¤؛°`°؛¤ّ زَهرةُ الهِنْدِباء ¤؛°`°؛¤ّ - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم الخـــواطر

قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

¤؛°`°؛¤ّ زَهرةُ الهِنْدِباء ¤؛°`°؛¤ّ

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-05, 22:23   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيمن عبد الله مشاهدة المشاركة
سلمت يمينك
وبارك الله فيك
على روعة العبارات
وتلك الروح الشاعرية الجميلة
التي تحملها بين جنبيك
..أيمن .. يا صديقي هناك في الحكايا ..
تذكّرني الهندباءة ، بتأخّر الفصول .. وحديثِ الجدّات ..
"الحشيش " هكذا كنّا نسميّ النزهة ..
يا صديقي .. أسلّم وأنا أمنحك الهندباءة .. بلا شوك ..









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-03-06, 15:43   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طاهر القلب مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
يا يوسف يا أخي الكبير نصك يذكرني بكلمات بارعة
لأديب بارع (الرافعي) في حسه و أسلوبه و معانيه
و قد قلدته في رسم جميل لزمن جميل
بإحساس بديع ينسج من كل شيئ , كل شيئ ...
تلك هي الطفولة التي نحّن لها في كبرنا الكبير ... و لكن
تبقى زهرة الهندباء هي نفسها و سنطاردها و نركض خلفها
دمت كما تحب أيها الأديب ...
نلتقي قريبا إن شاء الله ...

..عليك السلام أيّها الصاحبُ أخي
قد رفعتني عِلّيا يا طاهر ، وليس منّي ما تفخر به سوى أنّي أحبّ لغتي مثلك ..
فخر أُبديه يا صاحبي وأعلنه .. أن أنتسبَ لمدرسة الرافعيّ
.. أشعر أنّه صديقي من كثرة ما نلتقي على صفحات كتبه ...
أتعلم : أكتشف أحيانا أنّي أعيش بروح طفل ..ههه وما تضحكش طاهر !!
دمتُ صديقك .. هذا أقصى ما أحبّ ..










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-06, 19:21   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
شدى الصباح
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية شدى الصباح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخي لقد أعادتنا كلماتك إلى أيام طالما اشتقنا لها

ويا حسرة انها لن تعود ,

نعم لن تعود لنا تلك اللحظات البريئة التي كنا نستمتع فيها

برؤية اوراق زهرة الهندباء وهي تتطاير في الهواء


شكرا على هذه الكلمات










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-07, 10:53   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي







أمّا أنا فأذكر أنّ زهرة الهِدنباء أتعبتني كثيرا خلال جريي خلفها..ومحاولة إمساكي بها..
لكنّي أخطأتُ وأنا صغيرة في حقّ هذه المسكينة التي كنتُ أعتقِد أنّها (من سُلالة الشّيطان) طبعا لم يكُنِ الذّنبُ ذنبي..
ولكنّ كلام الخُرافات نالَ من عقولِنا البريئة فكنتُ كلّما أمسكتُ بواحِدة سحقتُها سحقا ظنّا أنّي أُخلِّصُ البشريّة من شرورِ الشّياطين هههه..حفِظنا الله وكلّ المسلمين من وساوسهم.


ولأسلوبِك الفريد احناءة تقديرٍ وإعجاب..
فهو يزدادُ قوّةً كلّما جمّلته ببساطة السّرد.

دُمتَ ودامَ هذا القلم المِعطاء.









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2011-03-07 في 10:57.
رد مع اقتباس
قديم 2011-03-07, 11:09   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
أمآآآآني البنفسج
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أمآآآآني البنفسج
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـفوة النّـفس مشاهدة المشاركة






أمّا أنا فأذكر أنّ زهرة الهِدنباء أتعبتني كثيرا خلال جريي خلفها..ومحاولة إمساكي بها..
لكنّي أخطأتُ وأنا صغيرة في حقّ هذه المسكينة التي كنتُ أعتقِد أنّها (من سُلالة الشّيطان) طبعا لم يكُنِ الذّنبُ ذنبي..
ولكنّ كلام الخُرافات نالَ من عقولِنا البريئة فكنتُ كلّما أمسكتُ بواحِدة سحقتُها سحقا ظنّا أنّي أُخلِّصُ البشريّة من شرورِ الشّياطين هههه..حفِظنا الله وكلّ المسلمين من وساوسهم.


ولأسلوبِك الفريد احناءة تقديرٍ وإعجاب..
فهو يزدادُ قوّةً كلّما جمّلته ببساطة السّرد.


دُمتَ ودامَ هذا القلم المِعطاء.
أختي الغالية صفية

أنا مثلك في هذا فنحن أيضا نسميها شيطان

المسكينة و كم كنا ننزعج من وجودها في البيت

لما ترسخ في اذهاننا أن الشيطان سيء و يضر بنا

فكنا بعقولنا البريئة و كرها للشيطان نسحقها و لا نترك لها أثرا

لم أشأ أن أقول هذا أمام أخي سلطان

خوفا أن يسحقني بكلماته القاسية من كثرة حبه لتلك الزهرة










رد مع اقتباس
قديم 2011-03-23, 12:11   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصرية من الجزائر مشاهدة المشاركة

أسلوب حضرتك في الكتابة له طابعه الخاص ...
بصراحة كلمات حضرتك ما شاء الله!!

وبصراحة أكثر أول مرة في حياتي أعرف اسم الزهرة هذه !!
دائما اتمني ان امسكها دون أن تتطاير ..

ولكن للأسف نفقدها في ثواني ...


ولكني مُصرة علي أن أمسكها

شكراا لحضرتك أخي ...

..بصراحة يا أختنا الفاضلة أنا مُحرجٌ منك جدا ،فللمرّة الثانية أقصّر في واجب الرّدّ على كلماتك وكم هي طيّبةٌ تلك الكلمات..ولا تستحقّ ما نقابلها به من إبطاءٍ وتجاهل ، ولو بغير قصد.
ثمّ أودّ لو أعرف على ذكر الهندباءة في أيّ أرضٍ جرت خطوات طفولتك نحوها، في الجزائر أم في مصر؟
أشكرك لصراحتك أختنا الطّيّبة (أقصد الصراحة التي تتعلّق بأسلوب حضرتي ..ههه) أمّا مصطلح الهندباءة فمن شغفي بها فتّشتُ عنه، ولم أكن من قبل أعلمَ منك.
ماذا لو وفّرتُ إصرارك وأهديتك هندباءة مقطوفة من أمام بيتنا فقط؟









رد مع اقتباس
قديم 2011-03-23, 12:14   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شدى الصباح مشاهدة المشاركة
أخي لقد أعادتنا كلماتك إلى أيام طالما اشتقنا لها

ويا حسرة انها لن تعود ,

نعم لن تعود لنا تلك اللحظات البريئة التي كنا نستمتع فيها

برؤية اوراق زهرة الهندباء وهي تتطاير في الهواء


شكرا على هذه الكلمات

.وللصباح شذى يتكرّر كلّما مرّت شذى
الأشياء الجميلة حقا هي تلك التي لا تتكرّر ، ولكن يكفي أنّنا كنّا هُناك نطير فرحا في أواخر أيّام الربيع نودّع آخر زهرات الهندباء ونستعدّ للخريف القاسي حين ندّخر من السعادة ما يكفينا لنقابل قسوة الاصفرار والجفاف
ودام لك الربيع أختنا بنبض زهره وشذى عطره.









رد مع اقتباس
قديم 2011-03-23, 12:16   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صـفوة النّـفس مشاهدة المشاركة






أمّا أنا فأذكر أنّ زهرة الهِدنباء أتعبتني كثيرا خلال جريي خلفها..ومحاولة إمساكي بها..
لكنّي أخطأتُ وأنا صغيرة في حقّ هذه المسكينة التي كنتُ أعتقِد أنّها (من سُلالة الشّيطان) طبعا لم يكُنِ الذّنبُ ذنبي..
ولكنّ كلام الخُرافات نالَ من عقولِنا البريئة فكنتُ كلّما أمسكتُ بواحِدة سحقتُها سحقا ظنّا أنّي أُخلِّصُ البشريّة من شرورِ الشّياطين هههه..حفِظنا الله وكلّ المسلمين من وساوسهم.


ولأسلوبِك الفريد احناءة تقديرٍ وإعجاب..
فهو يزدادُ قوّةً كلّما جمّلته ببساطة السّرد.

دُمتَ ودامَ هذا القلم المِعطاء.
للطفولة والله سحرٌ وارتعاشة ، انظروا لاختنا صفوة النّفس وهي تجري وتنطّ تلاحق الهندباءة ولربّما عثرت بحزمة شوك أو قصب فتسقط المسكينة ويحمّر أنفها، صورةٌ تحدثُ في العمر مرّة ، ثمّ لا تتكرّر .. وبين قوسين ضحكةٌ واعتذار .. فكيف يكون العمر سراب ؟
الفاضلة صفوة النّفس كثيرا ما كان الكبار يجعلوننا – بعقدهم- نسمّي الأشياء بغير مسمّياتها ونفهم الأشيا بغير كنهها فقط لنخاف و ننته .
الحقيقة لم نكن لنخاف ولم نكن لننته إلا حينما نشعر بالتعب والعطش ..حتى الشيطان كنّا نكرهه بالفطرة فقط لأنّه أسود ويجلب المتاعب وبالفطرة البيضاء كانت قلوبنا زهرية تطرد كلّ سواد وتمقته وتحبّ البياض .
الفاضلة صفوة النّفس دام بيننا نفسك ودامت صفوتك صلاةٌ القلب ومن اليد زهرة هندباءة وصفتها زهرة لا علاقة لها بالشيطان.









رد مع اقتباس
قديم 2011-03-23, 12:20   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك الطهر مشاهدة المشاركة
أختي الغالية صفية

أنا مثلك في هذا فنحن أيضا نسميها شيطان

المسكينة و كم كنا ننزعج من وجودها في البيت

لما ترسخ في اذهاننا أن الشيطان سيء و يضر بنا

فكنا بعقولنا البريئة و كرها للشيطان نسحقها و لا نترك لها أثرا

لم أشأ أن أقول هذا أمام أخي سلطان

خوفا أن يسحقني بكلماته القاسية من كثرة حبه لتلك الزهرة

(.بكلماتهالقاسية) .. فليتني أقسو والزمان يلينُ !!
الفاضلة عزّو تُخبرينني أنّ النصّ فاشل ؟!
وكيف لا وقد عجزتُ في جعل كلماتي قابلة للتصديق .. خاب ظنّي بنفسي وأنا أزعم : كنت رومانسيا منذ الصغر ، ويبكيني منظر الفراشات وهي تزحف .. ومع ذلك لم أفلح ..
الفاضلة عزّو ، أهديتك هندباءة ، فلما تطلمعين بأخرى ؟
تقبّلي مزحي الثقيل ..
شكرا عزّو









رد مع اقتباس
قديم 2011-03-23, 12:22   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
أمآآآآني البنفسج
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أمآآآآني البنفسج
 

 

 
إحصائية العضو










A7

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسُف سُلطان مشاهدة المشاركة

.في أواخر أيّام الربيع نودّع آخر زهرات الهندباء ونستعدّ للخريف القاسي
سلام

أخي يوسف في أي كوكب تعيشون ؟؟

أم أنني مازلت صغيرة على ترتيب الفصول ؟؟

عذرا ربما لم أكبر بعد و ما زلت أطارد الهندباء

يسعدني التواجد بين صفحتك الربيعية فلا تترك مجالا لخريفك القاسي الجاف بالحلول












رد مع اقتباس
قديم 2012-01-07, 21:55   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
يوسُف سُلطان
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية يوسُف سُلطان
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام العضو المميّز في منتديات الخيمة 
إحصائية العضو










افتراضي

..لا أحدَ يقطِف الهِنْدِباء مثلها











رد مع اقتباس
قديم 2012-01-09, 23:59   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي تُصبِحِين فيَّ، أمنية..! *

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسُف سُلطان مشاهدة المشاركة
..لا أحدَ يقطِف الهِنْدِباء مثلها



بَلْ هيَ أجمَلُ مِنَ الوَردِ وَ أرقُّ..
وَ أزْكىَ مِنْ عِطْرِه وَ ألذُّ ..


ربيِّ اِحفَظهاَ، طاَهِرَةْ نقيَّةْ ،
*











رد مع اقتباس
قديم 2012-07-05, 02:50   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
أم البشائر
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي



رزقك الله العفة والطهارة من الوحول المحيطة بك

نحن في عصر الفتن

والظلم ظلمات !!!









رد مع اقتباس
قديم 2012-07-05, 14:53   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
شاعر_الشوارع
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شاعر_الشوارع
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسُف سُلطان مشاهدة المشاركة
¤؛°`°؛¤ّزَهْرَةُ الهِنْدِباء ¤؛°`°؛¤ّ







السماء هذا الصباح مليئة بالشمس والهدوء ، تجعلني أستنشق رائحة الربيع مبكرا ، وأسترجعُ أيّام الطفولة البيضاء ومملكة الشمس والعصافير ..


حين يأتي الربيع مجددا ويجدنا لا نزال أطفالا بأظافر طريّة لا تخدش الحياة ، تلك هي المعجزة التي كنّا دائما نحلم أن تتكرّر حين تتحقق لنا ، لأنّنا لا نشبع منها أبدا .

كنّا نملكُ كلّ الأرض ، بالنسبة لنا كوكبُ الأرض كان من معدنِ السعادة والسماء كلّها أمنيات.. وأينما حطّت أقدامنا فهي أرضنا وحلمنا .. حتى قبل أن نُدرك حظّ الوطن والانتماء.


لم يكن يحملنا النسيم بعيدا فقد كان الكبار يرسمون لنا حدود السير الضيّقة وخطط الحياة القصيرة، ولكن عقولنا الصغيرة كانت أوسع من كلّ الحدود وكانت أحلامنا تزدري كلّ الخطط ، وبين كلّ شعاع و آخر مساحة واسعة للحلم ، والشمس تنزل بأغصان النور لنعلّق عليها ما نشاء من رغبات وسرعان ما تصعد من جديد و تغسلها بماء النّقاء والبراءة وتعود بها في اليوم التالي لتسلّمنا الهدايا ..
لم يكن ليكفّنا أحد
فالشمس كانت مملكتنا التي لا يطالها الكبار




-------------------------

كُنتُ طفلا وقبل أن أعرف الورد والياسمين وباقات "التوندرو" البلاستيكي انتبهت لزهرة كانت تنمو بالقرب من بيتنا دون أن تشكو العطش أو تحلم بمزهرية بديعة تحملها لتتزيّن كعروس تتجمّل للضيوف ...
كانت زهرتي تكتفي باستهلاك الأيّام والذكريات ولا تلفت انتباه أحد ..تكبر وحيدة في صمت بلا لون ، بلا رائحة ، ولم تكن لتُغري العشّاق والمحبّين فيقطفونها


كان الجميع يتجاهلها، ولم توحي للنحل أن تتخذّ منها قوتا ولا للفراش أن يمتّص منها الألوان ،كانت أشبه بفراشة شفّافة ،لا يراها إلا الأطفال..


أتذكّر ربيع الطفولة وكيف كنّا نقطفها رغم الشوك، وننفثها لتتطاير في الهواء كالفراشة ثمّ نركض خلفها،والبهجة والضحكات تملأ السماء

تلك الزهرة العجيبة، كم كانت تجعلنا نتعب وننطّ ونعرق ونتّسخ ونفرحُ نفرحُ
نفرح
... بلا ثمن..
كم كانت تشعرنا بالسعادة ونحن نراها تطير بخفّتها عاليا في السماء تسبق الفراشات لتعانق الشمس..لم أحبّ يوما أن أتعقّب الفراشات وأمسكها وأقطع أجنحتها كما كان يفعل أقراني ،كنتُ رومانسيا منذ الصغر
، كنتُ أشفق على الفراشات وأبكي وأنا أراها بلا أجنحة تزحف على العشب وتدوسها أقدامهم الصغيرة أو يضعونها في أكياس الحليب حتى تختنق ، كم كنتُ أكره ذلك ..
كم كنتُ أحبّ الحياة ولا أزال...و أحبّ زهرة الهِندِباء


حسين داي
-أمس
23/02/2011
أهدي في الختامِ زهرة هندباءة إلى كلّ من ركض خلفها وأتعبتهُ









عن نفسي كثيرا ما أتعبني و أرهقني الركض في إثرها
فأعود لمنبتها لأجد بضع حبيبات في مكانها تكون طعامي و ربما تخاصمنا
أما الرومانسية فقد كنت شقيا لإاتسلق الأشجار لا لأرى منظرا جميلا بل لأباغت صديقا أو أي مار من الشجرة
كنت أحيانا أقتل الحرباء أوحتى العقارب و ربما أصطاد بضع عصافير ليكون شواءا لن تصدق أننا نقتل في اليوم نتغذى بالعشرات

و في ذاكرتي (طريحة) من والدي رحمه الله كانت جزائي لدفني فأرا في أرض شيخ وشى بي


أتذكر كل ذلك و أكثر


صعب جدا أن تكبر بعد الطفولة


قصة رائعة سردتها بغاية الروعة
أتمنى أن تؤلف كتابا أكون بالله أول من يشتريعه




رعاك الله و حفظك









رد مع اقتباس
قديم 2013-07-17, 15:23   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
نسائم الشوق
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية نسائم الشوق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسُف سُلطان مشاهدة المشاركة
¤؛°`°؛¤ّزَهْرَةُ الهِنْدِباء ¤؛°`°؛¤ّ







السماء هذا الصباح مليئة بالشمس والهدوء ، تجعلني أستنشق رائحة الربيع مبكرا ، وأسترجعُ أيّام الطفولة البيضاء ومملكة الشمس والعصافير ..


حين يأتي الربيع مجددا ويجدنا لا نزال أطفالا بأظافر طريّة لا تخدش الحياة ، تلك هي المعجزة التي كنّا دائما نحلم أن تتكرّر حين تتحقق لنا ، لأنّنا لا نشبع منها أبدا .

كنّا نملكُ كلّ الأرض ، بالنسبة لنا كوكبُ الأرض كان من معدنِ السعادة والسماء كلّها أمنيات.. وأينما حطّت أقدامنا فهي أرضنا وحلمنا .. حتى قبل أن نُدرك حظّ الوطن والانتماء.


لم يكن يحملنا النسيم بعيدا فقد كان الكبار يرسمون لنا حدود السير الضيّقة وخطط الحياة القصيرة، ولكن عقولنا الصغيرة كانت أوسع من كلّ الحدود وكانت أحلامنا تزدري كلّ الخطط ، وبين كلّ شعاع و آخر مساحة واسعة للحلم ، والشمس تنزل بأغصان النور لنعلّق عليها ما نشاء من رغبات وسرعان ما تصعد من جديد و تغسلها بماء النّقاء والبراءة وتعود بها في اليوم التالي لتسلّمنا الهدايا ..
لم يكن ليكفّنا أحد
فالشمس كانت مملكتنا التي لا يطالها الكبار




-------------------------

كُنتُ طفلا وقبل أن أعرف الورد والياسمين وباقات "التوندرو" البلاستيكي انتبهت لزهرة كانت تنمو بالقرب من بيتنا دون أن تشكو العطش أو تحلم بمزهرية بديعة تحملها لتتزيّن كعروس تتجمّل للضيوف ...
كانت زهرتي تكتفي باستهلاك الأيّام والذكريات ولا تلفت انتباه أحد ..تكبر وحيدة في صمت بلا لون ، بلا رائحة ، ولم تكن لتُغري العشّاق والمحبّين فيقطفونها


كان الجميع يتجاهلها، ولم توحي للنحل أن تتخذّ منها قوتا ولا للفراش أن يمتّص منها الألوان ،كانت أشبه بفراشة شفّافة ،لا يراها إلا الأطفال..


أتذكّر ربيع الطفولة وكيف كنّا نقطفها رغم الشوك، وننفثها لتتطاير في الهواء كالفراشة ثمّ نركض خلفها،والبهجة والضحكات تملأ السماء

تلك الزهرة العجيبة، كم كانت تجعلنا نتعب وننطّ ونعرق ونتّسخ ونفرحُ نفرحُ
نفرح
... بلا ثمن..
كم كانت تشعرنا بالسعادة ونحن نراها تطير بخفّتها عاليا في السماء تسبق الفراشات لتعانق الشمس..لم أحبّ يوما أن أتعقّب الفراشات وأمسكها وأقطع أجنحتها كما كان يفعل أقراني ،كنتُ رومانسيا منذ الصغر
، كنتُ أشفق على الفراشات وأبكي وأنا أراها بلا أجنحة تزحف على العشب وتدوسها أقدامهم الصغيرة أو يضعونها في أكياس الحليب حتى تختنق ، كم كنتُ أكره ذلك ..
كم كنتُ أحبّ الحياة ولا أزال...و أحبّ زهرة الهِندِباء


حسين داي
-أمس
23/02/2011
أهدي في الختامِ زهرة هندباءة إلى كلّ من ركض خلفها وأتعبتهُ










ركضت خلفها وابتلعت ريق التعب
حتى انثنت بي قدماي وأنا المحها تغيب عن ناظري ’’
هذا أيام طفولتي ..
أما الآن فهي تتغنج امامي وتعرف تماما بأن النضج قد تعدي فكرة الركض ههه
ساحرة بمعناها
وهي التي لا تملك ولا تُملك ’’

شكرا على طريف فعلها ’’









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الهِنْدِباء, زَهرةُ, ¤؛°`°؛¤ّ


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc