف بن الشيخ محمد إسماعيل من هذه الأسرة النجيبة في كاندهله سنة1335هجرية 1917ميلادية وسماه والده محمد يوسف وكان الشيخ محمد الياس رحمه الله حينئذ مدرسا بالجامعة مظاهر علوم بسهانفور-الهند.

نشأته
أدرك الشيخ محمد يوسف كبار الشيوخ والعلماء وقد شاهد منذ نعومة اظفاره اسرة عامرة بالعلم والورع فترعرع في المحيط العلمي وفي أحضان الامهات الصالحات وبين تربية الشيوخ وعناية العلماء الاجلاء والصلحاء.

دراسته
لقد حفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنين، ثم تلقّى الدراسة الابتدائية والحديث الشريف من الصحاح السته وغيرها من والده الداعية العلامة محمد إلياس أولاً ثم درسها ثانيا في المدرسة مظاهر علوم على كبار شيوخ الحديث، كالشيخ عبداللطيف مدير المدرسة، والشيخ منظور احمد خان السهانفوري، والشيخ عبدالرحمن الكامل، والشيخ محمد زكريا ابن عمه الكبير الذي اشرف على تعليمه وتربيته حتى تخرجه من مدرسة الحديث1354هجرية .

اشتغاله بالعلم
كان الشيخ محمد يوسف مولعاً بالعلم فكان يقضي اكثر اوقاته في دراسة الكتب وتاقت نفسه الى التأليف فبدأ بتأليف وشرح مستفيض على شرح معاني الآثار للطحاوي وسماه أماني الأحبار واستمر في هذا العمل الى آخر أيام عمره.

تفويض أمور الدعوة اليه
لقد فوّض الشيخ محمد الياس رحمة الله عليه الى ابنه حمل أمانة الدعوة واوصاه برعايتها وحفظها وكان الشيخ قد شاور كبار العلماء والمشايخ واهل الحديث وقد أشاروا بذلك لما رأوا فيه من التقوى والصلاح والقوة لأداء هذه الامانه ثم لبىوالده نداء ربه 1363هجريه 1944ميلادية.

عمل الدعوة والتبليغ
فوجئ الشيخ محمد يوسف بتحول كبير في حياته فقد نشأ فيه من باعث الدعوة ما جعله لا يهدأ له بال ولا يقرله قرار، رغم اشاغاله بالتعليم والتأليف، فاشتغل بتوجه تام وتحولت حياته الى شغل الدعوة حتى اخذت عليه كل لحظات حياته وواجه كل عنت وارهاق في القاء الخطب والرحلات الدعوية وتنظيم الاجتماعات في مدن الهند وباكستان وتوجيه الجماعات للدعوة الى خارج دلهي، فلم يكن يستريح في الليل ولا في النهار وكان همه ات يهتدي التاس وينغمسوا في رحمة الله تعالى،وكان متواصل الاحزان دائم الفكرة في ايصال الخلق الى الحق كل حين وآن.

الرحلات الدعوية
انه في خلال حياته الدعوية التي تمتد زهاء عشرين سنه قام برحلات واسعة فسافر الى باكستان الغربية والشرقية وكان الشيخ محمد يوسف يرى ان العرب هم اهل هذه الدعوة العظيمة في الحقيقة قبل سائر الناس،لأتهم قوم اختارهم الله تعالى قبل غيرهم، وفي دمائهم وعروقهم سرت دماء الصحابة الذين بذلوا مهجهم ونفوسهم للدين والدعوة اليه،ولذا كان حريصا ان يرى عمل الدعوة والتبليغ في مهد الاسلام وبلاد العرب، ولذلك بدأ العمل في ميناء كراتشي وبمباي حيث قامت جماعات الدعوة تغرس فكرتها في الحجيج الذين يزورون مكة والمدينه، فاذا تشّربوا فكرة الدعوة والتبليغ يتمكنون من اداء الدعوة الى الله ويصبحون خير اداة لنشرها بينهم. ووصل الى الحجاز فزار مقرهم وبعث العلماء فيهم واقيمت حلقات التعليم في الحرمين الشريفين، وارسل الجماعات الى الاقطار العربية والاقطار الافريقية كمصر والسودان والعراق والاردن والشام، كما استمر الشيخ محمد يوسف بارسال الجماعات الى مختلف انحاء آسيا وافريقيا وأوروبا وقد كان لبياناته الأثر الكبير في زيادة القوة الايمانية التي دعتهم الى تحمل المشقات والنفقات الكثيرة فى سبيل الله تعالى.
ولقد تشرف الشيخ محمد يوسف بالحج ثلاث مرات وقد تمكن من هذه الرحلات من عقد الاجتماعات في الحجاز والتجوال في القرى والمدن واللقاء مع جم غفير من الناس، وقد تمتع بعمرتين سوى الحج واعتمرت معه جماعات كثيرة من الاقطار العربية.

خّلقُه وحُلُقه
وقد كان الشيخ محمد يوسف رحمه الله متوسط القامه وضيئ الوجه ضخم الجثة اسود اللحية كثير الشعر منبسط الوجه في عينيه بريق وجاذبية واذا رأيته أول مرة حسبته مستغرقا في الفكر الطويل وأخذتك مهابه عظيمة منه ولكن سرعان ما تزول الهيبة ويحل محلها الائتلاف والأنس وكل جليس يعتقد أنه أقرب لديه من الآخرين، كان لا ينطق الا بأمور الدين ولا يسمع سوى كلام الدين ، كان صافي الذهن مملوء الصدر باليقين والإخلاص، كان واسع المعرفة وخاصة فيما يتعلق بالعهد النبوي وعهد الصحابة كان دائم الابتسامة لكن قلبه يحترق هماً وبعد قليل يتنفس الصعداء.

خصائصه ومميزاته
لقد اكرم الله سبحانه وتعالى الشيخ محمد يوسف بخصائص ثمينه جمة علا فيها كعبه فان قوة ايمانه وتوكله على الله وهمته العاليه وشجاعنه وصلانه الخاشعة ودعاءه الخاص واطلاعه الواسع على حياة الصحابه الكرام وقوة جمعه من التأليف والدعوة وتواضعه ثم شدة اعجاب الناس به الذين قضوا معه أو سعدوا برفقته في سفر، انه عندما يلقي كلمته حول صفات الله وذاته باسلوبه الخطابي الأخّاذ يحول مستمعيه لمدة من الزمان من عالم المادة الى عالم يقوم على الايمان بالغيب وحده، وعندما كان يوجه الدعوة إلى الناس ويدعوهم الى الله يبهرهم بانهماكه الشديد في دعوته، ولذلك كانت تتغير حياتهم من اول يوم حتى في الشكل والأخلاق والمعاش وطريقة التفكير والكلام.
اما أحاديثه في الأوساط الاجتماعية فكان لها تأثير عجيب في النفوس وقد حالفه التوفيق في إرسال الجماعات إلى أقطار جديدة وبلاد بعيدة وأصبح العالم كله كوطنه الأصلي.

مؤلفاته
لقد كان له دور كبير في تأليف الكتب على الرغم من جميع الأعمال التي كان له فيها سهم كبير - ومن الجدير بالذكر في مؤلفاته كتابان: أحدهما أماني الابحار الذي كان يحتوي على أربع مجلدات ضخمة وقد بدأ في تأليفه مع بداية دراسة شرح معاني الآثار1354هجرية وقد طبعت منه اربعة اجزاء، وقد احتوت على شرح حوالي ربع الكتاب، ووصل فيه الى شرح باب الركعتين بعد العصر، وهذا الكتاب دليل على سعة اطلاعه على الحديث والآثار ومعرفة رجاله وعلى آثار الصحابة وآرائهم.
وثانيهما حياة الصحابة وفيه شهادة كافية على تبحره في السيرة النبوية واحوال الصحابه، ولاشك أنه ذخيرة علمية نادرة ومرآة لحياة الصحابة الدعوية وسلوكهم وأخلاقهم، إن لهذا الكتاب تأثيراً أيّ تأثير

وفاته
لقد قام الشيخ محمد يوسف برحلة طويلة الى باكستان بعد رجوعة من الحج بعام بدأها في شوال سنة1384 هجرية وانتهت بوفاته رحمة الله عليه يوم الجمعة 29ذي القعدةفي العام نفسه المصادف 2ابريل سنة1965ميلادية، وقد زار الشيخ محمد يوسف جميع المدن الكبرى في باكستان الشرقية - هي دولة بنجلاديش الآن وقد عقد فيها اجتماعات كبرى لا نظير لها في التاريخ القريب من كثرة الوافدين عليها والحاضرين فيها ما اتعب قلبه واوهن جسده وما أثر على صوته المدوي المجلجل، واورث السعال والحمى لكنه لم يبال بشيئ، واستمر في اداء واجبه واخيرا ألقى كلمة بلاهور قبل رجوعه الى الهند وافته المنية - فانا لله وانا اليه راجعون.
وكان رحمه الله يردد قبل وفاته هذه الكلمات: لا اله الا الله، الحمد لله الذي أنجز وعده، لا اله الا الله محمد رسول الله، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الاحزاب وحده، لا شيئ قبله ولا شيئ بعده،لا شيئ قبله ولا شيئ بعده.
وحينما احتضر كان يردد التهليل والادعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تعلو البسمة على وجهه بعد ما توفي. وساد الحزن على جميع الناس وطار الخبر الى البلدان وكان لنعيه في الاقطار الاسلامية حزن عميق في النفس، واجتمعت جماعات كثيرة من الناس الى جنازته وصلوا عليه في لاهور ثم حمل جثمانه ليلا الى دهلي بالطائرة، وقد صلى عليه عدد كبير وجم غفير لا يأتيعليه العد والحصر وقد أم بالناس فضيلة الشيخ المحدث محمد زكريا - نور الله مرقده - ودفن بجوار والده الشيخ محمد الياس في حارة حضرة نظام الدين بدهلي.

أهله وأولاده
لقد خلّف الشيخ محمد يوسف ولدا نجيبا اسمه الشيخ محمد هارون كان يسير على طريقة والده ويتأسى به، وقد توفى حال شبابه عن 35سنة سنة 1393هجرية. وخلّف زوجته ووالدته التي توفيت بعد وفاته بخمسة أشهر وكانت رحمها الله لا نظير لها في زمانها في الورع والتقوى.











رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 23:00   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ محمد الأخوة رحمه الله

العائلة و الميلاد :

عائلة المرحوم عائلة الأخوة و المتعارف فيها أنها بفتح الهمزة و إن كان الأخ يجمع على إخوة بكسر الهمزة و هذا المعروف في لسان العرب و إنما في اللسان الدارج جمع أخ على أخوة كما يقال (هذوما أخوة) .
و هذه العائلة اشتهرت بالتجارة و هي من العائلات الكبيرة الثرية المشتهرة بالتجارة مثل عائلة الخلصي و الحداد ثم ضمت الى التجارة الدخول في الوظائف المخزنية , ثم كذلك ضمت الوظائف العلمية و الأعمال الحرة و هي عائلة تتمذهب بالمذهب المالكي .
و الشيخ المرحوم هو محمد بن عبد الرحمان بن محمد بن أحمد ابن يوسف الأخوة ، و كان ميلاده في : 20 رجب 1331 الموافق لـ 25 جوان 1913 بالبيت الشهير لعائلته الكائن بنهج سيد الصوردو الملاصق لنهج تربة الباي .
و انتقل في السكنى من بيت عائلته بتونس إلى السكنى بالمرسى ثم انتقل إلى تونس و لكنه لم يطب له المقام بتونس كما ذكر لي لأن بيته في تونس الذي كان بنهج اسبانيا تسبب في مضايقة زيارة أبنائه الذين لا يجدون مكانا لإيقاف سيارتهم فلذلك رجع الى سكنى المرسى و انما كان يختار الإقامة بتونس العاصمة ليؤدي مهمته الوعظية في مساجدها الكبرى مثل جامع الزيتونة و مسجد سيدي البشير الذي يغص بالمقبلين على الدروس .

اختلاف وجهته :

بعد الاحتلال الفرنسي تأسست المدارس الابتدائية للتعليم و كان اعتناؤها بالفرنسية و اختلفت وجهة النظر في التعليم الابتدائي إذ لم تضمحل الكتاتيب القرآنية بالطريقة العتيقة و بجانب المدارس الحكومية و الكتاتيب القرآنية المدارس القرآنية و بسبب اختلاف وجهة النظر تعدد الاختيار بين أنواع الابتدائي الثلاثة فمن التونسيين من أراد الاحتفاظ بحفظ القرآن و لذلك أمّ بأبنائه الكتاتيب القرآنية و ان كانت هناك مدارس قرآنية لكنها لا تعتني بحفظ القرآن كالكتاتيب .
و الشيخ محمد الأخوة نهل من الكتاتيب القرآنية ما رواه بحفظ الربع من القرآن .
و لكن بجانب بيتهم مدرسة حكومية أدخله والده بها و لم يحصل على الشهادة الابتدائية بها لأن القانون اذ ذاك مؤخرا يمنع استمرار التلميذ في التعليم الابتدائي بعد سنّ الخامسة عشرة و لكن لم يئن عزمه عن مواصلة التعليم للحصول على الشهادة الابتدائية اذ تمكن في مدرسة باب الجديد على الحصول على الشهادة بتاريخ 1930 م .
إن روح الفقيد العلمية لا تقف في وجهها العقبات إذ لم يترك التعليم الابتدائي رأسا لما يتمكن من الاستمرار في مدرسته التي هي مفتاح الدخول الى التعليم الثانوي و هو حريص على مواصلة التعليم للوصول الى مراقيه .

بين الصادقية و الزيتونة:

لما فاز في مناظرة الدخول الى التعليم الثانوي تطلعت نفسه إلى الصادقية التي كانت مطمح الأنظار من أجل أنها تجمع بين جزء من التعليم الزيتوني و بين المواد للمدارس الثانوية لأنها كانت وصلة للصادقي التي أسسها خير الدين , ثم أنها كانت أرقى المدارس الثانوية لا من جهة أساتذتها فقط بل من جهة الطلبة و لذلك أخرجت رجالا ممتازين و لم ينجح في الدخول بها و أبى الله أن تتحول وجهته إلى الزيتونة بتوجيه من عمه زميلي بلحسن الأخوة الذي هو أخو أبيه من الأب المتوفي فجأة سنة 1954 م .
و قد اعتنى به اعتناء زائدا حتى جعله يدرس دروس المرحلة الابتدائية من التعليم الزيتونة جامعا له بين سنتين حتى يتمكن من الاختصار لبلوغ المرحلة الوسطى و ذلك يتطلب الجهد المتواصل و اختار عمه له نخبة من الأساتذة درس عليهم ما هو مطلوب و بذلك ادعى السنوات التي أراد طيها بامتحان أجري عليه كما في دفتر شهاداته و نصه :
الحمد لله أنتج اختباره أنه من أهل السنة الأولى من المرتبة المتوسطة بنجابة .
و محفوظاته الخلاصة و السلم و الجوهرة
و كتب في 23 صفر من عام 1351 هـ الموفق لـ 1932م .
و نتيجة اختباره بخط الشيخ علي النيفر مع امضاء الشيخ محمد الحطاب بوشناق .

مراحل تعليمه بالزيتونة:

تمكن من الدخول إلى المرتبة المتوسطة و بذلك انفتح له التعليم الزيتوني و تلقى على كثير من شيوخ المرتبة المتوسطة و أول شيوخه في العربية الأستاذ الحريص على إفادة تلاميذه و هو محمد الصادق بن محمد الشطي الذي كان يحنو على تلاميذه وهو مؤلف كتاب لباب الفرائض و الغرة في شرح فقه الدرة و روح التربية و التعليم .
و بدرس الشطي افتتح المترجم دفتره دفتر شهادات التلاميذ بالجامع الأعظم .
و من شيوخه الشيخ محمد الهادي العلاني
و الشيخ علي النيفر درس عليه التاودي في فقه القضاء
و الشيخ معاوية التميمي الذي تولى إمامة جامع باردو
و الشيخ محمد المنستيري
و الشيخ محمد اللقاني
و الشيخ عبد العزيز بن الأمين
و الشيخ أحمد النيفر
و الشيخ عبد السلام التونسي
و الشيخ الناصر الصدّام
و الشيخ محمد الخوجة
و الشيخ محمد المختار بن محمود
و تحصل على رتبة التطويع في العلوم بجامع الزيتونة و منحت له الشهادة بذلك من شيخ الجامع الشيخ صالح المالقي في 19 ربيع الأنور 1354 هـ الموافق لـ 20 جويلية 1935م

دراسته العليا :

واصل الفقيد تعلمه حتى يتمكن من العلوم المدروسة حرصا منه على التثبت و التدقيق و قد اختار العالمية في القسم الشرعي.
و من أول أساتذته الشيخ ابراهيم بن أحمد النيفر و قد تلقى عنه أهم كتاب في أصول الفقه و هو مختصر ابن الحاجب الأصولي بشرح العضد و لذلك كتب عليه الامامان الجليلان الشهيران السعد و السيد و كان الشيخ ابراهيم النيفر يحلل عويصه و بيدي تلخيصه .
كما تلقى على الشيخ محمد الزغواني مقدمة ابن الصلاح و أخذ عن الشيخ محمد العزيز النيفر أصول التربية و عن الشيخ محمد العنابي المفتي التاودي على الزقاقية .
و عن الشيخ محمد الصادق الشطي أخذ عنه الزرقاني على المختصر و عن الشيخ بلحسن النجار قرأ عليه المقاصد و أخذ كثيرا عن الشيخ محمد العزيز جعيط أخذ عليه تفسير القاضي البيضاوي و صحيح مسلم و الموافقات و أخذ عن الشيخ الطيب بيرم صحيح البخاري .
و أخذ عن الشيخ محمد بن الخوجة البخاري بشرح القسطلاني .
و نجح في اختبار السنة الأولى من القسم الشرعي و كان شيوخه في السنة الثانية هم شيوخه في السنة الأولى و منهم الشيخ بلحسن النجار أخذ عنه المقاصد و البيضاوي و التعليم و الأحكام .
و عن الشيخ محمد العزيز جعيط النووي و الموافقات
و عن الشيخ ابراهيم النيفر العضد
و عن الشيخ الصادق الشطي الزرقاني
و الشيخ الطيب بيرم أخذ عنه البخاري
و الشيخ محمد العنابي أخذ عنه التبصرة
و من شيوخه غير المتقدمين الصادق المحرزي أخذ عنه تاريخ التشريع الاسلامي.
و حصل على العالمية في القسم الشرعي في 27 جمادى الأولى 1358 هـ الموافق لـ 15 جويلية 1939م
أنهى الفقيد تعليمه الزيتوني بجميع مراحله باعتناء و مواظبة و تفهم .
ولم يأخذ في التوظف الا بعد أن ملأ وطابه و ارتوى من العلوم المدروسة بالزيتونة تفسيرا و حديثا و فقها و عربية و غيرها من العلوم فأصبح بذلك في مستوى يأهله للتوظف .

في التوظيف التدريسي الرسمي :

تدرج في الوظيف التدريسي حيث نجح في مناظرة لأجل الحصول على خطة مدرس من الأوقاف و هي خطة راو لتنبيه الأنام و ذلك في سنة 1358 هـ / 1939 م
و أحرز على التدريس من الطبقة الثانية في مناظرة سنة 1361 هـ / 1942 م و كان هذا التدريس بدون تقييد بأحد المذهبين المالكي أو الحنفي لأنه قبل ايجاد التدريس بدون تقييد بأحد المذهبين كان التدريس من الطبقة الثانية منقسما الى مدرسين من المالكية و مدرسين من الحنفية ، و بذلك أصبح التدريس من الطبقة الثانية ثلاثة أقسام مدرسين من المالكية و مدرسين من الحنفية و مدرسين بدون تقييد بمذهب .
و أما الطبقة الاولى فبقيت على قسمين .
ثم انتقل الى التدريس من الطبقة الأولى بعد الادماج و ذلك سنة 1372 هـ / 1953 م
و باشر تدريسه بجامع الزيتونة إلى أن وقع شذب التعليم الثانوي الزيتوني سنة 1376 هـ / 1956م فانتقل الى التدريس بمدرسة ابن خلدون , ثم إلى ثانوية ابن شرف .
و منها انتقل الى التدريس بالكلية الزيتونية للشريعة و أصول الدين و ذلك للسنة الدراسية 1970/1971 و بقي مشتغلا بالتدريس بالكلية الزيتونية للشريعة و أصول الدين الى أن انقطع عن التعليم بها .

الخطابة الجمعية :

باشرها أولا نائبا عن عمه الشيخ أبي الحسن الأخوة بجامع الحلق ، ثم سمي خطيبا بالجامع الأحمدي بالمرسى منتخبا له الشيخ محمد العزيز جعيط مفتي الجمهورية و باشرها إلى أن أقيل منها سنة 1960 م .
ثم بعد مرور ثلاث عشرة سنة عين اماما خطيبا بجامع الأمان بمنفلوري تونس سنة 1973 إلى أن عزل منها سنة 1993 و الحديث عن خطابته في الناحية الثانية .

دعوته و مواقفه :

حين اسندت اليه خطابة الجامع الأحمدي صدع بالحق ، و انتقد ما يجب انتقاده من الحياة التي يعيشها ، و كان له زملاء من الخطباء نهجوا منهج الحق فصدعوا بما أوجبه الله عليهم حتى يقع الاقلاع عما لا يرضى الله تعالى و رسوله صلى الله عليه و سلم .
لكن الاصداع في تلك الحقبة لم يرض السلطة فعزلت عشرة من الأئمة منهم شقيقي الشيخ أحمد المهدي النيفر عن خطابة جامع الزرارعية التي قضى فيها أكثر من ثلاثين سنة ، و الشيخ محمود بن الطاهر و غيرهم ، و اصداعهم بالحق لم يكن ثورة ، و إنما إبلاغ صوت الحق .
و كان من الواجب أن ينظر فيما يقولون و تقع مراجعتهم حفاظا على حرية الرأي و حرية القول ، و ليس هناك من شك في أن عزل الأئمة الصادعين بالحق يناقض حرية القول و حرية الرأي ، و الله الموفق .
إنما نحن اليوم لسنا في عصر فرض الرأي و القول لأن ذلك عصر قد مضى ، و هو عصر المثل العامي القديم (كول و الا بزع ) .
فحينئذ كنا قد رجعنا القهقرى مع أنه لا خوف من الاسلام إذ هو ليس دين الفوضى ، و إنما هو دين الأخوة و التعامل بالحسنى .
و استمر بعد عزله من خطابة الجامع الأحمدي بالمرسى سنوات غير مباشر للخطابة ثم اسندت إليه الخطابة الجمعية بجامع الأمان بتونس سنة 1973 .

حركة المحافظة في الثقافة الزيتونية :

نهضت حركة علمية بالقاء دروس متعددة ، وقد تألفت نخبة بجامع الشربات لدراسة الحديث و قد اختارت لها كتاب الشيخ أحمد عبد الرحمان البنا (الفتح الرباني لترتيب مسند الامام أحمد بن حنبل الشيباني ) الذي جعل فيه مسند الامام أحمد على الأبواب كالبخاري و غيره .
و كان رأس جماعة الشيخ محمد الزغواني و لما توفي تولى الشيخ عمر العداسي و كان الفقيد أحد أعضاء هذه الهيأة و قد أنجبت دروس جامع الشربات نخبة من العلماء .
توسع دائرة الدعوة :
تتناول الدعوة: الخطابة و المحاظرات و الدروس و المقالات و التأليف و الحديث التكويني .
و مما اعتني به الفقيد مع الخطابة التكوين فعلاوة على الدروس الرسمية كانت له دروس منها ما هو بجامع صاحب الطابع في الفقه المالكي اعتمادا على الشرح الصغير و هو شرح أقرب المسالك الذي حشى عليه الصاوي بحاشيته بلغة السالك لأقرب المسالك حتى أقرأه مرتين .
و كانت له دروس بجامع سيدي البشير في الفقه المالكي و العقيدة و السيرة النبوية .
و ألقى دروسا بجامع الزيتونة و واظب عليها .
و في الصائفة يلقي دروسا بالجامع الأحمدي و يدرس الفقه و السيرة النبوية ثم وقع ايقاف هذه الدروس .
فهو هذا الجانب بالدعوة بالدرس بذل جهدا مضنيا و عملا متواصلا بارك الله له في الانتفاع به .
و كان يلتمس المناسبات في القاء كلمات لذكرى بعض العاملين مثل الشيخ حسن الخياري 1991 بزاوية الشيخ أحمد بن عروس و كذلك في ذكرى الشيخ أحمد شلبي 1993 و ذكرى الشيخ محمد الصالح النيفر 1993 بيبته .

الحديث التكويني :

أضاف الفقيد إلى طرق الدعوة علاوة على الخطابة و الدروس الحديث التكويني حتى أصبح بيته مأمًّا للشباب و غيرهم ، و هو قد توسع صدره للحديث إجابة عن الأسئلة المتعددة ، و يقبل البحث من غير ملل فاستنارت به الأفكار بالتفقه في الدين و تصحيح العقيدة ، و مازج كل من قصده بدون تفرقة حتى أصبحوا كأبنائه في بيته يعيشون معه عيشة الأبناء حتى ظن بعضهم أنه من أبنائه .
و بهذا الأسلوب التكويني تخرج الكثير من الشباب ، و قد أصبح بعضهم من أكمل المثقفين دينيا ، و لم ينقطع عن التكوين فهذا جيل جديد من الشبان من أبنائه بالتكوين .

آثاره :

كتب فتاوى متعددة نشرت ببعض الصحف ، و قد لخصّ الفقيد دروسه الفقهية و كذلك خطبه الجمعية و هي مصدر ثري من آثاره الكتابية كما له أشرطة صوتية مسجلة لبعض دروسه الوعظية ، و على كل أنّ ما غرسه في النفوس هو من أكبر الآثار كأنه مؤلفات متعددة تغني عن التأليف .

وفاته :

لبى داعي ربه ليلة السبت في 26 ربيع الاول 1415هـ الموافق لـ 3 سبتمبر 1994 م و شيع جثمانه الطاهر يوم الاحد في 27 ربيع الانور الموافق لـ 4 سبتمبر 1994م في جمع غفير من المشيعيين تقبله الله بعفوه و رحمته و أسكنه فراديس الجنان .









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 23:02   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ محمد المختار السلامي

محمد المختار بن أحمد السِّلامي.
- من مواليد 10/ 10/ 1925م بصفاقس – الجمهورية التونسية.
- متزوج وله خمسة أولاد.
- حفظ القرآن الكريم بالمدرسة الابتدائية.
- الشهادة الأولى بالفرنسية، الثاني ملاحظة حسن.
- التحصيل في العلوم من الكلية الزيتونية، الأول ملاحظة حسن جداً.
- الشهادة العالمية – شعبة أصول الدين، الأول ملاحظة حسن جداً.
- الفوز بمناظرة التدريس بالكلية الزيتونية، المرتبة الأولى.
- الفوز في مناظرة ثانية للارتقاء في رتبة التدريس.
- التدريس بالمرحلة الثانوية بالكلية الزيتونية.
- إدارة المعاهد الثانوية.
- التدريس في التعليم العالي بالكلية الزيتونية للشريعة وأصول الدين، اختصاص الدراسات القرآنية، والفقه، وقواعد التشريع.
- متفقد التعليم الثانوي.
- متفقد أول بالتعليم الثانوي.
- مفتي الجمهورية التونسية.
- إمام وخطيب جامع السلام بتونس.

المؤلفات:
- التعليم الزيتوني ووسائل إصلاحه.
- فقه العبادات.
- الأسرة والمجتمع.
- العلاقات الاجتماعية.
- الهداية الإسلامية (4 أجزاء).
- القسم في القرآن، معد للطبع.
- تحقيق الإمام المازري على التلقين، أنجز منه جزآن.

الإسهام في الهيئات العالمية:
- الرئيس المساعد لمجمع الفقه الإسلامي.
- رئيس هيئة الزكاة العالمية لمدة خمس سنوات.
- عضو الهيئة العالمية للإغاثة والإرشاد.
- عضو هيئة معايير المحاسبة المالية.
- رئيس المجلس الإسلامي الأعلى لمدة أربع سنوات، ورئيس مجلة الهداية.

الإسهام في الميدان العلمي خارج تونس:
- محاضر في جامعة دكار.
- محاضر في جامعة كوالالمبور.
- محاضر في جامعة تير نقانو في ماليزيا.
- مقالات علمية في عديد من الصحف والمجلات بتونس، والمملكة العربية السعودية، ومصر، ودمشق، والكويت، وقطر، وعمان.
- شارك في مؤتمرات دينية واقتصادية وطبية، في بلدان إفريقيا، وآسيا، وأوروبا.

من مؤلفاته:

- التعليم الزيتوني ووسائل إصلاحه.
- الأسرة والمجتمع.
- الاجتهاد والتجديد.
- الهداية الإسلامية.









رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 23:08   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
محبة الحبيب
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية محبة الحبيب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل مشرف 
إحصائية العضو










افتراضي



الشيخ أحمد ديدات رحمه الله

الكاتب: السيد الشامي

ولد أحمد حسين ديدات في "تادكهار فار" بإقليم سراط بالهند عام 1336هـ/1918م لأبوين مسلمين، وكان والده يعمل بالزراعة وأمه تعاونه، ومكثا كذلك تسع سنوات ثم انتقل والده إلى جنوب إفريقيا وعاش في ديربان، وغير أبوه وجهة عمله الزراعي وعمل مطرزا. ونشأ أحمد ديدات على منهج أهل السنة والجماعة منذ نعومة أظافره، فقد التحق بالدراسة بالمركز الإسلامي في ديربان لتعلم القرآن الكريم وعلومه وأحكام الشريعة الإسلامية، وفي عام 1352هـ/1934م أكمل المرحلة السادسة الابتدائية، ثم قرر أن يعمل لمساعدة والده فعمل في دكان يبيع الملح، وانتقل للعمل في مصنع للأثاث، وأمضى به اثني عشر عاما، وصعد سلم الوظيفة في هذا المصنع من سائق ثم بائع ثم مدير للمصنع، وفي أثناء ذلك التحق أحمد بالكلية الفنية السلطانية كما كانت تسمى في ذلك الوقت، فدرس فيها الرياضيات وإدارة الأعمال.

تحدي التنصير:

نقطة التحول الحقيقي في حياة أحمد ديدات كانت في الأربعينيات بسبب زيارة بعثة تنصيرية في مقر عمله، وتوجيه أسئلة كثيرة عن دين الإسلام، ولم يستطيع وقتها الإجابة عنها.

وحينها قرر أن يدرس الأناجيل بمختلف طبعاتها الإنجليزية، حتى النسخ العربية كان يحاول أن يجد من يقرؤها له، وقام بعمل دراسة مقارنة في الأناجيل، وبعد أن وجد في نفسه القدرة التامة على العمل من أجل الدعوة الإسلامية ومواجهة المنصرين قرر أحمد أن يترك كل الأعمال التجارية ويتفرغ لهذا العمل.

كان هناك عامل مؤثر آخر لا يقل عن دور بعثة آدم التنصيرية في التأثير على تغير حياة ديدات، لكن هذا العامل الآخر كان في فترة متأخرة أثناء عمل أحمد في باكستان، حيث كان من مهامه في العمل ترتيب المخازن في المصنع، وبينما هو يعمل فإذا به يعثر على كتاب "إظهار الحق" للعلامة رحمة الله الهندي.

وهذا الكتاب يتناول الهجمة التنصيرية المسيحية على وطن الشيخ الأصلي (الهند)، ذلك أن البريطانيين لما هزموا الهند، كانوا يوقنون أنهم إذا تعرضوا لأية مشاكل في المستقبل فلن تأتي إلا من المسلمين الهنود؛ لأن السلطة والحكم والسيادة قد انتزعت غصبا من أيديهم، ولأنهم قد عرفوا السلطة وتذوقوها من قبل، فإنهم لا بد أن يطمحوا إليها مرة أخرى. ومعروف عن المسلمين أنهم مناضلون أشداء، بعكس الهندوس، فإنهم مستسلمون ولا خوف منهم.

وعلى هذا الأساس خطط الإنجليز لتنصير المسلمين؛ ليضمنوا الاستمرار في البقاء في الهند لألف عام. وبدءوا في استقدام موجات المنصرين المسيحيين إلى الهند، وهدفهم الأساسي هو تنصير المسلمين، وكان هذا الكتاب العظيم أحد أسباب فتح آفاق الشيخ ديدات للرد على شبهات النصارى، وبداية لمنهج حواري مع أهل الكتاب وتأصيله تأصيلا شرعيا يوافق المنهج القرآني في دعوة أهل الكتاب إلى الحوار وطلب البرهان والحجة من كتبهم المحرفة.

وأخذ الشيخ يمارس ما تعلمه من هذا الكتاب في التصدي للمنصرين، ثم أخذ يتفق معهم على زيارتهم في بيوتهم كل يوم أحد بعد أن ينتهوا من الكنيسة، ثم انتقل الشيخ إلى مدينة ديربان وواجه العديد من المنصرين كأكبر مناظر لهم.

ثم سافر إلى باكستان عام 1368هـ/1949م لكي يجمع مبلغا يفيض عن حاجته لينفقه في الدعوة، ومكث في باكستان ثلاث سنوات عمل خلالها في مصنع للنسيج وبعدها عاد إلى جنوب إفريقيا وأصبح مديرا لنفس المصنع الذي سبق أن تركه قبل سفره، ومكث حتى عام 1375هـ/1956م يعد نفسه للدعوة إلى الدين الحق.

وفي مدينة ديربان في الخمسينيات كان الشيخ يجهز صباح كل أحد محاضرات دعوية. وكان جمهوره صباح كل أحد ما بين مائتين إلى ثلاثمائة فرد، وكان جمهور المحاضرات في ازدياد دائم.

وبعد نهاية هذه التجربة ببضعة شهور اقترح شخص إنجليزي - اعتنق الإسلام واسمه فيرفاكس - على ديدات أن يدرس "المقارنة بين الديانات المختلفة"، وأطلق على هذه الدراسة اسم "فصل الكتاب المقدس.. Bible Class".

وكان يقول بأنه سوف يعلم الحضور كيفية استخدام الكتاب المقدس في الدعوة للإسلام.

ومن بين المائتين أو الثلاثمائة شخص الذين كانوا يحضرون حديث الأحد، اختار السيد فيرفاكس خمسة عشر أو عشرين أن يبقوا ليتلقوا المزيد من العلم.

استمرت دروس السيد فيرفاكس حوالي شهرين، ثم تغيب، ولاحظ الشيخ ديدات الإحباط وخيبة الأمل على وجوه الشباب.

ويوم الأحد من الأسبوع الثالث من تغيب السيد فيرفاكس اقترح عليهم الشيخ ديدات أن يملأ الفراغ الذي تركه السيد فيرفاكس، وأن يبدأ من حيث انتهى؛ لأنه كان قد تزود بالمعرفة في هذا المجال، ولكنه كان يحضر دروسه لرفع روحه المعنوية.

وظل ديدات ثلاث سنوات يتحدث إليهم كل أحد، ويصف الشيخ هذه الفترة بقوله: لقد اكتشفت أن هذه التجربة كانت أفضل وسيلة تعلمت منها، فأفضل أداة لكي تتعلم هي أن تعلم الآخرين، والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: "بلغوا عني ولو آية".. فعلينا أن نبلغ رسالة الله عز وجل، حتى ولو كنا لا نعرف إلا آية واحدة.

إن سرا عظيما يكمن وراء ذلك.. فإنك إذا بلغت وناقشت وتكلمت، فإن الله يفتح أمامك آفاقا جديدة، ولم أدرك قيمة هذه التجربة إلا فيما بعد.

عرف الشيخ أحمد ديدات بشجاعته وجرأته في الدفاع عن الإسلام، والرد على الأباطيل والشبهات التي كان يثيرها أعداء الإسلام من النصارى حول النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونتج عن هذا أن أسلم على يديه بضعة آلاف من النصارى من مختلف أنحاء العالم، والبعض منهم الآن دعاة إلى الإسلام.

وفي عام 1378هـ/1959م توقف الشيخ أحمد ديدات عن مواصلة أعماله حتى يتسنى له التفرغ للدعوة إلى الإسلام من خلال إقامة المناظرات وعقد الندوات والمحاضرات. وفي سعيه المتواصل لأداء هذا الدور زار دولا عديدة واشتهر بمناظراته التي عقدها مع كبار رجال الدين المسيحي أمثال: كلارك - جيمي سواجارت - أنيس شروش.

وقد أسس ديدات معهد السلام لتخريج الدعاة، والمركز الدولي للدعوة الإسلامية بمدينة "ديربان" بجنوب إفريقيا.

ألف أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتابا، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان، بخلاف المناظرات التي طبع بعضها، وقام بإلقاء مئات المحاضرات في شتى أنحاء العالم.

ولهذه المجهودات الضخمة منح الشيخ أحمد ديدات جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 1406هـ/1986م وأعطي درجة "أستاذ".

الدعوة في المرض:

وفي عام 1416هـ/1996م بعد عودة الشيخ من أستراليا من رحلة دعوية أصيب بمرض أقعده طريح الفراش لتسع سنوات، وعن بداية إصابة الشيخ ديدات بالمرض يقول صهره "عصام مدير": إنه كان قد أصيب بجلطة في الشريان القاعدي في شهر إبريل عام 1996م بسبب عدة عوامل على رأسها أنه مريض بالسكري منذ فترة طويلة، أجهد خلالها نفسه في الدعوة كعادته!.

لكن ديدات في ذلك الشهر تحديدا قام برحلة للدعوة واجتهد فيها، وخصوصا في رحلته الأولى والقوية جدا لأستراليا التي تحدث فيها عن الإعلام الأسترالي؛ لأنه ذهب لعرض الإسلام عليهم وتحدى عددا من المنصرين الأستراليين الذين أساءوا للإسلام، وكان ديدنه ألا يناظر ولا يبادر المنصرين إلا الذين يتعدون على الإسلام فيستدعيهم الشيخ للمناظرات ويرد عليهم بالحجة والبرهان.

ولذلك ذهب إلى أستراليا وطاف بها محاضرا ومناظرا، وعندما عاد حدث له ما جرى وأصيب بجلطة في الدماغ، وانتقل إلى جوار ربه في الثامن من أغسطس 2005م الموافق للثالث من رجب 1426هـ.



كتب الشيخ أحمد ديدات- رحمه الله:

ألف الشيخ أحمد ديدات ما يزيد عن عشرين كتاباً ، وطبع الملايين منها لتوزع بالمجان بخلاف المناظرات التي طبع بعضها ، وقام بإلقاء مئات المحاضرات في جميع أنحاء العالم .

ومن كتبه:

الاختيار بين الإسلام والنصرانية
هل مات المسيح على الصليب ؟ أخطر مناظرة بين الشيخ ديدات وفلويد كلارك
المناظرة بين سواجارت وديدات
الصلب وهم أم حقيقة ؟
أحمد ديدات: هذه حياتي- سيرتي ومسيرتي
الخلاف الحقيقي بين المسلمين و المسيحيين
شيطانية الآيات الشيطانية و كيف خدع سلمان رشدي الغرب
الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم
عتـاد الجـهـاد
حوار مع مُبَشِّر
لماذا محمد صلى الله عليه وسلم هو الأعظم
مفهوم العبادة في الإسلام
الخمر بين المسيحية والإسلام
خمسون ألف خطأ في الكتاب المقدس
هل المسيح هو الله؟ وجواب الإنجيل على ذلك
هل الكتاب المقدس كلام الله؟
مناظرتان في استوكهولم بين أحمد ديدات واستانلي شوبيرج
مَن دحرج الحجر
من المعمدانية إلى الإسلام
مسألة صلب المسيح عليه السلام بين الحقيقة والافتراء
مناظرة العصر بين العلاّمة ديدات والقس أنيس شروش
محمد صلى الله عليه وسلم الخليفة الطبيعي للمسيح عليه السلام
محمد صلى الله عليه وسلم أعظم عظماء العالم
ماذا يقول الكتاب المقدس عن محمد صلى الله عليه وسلم
حوار مع ديدات في باكستان
حوار ساخن مع داعية العصر أحمد ديدات
المناظرة الكبرى بين الشيخ احمد ديدات و القس انيس شروش
المسيح عليه السلام في الإسلام
المسلم في الصلاة
الله في اليهودية والمسيحية والإسلام
القرآن معجزة المعجزات
العرب وإسرائيل شقاق أم وفاق
الحل الإسلامي للمشكلة العنصرية
أساقفة كنيسة انجلترا وألوهية المسيح
أحمد ديدات بين الإنجيل والقرآن









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متجدد, الأمة, الإسلامية...موضوع, علماء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc