أيها الإخوة الأفاضل:. إن حال الزوجة العاملة كحال الأسرة والتلفزيون .-عندما اشترت الأسرة التلفاز لأول مرة . جلس الجميع أمامه من الجدة إلى الحفيد وكلهم فرحة وسرور بهذا الزائر الجديد..ثم ضغط الأب على زر التشغيل .فظهرت الصورة فصفق لها الجميع .ثم ظهر على الصورة رجل.....
فسارعت النسوة إلى إخفاء الوجوه أو الفرار لأن رجلا قد ظهر.. ثم قيل :هذه مجرد صورة . فرجعت النسوة ....وهنا لقد سقطت أول لبنة من صر ح الحياء والحشمة ..وتوالت الأيام والأسابيع والشهور والسنون .. فهرب أفراد الأسرة من أمام التلفاز عندما سمعوا كلام الحب والغزل.. ولكنهم تعودوا .. ثم فروا عندما شاهدوا القبلات والأحضان ولكنهم تعودوا....ثم شاهد العري والنوم في الأحضان وعلى السرير ففروا... ولكنهم .. تعودوا . تعودوا. تعودوا. تعودوا
فصار كل شيء مباح مباح وتحولت منازلنا إلى حانات وشواطيء. وكل بؤر الفساد نشاهد من خلالها السكارى والمنحرفين والشواذ جنسيا وذبحت الفضيلة وانتشرت الرذيلة..
فحال المرأة العاملة كحال الأسرة والتلفاز...كل يوم تفقد شيئا ثمينا إلى أن لن يبقى لها شيئ.
قد يقول قائل:. إن الطاهرة والعفيفة قد تصمد..أقول له:.إلى متى؟ الضربات كثيرة.. والصمود سيتهاوى. كما يقول المثل الشعبي .:
- الدوام يخرق الرخام.
*مجرد رأي للمناقشة والإثراء