![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | ||||
|
![]() اقتباس:
وفيكم بارك الله وجزاكم الله خيرا ووثبتنا وإياكم على عقيدة سلفنا الصالح رضوان الله عليهم بعيدا عن فسلفات أهل الكلام وتناقضاتهم-كما سأبين إن شاء الله-. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() وجزاكم الله خيرا أخي الطهراوي.... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||||||
|
![]() مناقشة ما احتج به الجهمي من الأقوال : 37-واحتج الجهمي ببعض أقوال علماء مذهبه الأشاعرة ودس فيهم بعض أهل السنة التي تخالف مذهبه دون خجل ولا حياء ليُوهِم القارئ بأنه على مذهب السلف الصالح ولكن الحق يقال أن للولد الفراش وللعاهر الحجر: اقتباس:
أقول: أولا :قبل أن أعقب على بعض الأقوال التي احتج بها الجهمي تقليدا منه وتعصبا للرجال دون الوحي المعصوم عندي من الملاحظات ما أقول : الملاحظة الأولى : أن الجهمي لم يستطع أن يأتي بحرف واحد عن السلف من الصحابة أو التابعين أو تابعي التابعين أهل القرون الثلاث المفضلة -بشهادة نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم- تنصر مذهبه في التحريف(التأويل) أو التعطيل(التفويض) اللهم إلا رواية مكذوبة عن الإمام مالك كما سأبين عند ردي على الشبهات وكذا قول التابعي عبد الله المزني الذي هو حجة عليه لا له كما سأبين في الملاحظة الرابعة ,وهذا كافي في هدم مذهبه ورد مقالته المليئة بالتلبيس والتحريف ناهيك عن التناقض . و العبرة عندنا بما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه فقد قال نبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم في وصفه للفرقة الناجية((إلا ما كان على مثلي ما أنا عليه اليوم وأصحابي))) وهذه بعض أقوالهم في إثبات الصفات لله تعالى على الحقيقة لا المجاز دون تحريف ولا تعطيل : 1-الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قال قيس بن أبي حازم: (لما قدم عمر رضي الله عنه الشام استقبله الناس وهو على بعيره، فقالوا: يا أمير المؤمنين لو ركبت برذوناً تلقاك عظماء الناس ووجوههم، فقال عمر: لا أراكم ههنا، إنما الأمر من ههنا وأشار بيده إلى السماء، خلوا سبيل جملي)[1]. وفيه تحقيق علو الله تعالى وأنه في السماء، وفيه جواز الإشارة إليه في السماء. 2-ترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن عطاء: عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله عز وجل {تجري بأعيننا} القمر14، قال: أشار بيده إلى عينيه[2]. وهذا تحقيق لصفة العين لله تعالى. وليس في إشارة ابن عباس رضي الله عنه إلى عينه تمثيل عين الله تعالى بعين المخلوق إنما أراد تقريب الفهم إلى أذهان وإثبات صفة العين لله تعالى وإلا فالخلق مفطورون على تنزيه الله تعالى عن المماثلة والمشابهة بخلقه فلم يكن في أذهان السلف شيء إسمه التشبيه ألبتة إلا أن جاء الجهمية وأضرابهم من أهل الكلام وشبهوا الله بخلقه ابتداءا في أذهانهم ثم هربوا بهذا التشبيه إلى التعطيل أو التحريف فأصلوا وقعدوا البدع والمحدثات فتناقضوا وتفرقوا إلى أقسام متناحرة فيما بينها . 3- الإمام التابعي ربيعة بن عمرو الخرشي (64هـ) قال في قول الله تعالى: {والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه} الزمر67، قال: (ويده الأخرى خلو ليس فيها شيء)[3]. وهذا ظاهر في إثبات حقيقة اليد لله، وأنها ليست النعمة أو القدرة. 4-الإمام التابعي حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي (82 هـ) قال: (إن الله تبارك وتعالى لم يمس بيده من خلقه غير ثلاثة أشياء خلق الجنة بيده ثم جعل ترابها الورس والزعفران وجبالها المسك وخلق آدم بيده وكتب التوراة لموسى)[4]. وفيه تحقيق صفة اليد التي من شأنها المسيس. 5 -زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (93 هـ) قال مستقيم: قال كنا عند علي بن حسين ،قال: فكان يأتيه السائل، قال: فيقوم حتى يناوله، ويقول: إن الصدقة تقع في يد الله قبل أن تقع في يد السائل، قال: وأومأ بكفيه)[5]. وفيه تحقيق صفة اليد لله تعالى. 6- التابعي العابد خالد بن معدان الكلاعي الحمصي (103 هـ) قال: (إن الله عز وجل لم يمس بيده إلا آدم صلوات الله عليه خلقه بيده، والجنة، والتوراة كتبها بيده)[6]. 7-عكرمة أبو عبد الله مولى بن عباس (104 هـ) قال: (إن الله عز وجل لم يمس بيده شيئا إلا ثلاثا : خلق آدم بيده ، وغرس الجنة بيده ، وكتب التوراة بيده)[7]. 8- الإمام التابعي عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة (117 هـ) قال نافع بن عمر الجمحي: (سألت ابن أبي مليكة عن يد الله: أواحدة أو اثنتان؟ قال: بل اثنتان)[8]. وفيه إثبات حقيقة اليد لله عز وجل، وإبطال حملها على المجاز والقول بأنها النعمة أو القدرة. 9- الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت (150 هـ) قال: (لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف، وهو قول أهل السنة والجماعة، وهو يغضب ويرضى ولا يقال: غضبه عقوبته، ورضاه ثوابه. ونصفه كما وصف نفسه أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، حي قادر سميع بصير عالم، يد الله فوق أيديهم، ليست كأيدي خلقه، ووجهه ليس كوجوه خلقه)[9] اهـ. وقال أيضاً: (وله يد ووجه ونفس كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن، من ذكر الوجه واليد والنفس فهو له صفات بلا كيف، ولا يقال: يده قدرته أو نعمته، لأن فيه إبطال الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال)[10] اهـ. وقال أيضاً في إثبات النزول لله: (ينزل بلا كيف)[11] اهـ. وفيه إثبات أن الرضى والوجه واليد ونحوها صفات لله تعالى غير مؤولة. -10 عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (164 هـ) قال بعدما ذكر جملة من صفات الله تعالى: (إلى أشباه هذا مما لا نحصيه، وقال تعالى {وهو السميع البصير} الشورى11، و{اصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا} الطور 48، وقال تعالى {ولتصنع على عيني} طه 39، وقال تعالى {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} ص75، وقال تعالى {والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون} الزمر67، فوالله ما دلهم على عظم ما وصفه من نفسه، وما تحيط به قبضته، إلا صغر نظيرها منهم عندهم)[12] اهـ. فقوله "فوالله ما دلهم على عظم ما وصفه من نفسه، وما تحيط به قبضته، إلا صغر نظيرها منهم عندهم" صريح في أن ما أثبته الله تعالى لنفسه من الصفات حق على حقيقته، وأن أصل ما وُصف به ربنا من الصفات هو نظير ما وصف به المخلوق في أصل معنى الصفة لا في الحقيقة. 11-الإمام حماد بن زيد (179 هـ) سأل بشر بن السري حماد بن زيد فقال: يا أبا إسماعيل الحديث الذي جاء: "ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا" قال: (حق، كل ذلك كيف شاء الله)[13] اهـ. وقوله "حق" ظاهر في إثبات حقيقته، لأنه سؤال عن إمرار ما دل عليه ظاهره وإثباته صفة لله، لا عن ثبوته في نفس الأمر، وإلا لكان الجواب: هو صحيح، ونحو ذلك. كما أن قوله "كيف شاء الله" دال أيضاً على أن نزول الرب على حقيقته لغة، إلا أننا لا نعلم كيفيته. ولو لم يكن على حقيقته لما قال "كيف شاء الله". بل يقول: هو نزول أمره، أو رحمته. وقال أيضاً: (مثل الجهمية مثل رجل قيل له: في دارك نخلة؟ قال : نعم. قيل: فلها خوص؟ قال: لا. قيل: فلها سعف؟ قال: لا. قيل: فلها كرب؟ قال: لا. قيل: فلها جذع؟ قال: لا. قيل: فلها أصل؟ قل: لا. قيل: فلا نخلة في دارك. هؤلاء الجهمية قيل لهم: لكم رب يتكلم؟ قالوا: لا. قيل: فله يد؟ قالوا: لا. قيل: فيرضى ويغضب؟ قالوا: لا. قيل: فلا رب لكم)[14] اهـ. 12- الفضيل بن عياض (187هـ) قال الفضيل بن عياض: (وكل هذا النزول، والضحك، وهذه المباهاة، وهذا الإطلاع، كما يشاء أن ينزل، وكما يشاء أن يباهي، وكما يشاء أن يضحك، وكما يشاء أن يطلع، فليس لنا أن نتوهم كيف وكيف، فاذا قال الجهمى: أنا أكفر برب يزول عن مكانه. فقل: بل أومن برب يفعل ما يشاء )[15] اهـ. وفيه أن النزول على حقيقته في اللغة، إذ لو كان مجازاً ولم يكن صفة لله تعالى على الحقيقة، لما اعترض الجهمي على إثباته بكونه يستلزم الزوال الذي هو من لوازم حقيقة المخلوق، وهذا بظنهم الفاسد، وإلا فإنه لا يلزم في حق الخالق ما يلزم في حق المخلوق. وسيأتي تقرير هذا الأصل في الفصل السادس. -13 الإمام محمد بن إدريس الشافعي القرشى (204 هـ) قال يونس بن عبد الأعلى المصري: سمعت أبا عبد الله محمد بن إدريس الشافعي يقول وقد سئل عن صفات الله وما ينبغي أن يؤمن به فقال: (لله تبارك وتعالى أسماء وصفات جاء بها كتابه وأخبر بها نبيه صلى الله عليه وسلم .... - إلى أن قال: ونحو ذلك أخبار الله سبحانه وتعالى إيانا أنه سميع، وأن له يدين بقوله {بل يداه مبسوطتان} المائدة64، وأن له يميناً بقوله {والسموات مطويات بيمينه}الزمر67، وأن له وجهاً ... – ثم ذكر صفة القدم، والضحك، والنزول، والعينين، والرؤية، والأصابع، ثم قال: فإن هذه المعاني التي وصف الله بها نفسه ووصفه بها رسوله صلى الله عليه وسلم مما لا يُدرك حقيقته بالفكر والروية، فلا يكفر بالجهل بها أحد إلا بعد انتهاء الخبر إليه بها، فإن كان الوارد بذلك خبراً يقوم في الفهم مقام المشاهدة في السماع وجبت الدينونة على سامعه بحقيقته، والشهادة عليه كما عاين وسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن يثبت هذه الصفات وينفي التشبيه، كما نفى ذلك عن نفسه تعالى ذكره فقال: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} الشورى11)[16]اهـ. فتأمل قوله: "وجبت الدينونة على سامعه بحقيقته" أي حقيقة اتصاف الله به. 14-الإمام الحافظ يحيى بن معين (233 هـ) قال يحيى بن معين: (إذا سمعت الجهمي يقول: أنا كفرت برب ينزل. فقل: أن أؤمن برب يفعل ما يريد)[17] اهـ. فبين أن النزول فعل الرب، لا فعل ملك، ولا غيره. -15 إمام أهل السنة أحمد بن حنبل (241 هـ) قال حنبل بن إسحاق : (قلت لأبي عبد الله : ينزل الله تعالى إلى السماء الدنيا؟ قال: نعم. قلت: نزوله بعلمه أم بماذا؟ قال: فقال لي: اسكت عن هذا، وغضب غضباً شديداً، وقال: مالك ولهذا؟ أمض الحديث كما روي بلا كيف)[18] اهـ. وقال حنبل: (سألت أبا عبد الله عن الأحاديث التي تُروى أن الله سبحانه ينزل إلى سماء الدنيا، وأن الله يُرى، وأن الله يضع قدمه، وما أشبه هذه الأحاديث. فقال أبو عبد الله: نؤمن بها ونصدق بها، ولا كيف ولا معنى، ولا نرد منها شيئاً، ونعلم أن ما جاء به رسول الله حق إذا كانت أسانيد صحاح، ولا نرد على الله قوله، ولا يوصف بأكثر مما وصف به نفسه بلا حد ولا غاية، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقال حنبل في موضع آخر عن أحمد: ليس كمثله شيء في ذاته كما وصف نفسه، قد أجمل الله الصفة فحد لنفسه صفة ليس يشبهه شيء، وصفاته غير محدودة ولا معلومة إلا بما وصف به نفسه. قال: فهو سميع بصير بلا حد ولا تقدير، ولا يبلغ الواصفون صفته، ولا نتعدى القرآن والحديث، فنقول كما قال، ونصفه بما وصف به نفسه، ولا نتعدى ذلك، ولا يبلغ صفته الواصفون، نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه، ولا نزيل عنه صفة من صفاته بشناعة شنعت، وما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوة بعبده يوم القيامة ووضعه كنفه عليه فهذا كله يدل على أن الله سبحانه وتعالى يرى في الآخرة)[19] اهـ. ومراد الإمام أحمد بشناعة من شنع: الجهمية ومن شاكلهم من أصناف المعطلة الذي ينكرون حقائق الصفات لله تعالى، ويفهمون منها ما يُعلم من حقيقة صفة المخلوق، ويُلزمون صفة الله تعالى ما يَلزم من صفة المخلوق، وينسبون من أثبتها إلى التشبيه، فبين رحمه الله أن تشنيعهم هذا لا يمنع من إثباتها على حقيقتها اللائقة بالله تعالى، مع نفي مماثلتها لصفة المخلوق. واستدلاله أيضاً رحمه الله بهذه الصفات على إثبات رؤية الله تعالى دال على أن الصفات حقيقة على ظاهرها، وإلا لو كانت مجازات لم يكن فيها دلالة على رؤية الله. وقال أيضاً في إنكاره على من تأول الضحك لله بضحك الزرع: (قال المروذي: سألت أبا عبد الله عن عبد الله التيمي فقال: صدوق وقد كتبت عنه من الرقائق، ولكن حكي عنه أنه ذكر حديث الضحك فقال: مثل الزرع، وهذا كلام الجهمية)[20] اهـ. وهذا صريح منه كما ترى في أن تأويل الصفات على هذا النحو هو قول الجهمية، وأن الصفة على حقيقتها، لا تطلب لها المعاني المجازية. وقال يوسف بن موسى: (قيل لأبي عبد الله: إن الله ينزل إلى السماء الدنيا كيف شاء من غير وصف؟ قال: نعم)[21] اهـ. وهذا صريح أيضاً في إثبات النزول الحقيقي لله لا المجازي، كالقول بأنه نزول ملك أو نزول أمره. ولذلك قال عن نزوله (كيف شاء). وقال في كتابه "الرد على الجهمية والزنادقة" في "باب بيان ما أنكرت الجهمية من أن يكون الله كلم موسى": (قال أحمد رضى الله عنه فلما خنقته الحجج قال: إن الله كلم موسى، إلا أن كلامه غيره. فقلنا: وغيره مخلوق؟ قال: نعم. فقلنا: هذا مثل قولكم الأول، إلا أنكم تدفعون عن أنفسكم الشنعة بما تظهرون. وحديث الزهري قال: "لما سمع موسى كلام ربه قال: يا رب هذا الذي سمعته هو كلامك؟ قال: نعم يا موسى هو كلامي، إنما كلمتك بقوة عشرة آلاف لسان، ولي قوة الألسن كلها، وأنا أقوى من ذلك، وإنما كلمتك على قدر ما يطيق بدنك، ولو كلمتك بأكثر من ذلك لمت. قال: فلما رجع موسى إلى قومه قالوا له: صف لنا كلام ربك؟ قال: سبحان الله وهل أستطيع أن أصفه لكم. قالوا: فشبِّهه؟ قال: هل سمعتم أصوات الصواعق التي تقبل في أحلى حلاوة سمعتموها فكأنه مثله[22])[23] اهـ. وليس أبْيَنَ من هذا في أن الله يتكلم حقيقة بصوت عظيم لائق به لا يشبه أصوات الخلق. 16- الإمام إسماعيل بن يحيى المزني المصري الشافعي (264 هـ) قال في "شرح السنة" له: (عالٍ على عرشه في مجده بذاته، وهو دانٍ بعلمه من خلقه .... ))إلى أن قال حاكياً الإجماع على هذا: هذه مقالات وأفعال اجتمع عليها الماضون الأولون من أئمة الهدى، وبتوفيق الله اعتصم بها التابعون قدوة ورضى ....)[24]. فتأمل حكايته الإجماع على أن الله عز وجل قد علا عرشه بذاته ونفسه، وهذا تحقيق لصفة الاستواء على العرش، وهو علوه عليه وارتفاعه. -17 الإمام الحافظ محمد بن عيسى الترمذي أبو عيسى (279 هـ) قال في سننه في الصفات: (وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من الروايات من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، قالوا: قد تثبت الروايات في هذا ويُؤمن بها، ولا يُتوهم، ولا يُقال كيف؟ هكذا رُوي عن مالك، وسفيان بن عيينة، وعبد الله بن المبارك، أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف، وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة، وأما الجهمية فأنكرت هذه الروايات، وقالوا: هذا تشبيه)[25] اهـ. ومعلوم أنه لو لم يُثبت السلف الصفات كالنزول وغيرها على الحقيقة، وأنها صفات الله، لم يكن لاتهام الجهمية لهم بالتشبيه معنى ولا كان تفويضه للكيفية فائدة. -18 الإمام العلامة الحافظ الناقد عثمان بن سعيد الدارمي (280 هـ) قال في "الرد على المريسي" في تحقيق نزول الله بنفسه: (فادعى المعارض أن الله لا ينزل بنفسه إنما ينزل أمره ورحمته ... إلى أن قال: وهذا أيضاً من حجج النساء والصبيان ومن ليس عنده بيان)[26] اهـ. وقال في تحقيق صفة اليد لله عز وجل: (وإلا فمن ادعى أن الله لم يَلِ خلق شيء صغير أو كبير فقد كفر. غير أنه ولي خلق الأشياء بأمره، وقوله، وإرادته. وولي خلق آدم بيده مسيساً)[27] اهـ. وهذا صريح في إثبات حقيقة اليد لله تعالى. وقال في تحقيق إتيان الله بنفسه يوم القيامة: (وادعيت أيها المريسي في قول الله تعالى {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك} الأنعام158، وفي قوله {إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام} البقرة210، فادعيت أن هذا ليس منه بإتيان لما أنه غير متحرك عندك، ولكن يأتي يوم القيامة بزعمك، وقوله {يأتيهم الله في ظلل من الغمام} البقرة210، ولا يأتي هو بنفسه)[28] اهـ. وقال في الرد على تأويلات المريسي : (فيقال لك أيها المريسي المدعي في الظاهر لما أنت منتف في الباطن: قد قرأنا القرآن كما قرأت، وعقلنا عن الله أنه ليس كمثله شيء، وقد نفينا عن الله ما نفى عن نفسه، ووصفناه بما وصف به نفسه فلم نعده، وأبيت أن تصفه بما وصف به نفسه، ووصفته بخلاف ما وصف به نفسه. أخبرنا الله في كتابه أنه ذو سمع، وبصر، ويدين، ووجه، ونفس، وكلام، وأنه فوق عرشه فوق سماواته، فآمنا بجميع ما وصف به نفسه كما وصفه بلا كيف. ونفيتها أنت عنه كلها أجمع بعمايات من الحجج، وتكييف، فادعيت أن وجهه: كله، وأنه لا يوصف بنفس، وأن سمعه: إدراك الصوت إياه، وأن بصره: مشاهدة الألوان كالجبال والحجارة والأصنام التي تنظر إليك بعيون لا تبصر، وأن يديه: رزقاه موسعه ومقتوره، وأن علمه وكلامه مخلوقان محدثان. وأن أسماءه مستعارة مخلوقة محدثة، وأن فوق العرش منه مثل ما هو أسفل سافلين، وأنه في صفاته كقول الناس في كذا وكقول العرب في كذا، تضرب له الأمثال تشبيهاً بغير شكلها، وتمثيلاً بغير مثلها، فأي تكييف أوحش من هذا إذا نفيت هذه الصفات وغيرها عن الله تعالى بهذه الأمثال والضلالات المضلات؟)[29] اهـ. ما أروعه من كلام وأبينه من حجة في إثبات السلف للصفات حقيقة لا مجازاً. -19 الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري (310 هـ) قال بعد ذكره لجملة من صفات الله تعالى: (فإن قال لنا قائل: فما الصواب في معاني هذه الصفات التي ذكرت، وجاء ببعضها كتاب الله عز جل ووحيه، وجاء ببعضها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قيل: الصواب من هذا القول عندنا: أن نثبت حقائقها على ما نعرف من جهة الإثبات ونفي التشبيه، كما نفى عن نفسه جل ثناؤه فقال {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} الشورى11، . ..) إلى أن قال: (فنثبت كل هذه المعاني التي ذكرنا أنها جاءت بها الأخبار والكتاب والتنزيل على ما يُعقل من حقيقة الإثبات، وننفي عنه التشبيه فنقول: يسمع جل ثناؤه الأصوات، لا بخرق في أذن، ولا جارحة كجوارح بني آدم. وكذلك يبصر الأشخاص ببصر لا يشبه أبصار بني آدم التي هي جوارح لهم. وله يدان ويمين وأصابع، وليست جارحة، ولكن يدان مبسوطتان بالنعم على الخلق، لا مقبوضتان عن الخير. ووجه لا كجوارح بني آدم التي من لحم ودم. ونقول: يضحك إلى من شاء من خلقه. لا تقول: إن ذلك كشر عن أنياب. ويهبط كل ليلة إلى سماء الدنيا.)[36] اهـ. وقال بعد أن أبطل تفسير المعطلة لمجيء الله: بمجيء أمره: (فإن قال لنا منهم قائل: فما أنت قائل في معنى ذلك؟ قيل له: معنى ذلك ما دل عليه ظاهر الخبر، وليس عندنا للخبر إلا التسليم والإيمان به، فنقول: يجيء ربنا جل جلاله يوم القيامة والملك صفاً صفاً، ويهبط إلى السماء الدنيا وينزل إليها في كل ليلة، ولا نقول: معنى ذلك ينزل أمره، بل نقول: أمره نازل إليها في كل لحظة وساعة، وإلى غيرها من جميع خلقه الموجودين ما دامت موجودة. ولا تخلو ساعة من أمره فلا وجه لخصوص نزول أمره إليها وقتاً دون وقت، ما دامت موجودة باقية. وكالذي قلنا في هذه المعاني من القول: الصواب من القيل في كل ما ورد به الخبر في صفات الله عز وجل وأسمائه تعالى ذكره بنحو ما ذكرناه )[37] اهـ. 20- إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة (311 هـ) قال في "كتاب التوحيد" في إثبات حقيقة الوجه لله: (ولما كان الوجه في تلك الآية مرفوعة، التي كانت صفة الوجه مرفوعة، فقال: {ذو الجلال والإكرام} الرحمن27، فتفهموا يا ذوي الحجا هذا البيان، الذي هو مفهومٌ في خطاب العرب، ولا تغالطوا فتتركوا سواء السبيل، وفي هاتين الآيتين دلالة أن وجه الله صفة من صفات الله، صفات الذات، لا أن وجه الله: هو الله، ولا أن وجهه غيره، كما زعمت المعطلة الجهمية، ...)[38] اهـ. وقال في بيان حقيقة صفة اليدين: (الجهمية المعطلة جاهلون بالتشبيه نحن نقول: لله جل وعلا يدان كما أعلمنا الخالق البارئ في محكم تنزيله، وعلى لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، ونقول: كلتا يدي ربنا عز وجل يمين، على ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم، ونقول: إن الله عز وجل يقبض الأرض جميعاً بإحدى يديه، ويطوي السماء بيده الأخرى، وكلتا يديه يمين، لا شمال فيهما، ونقول: من كان من بني آدم سليم الأعضاء والأركان، مستوي التركيب، لا نقص في يديه، أقوى بني آدم، وأشدهم بطشاً له يدان عاجز عن أن يقبض على قدر أقل من شعرة واحدة، من جزء من أجزاء كثيرة، على أرض واحدة من سبع أرضين .... – إلى أن قال: فكيف يكون - يا ذوي الحجا - من وصف يد خالقه بما بينا من القوة والأيدي، ووصف يد المخلوقين بالضعف والعجز مشبهاً يد الخالق بيد المخلوقين؟ ...- إلى أن قال: نقول: لله يدان مبسوطتان، ينفق كيف يشاء، بهما خلق الله آدم عليه السلام، وبيده كتب التوراة لموسى عليه السلام، ويداه قديمتان لم تزالا باقيتين، وأيدي المخلوقين محدثة غير قديمة، فانية غير باقية، بالية تصير ميتة ، ثم رميماً ،ثم ينشئه الله خلقاً آخر تبارك الله أحسن الخالقين، فأي تشبيه يلزم أصحابنا - أيها العقلاء - إذا أثبتوا للخالق ما أثبته الخالق لنفسه، وأثبته له نبيه المصطفى r، ..)[39] اهـ. فتأمل ذكره لما اتصفت به يد الله تعالى من الكمال والعظمة، مما تعجز عنه يد المخلوق، الأمر الذي ينبؤك أن صفة اليدين لله تعالى على الحقيقة لا على المجاز، كما هي في المخلوق حقيقة لا مجاز. وقال في تحقيق صفة النزول لله بعد أن ذكر الأدلة من السنة: (وفي هذه الأخبار ما بان وثبت وصح : أن الله جل وعلا فوق سماء الدنيا، الذي أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم أنه ينزل إليه، إذ محال في لغة العرب أن يقول : نزل من أسفل إلى أعلى ، ومفهوم في الخطاب أن النزول من أعلى إلى أسفل)[40] اهـ. الملاحظة الثانية :أن هذا الجهمي الناقل لهذه الأقوال متناقض أشد التناقض, ولا يقف على مذهب واحد بل يرقص على مذهبين متناقضين فتارة يشيد بالتعطيل(التفويض)) وينصر ذلك بأقوال بعض السلف التي يفسرها على غير وجهها ويحملها على غير سياقها وهذا منه غير مستغرب فالرجل حرف صفات الله تعالى فكيف لا يحرف كلام البشر - كما سبق بيانه عند الكلام على معنى قول السلف((أجروها على ظاهرها)) -وهاهو الآن الجهمي نفسه الذي كان ينصر التعطيل(التفويض)) ينقل أقوال الأشاعرة المؤولة ومن وقع في أخطاءهم في التأويل(التحريف)) لينصر بذلك مذهب التحريف(التأويل) فتبين بهذا أن الجهمي لا هو مؤول ولا هو مفوض بل مجادل بالباطل همه الطعن في مخالفه ومحاولة إطفاء نور الحق بشتى الطرق الممكنة ولو بالرقص على مذهبين متناقضين كما بينا آنفا عند الكلام عن تناقض الأشاعرة وطعنهم في بعضهم البعض(طعن المؤولة في المفوضة))) وسيأتي رد المفوضة على المؤولة من باب الإنصاف! الملاحظة الثالثة :أن الجهمي احتج بأقوال علماء مذهبه على طريقة المثل الجزائري(عويشة تزكي عويشة)) أو المثل العربي((القرد عند أمه غزال)) أو(قال من يشهد للعروس قال أمها))) فاحتج الجهمي بأقوال الأشاعرة المؤولة كالباقلاني و الجويني والقرطبي وبدر الدين بن جماعة والبيضاوي وابن فورك و القسطلاني والسيوطي و الزرقاني والملا علي القاري من أجل نصرة مذهب التحريف الذي رده السلف جميعا وهذا باعتراف الأشاعرة المفوضة أنفسهم والذي أشاد بهم هذا الجهمي وبمذهبه التفويضي(=التجهيلي) قبلها بل وبعدها بسطور لهذا سأكتفي بنقل ردود شيوخه الأشاعرة المفوضة على شيوخه الأشاعرة المؤولة وإلا ففي أقوال السلف وأئمة السنة كفاية لكن أنقل أقوال الأشاعرة المفوضة من باب إلزام الجهمي ومن باب(من فمك أدينك)) ليتبين بذلك خلطه وخبطه في العقيدة وليعلم القارئ أن القوم ليسوا على عقيدة واحدة كما يدعون ولا علاقة لمذهبهم بنور الوحي كما يزعمون . رد الأشاعرة المفوضة على الأشاعرة المؤولة : من الحجج الظاهرة على الأشاعرة في إبطال التأويل ما جاء عن كبار أئمتهم وعلمائهم في باب التأويل : ما نقله مرتضى الزبيدي في [ إتحاف السادة المتقين 2/12و79 و110] عن القشيري اعترافه أن من السلف : الشافعي ومالك وأحمد والمحاسبي والقلانسي اختاروا عدم التأويل للمتشابهات ،، وأن أحمد سد باب التأويل على الإطلاق كما نقل عن والد الجويني أن طريقة كثير من السلف كابن عباس وعامة الصحابة الإعراض عن الخوض في التأويل . وقال القشيري في [ التحبير في التذكير ص 73 ] : الله تعالى نهى العبد في وصفه ما لم يعلمه وإن كان صادقاً في قوله قال تعالى { وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } . وقال إمام الحرمين الجويني في الرسالة النظامية [ ص21-24 ] : اختلفت مسالك العلماء في هذه الظواهر فرأى بعضهم تأويلها والتزم ذلك في آي الكتاب وما يصح من السنن وذهب أئمة السلف إلى الانكفاف عن التأويل واجراء الظواهر على مواردها وتفويض معانيها إلى الله تعالى والذي نرتضيه رأيا وندين الله به عقيدة اتباع سلف الأمة للدليل القاطع على ان إجماع الأمة حجة فلو كان تأويل هذه الظواهر حتما لا وشك ان يكون اهتمامهم به فوق اهتمامهم بفروع الشريعة وإذا انصرم عصر الصحابة والتابعين على الاضراب عن التأويل كان ذلك هو الوجه المتبع . ونقله الحافظ ابن حجر في الفتح (16/179) ونقله الذهبي في العلو للعلي الغفار (1/257) ومذهب الجويني في هذه الرسالة النظامية هو التفويض !! وقال الشعراني في في اليواقيت والجواهر (1/106) : إن الله تعالى ما أمرنا أن نؤمن إلا بعين اللفظ الذي أنزله ، لا بما أوَّلناه بعقولنا ، فقد لا يكون التأويل الذي أوَّلناه يرضاه الله تعالى . وقال الغزالي ضمن وصاياه في قانون التأويل : والوصية الثالثة : أن يكفَّ عن تعيين التأويل عند تعارض الاحتمالات، فإن الحكم على مراد الله سبحانه ومراد رسوله صلى الله عليه وسلم بالظن والتخمين خطر، فإنما تعلم مراد المتكلم بإظهار مراده، فإذا لم يظهر فمن أين تعلم مراده، إلا أن تنحصر وجوه الاحتمالات، ويبطل الجميع إلا واحداً، فيتعين الواحد بالبرهان . ولكن وجوه الاحتمالات في كلام العرب وطرق التوسع فيها كثير، فمتى ينحصر ذلك، فالتوقف في التأويل أسلم. اهـ وكلامه السابق لهذا في تقديم للعقل على النقل .. رد البيهقي على الرازي وغيره في وجوب التأويل: فقد قرر الرازي في أساس التقديس (182-183) أن مذهب جمهور المتكلمين وجوب الخوض في تأويل المتشابهات .ويرد البيهقي هذا الإيجاب حيث يرى كما نقله ابن حجر في فتح الباري (4/190) عنه قال : وأسلمها الإيمان بلا كيف والسكوت عن المراد الا أن يرد ذلك عن الصادق فيصار إليه ومن الدليل على ذلك اتفاقهم على أن التأويل المعين غير واجب فحينئذ التفويض أسلم . اهـ الملاحظة الرابعة: أن الجهمي نقل بعض الأقوال الخارجة عن محل النزاع كما نقل بعض الأقوال الخارجة عن الموضوع وبرهان ذلك بما يلي : 1-نقل الجهمي كلام عبد الله المزني الذي فيه : اقتباس:
التعليق : هذا الأثر الذي رواه البيهقي عن عبد الله المزني هو حجة على هذا الجهمي لو كان يفقه لأن فيه إثبات للصفة كما وردت مع نفي المشابهة والمماثلة وهذا هو مذهب أهل السنة السلفيين بخلاف مذهب هذا الجهمي الذي يتصور في ذهنه أن إثبات الصفة يستلزم التشبيه لهذا نجد أن المزني رد على المعطلة(المفوضة) الذين كان يحتج بهم محاورنا قبلها بسطور فقال-يعني عبد الله المزني-(( جل الله تعالى عما تقوله المعطلة لصفاته)) فهذا رد على المعطلة ثم قال بعدها((والمشبهة بها علوا كبيرا.)) وهذا رد على هذا الجهمي المشبه الذي تصور في ذهنه أن إثبات النزول والمجيء يلزم منه إثبات التحول والحركة والإنتقال فهرب إلى التأويل فوقع في التحريف فالجهمية ينكرون هذه الصفة وينفونها نفيا مطلقا بدليل أن محاورنا الجهمي نقل كلام شيخ مذهبه بدر الدين بن جماعة المناقض لكلام المزني السابق فقال : اقتباس:
فالفرق بين كلام عبد الله المزني السلفي المذهب وبين بدر الدين بن جماعة الخلفي المذهب هو أن المزني أثبت الصفة ونفى التشبيه فجمع بين الإثبات وبين النفي لكن بن جماعة لم يثبت شيء بل بدأ كلامه بنفي الصفة لأنه توهم في ذهنه أن صفة نزول الإلهي معناها الإنتقال المشاهد في حق المخلوق وهذا ما نفاه عبد الله المزني فشتان شتان بين السلف وبين الخلف. 2-نقل الجهمي : اقتباس:
التعليق : الإمام إسحاق بن راهوية يثبت النزول لله تعالى ولا يعطل مثل هذا الجهمي ولا يحرف نزول الله تعالى إلى نزول رحمته كما هو حال هذا الجهمي الراقص بين التفويض والتعطيل فمن أولى بكلام الإمام اسحاق بن راهوية؟ !. 3-نقل الجهمي كلام بعض الأشاعرة المؤولة كالبيضاوي وبدر الدين بن جماعة والبيضاوي في الكلام عن الانتقال والحركة والحدوث وقد سبق وبينا أن هذا خارج محل النزاع لأننا نتكلم عما أثبته الله لنفسه من النزول والمجيء والإتيان وليس عما تصوره الجهمية في عقولهم عند قراءتهم لنصوص الصفات. يتبع..... ------------ [1] رواه ابن أبي شيبة (7/9)، وأبو نعيم في الحلية (1/47) وابن قدامة في العلو (ص111) كلاهما من طريق ابن أبي شيبة، وأورده الذهبي في العلو بإسناده إلى ابن أبي شيبة (ص77) وقال: إسناده كالشمس. [2] رواه اللالكائي (3/411). [3] رواه ابن جرير (24/25) وعبد الله في السنة (2/501). [4] رواه ابن أبي شيبة (13/96) وهناد بن السري في الزهد (46) وعبد الله في السنة (1/275) والآجري في الشريعة (ص340) وأورده الذهبي في العلو (ص125). [5] رواه ابن سعد في الطبقات (5/166). [6] رواه عبد الله في السنة (1/297). [7] رواه عبد الله في السنة (1/296). [8] رواه الدارمي في رده على المريسي (1/286). [9] الفقه الأبسط ص56. نقلاً من أصول الدين عند أبي حنيفة (ص298). [10] الفقه الأكبر مع شرحه للدكتور محمد الخميس ص37. [11] رواه الصابوني في اعتقاد أهل الحديث (ص60) والبيهقي في الأسماء والصفات (ص572). [12] رواه ابن بطة في الإبانة (3/63) واللالكائي (3/502) والذهبي في السير بإسناده من طريق الأثرم (7/312) وأورده في العلو (ص141) وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع فتاوى ابن تيمية (5/44) وفي تلبيس الجهمية (2/186) وعزاه للأثرم في السنة ولأبي عمرو الطلمنكي. [13] رواه ابن بطة في الإبانة (3/302). وعزاه ابن تيمية للخلال في السنة وساقه بإسناده كما في مجموع الفتاوى (5/376). [14] رواه ابن شاهين في شرح مذاهب أهل السنة (ص91) وأبو يعلى في إبطال التأويلات (1/55) وأبو القاسم التيمي في الحجة (1/441) وأورده الذهبي في العلو (ص250). [15] رواه البخاري في خلق أفعال العباد (ص17) وابن بطة في الإبانة (3/203) واللالكائي (3/452) وعزاه شيخ الإسلام اين تيمية للخلال في السنة كما في مجموع الفتاوى (5/61) وفي درء التعارض (2/23). [16] طبقات الحنابلة في ترجمة الشافعي (1/283)، وذكر طرفاً منه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13/407) وعزاه إلى ابن أبي حاتم في مناقب الشافعي. [17] رواه ابن بطة في الإبانة (3/206) واللالكائي (3/453). [18] رواه ابن بطة في الإبانة (3/242) واللالكائي (3/453) والقاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (1/260). [19] عزاه ابن قدامة للخلال في السنة (ذم التأويل ص21) وابن تيمية في درء التعارض (1/254) وفي بيان تلبيس الجهمية (1/431) وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص211). [20] رواه ابن بطة في الإبانة (3/111) والقاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (1/75). [21] رواه أبو يعلى في إبطال التأويلات (1/260) وذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى (6/146). [22] وهذا لفظ حديث جابر t: رواه ابن أبي حاتم في تفسيره (4/1119) والبزار كما في مجمع الزوائد (8/204) وابن بطة في الإبانة (2/310) وأبو نعيم في الحلية (6/210) والآجري في الشريعة (ص316) والبيهقي في الأسماء والصفات (ص348) وعزاه ابن كثير في تفسيره (1/589) إلى ابن مردويه، وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي، قال عنه ابن كثير في تفسيره (1/589): (ضعيف بمرة). وأما حديث الزهري: فقد رواه عبد الرزاق في تفسيره (2/238) وابن أبي حاتم في تفسيره من طريقه (4/1119) وعبد الله في السنة (1/283) وابن جرير (6/29) وابن بطة في الإبانة (311) والنجاد في الرد على من يقول القرآن مخلوق (ص35)، كلهم من طريق الزهري عن أبي بكر بن عبد الرحمن قال أخبرني جرير بن جابر الخثعمي أنه سمع كعب الأحبار يقول: (لما كلم الله موسى كلمه بالألسنة كلها قبل لسانه، فطفق موسى يقول: والله يا رب ما أفقه هذا، حتى كلمه آخر ذلك بلسانه بمثل صوته، فقال موسى: هذا يارب كلامك؟ قال الله تعالى: لو كلمتك كلامي لم تكن شيئاً، أو قال: لم تستقم له، قال: أي رب هل من خلقك شيء يشبه كلامك؟ قال: لا، وأقرب خلقي شبه كلامي أشد ما يسمع الناس من الصواعق). قال ابن كثير في تفسيره (1/589): (هذا موقوف على كعب الأحبار وهو يحكي عن الكتب المتقدمة المشتملة على أخبار بني إسرائيل وفيها الغث والسمين). قلت: وليست الحجة في هذا الحديث الضعيف، وإنما في استشهاد الإمام أحمد به، وقبوله لما دل عليه من صفة كلام الله تعالى وأنه بصوت مسموع حقيقة. [23] الرد على الجهمية والزنادقة للإمام أحمد (ص132). وذكره شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع من كتبه منها: مجموع الفتاوى (6/154) ودر التعارض (1/377). [24] شرح السنة للمزني (ص75،89). [25] سنن الترمذي (3/50). [26] الرد على المريسي (1/214). [27] المرجع السابق (1/230). [28] المرجع السابق (1/339). [29] المرجع السابق (1/428). [30] المرجع السابق (2/680). [31] المرجع السابق (2/688). [32] المرجع السابق (2/769-780). [33] المرجع السابق (2/755). [34] المرجع السابق (2/866) [35] الرد على الجهمية (ص73). [36] التبصير في معالم الدين (141-145). [37] المرجع السابق (148-149). [38] التوحيد (22-23). [39] المرجع السابق (83-85). [40] المرجع السابق (125-126). [41] المرجع السابق (230-231). [42] نقله ابن الجوزي في المنتظم في حوادث سنة 433هـ بتمامه، وشيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض (6/254) وفي نقض التأسيس (ص113)، وابن القيم في الصواعق المرسلة (4/1288)، والذهبي في السير (16/213). [43] طبقات الحنابلة (2/210). [44] تهذيب اللغة (3/246). [45] نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/80). [46] التعرف لمذهب أهل التصوف (ص47-48). [47] الإبانة (3/240). [48] الفواكه الدواني على رسالة ابن أبي زيد القيرواني (1/73). [49] الرد على الجهمية (ص68). [50] المرجع السابق (ص94). [51] المرجع السابق (ص102). [52] أصول السنة (ص110-113) ونقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/56) وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص164). |
|||||||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() الشبهات الواردة في الأقوال التي احتج بها الجهمي : ثانيا :المتأمل لنصوص الأشاعرة (أو بعض من وافقهم عن اجتهاد غلطوا فيه) التي نقلها محاورنا الجهمي يجد في طياتها أوهام ظنوها أدلة وحجج عقلية وما هي إلا شبهات فلسفية لا تثبت على قدم التصديق ولا في ميزان التحقيق وسأرد على هذه الشبهات برد إجمالي أبين فيه الموقف الحق من الصفات الواردة في الكتاب والسنة بما في ذلك صفة النزول-وقد مر بنا موقف الصحابة والتابعين وتابعي التابعين في هذا- ثم أتبعه بالرد المفصل بتتبعها واحدة واحدة مع عزوها إلى صاحبها رغم أنها لم تأتي بجديد فقد رددت على أكثرها في بحثي السابق(دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين)) فمحارونا الجهمي لم يأتي بكلام جديد ولا بدليل مفيد بل هو تكرار لما سبق بيانه في البحث الساق فبتقصي وتحليل الأقوال التي احتج بها الجهمي نستلخص منها الشبه التالية : الشبهة الأولى :دعواهم بأن النزول يستلزم الحركة والإنتقال والتحول الشبهة الثانية : انتقال الليل من مكان إلى مكان الشبهة الثالثة : احتاجهم ببدعة الكلام النفسي . الشبهة الرابعة : تأويلهم لنزول الله تعالى بنزول رحمته أو أمره أو أحد ملائكته الشبهة الخامسة : : دعواهم في أن نزول الله تعالى يستلزم منه خلو العرش ويستلزم منه أن السماء تقله الشبهة السادسة : احتجاجهم بما رواه النسائي في(عمل اليوم والليلة))أن الله عز وجل يمهل حتى يمضي شطر الليل ثم يأمر مناديا ينادي فيقول هل من داع فيستجاب له )). الشبهة السابعة :احتاججهم بالأثر المنسوب للإمام مالك رحمه الله . الشبهة الثامنة :ما نسبه الإمام النووي رحمه الله إلى الأوزاعي . وهذه الشبه هي نفسها التي رددت عليها في بحثي(دك حصون المفترين بإثبات نزول رب العالمين) والتي عجز الجهمي عجزا فاضح عن ردها والتعقيب عليها فما وجد سبيلا إلا تكرارها مختبئ وراء أصحابها تعصبا منه وتقليدا لهم, والله تعالى يقول ((اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله))) فالجهمية وأضرابهم من أهل الكلام ليس لهم مستند فيما ابتدعوه إلا التقليد فالجهمي والأشعري قد أخذ مذهبه عن طريق التقليد وليس عن طريق الوحي المعصوم وهذا أمر معلوم لهذا لا تجد في طبقة العوام من هو أشعري لأن الأشعري حتى يكون كذلك عليه إما بدخول مدرسة أشعرية أو باتباع شيخ الطريقة وهذا هو حال جميع أهل البدع يتعصبون إلى شيوخهم وأئمتهم وإذا جادلتهم نقلوا لك مذهب شيوخهم ثم يدسون فيه بعض أقوال أهل السنة مبتورة عن سياقها لينصروا باطلهم فليس لأهل البدع إلا ذاك .وفي هذا يقول الاللالكائي المتوفى سنة 418هـ -رحمه الله- في كتابه الفذ: «شرح أصولاعتقاد أهل السنة والجماعة» (1/32- 25): «ثم كل من اعتقد مذهباً فإلى صاحب مقالته التي أحدثها ينتسب، وإلى ربه يستند، إلا أصحاب الحديث فإن صاحب مقالتهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فهم إليه ينتسبون، وإلى علمه يستندون، وبه يستدلون، وإليه يفزعون، وبرأيه يقتدون، وبذلك يفتخرون، وعلى أعداء سنته بقربهم منه يصولون، فمن يوازيهم في شرف الذكر، ويباهيهمفي ساحة الفخر، وعلو الاسم؟!)). ولله در القائل : وقول أعلام الهدى لا يعمل * * * بقولنا بدون نص يقبل فيه دليل الأخذ بالحديث * * * وذاك في القديم والحديث قال أبو حنيقة الإمــــام * * * لا ينبغي لمن له إسلام أخذ بأقوالـي حتى تعرضا * * * على الكتاب والحديث المرتضى ومالك إمام دار الهجرة * * * قال وقد أشار نحو الحجرة كل كلام منه ذو قبــول * * * ومنه مردود سوى الرســول والشافعي قال إن رأيتم * * * قولي مخالفاً لما رويـتم من الحديث فاضربوا الجدار * * * بقولي المخالف الأخبار وأحمد قال لهم لا تكتبــوا * * * ما قلته بل أصل ذلك فاطلـبوا فاسمع مقالات الهداة الأربعـة * * * واعمل بها فإن فيها منفعة لقمعها لكل ذي تعصب * * * والمنصفون يكتــفون بالنبي ودونك الرد المجمل على تلك الشبهات ثم المفصل : الرد المجمل على شبهات الأشاعرة في تحريفهم لحديث النزول : ((قبلَ البدءِ بذكرِ الشُّبهاتِ الواردةِ على حديثِ النزولِ والردِّ عليها أذكرُ كلامًا نفيسًا يزيلُ كثيرًا منَ الشُّبهاتِ في هذا البابِ وغيرهِ. اعلمْ رحمكَ اللهُ بأنَّ صفاتِ الله لا يتوهَّمُ فيها شيءٌ منْ خصائصِ المخلوقينَ لا في لفظهَا ولا في ثبوتِ معناهَا. فإثباتهَا للرَّبِّ تعالى لا محذورَ فيهِ بوجهٍ، بلْ تثبتُ لهُ على وجهٍ لا يماثلُ فيها خلقهُ، ولا يشابههم، فمنْ نفاها عنهُ لإطلاقهَا على المخلوقِ ألحدَ في أسمائهِ، وجحدَ صفاتِ كمالهِ. ومنْ أثبتهَا على وجهٍ يماثلُ فيها خلقهُ فقدْ شبَّههُ بخلقهِ، ومنْ شبَّهَ الله بخلقهِ فقدْ كفرَ، ومنْ أثبتهَا لهُ على وجهٍ لا يماثلُ فيها خلقهُ، بلْ كما يليقُ بجلالهِ وعظمتهِ فقد برىءَ من فرثِ التَّشبيهِ ودمِ التَّعطيلِ، وهذا طريقُ أهلِ السنَّةِ. فما لزمَ الصفَّة لإضافتها إلى العبدِ وجبَ نفيهُ عَنِ الله كما يلزمُ حياةُ العبدِ منَ النَّومِ والسِّنةِ والحاجةِ إلى الغذاءِ والمرضِ والموتِ، وكذلكَ علمهُ محفوفٌ بنقصينِ: جهلٌ سابقٌ، ونسيانٌ لاحقٌ؛ وكذلكَ ما يلزمُ إرادتهُ عنْ حركةِ نفسهِ في جلبِ ما ينتفعُ بهِ ودفعِ ما يتضررُ بهِ، وكذلكَ ما يلزمُ علوُّهُ من احتياجهِ إلى ما هو عالٍ عليهِ وكونهِ محمولًا بهِ مفتقرًا إليهِ محاطًا بهِ، كلُّ هذا يجبُ نفيهُ عنِ القدُّوسِ السَّلامِ - تباركَ وتعالى ـ. فإذا أحطتَ بهذهِ القاعدةِ خبرًا وعقلتهَا كما ينبغي خلصتَ مِنَ الآفتينِ اللتينِ هما أصلُ بلاءِ المتكلِّمينَ، آفةُ التَّعطيلِ وآفةُ التَّشبيهِ، فإنَّكَ إذا وفَّيتَ هذا المقامَ حقَّهُ أثبتَ لله الأسماءَ الحسنى والصفِّاتِ العلى حقيقةً، فخلصتَ مِنَ التَّعطيلِ ونفيتَ عنهَا خصائصَ المخلوقينَ ومشابهتهم فخلصتَ مِنَ التَّشبيهِ. فعليكَ بمراعاةِ هذا الأصلِ والاعتصامِ بهِ، واجعلهُ جُنَّتَكَ التي ترجعُ إليهَا في كلِّ ما يطلقُ على الرَّبِّ تعالى وعلى العبدِ[1]. وبعدَ هذا الكلامِ النَّفيسِ نذكرُ شبهاتِ القومِ ونأتي عليهَا مِنَ القواعدِ بإذنِ العليِّ الأعلى الكبيرِ المتعالِ سبحانه وتعالى.)) من كتاب الكلمات الحسان في بيان علو الرحمان. يتبع بالرد المفصل..... |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() يا أخ جمال البليدي : اي مناقشة ثنائية ستعيدها ؟؟ ستعيد نفس الكلام الذي نقلته،ونحن سنعيد نفس الردود التي اوضحنا الامور بها. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() للاسف هذه هي حقيقة هؤلاء الاخوة، عندما يضيق الخناق وتلتف الساق بالساق يلجأون اما الى السب والشتم وتفريغ شحنة الغضب في الشخص نفسه او في معتقده، او الى التهديد والوعيد بعظائم الامور،وهذا للاسف مخالف تماما لنهج السلف والسلفية. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]() جزاكم الله خيرا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||||||
|
![]()
|
||||||||
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]()
عندما ينظر الباحث المنصف في أسماء بعض المنتسبين إلى أهل السنة الأشاعرة والماتريدية من العلماء والقضاة والملوك والقواد - أقول بعض المنتسبين-، سيجد أن هؤلاء البعض هم الذين تمثل كتبهم ومصنفاتهم المراجع العلمية لكل المسلمين، حتى أن توجيه الطعن إليهم يُعتبر طعنا في دين الإسلام، لكونه طعنا وتشكيكا في عقيدة مؤلفي المراجع الإسلامية الكبرى. ![]() |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
سؤالي في واد وجوبُك في واد!!..فراجع نفسك. اقتباس:
أولا:من تعليقك الأول علمت أنّك لم تفهم كلامي، فسألتك عن قصدك تنبيها لك.. إذ جعلت قول السلفيين قولا لي، وما أنا إلا مخبرٌ عما أعلمه عن اعتقادهم في نزول الله..فراجع نفسك هنا أيضا...وبعدها ناقشني. ثانيا :قلت أنّي لا أثبتُ على العرش شيئا.. وهذا غير صحيح.. فتثبّت فيما تنسبه لغيرك. اقتباس:
ليس الأمر كما تتصوره. |
|||||||
![]() |
رقم المشاركة : 13 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() ![]() الحمد لله الواحدُ الأحدُ الفردُ الصمدُ الذي لم يتَّخِذ صاحبةً ولا ولدا، جلَّ ربي لا يُشبه شيئا ولا يشبِهُهُ شىءٌ ولا يَحُلّ في شىءٍ ولا ينحلُّ منه شىءٌ، جلَّ ربي تنـزَّه عنِ الأينِ والكيفِ والشكلِ والصورةِ والحدِّ والجهةِ والمكان، ليس كمثلِهِ شىءٌ وهو السميعُ البصير. نسمع كثيرا من الوهابية يقولون ساق ليست كساقنا وملل ليس كمللنا ويد ليست كأيدينا ويقصد الجارحة فيقول للفيل يد وللقطة يد فهل يد الفيل كيد القطة والعياذ بالله من المشبهة المجسمة. وقد قال أحد المجسمة في عصرنا فسبحان رب العرش الذي جلس على العرش والعياذ بالله فنقول لهذا التافه تقول سبحان أي تنزه ثم تقول جلس!! فهذا يدل على غبائك وحمقك. وللرد على هؤلاء المجسمة سوف نسرد بعض الأقوال التي تدل على أنه لا بد من التأويل كما اول بعض السلف الصالح او تفويض المعنى لله تعالى كما فعل السلف الصالح مع إعتقاد ان الله تعالى لا يشبه شيئا من خلقه وتنزيهه تعالى عن المكان. سنبدا أولا بإثبات جواز التاويل فنقول لهؤلاء المجسمة ماذا تقولون في قوله تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} وقوله تعالى حكاية عن سيدنا عيسى {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} هنا لو قال الوهابية أن لله نفسا لجعلوا الله يموت والعياذ بالله ولا بد لهم من تأويلها. أما الآية الآية الكريمة {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ} فقال المفسرون أي تعلم ما في غيبي ولا أعلم ما في غيبك وقيل المعنى تعلم ما لا أعلم ولا أعلم ما تعلم. وليس المعنى أن الله له نفس بمعنى الروح بل الله هو خالق الروح وخالق الجسد، الله ليس روحًا وجسدًا ولا هو روحٌ فقط ولا هو جسدٌ فقط ولا هو جسدٌ بلا روح. ثم نقول لهم ماذا تقولون في قوله تعالى {نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ} وقوله تعالى {إِنَّا نَسِينَاكُمْ} فهل تدعون أنه نسيان لا كنسياننا والله تعالى يقول {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} فهل تأولون أم ماذا يا وهابية؟؟؟؟؟ وجاء في صحيح مسلم عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يقول "يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين، قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ...". فهل يا مجسمة يجوز لنا أن نقول نثبت لله صفة المرض ولكن ليس كمرضنا ؟؟؟ وهل يجوز أن نعتقد أن العبد إذا مرض مرض الله تعالى أيضا وكان عند المريض على ظاهره وحقيقته ؟؟؟؟ تقدس ربي وتنزه، وأما هذا الحديث فمعناه كما قال الامام الحافظ النووي في شرح صحيح مسلم "قال العلماء إنما أضاف المرض إليه سبحانه وتعالى والمراد العبد، تشريفا للعبد وتقريبا له، قالوا: ومعنى وجدتني عنده أي وجدت ثوابي وكرامتي". وعلى هذه القاعدة الواضحة للتأويل سار عليها الصحابة والتابعون وأتباعهم وأئمة الاجتهاد والحفاظ المحدثون وسوف ننقل لكم بعض تأويلاتهم حتى يزداد القلب طمأنينة وانشراحا فنقول ممن أول سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله "اللهم علّمه الكتاب" فقد نقلت عنه تأويلات كثيرة فيما يتعلق بمسألة الصفات بأسانيد صحيحة نذكر بعضها مع ذكر تأويلات بعض أئمة أهل السنة الأعلام. 1- أول ابن عباس قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} فقال "يكشف عن شدة" فأول الساق بالشدة. ذكر ذلك الحافظ ابن حجر في فتح الباري (13 / 428) والحافظ ابن جرير الطبري في تفسيره (29 / 38) حيث قال في صدر كلامه على هذه الآية "قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل يبدو عن أمر شديد". ومنه يتضح أن التأويل كان عند الصحابة والتابعين وهم سلفنا الصالح. 2- أول ابن عباس رضي الله عنه أيضا قوله تعالى {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ} قال "بقوة" كما في تفسير الحافظ ابن جرير الطبري (7 / 27). 3-أول ابن عباس النسيان الوارد في قوله تعالى {فَاليَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا} بالترك ، كما في تفسير الحافظ الطبري مجلد 5 / جزء 8 / ص 201. حيث قال ابن جرير "أي ففي هذا اليوم، وذلك يوم القيامة ننساهم، يقول نتركهم في العذاب". 4- أول ابن عباس رضي الله عنهما للكرسي بالعلم فقد جاء في تفسير الطبري (3 / 7) عند تفسيره لآية الكرسي ما نصّه "اختلف أهل التأويل في معنى الكرسي الذي أخبر الله تعالى ذكره في هذه الآية أنه وسع السموات والأرض، فقال بعضهم: هو علم الله تعالى ذكره.. وأما الذي يدُلُّ على ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير أنه قال: هو علمه" 5- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ المجيء فقد جاء في تفسير النسفي رحمه الله تعالى (4 / 378) عند قوله تعالى {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} ما نصّه "هذا تمثيل لظهور آيات اقتداره وتبيين آثار قهره وسلطانه، فإن واحداً من الملوك إذا حضر بنفسه ظهر بحضوره من آثار الهيبة ما لا يظهر بحضور عساكره وخواصّه، وعن ابن عباس: أمره وقضاؤه" 6- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الأعين في قوله تعالى {وَاصْنَعِ الفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا} قال رضي الله عنه "بمرأى منا" تفسير البغوي 2 / 322. وقال تعالى {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} قال رضي الله عنه "نرى ما يعمل بك" تفسير الخازن 4 / 190 7- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الأيد في قوله تعالى قال تعالى {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} قال رضي الله عنه "بقوّة وقدرة" القرطبي17 / 52 8- أول ابن عباس رضي الله عنه لقوله تعالى {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} فقد جاء في تفسير الطبري (18/135) ما نصّه "عن ابن عباس قوله {اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} يقول: الله سبحانه هادي أهل السموات والأرض" 9- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الوجه في قوله تعالى {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ} قال رضي الله عنه "الوجه عبارة عنه". وقال القرطبي في تفسيره" 17 / 165 أي ويبقى الله فالوجه عبارة عن وجوده وذاته سبحانه.. وهذا الذي ارتضاه المحققون من علمائنا ابن فورك وأبو المعالي وغيرهم.. وقال أبو المعالي: وأما الوجه المراد به عند معظم أئمتنا وجود الباري تعالى. 10- أول ابن عباس رضي الله عنهما للفظ الجنب في قوله تعالى {أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللهِ} قال رضي الله عنه "تركت من طاعة الله وأمرالله وثوابه" روح المعاني الآية 56 من الزمر 11- روى الحافظ البيهقي في كتابه مناقب الامام أحمد وهو كتاب مخطوط ومنه نقل ابن كثير في البداية والنهاية (10 / 327) فقال "روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل تأول قول الله تعالى {وَجَاءَ رَبُّكَ} أنه : جاء ثوابه. ثم قال البيهقي : وهذا إسناد لا غبار عليه". 12- روى الخلال بسنده عن حنبل عن عمه الامام أحمد بن حنبل أنه سمعه يقول "احتجوا علي يوم المناظرة، فقالوا : تجئ يوم القيامة سورة البقرة . . . ." الحديث، قال : فقلت لهم "إنما هو الثواب". فتأمل في هذا التأويل الصريح. 13- ونقل الحافظ ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى عن الإمام أحمد في قوله تعالى {هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامِ} أنه قال "المراد به قدرته وأمره". قال "وقد بيّنه في قوله تعالى {أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ} ومثل هذا في القرآن {وَجَاءَ رَبُّكَ} قال: إنما هو قدرته". (دفع شبه التشبيه ص/ 141 14- تأويل الإمام مالك بن أنس رضي الله عنه لحديث النزول فقد سئل الإمام مالك رحمه الله عن نزول الرب عزّ وجلّ، فقال "ينزل أمره تعالى كل سَحَر، فأما هو عزّ وجلّ فإنه دائم لا يزول ولا ينتقل سبحانه لا إله إلى هو" اهـ التمهيد 7 / 143، سير أعلام النبلاء8 / 105 ، الرسالة الوافية لأبي عمرو الداني ص/136، شرح النووي على صحيح مسلم 6 / 37، الإنصاف لابن السيد البطليوسي ص / 82 15- تأويل الإمام الشافعي رضي الله عنه للفظ الوجه فقد حكى المزني عن الشافعي في قوله تعالى {فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} قال "يعني والله أعلم فثم الوجه الذي وجّهكم الله إليه". الأسماء والصفات للبيهقي ص / 309 16- أوّل سفيان الثوري الاستواء على العرش، بقصد أمره، والاستواء إلى السماء، بالقصد إليها. مرقاة المفاتيح 2 / 137 17- تأويل سفيان الثوري وابن جرير الطبري للاستواء فقد قال الإمام الطبري (1 / 192) في تفسير قوله تعالى {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ} بعد أن ذكر معاني الاستواء في اللغة، ما نصّه "علا عليهن وارتفع، فدبرهن بقدرته....علا عليها علو ملك وسلطان، لا علو انتقال وزوال" 18- تأويل الضحاك وقتادة وسعيد بن جبير للفظ الساق فقد جاء في تفسير الطبري 29 / 38 – 39 عند قوله تعالى {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} قال الضحاك "هو أمر شديد"، وقال قتادة "أمر فظيع وشدّة الأمر"، وقال سعيد "شدة الأمر". وقال الإمام الطبري قبل هذا بأسطر "قال جماعة من الصحابة والتابعين من أهل التأويل: يبدو عن أمر شديد" اهـ. 19- تأويل مجاهد والضحاك وأبي عبيدة للفظ الوجه في قوله تعالى {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ} قال مجاهد رحمه الله "قبلة الله". الطبري 1 / 402، الأسماء والصفات للبيهقي ص/309 20- وقال الضحاك وأبو عبيدة في قوله تعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} أي إلا هو. دفع شبه التشبيه ص / 113 21- تأويل الإمام الطبري للفظ العين فقد قال رحمه الله في تفسير 16 / 132 قوله تعالى {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} بمرأى مني ومحبة وإرادة. 22- تأويل الحسن البصري رضي الله عنه لقوله تعالى {وَجَاءَ رَبُّكَ} جاء أمره وقضاؤه. تفسير البغوي 4 / 454. ونقل الإمام القرطبي في تفسيره القرطبي 20 / 55 نحو هذا عن الحسن البصري، وقال هناك نقلاً عن بعض الأئمة ما نصّه "جعل مجيء الآيات مجيئاً له تفخيماً لشأن تلك الآيات، ومنه قوله تعالى في الحديث "يا ابن آدم مرضت فلم تعدني.. واستسقيتك فلم تسقني.. واستطعمتك فلم تطعمني ".. والله جلّ ثناؤه لا يوصف بالتحول من مكان إلى مكان، وأنّى له التحول والانتقال ولا مكان له ولا أوان، ولا يجري عليه وقت ولا زمان، لأن في جريان الوقت على الشيء فوْتَ الأوقات، ومن فاته شيء فهو عاجز" اهـ. 23- تأويل الإمام البخاري رضي الله عنه للضحك فقد قال الإمام البيهقي رحمه الله تعالى في كتاب الأسمـاء والصفـات ص / 470 باب ما جاء في الضحك.. "عن أبي هريرة أن رسول الله صلى عليه وسلم قال: " يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر كلاهما يدخل الجنة..." قال: قال البخاري معنى الضحك الرحمة. قال أبو سليمان – يعني الخطابي - قول أبي عبد الله قريب، وتأويله على معنى الرضى لفعلهما أقرب وأشبه، ومعلوم أن الضحك من ذوي التمييز يدلُّ على الرضى، والبشر والاستهلال منهم دليل قبول الوسيلة، ومقدّمة إنجاح الطَّلِبة، والكرام يوصفون عند المسألة بالبشر وحسن اللقاء، فيكون المعنى في قوله " يضحك الله إلى رجلين " أي يُجزل العطاء لهما لأنه موجَب الضحك ومقتضاه" اهـ. قال الحافظ ابن حجر فتح الباري 6 / 486 مؤكداً مؤيداً لما ذهب إليه أبو سليمان الخطابي والأعلام المنزهون العارفون بالله تعالى "قلت ويدلّ على أن المراد بالضحك الإقبال بالرضا تعديته بـ "إلى"، تقول: ضحك فلان إلى فلان. إذا توجّه إليه طلْق الوجه مظهراً للرضا به" 24- تأويل الإمام البخاري للفظ الوجه فقد قال الإمام البخاري رحمه الله في تفسير قوله تعالى {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلا وَجْهَهُ} إلا ملكه، ويقال: إلا ما أريد به وجـه الله. الصحيح كتاب التفسير سـورة القصص، فتح البـاري8 364 / وقد نقلُ إجماع الأمة على منهج التأويل حيث قال الحافظ أبو الحسن علي بن القطان الفاسي رحمه الله تعالى الإقناع في مسائل الإجماع 1 / 32 – 33 "وأجمعوا أنه تعالى يجيء يوم القيامة والملك صفاً صفاً لعرض الأمم وحسابها وعقابها وثوابها، فيغفر لمن يشاء من المؤمنين ويعذب منهم من يشاء، كما قال تعالى، وليس مجيئه بحركة ولا انتقال. وأجمعوا أنه تعالى يرضى عن الطائعين له، وأن رضاه عنهم إرادته نعيمهم. وأجمعوا أنه يحب التوابين ويسخط على الكافريـن ويغضب عليهم، وأن غضبه إرادته لعذابهم، وأنه لا يقوم لغضبه شيء" اهـ. والله أعلم وأحكم الله موجود بلا مكان |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]()
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
المسخن, الجهلي, عدوان |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc