بسم الله الرحمن الرحيم
زندقتنا اليوم يا سادة يا كرام .. عفوا أقصد (كرامتنا) حتى لا يغضب حبايبنا الصوفية
خرافتنا أو كرامتنا اليوم - سمها ما شئت - ففي الأخير هي زندقة من زنادقة القوم -
أما القصة الجديدة لهذه الزندقة يرويها صاحب كتاب ( تاج الأعراس ) يقول بأنه صاحب الحبيب محمد بن احمد بن عمر العطاس بطل هذه الزندقة .. صاحبه لمدة ( سنة ) كاملة وكانت مهمة هذا المريد المسكين هي حراسة المكان الذي ينام فيه هذا الحبيب البوكيمون
يقول الراوي أن شيخه عندما ينام لا يحب أن يزعجه أحد أو يدخل عليه أحد أو يحرك سريره أحد
ويستمر راقدا من غير أي حركة حتى يظهر الفجر فعندها يرتعش الحبيب فيهلل ثم يستيقظ
الشاهد في هذه القصة - وهنا مبدأ الزندقة - أن الحبيب عندما يستيقظ فإنه لا يبدأ بالصلاة !!
بل يعمد إلى تفقد شوؤن البيت وترتيب العاملين في الزرع والحراثة
وقد زاد الراوي الذي لازمه لمدة سنة كاملة بقوله أنه ( لم يره يصلي ظاهرا على أعين الناس )
وهنا طبعا استغرب المريد المسكين من حال شيخه الحبيب وكيف لا يصلي وحيث أن الصوفية لديهم تقديس لمشايخهم فلم يستطع أن يبتلع هذه الزندقة الصادرة من شيخه وفي نفس الوقت لا يستطيع أن ينكر عليه ... فما الحل ؟؟!!
الحل هو أن قام هذا المريد المسكين بالذهاب إلى شيخ آخر وأحد أكبر أساطين الزنادقة ويدعى صالح بن عبدالله العطاس وسأله عن حال شيخه و سبب تركه للصلاة
فعندها أوجد هذا الزنديق الحل والسبب في عدم رؤية الزنديق الأول وهو يؤدي الصلاة
فقال للمريد المتعوس أن السبب هو :
أن الحبيب صاحبنا من الذين تتجزأ أشخاصهم , شخص يعبد الله وآخر يقوم بخدمته واصلاح شؤونه ووظائفه العادية وأن هذا مقام معروف عند الأولياء
قلت .. أنظر كيف مرر هذا الزنديق معصية الشيخ وتركه للصلاة بمثل هذه الخرافة التي ضحك فيها على عقل هذا الساذج المريد بزعمه أن الشيخ يستطيع أن يتجزأ إلى عدة اشخاص
يعني الحكاية وما فيها مجرد ( فيلم كارتوني - البوكيمون )
فالسؤال هنا ( لحبيبنا ) الصوفية في إيجاد تفسير مناسب لسد عورات زنادقتهم حيث قال زنديقهم الذي علمهم السحر
أن هذا مقام معروف عند الأولياء ... أي مسألة التجزء والإنقسام البوكيموني
فنرجو منهم التوضيح والشرح
وإليكم الوثيقة