السلااام عليكم
أنتم لستم في جامعات بريطانية أو ألمانية , أنتم في جامعات جزائرية
قضية رفض الملفات خارج الولايات هو تجاوز للقانون من طرف العمداء و رؤساء الأقسام , بغض النظر عن إيجابياته و سلبياته , لأنه هنا في الجزائر توجد قوانين هي ضمنيا تحمل مضمون سلبي
أما لو تحدثنا كما قرأت في بعض المشاركات بأن السبب هو عدم هروب الأستاد و لتفادي الغيابات و لــ مصلحة الجامعة أن يكون الأستاذ قريب منها لحضوره اليومي و إلتزاماته , و كل ما ذكر بعض المداخلات , أقول كل تلك التبريرات ليست سوى خزعبلات , بالله عليكم , هل أنتم في بريطانيا أو ألمانيا حتى تجدون عمداء و مدراء يفكرون في مصلحة الجامعة و غيرها
تأكدوا بأنه قلة قليلة يفكر في مصلحة الجامعة حتى يقدم على خرق قانون المسابقة الوطنية و جعلها ولائية
أنتم في دولة جامعاتها تحتل الرتب الأخيرة عالميا و بعض الجامعات هي خارج التصنيف و كل ذلك بسبب نفس العمداء و نفس المدراء ,, هل نزل عليهم الفهم و العلم بين عشية و ضحاها حتى يفكرون بمصلحة جامعاتهم .. أبدااااا
بعض الولايات طبقت مبدأ شرط الإقامة لتمكين أبناء الولايات و أبناء الجامعات الغير قادرين على الدخول في مسابقة وطنية بسبب قلة مؤهلاتهم ,, و هي طريقة الإقصاء المتعمد عن طريق خرق القوانين , فقد جائت الصدف في عنابة و قسنطينة أن يكون أحبائهم من تلك الولايات فلم يجدوا أحسن من إشتراط الإقامة لتمكينهم من الدخول
و بعض الجامعات مثلا في الجنوب , غرداية و أدرار , سيطر على إدارتها مدراء و عمداء من الشرق , لا يشترطون الإقامة بل يشترطون التخصص داخل التخصص بهدف إقصاء أبناء تلك الولايات المغبونة و إستقطاب أبناء عمومتهم من ولاياتهم من الشرق و الوسط ليسيطروا على تلك الجامعات
و مثلا , جامعات البيض و النعامة و عين تموشنت , سيطر عليها عمداء و مدراء من تلمسان , فهم لا يشترطون الإقامة بل يشترطون دقة تسمية التخصصات و أحيانا عناوين المذكرات للطلبة الذين درسوهم و المقيمين في ولايات أخرى , بهدف إقصاء أبناء تلك الولايات و بعض الولايات و إستقطاب من يريدون لتلك الجامعات
و جامعة غيليزان إشترطت عناوين المذكرات و دقة التخصصات لأنها لا تريد أبناء الولايات المجاورة , بل يريدون طلبتهم و أصدقائهم
و أيضا بالنسبة لجامعة سطيف , ركزت على بعض التخصصات الغريبة لخلط الأوراء و تمكين أحبائهم من الدخول هناك , و أيضا بعض الجامعات الأخرى مثل : enset , إشترطت شهادة الدكتوراه في عدة تخصصات , بهدف غلق الطريق على أصحاب الملفات الثقيلة , ثم بعد مدة تسمع بأنهم لم يجدوا ما طلبوا و أدخلوا أحبائهم هناك
و بعض الجامعات وجدت مشكل , فهي لا تستطيع إشتراط لا الولاية و لا التخصص بسبب وجود عدد هائل من حاملي تلك التخصصات داخل و خارج الولاية , فطلبت : شهادة طب العيون و بكل تأكيد , طلبت من أحبائهم إرتداء العدسات اللآصقة يوم المقابلة
و بعض العمداء و رؤساء الأقسام لم يشترطوا لظنهم وجود عدد قليل من المترشحين , لكنهم صدموا بوجود الملفات الثقيلة , فلجأو إلى عملية إقصاء , مثلا : شهادة السوابق العدلية التي بقي لها شهر مرفوضة , تصريح الهيئة المستخدمة الممضية من غير مدير التربية مرفوض , شهادة الجنسية التي مرة عليها سنة مرفوضة , و أحيانا يقومون برمي بعض الوثائق و يخلقون أسباب للرفض , و إبلاغ الرفض قبل المقابلة بيومين لغلق الطريق على المترشحين , و غير ذلك من الطرق الشيطانية
أما جامعتي سيدي بلعباس و البليدة فهم مملكتين , مملكة بالعباس و مملكة البليدة يلجئان إلى إخفاء الإعلانات و أسلوب التبهليل في تخصصاتها
و هكذا هي جامعات الوطن
يا إخواني , أنتم لستم في بريطانيا أو ألمانيا ليفكر العمداء و المدراء بطريقة حضارية
بل كل تلك الشروط من حيث إشتراط الإقامة في بعض الجامعات و إشتراط التخصص في البعض الآخر و إشتراط عناوين المذكرات في بعضها أيضا لا تدخل من باب مصلحة الجامعة , بل من أجل مصالهم الخاصة بهدف إقصاء و إدخال من يريدون و من أجل إكمال إنشاء جامعاتهم , عفوا , إمبراطورياتهم
سوف نرى يوما إشتراط اللقب الفلاني في ملفات الترشح
فــ جميع شروطهم بغرابتها و بطرقها , تصب في مصالحهم و ليس مصالح من لا يملك أجنحة
و عموما الأرزاق بيد الله , و ما يمكرون سيرد على نحورهم , فالله سبحانه و تعالى , يعلم خائنة الأنفس و ما تخفي الصدور , و كل نفس بما كسبت رهينة , و سوف تقف كل نفس أمام الجبار القهار للحساب , لا محال , هذا إن نالت شرف الحساب
اللهم لا تآخذنا بما فعل السفهاء منا , و أغفر لنا , أنت مولانا , فأنصرنا على القوم الظالمين
سلااام