..وَ ماذاَ عَن مصر؟
الأغلبيَّة ظَنَّت أنَّ الثَّورَة قد تأتي بتحوُّلاتٍ كُبرىَ بعدَ اِسقاطِ النِّظام،
ولكنَّ العَواقِب كَانت أعظَم ..
البورصَة المصريَّة أغلَقَت تعَامُلاتِها 55 يومًا كاملاً ..
خلال تلكَ الفترَة لم يَكُن لِسُوق النَّقد في مصر أيّ تَعامُل مَا سبَّب خسَائِرَ فادِحَة .
و عندَما فُتحَت التَّعامُلات ، اِنهَارت الأسُهم المصريَّة في سوق النَّقد الدُّولي
و المُعاملات الدُّوليَّة الاِقتصاديَّة بِخسائِرٍ تُقدّر بالملايير، وخلالَ يومين فقط
خَسِرَت مصر 70 مليَار جُنيه ، مَا يُعادل 12 مليار دولاَر !
فما بَالُنا باغلاق البورصَة 55 يومًا ؟
لا بيع لا شِراء ، لا سِلع لا بضائِع ، ولا تبادُلات تِجاريَّة..
فكانَ من الطَّبيعي أن تَصِل الخَسائِر إلىَ أرقام قيَاسيَّة لم يتوقَّعها أكثرُ المُتشائِمِين..
خاصَّة أنَّ العُملة المِصريَّة تمَّ خفض قيمتها في صُندوق النَّقد عام 2003 بنسبَة 100% ..
لم يَعُد هُناك عمل مُنتظم ، و المَراتِب اِنخفضَت بقيمَة 6000 دينَار ..
فهل نتخيَّل حالةَ من يقبض في الشَّهر 90 جُنَيه !
..
مِصر الآن تَعيش أزماتِ حرب النَّكسَة
ولا شَكَّ أنَّها سَتدُوم لعامٍ و رُبَّما تَكُون أطوَل..
ولا أظنُّ أنَّ مِن شعبِنَا من يُريد أن يعيشَ لحظاتٍ مُماثِلَة ..
إلاَّ اِن أصابَه نوعٌ من جُنُون القذافي 
- - - -