عقيدتنا في ولى الامر و ...عقيدتهم - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

عقيدتنا في ولى الامر و ...عقيدتهم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-02-15, 20:17   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
أبو صهيب الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو صهيب الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
أصبح الحوار لا جدوى منه ، بقولك التقليد البغيض الذي بليت به.....
فهل تساءلت للحظة ماذا قلد أبو صهيب الجزائري ، ان صحة كلمة تقليد ، رغم اني أراها في غير موضوعا . قلد السلف الشيخ ابن القيم والشيخ ابن تيمية وابن حجر والنووي والعثيمين رحمهم الله جميعا فهل تقليد هؤلاء ، تقليدا بغيضا فربنا يهدينا ويهديك الى الحق .
السلام عليكم








 


قديم 2011-02-15, 20:26   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
طارق مروان الظاهري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية طارق مروان الظاهري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الاخ الفاضل ابو صهيب الجزائري
انا لا اقصد اي اهانة لك و لا اقصد أنك تقلد أنا وصفة دعوتك لا اقصد من ذلك أساءة لك شخصية
و لا اعتقد أن شيخ الاسلام ابن تيمية
او بن القيم
الشيخ محمد بن صالح
رحمه الله جميعاً
قالوا بالتقليد و قالوا لك قلدنا
لا نعلم عليهم ذلك
فعذرا أن انا اساءة لك فو الله لا اقصد ذلك










قديم 2011-02-16, 09:27   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
أبو صهيب الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو صهيب الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق مروان الظاهري مشاهدة المشاركة
الاخ الفاضل ابو صهيب الجزائري
انا لا اقصد اي اهانة لك و لا اقصد أنك تقلد أنا وصفة دعوتك لا اقصد من ذلك أساءة لك شخصية
و لا اعتقد أن شيخ الاسلام ابن تيمية
او بن القيم
الشيخ محمد بن صالح
رحمه الله جميعاً
قالوا بالتقليد و قالوا لك قلدنا
لا نعلم عليهم ذلك
فعذرا أن انا اساءة لك فو الله لا اقصد ذلك

السلام عليكم
للتوضيح أكثر
من خلال ردودي تعرف بأني لا أقلد أحدا بشخصه ، ولا أعرف ما الهدف من وراء استعمالك لهذه الكلمة ، أما أنك تقصد أو لا تقصد فربنا يعلم ، فسبق ونبهتك أخي الكريم بتحكيم العقل والقلم قبل الكتابة ولكن ............، وجاء ردي السابق في الأساسا ردا على كلمة بغيض ...... ، أما التقليد فحكمه ظاهر ولا أرى تقليدا في كل ردودي ، أتيتك بأقوال السلف على كثرتها وتنوعها ........، فاذا كنت تعتبر كل هذا تقليدا فهذا شأنك .

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

السلام عليكم









قديم 2011-02-16, 17:49   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
الرستموين
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

منطق العبيد وفكر الخانعين المستكينين للطواغيت الظلمة وكلام المتشبعين بالقابلية للاستعباد والذل حاشا لرسول الله الذي جاء لإخراج الناس من عبادة الطواغيت إلى عبادة الله أن يأمرنا بالذل والاستكانة والخنوع للطواغيت والظلمة إن ولي الأمر الذي يقصده رسول الله هو ولي الأمر الذي ارتضته الأمة وبايعته بإرادتها الحرة دون إكراه أو تزوير ليسوسها ويكون بها رحيما ولها خادما وعادلا بينهم وكلهم أمامه سواء لا يحابي أحدا والقوي عنده ضعيف حتى يأخذ الحق منه والضعيف عنده قوي حتى يأخذ الحق منه وليس ولي الأمر الذي يستولي على الحكم بدبابة ويقهر الناس ويزور الانتخابات ويملأ السجون بالأحرار والمظلومين ويسلط عليهم زبانية تلفق لهم التهم ويقضون السنوات في السجون ويعرض عوائلهم إلى التضييق والتشريد والنفي ومن اجل البقاء في الكرسي يرهن وطنه للأعداء وليس الذي يسرق من قوت الغلابة 70 مليارا هو وأولاده ما يكفي لدفع ديون بلده والحمد لله أن في مصر وتونس الأحرار هم الغالبون ولو كانت الغلبة للعبيد المستسلمين الخانعين والداعين للذل والاستكانة لما تحرروا تحية لكل حر ويسقط العبيد ومنطقهم










قديم 2011-02-16, 21:07   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن شهيد مشاهدة المشاركة
الاجوبه الازهرية على الشبه الشيعية

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:
فإن بعض المغرضين يحاولون النيل من صحيح الإمام البخاري ، ونشر الشبه بين أهل السنة وإليك البيان :
...............................


وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لو كان عندك أدنى ذرة من علم لعرفت أن ردك لا علاقة له البتة بالموضوع.ولو أن لك في العلم باعا لكنت كتبت موضوعا منفصلا ، ولكنك ماكر فرقت شبهاتك وأباطيلك على عدة مواضيع. لا بارك الله فيك.









آخر تعديل العنبلي الأصيل 2011-02-17 في 16:11.
قديم 2011-02-16, 21:40   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الفصل في الملل والأهواء والنحل [4 /132]

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
قال أبو محمد:
اتفقت الأمة كلها على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا خلاف من أحد منهم لقول الله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" ثم اختلفوا في كيفيته ،فذهب بعض أهل السنة من القدماء من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدَهم وهو قول أحمد بن حنبل وغيره وهو قول سعد بن أبي وقاص وأسامة ابن زيد وابن عمر ومحمد بن مسلمة وغيرهم إلى أن الغرض من ذلك إنما هو بالقلب فقط ولا بدّ وباللسان إن قُدِر على ذلك، ولا يكون باليد ولا بسل السيوف ووضع السلاح أصلا وهو قول أبي بكر ابن كيسان الأصم وبه قالت الروافض كلهم -ولو قتلوا كلهم إلا أنها لم تر ذلك إلا ما لم يخرج الناطق فإذا خرج وجب سل السيوف حينئذ معه وإلا فلا- واقتدى أهل السنة في هذا بعثمان رضي الله عنه وممن ذكرنا من الصحابة رضي الله عنهم وبمن رأى القعود منهم إلا أن جميع القائلين بهذه المقالة من أهل السنة إنما رأوا ذلك ما لم يكن عدلا فإن كان عدلا وقام عليه فاسق وجب عندهم بلا خلاف سل السيوف مع الإمام العدل وقد روينا عن ابن عمرانة قال لا أدري من هي الفئة الباغية ولو علمنا ما سبقتني أنت ولا غيرك إلى قتالها .
وهذا الذي لا يظن بأولئك الصحابة رضي الله عنهم غيره. وذهبت طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية إلى أن سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب إذا لم يمكن دفع المنكر إلا بذلك قالوا فإذا كان أهل الحق في عصابة يمكنهم الدفع ولا ييئسون من الظفر ففرض عليهم ذلك وإن كانوا في عدد لا يرجون -لقلتهم وضعفهم- بظفر كانوا في سعة من ترك التغيير باليد وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير وكل من كان معهم من الصحابة وقول معاوية وعمرو والنعمان بن بشير وغيرهم ممن معهم من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وهو قول عبد الله بن الزبير ومحمد والحسن بن علي وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار والقائمين يوم الحرة رضي الله عن جميعهم أجمعين وقول كل من أقام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عنهم جميعهم كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين كعبد الرحمن ابن أبي ليلى وسعيد بن جبير وابن البحتري الطائي وعطاء السلمي الأزدي والحسن البصري ومالك بن دينار ومسلم بن بشار وأبي الحوراء والشعبي وعبد الله بن غالب وعقبة بن عبد الغافر وعقبة بن صهبان وماهان والمطرف بن المغيرة ابن شعبة وأبي المعد وحنظلة بن عبد الله وأبي سح الهنائي وطلق بن حبيب والمطرف بن عبد الله ابن السخير والنصر بن أنس وعطاء بن السائب وإبراهيم بن يزيد التيمي وأبي الحوسا وجبلة بن زحر وغيرهم ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر وكعبد الله بن عمر ومحمد بن عجلان ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر ومطر ومن أخرج مع إبراهيم بن عبد الله وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة والحسن بن حيي وشريك ومالك والشافعي وداود وأصحابهم فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث أما ناطق بذلك في فتواه وأما الفاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رآه منكرا .
( و)احتجت الطائفة المذكورة أولا بأحاديث فيها "أنقاتلهم يا رسول الله قال لا ما صلوا" وفي بعضها "إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم فيه من الله برهان" وفي بعضها وجوبالضرب "وإن ضرب ظهر أحدنا وأخذ ماله" وفي بعضها "فإن خشيت أن يسهرك شعاع السيف فاطرح ثوبك على وجهك وقل إني أريد أن تبوء بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار" وفي بعضها "كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل" وبقوله تعالى "وأتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر"
كل هذا لا حجة لهم فيه لما قد تقصيناه غاية التقصي خبرا خبرا بأسانيدها ومعانيها في كتابنا الموسوم بالإتصال إلى فهم معرفة الخصال ونذكر منه إن شاء الله هاهنا جملا كافية وبالله تعالى نتأيد: أما أمره صلى الله عليه و سلم بالصبر على أخذ المال وضرب الظهر فإنما ذلك بلا شك إذا تولى الإمام ذلك بحق وهذا ما لا شك فيه أنه فرض علينا الصبر له وإن امتنع من ذلك بل من ضرب رقبته إن وجب عليه فهو فاسق عاص لله تعالى وأما إن كان ذلك بباطل فمعاذ الله أن يأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصبر على ذلك، برهان هذا قول الله عز و جل "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" ،وقد علمنا أن كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخالف كلام ربه تعالى قال الله عز و جل "وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحي" وقال تعالى "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا" فصح أن كل ما قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو وحي من عند الله عز و جل ولا اختلاف فيه ولا تعارض ولا تناقض فإذا كان هذا كذلك فيقينا لا شك فيه يدري كل مسلم أن أخذ مال مسلم أو ذمي بغير حق وضرب ظهره بغير حق إثم وعدوان وحرام قال رسول الله صلى الله عليه و سلم" إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم" فإذا لا شك في هذا ولا اختلاف من أحد من المسلمين فالمسلم ماله للآخذ ظلما وظهره للضرب ظلما وهو يقدر على الإمتناع من ذلك بأي وجه أمكنه معاون لظالمه على الإثم والعدوان وهذا حرام بنص القرآن وأما سائر الأحاديث التي ذكرنا وقصة ابني آدم فلا حجة في شيء منها أما قصة ابني آدم فتلك شريعة أخرى غير شريعتنا قال الله عز و جل "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" وأما الأحاديث فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده إن استطاع فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ليس وراء ذلك من الإيمان شيء" وصح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم "لا طاعة في معصية إنما الطاعة في الطاعة وعلى أحدكم السمع والطاعة ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة" وأنه عليه السلام قال "من قتل دون ماله فهو شهيد والمقتول دون دينه شهيد والمقتول دون مظلمة شهيد" وقال عليه السلام "لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليعمنكم الله بعذاب من عنده" فكان ظاهر هذه الأخبار معارضا للآخر فصح أن احدى هاتين الجملتين ناسخة للأخرى لا يمكن غير ذلك فوجب النظر في أيهما هو الناسخ فوجدنا تلك الأحاديث التي منها النهي عن القتال موافقة لمعهود الأصل ولما كانت الحال فيه في أول الإسلام بلا شك وكانت هذه الأحاديث الأخر واردة بشريعة زائدة وهي القتال هذا ما لا شك فيه فقد صح نسخ متن تلك الأحاديث ورفع حكمها حين نطقه عليه السلام بهذه الأخر بلا شك فمن المحال المحرم أن يؤخذ بالمنسوخ ويترك الناسخ وأن يؤخذ الشك ويترك اليقين ومن ادعى أن هذه الأخبار بعد أن كانت هي الناسخة فعادت منسوخة فقد ادعى الباطل وقفا ما لا علم له به فقال على الله ما لم يعلم وهذا لا يحل ولو كان هذا لما أخلا الله عز و جل هذا الحكم عن دليل وبرهان يبين به رجوع المنسوخ ناسخا لقوله تعالى في القرآن تبيانا لكل شيء .برهان أخر :وهو أن الله عز و جل قال "وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت أحدهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء" لم يختلف مسلمان في أن هذه الآية التي فيها فرض قتال الفئة الباغية محكمة غير منسوخة فصح أنها الحاكمة في تلك الأحاديث فما كان موافقا لهذه الآية فهو الناسخ الثابت وما كان مخالفا لها فهو المنسوخ المرفوع وقد ادعى قوم أن هذه الآية وهذه الأحاديث في اللصوص دون السلطان وهذا باطل متيقن لأنه قول بلا برهان وما يعجز مدع أن يدعي في تلك الأحاديث أنها في قوم دون قوم وفي زمان دون زمان والدعوى دون برهان لا تصح وتخصيص النصوص بالدعوى لا يجوز لأنه قول على الله تعالى بلا علم وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم" أن سائلا سأله عن من طلب ماله بغير حق فقال عليه السلام لا تعطه قال فإن قاتلني قال قاتله فإن قتله قال إلى النار قال فإن قتلني قال فأنت في الجنة أو كلاما "هذا معناه وصح عنه عليه السلام أنه قال "المسلم أخو المسلم لا يسلبه ولا يظلمه" وقد صح أنه عليه السلام قال في الزكاة "من سألها على وجهها فليعطها ومن سألها على غير وجهها فلا يعطها" وهذا خبر ثابت رويناه من طريق الثقات عن أنس بن مالك عن أبي بكر الصديق عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وهذا يبطل تأويل من تأويل أحاديث القتال عن المال على اللصوص لا يطلبون الزكاة وإنما يطلبه السلطان فاقتصر عليه السلام معها إذا سألها على غير ما أمر به عليه السلام ولو اجتمع أهل الحق ما قاواهم أهل الباطل نسأل الله المعونة والتوفيق.
وما اعترضوا به من فعل عثمان فما عُلم قط أنه يقتل وإنما كان يراهم يحاصرون فقط، وهم لا يرون هذا اليوم للإمام العدل بل يرون القتال معه ودونه فرضا فلا حجة لهم في أمر عثمان رضي الله عنه وقال بعضهم أن في القيام إباحة الحريم وسفك الدماء وأخذ الأموال وهتك الأستار وانتشار الأمر فقال لهم الآخرون كلا لأنه لا يحل لمن أمر بالمعروف ونهى عن المنكر أن يهتك حريما ولا أن يأخذ مالا بغير حق ولا أن يتعرض لمن لا يقاتله فإن فعل شيئا من هذا فهو الذي فعل ما ينبغي أن يغير عليه واما قتله أهل المنكر قلوا أو كثروا فهذا فرض عليه وأما قتل أهل المنكرِ الناسَ وأخذُهم أموالَهم وهتكهم حريمهم كله من المنكر الذي يلزم الناس تغييره وأيضا فلو كان خوف ما ذكروا مانعا من تغيير المنكر ومن الأمر بالمعروف لكان هذا بعينه مانعا من جهاد أهل الحرب وهذا مالا يقوله مسلم وإن ادعى ذلك إلى سبي النصارى نساء المؤمنين وأولادهم وأخذ أموالهم وسفك دمائهم وهتك حريمهم ولا خلاف بين المسلمين في أن الجهاد واجب مع وجود هذا كله ولا فرق بين الأمرين وكل ذلك جهاد ودعاء إلى القرآن والسنة .
ويقال لهم ما تقولون في سلطان جعل اليهود أصحاب أمره والنصارى جنده وألزم المسلمين الجزية وحمل السيف على أطفال المسلمين وأباح المسلمات للزنا وحمل السيف على كل من وجد من المسلمين وملك نساءهم وأطفالهم وأعلن العبث بهم وهو في كل ذلك مقر بالإسلام معلن به لا يدع الصلاة فإن قالوا لا يجوز القيام عليه قيل لهم أنه لا يدع مسلما إلا قتله جمله وهذا إن تُرك أوجب ضرورة ألا يبقى إلا هو وحده وأهل الكفر معه فإن أجازوا الصبر على هذا خالفوا الاسلام جملة وانسلخوا منه وان قالوا بل يقام عليه ويقاتل وهو قولهم قلنا لهم فان قتل تسعة اعشار المسلمين أو جميعهم إلا واحد منهم وسبى من نسائهم كذلك واخذ من اموالهم كذلك فان منعوا من القيام عليه تناقضوا وان اوجبوا سألناهم عن أقل من ذلك ولا نزال نحيطهم إلى أن نقف بهم على قتل مسلم واحدا او على امرأة واحدة أو على أخذ مال أو على انتهاك بشرة بظلم فان فرقوا بين شيء من ذلك تناقضوا وتحكموا بلا دليل وهذا مالا يجوز وان أوجبوا انكار كل ذلك رجعوا إلى الحق ونسالهم عمن غصب سلطانه الجائر الفاجر زوجته وابنته وابنه ليفسق بهم أو ليفسق به بنفسه أهو في سعة من اسلام نفسه وامرأته وولده وابنته للفاحشة أم فرض عليه أن يدفع من اراد ذلك منهم فان قالوا فرض عليه اسلام نفسه واهله اتوا بعظيمة لا يقولها مسلم وان قالوا بل فرض عليه أن يمتنع من ذلك ويقاتل رجعوا إلى الحق ولزم ذلك كل مسلم في كل مسلم وفي المال كذلك
والواجب إن وقع شيء من الجور وإن قلّ ان يكلَّم الامام في ذلك ويُمنع منه فان امتنع وراجع الحق واذعن للقود من البشرة أو من الاعضاء ولاقامة حد الزنا والقذف والخمر عليه فلا سبيل إلى خلعه وهو أمام كما كان لا يحل خلعه فان امتنع من انفاذ شيء من هذه الواجبات عليه ولم يراجع وجب خلعه واقامة غيره ممن يقوم بالحق لقوله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ولا يجوز تضييع شيء من واجبات الشرائع وبالله تعالى التوفيق



اقتباس:
قال ابن حزمٍ في ( الإجماع ) : (( و رأيت لبعض من نصب نفسه للإمامة والكلام في الدين ، فصولاً ، ذكر فيها الإجماع ، فأتى فيها بكلام ، لو سكت عنه ، لكان أسلمَ له في أخراه ، بل الخرس كانَ أسلمَ له ، وهو ابن مجاهد البصري المتكلم الطائي ، لا المقرئ ، فإنه ادعى فيه الإجماعَ أنهم أجمعوا على أنه لا يُخرج على أئمة الجور ، فاستعظمت ذلك ، ولعمري إنه لعظيم أن يكون قد علمَ أن مخالف الإجماع كافر ،فيلقي هذا إلى الناس ، وقد علمَ أن أفاضل الصحابة وبقية السلف يومَ الحرَّةِ خرجوا على يزيد بن معاوية ، وأن ابن الزبير ومن تابعه من خيار الناس خرجوا عليه ، وأن الحسينَ بن عليٍّ ومن تابعه من خيار المسلمين خرجوا عليه أيضاً ، رضي الله عن الخارجين عليه ، ولعن قَتَلَتَهم ، وأن الحسن البصري وأكابر التابعين خرجوا على الحجاج بسيوفهم ، أترى هؤلاء كفروا ؟ بل واللهِ من كفرهم ، فهو أحق بالكفر منهم ، ولعمري لو كان اختلافاً - يخفى - لعذرناه ، ولكنه مشهور يعرفه أكثر من في الأسواق ، والمخدَّراتُ في خدورهنَّ لاشتهاره ، ولكن يحق على المرء أن يَخطِمَ كلامه ويزُمَّه إلا بعد تحقيق وميزٍ ، ويعلم أن الله تعالى بالمرصاد ، وأن كلام المرء محسوب مكتوب مسؤول عنه يومَ القيامة مقلداً أجر من اتبعه عليه أو وزرَه .))
قال القاضي عياض المالكي ( وردَّ عليه بعضهم هذا بقيام الحسين بن علي رضي الله عنه ، وابن الزبير ، وأهل المدينة على بني أُميَّة ، وقيام جماعةٍ عظيمةٍ من التابعين ، والصدرِ الأول على الحجاج مع ابن الأشعث .. وتأول هذا القائل قولَه : ( ألا ننازع الأمرَ أهلَه ) على أئمة العدل .. وحجة الجمهور أن قيامهم على الحجّاج ليس بمجرد الفسق ، بل لما غير من الشرع ، وأظهر من الكفر . ))
قال الإمام ابن حزم - رحمه الله (( وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة، وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وطلحة، والزبير، وكل من كان معهم من الصحابة. وقول معاوية وعمرو، و النعمان بن بشير، وغيرهم ممن معهم من الصحابة، رضي الله عنهم أجمعين، وهو قول عبد الله بن الزبير، ومحمد والحسن بن علي، وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار القائمين يوم الحرة، رضي الله عن جميعهم أجمعين، وقول كل من أقام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عن جميعهم كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا
فالقول "وهذا قول علي........"يوهم القارئ أن المقصود هو قول إبن حزم رحمه الله المذكور قبله. فكان الاولى ذكر الكلام كاملا لتستبين الفكرة.
وكما هو ظاهر فحتى قول إبن حزم لم يكن إجماعا بذكره في كتابه "الإجماع" . مع انه قال بقولين فهو نفى الإختلاف بقوله "
ولعمري لو كان اختلافاً - يخفى - لعذرناه" ثم تجد قوله الآنف الذكر "وذهبت طوائف من اهل السنة....." فما بين هذا وذاك؟
ثم أنظر قوله وتمعن جيدا :"
اتفقت الأمة كلها على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا خلاف من أحد منهم لقول الله تعالى "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر" ثم اختلفوا في كيفيته ،فذهب بعض أهل السنة من القدماء من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدَهم وهو قول أحمد بن حنبل وغيره وهو قول سعد بن أبي وقاص وأسامة ابن زيد وابن عمر ومحمد بن مسلمة وغيرهم إلى أن الغرض من ذلك إنما هو بالقلب فقط ولا بدّ وباللسان إن قُدِر على ذلك، ولا يكون باليد ولا بسل السيوف ووضع السلاح أصلا وهو قول أبي بكر ابن كيسان الأصم وبه قالت الروافض كلهم -ولو قتلوا كلهم إلا أنها لم تر ذلك إلا ما لم يخرج الناطق فإذا خرج وجب سل السيوف حينئذ معه وإلا فلا- واقتدى أهل السنة في هذا بعثمان رضي الله عنه وممن ذكرنا من الصحابة رضي الله عنهم وبمن رأى القعود منهم إلا أن جميع القائلين بهذه المقالة من أهل السنة إنما رأوا ذلك ما لم يكن عدلا فإن كان عدلا وقام عليه فاسق وجب عندهم بلا خلاف سل السيوف مع الإمام العدل وقد روينا عن ابن عمرانة قال لا أدري من هي الفئة الباغية ولو علمنا ما سبقتني أنت ولا غيرك إلى قتالها..."
أليس -كما هو واضح جدا- أن قول قدماء الصحابة -أي أوائلهم- هو عدم الخروج بالسيف مطلقا .بل باللسان-عند القدرة فقط- وإنما يكون بالقلب فقط؟









قديم 2011-02-16, 22:32   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
طارق مروان الظاهري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية طارق مروان الظاهري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الاخ العزيز الحبيب العنبلي
لا أظن أنك لا تعلم أن من عادة العلماء عرض جميع الأقوال في المسألة و هذا ايضاً تجده عند شيخ الإسلام و غيره عندما يرد على الجهميه فيورد اقوالهم ثم يرد عليها و هذا معلوم
(فهل يأتي أحد و يحتج عليك مثلاً بإن شيخ الاسلام قال هذا المقال عن اقتناع ؟) و كذلك فعل الإمام ابى محمد رحمه الله فلا يوجد تناقض
(
" ولعمري لو كان اختلافاً - يخفى - لعذرناه" ثم تجد قوله الآنف الذكر "وذهبت طوائف من اهل السنة....." فما بين هذا وذاك؟)
تعلم حكم الأجماع و كنت قد فصلت المسألة فالقائل الذي يرد عليه ابن حزم قائلاً بالأجماع (القطعي المتفق عليه و لا يعلم خلاف له) و معنى هذا أن من خرج على حاكم جائر فهو خالف الأجماع و هو بالتالي كافر
فكيف يكون من خرج على الحاكم خالف الاجماع(القطعي) و ذهبت طوائف من اهل السنة (الصحابة) لذلك اي سل السيف لدرجة الشهرة اي انه معروف للكل حتى النساء في خدورهن فكيف يخفى على عالم بهذا الموضوع و لذلك قال (
ولعمري لو كان اختلافاً - يخفى) يقصد اجماع ظني غير معروف او مشهور عند حتى العامة فانظر هذا النص (فإنه ادعى فيه الإجماعَ أنهم أجمعوا على أنه لا يُخرج على أئمة الجور ، فاستعظمت ذلك ، ولعمري إنه لعظيم أن يكون قد علمَ أن مخالف الإجماع كافر ،فيلقي هذا إلى الناس ، وقد علمَ أن أفاضل الصحابة وبقية السلف يومَ الحرَّةِ خرجوا على يزيد بن معاوية.......... ) و ايضاً قال ("وذهبت طوائف من اهل السنة.....الى سل السيف......") هل هناك تناقض الآن
التناقض هو كيف يكون هناك اجماع قطعي مع قصة مشهورة و معروفة لكل المسلمين فعلها الصحابة و التابعين تناقض هذا الاجماع !!!!!!!!
و هذا ما قله الامام
و الكلام واضح جداً لو كان متصل لكنك استقطعت منه نص فاحدث ذلك عندك عدم فهم لما يقصده الامام رحمه الله
و كلمة طوائف و ليست طائفة هذه الكلمة مهمة جداً أي أنها أمه عظيمة يحتج بها
و النقطة الثانية أنظر ما تفضلت به من نص يوضح لك أكثر كلامه رحمه الله (
إلا أنها لم تر ذلك إلا ما لم يخرج الناطق فإذا خرج وجب سل السيوف حينئذ معه وإلا فلا- واقتدى أهل السنة في هذا بعثمان رضي الله عنه وممن ذكرنا من الصحابة رضي الله عنهم وبمن رأى القعود منهم إلا أن جميع القائلين بهذه المقالة من أهل السنة إنما رأوا ذلك ما لم يكن عدلا فإن كان عدلا وقام عليه فاسق وجب عندهم (بلا خلاف سل السيوف مع الإمام العدل) وقد روينا عن ابن عمرانة قال لا أدري من هي الفئة الباغية ولو علمنا ما سبقتني أنت ولا غيرك إلى قتالها...")
لاحظ كلامه رحمه الله (أي أن الصحابة بلا خلاف كانوا يرونا إذا خرج الفاسق على العدل وجب سل السيف و لكن هناك جمع اخرين يرون ايضاً بالعكس و هم من الصحابة
(وذهبت طوائف من اهل السنة.....) )
و معنى هذا ان الخروج جائز ايضاً و هذا ما نقشنا فيه هنا
فهل يوجد تناقض الآن الكلام واضح جداً
يصدقه فعل الصحابه و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر
و لو انك يا اخي ركزت قليلاً على كلامي كنت علمة اني قلت نفس هذا الكلام
حيث قلت في شرحي للأخوان الافاضل
(
و لكن هناك أمر يجب أن نبينه إذا خرج عليه شخص صالح مصلح معروف الدين وجب القتال معه و لا ننكر عليه و لا ننكر على من فعل هذا )
و الآن على ما اعتقد يا أخي كلامي و كلام ابن حزم واضح و قد وضحته لك
و رددنا في ماسبق على الأدلة بالعقل و النقل سوء كلام ابن حجر رحمه الله أو كلام النووي رحمه الله في الأجماع فكله بينه و رددنا عليه
و لا ننكر الخلاف بين العلماء في هذه المسائلة و لكن لا ننكر ايضاً على من خرج عليهم (الحكام الفاسقين)
و لا نقل كلمة لايجوز في حق من فعله
و هذا بيت القصيد
و عندما ذكرت على ابن ابي طالب لانه لا يقل بأنه لا يجوز الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بسل السيف ففعل ذلك و لم أبتر أنا النص لكي اوهم القارئ بهذا الأمر فحجتي قويه لا تحتاج لهذا الفعل و انت تعرفني لست ممن يفعلون ذلك أليس كذلك يا خي ؟
فعلى رضي الله عنه يرى بالنهي عن المنكر بسل السيف بضوابط و معنى هذا عندما تتوفر فلا مانع و ليس يعني هذا أن الأمة و الصحابة اجمعوا على عدم جواز الخروج على الحاكم الفاسق و هذه نقطة مهمة فلا يوجد بتر يا أخي فقط مجرد اختصار و أن كان يقول غير ذلك لكنت ذكرته و لا حرج فهذه أمانة في النقل ولم يحدث قبل و انت أعلم بذلك اني نقلت لك شيء مبثور يغير المعنى
و معنى هذا أنك و الحمد لله مقتنع بكلام ابن حزم في هذه المسائلة
أن هناك جمع من الصحابة يرون الخروج على الحاكم الجائر ؟
ألا ما وجه الاستشهاد او انك تحاول اظهار تناقض الامام و بالتالي تناقضي
فعذراً ان كان ذلك فأقول لك عبث تحاول
ارجوا أن تكون الآن الصورة واضحة
و تفضل اخي تعلم أني احبك في الله و أحب نقاشك
اي أشكال عندك في كلامي على العين ثم الرأس نبينه لك أن شاء الله









قديم 2011-02-16, 23:19   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
طارق مروان الظاهري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية طارق مروان الظاهري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صهيب الجزائري مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
للتوضيح أكثر
من خلال ردودي تعرف بأني لا أقلد أحدا بشخصه ، ولا أعرف ما الهدف من وراء استعمالك لهذه الكلمة ، أما أنك تقصد أو لا تقصد فربنا يعلم ، فسبق ونبهتك أخي الكريم بتحكيم العقل والقلم قبل الكتابة ولكن ............، وجاء ردي السابق في الأساسا ردا على كلمة بغيض ...... ، أما التقليد فحكمه ظاهر ولا أرى تقليدا في كل ردودي ، أتيتك بأقوال السلف على كثرتها وتنوعها ........، فاذا كنت تعتبر كل هذا تقليدا فهذا شأنك .

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد

السلام عليكم
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
الأخ الفاضل ابى صهيب
عندما قلت لي أنك سوف (ترد شبهاتي) فهل فعلت مثل ما أنت فعلته الآن معي ؟
أما بخصوص التقليد الذي أنا اقصده هو الآتي
ما رواه حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إنأحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن لا تظلموا ). رواه الترمذي وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقد ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : (اغد عالما أو متعلما ، ولا تكونن إمعة) . وقد ثبت النهي عن التقليد عند الأئمة الأربعة وغيرهم فقد ثبت عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى كما روى عنه أصحابه أقوال شتى وعبارات متنوعة ، كلها تؤدي إلى شيء واحد ، هو وجوب الأخذ بالحديث، وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة له، منها قوله رحمه الله تعالى :إذا صح الحديث فهو مذهبي. وكذلك: لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه. وكذلك: حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي . وثبت عنه أيضاً قوله : إننا بشر نقول القول اليوم ، ونرجع عنه غداً. إلى غير ذلك . وعن الإمام مالك رحمه الله تعالى قال : إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه.
فالشاهد من كل هذا عندما قصدت التقليد البغيض و هو من هذا النوع فأنا اتفق كثير مع العلامة محمد بن صالح و الالباني و قبلهم شيخ الاسلام و اختلف معهم و اتفق مع ابن حزم في اغلب ما قاله و هو أمامي فأنا ظاهري و لكن اختلف معه في بعضه مثل رسالة الاغاني و غيرها فنحترم العلماء و لكن لانقلدهم في كل ما ذهبوا أليه فأن وجدنا قول أدق و أصوب من قولهم نأخده ولا حرج و لا ينقص ذلك من قدرهم .
فهل الصورة واضحة الآن
فأنا ما قصدته لا يوجد فيه أي تجريح لك و لا أهانة فحبك لهؤلاء العلماء لا يوجب أن تقول بقولهم في كل المسائل و لايعني أن الصواب كله لديهم فما هم ألا بشر و أنا رددت كلامك الذي استشهدت به فهل في أدلتي و كلامي حجة أو لا فالأنصاف يا أخي فأنا سألتك هل قال أهل العلم بقولي أو لا فلم ترد فأنا درسة و الحمد لله كل الأقوال في هذه المسألة و أن وجدت الصواب في ما تقوله كنت قلت بقولك و لكن الأدلة في هذا الباب و فعل الصحابة و هم جمع عظيم بأجماع أهل التاريخ و حتى من أقوالك التي أستندت عليه و كنت بينته لك لا تجعل مجال ألا أن تقول بما انا أقوله
و الله المستعان و الموفق
فأنا لا أخوض في حرب معك أو مع غيرك
بل هو نقاش علمي نريد به الفائدة أما أنك تتهمنى أني أتي بالشبهات فعذرتك في هذه فلا تحسبنا في قولنا لك ، فهذا يجعلني اعتقد أنك ترى فيا الجهل فلا تظهرني بمظهر التلميذ المشاغب و أنت بمظهر الأستاذ العالم
و اعتذر مرة أخرى
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته











قديم 2011-02-17, 12:01   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
أبو صهيب الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو صهيب الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق مروان الظاهري مشاهدة المشاركة
و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته
الأخ الفاضل ابى صهيب
عندما قلت لي أنك سوف (ترد شبهاتي) فهل فعلت مثل ما أنت فعلته الآن معي ؟
أما بخصوص التقليد الذي أنا اقصده هو الآتي
ما رواه حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إنأحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن لا تظلموا ). رواه الترمذي وقال حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقد ثبت عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : (اغد عالما أو متعلما ، ولا تكونن إمعة) . وقد ثبت النهي عن التقليد عند الأئمة الأربعة وغيرهم فقد ثبت عن الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى كما روى عنه أصحابه أقوال شتى وعبارات متنوعة ، كلها تؤدي إلى شيء واحد ، هو وجوب الأخذ بالحديث، وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة له، منها قوله رحمه الله تعالى :إذا صح الحديث فهو مذهبي. وكذلك: لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه. وكذلك: حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي . وثبت عنه أيضاً قوله : إننا بشر نقول القول اليوم ، ونرجع عنه غداً. إلى غير ذلك . وعن الإمام مالك رحمه الله تعالى قال : إنما أنا بشر أخطئ وأصيب ، فانظروا في رأيي فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه.
فالشاهد من كل هذا عندما قصدت التقليد البغيض و هو من هذا النوع فأنا اتفق كثير مع العلامة محمد بن صالح و الالباني و قبلهم شيخ الاسلام و اختلف معهم و اتفق مع ابن حزم في اغلب ما قاله و هو أمامي فأنا ظاهري و لكن اختلف معه في بعضه مثل رسالة الاغاني و غيرها فنحترم العلماء و لكن لانقلدهم في كل ما ذهبوا أليه فأن وجدنا قول أدق و أصوب من قولهم نأخده ولا حرج و لا ينقص ذلك من قدرهم .
فهل الصورة واضحة الآن
فأنا ما قصدته لا يوجد فيه أي تجريح لك و لا أهانة فحبك لهؤلاء العلماء لا يوجب أن تقول بقولهم في كل المسائل و لايعني أن الصواب كله لديهم فما هم ألا بشر و أنا رددت كلامك الذي استشهدت به فهل في أدلتي و كلامي حجة أو لا فالأنصاف يا أخي فأنا سألتك هل قال أهل العلم بقولي أو لا فلم ترد فأنا درسة و الحمد لله كل الأقوال في هذه المسألة و أن وجدت الصواب في ما تقوله كنت قلت بقولك و لكن الأدلة في هذا الباب و فعل الصحابة و هم جمع عظيم بأجماع أهل التاريخ و حتى من أقوالك التي أستندت عليه و كنت بينته لك لا تجعل مجال ألا أن تقول بما انا أقوله
و الله المستعان و الموفق
فأنا لا أخوض في حرب معك أو مع غيرك
بل هو نقاش علمي نريد به الفائدة أما أنك تتهمنى أني أتي بالشبهات فعذرتك في هذه فلا تحسبنا في قولنا لك ، فهذا يجعلني اعتقد أنك ترى فيا الجهل فلا تظهرني بمظهر التلميذ المشاغب و أنت بمظهر الأستاذ العالم
و اعتذر مرة أخرى
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الآن أصبحت الصورة واضحة أكثر فأكثر .

أولا:

ما نقوله لأخينا الكريم أن فهم النصوص الشرعية وطرائق التعامل معها ، وما أنيطت به الأحكام ، بعد تحليلها ومعرفة أسرارها ، والتعرف على مقاصد الشارع منها ، هو السبيل الصحيح لتطبيق الشرع كمنظومة فقهية متكاملة متناسقة، فيتم تحرير محل النزاع ، ومعرفة الحكم ومناطه وتحرير شروطه .
فليست النصوص الشرعية قوالب جوفاء مفرّغة من المعاني والدلالات التي علّقت بها ، بل إن هذا التشريع العظيم يسير وفقا لمقصد غائي هادف.
يقول الونشريسي في المعيار (65:2) : .. الأحكام إنما هي لمعاني الألفاظ المعتبرة المفهومة منها ، دون ظواهرها . ولو اتبعت ظواهرها دون معانيها المفهومة منها في كل موضع لعاد الإسلام كفرا ، والدين لعبا ..

وهناك فرق بين الأخذ بالظاهر وفق المقاصد الشريعة المعتبرة ، والجمود على الظاهر بحجّة عدم التقليد وهو ما نحذر منه ونبرأ إلى الله منه ، ولكننا ندعو إلى الاتباع ونبذ التقليد ، وفق منهج علمي يراعي مدارك الشرع وما شرعت الأحكام من أجله .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

وليس على أحدٍ من الناس أن يقلِّد رجلاً بعينه في كل ما يأمر به وينهى عنه ويستحبه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما زال المسلمون يستفتون علماء المسلمين فيقلدون تارة هذا وتارة هذا ، فإذا كان المقلِّد يقلد في مسألة يراها أصلح في دينه أو القول بها أرجح أو نحو ذلك : جاز هذا باتفاق جماهير علماء المسلمين لم يحرم ذلك لا أبو حنيفة ولا مالك ولا الشافعي ولا أحمد .

" مجموع الفتاوى " ( 23 / 382 ) .

ثانيا :




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق مروان الظاهري مشاهدة المشاركة

فأنا سألتك هل قال أهل العلم بقولي أو لا فلم ترد .

سبق وأجبتك على هذا السؤال في أحد ردودي السابقة ، فلا أعرف ان كنت تقرأ ردودي جيدا ، أم تلجا الى الرد من أجل الرد وفقط.
ارجع الى ردودي السابقة وسوف تجد الجواب .

ثالثا :



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق مروان الظاهري مشاهدة المشاركة

كل الأقوال في هذه المسألة و أن وجدت الصواب في ما تقوله كنت قلت بقولك و لكن الأدلة في هذا الباب و فعل الصحابة و هم جمع عظيم بأجماع أهل التاريخ و حتى من أقوالك التي أستندت عليه و كنت بينته لك لا تجعل مجال ألا أن تقول بما انا أقوله
سبق وقلت لك أن ابن الزبير والحسين قد خالفهم الصحابةُ في ذلك - رضي الله عنهم أجمعين - ، كما أنكر بعضُ كبار التابعين الدخولَ مع ابن الأشعث
ولي عودة لتبيان ذلك بعد قليل ان شاء الله .



.









قديم 2011-02-17, 12:49   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
يوسف سعيد1
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B11

السلام عليكم و رحمة الله
بارك الله في الإخوة و أخص بالذكر الأخ أبو صهيب الجزائري

الدليل السادس :
أخرج مسلم في (( صحيحه )) (128) عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال :
(( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال :
( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة )
وفي لفظ أخر له :
(( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يداً من طاعة ))
و الذي لا إله إلا هو لو قيل لنا هذا الحديث فقط لكفى

أقول للأخ طارق مروان :أسالك سؤال واحد و أرجوا الإجابة عنه بصريح العبارة مندون شروحاتك و دروسك و....
**ولي أمرنا في الجزائر لا يحكم بما شرع الله و لا رسوله
و بالتالي حسب الأدلة التي قلت و تكرمت علينا بها و التي كلنا يعرفها و لله الحمد ،هل يجوز الخروج عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

---إذا أجبت بنعم، و يجب أن تقول نعم لأنك تتبع الأدلة و الشرع و الصحابة و ..
فأنت إما أفقه من أئمتنا في البلاد ** السيخ فركوس و عبد المالك رمضاني و عبد الغني عويسات و عبد الحميد العربي و غيرهم كثير و لله الحمد**
و إما لا
بالتالي يجب عليك الأخذ بقولهم ، و قولهم هو طاعة ولي الأمر إلا في المعصية
فإن لم تأخذ بأقوالهم فأنت خارجي خبيث **قاعدي**
--و إن أجبت بلا ، فأنت إما تناقض قولك ، و إما تستدل بما ليس في محله **كلمة حق أريد بها باطل **
أنصح الإخوة بقراءة كتاب ***مدارك النظر في السياسة ***للشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله ، فقد كشف فيه أسباب أزمة الجزائر التي كانت أفكارها و لازالت في بعض الغوغائيين و قد عرى الفكر التكفيري في بلادنا ايما تعرية
نسأل الله لنا و لبلادنا السلامة من كل شر
الهم إهدي ولاة أمورنا لما تحب و تترضى











قديم 2011-02-17, 13:08   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
طارق مروان الظاهري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية طارق مروان الظاهري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ الكريم ابو صهيب
قلت (
يقول الونشريسي في المعيار (65:2) : .. الأحكام إنما هي لمعاني الألفاظ المعتبرة المفهومة منها ، دون ظواهرها . ولو اتبعت ظواهرها دون معانيها المفهومة منها في كل موضع لعاد الإسلام كفرا ، والدين لعبا ..
)
الحقيقة هذا الكلام ما احترامي لمن قاله غريب جداً !!!! كيف ؟
مثال : خالد ذهب الى السوق
فماذا أنا افهم و انت تفهم ؟
هل يأتي و احد و يقول لي أن المقصود بالسوق ليس السوق انما هذا كنايه عن الحرب او الهيجاء
فما اعتقده ان الظاهر يعني فهم السياق دون تاويل للنصوص و فلسفة زائدة و هذا ما نقصده هنا بالظاهرية في الفكر فهي تعترض اعتراضاً مع التأويل و تتفق مع معاني النصوص كما تفهم دون تعقيد فهذا الكلام الذي نقلته لا يتحدث عن الظاهرية انما يتحدث على شيء اخر بعيد كل البعد عنها و يسأل عنه صاحب هذا القول و هو مسؤال عنه فلا تحكمني به .
قلت(
وهناك فرق بين الأخذ بالظاهر وفق المقاصد الشريعة المعتبرة ، والجمود على الظاهر بحجّة عدم التقليد وهو ما نحذر منه ونبرأ إلى الله منه ، ولكننا ندعو إلى الاتباع ونبذ التقليد ، وفق منهج علمي يراعي مدارك الشرع وما شرعت الأحكام من أجله .
)
كذلك الحال هنا انا لا ادعوا للجمود على الظاهر كما انت فهمت
ثم نحن الان لا نتناقش في الظاهرية و لا منهج ابن حزم ، انا اتكلم معك بالنقل و العقل و الادلة بالحجة و البرهان و رددت على كل ادلتك بأقول هي حجة فتعود إلى نفس النقطة أن الحسين و ابن الزبير هما فقط من فعل ذلك و بالتالي هم اخطأوا يا سبحان الله
اذا نحدد نقطة الخلاف هنا
هل يرى جمع كثير من الصحابة رضي الله عنه النهي عن المنكر بسل السيف او انه الحسين و ابن الزبير رضي الله عنهما فقط
هل تتذكر قول الحافظ ابن حجر انه مذهب السلف قديم و هذا أنت قد استشهدت به و هذا دليلك في هذا السياق .
فهم جمع من الصحابة و التابعين و السلف و ليس واحد أو اثنان و الا ما كان قال ذلك هذه نقطة هامة .
و بالتالي لا يوجد أجماع على عدم الخروج على الحاكم الفاسق
و بالتالى يجوز الخروج و لا يحق لأحد كأن من كان من أهل العلم أن يحرم ذلك . و هذا ما نقوله
فهذه نقطة الخلاف تفضل و قل ما عندك في هذا الصدد فلسنا نناقش فكر ابن حزم رحمه الله.
فدع عندك هذا الأمر
أو أجعله لو ترغب في موضوع منفصل عن هذا و انا على اتم الاستعداد ان اناقشك في ذلك بالبينه و البرهان القاطع بإذن الله سبحانه و تعالى
فلا نريد أن يتداخل هذا الموضوع بمواضيع أخرى
فهذه هي نقطة الخلاف
فأثبت أن ما قوله أنا ليس مذهب السلف قديم فإن لم تفعل و لن تفعل فأرحنا و قل أن هناك خلاف في هذا الأمر بين أهل العلم.
بعدها نشرح شروط ذلك و نبين الأمر للأخوان الأفاضل .
تفضل يا أخي انتهاء كلامي و بالله التوفيق










قديم 2011-02-17, 13:28   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
ابوعمرالفاروق
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










B11

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو حفص فاتح مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على خير المرسلين محمد بن عبدالله

وعلى آله وصحبة آجمعين أما بعد،




من الفتن التي ابتلينا بها الطعن في ولاة الأمور والتلذذ بسبهم

وشتمهم والخوص في أعراضهم حتى عد من لم يخص في أعراض

الولاة أو لم ينتقصهم عد قاصراً ناقصاً غير صالح للدعوة سواء كان

عالماً أو مفتياً وخطيباً أو واعظاً ومحاضراً وداعية.




طاعة ولاة الأمر من القضايا الحساسة خاصة في عالمنا اليوم وقد

تخبط فيها أقوام مع أن الشرع الحنيف أبان طريقها وأوضح سبيلها

بأوضح بيان وأحسنه.



أعطى الإسلام طاعة ولاة الأمر اهتماماً كبيراً وأكد في القرآن والسنة

وأقوال العلماء عليها وما ذلك إلا لأهمية القضية وضرورة الاعتناء بها

والالتفات إليها ولخطورة إهمالها والجهل بها على البلاد والعباد وعلى

دين العبد ومعتقده في دنياه وأخراه.




أدلة وجوب طاعة ولاة الأمور:




من الكتاب: قال تعالى: ( يآأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول

وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شي فردوه إلى الله والرسول إن

كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا)




وأولي الأمر في الآية: هم العلماء والأمراء فيسمع للعلماء ويطاعون

فيما يبينونه من أمور الدين ويسمع للأمراء ويطاعون فيما يأمرون به

مما يرتضيه الله تعالى.




من السنة: يقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-( اسمعوا

وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة)




والطاعة لكل أحد لا تكون إلا في المعروف أي فيما يرضي الله تعالى




أياً كانت منزلة الآمر بالأمر ولو كان الوالدين


طاعة ولاة الأمر والصبر عليها وإن رأى ما يكره:


ولاة الأمر بشر يصيبون ويخطؤون وليسوا أنبياء ورسلاً معصومين فلا

يطالبهم أحد بما ليس في مقدورهم من عدم الوقوع في الخطأ فكل

بني آدم خطاء فإذا حدث أمر من قبل ولاة الأمر أقام البعض الدنيا ولم

يقعدها وهاج وماج.




والأخطاء والوقائع كثيرة جداً خاصة في أزماننا فقد أخبر عنها رسول

الله –صلى الله عليه وسلم- بأنها أزمنة الفتن والحوادث كقوله ( وإن

أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها

وتجئ فتنة يرقق بعضها بعضاً وتجئ الفتنة فيقول المؤمن هذه

مهلكتي ثم تنكشف وتجئ الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه فمن أحب

أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم

الآخر وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماماً فأعطاه

صفقه يده وثمرة فؤاده فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه

فأضربوا عنق الآخر).





ويقول –صلى الله عليه وسلم- (من كره من أميره شيئاً فليصبر عليه

فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه إلا مات

ميتة جاهلية).




قال –صلى الله عليه وسلم- (إنها ستكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها

قالوا يارسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: تؤدون الحق الذي

عليكم، وتسألون الله الذي لكم).




وذهب النبي – صلى الله عليه وسلم – إلى أبعد م هذا في طاعة

ولاة الأمر يقول رسول الله لحذيفة رضي الله عنه:




(يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم

رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس قال قلت: كيف أصنع

يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب

ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع)




وفي رواية ( يا عبادة! قلت: لبيك قال: اسمع وأطع في عسرك

ويسرك ومكرهك وأثره عليك وإن أكلوا مالك وضربوا ظهرك)



وعند وقوع هذا أمرهم رسول الله بالصبر ولم يأمرهم بأي شي سوى


الصبر . لا بالثورية ولا بالمطالبة ولا بالمظاهرات والركض في الشوارع


ورفع الشعارات فقال: ( إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى


تلقوني على الحوض)



واللقاء في الآخرة وورود الحوض مقابل الصبر في الدنيا ومن ورد

الحوض فقد فاز بالرضوان.




عقيدة أهل السنة في الولاة:



خير من وقر الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم- ووقف عند حد الله

ورسوله هم أهل السنة والجماعة الذين يعملون بكتاب الله حقيقة

ويمتثلون سنة رسول الله ويقدسونها. ليس عند أهل السنة والجماعة

لولاة الأمر إلا الاحترام والتقدير والمحبة والدعاء لهم واعتبار ذلك من

نعم الله عليهم.



يقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم- خيار أئمتكم الذين تحبونهم

ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين

تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قيل يا رسول الله أفلا

ننابذهم بالسيف فقال لا ما أقاموا فيكم الصلاة وإذا رأيتم من ولاتكم

شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يد من طاعة) فأهل السنة

والجماعة يحترمون ولاة الأمر ويدعون الله لهم بالصلاح والتوفيق

ويقدرون الحال ويثمنون النعمة بوجود ولي أمر لهم يجتمعون عليه

ويصدرون عنه ويرجعون إليه ولا يرون الخروج عليه ولا الدخول في

الفتن ويسمعون ويطيعون لولاتهم ولا ينزعون يداً من طاعة يتبعون

السنة في ذلك ويجتنبون الشذوذ والخلاف والفرقة.




أقوال السلف:



قال الحسن البصري رحمه الله في الأمراء: هم يتولون من أمورنا

خمساً الجمعة والجماعة، والعيد والثغور والحدود، والله ما يستقيم

الدين إلا بهم وإن جاروا وظلموا، والله لما يصلح الله بهم أكثر مما

يفسدون مع أن طاعتهم والله لغيظ وإن فرقتهم لكفر.




قال الفضيل لو كانت لي دعوة مستجابة لم أجعلها إلا في إمام- أي

ولي الأمر- لأنه إذا صلح الإمام أمن البلاد والعباد.




قال البربهاوي: إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان فاعلم أنه صاحب

هوى وإذا سمعت الرجل يدعو للسلطان بالصلاح فأعلم أنه صاحب

سنة.




يقول الإمام أحمد: لو كانت لي دعوة مستجابة لجعلتها لولي الأمر

لأنه بصلاحه تصلح البلاد والعباد وبفساده تفسد البلاد والعباد. وقال

رحمه الله ولا يحل قتال السلطان ولا الخروج عليه لأحد من الناس

فمن فعل ذلك فهو مبتدع على غير السنة والطريق.





ومن أحسن وأجمل ما قيل: قول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:

تكون أمور مشتبهات فعليكم بالتؤدة فإن أحدكم أن يكون تابعاً في

الخير خير من أن يكون رأساً في الشر.





حاجة الناس إلى ولاة الأمر:



اقتضت سنة الله تعالى أن يكون العباد رؤساء ومرؤوسين حكاماً

ومحكومين فلا بد من رئيس أو أمير ينظم حياتهم وقائم يقوم على

شؤونهم ويرتب أمورهم ومرجع يرجعون إليه ويفصل بينهم وإلا كانت

حياتهم فوضى مبعثرة.




قال صلى الله عليه وسلم ( إذا كنتم ثلاثة فأمروا أحدكم)



والدنيا بلا ولي أمر لا يستقيم حالها فلو لم يكن للناس ولي أمر لرأيتهم

يأكل بعضهم بعضاً ويقتل بعضهم بعضاً ويدمر بعضهم بعضاً والقوي

يستولي على الضعيف والكبير على الصغير والقبيلة القوية تستأصل

الضعيفة ولرأيت الدنيا فوضى والحرمات مستباحة والدماء مسيلة

والخراب في كل مكان.




وذلك لأن السلطان هيبة ورهبة وخوف واستقامة للأمور وانتظام

وفقدان السلطان خراب وفوضى ودمار .




مناصحة ولاة الأمور:




المناصحة شئ عظيم والناصح يعالج ويبني لا يهدم ويخرب

والمناصحة تختلف من شخص لآخر فمناصحة الوالد والكبير ومن له

مقام غير مناصحة الصغير والابن ومن هو من عامة الناس.




فلا يناصح ولاة الأمر إلا من عرف بالفطنة والصلاح والحكمة ومن آتاه

الله فصل الخطاب ولا يكون النصح على رؤوس الأشهاد كما يزعم

بعض الثوريين وأهل الشطط.




يقول رسو ل الله –صلى الله عليه وسلم- ( من أراد أن ينصح لذي

سلطان فلا يبده علانية ولكن يأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منك فذاك

وإلا كان قد أدى الذي عليه)




الخروج على ولاة الأمور:




لا يجوز الخروج على ولاة الأمر أبداً وهو محرم لقول عبادة بن الصامت

رضي الله عنهبايعنا رسول الله على السمع والطاعة في منشطنا

ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثره علينا وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا

كفراً بواحاً عندكم فيه من الله برهان)



يقول النووي معنى (عندكم من الله فيه برهان) أي تعلمونه من دين الله تعالى.




وهذا هو الضابط الوحيد للخروج على الولاة ومعنى البواح يعني ظاهراً

بادياً من قولهم . باح بالشئ يبوح به بوحاً وبواحاً إذا أذاعه وأظهره.




يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما خرج أحد على ولاة أمره إلا كان

حاله بعد خروجه أسوأ بكثير من حاله قبل خروجه.





ولك أخي: أن تنظر حال البلدان والأقوام التي ظهرت على ولاة أمورها

في القديم والحديث كيف كان حالهم وكيف تحولت عنهم النعم وحلت

بديارهم النقم. فالخروج على الولاة خراب كبير وهدم لكل شئ لهذا

أمر صلى الله عليه وسلم بضرب عنق من أراد تفريق الجماعة ونادى

بالفوضى والخروج على الولاة فقال( من خرج على أمتى وهم جميع

فأقتلوه كائناً من كان).




وقال صلى الله عليه وسلم(يكون عليك أمراء تعرفون وتنكرون فمن

أنكر فقد برئ ومن كره فقد سلم ولكن من رضى وتابع. قالوا:

يارسول الله أفلا نقاتلهم؟ قال لا ما صلوا لا ما صلوا).




يقول الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه: لم يجز النبي صلى الله

عليه وسلم الخروج عليهم إلا بكفر بواح وجعل المانع من قتالهم فعل

الصلاة ولا يباح قتالهم إلا بالكفر البواح.





عواقب الخروج على ولاة الأمور:





يقول رجل من أحد البلدان شارك في الخروج على ولي أمره أنه كان

في البداية من الفرحين وكان مسروراً أن ذهب ولي الأمر فلما ذاق

المر والفوضى والخراب ورأى القتل والتدمير والجثث ملقاة على

الأرصفة بكى وقال: ياليتني ما خرجت ولا خرج على ولي أمرنا

يا ليتني ألقاه اليوم فأقبل رأسه. وآخر يقول: والله نعتذر لولي أمرنا

وقد عرفنا مكانته وقد جهلنا قدره بعد ما ذهب عنهم وأحلوا قومهم دار

البوار.




المبتدعة في كل زمان هم الخوارج على ولاة الأمور:




أول من سن الخروج على ولاة الأمور هم الخوارج وسموا بهذا الاسم

لأنهم خرجوا عن طاعة ولاة الأمر وسموا (المارقة) لأنهم يمرقون من

الدين ويخرجون منه بمعتقداتهم الباطلة كما يمرق السهم من الرمية.




الذي خرجوا على علي ومذهبهم التبرؤ من عثمان وعلي – رضي الله

عنهما- والخروج على ولي الأمر إذا خالف السنة- كما يزعمون- وفاعل

الكبيرة عندهم كافر خالد في النار.




توعدهم رسول الله لئن وجدهم ليقتلنهم شر قتلة وحذر الأمة منهم




جاء رجل إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- وهو يوزع أو يقسم غنائم

خيبر فقال للنبي: اعدل فقال النبي: ويحك من يعدل إلم أعدل؟ فهم

بعض الصحابة بضرب عنقه لأنه أساء الأدب مع رسول الله. فنهاهم

عن قتله وقال لصحابته والأمة من بعدهم: إن من ضئضئ هذا –

ذرية- قوماً يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام

ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية

لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد.





الخوارج اليوم:



هم دعاة الثورية والشططية والمصادمة الذين يلقون بالناس في

التهلكة ومن علاماتهم اليوم الدعوة للمصادمة لولاة الأمر وإثارة الأمور

وكشفها وإظهارها وفضحها من خلال السب والتشهير على المنابر

والصحف والفضائيات والبحث دائماً عمال يثير الرأي العام ويؤجج النار

في المجتمعات والدعوة إلى الإضرابات والمظاهرات وتعطيل الحياة

العامة كما يزعمون لإحراج ولي الأمر وتأجيج الأحوال ضده.




الخاتمة




إن الخير كله والسلامة والعافية في الوقوف عند حدود الله تعالى

وامتثال أمر رسوله ونصحه ففي هذا الأمان والاستقرار، وحفظ

الأنفس والحرمات والأموال والممتلكات وفيه الأجر والثواب والفوز

بالجنات.





منقول باختصار وتصرف من كتيب

طاعة ولي الأمر في ضوء الكتاب والسنة

للشيخ د. محمد بن حسن المريخي
بارك الله فيك وفي الشيخ ولكن أخي هل للمسلمين اليوم ولي أمر ؟









قديم 2011-02-17, 13:40   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
طارق مروان الظاهري
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية طارق مروان الظاهري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخ يوسف
قلت (
أخرج مسلم في (( صحيحه )) (128) عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال :
(( خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ))
قيل : يا رسول الله ! أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال :
( لا، ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله، ولا تنزعوا يداً من طاعة )
وفي لفظ أخر له :
(( ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئاً من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله، ولا ينزعن يداً من طاعة ))
و الذي لا إله إلا هو لو قيل لنا هذا الحديث فقط لكفى
)
هل فهمت قول لي اشك في هذا و الله
فأن كنت كذلك فأجب عن أسألتي التي أضعها أمامك و أمام غيرك فتتهرب أنت و غيرك من الرد بالدروس و المواعض التي انت انكرته علينا.
و أنا كنت بين ذلك في ما سبق فتعود و ترد عليه بهذا الحديث
قلنا أن جمع كبير من الصحابة و السلف سل سيفه و قاتل الحكام الجائرين
فكيف ينهى عليه الصلاة و السلام و يقوم بالصحابه بمخالفة هذا النهي و هم خيار الناس؟
فكل هذه الأحاديث نسخة بأحاديث الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و هذا مما لا شك فيه
قلت (
أقول للأخ طارق مروان :أسالك سؤال واحد و أرجوا الإجابة عنه بصريح العبارة مندون شروحاتك و دروسك و....
**ولي أمرنا في الجزائر لا يحكم بما شرع الله و لا رسوله
و بالتالي حسب الأدلة التي قلت و تكرمت علينا بها و التي كلنا يعرفها و لله الحمد ،هل يجوز الخروج عليه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
)
هنا للموضوع شروط
إذا توفر طالب للحكم و يكون عادل و ذا دين و صالح مصلح و اجتمعت له اسباب القوة و هي نسبيه (يعني ليس أن تقول جيش جرار و اسلحة ثقيلة ). فلا شك في أن الخروج هنا واجب على كل قادر على ذلك .
يقول الحق تبارك و تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)
فإن لم يتوفر يبقى الوضع كما هو عليه و لا طاعة له و أنكار بالقلب و اللسان و لا يجوز العمل في الشرطة أو الجيش أو اي شيء يساعد في استمرار الظلم و هذا لا يعني عدم جواز الخروج عليه أنما دراسة مقضى الحال و الأخد بالإسباب و تجميع القوة و تجهيز الناس لهذا الأمر
فعندما نشيع بين الناس أن ذلك لا يجوز فكيف سوف يخرج شخص صالح مصلح ؟
فهذا كله مساعده للظالم لتكريس ظلمه و تغير الشرع
و توضيح أخر ما فعله المرابطين في تأسيس الدولة و ما فعله آل سعود و الشيخ محمد بن عبد الوهاب عند تأسيس المملكة
و هذا أجابة واضحة مختصرت مفيدة دون تعقيد أو لف و دوران
و طالما أنك ما شاء الله عليك مجتهد و تعلم جميع الأدلة فأنا استغل هذه الفرصة و تجيب على سؤالي بدون دروس و لا مواغض كما انت قلت
و هذا سؤالي (
لو كان هناك حاكم أمر مسلم أن يأتي له بروجته و أبنته كي يفعل معه الفاحشة فسألك هذا المسلم على هذه المسألة فهل تقول له يسمع و يطيع ؟
بفرض أنك قلت لهذا المسلم أن يرفض فأخذ بكلامك و رفض طلب الحاكم فأردا هذا الحاكم فعل ذلك بالقوة و لهذا المسلم أقارب معه شهدوا الموقف فهل يقاتله هو و من معه من أقاربه أو لا ؟
)
و عند الإجابة ضع مع اجابتك الحديث الذي استشهدت به و نرى جوابك كيف يكون بإذن الله
ثانياً قلت (
فإن لم تأخذ بأقوالهم فأنت خارجي خبيث **قاعدي**
--و إن أجبت بلا ، فأنت إما تناقض قولك ، و إما تستدل بما ليس في محله **كلمة حق أريد بها باطل **
أنصح الإخوة بقراءة كتاب ***مدارك النظر في السياسة ***للشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله ، فقد كشف فيه أسباب أزمة الجزائر التي كانت أفكارها و لازالت في بعض الغوغائيين و قد عرى الفكر التكفيري في بلادنا ايما تعرية
نسأل الله لنا و لبلادنا السلامة من كل شر
الهم إهدي ولاة أمورنا لما تحب و تترضى
)
أولاً : دليل أنك لا تفقه و لا تفهم في شيء و على عينيك عشاوة فأنا لست من الجزائر هذا اولاً كي اوضح لك الأمور و لأعرف هؤلاء العلماء و ماذا قالوا كي اعرف منهجهم و احكم عليهم
ثانياً : اتهامك أني خارجي(قاعدي أي أتبع القاعدة ) اذا لم اقل بقولك و قول غيرك هذا يرد عليك لانك لا تفهم في شيء و تهرف بما لا تعرف فقد مجرد بغبغان تعيد ما يقوله غيرك و لا تميز فهذا ليس اسلوب في الحوار و النقاش الهادف فبعيداً عن المغالطات و الترهات و الاتهامات فأنا تكلمت بحجة يعجز عليه أمثالك أن يردوها و أعلم منك بكثير واجهناهم في منظرات و أفحمناهم بالحق و بتوفيق من عند الله فرد بقول علمي و منهجي أن كان لديك شيء و أن لم يكن عندك فأصمت هذا خيراً لك و لأخرتك
نعوذ بالله من الضلال
هل معاوية و على بن ابي طالب و من معهم من الصحابة خوارج لانهم يرون النهي عن المنكر بسل السيف
و طلحة و الزبير و من معهم
و الحسين و ابن الزبير و من معهم
هل الحسن البصري و ابن جبير و بقية كبار التابعين خوارج
هل فتوى الإمام مالك لا تقنعك
هل فتوى ابو حنيفه لا تقنعك
الإمام الشافعي
القاضي ابى بكر العربي
القاضي عياض
ابن حزم
الحميدي
و غيرهم كثير من علماء الأمة كل هؤلاء خوارج و يتبعون القاعدة في نظرك فأنا لم أكفر احد بالكبائر حتى تقول ما تقول
و اتقى الله و كف عن التعصب و اختر اسلوب يرقى للنقاش فعندك دليل تفضل و ألا بأتركنا في نقاشنا مع الأخوان الأفاضل أما امثالك من أصحاب الجهل المركب لا ندخل معهم في نقاش كي لا تنتشر العدوه بين الناس
و الحق واضح مثل الشمس









قديم 2011-02-17, 15:21   رقم المشاركة : 44
معلومات العضو
أبو صهيب الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أبو صهيب الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق مروان الظاهري مشاهدة المشاركة
[center]الأخ الكريم ابو صهيب
قلت (
يقول الونشريسي في المعيار (65:2) : .. الأحكام إنما هي لمعاني الألفاظ المعتبرة المفهومة منها ، دون ظواهرها . ولو اتبعت ظواهرها دون معانيها المفهومة منها في كل موضع لعاد الإسلام كفرا ، والدين لعبا ..
[size=6][font=arial][b])
الحقيقة هذا الكلام ما احترامي لمن قاله غريب جداً !!!! كيف ؟
مثال : خالد ذهب الى السوق
فماذا أنا افهم و انت تفهم ؟
هل يأتي و احد و يقول لي أن المقصود بالسوق ليس السوق انما هذا كنايه عن الحرب او الهيجاء
فما اعتقده ان الظاهر يعني فهم السياق دون تاويل للنصوص و فلسفة زائدة و هذا ما نقصده هنا بالظاهرية في الفكر فهي تعترض اعتراضاً مع التأويل و تتفق مع معاني النصوص كما تفهم دون تعقيد فهذا الكلام الذي نقلته لا يتحدث عن الظاهرية انما يتحدث على شيء اخر بعيد كل البعد عنها و يسأل عنه صاحب هذا القول و هو مسؤال عنه فلا تحكمني به .
السلام عليكم
لا أود الرد على هذا المثال الذي جئت به ، بحيث لو رددت عليه بمثال آخر فسوف ننساق الى حوار آخر في الظاهرية وهذا ليس موضوعه ، فنرجوا من الأخ الالتزام بدعوتك أولا .


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق مروان الظاهري مشاهدة المشاركة
اذا نحدد نقطة الخلاف هنا
هل يرى جمع كثير من الصحابة رضي الله عنه النهي عن المنكر بسل السيف او انه الحسين و ابن الزبير رضي الله عنهما فقط
يا أخي فحاول قراءة ردودي جيدا بارك الله فيك .
الذين خرجوا من قبل أفعالهم لا حجة فيها
خرج الحسين وعبد الله بن الزبير كما هو معلوم وصار أميرا للمؤمنين وهو جدير بأن يكون رضي الله عنه وعن أبيه وعن الصحابة أجمعين وخرج من السلف الصالح من قبل ..........
فهؤلاء يحتج لهم ولا يحتج بهم .
وما وقع من بعض الصحابة رضي الله عنهم ومن بعض السلف ومن غيرهم فالحجة فيما قاله الله وما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والصحابة وأئمة التابعين أنكروا على من خرج من اخوانهم ، فقد أنكر عبد الله ابن العباس رضي الله عنهما على الحسين بن علي رضي الله عنهما وقال له :
لَوْلا أَنْ يُزْرَى بِي وَبِكَ, لَنَشَبْتُ يَدِي فِي رَأْسِكَ, وَلَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تُقِيمُ, إِذَنْ لَفَعَلْتُ, ثُمَّ بَكَى
. رجاله ثقاتٌ, وأخرجه الطبراني (2859), وقال الهيثمي (9/ 192): ورجالهُ رجالُ الصحيح.

وجاءه ابن عباس - رضي الله عنهما - وقال :
يا ابن عمّ ؛ إنه قد أرجف الناس أنك سائر إلى العراق فبيِّن لي ما أنت صانع ، فقال لـه : إني قد أجمعت المسير في أحد يوميّ هذين إن شاء الله تعالى ، فقال لـه ابن عباس - رضي الله عنهما - أخبرني : إن كانوا دعوك بعد ما قتلوا أميرهم ، ونفوا عدوّهم ، وضبطوا بلادهم ، فسر إليهم ، وإن كان أميرهم حي وهو مقيم عليهم قاهر لهم ، وعمّاله تجبي بلادهم ، فإنهم إنما دعوك للفتنة والقتال .
وجاءه مرّة فقال :
يا ابن عمّ ؛ إنّي أتصبّر ولا أصبر ، إنّي أتخوف عليك في هذا الوجه الهلاك ، وإن أهل العراق قوم غدر فلا تغترّنّ بهم .

وبلغ ابنَ عمر - رضي الله عنهما - أن الحسين - رضي الله عنه - توجّه إلى العراق فلحقه على مسيرة ثلاثة ليال ، فقال : أين تريد ، قال : العراق ، وهذه كتبهم وبيعتهم ، فقال لـه ابن عمر : لا تذهب ، فأبى فقال ابن عمر : إنّي محدثك حديثاً : إن جبريل - عليه السلام - أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فخيّره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا ، وإنّك بضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يليها أحدٌ منكم أبداً ، فأبى أن يرجع ، فاعتنقه ابن عمر وبكى وقال : استودعك الله من قتيل .

وقال سعيد بن ميناء سمعت عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - يقول :
عجّل حسين - رضي الله عنه - قدره والله ، ولو أدركته ما تركته يخرج إلاّ أن يغلبني .

وجاءه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - فقال :
يا أبا عبد الله ؛ إني لكم ناصح ، وإنّي عليكم مشفق ، وقد بلغني أنه قد كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج فلا تخرج إليهم ، فإنّي سمعت أباك - رضي الله عنه - يقول بالكوفة : والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملّوني وأبغضوني .

وقال عبد الله بن مطيع العدوي - رضي الله عنه -
إنّي فداك وأبي وأمي ؛ فأمتعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق ، فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا عبيداً وخولاً .

وقال ابن عمر - رضي الله عنهما - له ولابن الزبير - رضي الله عنهم أجمعين -
أذكركما الله إلاّ رجعتما ولا تفرقا بين جماعة المسلمين .


وكان يقول :
غلبَنَا الحسين بن علي - رضي الله عنهما - بالخروج ولعمري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة ، فرأى من الفتنة وخذلان الناس لهما ما كان ينبغي لـه أن يتحرّك ما عاش ، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس ، فإن الجماعة خير .

وقال لـه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - :
اتق الله والزم بيتك ولا تخرج على إمامك .

وقال أبو واقد الليثي - رضي الله عنه - :
بلغني خروج الحسين بن علي - رضي الله عنهما - فأدركته بملل ، فناشدته بالله أن لا يخرج ، فإنه يخرج في غير وجه خروج ، إنما خرج يقتل نفسه ، فقال : لا أرجع .

وقال جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - :
كلمت حسيناً - رضي الله عنه - فقلت : اتق الله ولا تضرب الناس بعضهم ببعض ، فوالله ما حمدتم ما صنعتم ، فعصاني .

وكتب إليه المسور بن مخرمة - رضي الله عنهما - :
إيّاك أن تغترّ بكتب أهل العراق .

بيان أن الخروج على الحجاج ليس موجبه الفسق بل الكفر عند من خرجوا عليه
قال النووي - رحمه الله - ( شرحه جزء 11 – 12 ص 433 تحت الحديث رقم : 4748 ) :
« قيامهم على الحجاج ليس بمجرد الفسق ؛
بل لما غيّر من الشرع وظاهر الكفر » انتهى .
بيان استقرار الإجماع وانعقاده بعد هذه الفتن على منع الخروج إلا في حالة الكفر

وقال البخاري - رحمه الله - ( 7111 ) :
حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن نافع ، قال :
لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال :
إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
« ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة »
وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله ،
وإني لا أعلم غدراً أعظم من أن يبايع رجلٌ على بيع الله ورسوله ثم ينصب لـه القتال ،
وإني لا أعلم أحداً منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه .

وقال ابن الأثير - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( أسد الغابة 2/28 ) :
« فأتاه كتب أهل الكوفة وهو بمكة ، فتجهز للمسير ، فنهاه جماعة ، منهم : أخوه محمد ابن الحنفية وابن عمر وابن عباس وغيرهم » انتهى .
وقال ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« وكان أفاضل المسلمين ينهون عن الخروج والقتال في الفتنة ؛ كما كان عبد الله ابن عمر وسعيد بن المسيب وعلي بن الحسين وغيرهم ينهون عام الحرة عن الخروج على يزيد ، وكما كان الحسن البصري ومجاهد وغيرهما ينهون عن الخروج في فتنة ابن الأشعث » انتهى .

وقال - رحمه الله - ( المنهاج 4/530 ) :
« ولهذا لما أراد الحسين - رضي الله عنه - أن يخرج إلى أهل العراق لما كاتبوه كتباً كثيرة :
أشار عليه أفاضل أهل العلم والدين كابن عمر وابن عباس وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن لا يخرج . . . » انتهى .

وقال ابن كثير - رحمه الله - لمّا ذكر قتال أهل المدينة ليزيد ( البداية والنهاية 8/235 حوادث سنة : 64هـ ) :
« وقد كان عبد الله بن عمر بن الخطاب وجماعات أهل بيت النبوة ممن لم ينقض العهد ولا بايع أحداً بعينه بعد بيعته ليزيد » انتهى .

وقال - رحمه الله - عن خروج الحسين - رضي الله عنه - ( البداية والنهاية 8/161 حوادث سنة : 60هـ ) :
« ولما استشعر الناس خروجه : أشفقوا عليه من ذلك ، وحذروه منه ، وأشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة لـه بعدم الخروج إلى العراق ، وأمروه بالمقام بمكة ، وذكروا ما جرى لأبيه وأخيه معهم » انتهى .

وقال ابن المسيب : لو أنه لم يخرج لكان خير له

فأرجوا أن لا تلعب على أوتار بأني أطعن في صحابة رسول الله صل الله عليه وسلم لأن ذلك مردود عليك .

.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق مروان الظاهري مشاهدة المشاركة

هل تتذكر قول الحافظ ابن حجر انه مذهب السلف قديم و هذا أنت قد استشهدت به و هذا دليلك في هذا السياق .
فهم جمع من الصحابة و التابعين و السلف و ليس واحد أو اثنان و الا ما كان قال ذلك هذه نقطة هامة .
و بالتالي لا يوجد أجماع على عدم الخروج على الحاكم الفاسق
و بالتالى يجوز الخروج و لا يحق لأحد كأن من كان من أهل العلم أن يحرم ذلك . و هذا ما نقوله

لماذا تبتر الكلام و لا تنقل كله

وقال ابن حجر - رحمه الله - ( التهذيب 1/399 ترجمة : الحسن بن صالح بن حي ) :
« وقولهم : ( وكان يرى السيف ) يعني أنه كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور ، وهذا مذهبٌ للسلف قديم . لكن استقرّ الأمر على ترك ذلك لما رأوه قد أفضى إلى أشدّ منه ؛ ففي وقعة الحرّة ووقعة ابن الأشعث وغيرهما عِظةٌ لمن تدبّر(21) » انتهى .

نعم كان الاختلاف قبل الفتنة ولكن بعدها استقر الاجماع وانعقد على منع الخروج إلا في حالة الكفر.

قال النووي - رحمه الله - بعد الكلام عن خروج الحسين وابن الزبير وبعض التابعين ( شرحه جزء 11 – 12 ص 433 تحت الحديث رقم : 4748 ) :
« قال القاضي :
وقيل إن هذا الخلاف كان أولاً ؛
ثم حصل الإجماع على منع الخروج عليهم(29) » انتهى .

وقال ابن تيمية - رحمه الله - ( المنهاج 4/529 ) :
« ولهذا استقر أمر أهل السنة على ترك القتال في الفتنة للأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وصاروا يذكرون هذا في عقائدهم ويأمرون بالصبر على جور الأئمة وترك قتالهم وإن كان قد قاتل في الفتنة خلق كثير من أهل العلم والدين » انتهى

فالإجماع يرفع الخلاف.

والله أعلم

السلام عليكم











قديم 2011-02-17, 16:03   رقم المشاركة : 45
معلومات العضو
العنبلي الأصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الحافظ بن حزم رحمه الله في كتابه (مراتب الإجماع ) في مقدمته :
الحمد لله الذي لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه الذي (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) وصلى الله على محمد عبده ورسوله وخاتم أنبيائه وخيرته من نوع الإنسان وسلم بعثه الى جميع الجن والانس من مبعثه الى انقضاء هذا العالم وقيام الساعة نسخ بملته الملل ولا ناسخ لملته ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم .
أما بعد فإن الإجماع قاعدة من قواعد الملة الحنيفية يرجع إليه ويفزع نحوه ويكفر من خالفه إذا قامت عليه الحجة بأنه إجماع وإنا أملنا بعون الله عز وجل أن نجمع المسائل التي صح فيها الإجماع ونفردها من المسائل التي وقع فيها الخلاف بين العلماء فإن الشيء إذا ضم إلى شكله وقرن بنظيره سهل حفظه وأمكن طلبه وقرب متناوله ووضح خطأ من خالف الحق به ولم يتعن المختصمون في البحث عن مكانه عند تنازعهم فيه ورجونا بذلك جزيل الأجر من الله عز وجل فإن المنفعة بجمع هذه المسائل جليلة جدا .
ووجدنا الإجماع يقتسم طرفي الأقوال في الأغلب والأكثر من المسائل وبين هذين الطرفين وسائط فيها كثر التنازع وفي بحرها سبح المخالفون
فأحد الطرفين :هو ما أتفق جميع العلماء على وجوبه أو على تحريمه أو على أنه مباح لا حرام ولا واجب فسمينا هذا القسم الإجماع اللازم
والطرف الثاني :هو ما اتفق جميع العلماء على أن من فعله أو اجتنبه فقد أدى ما عليه من فعل أو اجتناب أو لم يأثم.
فسمينا هذا القسم الإجماع الجازي عبارة اشتققناها لكل صنف من صفته الخاصة به ليقرب بها التفاهم بين المعلم والمتعلم والمناظرين على سبيل طلب الحقيقة ان شاء الله وما توفيقنا إلا بالله ،وبين هذين الطرفين أشياء قال بعض العلماء هي حرام وقال آخرون منهم ليست حراما لكنها حلال وقال قوم منهم هي واجبة وقال آخرون منهم ليست بواجبة لكنها مباحة وكرهها بعضهم واستحبها بعضهم فهذه مسائل من الأحكام والعبادات لا سبيل إلى وجود مسمى الإجماع لا في جوامعها ولا في أفرادها.
ونحن ممثلون منها مثالا وذلك مثل زكاة الفطر فإن قوما قالوا هي فرض وقوم قالوا ليست فرضا وقال قوم هي منسوخة ..........ومثل هذا كثير فما كان من هذا النوع فليس هذا الكتاب مكان ذكره وفي مواضع أخر إن أعاننا الله بقوة من قبله وتأييد وأمدنا بعمر وفراغ فستجمع كل صنف منها في مكان هو أملك به إن شاء الله وما توفيقنا إلا بالله .
وههنا نحو من أنحاء الإجماع ليس هذا المكان مكان ذكره وهو أن يختلف العلماء في مسألة ما فيبيحها قوم ويحظرها آخرون أو يوجبها قوم ولا يوجبها آخرون ولا بد أن يكون الحق في قول أحدهم وسائرهم مبطلون ببرهان سمعي أو برهان عقلي شرطي إذا تقصيت أقسام المقالة على استيعاب وثقة وصحة فيكون حينئذ إجماع المحققين في تلك المسألة إجماعا صحيحا مرجوعا إليه مستصحبا فيما اختلف فيه منها ما لم يمنع من شيء من ذلك نص وذلك كإجماع القائلين بالمساقاة والمزارعة على إباحة شيء من فروعها فيوقف عنده ،فهذه وجوه الإجماع التي لا إجماع سواها ولا تقوم حجة من الإجماع في غيرها البتة .
وقد أدخل قوم في الإجماع ما ليس فيه وقوم عدوا قول الأكثر إجماعا وقوم عدوا ما لا يعرفون فيه خلافا إجماعا وان لم يقطعوا على أنه لا خلاف فيه وقوم عدوا قول الصاحب المشهور المنتشر إذا لم يعلموا له من الصحابة مخالفا، وان وجد الخلاف من التابعين فمن بعدهم فعدوه إجماعا.
وقوم عدوا قول الصاحب الذي لا يعرفون له مخالفا من الصحابة رضي الله عنهم وإن لم يشتهر ولا انتشر إجماعا.
وقوم عدوا قول أهل المدينة إجماعا وقوم عدوا قول أهل الكوفة إجماعا وقوم عدوا اتفاق العصر الثاني على أحد قولين أو أكثر كانت للعصر الذي قبله إجماعا.
وكل هذه آراء فاسدة ولنقضها مكان آخر ويكفي من فسادها أنهم نجدهم يتركون في كثير من مسائلهم ما ذكروا أنه إجماع وإنما نحوا إلى تسمية ما ذكرنا إجماعا عنادا منهم وشغبا عند اضطرار الحجة والبراهين لهم إلى ترك اختياراتهم الفاسدة.
وأيضا فإنهم لا يكفرون من خالفهم في هذه المعاني ومن شرط الإجماع الصحيح أن يكفر من خالفه بلا اختلاف بين أحد من المسلمين في ذلك فلو كان ما ذكروه إجماعا لكفر مخالفوهم بل لكفروا هم لأنهم يخالفونها كثيرا ولبيان كل هذا مكان آخر ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
وقوم قالوا الإجماع هو إجماع الصحابة رضي الله عنهم فقط
وقوم قالوا إجماع كل عصر إجماع صحيح إذا لم يتقدم قبله في تلك المسألة خلاف وهذا هو الصحيح لإجماع الأمة عند التفصيل عليه واحتجاجهم به وترك ما أصلوه له.
ولا خلاف بين أحد في أن انتظار جميع القرون التي لم تخلق بعد لتعرف أقوالهم باطل لا معنى له وإنما اختلفوا على القولين اللذين قدمنا
وقوم أخرجوا من الإجماع ما هو إجماع صحيح فقالوا لو اجتمع أهل العصر كلهم على قول ما ثم بدا لأحد منهم فيه فله ذلك .
وله براهين واضحة لها مكان آخر إن شاء الله بل إذا صح الإجماع فقد بطل الخلاف ولا يبطل ذلك الإجماع أبدا
وقوم قالوا من أصحابنا الإجماع لا يكون إلا من توقيف من النبي صلى الله عليه وسلم
وقوم قالوا الإجماع قد يكون من قياس وهذا باطل
وقوم قالوا الإجماع يكون من وجهين اما من توقيف منقول إلينا معلوم واما من دليل من توقيف منقول إلينا معلوم ولكن إذا صح الإجماع فليس علينا طلب الدليل اذ الحجة بالإجماع قد لزمت وهذا هو الصحيح
وقوم من أصحابنا قالوا إذا اتفقت طائفة على مسألتين فصح قولهم في إحداهما بدليل وجب أن الأخرى صحيحة وهذا غير ظاهر وليس له في الإجماع طريق لما بينته في غير هذا المكان
وصفة الإجماع هو ما تيقن أنه لا خلاف فيه بين أحد من علماء الإسلام ونعلم ذلك من حيث علمنا الأخبار التي لا يتخالج فيها شك مثل أن المسلمين خرجوا من الحجاز واليمن ففتحوا العراق وخراسان ومصر والشام وأن بني أمية ملكوا دهرا طويلا ثم ملك بنو العباس وأنه كانت وقعة صفين والحرة وسائر ذلك مما يعلم بيقين وضرورة
وإنما نعني بقولنا العلماء من حفظ عنه الفتيا من الصحابة والتابعين وتابعيهم وعلماء الأمصار وأئمة أهل الحديث ومن تبعهم رضي الله عنهم أجمعين
ولسنا نعني أبا الهذيل ولا ابن الاصم ولا بشر بن المعتمر ولا ابراهيم بن سيار ولا جعفر بن حربولا جعفر بن مبشر ولا ثمامة ولا ابا غفار ولا الرقاشي ولا الازارقة والصفرية ولا جهال الاباضية ولا أهل الرفض
فإن هؤلاء لم يتعنوا من تثقيف الآثار ومعرفة صحيحها من سقيمها ولا البحث عن أحكام القرآن لتمييز حق الفتيا من باطلها بطرف محمود بل اشتغلوا عن ذلك بالجدال في أصول الاعتقادات ولكل قوم علمهم.
ونحن وان كنا لا نكفر كثيرا ممن ذكرنا ولا نفسق كثيرا منهم بل نتولى جميعهم حاشا من أجمعت الأمة على تكفيره منهم فإنا تركناهم لأحد وجهين اما لجهلهم بحدود الفتيا والحديث والآثار وإما لفسق ثبت عن بعضهم في أفعاله ومجونه فقط كما نفعل نحن بمن كان قبلنا من أهل نحلتنا جاهلا أو ماجنا ولا فرق وبالله التوفيق
ولسنا نخرج من جملة العلماء من ثبتت عدالته وبحثه عن حدود الفتيا وان كان مخالفا لنحلتنا بل نعتد بخلافه كسائر العلماء ولا فرق كعمرو بن عبيد ومحمد بن اسحق وقتادة بن دعامة السدوسي وشبابة بن سوار والحسن بن حيي وجابر بن زيد ونظرائهم وان كان فيهم القدري والشيعي والاباضي والمرجيء لأنهم كانوا أهل علم وفضل وخير واجتهاد رحمهم الله وغلط هؤلاء بما خالفونا فيه كغلط سائر العلماء في التحريم والتحليل ولا فرق
وإنما ندخل في هذا الكتاب الإجماع التام الذي لا مخالف فيه البتة الذي يعلم كما يعلم أن الصبح في الأمن والخوف ركعتان وأن شهر رمضان هو الذي بين شوال وشعبان وأن الذي في المصاحف هو الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم وأخبر أنه وحي من الله وأن في خمس من الابل شاة ونحو ذلك وهي ضرورة تقع في نفس الباحث عن الخبر المشرف على وجوه نقله اذا تتبعها المرء من نفسه في كل ما يمر به من أحوال دنياه وأهل زمانه وجده ثابتا مستقرا في نفسه وما توفيقنا الا بالله.
فكما هو ظاهر فإن الإجماع عند الحافظ بن حزم رحمه الله –في كتابه مراتب الإجماع الذي ذكر فيه قوله الآنف "ورأيت فيمن نصب نفسه للإمامة..."- هو ما لم يعلم له مخالف بتاتا. كما أن مخالف هذا الإجماع كافر -على حد قوله-.
فهل نحن متفقون إلى الآن؟
وأقصد بالكلام الأخوين طارق وأبا صهيب بارك الله فيهما.









 

الكلمات الدلالية (Tags)
...عقيدتهم, الامر, عقيدتنا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:39

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc