مجموعة دروس ومقالات خاصة بالمترشحين لمسابقة التوظيف في وزارة الشؤون الخارجية - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى التوظيف و المسابقات > أرشيف منتديات التوظيف > أرشيف مسابقات التوظيف

أرشيف مسابقات التوظيف يعتني بارشيف مواضيع بمسابقات التوظيف، للتحضير لها، و الإعلان عنها... لا يمكن المشاركة في هذا المنتدى .

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مجموعة دروس ومقالات خاصة بالمترشحين لمسابقة التوظيف في وزارة الشؤون الخارجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-27, 13:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

انا هنا في الخدمة و سارسل المزيد ان شاء الله.ادعوا لي و لكم بالتوفيق و النجاح. سمييييييييير









 


قديم 2011-11-27, 13:28   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الجزائري05
مشرف منتدى المال و الاعمال
 
الصورة الرمزية الجزائري05
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samir0770 مشاهدة المشاركة
انا هنا في الخدمة و سارسل المزيد ان شاء الله.ادعوا لي و لكم بالتوفيق و النجاح. سمييييييييير

بارك الله فيك سي سمير
وربي ينجحك ان شاء الله









قديم 2011-11-27, 14:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
w9alid18
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية w9alid18
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










قديم 2011-11-27, 19:20   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

أصل كلمة الدبلوماسية


هي كلمة يونانية اشتقت من كلمة دبلوم او دبلون ومعناها طبق أو طوى أو ثنى فلقد كانت تختم جميع جوازات السفر ورخص المرور على طرق الامبراطورية الرومانية، و قوائم المسافرين والبضائع على صفائح معدنية ذات وجهين مطبقين ومخيطين سوياً بطريقة خاصة وكانت تذاكر المرور هذه تسمى (دبلومات ) و اتسعت كلمة دبلوما حتى شملت وثائق رسمية غير معدنية التي تمنح المزايا أو تحتوي على اتفاقات مع جماعات أو قبائل أجنبية .

*قال شيشرون عن الدبلوماسية عام ( 106- 43 ق.م ) استخدم كلمة دبلوما بمعنى التوصية الرسمية التي تعطي للأفراد الذين يأتون الى البلاد الرومانية وكانوا يحملونها معهم ليسمح لهم بالمرور وليكونوا موضع رعاية خاصة.


*انتقلت الدبلوماسية اليونانية الى اللاتينية والى اللغات الأوروبية ثم الى اللغة العربية.

1- الدبلوماسية في اللاتينية : تعني الشهادة الرسمية او الوثيقة التي تتضمن صفة المبعوث والمهمة الموفد بها ، والتوصيات الصادرة بشأنه من الحاكم يقصد تقديمه و حسن استقباله أو تسير انتقاله بين الاقاليم المختلفة وكانت هذه الشهادات او الوثائق عبارة عن أوراق تمسكها قطع من الحديد ( تسمى دبلوما ) .

2- أما المعنى الثاني : الذي استعمله الرومان لكلمة دبلوماسية والذي كان يفيد عن طباع المبعوث أو السفير و قصدت باللاتينية ( بمعنى الرجل المنافق ذي الوجهين ) .

*الدبلوماسية بالمفهوم الفرنسي: - تعني مبعوث او مفوض أي الشخص الذي يرسل في مهمة ( اما كلمة سفير فتشتق من كليتيه ،أي تابع ، خادم وهو لقب يمنح فقط لممثلي الملوك) .

إن الاسبان كانوا أول من استخدم كلمة سفارة او سفير بعد نقلها عن التعبير الكنسي بمعنى الخادم او السفارة

*فاتسع مفهوم الدبلوماسية فيما بعد وأصبحت تستعمل في عدة معان : -
أ‌- معنى المهنة .

ب‌- معنى المفاوضات

ت‌- ومعنى الدهاء و الكياسة.

ث‌- ومعنى السياسة الخارجية .

*الدبلوماسية في اللغة العربية فكانت كلمة ( كتاب) للتعبير عن الوثيقة التي يتبادلها أصحاب السلطة بينهم والتي تمنح حاملها مزايا الحماية والامان.

و كلمة سفارة تستخدم عند العرب بمعنى الرسالة أي التوجه والانطلاق الى القوم ، بغية التفاوض وتشتق كلمة ( سفارة من سفر) أو ( أسفر بين القوم إذا أصلح ) و ( كلمة سفير هو يمشي بين القوم في الصلح أو بين رجلين ) .

*تعريف الدبلوماسية :-

1- تعريف معاوية بن أبي سفيان يقول : ” لو ان بيني و بين الناس شعرة لما قطعتها إن أرخوها شددتها وإن شددتها أرخيتها”.

2- تعريف ارنست ساتو: “ان الدبلوماسية هي استعمال الذكاء والكياسة في إدارة العلاقات الرسمية بين حكومات الدول المستقلة.

3- تعريف شارل كالفو: الدبلوماسية هي علم العلاقات القائمة بين الدول كما تنشأ عن مصالحها المتبادلة و عن مبادئ القانون الدولي، و نصوص المعاهدات و الاتفاقات و معرفة القواعد والتقاليد التي تنشأ وهي علم العلاقات أو فن المفاوضات أو فن القيادة و التوجيه.

4- تعريف هارولد نيكلسون : يقول أن الدبلوماسية هي إدارة العلاقات الدولية عن طريق المفاوضات او طريقة معالجة وإدارة هذه العلاقات بواسطة السفراء والممثلين الدبلوماسيين فهي عمل وفن الدبلوماسيين .

5- يقول الدكتور عدنان البكري: ان الدبلوماسية هي عملية سياسية تستخدمها الدولة في تنفيذ سياستها الخارجية في تعاملها مع الدول والأشخاص الدوليين الآخرين وإدارة علاقاتها الرسمية بعضها مع بعض ضمن النظام الدولي.

6- يقول مأمون الحموي: إن الدبلوماسية هي ممارسة عملية لتسيير شؤون الدولة الخارجية وهي علم وفن علم ما تتطلبه من دراسة عميقة للعلاقات القائمة بين الدول ومصالحها المتبادلة ومنطوق تواريخها ومواثيق معاهدتها من الوثائق الدولية، في الماضي والحاضر وهي فن لأنه يرتكز على مواهب خاصة عمادها اللباقة والفراسة وقوة الملاحظة.

*الدبلوماسية و القانون الدبلوماسي: -

يقول براديه فودريه : ان القانون الدبلوماسي هو ذلك الفرع من القانون الدولي الذي يتناول بصفة خاصة تنسيق العلاقات الخارجية للدول.

يقول جينيه :ان القانون الدبلوماسي هو فرع من القانون العام الذي يهتم بصورة خاصة بممارسة وتقنين العلاقات الخارجية للدول، و صيغ تمثيلها في الخارج وإدارة الشؤون الدولية وطريقة قيادة المفاضات.

*الدبلوماسية – و التاريخ الدبلوماسي: -

في التاريخ الدبلوماسي : يقول الدكتور أبو هيف هو دراسة تاريخ الدبلوماسية في ماضيها تتبع المراحل المختلفة التي مرت بها في مجال العلاقات البشرية ومصائر الشعوب و عن طريق هذا التاريخ يمكن معرفة مجريات السياسة الدولية في الماضي و اتجاهها، و دوافع الحرب عن طريق المفاوضات و المعاهدات ان تعيد تنظيم المجتمع الذي يعيش فيه .

*الدبلوماسية القديمة – أهمها :-


1- الدبلوماسية البدائية ( القبلية)- الفئة الأولى تقول أن: -

أ‌- يقول بلاغا : يرجح تاريخ الدبلوماسية الى الكرسي البابوي حيث كانت الخطوة الاولى للدبلوماسية في ايطاليا قد خطتها الدبلوماسية البابوية، ودبلوماسية المدن الايطالية ( و خاصة دبلوماسية البندقية) .

ب‌- يقول موات: ان الدبلوماسية بدأت عام 1451 في نهاية حروب المئة عام .

ت‌- يقول هل : ان الدبلوماسية بدأت مع القرن العشرين أي مع مرحلة الدبلوماسية العلنية .

*الفئة الثانية تقول نشأة الدبلوماسية بنشأة المجتمع وتطوره:-

1- يقول نيوملن: ان التاريخ يذكر ان القبائل البدائية والجماعات البشرية الاولى قد عرفت الحرب والسلم وإجراء الصلح ، و مراسم الاحتفالات الدينية والسياسية والاتصالات التجارية و هذه الجماعات كانت لها مراسم خاصة عند وفاة الزعيم و عند تولي زعيم جديد للسلطة.

2- يقول دوليل : بأن الدبلوماسية ظهرت أثارها على الألواح الآشورية وفي التاريخ الصيني والهندي والاغريقي و الروماني ولكن لا صلة مباشرة بين النظام الحديث وبين ارسال الكنيسة الرومانية الوسطى للمبعوثين.

*تطور العلاقات الاجتماعية داخل المجتمع القبلي أدى الى بروز بعض القواعد و الأغراض أهمها: -

1- كانت البعثات الدبلوماسية تنشأ عن الاعلان عن تولي زعيم جديد للسلطة او تتويج احد الملوك أو وفاة آخر أو إجراء انتخاب لاختيار زعيم أو رئيس .

2- كان ارسال البعثات والسفراء يجري بهدف القيام بالاتصال والتباحث من أجل المصاهرة والزواج .

3- كانت الدعوة الى عقد الاجتماعات التي تضم القبائل القريبة والبعيدة تهدف إلى بحث عدة شؤون منها الصيد و الأعياد والشعائر الدينية.

4- كانت غاية البعثات تطوير العلاقات الودية ونبذ الحروب و الدعوة للمفاوضات و عقد الصلح والاحتفال بإرساء قواعد السلام.

5- كانت هذه البعثات تشجع على قيام جماعات سياسية من أجل التحالف والمساندة كوسيلة لرعاية السلام(مثل حلف الفضول ” حلف الطيبين” ) .

*حلف الفضول: كانت القبائل العربية في العصر الجاهلي تعقد حلف لنصرة المظلوم إذا ظلم و هو عقد لحماية زائري مكة والحج اليها .

6- كان البعثات الدبلوماسية تقوم بدور في اعلان الحرب أو التهديد بها و الأخطار التي تترتب على وقوعها.

7- مبدأ تبادل الرسل والمبعوثين المؤقتين إقرار مبدأ الحصانات والامتيازات .

8- في بعض المجتمعات البدائية كانت تلقى عمل السفارة على النساء.

*الدبلوماسية في حضارة الشرق الأوسط القديمة: ( حضارة الفراعنة، و حضارة الرافدين) .
كانت الدبلوماسية والعلاقات الدولية في هذه المرحلة ناشطة في الشرق الاوسط حيث قامت في هذه المنطقة مدينات امتدت من أرض ما بين النهرين دجلة، والفرات الى وادي النيل، محاطة بمدن صغيرة ودويلات مدنية أكبرها امبراطورية الكلدانيين او البابليين أو امبراطورية الفراعنة وكانت العلاقات الدولية تتميز بسمات المجتمع الآسيوي التي شكلت قاسماً مشتركاً لحضارات واسعة تمتد من مصر الى سورياو بلاد فارس حتى الهند الصينية و كانت السلطة مركزة بشكل قوي لإدارة شؤون الحكم وكان الحاكم أو الملك يجسد الدولة فكانت الدبلوماسية والعلاقات الدولية تنفذ لخدمة السياسة الخارجية التي تحدد أهدافها الأباطرة والملوك كما ان جميع المشكلات العامة و الخاصة كانت تحل (عادة بالحرب) أو (بالسلم) ، ضمن اتفاق او تعاهد يجري بعد التفاوض عن طريق مبعوثين او رسل ، مثالاً على ذلك : -

1- مصر كانت تتبع قواعد تقوم على انتهاج سياسية خارجية قائمة على مبدأ التوازن القوي و سياسة تقديم المعونات المالية و الهدايا الى الملوك المجاورين بالإضافة الى المصاهرة و الزواج.

2- كما اكتشف مجموعة من الرسال الدبلوماسية بلغ عددها 360 لوحاً من الصلصال وهي عبارة عن المراسلات الدبلوماسية المتبادلة بين فراعنة الأسرة الثامنة عشرة التي حكمت مصر في القرنين الخامس عشر والرابع عشر وملوك بابل والحثيين وسوريا وفلسطين معظمها كان مكتوباً باللغة البابلية لغة العصر الدبلوماسية.

3- هذا ما تؤكده معاهدة قادش بين الفراعنة والحثيين سنة 1279 ق.م التي أتت نتيجة في القانون الدولي والعلاقات الدبلوماسية، وأهم مبادئ هذه المعاهدة : -

أ‌- اهمية المبعوثين والرسل والاعتراف بمركزهم في تحقيق السياسة الخارجية .

ب‌- التأكيد على اقامة علاقات ودية واشاعة السلام القائم على ضمان حرمانه أراضي الدولتين وتحديد التحالف و الدفاع المشترك .

ت‌- مبدأ رعاية الآلهة للعهد كقسم وتحريم النكث بالعهد .

ث‌- مبدأ تسليم المجرمين والعفو عنهم إنما دون تمييز بين المجرم العادي و المجرم السياسي.

*و تبرز أهمية هذه المعاهدة ( قادش) في تاريخ العلاقات الدولية في ثلاثة أمور: -

1- هذه المعاهدة تعتبر أقدم وثيقة مكتوبة حتى الآن في تاريخ القانون الدولي .

2- هذه المعاهدة بقيت حتى العصور الوسطى ( النموذج المتبع) في صياغة المعاهدات لما تضمنته من مقدمات ومتن و ختام .

3- هذه المعاهدة ترسم لنا صورة صادقة وأمنية عن اوضاع الممالك في الشرق القديم وعن كيفية انصهار الدولة بشخص الحاكم او الملك.

*الدبلوماسية في حضارة الشرق القديم الهند الصينية : -

الدبلوماسية في الصين القديمة، اتبعت قواعد ومبادئ ارتبطت بنظرتهم الفلسفية و أسبغت عليها هالة من القدسية النابعة من الديانة البوذية والبراهمية، دعا كونفوشيوس الفيلسوف في القرن السادس قبل الميلاد الى اختيار مبعوثين دبلوماسيين يتحلون بالفضيلة ويختارون بناء على الكفاية و ذلك ليتمثل دولهم في الخارج سواء على المستوى الدولي ام جماعة الدول.

و فضل الفيلسوف كوانج شينغ ، اللجوء الى استخدام السلمية على الوسائل الحربية و دعا الى أن تخصص الدولة ثلثي ميزانيتها للانفاق على الاتصالات والبعثات الدبلوماسية واتبعت قواعد الاسبقية، ومراسم الاستقبال واستقصاء مبعوثيها للمعلومات بشكل سري.

*اما الدبلوماسية في الهند القديمة :

يمكن الرجوع اليها من خلال كتب الهنود المقدسة خاصة الفيدا والمانوا ،أو قانون مانو الذي يتضمن بعض القواعد الخاصة بالسياسة الخارجية والسفراء و شؤون الحكم وهذه القواعد عن العلاقات الدبلوماسية في حضارة الشرق القديم ، اهمها : -

1- في اختيار السفراء و صفاتهم: - يجب على السفراء ان يلموا بكل القواعد الدينية التي تقدم الكثير من المعلومات للسفراء بشأن التجسس والقضايا النفسية و مسألة النسب الى جانب الاستقامة والمعرفة التاريخية والجغرافية والتمتع بالشجاعة و الفصاحة .

2- تقوم العلاقات الخارجية على عاتق السفير حتى ان الحرب اعتبرت المهمة الأولى للدبلوماسية و عول عليها اكثر من السلم( و في المادة 65 من قانون مانو) بأن الحرب و السلام يعتمدان على السفير).

3- و في مجال التفاوض: يجب على السفيران يفطن الى أهداف الملك الاجنبي من خلال بعض الإشارات و الحركات المتعلقة بالحاكم أو بمبعوثيه السريين كما يجب أن يعرف مشاريعه عن طريق اتصاله بمستشاريه الطامعين او الناقمين هذا الى جانب حنكته في المحافات (و الحصول على المعلومات).

ويقول نيكولسون: بأن قوانين مانو (تمشل مجموعة كاملة لأحكام دبلوماسية نجدها في الحروب تنهي عن قتل اللاجئين من غير المحاربين و حتى عندما يكونوا المحاربين على درجة متساوية من التسلح فيجب على المنتصرين أخذ جرحى الأعداء للعناية بهم.

تقول المادة “66″ ما يلي: ا السفير هو الذي يقرب بين الأعداء ويوقع بين الحلفاء .

*الدبلوماسية في عهد الاغريق: -

يقول نيكلسون ان الاغريق طوروا نظماً دقيقاً للاتصال الدبلوماسي. بحيث:-

1- بحيث عرفوا مبدأ التسوية بالتراضي او المصالحة التي تشير الى وقف الأعمال العدواني .

2- لقد عرفوا الاتفاق أي الهدنة المحلية المؤقتة.

3- تبنوا نظام الاتفاقات العلنية وحتى المعاهدات الى جانب التحالفات والهدنة المقدسة التي تعقد في فترة الألعاب الأولمبية و كان عقد الصلح والسلم بالنسبة للإغريق أقرب الاستخدامات والأسماء الى القلوب .

*و قد تميزت أساليب الدبلوماسية وممارستها في عهد الاغريق بثلاث مراحل:-

1- مرحلة المنادين او حملة الاعلام البيضاء قد أسبغت على هؤلاء سلطات شبه دينية و وضعوا تحت حماية الإله هرمس الذي يمثل السحر و الحيلة والخداع ويقوم بدور الوسيط بين العالم العلوي والعالم السفلي حيث كان الدبلوماسي المنادي يستخدم كرسول لاعلان رغبة السيد أو الملك حول موضوع معين والتفاوض بشأن بعض الأمور .

2- مرحلة الخطباء: و هي مستوى أعلى من مستوى المنادي و كان يتم اختيار المبعوثين من بين الخطباء والفلاسفة والحكماء وهي مرحلة الدبلوماسي الخطيب.

3- مرحلة ازدهار حضارة الدولة المدنية وتقدم وسائل الاتصال حيث اعتمدت على أسس ثابتة في مجال السلم و الحرب( ومبدأ الحصانات).

أ‌- في زمن السلم قامت العلاقات الدبلوماسية على التعاهد والتحكيم وايفاد الممثلين الدبلوماسيين مثلاً نصت المعاهدة المبرمة بين طيبة و اثينا على ان تقوم مدينة لاميا بدور الحاكم بينهما في حال نشأ خلاف حول تفسير المعاهدة.

ب‌- في زمن الحرب : فقد خضعت العلاقات بين المدن الاغريقية لقواعد خاصة اهمها: -

1- لا تبدأ الحرب إلا بعد الاعلان والحرب لتسوية الخلافات الدولية و كان الاغريق قبل الحرب يلجأون الى المفاوضات الدبلوماسية الفردية وعقد المؤتمرات التي كان يطلق عليها الامفكتونية ويقول نيكلسون :”أن الاغريق قد اوجدوا نظاماً خاصاً للعلاقات الدبلوماسية الدائمة و ان أعضاء البعثات الدبلوماسية منحوا حصانات معينة و كان لهم اعتبار عظيم وانهم اعترفوا بأن العلاقات بين الدول لا يمكن توجيهها فقط عن طريق المكر، والشدة ( فثمة قانون ضمني معين كان فوق المصالح الوطنية المباشرة أو المنافع غير الدائمة.

2- تكون حرمة المعابد و الملاعب مصونة و خاصة كانت بعض المعابد تستخدم لحفظ الوثائق ومحفوظات الدولة كمعبد مترون.

3- لا يعتدى على الجرحى والأسرى: حيث حكموا على صور الوحشية التي ترتكب بحق الجرحى و الموتى في المعركة انها بمثابة امور تليق بالبرابرة .

*العوامل التي أدت الى تأخر استتباب الاستقرار في العلاقات الدبلوماسية بين الدول المدنية الاغريقية خاصة في مجال التمثيل الدبلوماسي اهمها: -

1- ان المدن اليونانية لم يعترف بعضها للبعض بالمساواة في السيادة.

2- ان العلاقات الدبلوماسية بين هذه الدول المدنية كانت في الواقع علاقات داخلية بين مدن ترتبط بروابط الدم واللغة و الدين والجوار أكثر مما كانت علاقات دولية.

3- لم تكن لتلك الدول المدنية القوة التي تمكنها من فرض نظمها على غيرها أو ضم الدول اليها، ولم تبرز هذه القوة إلا إبان عصر الاسكندر المقدوني حيث بلغ مبدأ القوة اليها، و الاخضاع على مبدأ الاقناع والتفاوض أي ( الأسلوب الدبلوماسي).

*تميز الأسلوب والممارسة الدبلوماسية عند الاغريق بعدة خصائص هي: -

1- عدم وجود ممثلين دائمين ، فقد كانت مجالس الشعب او جمعية المدنية هي التي تقوم بتفويض السفراء المؤقتين بمهامهم وتسلمهم خطابات الاعتماد و تقوم باستقبالهم .

2- كانت الديمقراطية الاغريقية تضع مبعوثيها موضع الشك دائماً و لذلك كانت السفارة تتكون غالباً من أكثر من مبعوث واحد بحيث تمثل جميع الأحزاب ومختلف وجهات النظر أي كانت البعثة بشكل عام(جماعية ).

3- كان السفراء يحملون تصريحات بالسفر و الانتقال عبر البلدان كما كانت الدولة تكفل لهم نفقات الاقامة والسفر والمعاملات بسخاء.

4- كان للسفراء حصانات و امتيازات لا يخضعون لسلطة القضاء المدني والجنائي المحلي في البلد الموفد اليه وخاصة ان المبعوث كان يتمتع بحماية الآلهة و كثيراً ما كانت الحرب تعلن بسبب انتهاك حرمة سفيرها او الاعتداء عليه ، *مثال أعلنت الحرب على تساليا لأن سفراء قد اعتقلوا أو سجنوا في تساليا .

5- كان يحرم على السفراء قبول الهدايا مدة القيام بمهامهم .

6- إذا نجح السفير في مهمته وعاد الى وطنه و وافقت الجمعية الوطنية على ما قام به منح حديقة من الزيتون و دعي الى وليمة تقام خصيصاً له دار البلدية وكان موضع حفاوة و تبجيل، اما إذا اخفق فكان يتعرض لأقصى العقوبات الجنائية و كان عليه ان يعيد النفقات التي اقتضتها مهمته .

7- من أبرز ماعرفه اليونان في تاريخ العلاقات الدولية هو نظام القناصل و هكذا يلاحظ ان الاغريق قد مارسوا الدبلوماسية وضرورة اتباع هذه القواعد التي تنظم العمل الدبلوماسي.

*الدبلوماسية في عهد الرومان : -

1- ورث الرومان عن الاغريق بعضاً من التقاليد والقواعد الدبلوماسية .

2- في عهد الرومان وصلت العلاقات الدبلوماسية الى مرحلة متقدمة من التطور والانتظام من خلال المؤتمرات و الاتحادات التعاضدية وقد سار تطور العلاقات الدولية ضمن اطار ( خدمة الاهداف الخارجية لروما ) التي ارتكزت على مبدأ السيطرة و خضوع الشعوب الأخرى و كيفية استيعابها وصهرها في البوتقة الرومانية.

3- لجأت روما الى رفض فكرة المفاوضة والدخول في معاهدات و تحالفات بين روما و غيرها من المدن ، و الشعوب المغلوبة على أمرها، و هذه المعاهدات أبقت لتلك المدن والشعوب نوعاً من الحكم الذاتي.

و كان أفضل ما ابتدعته الرومان مبدأ ( سحق خصمهم العنيد والصفح عمن يخضع لهم ).

*آثار العقلية الرومانية القانونية و غلبتها على الأسلوب الدبلوماسي في النقاط واهمها : -

1- عرف الرومان المعاهدات و صياغتها وأشكالها حيث أقروا مبدأ احترام العهود وقدسية المواثيق كأساس لاستقرار العلاقات الدولية.

2- في العصر الاول لسيادة روما برزت العقلية القانونية من خلال تلاشي العادات الدينية وتلاشي القانون المقدس و مسألة القسم في تنفيذ المعاهدة امام قانون الشعوب وأصبح يحكم علاقات روما بغير مواطنيها من الشعوب الصديقة و الاجانب المتحالفين معها.

3- مع تطور الامبراطورية الرومانية نشأ قانون الأجانب الذي يطبق على سكان الأقاليم المفتوحة حديثاً من غير الارقاء الذين لم يكتسبوا بعد حق المواطنية الرومانية .

ويقول نيكولسون :” إن نظام الرومان الدبلوماسي لم يكن يتسق مع الاعتراف بمبدأ المساواة القانونية ذات السيادة .

و هكذا نلاحظ بأن الرومان كانوا يفضلون استعمال القوة على استعمال الأساليب الدبلوماسية ( اي انها كانت علاقة استعمارية).

*تميزت الممارسة والأسلوب الدبلوماسي الروماني و هذه الخصائص تركزت في الأمور التالية: -

1- كان اهتمام الرومان يتركز على الشكل قبل المضمون في اجراءات عقد و تسجيل المعاهدات فمثلاً انصرف اهتمام الرومان الى النظر بصحة اعلان الحرب بالشروط المرسومة قبل بدئها و كذلك بما يتعلق بعقد الصلح طبقاً لمراسم معينة.

2- كان مجلس الشيوخ الروماني هو الذي يدير الخارجية ثم أصبح للاباطرة من تدبير هذه السياسة و لكن بعد استشارة هذا المجلس.

3- كان مجلس الشيوخ يقوم بقبول سفراء الدول الأجنبية و الاستماع الى مطالبهم و قبولها أو رفضها.

4- في عصر الرومان أصبح تكوين البعثة الدبلوماسية بمثابة لجنة تمثل مجلس الشيوخ يتراوح عددها بين شخصين او عشرة أشخاص و ان السفراء عادة من درجة الشيوخ او من الفرسان البارزين أو البعثات الدبلوماسية الهامة، فكانت تتكون من عدد من القناصل او الفرسان يرأسهم أحد أعضاء ديوان الخارجية .

5- عند عودة السفراء من مهمتهم يقدمون إلى مجلس الشيوخ تقريراً مفصلاً يصوت عليه المجلس بالموافقة او الرفض.

6- كانت تجري مراسم واجراءات متعددة لاستقبال السفراء.

7- عندما يقترف السفراء الأجانب عملاً مخالفاً للقانون يبعث بهم الى دولتهم لتقوم سلطاتهم بمحاكمتهم و معاقبتهم.

8- كان الممثلون الدبلوماسيون لدى روما يتمتعون بالحصانة الشخصية حتى وقت الحرب.

*بعد انهيار الامبراطورية الرومانية في القرن الخامس الميلادي أصبحت منقسمة الى قسمين: -

1- الدولة الرومانية العربية وعاصمتها (ميلانو) والتي سقطت على أيدي القبائل الجرمانية أفقدها هيبتها القديمة ولم تعد سوى مقر للبابوية حتى قيام دولة الفرنجة في بلاد الغال( فرنسا) و ظهور شارلمان سنة 800 م الذي اعاد لروما مجدها الروحي القديم.

2- الدول الرومانية الشرقية: التي تأسست في بيزنطة و أدت لقيام روما جديدة ( هي القسطنطينية ) واستمرت هذه الدولة كقوة جبارة حتى عصر شارلمان و ظهور الإسلام، والدولة الإسلامية.

*الدبلوماسية في عهد البيزنطيين: -

1- كانت الدبلوماسية البيزنطية أكثر مهارة في استخدام الدبلوماسية وممارستها.

2- اتبع البيزنطيون أسلوب من التفاوض في استخدام الدبلوماسية في علاقاتهم مع الأمم الأخرى بدهاء تام.

3- بعد ان وجدوا أباطرة بيزنطة ان فض الخلافات بحد السيف وحده لا يكفي .

*ابتكروا ثلاثة أساليب رئيسية هي : -

1- سياسة اضعاف للشعوب والقبائل البرابرة من خلال نشر التفرقة وإثارة التنافس بينهم و ايقاع الخصومات و ذلك بهدف تقوية وحدتهم الداخلية.

2- شراء صداقة الشعوب والقبائل المجاورة بطريق الرشوة و الهدايا ، أي التملق و المساعدات المالية.

3- ادخال أكبر عدد ممكن في الديانة المسيحية كما حصل مع العرب في جنوب الجزيرة أيام دولة الحميريين اليهودية، حيث قامت قامت أول سفارة مسيحية في العصر الحميري في عدن سنة 365 م و قد تم كل ذلك كان بمساعدة أبرهة نائب ملك الحبشة.

- لقد استخدم البيزنطيون عنصر التحري، و جميع المعلومات المتعلقة بأسرار الدولة التي يبعث اليها البيزنطيون بمبعوث حيث يجب عليه ان يتعرف على مواطن الضعف فيها و اطماع حاكميها و كيفية استغلال كل ذلك لصالح دولته البيزنطية عن طريق المراقبة وجمع المعلومات.

*تميزت الممارسة والأسلوب الدبلوماسي عند البيزنطيين بخصائص وسمات أهمها: -

1- اعتمد البيزنطيون على فن المفاوضة وممارسة الدبلوماسية بأشكال و صيغ معينة.

و اعتمدوا أسلوب الدبولماسي المراقب بدل الدبلوماسي الخطيب وهذا الأسلوب يستند الى شخصية الدبلوماسي المحترف ذي الخبرة و الدراية .

و يقول نيكلسون ان البيزنطيين في تقاليدهم الدبلوماسية سبقوا غرب أوروبا بخمسة قرون على أساس المساواة في السيادة و قواعد حسن الجوار، وتبين أشكال العلاقات الدبلوماسية لتصبح وسيلة تحقيق التضامن بين الأسر الأوروبية.

2- أنشأ البيزنطيون في القسطنطينية ديواناً خاصاً للشؤون الخارجية قام بتدريب المفاوضين المحترفين الذين يقومون بأعمال السفارة لدى الدول الأجنبية وأنشأ الى جانب ذلك ديوان الأجانب او حسب تعبيرهم ( ديوان البرابرة) وهو يختص بمصالح المبعوثين الأجانب وشؤونهم و كان من تعليمات ديوان الشؤون الخارجية لسفراء بيزنطة ان يراعوا قواعد الذوق و اللياقة في بعثاتهم ، ومعاملاتهم مع الاجانب والمجاملة في أحاديثهم و ان لا ينتقدوا البلد الموفدين اليه في شيء بل عليهم امتداحه قدر المستطاع.

3- أهداف السفارات البيزنطية هو ان تقوم باعداد تقارير عن الاوضاع الداخلية في البلاد الموفد اليها فكانوا يسكنون في مبان خاصة و يكرمونهم ويراقبونهم ويحيطيونهم بحرس الشرف.

4- الاهتمام الزائد بالمراسم و إجراءات الضيافة وحسن الضيافة والاستقبال كما في روما ومن هذه المراسم احتفاظ البيزنطيين لسفراء العرب بمكان الصدارة بين جميع الدبلوماسيين الموفدين اليها ، و هو احترام بيزنطة الكبير لسفارات بغداد والقاهرة وقرطبة و تفضل سفراء العرب المشرف قبل عرب المغرب










قديم 2011-11-27, 19:26   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

1- مفهوم مصطلح الإعلام
إن كلمة إعلام إنما تعني أساسا الإخبار وتقديم معلومات،أن أعلم، ويتضح في هذه العملية، عملية الإخبار، وجود رسالة إعلامية (أخبارمعلومات – أفكار- آراء) تنتقل في اتجاه واحد من مرسل إلى مستقبل، أي حديث من طرفواحد، وإذا كان المصطلح يعني نقل المعلوات والأخبار والأفكار والآراء، فهو في نفسالوقت يشمل أية إشارات أو أصوات وكل ما يمكن تلقيه أو اختزانه من أجل استرجاعه مرةأخرى عند الحاجة، وبذلك فإن الإعلام يعني "تقديم الأفكار والآراء والتوجهاتالمختلفة إلى جانب المعلومات والبيانات بحيث تكون النتيجة المتوقعة والمخطط لهامسبقا أن تعلم جماهير مستقبلي الرسالة الإعلامية كافة الحقائق ومن كافة جوانبها،بحيث يكون في استطاعتهم تكوين آراء أو أفكار يفترض أنها صائبة حيث يتحركون ويتصرفونعلى أساسها من أجل تحقيق التقدم والنمو الخير لأنفسهم والمجتمع الذي يعيشونفيه.
كما يعني المصطلح "تقديم الأخباروالمعلومات الدقيقة الصادقة للناس، والحقائق التي تساعدهم على إدراك ما يجري حولهموتكوين آراء صائبة في كل ما يهمهم من أمور".
1-1 الإعلام لغة
هو التبليغ والإبلاغ أي الإيصال، يقال: بلغت القوم بلاغاأي أوصلتهم الشيء المطلوب، والبلاغ ما بلغك أي وصلك، وفي الحديث: "بلغوا عني ولوآية"، أي أوصلوها غيركم وأعلموا الآخرين، وأيضا: "فليبلغ الشاهد الغائب" أي فليعلمالشاهد الغائب، ويقال: أمر الله بلغ أي بالغ، وذلك من قوله تعالى: (إن الله بالغأمره) أي نافذ يبلغ أين أريد به.
1-2 التعريف العام للإعلام
الإعلام: هوالتعريف بقضايا العصر وبمشاكله، وكيفية معالجة هذه القضايا في ضوء النظرياتوالمبادئ التي اعتمدت لدى كل نظام أو دولة من خلال وسائل الإعلام المتاحة داخلياوخارجيا، وبالأساليب المشروعة أيضا لدى كل نظام وكل دولة.
ولكن "أوتوجروت" الألماني يعرف الإعلام بأنه هو التعبيرالموضوعي لعقلية الجماهير ولورحها وميولها واتجاهاتها في الوقتنفسه".
وهذا تعريف لما ينبغي أن يكونعليه الإعلام، ولكن واقع الإعلام قد يقوم على تزويد الناس بأكبر قدر من المعلوماتالصحيحة، أو الحقائق الواضحة، فيعتمد على التنوير والتثقيف ونشر الأخبار والمعلوماتالصادقة التي تنساب إلى عقول الناس، وترفع من مستواهم، وتنشر تعاونهم من أجلالمصلحة العامة، وحينئذ يخاطب العقول لا الغرائز أو هكذا يجب أنيكون.
وقد يقوم على تزويد الناس بأكبرقدر من الأكاذيب والضلالات وأساليب إثارة الغرائز، ويعتمد على الخداع والتزييفوالإيهام، وقد ينشر الأخبار والمعلومات الكاذبة، أو التي تثير الغرائز، وتهيج شهوةالحقد، وأسباب الصراع، فتحط من مستوى الناس، وتثير بينهم عوامل التفرق والتفككلخدمة أعداء الأمة، وحينئذ يتجه إلى غرائزهم لا إلى عقولهم، وهذا ما يجري في العالمالإسلامي من خلال جميع وسائله الإعالمية باستثناء بعض القنوات التلفازية، والمجلاتالإسلامية؛ لهذا فالتعريف العلمي للإعلام العام يجب أن يشمل النوعين حتى يضمالإعلام الصادق والإعلام الكاذب، والإعلام بالخير، والإعلام بالشر، والإعلامبالهدى، والإعلامبالضلال.
وبناء عليهيكون تعريف الإعلام هو: كل نقل للمعلومات والمعارف والثقافات الفكرية والسلوكية،بطريقة معينة، خلال أدوات ووسائل الإعلام والنشر، الظاهرة والمعنوية، ذات الشخصيةالحقيقية أو الاعتبارية، بقصد التأثير، سواء عبر موضوعيا أو لم يعبر، وسواء كانالتعبير لعقلية الجماهير أو لغرائزها.

2- الإعلام ولغة الحضارة
لا يعني ارتباط عنصري التعبير والتفكير، في عمليةالتحرير الإعلامي، أن اللغة هي جوهر الفكر وماهيته حيث تقصر كثيرا في التعبير عنالأفكار والعواطف والانفعالات، إنما يعني أن اللغة اللسانية ليست هي الوحيدة التييعرفها الإنسان. فهناك لغات غير كلامية، تستخدم في التحرير الإعلامي. ومن هذاالمنطلق يحدث التحول عن طبيعة الإعلام الأساسية من حيث ارتباطه بالتعبير والاتصالإلى مفهومه وماهيته قبل التعرف إلى لغة الحضارة التي تحقق إنسانية الفرد في إطارمجتمع يحمل الإعلام فيه لواء العملية الاجتماعية التي تمكن أفراده من أن يصبحواكائنات اجتماعية.
والمقصود بالإعلامتزويد الناس بالمعلومات والأخبار الصحيحة والحقائق الثابتة التي تمكنهم من تكوينرأي صائب فيما يعن لهم من مشكلات، وهو يعبر بذلك عن عقلياتهم واتجاهاتهم وميولهممستخدما الإقناع عن طريق صحة المعلومات ودقة الأرقام والإحصاءات.
وذيوع استعمال لفظ "الإعلام" في لغة الحضارة المعاصرةليس مستحدثا ولكنه يضرب بجذوره في مراحل تطور البشرية، تطور بتطورها وجدد في وسائلهليحقق أهدافه النابعة من احتياجات الجماعات البشرية حتى أصبح من المألوف حاليااستخدام البرق والبريد والهاتف والإذاعة والتلفاز في المناسبات الاجتماعيةوالسياسية وعقد الصفقات التجارية، وإن نشأ حول نظام المقايضة القديم إعلام ضخممعقد.
وإذا كانت الوظيفة تخلق العضو فقدخلقت الوظائف الإعلامية، "الأجناس الإعلامية"، حيث لم يحدث أي تغير في هذه الوظائفمنذ المجتمعات القبلية حتى وقتنا المعاصر، ولكن برزت مستحدثات وهياكل لتكبيرها ومدنطاقها، فنمت الكتابة ليحتفظ المجتمع برصيده من المعرفة؛ وضاعف نمو الطباعة مايكتبه الإنسان، وبأسرع وأرخص مما يستطيع عن طريق الكتابة اليدوية، ولعبت هاتانالوسيلتان في سبيل البحث عن الحقيقة، دورا هاما حيث خلقت الكتابة أشياء متكلمةأكثرت الطباعة من إعدادها لدرجة مذهلة وخلدتها، مما جعل الفكر يستمر مع الزمانوالمكان ويبقى حتى بعد الموت، وقد ينتهي الفكر المجرد، لبعده عن الجادة، إلى سرابلتحوله في عالم يعود إلى عهد الإنسان البدائي، عالم الأفكار الذي هو عالمالألفاظ.
وأصبح الإنسان، بتطور الآلات،غير متقيد بزمان أو مكان مما أدى إلى اكتشاف المجتمع منذ عصور القبلية إلى عهدالحاضرة العصرية. وكيف كان يشارك في الإعلام ويخزنه ليصون التاريخ من الضياع وليزيدمن كمه الفاعل من العشرات إلى الملايين فلا يتخيل أن يستخدم مجتمع متحضر النمطالإعلامي الذي كان سائدا أيام القبلية، ولا يتخيل أن المجتمع القبلي يمكنه استخدامالنمط الساري في المجتمع المتحضر إذ لكل منهما مرحلة من الاتصالتناسبه.
ومن هذا تتضح العلاقة الوثيقةبين لغتي الإعلام والحضارة كما يتضح، من خلال استفراء التاريخ الإنساني، أن الإعلامفن حضاري بالضرورة، يتصل بأسبابها وينتشر بازدهارها على عكس البيئات القبلية أوالقروية التي تعتمد، دون وسائل الإعلام الحديثة، على اكتساب المعرفة بالاتصالالشخصي المباشر. ولهذا يغدو فن الإعلام، طبقا لمقتضيات نمو المجتمع وتنوع اختصاصاتهوتعقد مشكلاته ضرورة حتمية بعيدة عن الخبرة الفردية المباشرة، وحلا لصياغة المعرفةبصورة واقعية عملية بحيث لا يقع المجتمع في مجال الرؤية المباشرة لأحد أو يلجأ إلىمفهوم يفهمه بعض الناس ولا يفهمه البعض الآخر.
وهكذا تصبح لغة الإعلام لغة حضارية تسعى للشرح والتفسيروالتكامل الحضاري باعتبارها من أهم وسائل صوغ الفكر العالمي ونقل المعلومات فيالمجتمع البشري كله وبالتالي صياغة الحضارة، فهي كمنشور تحليل الطيف الذي ينظر منخلاله إلى العالم وحضارته.
فالحضارةالعصرية تبنى إذن وفق عالم اللغة، وتتضمن كل لغة بالإضافة إلى مفرداتها، وجهات نظروأحكام مسبقة ضد وجهات نظر أخرى، كما تخضع كافة اللغات لأطوار من التغير تتضمن مايطرأ على العالم المحيط بمتكلميها. ولهذا يبقى العالم فيزيائيا كما هو، ولكنه يصبحفي الوعي البشري عالما آخر حيث إن لكل لغة ميتافيزيقا خاصة بها تؤثر من خلالها فيأسلوب التفكير دون جوهره الذي يعكس الواقع الحضاري بينما تستهدف اللغة نقلالمعلومات أي الرسائل عن هذا الواقع. فالواقع الحضاري والحياة يلعبان، دون اللغة،الدور الرئيسي في النهاية.
ورغم قدرةوسائل الإعلام الفائقة على الاتصال، فإن بينها وبين الحضارة علاقة تجسدها اللغةالتي تعكس حضارة الإنسان. ويذهب كثير من الكتاب إلى أن كل نقص أو قصور يعتري لغةمجتمع ما إنما يعبر عن مدى تخلفه عن ركب الحضارة. فالخبرة الإنسانية المتراكمة علىمر العصور تنعكس في اللغة وتجد لها، سواء في شكل الكلام العادي أو الكتابة المعروفةأو الرسوم أو النقوش التي تركها الإنسان المبكر على جدران المغارات الكهوف أوالإنجازات المعمارية أو الموسيقية أو الحركية كالرقص والتمثيل الصامت، تعبيرا يترجمإلى ألفاظ وتصورات ومفاهيم تنتقل إلى الآخرين.
فاللغة، في مفهومها الضيق الدقيق المعاصر لعلمي الكلاموالكتابة، عنصر أساسي في حياة البشر، ويصعب بدونها قيام حياة اجتماعية متماسكةمتكاملة، ويستحيل قيام حضارة ذات نظم اجتماعية وأنماط ثقافية وقيم أخلاقية ومبادئ،ومثل وحياة مادية ومخترعات باعتبار أنها أداة التفاهم والإعلام.. ويقال، في المجتمعالتقليدي، بأن اللغة تستطيع أخذ الإنسان إلى تل أعلى مما يمكن أن يرى عنده الأفق ثمتجعله ينظر وراءه، وهي تعاون في تحطيم قيود المسافة والزمن والعزلة تنقل الناس منالمجتمع التقليدي إلى المجتمع المتفتح حيث تتركز العيون على المستقبل. وهذا يعنيوجود علاقة قوية بين الإعلام ولغة الحضارة.
ولقد نشأت فكرة "حضارة اللغة" من ارتباط وجود الحضارةالإنسانية باللغة لتميز الجنس البشري على سائر الكائنات بالفكر واللغة. وتأسيسا علىذلك فاللغة في النظرية الإعلامية، تعتبر من أهم أدوات الحضارة وأساس نشأتها وتطورهاواستمرارها –فالشعوب التي تتكلم لغات مختلفة تعيش في عوالم مختلفة من الواقع، حيثتؤثر هذه اللغات في مدركاتها الحسية وأنماط تفكيرها باعتبارها الموجه الأساسيللحقيقة والواقع الاجتماعي الذي يعيشه المتكلمون بها.
ويقوم الإعلام بدور هام في تكوين الصور اللغويةالحضارية، فبتحرك المجتمع التقليدي نحو العصرية يبدأ في الاعتماد على الوسائلالجماهيرية، مما يؤدي إلى تجميع حصيلة كبيرة من الآراء عن الأشخاص المرموقين والأشياء الهامة وغير المهمة، عن طريق وسائل الإعلام. فالصحف والمجلات والإذاعةيتعين عليها تقرير ما تبلغ عنه عملية اختيار من تكتب عنه أو تسلط عليه الأضواء، أوما يقتطف من أقواله أو ما تسجله من حوادث. وتتحكم هذه العملية فيما يعرفه الناس أويتحدثون عنه وهو أمر له دلالته بالنسبة للغة الحضارية.
وعملية الإعلام ليست إلا عملية ترامز، تتم بين المصدرالمرسل له بوسيلة من الوسائل وبين المستقبل الذي يحل هذه الرموز ويفسرها. وكثيرا ماتصبح الرسالة الإعلامية حروفا على الورق أو أصواتا لا معنى لها عندما لا يكونالمستقبل على مستوى فهمها. وقد يحدث نفس الأمر في حالة استخدام لغة مشتركة دونالالتزام بإطار دلالي موحد لتحكم تصورات واتجاهات أي فرد في جاعة، في سلوكه ونظرتهللأشياء. كما يتحكم فيه عالمان خارجي موضوعي وباطني يضم مجموعة تصوراته ومفاهيمهمبالنسبة للعالم الخارجي، وعلى معرفة هذه العوالم الباطنية ودلالاتها الحقيقية،يتوقف نجاح الإعلامي كما يتوقف هذا النجاح على معرفة حقيقة الإطارات الدلالةللأفراد والجماعات.
وتدل النظرة الشاملةللإعلام على تغلغله في كيان الحضارة، فعملية الاتصال تتم على مستويات مختلفة من حيثاستخدام اللغة والرموز وتتواصل بمستويات ثلاثة في مجال التعبير اللغويهي:
· مستوىالتذوق الجمالي وهو المستعمل في الأدب.
· المستوى العلمي النظري وهو المستخدم فيالعلوم.
· المستوى الاجتماعي الوظيفي الهادف الذي يستخدمه الإعلامبختلف أجناسه.
وجميع هذه المستوياتموجودة في كل مجتمع إنساني ويكمن الفرق في المجتمع بين المتكامل السليم والمنحلالمريض منه في تقارب المستويات اللغوية في الأول وتباعدها في الثاني. ويدل تقاربهذه المستويات اللغوية على تجانس المجتمع وحيوية ثقافته ومن ثم يكون متكاملا سليمالحضارة.

3- الإعلاموالتنمية
لقد أصبح الإعلام السمةالمميزة للعصر، وأضحى تأثيره في حياتنا طاغيا لا يستطيع معه أي فرد في أي ركن منأركان الدنيا أن يتجنبه، إنه يصنع العقول، يحركها، يغير اتجاهات الأفراد ويوجههمإلى حيث يشاء، بل هو يصنع الأحداث، بل ويصنع الأخبار، يخطو بالشعوب والدول ويتقدمبها إلى الأمام، تلك مهمة الإعلام الرشيد، أو يخطو بهم إلى الوراء، إلى التخلف أوالثبات والجمود، وهو ما يصنع إعلام ظلامي غير مستنير يتسم دائما بالجمود، أو إعلاممغرض عدائي يسعى إلى وقف مسيرة الشعوب نحو ما هو أفضل لها، إن الإعلام هو الذي يرسماليوم ما يمكن أن نطلق عليها الخريطة الإدراكية الوجدانية للشعوب، فتبرز شعوبمستنيرة متكاملة الشخصية لها فعالياتها وتحقق ذاتيتها ووجودها، أن تخلق شعوبا تعانيمن الخواء الوجداني والإدراكي أمام ضغوط توجهات إعلامية تسعى إلى تجريد الأفراد منهويتهم وانتمائاتهم وقيمهم ومعتقداتهم وثقافتهم الذاتية.

4- مفهوم التخطيط الإعلامي
التخطيط هو السمة المميزة للحياة، إنه الحياة نفسها، هوالنظام، وعكسه الفوضى والارتجال.. فالإنسان يحدد هدفا ويدرس كافة الإماكنياتالمتاحة والقوى المتوفرة لديه، ويرسم خطة يقوم بتنفيذها على طريق بلوغ ذلك الهدف،وهذا هو أساس التخطيط، والتخطيط يرتبط بالضرورة بأناس يملكون الوعي والمعارفوالتجارب والمهارات والوسائل، والتخطيط يعني الحاضر والمستقبل، ويعني وضع خطة بعدالقيام بدراسات مستفيضة قبل البدء في تنفيذ أي من المشروعات الاقتصادية أوالتعليمية أو التروبوية أو الإنتاجية أو الثقافية أو السياسية أو السكانية أوالعمرانية أو الإعلامية أو أي مشروع يخدم الحاضر ويعمل من أجل المستقبل في كافةالمجالات مع حشد كافة الإمكانيات المتاحة اللازمة للتنفيذ بنجاح والوصول إلىالأهداف أو النتائج المرجوة، والسابق التخطيط لها. والدولة، أي دولة تقوم بتوجيهقواها الفاعلة نحو الأهداف التي تأمل في تحقيقها من أجل ما ترى فيه مصلحتها ومصلحةأبنائها مستغلة في ذلك كافة الوسائل المتاحة أو ما تعمل على توفيره من وسائل، وهكذانجد أن الخطة تشمل ثلاثة خطوط متوازية:
1. تحديد الأهداف.
2. تحديدالإمكانيات اللازمة لتحقيق الأهداف.
3. أساليب تحقيق تلكالأهداف.
4-1 ما هو التخطيط الإعلاميإذن؟
إن التخطيط الإعلامي، وفي أبسطتعريفاته بما يحمله من قيمة دالة، هو حشد كافة الطاقات الإعلامية البشرية والماديةوكافة المؤسسات الإعلامية الجماهيرية، والشخصية، بدءا من النشرات الصغيرة أوالملصقات والشعارات إلى المؤسسات الصحفية الكبرى، من الإذاعات المحلية الصغيرة، إلىالشبكات الإذاعية والتلفزيونية العملاقة.
إن التخطيط الإعلامي المتكامل هو التخطيط الذي يضع فياعتباره من البداية وحدة العمل الإعلامي بكافة صوره وأشكاله، مع استغلال كافةالقنوات الإعلامية والاتصالية وعناصرها البشرية والمادية وجعلها في خدمةالاستراتيجية العليا للوطن.
4-2 الترتيب المنطقي للتخطيط الإعلامي
والترتيب المنطقي الأساسي للتخطيط الإعلامي يشمل مايلي:
1. استراتيجية عامة تشمل الأهداف العليا الثابتة للوطنوالشعب التي لا يجوز المساس بها على مدى طويل ونطلق عليها الثوابت وهي تمثل نمطبقاء المجتمع، ولها أهداف على المدى البعيد.
2. استراتيجيةإعلامية تستوعب هذه الأهداف العليا الثابتة.
3. سياسات إعلاميةعليا وهي جزء من الاستراتيجية وتقوم على توجهاتها وتنبثق عنها. ولهذا نقول إنالسياسة الإعلامية ، هي السياسية النابعة من الاستراتيجية، وهي تفسير لها إن جازلنا هذا التعبير، ولهذا ينبثق أيضا عن تلك السياسة العليا مجموعة من السياساتالأكثر تفصيلا فقد نتحدث عن سياسة سعرية أو سياسة تأمينية أوسياسة محصولية، سياسةالطاقة، وسياسة إذاعية، وسياسة صحفية... وغيرها.
4. الخطط التنفيذيةوهي تمثل الشكل والمضمون معا، فهي بمثابة برامج التنفيذ الموضوعي للسياسة الإعلاميةالقائمة على الاستراتيجية الإعلامية القائمة على الاستراتيجية العامة للمجتمعوالدولة.
4-3 كيف يتم تحديدالاستراتيجية؟
من هوواضعها؟
إن أساس الاستراتيجية أو العاملالفعال في تحديدها هو وجود فلسفة معينة أو وجهة نظر معينة، فالفلسفة هنا إنما تعينوجهة نظر، وهي في أبسط تعريفاتها مجرد تصور للعالم يشمل كافة نواحي الحياة من خلالوجهة نظر محددة، وقد تكون فلسفة أو وجهة نظر حاكم أو صانع أو صناع القرار أو فلسفةالمجتمع أو الشعب أو فلسفة النظام الحاكم أو أصحاب المصالح، والفلسفة طبقا للإطارالعام لهذه الدراسة، هي تصور للعالم يشمل كافة الصور الحضارية المعيشية والسياسيةوالاجتماعية والثقافية والأخلاقية، وقديما اعتبر صناع القرار أنفسهم آلهة أو أنصافآلهة أو وسطاء بين الشعب والرب، هكذا وجدناهم في مصر القديمة وبلاد الإغريق، ووجدنامن يربط بينه وبين الدولة ومن يقول المعز لدين الله أو الحاكم بأمر الله أو آيةالله أو الإمام الأكبر، وهتلر قال بوجود الشعب المختار من الجنس الآري، وقبله قالاليهود عن أنفسهم إنهم شعب الله المختار، وهتلر قام بتصفيات عرقية واليهود يقومونإلى اليوم بتصفيات عرقية، والصرب الذين يؤمنون بصربيا الكبرى يفعلون ذلك بمسلميالبوسنة والهرسك، والجميع وضعوا استراتيجيتهم الإعلامية على أساس هذهالفلسفة.


ماهية الاتصال

مفهومالاتصال
الاتصالات هي تعاملات بين طرفين او اكثر في موقف معين لتبادلالمعلومات بهدف تحقيق اثر معين لدي كلا الطرفين. او هي تبادل الرسائل بين اطرافمختلفة باستخدام وسائل للتوصيل. ويعرف علي انه ارسال واستقبال المعلومات بينالناس.
كما يعرف علي انه العملية التي يحدث فيها نقل المعني مشخص لاخر من خلالالعلامات او الاشارات اوالرموز من نضام لغوي مفهوم للطرفين.
*
عند السيد الهواريالاتصال هو عملية تتم عن طريق ايصال المعلومات من اي نوع ومن اي عضو في الهيكلالتنظيمي الى عضو اخر بهدف اجراء التغير.
*
عند كاتز كان الاتصال هو تبادلالمعلومات ونقلها. اي انه عماد وجود التنظيمات. فالمديرين يعملون طبقا للمعلوماتالمتوفرة لديهم عن خطط المتنافسين والمعروض في سوق العمل وكذا سوق المواد الاوليةوالتاخرات في خطوطالانتاج


اركانالاتصال واهدافه
اركان الاتصال
1
المرسل هو مصدر الرسالةالمطلوب نقلها الى المرسل اليه المستقبل او هو الشخص منشات الاتصال ويتوقفعلى
*
عوامل مصدرها قوة المرسل يقصد بها تلك السلطة التي تعطي المتصل القوة التيتجعل المرسل اليه يسمع. او يقرا او ينفذ ما يطلبه المرسل
*
عوامل مصدرها درجةالثقة.. تزداد الثقة في المصدر كلما زادت درجة الاعتماد فيه. او درجة الدقة. و هذابدوره يتوقف على مدى معرفة او ادراك المرسل اليه ان المرسل يعلم الشىء الصحيح املا. وان لديه الدافع على نقل و درجة ادراك و تيقن المستقبل لخبرة وموضوعيةالمصدر
*
عوامل مصدرها جاذبية المصدر ومن زاوية اخرى يتوقف تاثر المستقبل عن درجةجاذبية المصدر فكلما كان المتصل معروفا يجد المرسل اليه اشباعا في مشركة المصدرفيما يدعو اليه. ومحور هذه العوامل ان يظهر المرسل الى المستقبل انهما متشابهان وانمصالحها واحدة اي اسخدام استراتيجية الانتماء.
2
الرسالة وهي مجموعة من المعانيالمطلوب ارسالها للمرسل اليه. تنقل الرسالة من المضمون الذي يريد المرسل الى المرسلاليه. وحتى يتحقق هذا المطلب يجب مراعات العديد من العوامل – النمط او المظهرللرسالة- صراحة الخلاصة – تنظيم المحتوى او المضمون- سهولة فهم الرموز
3
الوسيلةوهي وسائل الاتصال التي تنقل من خلالها الرسالة المطلوبة توصيلها الى المرسل اليه . سواء كانت وسائل اتصال رسمية. توجد هذه الوسائل شبكة الاتصالات الرسمية التي يتمتحديدها عند وضع الهيكلالتنظيمي شفهية كانت او كتابية – التعليمات الشخصية . المقابلات . الاوامر والتعليمات.
وهناك عوامل تؤثر على فعالية الوسيلة المستعملة
*
اختلاف فعالية التاثير المطلوب
*
يجب استعمال الوسائل غير الرسمية الى جانبالوسائل الرسمية

اهداف الاتصال
1
تحقيقالتنسيق بين الافعال و التصرفات :
-1
الإعلاملغة
هوالتبليغوالإبلاغ أي الإيصال، يقال: بلغت القوم بلاغا أي أوصلتهم الشيءالمطلوب، والبلاغ ما بلغك أي وصلك، وفي الحديث: "بلغوا عني ولوآية"، أيأوصلوها غيركم وأعلموا الآخرين، وأيضا: "فليبلغ الشاهد الغائب" أي فليعلمالشاهد الغائب،ويقال: أمر الله بلغ أي بالغ، وذلك من قوله تعالى: (إنالله بالغ أمره) أي نافذ يبلغ أين أريد به.
1-2
التعريف العام للإعلام
الإعلام: هو التعريف بقضايا العصروبمشاكله، وكيفية معالجة هذه القضايا في ضوءالنظرياتوالمبادئ التي اعتمدت لدى كل نظام أو دولة من خلال وسائل الإعلامالمتاحة داخليا وخارجيا، وبالأساليب المشروعة أيضا لدى كل نظام وكلدولة.
ولكن "أوتوجروت" الألماني يعرف الإعلام بأنههو التعبير الموضوعي لعقلية الجماهير ولورحها وميولها واتجاهاتها في الوقتنفسه".
وهذاتعريف لماينبغي أن يكون عليه الإعلام، ولكن واقع الإعلام قد يقوم علىتزويد الناس بأكبر قدر من المعلومات الصحيحة، أو الحقائق الواضحة،فيعتمدعلى التنوير والتثقيف ونشر الأخبار والمعلوماتالصادقة التي تنساب إلىعقول الناس، وترفع من مستواهم،وتنشر تعاونهم من أجل المصلحة العامة،وحينئذ يخاطبالعقول لا الغرائز أو هكذا يجب أن يكون.
وقديقوم على تزويد الناس بأكبر قدر من الأكاذيب والضلالاتوأساليب إثارةالغرائز، ويعتمد على الخداع والتزييفوالإيهام، وقد ينشر الأخباروالمعلومات الكاذبة، أوالتي تثير الغرائز، وتهيج شهوة الحقد، وأسبابالصراع،فتحط من مستوى الناس، وتثير بينهم عوامل التفرق والتفكك لخدمةأعداء الأمة، وحينئذ يتجه إلى غرائزهم لا إلى عقولهم، وهذا ما يجريفيالعالم الإسلامي من خلال جميع وسائله الإعالميةباستثناء بعض القنواتالتلفازية، والمجلات الإسلامية؛لهذا فالتعريف العلمي للإعلام العام يجبأن يشملالنوعين حتى يضم الإعلام الصادق والإعلام الكاذب، والإعلامبالخير، والإعلام بالشر، والإعلام بالهدى، والإعلامبالضلال.
وبناءعليهيكون تعريف الإعلام هو: كل نقل للمعلومات والمعارف والثقافات الفكريةوالسلوكية، بطريقة معينة، خلال أدوات ووسائل الإعلام والنشر،الظاهرةوالمعنوية، ذات الشخصية الحقيقية أوالاعتبارية، بقصد التأثير، سواء عبرموضوعيا أو لميعبر، وسواء كان التعبير لعقلية الجماهير أو لغرائزها.
الإعلام لغة مصدر من أعلم يعلم أي أخبر يخبر واصطلاحاً :هو عملية نقل الخبر أو وجهة النظر أو كلاهما من طرف إلى طرف آخر.
وهذا التعريف يشمل كل صور العلام المتداولة في وسائل الإعلام-التي سنتطرق لها لاحقاً-ولتوضيح التعريف لا بد من ذكر صور العلام المتداولة وهي على النحو التالي:
1-نقل خبر بدون هدف من ورائه باستثناء الرغبة في نقلها واستجابة لرغبة المستمع وهذه الصورة هي الدارجة في التعاملات العادية وهي نادرة في وسائل الإعلام الحديثة.
2-نقل خبر حدث فعلاً وتوظيفه لخدمة جهة معينة من خلال تحليله بما يتناسب وتوجهات تلك الجهة أو إضافة أحداث وشخصيات غير واقعية للخبر أو إظهاره في توقيت معين أو إظهاره مع خبر أو مجموعة أخبار لفرض نتيجة تحليلية لا شعورية على المتلقي وهذه الصورة موجودة في وسائل الإعلام الحديثة بصورة ملفتة للنظر.
3-افتعال حدث معين من خلال تهيئة الظروف الموضوعية للتصديق به ومن الطبيعي أن يكون ورائه هدف معين تتوخاه الجهة الناقلة ونفي الخبر إذا لم يحقق أهدافه أو انتفت الحاجة له وهذه الصورة موجودة بكثرة في وسائل الإعلام الحديثة.
4-نقل وجهة نظر إلى المتلقي ومحاولة إقناعه بها من خلال عدة أساليب أهمها اختيار الآلية المناسبة للطرح والتوقيت المناسب أيضاً واختيار المؤثرات المناسبة لتقبل وجهة النظر_كما في وسائل الإعلام المرئية-ومحاولة حشد التأييد –ولو الكاذب_لوجهة النظر تلك.
5-محاولة تغيير واقع موجود وفرض واقع جديد من خلال الضغط الإعلامي المكثف المؤيد لوجود الواقع المفتعل.
6-نقل صورة كاذبة عن الواقع وذلك لتغييره أو الحصول على مكاسب معينة أو الضغط على جهة معينة من خلال التحليلات والتقارير والأفلام والمسلسلات.
7-تكذيب خبر صحيح وتجميع القرائن ضده لكونه لا يتناسب وتوجهات الجهة المتبنية لوسيلة العلام.
8-تكذيب وجهة نظر صحيحة والترويج ضدها لنفس السبب السابق.
9-غض الطرف عما يحدث في الواقع وتجاهل بعض الأحداث والشخصيات بهدف إلغاء آثارها.
10-تضخيم بعض الأخبار ووجهات النظر والشخصيات وذلك لتحقيق عدة مآرب من وراء هذا التضخيم وخاصة من تضخيم الشخصيات حيث قد يكون المراد من ذلك التمهيد لضرب تلك الشخصيات والقضاء عليها.
11-تصوير المستقبل بما يخدم توجهات الجهة المتبنية لوسيلة الإعلام حيث يتم تصوير المستقبل استناداً إلى أمور غير واقعية.
12-محاولة الهروب من الواقع من خلال وسائل الترفيه والتسلية التي توفرها وسائل الإعلام وهذا الأمر لا يدخل في صلب وظيفة وسائل الإعلام ولكنه قد ينفع كوسيلة للتخفيف عن المتلقي ولكنها في الغالب تأخذ حيزاً مبالغ فيه من وسائل الإعلام وتتخذ صوراً شاذة في أغلب الأحيان كالأغاني والأفلام والمسلسلات الإباحية.
13-الترويج لسلعة معينة من خلال وسائل الإعلام.
14-نقل صورة واقعية عن ما يحدث في الواقع ونقل الأخبار بصورة دقيقة ونقل التحليلات الموضوعية للأخبار ووجهات النظر وإعطاء الصورة الواقعية للشخصيات والتصورات الموضوعية عن المستقبل ومحاولة تغيير الواقع نحو الصورة الأحسن وتوظيف العلام لخدمة المجتمع وهذه الصورة غير موجودة في الواقع الإعلامي أو موجودة ولكن بصورة مصغرة جداً وخاصة إذا كان ما ذُكر يخدم مصالح الجهة المتبنية لوسيلة الإعلام.

وسائل الإعلام:
1-النقل الشخصي:-ونقصد به التداول الاعتيادي بين الناس للأخبار ووجهات النظر عن طريق المحادثة المباشرة وهذه الوسيلة لا تخلو من سلبيات حيث نجد إن الأعم الأغلب من الناس يتلقون الأخبار ووجهات النظر دون تدقيق ويتبنونها ويدافعون عنها ويعطون للخبر ووجهة النظر من الاهتمام أكثر مما تستحق علماً إن الناس هم الهدف الرئيسي لوسائل الإعلام الأخرى حيث يقاس مدى نجاح وسيلة إعلام من خلال تداول الأخبار ووجهات النظر التي تنقلها بين الناس وعلماً إن غالبية الناس يتجاوبون مع وسائل الإعلام لا شعورياً ولا يدركون ما وراء الأخبار و التحليلات من مقاصد وهذا أمر خطير جداً.
2-المنشورات والملصقات:-وهذه الوسيلة تمتاز بكونها سريعة التداول ويمكن الاحتفاظ بها وتفيد في الحملات الانتخابية مثلا وخاصة إذا أضيفت لها مؤثرات مناسبة تساعد على سرعة التلقي كالتلوين والصور واختيار العناوين الجذابة وهذه الوسيلة متداولة في العراق أكثر من أي مكان آخر وذلك لرخص تكلفتها وقد استغلت هذه الوسيلة استغلالاً خاطئاً حيث باتت تستخدم لنشر الأخبار الكاذبة ووجهات النظر الخاطئة وتستخدم في الحملات التسقيطية .
3-الندوات والمحاضرات والمؤتمرات:-وهذه الوسيلة تفيد في نقل وجهات النظر التفصيلية واهم شيء فيها اختيار التوقيت المناسب وأسلوب الطرح المناسب .
4-الصحف والمجلات:-حيث تعتبر وسيلة إعلامية فاعلة والفارق بينهما إن الصحف تنقل الأخبار والتحليلات السريعة والمجلات عادةّ ما تتناول الدراسات والتحليلات المطولة.
وعادةً ما تعنون الوسائل الثلاث الخيرة بعنوان وسائل العلام المقروءة.
5-البث الإذاعي:-لا زالت الإذاعة أو العلام المسموع تعتبر وسيلة فاعلة وتعتبر مصدر تلقي الإعلام الوحيد أو المهم للكثير من الأفراد وهو كغيره من وسائل العلام ابتلي بأمراض الكذب والتزوير وعدم الحيادية وكثرة فترات للهو الفارغة.
6-البث التلفزيوني: بكلا نوعيه الأرضي والفضائي والأخير أخطر ويعتبر التلفزيون من أخطر وسائل الإعلام على الإطلاق فهو يمتلك الكثير من جوانبي التأثير على المتلقي من مؤثرات فيديوية وصوتية وغيرها تجعل المتلقي يتبنى بسهولة الرأي الذي يتم طرحه أو على الأقل يتأثر لا شعورياً به وإضافةً لوجود الكثير من السلبيات كالكذب والتزوير وغيرها فقد بات التلفزيون يأخذ حيزاً كبيراً من حياة الأفراد وبالتالي يمنعهم من أداء دورهم الصحيح في خدمة المجتمع.
7-الانترنيت:-وهذه الوسيلة لا تقل خطورة عن البث التلفزيوني وهي في نمو مستمر ومخيف واخطر ما فيها فقدان الرقابة وتختلف عن سابقتها في إمكانية دخول المنافسة فيها دون تكلفة مادية ضخمة.
وتسمى الوسيلتين الأخيرتين بوسائل الأعلام المرئية.
هذه هي وسائل الأعلام المتداولة في الوقت الحاضر باختصار ولا ننسى أن نضيف لها وسائل أخرى تؤدي الوظيفة الإعلامية كالسينما والمسرح والكاسيتات الصوتية والفيديوية والأقراص الليزرية وغيرها









قديم 2011-11-27, 19:29   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

ما هي المنظمات غير الحكومية؟

تطلق عدّةمصطلحات على المنظمات غير الحكومية، كالمنظمات غير الربحية، والمنظمات الأهلية، وغيرها. ويمكن القول أن كلها تؤدي إلى نفس المعنى، ونقدم فيما يلي سرداً ببعض التعريفات الرسمية والعلمية لهذا المصطلح:

منظمة غير حكومية:

يشير هذا المصطلح إلى اتحاد أو جمعية أو مؤسسة أو صندوق خيري أو مؤسسة (شركة) لا تسعى للربح أو أي شخص اعتباري آخر لا يعتبر بموجب النظام القانوني المعني جزءاً من القطاع الحكومي ولا يدار لأغراض تحقيق الربح، أي أنه إذا تحققت أرباح فلا يتم ولا يمكن توزيعها باعتبارها أرباحاً.

مصطلح "منظمات غير حكومية" ليس مصطلحاً قانونياً، ولكنه يستخدم عند الإشارة إلى الهيئات غير الحكومية التي لا تسعى للربح والعاملة في الأنشطة الاجتماعية أو التنمية.

وعند إلقاء نظرة أشمل على هذا الميدان، يتضح أنه لا توجد مصطلحات متفق عليها لوصف قطاع المنظمات غير الحكومية، فالفرنسيون يستخدمون مصطلح economie social الاقتصاد الاجتماعي، والبريطانيون يستخدمون مصطلح public charities الجمعيات الخيرية العامة، واليابانيون يستخدمون مصطلح مؤسسات المصلحة العامة، والألمان يستخدمون مصطلح vereine، والذي يعني الجمعيات أو الاتحادات، كما يتحدث الأميركيون عن المنظمات التي لا تستهدف الربح، والمنظمات التي لا تسعى للربح، والمنظمات المعفاة من الضرائب، والمنظمات التطوعية الخاصة، وهناك من يستخدم مصطلح منظمات المجتمع المدني. ومن المتعذر التوفيق بين هذه المصطلحات، أو حتى إيجاد قاسم مشترك بينها. وكل ما يمكن عمله هو أن نكون واضحين في استعمال المصطلح المستخدم هنا، أي ماذا يشمل هذا المصطلح وماذا لا يشمل.

ويشير مصطلح المنظمات غير الحكومية إلى مجموعة كبيرة من المنظمات المستقلة إلى حد كبير عن الحكومات وتتسم بصورة رئيسية بأن لها أهدافاً إنسانية أو تعاونية أكثر من كونها أهدافاً تجارية، وتسعى بصورة عامة إلى تخفيف المعاناة، أو تعزيز مصالح الفقراء والفئات المستضعفة الأخرى، أو حماية البيئة، أو توفير الخدمات الاجتماعية الأساسية، أو الاضطلاع بتنمية المجتمعات المحلية.

كما يشير مصطلح المنظمات غير الحكومية إلى الهيئات المنظمة رسمياً ومنشأة قانونياً، أي الهيئات المعترف بها كأشخاص معنويين (قانونيين) أو اعتباريين في النظام القانوني الذي تنشأ في إطاره.

منظمات المجتمع المدني:

المجتمع المدني هو مجموعة من المنظمات الطوعية الحرة التي تشغل المجال العام، والتي تقع ما بين الأسرة وما بين الدولة. ويشترط في هذه المنظمات أن تتشكل بالإرادة الطوعية وأن تكون عضويتها اختيارية، وأن تتسم بالاستمرارية والوضعية القانونية وأن تقدم خدمات وتدافع عن مصالح أعضائها وأن لا يكون تحقيق الربح هدفاً رئيسياً لها. كما تلتزم منظمات المجتمع المدني في عملها وعلاقاتها بالطابع السلمي والتسامح واحترام الرأي الآخر.

ويستثنى من هذا التعريف المنظمات القائمة على العضوية القسرية القائمة على عضوية القرابة والدم أو التي تفرضها الدولة على منتسبيها. ذلك أن أحد أهم الشروط الأساسية لوجود وفاعلية المجتمع المدني هو الاستقلالية والإرادة الحرة للأفراد، وأن يكون الانضمام والانسحاب طوعياً.

أما الشروط الأخرى فهي أن يكون للمنظمة المدنية كيان جماعي، التقى أفرادها بالتراضي ونظموا شروط العضوية بينهم خلال نظام أو لائحة تحدد أهداف المنظمة ووسائلها وشروط العضوية فيها وحقوق الأعضاء وواجباتهم، وينطوي الشرط الثالث على ركن أخلاقي ومعنوي أساسه القبول بالحق في الاختلاف وإدارة الخلاف بوسائل سلمية متحضرة، واحترام الرأي الآخر والتعاون والتنافس السلمي
[1] دليل الممارسات السلمية بشأن وضع القوانين المتعلقة بالمنظمات غير الحكومية، مسودة مناقشة، أعدها البنك الدولي، المركز الدولي لقوانين الهيئات التي لا تستهدف الربح، بحث رقم 26أ، مايو 1997، سلسلة بحوث التنمية الاجتماعية.

[2] دليل منظمات المجتمع المدن في الأردن، مركز الأردن الجديد للدراسات، عمان الأردن، 2000.









قديم 2011-11-27, 19:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الجزائرومنظمةالأمم المتحدة //
طرحت القضية الجزائرية في الأممالمتحدة منذ1955 الى1962كحركة تحررية.وبعد الاستقلال أنظمت إليها رسميا 13/10/1962.وتسعى الجزائر إلى إصلاح هيئة الأمم المتحدة بما يجعلها ذات طابع عالميحقيقي لتحقيق السلم والأمن في العالم وتحقيق علاقات عادلة بين الدول المصنعة ودولالعالم الثالث
2) مقاصد الأممالمتحدة//
ا)حفظ السلم والأمن في العالم
ب)إنماءالعلاقات الودية بين الدول
ج)تحقيق التعاون الدولي في حل ا المشاكلس/ص/ج/ث ./واحترام حقوق الإنسان
3
)الجزائر والمنظماتالإقليمية.
ا)الاتحادالإفريقي./
الجزائر بوابة إفريقيا الشمالية انظمن إلى الاتحادعندما كان يسمى منظمة الوحدة الإفريقية.وعملت الجزائر على تحرر القرة الإفريقيةسياسيا واقتصاديا وتبنت كل قضاياها العادلة وسعت إلى تحقيق التعاون والتكاملالاقتصادي من اجل تنمية إفريقيا.والجزائر عنصر قوي في مبادرةالنيباد.
ما المقصود بالنيباد؟
هوالاسم المختصر لمبادرة الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا تأسست في جويلية 2002بمبادرةمن رؤساء( الجزائر جنوب إفريقيا .نيجيريا.)ويهدف إلى الإصلاح والتحد بث والتطوير فيإفريقيا من خلال تبادل الخبرات بين الدول الإفريقية .
ب)الجزائر والجامعة العربية/تسعى الجزائر التحقيق التضامن العربيواسترجاع الأمة العربية لدورها الحضاري ومواجهة التحديات العالمية وتدعو الجزائرالأمة العربية إلى/
ا)العمل على تجاوز معيقات التقدمالعربي
ب)العمل على النهوض الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ....
ج)مواجهة المشاريع العالمية والعمل على دعم القضية الفلسطينيةوالعراقية.....
د)تطوير آليات عمل الجامعة العربية لمواجهة المشاكلالداخلية والخارجية
تقويم مرحلي:
يقال إن الوطنالعربي قوي جدا وضعيف جدا غني جدا وفقير جدا.اكتب موضوعا على ضوء هذه الفكرةمستثمرا مكتسباتك في التربية المدنية...
ج)الجزائر والمغرب العربي: تعتبر الجزائرالقلب النابض لمنطقة المغرب العربي بمساحتها وحدودها المشتركة مع كافة دول المغربالعربي وثقل تاريخها. وقد ظلت تعمل منذ الحركة الوطنية إلى اليوم تعمل على تقدمهالسياسي والاقتصادي والاجتماعي وكانت عنصرا فعالا في تأسيس اتحاد المغرب العربي منذقمة زرالدة بالجزائر1988 إلى تاريخ تأسيس الاتحاد 1989 ويهدف الاتحاد إلى: تحقيقالتكامل السياسي والاجتماعي والاقتصادي بين دوله.لكن يبقى الاتحاد يراوح مكانه بسببمشكل
الصحراء العربية وفساد الأنظمة السياسية التي تحكمشعوبه
د)الجزائر ومنظمة المؤتمرالإسلامي:الجزائر جزء لا يتجزأ من العالم الإسلاميوقد أدت دورها التاريخي في الدفاع عن العالم الإسلامي منذ ظهور الحركة الاستعماريةالقديمة والحديثة .كما عبرت الثورة التحريرية عن انتماءها الإسلامي وقد تلقت الدعممن الأمة السلامية ومنذ استقلالها تعمل على تطوير منظمة المؤتمر الإسلامي مما يجعلدوله ترتقي إلى سلم التطور ومواكبة العصر مع الحفاظ على القيم العليا للدينالإسلامي الحنيف.
ج)الجزائروحركة عدم الانحياز:
أنظمت الجزائر إلى منظمة عدم الانحياز لأنهاتنسجم مع مبادئ الثورة التحريرية المتمثلة في الحق والعدالة وحق تقرير المصيروسيادة الشعوب في اختياراتها السياسية والاقتصادية.
وقد ساهمت هذهالمنظمة في فرض القضية الجزائرية في هيئة الأمم المتحدة .وبعد الاستقلال أصبحتالزائر عضوا فعالا فيها إذ جعلت هذه المنظمة في مؤتمر الجزائر 1973 تطالب بنظاماقتصادي جديد يقوم على العدل بين دول الشمال المتقدم ودول الجنوب حديث الاستقلالكما دعت إلى التكامل بين دول المنظمة في إطار التعاون جنوب جنوب.
4)الجزائر والمنظمات الاقتصادية:
ا)منظمة ألا وببك:تظم مجموعة الدول المصدرة للبترول إذ يقدراحتياطها 75% من الاحتياطي العالمي تعمل على حماية وتحسين العائدات البترولية للدولالأعضاء أنظمت الجزائر اليها1967 وخاصة الأسعار لان معظم دول المنظمة تعتمد فيدخلها الوطني على عائدات المحروقات فأي انهيار في الأسعار يهدد اقتصادها .وتعملالجزائر على انسجام هذه المنظمة والالتزام الكامل بقراراتها.
ب)منظمة التجارة الدولية:
تأسست بمراكش 1994 قدمتالجزائر طلب الانضمام إليها 1996 وبدأت المفاوضات معها منذ1998
وتعملالجزائر على تحقيق عدة أعمال من اجل القدرة على المنافسة داخل هذه المنظمةمنها
*
رفع الكفاءة الإنتاجية- تخفيض تكاليف الإنتاج والتسويق-تحقيقالاكتفاء الذاتي والتقليل من الاستيراد- تأهيل الاقتصاد الوطني- إقامة تكتلات إقليمية(المغرب ع/الإسلامي/الإفريقي










قديم 2011-11-27, 20:55   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الديون وإدارة المديونية

1. خاصيات الديون بشمال أفريقيا

12. تتمثل خاصيات الديون بشمال أفريقيا، وهي المنطقة الأكثر مديونية، فيما يلي:

- اختلاف الوضعيات بين بلدان المنطقة دون الإقليمية : تعاني أربعة بلدان ذات الدخل المتوسط من مديونية مرتفعة نسبيا هي الجزائر ومصر والمغرب وتونس، ويندرج بلدان منها ضمن البلدان الفقيرة الأكثر مديونية وهما موريتانيا والسودان. وركزت المناقشات على المكانة والدور الرائد الذي تقوم به البلدان الثلاثة عشر ذات الدخل المتوسط بإفريقيا : 85 في المائة من الناتج القومي الإجمالي و 43 في المائة من المديونية و66 في المائة من خدمة الدين.
- تباين شروط المديونية والتمويل: وتتضمن المعدلات المرتفعة للتنمية والتخصيصات والتحويلات المتفاوتة للموارد الداخلية والخارجية والقدرة الخارجية على المواجهة المتحكم فيها بدرجات متفاوتة. وقد شددت المناقشات على طبيعة التحويلات الصافية السلبية المسجلة في بعض البلدان، والربط بين المديونية وهروب رؤوس الأموال، وضرورة اعتبار عدم قابلية التجدد بالنسبة لبعض الموارد الطبيعية.
- اختلاف الآفاق المستقبلية بشأن التمويل والمديونية وعدم استقرارها: وتشمل التنامي المستمر لمتطلبات التمويل وتزايد الاعتماد على النظام المالي الدولي والمخاطر الدائمة لمعدلات صرف العملة ومعدلات الفائدة وشروط التبادل التجاري والقواعد المدعمة للهندسة المالية الدولية، والمخاطر الكبيرة للتهميش وصعوبة الحصول على رؤوس الأموال الأجنبية وتقلص المساعدات العمومية. وركزت المناقشات على تراجع تدفق رؤوس الأموال نحو بلدان شمال إفريقيا في سنة 1998.
2. السياق التاريخي لمشكلة المديونية

- ظهرت مشكلة المديونية، في السياق التاريخي، نتيجة الاقتراض المفرط من قبل الدول لتمويل عمليات ذات مردودية اقتصادية غير مؤمنة، إلا أنها مضمونة من قبل حكوماتها.
- قام الدائنون بمجازفة من خلال عمليات إعادة تدوير البيترودولارات بعد أزمة النفط لسنة 1973 وبالتالي ينبغي عليهم أن يتحملوا جانبا من عبء الديون.
- إن المشكلات الحالية لإدارة المديونية ما هي إلا ظاهرة من مظاهر الضائقة البنيوية والتاريخية الملازمة لمسلسل المديونية الخارجية والداخلية.

3. المسؤولية

- تترتب المسؤولية على الدائنين الذين يتقدمون لأجوبة غير كافية لمشكلة المديونية.
وتعد المبادرة لفائدة البلدان الفقيرة الشديدة المديونية مبادرة إيجابية إلا أنها لا ترقى إلى مستوى الاحتياجات والمتطلبات.إذ أن مشكلات البلدان ذات الدخل المتوسط لن تؤخذ بعين الاعتبار. كما أن الحلول المقترحة ل تضع في اعتبارها مفهوم المخاطر المعنوية ومسؤولية الدائنين بالنسبة للقروض السيئة الممنوحة خلال السبعينيات والثمانينيات. وفيما يتعلق بالمنطقة دون الاقليمية فيتعين على الدائنين عدم إغفال حق بلدان شمال إفريقيا في النمو والتنمية البشرية المستديمة، وأن من مصلحتهم أن يدركوا أن هذه البلدان تمثل أسواقا هامة. وقد يكون مجديا عدم اعتبار المجال المالي في معزل عن مجال الإنتاج.
- وينبغي التسليم بحقيقة أن للدائنين والمدينين معا مسؤولية مشتركة فيما يتعلق بتسوية مشكلة الديون. ولذلك يتعين، خاصة في المنطقة دون الإقليمية لشمال افريقيا، العمل على تنسيق المواقف المعتمدة في عملية معالجة المديونية .

4. الربـط بين المديونية والاستثمار

- شدد المشاركون على ضرورة تبني أفكار جديدة وعدم إغفالها أثناء تناول إشكالية الديون (الهندسة المالية الدولية والتشريع الدولي للدين ومعالجة مديونية البلدان الفقيرة الشديدة المديونية والبلدان ذات الدخل المتوسط).
- ينبغي استحضار الترابط القائم بين المديونية العمومية الداخلية والمديونية العمومية الخارجية، نظرا لما لديهما من وقع مشترك على الاستثمارات والنفقات الاجتماعية.
- كما أن عدم استقرار رؤوس الأموال ينعكس مباشرة على الدين وسداده.
- إن تحويل الموارد الناتجة عن تخفيف الديون لفائدة النفقات الاجتماعية يعد أمرا حيويا إن لم يقترن ذلك بضرورة القيام بعمليات تحويل من القطاعات الاجتماعية نحو قطاعات أخرى.

5. تجارب حول تخفيف الديون الخارجية وإعادة جدولتها : بعض التجارب

- لا شك ان للديون وقعا سلبيا على أداء اقتصاديات البلدان المدينة ، بما في ذلك الأنظمة الإنتاجية والاستثمارات وبالتالي على النمو. وفي هذا الصدد، يجب التركيز على موطن عبء خدمة الدين وحجم المديونية.
- يتعين إدماج تنظيم إدارة المديونية ضمن إدارة الاقتصاد القومي ووضع قواعد الهندسة المالية الدولية في الاعتبار والعمل على تنميتها، وإدارة المخاطر وتفعيل الشفافية وحسن الإخبار عن المديونية وضمان الشفافية الجبائية.
- إن عملية إعادة جدولة الديون خدمت مصلحة الدائنين أكثر مما خدمت مصلحة البلدان المدينة، وذلك لما ترتب عنها من تنامي حجم المديونية ومن وضع شروط تزيد قساوة عما سبق.
- تخلت بعض بلدان شمال إفريقيا عن إمكانية اللجوء إلى إعادة جدولة الديون واعتمدت إدارة نشطة لمديونيتها عن طريق بدائل أخرى مثل تحويل الديون إلى استثمارات.
- على الرغم مما تتيحه تقنية تحويل الديون من مساهمة في تنمية الاستثمارات، وفي تحقيق النمو، إلا أنها تظل مع ذلك محدودة بفعل طبيعتها السياسية، وبحكم الحاجة إلى ضرورة تعبئة موارد أخرى تهدف إلى تفادي التضخم وإقصاء المستثمرين المحليين.
- يتعين استكشاف إمكانيات تطبيق مفهوم مقايضة الدين في جميع بلدان شمال إفريقيا.
- كما اتضح أن المبادرة لفائدة البلدان الفقيرة الشديدة المديونية تظل محدودة من حيث تطبيق بعض المعايير السياسية المثيرة للجدل كحقوق الإنسان، في حين يجب العمل بمعايير اقتصادية واجتماعية؛ كما أن هذه المعايير قد لا تتماشى مع حق هذه البلدان المدينة المتوسطة الدخل في التنمية والنمو. وبالتالي، ينبغي إعادة النظر في طريقة التعامل مع البلدان الإفريقية المتوسطة الدخل من قبل المجتمع الدولي الذي يجب أن يضع في اعتباره حقيقة أن هذه البلدان تشكل 84 في المائة من الناتج القومي الإجمالي وبإمكانها أن تشكل قوة دافعة للتنمية وسوقا استهلاكية داخل القارة.
- لا شك أن إشكالية إيجاد الحل المناسب للمديونية أمر يتعلق أساسا بالتنمية الاقتصادية والنمو الاقتصادي. ولا تمثل تقنية إعادة جدولة الدين سوى طريقة من طرق التخفيف من حدة المشكلة، لما تتيحه من إمكانية إعادة هيكلة الديون وولوج النظام المالي الدولي وبالتالي إمكانية تمويل مسلسل التنمية.
- ينبغي العمل على الربط بين تأمين التنمية المستدامة والقدرة على مواجهة المديونية على المدى البعيد في وضع وصياغة السياسات الملائمة لإدارة الديون. كما يتعين انتهاج سياسات سليمة في إطار الاقتصاد الكلي والمديونية الداخلية ومكافحة هروب رؤوس الأموال.




6. الإدارة الجزئية للمديونية : مجال متعدد الاختصاصات

- ترتبط إدارة المديونية ارتباطا مباشرا بإدارة الاقتصاد عموما لأنها تشكل أداة من أدوات تمويل التنمية. وينبغي أن تضع كل عملية تحليل اقتصادي في اعتبارها تدفقات القروض وسدادها.
- كما ترتبط إدارة المديونية بمجال القروض والقانون والمحاسبة ونظام الضرائب.
- ولأجل التسيير الإداري للمديونية، ينبغي مراعاة المراحل التسلسلية التالية:
(أ) استراتيجية المديونية،
(ب) الدخول في مفاوضات فعالة
(ج) تطبيق فعال،
(د) تعبئة فعالة،
(هـ) متابعة فعالة لخدمة الدين،
(و) تقديم إحصائيات فعالة.

- وتطلعا إلى تنظيم إدارة المديونية، يتعين مراعاة الجوانب القانونية (قرارات ومراسيم ودوريات) واختصاصات مختلف الفاعلين، (اختصاصات وزارية). ويجب تأمين إدارة المديونية من قبل وزارة المالية لأنها تعنى بالعمليات المالية أما البنك المركزي فيقوم بدور رجل المال بالنسبة الدولة الذي يلبي احتياجات من الناحية الإحصائية ذات صلة بميزان الأداءات والسياسة المالية وسياسة القروض (القروض الخاصة).









قديم 2011-11-27, 20:56   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

مساهمة برنامج الأمم المتحدة للتنمية فيالجزائرلتحقيق أهداف التنمية للألفية

اجب عن السؤالين التاليين
1
في سنة 2000 صادقت 189 دولة اعضاءفي الامم المتحدة على اعلان اهداف الالفية من اجل التنمية omd حددت من خلالهاالاهداف التي ينبغي بلوغها بحلول سنة2015
اذكر بدقة اهداف الالفية من اجلالتنمية
كيف تقيم جهود الجزائر من اجل تحقيق هذه الاهداف
2
يشهد العالم توجهانحو نمو التكتلات الاقليمية و الجهوية
اذكر هذه التكتلات
اذكر اهم العواملالتي تعيق تجسيد اتخاد المغرب العربي..........................بالتوفيق
مساهمة برنامج الأمم المتحدة للتنمية فيالجزائرلتحقيق أهداف التنمية للألفية

الهدفالأول
تقليصحالات الفقر القسوة و المجاعة

خلال السنوات الأخيرة و بفضل انعاش التطور الاقتصادي فقد تم القضاء علىحالات الفقر القسوة فمثلا في استعمالنا لمعيار دولار يوميا فان نسبة الأشخاص اللذينيعيشون في حالة فقر قسوة انتقل من 1,9%في سنة 1988 إلى % 0,8 في سنة 2000 وعنداستعملنا للحد الأدنى لدولارين يوميا فان حجم الفقراء ينخفض بحوالي نصف ما بينالسنة 2000 و 2004 بلانتقال من %12.1 إلي %6.8 غير أن بعض المؤشرات الاجتماعية بقيتمحل انشغال.
فرغم الانجازاتالمحققة فان نسبة البطالة خاصة في أوساط الشباب والمرشحين الجدد للعمل تبقى مرتفعة. بالاضافة فان المعطيات المجتمعة تحجب الفوارق بين الأوساط و النواحي والتي تكشفالفوارق في الحصول على عمل و ونوعية الخدمات الاجتماعية. أما أهم جيوب الفقر فهيموجدة في المناطق الريفية و ضواحي المدن الكبرى.
برنامج الأمم المتحدة للتنمية يساهم في تحقيق أهدافالتنمية للألفية من خلال جملة من المشاريع من أجل تخفيض الفقر ورفع مستوى التنميةالبشرية.

الهدف الثاني:
ضمان الدراسة في الطور الابتدائيللجميع
الجزائر تمكنت من ضمانالدراسة لكل الأطفال في الطور الابتدائي. فبالنسبة للسنة الدراسية
2003- 2004 فان النسبة الحقيقيةللتمدرس بلغت %97 بحيث %99 للذكور و %94 للأنات. بفضل السياسات المنتهجة كلالمؤشرات توضح بأن الهدف يمكن تحقيقه قبل سنة 2015 مع فارق طفيف في الزمن بالنسبةللبنات.
برنامج لأمم المتحدةللتنمية في الجزائر يساهم في تلبية حاجيات التربية والتكوين للشبيبة الجزائرية منخلال جملة من المشاريع من أجل تخفيض الفقر وتحسين التنمية البشرية و في إطار نظامالأمم المتحدة لابد أن نشير الى العمل الذي تقوم به كل من اليونيسيف واليونسكو.

الهدف الثالث:
ترقية العدالة بين الجنسين و استقلالية المرأة

هناك نتائج معتبرة تحصلعليها في تطور وضيعة المرأة في الجزائر ونتيجة التزام سياسي مدعم لصالح حقوقالمرأة. إعادة النظر الأخيرة في قانون العائلة و الجنسية نتج عنه تقدم ملموس لصالححقوق المرأة. يتضح جليا عدم وجود تمييز ضد النساء فيما يخص الحصول علي المصالحالعمومية الموارد أو المسؤولية لكن مازلت هناك بعض الممارسات الاجتماعية و الثقافيةتشكل العراقيل الأساسية لإضفاء العدالة و الانصاف في العلاقات بين الجنسين. فمثلافي قطاع التربية فإنّ الانصاف بين الجنسين أصبحت أمر مكتسب في كلّ الأطوار منالتعليم الإبتدائي، الثانوي و الجامعي بينما نسبة النساء ضمن فئة الطبقة العاملة،فهي تقدر بـ15% فقط، إضافة فان التمثيل السياسي للنساء في الحكومة أو البرلمان يبقىمحدود.
إذا كانت جميع مشاريعبرنامج الأمم المتحدة للتنمية تعبر عن إحساس و انشغالات لموضوع الجنس، فإنّ برنامجالأمم المتحدة من خلال جملة من المشاريع يساهم من أجل الانصاف بين الجنسين واستقلالية المرأة. وضمن عائلة الأمم المتحدة يقوم صندوق الأمم المتحدة للتنميةبتنسيق نشاطه مع الصندوق الأممي للسكان والمرأة

الهدفالرابع:
تخفيضنسبة وفيات الطفولة

عرفتصحّة الطفولة تطورات محسوسة لكنّ تبقى غير كافية. من سنة 1990 إلى 2004، فإنّ نسبةالوفيات للأطفال (أقل من سنة واحدة) تقلص بـ 16 نقطة، بحيث انتقل من %46,89 إلى %30,4 . يرجع هذا الإنخفاض إلى تقهقر في عدد الوفيات بعد الولادة بينما تبقىالوفيات قبل الولادة أو شهر واحد بعدها محل قلق. هناك فوارق كبيرة بين الذكور والإناث، و على حساب الإناث كما يمكن تسجيل فوارق شاسعة حسب الأوساط و خاصة بينالريف و الوسط الحضري.
جهود كبيرةما زالت منتظرة لتحقيق هدف تقليص ثلثي الوفيات للأطفال الذين أعمارهم لا تتجاوز خمسسنوات في إطار نظام الأمم المتحدة، دور السلطات الوطنية في مجال تقليص وفياتالطفولة يلقى دعم خاص من طرف المنظمة العالمية للصحّة واليونيسسف.
الهدف الخامس:
تخفيض وفيات الأمهات:

لا تزال وفيات الأمومة و الطفولة مشكلاً عويصًا للصحّةالعمومية في الجزائر. فبالرغم من الجهود التي بدلت منذ 1970 في ميدان صحّة الأم والطفل، فإنّ نسب وفيات الأمهات في مرحلة بعد الولادة تبقى مرتفعة بصفة غيرعادية.رغم أنّ هناك إتجاه نحوالتحسن، نلاحظ أنّ في 2004، تم تسجيل 99,5 وفياتبالنسبة 100.000 ولادة حيّة بينما أكثر 90% من الولادات تتّم في وسط مدعم بوسائلطبية. وفيات الأمهات تشكل لوحدها 10% من مجموع وفيات النساء اللواتي أعمارهن يتراوحما بين 15 إلى 49 سنة. كما تمتاز الوفيات بفوارق جهوية واسعة على سبيل المثال: نسبةوفيات الأمومة تصل إلى 230 لمجموع 100.000 بأدرار. في إطار نظام الأمم المتحدة،المنظمة العالمية للصحة العمومية و اليونيسف يساهمان فيالبرامج.

الهدف السادس:
القضاء على داء السيدارغم ضعف نظام مراقبة الأمراض الجنسية و داء السيدا فانكلّ المؤشرات تأكد على ارتفاع نسبة انتشار فيروس فقدان المناعة. حسب توقعات منظمةالأمم المتحدة للسيدا و المنظمة العالمية للصحة العمومية يتضح أن نسبة تواجود فيروسالسيدا في الجزائر عند الكهل تصل الى 0,1% هذا ما يوضح بأنّ 09.50 شخص مصاب بداءالسيدا. تحليل لحالات حاملي الفيروس و التي تبقى ناقصة، توضح أنّ انتشار داء السيدالا يمكن استبعاده لسبب وجود مؤشرات مساعدة منها الانتقال المحلي بنسبة 43,08% منالحالات و عن طريق العلاقات الجنسية بنسبة 40,63%.اضافة الى التزايد المتواصل لعددالنساء الحاملات لداء السيدا.
النتائج الشاملة للتحقيقات التي أنجزت في 2000 على مستوى خمس مدن كبرى توضحأنّ الداء انتشر في ولاية وهران 1,70% و تمنراست 2%. من مجموع 20 إمرأة مصابةبالسيدا اثنتين من أصل جزائري. هذا ما يؤكد أنّ مهنة ممارسة الجنس تبقى أهم العناصرالمساعدة في انتقال و انتشار السيدا .
برنامج الأمم المتحدة للتنمية في الجزائر يلعب دورًا فعالاً في مكافحةالسيدا بالتعاون مع وكالات نظام الأمم المتحدة و بمساعدة منظمة الأممية للسيدا. هناك برنامج مشترك للدعم هو محل التفاوض مع السلطاتالجزائرية.

الهدف السابع:
ضمان بينة مستدامة

حماية البيئة و الكوارث الطبيعية تشكل التحديات الكبرىلتطور البلاد، نلاحظ نوع من الإنقراض في التنوع البيئي و شحة في المواردالمائية.
نلاحظ أنّ محيط الحياةخاصة في الوسط الحضري يفتقد إلى قلة التحكم في السكن و مشاكلالتلوث.
التعاون البرامج الأمميةيصب في تحقيق و إنجاز أهداف التنمية الألفية التي توجد بصفة دقيقة في مجالاتالتعاون الطاقة البيئة، الوقاية من الكوارث الطبيعية.

أخطار الكوارث الطبيعية تبقى مرتفعة بنسبة عامة، والتمركز المكثف للسكان و النشاطات على الساحل ساهمت في تدعيم عناصر الأخطارالطبيعية و الصناعي، الجزائر التي وقعت على اتفاقية دولية حول البيئة، هيئتتدريجيًا الإطار القانوني و ذلك للإجابة عن الإلتزاماتالموقعة.
تمّ وضع استراتيجياتفعلية لتسيير المحيط و الموارد الطبيعية. كما وضعت الجزائر أيضًا آليات ضروريةللتسيير الأحسن لأخطار الطبيعية، الصناعية أو التكنولوجية التي تواجههاالجزائر.
برنامج الأمم المتحدةللتنمية في الجزائر يساهم في وضع اتفاقيات دولية متعلقة بحماية التنوع البيئي، والتغيرات المناخية، و مكافحة التصحر و كذلك متابعة بروتوكول كيوتو كما أنّ برنامجالأمم المتحدة للتنمية ينشط في مجال تسيير الأخطار و الوقاية من الكوارث الطبيعية.

الهدف الثامن:
وضع شراكة عالمية للتنمية

لا يمكن تحقيق أهداف التنمية للألفية إلاّ إذا تمّ وضعشراكة عالمية للتنمية داخل كلّ بلد و بين البلدان. صندوق الأمم المتحدة للتنميةبمعية الوكالات الأخرى لنظام الأمم المتحدة المعتمدة في الجزائر تعمل من أجل ترقيةأهداف التنمية للألفية لدى أصحاب القرار في الجزائر و كذلك السكان بالإضافة. برنامجالأمم المتحدة للتنمية يساهم في متابعة أهداف التنمية .
لهذا فإنّ برنامج الأمم المتحدة للتنمية ساهم في إعدادالتقرير الأول الوطني حول أهداف الألفية الذي نشر في 2006 من طرف الحكومةالجزائرية.









قديم 2011-11-27, 21:02   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بالتوفيق .اخوكم سمييييييييييييير










قديم 2011-11-28, 12:46   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الصراعات العرقية والسياسية في أفريقيا ( الأسباب والأنماط وآفاق المستقبل )




الأربعاء01 مايو 2007م , 14 ربيع الثاني 1428 هـ



الصراعات العرقية والسياسية في أفريقيا «الأسباب والأنماط وآفاق المستقبل "
بقلم / د. حمدي عبد الرحمن حسن(*)
لقد أضحت الصورة الذهنية والقوالب الجامدة التي كرستها وسائل الإعلام الدولية والمحلية ترادف بين أفريقيا وبين حالة العنف والصراع الداخلي في ظل واقع بائس يزداد فيه تهميش المواطن الأفريقي بشكل مستمر.
واتساقاً مع هذا المنحى في الفهم والتفسير لحقيقة ما يحدث في أفريقيا ظهر نمط جديد من أدب الرحلات ليعكس انطباعات ذاتية لبعض الكتاب والمحللين الغربيين الذين أسهموا بشكل كبير في تأسيس أدبيات المستقبل الأفريقي.
ويمكن أن نشير في هذا السياق إلى ما كتبه (روبرت جاكسون) في الدورية الأمريكية المشهورة «Atlantic Monthly» حول «الفوضى القادمة» في أفريقيا وهي نتاج زيارته لمناطق الصراعات الملتهبة في غرب أفريقيا ، فقد وصف أفريقيا بأنها: تطرح نموذجاً للفوضى العارمة؛ حيث تشهد انهياراً لمؤسسات الدولة، وتعاني من انتشار الأوبئة والجريمة، وانهيار حكم القانون.
ونظراً لزيادة اندماج أفريقيا في الاقتصاد العالمي، وعجز الدولة التنموية عن توفير الاحتياجات الأساسية للشعوب الأفريقية ؛ بسبب انهيار أسواق المواد الخام في منتصف السبعينيات فإن الدولة الأفريقية عانت من أزمات خانقة؛ بسبب تنامي الهويات العرقية، والإقليمية، والدينية التي نازعت الدولة من أجل البقاء ، لقد أضحى وجود الدولة الأفريقية بحد ذاته محل شك ونزاع، ولنذكر ـ على سبيل المثال ـ الكونغو، والسودان، والصومال، وسيراليون ، وثمة مطالب شعبية متزايدة بضرورة إيجاد أسس جديدة للحكم في أفريقيا تعلي من تمكين الشعب، ومحاسبة القادة الفاسدين.
كما شهدت المنطقة من جنوب السنغال وحتى ليبريا حروباً وصراعات أخرى تورطت فيها نحو خمس دول أفريقية أخرى ، ولا شك أن هذه الصراعات الأفريقية تؤدي إلى تدهور اقتصادي وانهيار لمؤسسات الدولة ، إضافة إلى شيوع ثقافة العنف والفساد في هذه المجتمعات.
وعلى صعيد آخر فإن بعض الدول الأفريقية الأخرى لا تزال تشهد صراعات عرقية عنيفة مثل: رواندا، وبوروندي، وأوغنده، وتشاد، وجيبوتي، والسودان، أضف إلى ذلك فإن هناك بعض الدول الأفريقية التي تعاني مخاطر عدم الاستقرار السياسي وانهيار الدولة.
لعل ذلك كله يطرح على الباحث مجموعة من التساؤلات والإشكاليات اللازمة من أجل محاولة الفهم والتفسير ، فهل يمكن تصوير ما يحدث على أنه مجرد ابتلاء ذاتي مرتبط بخصوصية القارة الأفريقية، أم أنه ظاهرة ذات جوانب داخلية وأخرى خارجية معقدة؟ أي أن الأمر والحالة هذه ترتبط بمنهج تفسير ظاهرة الصراعات الأفريقية وأسباب حدوثها.
ومن جهة ثانية: ما هي أنماط هذه الصراعات والحروب الداخلية التي تشهدها الساحة الأفريقية؟ إذ تعني الإجابة على مثل هذا التساؤل تحديد العلاقة بين الخاص والعام، وبيان مخاطر التعميم في البحث والحكم على كثير من الظواهر.
وثالثاً: ما هو دور الدولة في الصراعات الأفريقية؟ وما هي السياسات العامة التي يمكن أن تقلل من حدة الصراعات العرقية في القارة الأفريقية؟ وأخيراً ما العمل، وما هي آفاق المستقبل الأفريقي في الألفية الثالثة؟ وسوف نحاول معالجة هذه التساؤلات في محاور رئيسية أربعة، وذلك على النحو التالي:
أولاً: الصراعات العرقية والسياسية في أفريقيا ـ محاولة للفهم والتفسير:
إن أفريقيا كما هو معلوم تعد قارة التعدد والتنوع، تنوع لا ينتهي في عالم الأشياء وحقائق الواقع المعاش، يقابله تنوع لا ينتهي في عالم الأفكار والآراء ، وقد تختلف نظرة الدولة الأفريقية الحديثة لهذا الواقع التعددي من حيث قبولها إياه وإضفاء الشرعية عليه وإقراره، أو من حيث رفضه وعدم الاعتراف به كحقيقة هيكلية يتميز بها المجتمع، ومحاولتها تجاوز هذا الواقع، وبسط رؤيتها المركزية.
ولا يخفى أن الواقع الأفريقي الراهن يموج بالعديد من الهياكل والتنوعات الاجتماعية والثقافية والدينية والتاريخية ، فثمة فروق واضحة بين أفريقيا الناطقة بالعربية وأفريقيا جنوب الصحراء ، وحتى في إطار أفريقيا غير العربية هناك تمايزات بين مجموعة الدول الأنجلوفونية (الناطقة بالإنجليزية) والدول الفرنكفونية (الناطقة بالفرنسية) والدول اللوزفونية (الناطقة بالبرتغالية).
كما تمتلك أفريقيا نحو (33%) من جملة اللغات الحية في العالم على الرغم من أن سكانها لا يتجاوزون بكثير نسبة (10%) من جملة سكان المعمورة ، وتوجد بأفريقيا كذلك كافة الأديان السماوية: الإسلام، والمسيحية، واليهودية، بالإضافة إلى الديانات التقليدية ، وباستثناءات محدودة فإن هذه الانقسامات والتنوعات قد انعكست بصورة، أو بأخرى على الوجود السياسي للدولة الأفريقية في مرحلة ما بعد الاستقلال.
فقد أدت في بعض الحالات إلى حروب أهلية طاحنة ، كما هو الحال بالنسبة لأزمة (بيافرا) في نيجيريا عام 1967م والتي استمرت نحو ثلاثين شهراً ، والحرب الأهلية في جنوب السودان، وأعمال التمرد والعصيان التي شهدتها كثير من الدول الأفريقية الأخرى مثل: رواندا، وبوروندي، وأنجولا، وموزمبيق.
وعلى الرغم من تعدد الاتجاهات النظرية في دراسة أسباب الصراعات الأفريقية فإنه يمكن الإشارة إجمالاً إلى المتغيرات الأربعة الأساسية على النحو التالي:
(1) الهوية العرقية في مواجهة الهوية الوطنية:
اختلف الباحثون في تقدير أهمية الرابطة الأساسية للجماعة العرقية؛ فبعضهم يشير إلى رابطة اللغة والثقافة، ويضيف بعض ثانٍٍ إلى ذلك رابطة الوعي بالأصل المشترك والوعاء الإقليمي، وقد يضيف بعض ثالثٍ إلى ذلك خصائص التكوين النفسي، لكن ما هي أبرز خصائص الرابطة العرقية؟
يمكن في هذا السياق الإشارة إلى أربع خصائص أساسية:
أولها: أن الرابطة العرقية تتميز عما عداها من روابط اجتماعية في كونها وراثية وليست مكتسبة؛ فهي تعبر عن مصير محتوم للفرد بحكم الميلاد .
كما أنها من ناحية ثانية: تتميز بمشاركة أفرادها في جملة من القيم والمعتقدات، وعادة ما يتم التعبير عن ذلك بشكل مؤسسي؛ فالجماعات العرقية تمتلك مؤسسات جماعية توازي بشكل أو بآخر تلك الموجودة في المجتمع ككل ، يعني ذلك ولو بشكل غير مباشر أن المؤسسات ذات الطابع العرقي تشكل تهديداً لسلطة الدولة الوطنية.
وتتمثل السمة الثالثة للرابطة العرقية في وجود تمايزات داخل الجماعات العرقية ، وقد يعزى ذلك إلى متغيرات العشيرة والجماعات العمرية والانتماء الإقليمي؛ وهو ما يؤدي إلى صراعات داخلية تزيد من تعقيد السياسات الوطنية للدولة الأفريقية ، وليس أدل على ما نقول من الصراعات التي تشهدها جماعة «الشونا» في زيمبابوي بين فئات الكارنجا، والزيزورو، والمانيكا، وغيرها من البطون والعشائر من أجل السلطة والهيمنة.
وأخيراً: فإن العرقية في أفريقيا تتميز بأنها يمكن أن تتلاءم مع المواقف، والسياقات المتنوعة والمعقدة بحكم ما تنطوي عليه من ولاءات فرعية متعددة.
على أن التساؤل الأكثر أهمية يتعلق بمدى امتلاك الجماعات العرقية في أفريقيا لوجدان عام أصيل لم يتغير؟.
يميل بعض الباحثين إلى القول بأن: الهوية العرقية قد تم تكريسها في فترة حديثة نسبياً في تطور الدولة الأفريقية، ولا سيما في ظل الممارسات الاستعمارية، والتنافس على السلطة والمكانة، والحصول على الموارد الاقتصادية، والخدمات الاجتماعية الذي ميز المرحلة الاستعمارية ومرحلة ما بعد الاستعمار.
(2) السياسات الاستعمارية:
لعل تقسيم القارة الأفريقية بين القوى الاستعمارية الأوروبية الكبرى في مؤتمر برلين 1884ـ 1885م يمثل نقطة فارقة في التطور السياسي والاجتماعي الأفــريقي ، وقــد تــم تفـصيل تاريخ هـــذه المرحــلة فــي الكتــاب الـــرائـع الــذي أصدرهThomas Packenham عــام 1991م بعنـوان «التكالب الاستعماري على أفريقيا».
ومن الملاحظ أن الحدود الاستعمارية التي رسمت على خرائط في أوروبا عكست بالأساس مصالح القوى الاستعمارية، ولم تعترف بالمصالح الأفريقية ، وعليه فإن الحدود الموروثة عن الاستعمار أدت إلى تقسيم الجماعات العرقية بين دولتين أو أكثر، كما أنها من جهة أخرى أدت إلى وجود جماعات عرقية ذات تاريخ من العداء والصراع داخل حدود إقليمية واحدة؛ وهو الأمر الذي شجع على تزايد حدة الصراعات العرقية في كثير من المواقف.
وعلى الرغم من أن أحد المبادئ الحاكمة للعلاقات الدولية الأفريقية في مرحلة ما بعد الاستقلال أكدت على مبدأ «عدم المساس بالحدود الموروثة» عن الاستعمار! إلا أن القارة الأفريقية شهدت نزاعات حدودية عنيفة لعل من أبرزها: حرب القرن الأفريقي بين الصومال وإثيوبيا 1977 ـ 1978م، والحرب التي تخوضها المغرب ضد جبهة البوليساريو حول الصحراء الغربية، والحرب بين ليبيا وتشاد 1973 ـ 1988م، وأخيراً النزاع الإرتري الإثيوبي.
وعلى صعيد الإدارة والحكم في العهد الاستعماري نجد أن الحكومات الاستعمارية قد لجأت إلى تغيير الخريطة العرقية في المستعمرات الأفريقية سواء من حيث عمليات الفك أو التركيب ، ففي حالات معينة عمد المسؤولون الأوروبيون إلى خلق وحدات عرقية جديدة، والمثال على ذلك حالة (الانجالا) في القرن التاسع عشر ، والتي أطلقها الاستعمار البلجيكي لتشمل كل الشعوب القاطنة على طول نهر زائير، ثم تم توسيع هذا الاصطلاح ليشمل أولئك الذين هاجروا من حوض النهر إلى المنطقة الحضرية في (كينشاسا).
لقد شجع الاستعمار الأوروبي المشاعر العرقية بين الأفارقة، وجرى التأكيد على الاختلافات بين الجماعات العرقية، ولم يكشف أي شيء عن أوجه التشابه بغية صرف الانتباه عن الاستغلال الاستعماري.
إن فرنسا بإدارتها الاستعمارية لموريتانيا واهتمامها باستقلالها اقتصادياً على نطاق واسع ، ولا سيما منذ عام 1945م سعت إلى توفير عدد من الكوادر المحلية من «البيضان»، وهي القبائل ذات الأصول العربية، والبربرية، بعد أن كرست الانقسام بينهم وبين القبائل الأفريقية من «السودان».
(3) إخفاق مشروع الدولة الوطنية :
لجأت الدولة الأفريقية ما بعد الاستعمارية إلى فرض الأيديولوجية التنموية التي تقوم على ترابط العمليتين السياسية والاقتصادية ، كما أنها احتفظت بكثير من ملامح الفترة الاستعمارية، ولا سيما سياسات القمع والإكراه المادي ، لقد كان واضحاً أن التنموية هي مجرد تبرير لتسلطية دولة الحزب الواحد ، وعليه فإن أغلبية الشعب ممن تمت تعبئتهم ضد الاستعمار أصبحوا بمعزل عن المشاركة السياسية الحقيقية، كما أن مؤسسات المجتمع المدني المتمثلة في الأحزاب والنقابات والتنظيمات الشعبية قد حرمت من فرص التعبير عن نفسها، أو على الأقل تم إدماجها في مؤسسات وهياكل الدولة ذاتها، أما قيادات المعارضة فقد تم التخلص منها.
ونظراً لزيادة اندماج أفريقيا في الاقتصاد العالمي، وعجز الدولة التنموية عن توفير الاحتياجات الأساسية للشعوب الأفريقية ؛ بسبب انهيار أسواق المواد الخام في منتصف السبعينيات فإن الدولة الأفريقية عانت من أزمات خانقة؛ بسبب تنامي الهويات العرقية، والإقليمية، والدينية التي نازعت الدولة من أجل البقاء ، لقد أضحى وجود الدولة الأفريقية بحد ذاته محل شك ونزاع، ولنذكر ـ على سبيل المثال ـ الكونغو، والسودان، والصومال، وسيراليون ، وثمة مطالب شعبية متزايدة بضرورة إيجاد أسس جديدة للحكم في أفريقيا تعلي من تمكين الشعب، ومحاسبة القادة الفاسدين.
يمكن بالاستناد إلى خبرة الممارسة السياسية للدولة الأفريقية في مرحلة ما بعد الاستعمار أن نشير إلى عدد من المؤشرات التي أسهمت في تآكل شرعية تلك الدولة، وشيوع ظاهرة الصراعات وعدم الاستقرار السياسي في المجتمعات الأفريقية؛ وذلك على النحو التالي:
- الاتجاه نحو تأسيس نمط من الحكم الشخصي الذي يعطي أهمية كبرى لدور شخص الحاكم في النظام السياسي.
- عدم الاعتراف بالمعارضة السياسية المنظمة، واعتبارها مسألة ترفيه لا تلائم الواقع الأفريقي ، وبدلاً من ذلك تم التأكيد على مفهوم اتفاق الرأي الذي يجسده التنظيم السياسي الواحد.
- ضعف المؤسسات التشريعية والقضائية ، وعدم قيامها بالوظائف المنوطة بها دستورياً؛ بحيث أنها أصبحت أداة طبيعية يستخدمها النظام الحاكم للحصول على الدعم والتأييد السياسي.
- اللجوء إلى استخدام سياسات القمع والعنف لتحقيق أهداف النظام السياسي ، بدلاً من الاعتماد على سياسات الإقناع والرضا الشعبي.
- الربط بين المنصب السياسي العام وتحقيق الثروة والمكانة في المجتمع؛ وهي الظاهرة التي أطلق عليها (جان فرنسوا بيار) سياسة ملء البطون؛ بحيث أضحت النخبة الحاكمة تمثل فئة اجتماعية متمايزة في سياق الانقسامات المجتمعية.
- غياب التقاليد والأسس الواضحة التي تحكم عملية الخلافة السياسية؛ وهو الأمر الذي أدى إلى تبني الوسائل غير السلمية مثل: الانقلاب، والاغتيال، والحرب الأهلية في عملية نقل السلطة.
- تبني صيغ المنهج الفوقي في التغيير السياسي، وعادة ما كان ذلك يتم من خلال عمل انقلابي، أو الوصول إلى السلطة عن طريق حركة تحرير مسلحة، أو فرض قناعات أيديولوجية من جانب شخص الحاكم.
(4) العولمة ودور العوامل الخارجية:
يرى بعض الدارسين أن تزايد الحروب والصراعات الأفريقية ما هو إلا نتاج للآثار المدمرة التي تمارسها قوى العولمة على التنظيمات السياسية والاقتصادية الأفريقية ، لقد أدت العولمة إلى تراجع سلطة الدولة المركزية في أفريقيا؛ ولا سيما السيطرة على أدوات القهر المادي في المجتمع ، في ذات الوقت تمثلت ملامح الاستجابة السياسية لتأثيرات العولمة في ظهور حركات وتنظيمات عرقية ودينية تتحدى سلطة الدولة الأفريقية، سواء على المستوى القومي أو المحلي.
أضف إلى ذلك فإن السياسات الاقتصادية الليبرالية التي اتبعت في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي أدت إلى زيادة معدلات البطالة وسوء توزيع الموارد والدخول؛ وهو ما خلق البيئة المناسبة لتزايد الجريمة، وانتشار الفساد والسوق السوداء، وتهريب الأسلحة والمخدرات ، وليس بخاف أن هذا السياق هو الذي يفسر ظهور الأشكال والأنماط الجديدة من الحروب الأهلية، والعنف السياسي الذي تشهده النظم السياسية الأفريقية.
وثمة من ينظر إلى الصراعات باعتبارها نتاجاً لظهور استراتيجيات سياسية تعبر عن قوى وأشكال دون الدولة القومية ، فالعولمة أعطت القوى المحلية الفرصة للقيام بأعمال هي من اختصاص السلطة السياسية، ولا مراء في أن هذا الاقتراب ينظر إلى الحرب باعتبارها عملاً يرتبط بانهيار النظم الأبوية الجديدة في أفريقيا، كما أنه يعطي أهمية كبرى للعوامل الخارجية مثل: العولمة ذاتها، أو تأثيراتها مثل سياسات التكيف الهيكلي.
لقد شهدت القارة الأفريقية تزايداً مطرداً في عدد الصراعات والنزاعات المسلحة؛ حيث بلغت منذ عام 1970م أكثر من ثلاثين نزاعاً (الغالبية العظمى منها نزاعات أهلية داخلية)، بل إن عام 1996م وحده شهد وجود صراعات مسلحة في أكثر من (14) دولة أفريقية ، وقد نجم عن هذه الصراعات نحو نصف ضحايا الحروب على الصعيد العالمي، ونحو ثمانية ملايين لاجىء ونازح ومشرد ، وليس بخاف أن تأثيرات هذه الصراعات والنزاعات تعوق الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار لشعوب القارة.
ثانياً: أنماط الصراعات الأفريقية:
على الرغم من تعقد وتشابك واقع الصراعات الأفريقية فإنه يمكن القول إجمالاً بوجود ثلاثة أنماط عامة من هذه الصراعات الداخلية؛ وذلك على النحو التالي:
1 ـ نمط الصراعات العرقية العنيفة؛ ولعل (منطقة البحيرات العظمى) تطرح نموذجاً واضحاً لهذا النمط من الصراعات، فليس بخاف أن أحد إشكاليات الصراع وعدم الاستقرار في هذه المنطقة يرتبط في المقام الأول بحقيقة الروابط والتفاعلات العرقية بين (التوتسي)Tutsi و (الهوتو)Hutu ، وعدم تطابقها مع الحدود السياسية الموروثة عن العهد الاستعماري ، فإذا كان إجمالي سكان كل من رواندا، وبوروندي يبلغ قرابة ثلاثة عشر مليون نسمة فإن 85% منهم ينتمون إلى قبائل (الهوتو) موزعين عبر الحدود الرواندية البوروندية مع دول الجوار الأخرى ، فثمة حوالي أربعمائة ألف من التوتسي (وبعضهم من الهوتو) يحاولون اقتفاء آثار أجدادهم في منطقة شرق الكونغو الديمقراطية سواء في مقاطعة شمال كيفو (البانيا رواندا) أو في مقاطعة جنوب كيفو (البانيا مولينجى) .
كما أن هناك قرابة المليون من الهوتو موزعين على الحدود التنزانية مع كل من رواندا، وبوروندي، أضف إلى ذلك عشرات الآلاف من (التوتسي، والهوتو) الذين يعيشون في منطقة الحدود الأوغندية الرواندية، ولا سيما في مقاطعة (كيسورو) ولا يخفى أن هذه الروابط العرقية هي التي خلقت تحالفات سياسية إقليمية كتلك القائمة بين نظام حكم الرئيس (موسيفيني) في أوغنده ونظام حكم الأقلية من (التوتسي) في كل من رواندا، وبوروندي ، ومن جهة أخرى فإن الهوتو يجدون تعاطفاً من قِبَل دول مثل: تنزانيا، وكينيا، والسودان .
2 ـ نمط الدولة المنهارة : لقد ظهر هذا النمط الجديد من أشكال الدولة الأفريقية خلال الحقبة الجديدة للعولمة ؛ حيث أطلق عليه اسم (دولة أمراء الحرب المحللين) مثلما هو الحال عليه في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وليبريا، وسيراليون، والصومال ، ونتيجة الصراعات التي يشهدها النسيج الاجتماعي لهذه المجتمعات فإن النخب المحلية والإقليمية تحصل على أرباح خيالية من خلال عمليات النهب والسلب المنتظمة للموارد الطبيعية التي تتمتع بها هذه الدول.
ومن الملاحظ أنه كلما ازدادت حدة الصراعات بين القوات الحكومية وقوات المتمردين في الكونغو الديمقراطية كلما ازدادت عائدات تجارة الألماس بشكل خيالي ، ونظراً لأن هذه المنطقة غنية بالمعادن فإن الحافز على إنهاء الصراع لدى هذه النخب المسيطرة يكون ضعيفاً.
3 ـ نمط العنف السياسي المرتبط بالتحول الديمقراطي : لقد أدت ظروف التحول الديمقراطي التي شهدتها كثير من الدول الأفريقية منذ أواخر الثمانينيات إلى حدوث اضطرابات عنيفة ، ويفسر البعض ذلك بأن حالة الانفتاح والحرية السياسية تؤدي إلى ظهور التناقضات والانقسامات المجتمعية التي ظلت مكبوتة فترة طويلة في ظل نظم الحكم التسلطية، ولا سيما إذا كانت جماعة عرقية معينة مسيطرة على الحكم، وتقوم بقمع الجماعات الأخرى.
فالتحول الديمقراطي لا يضمن بالضرورة احتواء التناقضات العرقية، أو الصراعات الداخلية في الدول الأفريقية.
ويمكن أن نشير إلى العديد من الحالات التي أخفقت فيها عمليات التحول الديمقراطي في تحقيق الاستقرار، بل إنها تسببت في ازدياد حدة الصراعات الداخلية، وتقويض دعائم الاستقرار الداخلي ، ومن ذلك حالات كوت ديفوار، وأنجولا، وبوروندي.
وأيّاً كان الأمر فإن حدة الصراعات العرقية والسياسية في الواقع الأفريقي ترتبط بدرجة الاستجابة لمطالب الجماعات العرقية ، فثمة مطالب قابلة للتفاوض مثل: المطالبة بالمساواة بين الجماعات العرقية المختلفة في عملية توزيع الثروة والسلطة؛ فالجماعة أو الجماعات المهيمنة في المجتمع تسعى دوماً إلى الحفاظ على الوضع القائم الذي يضمن لها الهيمنة على باقي الجماعات.
على أن هناك مطالب يصعب التفاوض بشأنها مثل: السعي من أجل الاستقلال والانفصال عن الدولة، أو الحصول على الحكم الذاتي لإقليم معين داخل الدولة.
ثالثاً: دور الدولة والسياسات العامة:
إن طبيعة ودور الدولة يعد مسألة محورية عند دراسة قضية التكيف العرقي وتجنب الصراع ، ويمكن القول : إنه لا توجد دولة محايدة ثقافياً بشكل تام؛ فهي تعكس القوى النسبية للجماعات التي تشكل المجتمع المدني.
ومع ذلك فإن كثيراً من الدول تنظر إلى نفسها باعتبارها حكماً محايداً ، يفصل بين المطالب المتنافسة والمتعارضة ، ومن هنا تبرز أهمية الاعتراف بصعوبة القول بحيادية الدولة ، وفي نفس الوقت مع ذلك هناك اختلاف كبير في الدرجة التي تحاول فيها الدول أن تكون محايدة وموضوعية ، ومن جهة أخرى فإن تطوير المعايير الدولية الخاصة بالمعاملة المتساوية لكافة الجماعات العرقية يمكن أن يقلل من الانحياز الصريح من جانب بعض الدول في مواجهة جماعات معينة مثل: الأقليات القومية، والشعوب، والجماعات التي تمثل السكان الأصليين .
ويمكن القول بأن هناك اختيارات عديدة على صعيد السياسات العامة يمكن للدولة أن تتبناها لتجنب التوترات والصراعات العرقية، ويشمل ذلك وضع صيغ وبرامج سياسية وثقافية واقتصادية معينة.
1 ـ الصيغ السياسية:
(أ) ثمة أنظمة انتخابية ديمقراطية يمكن بها أن تساهم في تحقيق التواؤم العرقي في المجتمعات التعددية ، فاختيار النظام الانتخابي يؤثر على التحركات العرقية من عدة أوجه:
أولها: بعض النظم الانتخابية تمكّن الأقليات التي استبعدت من الناحية السياسية ـ من قَبْل ـ من أن يكون لها تمثيل في المؤسسة التشريعية (نعني بذلك نظام التمثيل النسبي)؛ فمثلاً النظام المطبق في دولة موريشيوس ـ على سبيل المثال ـ والذي يمنح بعض المقاعد لأفضل الخاسرين يساعد الجماعات الصغيرة على الحصول على تمثيل برلماني.
ثانيها: تحقيق نوع من التعاون بين الجماعات العرقية المختلفة بما يعني تحقيق صوت مسموع يمكن من خلاله لهذه الجماعات أن تؤثر على العملية السياسية.
وأخيراً فإن النظم الانتخابية يتعين عليها إذا كان ذلك ممكناً تجنب تكريس الهويات العرقية والدفاع عنها ، كما هو الحال في بعض الدوائر الانتخابية النائية.
(ب) وثمة صيغة سياسية أخرى ترتكز على (لجنة عليا) تتألف من أعضاء مختلف الجماعات العرقية؛ وذلك طبقاً لنموذج التراضي، أو ترتيب تقاسم السلطة على الرغم من أن الجماعات لا تمتلك بالضرورة سلطات متساوية ، ويلاحظ أن هذا النموذج يعتمد على التعاون والتفاوض بين النخب.
(ج) وتعد الفيدرالية أحد الصيغ السياسية الأخرى التي تحقق التواؤم العرقي؛ فالفيدرالية لا تعطي الجماعات فقط درجة من السيطرة على الإقليم ـ وهو يعد أساسا مهما ـ ولكنها أيضاً تطرح إطاراً لدرجة من الاستقلال الثقافي مثل: السيطرة على المدارس في الإقليم، وفي دول كبيرة ذات تعددية ثقافية مثل: نيجيريا، والسودان تعتبر الفيدرالية مسألة محورية.
2 ـ السياسة العسكرية:
إذا أخفقت الدولة في السيطرة على المؤسسة العسكرية فإن العنف يصبح حاداً ومتفاقماً ، فإذا أظهرت الخبرة التاريخية أن الانقلابات العسكرية أدت إلى منافع كثيرة وأضرار محدودة بالنسبة للقوات المسلحة ـ كما حدث في بوروندي ـ فإن دورة الانقلابات يصعب كسرها أو تجنبها.
3 ـ الصيغ الثقافية:
إن السياسات الثقافية التي ترمي إلى تجنب الصراعات العرقية تشمل السياسات التي تتعامل مع الممارسات الثقافية الدين، والتعليم، واللغة.
وربما يعد التعليم أحد أبرز الطرق التي تساعد في تحقيق التفاهم والتسامح بين الجماعات العرقية المختلفة، من خلال خلق شعور مشترك بالهوية المدنية التي تتجاوز الانتماءات العرقية الضيقة ..
فالتعددية الثقافية تعد أحد الخيارات المطروحة في هذا السياق؛ فالدول لا ينبغي لها أن تعرف نفسها على أنها ذات لغة واحدة ـ على سبيل المثال ـ كما ينبغي تأكيد حرية الأديان والمعتقدات لكافة الجماعات.
ويعتبر الاستقلال الثقافي أحد الطرق المهمة لتحقيق التواؤم العرقي في المجتمعات التعددية، على أنه قد لا يكون متوافقاً مع الحقوق الفردية ، كما هي حالة الممارسات الثقافية التي توفق بين حقوق الطفل أو المرأة، كما هي محددة طبقاً لقيم ومعايير حقوق الإنسان على الصعيد الدولي ،
فحينما وضع دستور دولة (جنوب أفريقيا) الجديد تم الاعتراف بأن الدولة تدعم تقاليد ثقافية معينة؛ وهو ما قد ينال من مبدأ المساواة في النوع.
4 ـ السياسة التعليمية:
تأتي دائماً في قلب الجدل داخل الجماعات العرقية؛ حيث إنها تؤثر على تطوير الشعور بالاحترام المتبادل والهوية المدنية بين الشباب وصغار السن، ويرتبط بذلك السياسات اللغوية؛ ففي موريشيوس لغات التعليم التقليدية يتم تضمينها في النظام التعليمي الرسمي، وهو ما يؤكده شعار الدولة «الوحدة من خلال التنوع».
وفي السنغال يوجد تعايش بين جماعات لغوية متعددة؛ وذلك من خلال الاعتراف بوجود لغات قومية متعددة، بالإضافة إلى اللغة الرسمية ، وليس بخاف أن الاعتراف بالتنوع يمكن أن يتخذ أشكالاً متعددة مثل: الاحتفالات الوطنية بأيام الإجازات العرقية المختلفة في موريشيوس.
5 ـ السياسات الاقتصادية:
الدول التي نجحت في تحقيق نمو سريع وحقيقي تتجه نحو إيجاد تسوية سهلة للمطالب والتوقعات المادية للجماعات العرقية المختلفة، ومع ذلك فإن زيادة النمو قد تؤدي إلى زيادة حدة التنافس العرقي، أو تهميش بعض الجماعات، ومن جانب آخر فإن السياسات التي تفضي إلى الكساد والتردي الاقتصادي، ومن ثم انتشار الفقر والبطالة في المجتمع فإنها من المحتمل أن تمثل بيئة خصبة للتوتر والصراع العرقي.
رابعاً: دور الأطراف الخارجية:
إن دور المجتمع الدولي في منع العنف أو الصراع العرقي يعد أمراً يحتل مكانة مهمة في الجدل الدائر اليوم بشأن إدارة الصراعات العرقية، ومن أهم الموضوعات التي يشتمل عليها هذا الجدل: المعايير الدولية ـ المنظمات غير الحكومية ـ وسائل الإعلام العالمية ـ البرامج والسياسات الاقتصادية الدولية ـ تدخل الطرف الثالث أو الأمم المتحدة.
1 ـ المعايير الدولية:
يظهر كثير من الكتاب اهتماماً كبيراً بالدور الذي يمارسه نظام القيم الدولي في تجنب الصراعات العرقية، ولا أدل على ذلك من واقعة مقتل (دياللوتيلي) السكرتير العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية؛ وذلك بطريقة وحشية في سجنه عام 1975م دون أدنى اهتمام عالمي في ذلك الوقت، واليوم لا يمكن أن يمر مثل هذا الحدث بسهولة؛ فتأثير القيم الدولية فرضت ضغوطاً متزايدة على جنوب أفريقيا لتغير نظام التفرقة العنصرية، والبعض يتحدث عن أن هذه المعايير الدولية سوف تصبح لها أنياب، على سبيل المثال تشكيل محاكم خاصة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية لردع أعمال العنف العرقي، ويبرز في هذا السياق خبرة رواندا، وبوروندي.
2ـ المنظمات الدولية غير الحكومية:
تستطيع هذه المنظمات أن تلعب دوراً مهماً في مواقف الصراعات العرقية ، وعلى الرغم من أنها ليست محايدة تماماً فإنها يمكن أن تمارس دور الطرف الثالث المحايد الذي لا تستطيع أن تقوم به الدول نفسها ، ونظراً لموقعها المنفرد فإنه يتعين على المنظمات غير الحكومية أن تعي حساسية طبيعة تدخلاتها في المواقف الصراعية الداخلية.
خامساً: ما العمل؟ وسيناريوهات المستقبل:
لقد انطلق بعض الكتاب الأفارقة من واقع الصراعات والحروب الداخلية في أفريقيا وهي تدخل الألفية الثالثة للميلاد، ووضعوا حلولاً وتصورات مختلفة لتحقيق الاستقرار والرخاء للشعوب الأفريقية ومن ذلك:
السيناريو الأول: إعادة استعمار أفريقيا، ولكن هذه المرة ليس على أيدي الأوروبيين، ولكن على أيدي الأفارقة أنفسهم ، ومضمون هذا التصور أن يتم إعادة النظر في الخريطة السياسية لأفريقيا ، وإعطاء بعض الكيانات الكبيرة المهيمنة دوراً إقليمياً مسيطراً في أفريقيا مثل: مصر في الشمال، ونيجيريا في الغرب، وأوغنده وتنزانيا في الشرق، وجنوب أفريقيا في الجنوب ، ويرى الأستاذ علي مزروعي: أن الانقسامات العرقية التي تشهدها كثير من مناطق أفريقيا ، والتي أفضت إلى حروب، وأعمال عنف مدمرة نالت من الاقتصاد والبنية الأساسية الأفريقية يمكن العمل على تهدئتها، وتخفيف حدتها من خلال وضعها في سياق كيانات إقليمية أوسع.
وعلى سبيل المثال إذا أخذنا (منطقة البحيرات العظمى) نجد أن (التوتسي) الذين يشكلون أقلية في كل من رواندا، وبوروندي ـ كما أسلفنا القول ـ يصبحون في حالة قيام كيان إقليمي أوسع، تشكله تنزانيا مثلاً ـ هم وإخوانهم من (الهوتو) أقلية في هذا الكيان ، وعلى الرغم من جرأة هذا الطرح وعدم واقعيته إلا أنه يؤكد على أهمية منظور التكامل الإقليمي القارّي في أفريقيا كمدخل للتعامل مع قضايا الصراع العرقي، والحروب الأهلية التي تشهدها كثير من مناطق القارة.
السيناريو الثاني: النهضة الأفريقية؛ إذ يرى بعض المفكرين أن عمليات التهميش المتزايدة التي خضعت لها أفريقيا سوف تفضي في المدى البعيد إلى تحقيق النهضة الأفريقية والتي تعتمد على المنظور الذاتي الحضاري في أفريقيا.
ولعل المفكر النيجيري الراحل (كلود أيك) من أبرز المنادين بهذا التصور والذي يرى أن الأزمة الراهنة سوف تؤدي لا محالة إلى تجريد أفريقيا من نمط التنمية الاقتصادية المفروض من الخارج ، والذي يفضي إلى مزيد من التخلف والتبعية، كما أنه سوف يخلّص القارة كذلك من نمط الليبرالية السياسية المفضي إلى إقامة أنظمة ديمقراطية زائفة.
السيناريو الثالث : أفريقيا الجديدة؛ إذ يعطي مفكرنا العربي الراحل (جمال حمدان) بارقة أمل للتفاؤل بشأن مستقبل أفريقيا؛ ولعل ذلك يتضح بجلاء من عنوان كتاب له يحمل اسم (أفريقيا الجديدة)؛ فهو يرى بأنه إذا كانت أوروبا أكثر القارات حَمْلاً للطابع البشري ، ولبصمات أصابع التاريخ فإن أفريقيا هي القارة البكر العذراء؛ يعني ذلك أن الأولى قد شاخت، وأصبحت هرمة لها تاريخ أكثر مما لها من مستقبل، بيد أن أفريقيا هي قارة المستقبل؛ قارة القرن الواحد والعشرين.
ويقترح (جمال حمدان) ضرورة البدء في إعادة تخطيط الحدود القائمة في أفريقيا بما يتفق وحقائق الطبيعة والإنسان؛ بما يؤدي في النهاية إلى خَلْق الدولة القومية الحديثة المتزنة ، والسؤال المطروح هنا هو هل يمكن للنخب السياسية الحاكمة اليوم في أفريقيا أن تملك إرادة التخطيط للمستقبل؟!.
مراجع الدراسة:
1 - Robert Kaplan, "The Coming Anarchy" the Atlantic Monthly, May 1993, pp 110 - 116.
2 - Thomas Packenham,The Scramble for Africa, London: Abacus, 1991.
3 - Dani Nabudere, Africa's First World War, Mineral Wealth, conflicts and war in the Great Lakes Region, AAPS Occasional Paper Series, vol8, No1,2004, Pretoria, South Africa.
4 ـ حمدي عبد الرحمن حسن، التعددية وأزمة بناء الدولة في أفريقيا الإسلامية، القاهرة: مركز دراسات المستقبل الأفريقي، 1996م.
5 ـ حمدي عبد الرحمن حسن، دراسات في النظم السياسية الأفريقية، جامعة القاهرة: كلية الاقتصاد: سلسلة الكتب الدراسية، 2002م.
6 ـ سيفرين روجومامو، العولمة ومستقبل أفريقيا، جامعة القاهرة: برنامج الدراسات المصرية الأفريقية، سلسلة بحوث أفريقية، 2002م.
7 ـ مختارات المجلة الأفريقية للعلوم السياسية، الدولة: الديمقراطية والأمن في أفريقيا، جامعة القاهرة: برنامج الدراسات المصرية الأفريقية، يناير 2003م.
8 ـ أعمال المؤتمر السنوى للدراسات الأفريقية: الصراعات والحروب الأهلية في أفريقيا، جامعة القاهرة: معهد البحوث والدراسات الأفريقية، 1999م.
9 ـ التقرير الاستراتيجي الأفريقي، القاهرة: معهد الإنماء العربي، 3002م.
10 ـ صبحي قنصوه، العنف الإثني في رواندا، سلسلة دراسـات مصـرية أفـريقية، برنامج الدراسات المصرية الأفريقية، جامعة القاهرة، سبتمبر 2001م.
(*) أستاذ العلوم السياسية ونائب رئيس الجمعية الإفريقية للعلوم السياسية، القاه










قديم 2011-11-28, 12:50   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاتحاد الأفريقي




بعد سنتين من مؤتمر سرت بليبيا حيث وقع على القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي صادق مؤتمر القمة الأفريقي في دورته الـ 38 على إنشاء هذا الاتحاد بديلا لمنظمة الوحدة الأفريقية. وكانت مدينة ديربان بجنوب أفريقيا مقر انعقاد أول قمة لهذا المولود الجديد من 8 إلى 10 يوليو/تموز 2002.
ويحل الاتحاد الأفريقي محل منظمة الوحدة الأفريقية عد 39 عاما من تأسيسها بأديس أبابا (25 مايو/أيار 1963).
ومنذ عام 1999 ومؤتمرات القمم الأفريقية تتناول فكرة هذه الاتحاد وتحاول أن تضع أسسه.
دوافع الإنشاء:
وضعت قمة منظمة الوحدة الأفريقية المنعقدة بمدينة سرت بليبيا في سبتمبر/أيلول 1999 ست نقاط تشكل دوافع إنشاء الاتحاد الأفريقي، وهي:
1 - جعل منظمة الوحدة الأفريقية أكثر فعالية وأكثر مواكبة للتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية والخارجية.
2 - أخذ واستلهام مبادئ الوحدة والانتماء الأفريقي التي أسسها الرعيل الأول من الزعماء الأفارقة تجسيدا للتضامن والتلاحم في مجتمع يتجاوز الحدود الضيقة الثقافية والأيديولوجية والعرقية والقومية.
3 - متابعة طريق نضال للشعوب الأفريقية واستكماله حتى يتسنى للقارة أن تعيش كريمة مستقلة حرة في الألفية الجديدة.
4 - معرفة وإدراك كافة التحديات التي توجه القارة الأفريقية وتعزيز تطلعات شعوبها نحو الاندماج الكلي.
5 - التصدي لهذه التحديات ومعالجة الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي على نحو فعال.

المصادقة على القانون التأسيسي:
في جمهورية التوغو التأمت القمة الأفريقية بمدينة لومي يوم 11 يوليو/تموز 2000 حيث تمت الموافقة على النظام التأسيسي للاتحاد الأفريقي. وقد أقر هذا النظام بعد ذلك في مؤتمر سرت الثاني، وهو مؤتمر استثنائي انعقد في مارس 2001 وأعلن التوقيع عليه بشكل رسمي على القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي، وذلك حين صادقت عليه 36 دولة عضوا.

أهداف الاتحاد:
يقع القانون التأسيسي في 33 مادة وتحدد مقدمة النص أهداف الاتحاد وهي:

  • تحقيق وحدة وتضامن أكبر بين الشعوب والبلدان الأفريقية.
  • الدفاع عن السيادة والأراضي والاستقلال لكافة الدول الأفريقية.
  • التعجيل بالتكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي لأفريقيا.
  • تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة الأفريقية.
  • توطيد النظام الديمقراطي ومؤسساته وتعزيز المشاركة الشعبية والحكم السديد.
  • حماية حقوق الإنسان والشعوب وفقا للميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب وكذلك المواثيق ذات الصلة.
  • تهيئة الظروف الضرورية التي ستمكن القارة من لعب دورها المناسب في الاقتصاد العالمي والمفاوضات بين الدول.
  • الإسراع بتنمية القارة وخاصة عن طريق البحث في مجال العلم والتكنولوجيا.
مبادئ الاتحاد:
تنص المادة الرابعة من القانون التأسيسي على:
- مبدأ المساواة والترابط بين الدول الأعضاء.
- احترام الحدود الموروثة عند الاستقلال.
- إقامة سياسة دفاعية مشتركة.
- منع استخدام القوة أو التهديد بين الأعضاء.
- عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عضو.
- حق الاتحاد في التدخل في شؤون دولة عضو عند وقوع ظروف خطيرة مثل جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
- حق الدول في طلب تدخل الاتحاد لإعادة السلام والأمن.
- احترام قدسية الحياة الإنسانية ورفض الإفلات من العقوبة والأعمال الإرهابية والأنشطة التخريبية.
- رفض وإدانة أي تغيير غير دستوري للحكومات.

الأجهزة الرئيسية:
تتكون أجهزة هذا المولود الجديد من 17 جهازا من أهمها:
- مؤتمر الاتحاد.
-المجلس التنفيذي (وزراء الخارجية).
- برلمان عموم أفريقيا.
- محكمة العدل.
- أمانة الاتحاد.
- لجنة الممثلين الدائمين (السفراء).
- اللجان الفنية المتخصصة.
- المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
- البنك المركزي الأفريقي.
_______________
الجزيرة نت
المصادر:
1 -
All Africa, Débat sur l'Union Africaine.
2 - Sommet de l'OUA du 8 au 10 juillet en Afrique du Sud









قديم 2011-11-28, 12:51   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

منظمة الوحدة الأفريقية




بعد قرابة أربعين عاما أعلن الرؤساء الأفارقة أن منظمة الوحدة الأفريقية التي لعبت أدوارا مهمة في تحرير بلدانهم لم تعد هي الوعاء المناسب لتحقيق طموحات القارة في الاستقرار والتنمية، ودشنوا اتحادا بديلا أطلقوا عليه الاتحاد الأفريقي. هذا التقرير تعريف بالمنظمة الراحلة.. أهدافها وظروف نشأتها والمعوقات التي وقفت في طريق تحقيق كامل آمالها.
التأسيس
تأسست منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 وقد تم التوقيع على ميثاقها في 26 مايو/ أيار من العام المذكور وذلك في أعقاب أول قمة أفريقية انعقدت في أديس أبابا وحضرها ممثلون عن 30 دولة أفريقية مستقلة.

ونص هذا الميثاق، في ما نص عليه، على عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية واحترام سيادة الدول الأعضاء في المنظمة وحرمة حدودها.
وقد ارتفع عدد الدول الأعضاء في المنظمة من ثلاثين دولة عام 1963 إلى 53 دولة عام
2002.

المؤتمرات
تعقد منظمة الوحدة الأفريقية اجتماعا سنويا في واحدة من العواصم الأفريقية يحضره رؤساء دول وحكومات الأقطار الأعضاء فيها. وقد جرت العادة بأن يحضر الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة جلسة الافتتاح ويلقي كلمة فيها، ثم يتناوب على الكلام ممثلون عما يمكن اعتباره الكتل الأربع داخل القارة الأفريقية:
ممثل عن الأقطار الأفريقية العربية.
وآخر عن الأقطار الأفريقية الناطقة بالفرنسية.
ثم الأقطار الأفريقية الناطقة بالإنجليزية.
وأخيرا ممثل عن الأقطار الأفريقية الناطقة بالبرتغالية.

الأهداف
كانت منظمة الوحدة الأفريقية قد حددت لنفسها يوم تأسيسها أهدافا وطموحات عظمى:

  • تحرير القارة نهائيا من الاستعمار.
  • القضاء على التخلف الاقتصادي.
  • توطيد دعائم التضامن الأفريقي.
  • الارتقاء بالقارة إلى المكانة التي تليق بها على ساحة صنع القرارات الدولية... إلخ.
معوقات سياسية
بيد أنها انشغلت عن هذه الأهداف، ولا تزال، بالخلافات التي ظهرت داخل الصف الأفريقي والتي كثيرا ما تحولت إلى نزاعات مسلحة.

ورغم الصعوبات التي واجهتها في توحيد كلمتها، من جراء المصالح المتناقضة التي توجه سياسات هذه الدول، فقد تمكنت منظمة الوحدة الأفريقية، في مطلق الأحوال من الاضطلاع بدور الحكم الفعال في عدد من النزاعات الأفريقية الداخلية.

وقد يختلف قادة الدول الأفريقية مع المنظمة، بل وقد يهاجمونها ويقاطعون أعمالها لفترة، بيد أنهم ينتهون دوما في آخر الأمر، إلى التوجه إلى العاصمة التي تستضيف اجتماعها السنوي ليحتلوا مقعدهم إلى جانب بقية زملائهم.
وإن بدأت المنظمة توجه اهتماماتها نحو بذل المزيد من الجهود في مجال تحقيق التنمية الاقتصادية -وهو الهدف الذي أهملته طويلا وتركت أمر رعايته للجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة- حتى فوجئت بانفجار العديد من الصراعات الإثنية والحروب الأهلية في القارة (الصومال - ليبيا - رواندا
-بوروندي - أنغولا - سيراليون - غينيا الاستوائية - السودان.. إلخ), وذلك تحت تأثير التغيرات في البيئة الدولية والإقليمية والمحلية، غير أن هذه الأوضاع على شدتها وآثارها المأسوية لم تقعد المنظمة عن محاولة البحث عن أطر لتسوية المنازعات في أفريقيا (القمة الأفريقية بالقاهرة - يونيو/ حزيران 1993).

ورغم عجز هذه الآلية حتى الوقت الحاضر عن القيام بدور فاعل في تسوية المنازعات الأفريقية، إلا أنها تشكل في النهاية تعبيرا أفريقيا جماعيا عن الرغبة في مواجهة مثل هذه المنازعات في إطار أفريقي جماعي.
معاهدة أبوجا
ووسط كل هذه الظروف فإن المنظمة عبرت عن إصرارها على تحقيق هدف التنمية الاقتصادية القارية، وذلك حين وافقت القمة الأفريقية الـ27 (يونيو/ حزيران 1991) على معاهدة أبوجا لإنشاء الجماعة الاقتصادية الأفريقية، وذلك في مدة أقصاها 34 عاما من تاريخ إيداع وثائق التصديق عليها لدى الأمانة العامة لمنظمة الوحدة الأفريقية. وقد دخلت المعاهدة حيز التنفيذ منذ مايو/ أيار 1994، وذلك في إطار مراحل زمنية ست تنتهي بإقامة السوق عام 2028.

بين المنظمة وجامعة الدول العربية
ورغم أن منظمة الوحدة الأفريقية تبدو أكثر فعالية من جامعة الدول العربية سواء من حيث الانتظام في مواعيد جلسات هيئاتها العاملة أو في الالتزام بحضور هذه الجلسات، والالتزام -إلى حد كبير- بما يصدر من قرارات، وتحمل تبعات ذلك على نحو ما حدث في تصفية الاستعمار والعنصرية في القارة, إلا أنه يلاحظ أن المنظمة لا تصلح في ذاتها إطارا للتعاون العربي الأفريقي لعدة أسباب نذكر منها:

  • غلبة الدول الأفريقية على عضوية المنظمة، وحساسياتها المفرطة تجاه أي توجه نحو تأكيد الهوية العربية والإسلامية في أعمال المنظمة ومداولاتها باعتبار أن ذلك يتعارض مع الهوية الأفريقية، أو فلنقل الهويات الأفريقية جغرافية أو لونية أو أنجلوفنية أو فرنكفونية.
  • سعي الدول العربية الأفريقية إلى إبراز هويتها العربية الإسلامية داخل المنظمة قد يسفر عن انقسامها, وترجيح دعاوى بعض الدول الأفريقية التي طالبت بإنشاء منظمة وحدة أفريقية تستبعد الجانب العربي الأفريقي منها رغبة في التخلص من انعكاسات الخلافات بين الدول العربية وقضاياها على المنظمة، وربما رغبة في جعلها أداة لمواجهة الدول العربية.
  • تعيش الدول العربية الأفريقية في الوقت الراهن وضعا لا تحسد عليه، ويقعدها عن ممارسة أي دور فاعل جماعي لتعزيز التعاون العربي الأفريقي تحت مظلة منظمة الوحدة الأفريقية.
وكان يوم الثلاثاء التاسع من يوليو/ تموز 2002 اليوم الأخير في حياة هذه المنظمة التي ظلت تشغل الساحة السياسية الأفريقية طيلة أربعين عاما ليحل محلها الاتحاد الأفريقي.
_______________
* الجزيرة نت









قديم 2011-11-28, 13:07   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

التثقيف في مجال السلام وفي مجال نزع السلاح - نظام الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى



معهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح - UNIDIR




مركز الأمم المتحدة الإقليمي للسلام ونزع السلاح والتنمية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي؛ مركز الأمم المتحدة الإقليمي في ليما - UNLIREC




مركز الأمم المتحدة الإقليمي للسلام ونزع السلاح في أفريقيا - UNREC




مركز الأمم المتحدة الإقليمي للسلام ونزع السلاح في آسيا والمحيط الهادئ (RCPD)




برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - UNDP




نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج (UNDDR)




منظمة الأمم المتحدة للطفولة - UNICEF




هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة؛ هيئة الأمم المتحدة للمرأة - UN Women




جامعة السلم - UPEACE




الوكالة الدولية للطاقة الذرية - IAEA




منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية - CTBTO Preparatory Commission




منظمة حظر الأسلحة الكيميائية - OPCW




وكالة حظر الأسلحة النووية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي - OPANAL




منظمة الدول الأمريكية - OAS










قديم 2011-11-28, 13:12   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
samir0770
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

هيئة الأمم المتحدة ، تعريف ، وأهداف ..

هيئة الأمم المتحدة ( UNITED NATION )
نشأتها :
وقعت ( 51 ) دولة في الثلاثاء 16 رجب 1364 هـ ، الموافق ( 26 يونية / حزيران 1945 م ) على ميثاق الأمم المتحدة ..
فكان إيذانا بميلاد هذه الهيئة الدولية ، خلفا ( لعصبة الأمم ) ، التي جاءت بعد الحرب العالمية الأولى .

أهدافها :
1 – تحقيق السلم ، ومنع اللجوء إلى القوة ، كحل للمشاكل العالمية .

2 – إنماء العلاقات الودية بين الدول للعيش معا في سلام ، وحسن جوار ، بإتباع أسلوبين :
أ – مبدأ التسوية في الحقوق بين الشعوب .
ب – الاعتراف بحق تقرير المصير . ويتضمن حق تقرير المصير ثلاث معاني مستقلة عن بعضها بعضا ، إلا أن الرابطة تجمع بينها ، وهي :
- أن أي تغير إقليمي يجب أن يكون مطابقا لرغبة الشعوب التي تقطن هذه المنطقة المراد فصلها من دولة ، أو إضافتها إلى دولة أخرى .
- أن الشعوب حرة في اختيار شكل الحكم ، ونظامه ، التي ترغب في اختياره ، والعيش في ظله .
- شعوب الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي لها حق تقرير مصيرها .

3 – تحقيق التعاون الدولي في الشؤون الاقتصادية ، والاجتماعية لرفع مستوى الحياة في جو من الحرية . وأن تستخدم الأداة الدولية في ترقية الشؤون الاقتصادية ، والاجتماعية للشعوب جميعا .

4 – اتخاذ الهيئة مركزا لتنسيق عمل الدول ، وتوجيهها نحو إدراك هذه الغايات المشتركة ، وذلك كله عن طريق المبادئ التالية :

أولا : مبدأ المساواة في السيادة بين جميع أعضاءها ، والمساواة في الحقوق .
وهذا يعني أن الدول متساوية قانونا ، وتتمتع كل دولة بالحقوق التي تتضمنها السيادة الكاملة . وشخصية الدولة مصونة ، وكذلك سلامة نطاقها الإقليمي ، واستقلالها السياسي ، وأن تؤدي الدولة بإخلاص واجباتها ، والتزاماتها الدولية .

ثانيا : أداء الالتزامات بحسن نية مقابل التمتع بمزايا العضوية .

ثالثا : فض المنازعات بين الدول بالطرق السلمية . ويتم فض المنازعات بطريقة لا تتعارض مع العدل الدولي .

رابعا : منع استخدام القوة في العلاقات الدولية ، والامتناع عن التهديد باستخدامها .
إلا أن هذا المبدأ لا يحرم استخدام القوة تحريما قاطعا . ومنع استعمال القوة خاص فيما بين الدول وبعضها من علاقات ، ولكن الدول حرة في استخدام القوة داخل حدودها .

خامسا : الامتناع عن مساعدة الدول التي يعاقبها التنظيم الدولي .

سادسا : التزام الدول غير الأعضاء في التنظيم بانتهاج مبادئ الأمم المتحدة .

سابعا : عدم تدخل الهيئة في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء .

ويرى بعض السياسيين أن الأمم المتحدة عبارة عن ( مشروع محاولة لتوحيد العالم ) . ولكنها لم تصل إلى درجة الحكومة العالمية .

وتتكون الأمم المتحدة من ست هيئات مختلفة ، هي :
- الجمعية العامة .
- مجلس الأمن .
- المجلس الاقتصادي و الاجتماعي .
- مجلس الوصاية .
- محكمة العدل الدولية .
- الأمانة العامة .
وتضم أيضا عددا من اللجان المتخصصة لبعض القضايا ، مثل :
- نزع السلاح .
- استخدام القوى النووية .
- استخدام الفضاء الخارجي .
- القانون الدولي .
- إغاثة اللاجئين .
- المساعدات التقنية .
- اللجان الاقتصادية المختلفة .
- قوة الطوارئ الدولية .

فضلا عن هيئات فنية متخصصة أخرى ، مثل :- اليونيدو .
- اليونيسكو .
- الصحة العالمية .
- البريد العالمي .
- الفاو .
- مكتب العمل الدولي .

منظمات ، وبرامج ، ووكالات الأمم المتحدة :

أولا : المنظمات :

1 – الجمعية العامة للأمم المتحدة :

GENERAL ASSEMBLY

2 - مجلس الأمن الدولي :

INTERNATIONAL SECURITY COUNCIL
( I . S . C )

3 - محكمة العدل الدولية :
INTERNATIONAL COURT OF JUSTICE

( I .C . J )

4 - منظمة رعاية الأطفال في الدول النامية ( اليونيسيف ) :

( UNECEF )

5 - المفوضية السامية للاجئين :

UNITED NATIONS HIGH COMMISSIONER FOR REFUGEES

( UNHCR )


6 - برنامج الأمم المتحدة للأغذية :

( W F P )

7 - صندوق الأمم المتحدة لأنشطة السكان :

( UNFPA )

8 - برنامج الأمم المتحدة للتنمية :

( UNDP )

9 - برنامج الأمم المتحدة للبيئة :

( UNEP )

ثانيا : وكالات الأمم المتحدة :

للأمم المتحدة مجموعة من الوكالات المتخصصة ، وهي منظمات مستقلة تدير نفسها بنفسها ، لكنها تعمل في إطار نظام الأمم المتحدة . وذلك من خلال التنسيق مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع للأمم المتحدة ، والعضوية في هذه الوكالات منفصلة عن عضوية الأمم المتحدة .
وأهم هذه الوكالات :
1 - منظمة الزراعة و الأغذية :

FOOD AND AGRICULTURAL ORGANIZATION

( F A O )

2 - صندوق النقد الدولي :

INTERNATIONAL MONETARY FUND
( I M F )

3 - منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم :

UNITED NATION EDUCATIONAL SCENTIFIC AND CULTURAL ORGANIZATION
( UNESCO )

4 - البنك الدولي :

THE WORLD BANK
( W B )

5 - منظمة العمل الدولية :

ORGANIZATION INTERNATIONAL LABOUR
( I L O )

6 – المنظمة الدولية للطيران المدني :

lNTERNATIONAL AIR TRANSPORT ASSOCIATION
( I ATA )


7 - الاتفاقية العامة للتجارة والتعرفة الجمركية :

GENERAL AGREEMENT ON TARIFFS AND TRADE
( G A T T )


8 - منظمة الصحة العالمية :

WORLD HEALTH ORGANIZATION
( W H O )


9 - اتحاد البريد العالمي :

UNIVERSAL POSTAL UNION
( U P U )


10 - اتحاد الاتصالات الدولية :

INTERNATIONAL TELECOMMUNICATION UNION
( I T U )


11 - المنظمة الدولية للأرصاد :

WORLD METEOROLOGICAL ORGANIZATION
( W M O )


12 - الوكالة الدولية للطاقة الذرية :
INTERNATIONAL ATOMIC ENERGY AGENCY
( I A E A )


13 - المنظمة الدولية البحرية :

INTERNATIONAL MARITIME ORGANIZATION

( I M O )

14 - منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية :

UNITED NATIONS INDUSTRIAL DEVELOPMENT ORGANIZATION


15 - المنظمة العالمية للملكية الفكرية :

WORLD INTELLECTUAL PROPERTY ORGANIZATION
W I P O ) )

16 - الصندوق الدولي للتنمية الزراعية :

INTERNATIONAL FUND FOR AGRICULTURAL DEVELOPMENT
( I F A D )


17 - عمليات حفظ السلام :
PEASE KEEPING OPERRATION









 

الكلمات الدلالية (Tags)
مسابقة التوظيف الشؤون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc