الذنوب جراحات...........و رب جرح وقع في مقتل

[محبة الحبيب]

من منا لا يخطىء

من منا لا يضل

من منا لا يعاني من البعد عن الله

من منا لا يعاني التقصير في الواجبات

يمكن للإنسان أن يؤجل في حياته الكثير من الأمور
إلا تأجيل النظر في النفس و محاسبتها و تفقدها فهي من أعظم الزلات

قس إيمانك بتأثرك بذنوبك وأعلم أن أول الطريق
إلى الله الرجوع عن الذنب والندم

كلما ردد قلبي قبل لساني هذا الحديث القدسي :
لو علم المدبرون عني كيف حالي بهم و شوقي
إلى مغفرة ذنوبهم لتقطعت أوصالهم و ماتوا شوقا
إلي فإذا كان هذا حالي بالمدبرين عني فكيف
حالي بالمقبلين علي

لا أجد إلا أن أقول بصوت خافت مستحي
من عظم الذنب و قلة الزاد

ما أعظمك يا رب

ما أعظمك يا إلهي و خالقي و معيني

مع قلة العمل و الزاد فإن أجر الله و ثواب الله كثير

إنه تعالى يجازي على النية

و الكلمة

و الدمعة

و الحركة

لعل أسوأ ما يحدث للنفس أن تزلزل

و يسلب أمانها و تفقد الثقة في نفسها
و تسير في طريق الهوى

و كما ذكر ابن القيم

كم أفاتت المعصية من فضيلة

وكم أوقعت في رذيلة

وكم أكلة منعت أكلات

وكم من لذة فوتت لذات

وكم من شهوة كسرت جاها

ونكست رأسا

وقبحت ذكرا

وأورثت ذما

وأعقبت ذلا

وألزمت عارا لا يغسله الماء

غير أن عين صاحب الهوى عمياء . . !!

فمن نصر هواه فسد عليه عقله ورأيه

لأنه قد خان الله في عقله فأفسده عليه

تذكر إذنا

نسأل الله أن يعيننا على ترك المعاصي ..

اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين
أو أقل منذ لك يا رب العالمين ..