![]() |
|
أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أعظم ثوار العالم " نصر العالم ""
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 31 | ||||
|
![]() تحية لك الاخ طاهيري ...
انحني امام كل مدافع بالدليل والعقل على صحة رأيها دونما تشدد اونفي للآخر... اما الآخر فشعاره "رأيي صحيح لايحتمل الخطأ ورأيك خطألا يحتمل الصواب أفضل الخلق أجمعين قيل عليه كذاب وهو الصادق وقيل عليه مجنون وهو الآمين وقيل عليه ساحر وهو رحمه للعالمين وبعد ذلك إنتصر صدقه وعُرفت رجاحه عقله وفاز من إتبعه فلا تجعل عقلك هو الأصلح دائما اتُرك حيز للاخرين فلعلهم على صواب
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 32 | |||
|
![]() رأينا قومًا لا يرون إلا آراءهم، ولا يعتقدون الصواب إلا في جانبهم، ولا يعترفون بالحقائق إلا إذا نطقت بها ألسنتهم، أما إن جاءت عن غير طريقهم، أو ما لامستها أطرافهم، ولا رأتها عيونهم، ولا نطقت بها ألسنتهم فهي خطأ كبير دون أدنى شك وإذا تصادمت معهم نسفوك بأحقادهم وظلمهم!!.
وعبثًا تحاول مع أحدهم، لأنه لن يقتنع أبدًا، وإن سُقت له من الأدلة والبراهين، ما كانت كالشمس في سطوعها، وكالنهار في وضوحه، فقد آمن من قبل ضلالاً وغرورًا أن رأيه صواب لا يحتمل الخطأ، ورأي غيره خطأ لا يحتمل الصواب، ذلك أن رأيه أو رأي من أحب مقدس، قد تعصب إليه تعصبًا شديدًا، وهكذا يفعل التعصب بصاحبه، يعمي بصره، ويوغر صدره، ويحسر رأسه، ويرفع عقيرته، وبالتالي يخسر الإفادة من رأي غيره المخالف لرأيه، وقد يكون صوابًا، أو هو الرأي الأصوب في المسألة؛ كل ذلك دفاعًا عن رأيه أو رأي المشرف أو رأي صاحبه أو شيخه أو حزبه أو أو... «رأيي صواب يحتمل الخطأ»: احرص على هذه الفسحة، ولا تحاصرها، أو تضيق عليها الخناق، واتركها تفتح لك طريقًا إلى آراء الآخرين، تسمع وتستفيد، تأخذ وتعطي، توازن وتقارن.. تنظر وتفكر.. «رأيي صواب يحتمل الخطأ»: تنقذك من شرٍ داهم، وخطر قاتل، أن تكون مع نفسك فقط.. ضد الآخرين، وآرائهم واقتراحاتهم، وبالتالي ستكون الخسارة فادحة، حين ينفضُّ من حولك الجميع، فلا تجد من يرغب في نُصحك، فضلاً عن حوارك ومناقشتك.. لأنك غدوت مرسلاً فقط، تعمل باتجاه واحد، قد تعطل لديك جهاز الاستقبال، الذي لا يعمل عند هؤلاء القوم إلا في حالة واحدة فقط، هي الحالة التي يمدح فيها فعله، ويثني فيها على رأيه، ويؤمن على قوله، ويذكر بالتعظيم والتبجيل شخصه. «رأيي صواب يحتمل الخطأ»: يصحح المفاهيم، ويعزز الرؤى، ويشحذ العقول، ويحفز الحوار الهادف البناء، الذي تكتمل به مسيرة العطاء.. «رأيي صواب يحتمل الخطأ»: يريحنا من الفردية القاتلة، والأنانية المتضخمة، والتعصب البغيض، وكم يبدو المرء صغيرًا أحيانًا، وتافهًا أحيانًا أخرى كثيرة، حين يتعصب لرأيه، أو يقدس شخصه.. «رأيي صواب يحتمل الخطأ»: ورأي غيري صواب يحتمل الخطأ هي المفتاح لطي صفحة الماضي . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 33 | ||||
|
![]() اقتباس:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 34 | |||
|
![]() الله يعطيك العــــــــــــــــــــافية |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 35 | |||
|
![]() ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 36 | |||
|
![]()
المولـــد والنشــــأة ![]() العربي بن مهيدي النشاط السياسي فيعام 1942 إنضم لصفوف حزب الشعب بمكان إقامته، حيث كان كثير الإهتمامبالشؤون السياسية والوطنية، في 08 ماي 1945 كان الشهيد من بينالمعتقلين ثم أفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع قضاها في الإستنطاق والتعذيببمركز الشرطة.عام 1947 كان من بين الشباب الأوائل الذين إلتحقوابصفوفالمنظمة الخاصة حيث ما لبث أن أصبح من أبرز عناصر هذا التنظيموفي عام 1949 أصبح مسؤول الجناح العسكري بسطيف وفي نفس الوقت نائبالرئيس أركان التنظيم السري على مستوى الشرق الجزائري الذي كانيتولاه يومذاكمحمد بوضياف، وفي عام 1950 ارتقى إلى منصب مسؤولالتنظيم بعد أن تم نقل الشهيد محمد بوضياف للعاصمة. بعد حادث مارس 1950 إختفى عن الأنظار وبعد حل المنظمة عيّن كمسؤول الدائرة الحزبيةبوهران إلى 1953. وعند تكوين اللجنة الثورية للوحدة والعمل فيمارس 1954أصبح الشهيد من بين عناصرها البارزين ثم عضوا فعالا فيجماعة 22 التاريخية. نشاطه أثناء الثورة لعب بن مهيدي دورا كبيرا في التحضير للثورة المسلحة ،وسعى إلى إقناع الجميع بالمشاركة فيها ،وقال مقولته الشهيرة إلقوا بالثورة إلى الشارع سيحتضنها الشعب ، وأصبح أول قائد للمنطقة الخامسة (وهران). كان الشهيد من بين الذين عملوا بجد لإنعقاد مؤتمر الصومام التاريخي في 20 أوت 1956، و عّين بعدها عضوا بلجنة التنسيق والتنفيذ للثورةالجزائرية (القيادة العليا للثورة) ، قاد معركة الجزائر بداية سنة 1956ونهاية 1957. إلى أن أعتقل نهاية شهر فيفري 1957 إستشهد تحت التعذيب ليلة الثالث إلى الرابع من مارس 1957، بعد أن أعطى درسا في البطولة والصبر لجلاديه. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 37 | |||
|
![]() الشهيد مصطفى بن بولعيد
. ![]() الشهيد مصطفى بن بولعيد شخصية ثورية لقب بـ"أسد الأوراس"، كقائد عسكري أثبت جدارته في الميدان في مواجهة الاستعمار الفرنسي، وهو مع ذلك قائد سياسي يحسن التخطيط والتنظيم والتعبئة يملك رؤية واضحة لأهدافه ولأبعاد قضيته وعدالتها، وكان يتحلى بأبعاد إنسانية إلى جانب تمرسه في القيادة العسكرية والسياسية. كان مدركا لشمولية الصراع ولأبعاد المعركة التي فرضها العدو الاستعماري عليهم، فلم ينحبس عند حدود الشخصية العسكرية التي عرف بها أو يكتف بمميزات الرجل السياسي التي اتصف بها، بل كان متعدد الأبعاد متكامل الجوانب في شخصيته، ولم يرتهن للظروف القاسية والصعبة التي حاول العدو فرضها عليهم وحصارهم بها بل كان دائما واسع الأفق يحسن الخروج من أصعب الظروف وإيجاد الحلول لأعوص المشكلات. فقد أسس جمعية خيرية في بواكير عمره وساهم في إنشاء المسجد وترأس لجنته إدراكا منه لدوره الروحي التوجيهي والإصلاحي والتعبوي كقلعة، كما حول محله التجاري إلى ما يشيه النادي في الالتقاء وتناول الأوضاع. وكان له وعي نقابي حيث أسس نقابة وترأسها عند سفره إلى فرنسا للدفاع عن حقوق العمال الجزائريين الذين كانوا يعانون الظلم والتعسف والحرمان. وكان مدركا للبعد الدولي لقضيته الجزائرية ومطلعا على القوانين الدولية والاتفاقيات الخاصة بأسرى الحرب حيث راسل رؤساء الدول عن أوضاع المسجونين الجزائريين وشن مع مجموعة من رفقائه الإضراب عن الطعام عندما كان سجينا. كل هذه الميزات وغيرها اتصف بها الشهيد مصطفى بن بولعيد وسوف نستشفها من خلال هذه المحطات من حياته. محطات في حياته الشهيد مصطفى بن بولعيد من مواليد 5 فيفري 1917 بقرية "اينركب" بأريس ولاية باتنة من عائلة ميسورة الحال. تلقى تعليمه الأولي على أيدي مشايخ منطقته فحفظ ما تيسر له من القرآن الكريم وبعد هذا التحصيل تحول إلى مدينة باتنة للالتحاق بمدرسة الأهالي الابتدائية لمواصلة دراسته، ثم انتقل إلى الطور الإعدادي. الوعي المبكر وهنا لاحظ بن بولعيد سياسة التفرقة والتمييز التي تمارسها الإدارة الاستعمارية بين الأطفال الجزائريين وأقرانهم من أبناء المعمرين. وخوفا من تأثره وذوبانه في الشخصية الاستعمارية أوقفه والده عن الدراسة، لكن طموح الفتى وإرادته في تحصيل المزيد من العلوم دفعه إلى الالتحاق بمدرسة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في أريس وكان يشرف عليها آنذاك مسعود بلعقون والشيخ عمر دردور، وفي هذه الأثناء كان يساعد والده في خدمة الأرض والتجارة غير أن وفاة الوالد في 7 مارس 1935 قلبت حياة الشهيد الذي أصبح المسؤول الأول عن عائلته وهو في الثامنة عشر من عمره. ونظرا لمشاهد البؤس اليومية التي كانت تعيشها الفئات المحرومة أسس بن بولعيد جمعية خيرية كان من أول ما قامت به هو بناء مسجد بآريس للمحافظة على الشخصية الجزائرية وليكون محورا للتعاون والتضامن بين المواطنين، خاصة التصدي لروح التفرقة والتناحر بين العروش التي كانت تغذيها الإدارة الاستعمارية وأذنابها للتحكم في العباد والأوضاع وكان نشاط بن بولعيد الاجتماعي عملا إستراتيجيا يرمي من ورائه إلى توثيق اللحمة والأواصر التي تربط بين أبناء المنطقة للتمسك بها عند الشدائد. في سنة 1937 سافر إلى فرنسا واستقر بمنطقة «ميتز» التي تكثر بها الجالية الجزائرية من العمال المحرومين من كل الحقوق وقد مكنته مواقفه في حل مشاكلهم والدفاع عنهم إلى ترأس نقابتهم. لكن غربته لم تدم أكثر من سنة حيث عاد بعدها إلى مسقط رأسه وإلى نشاطه الأول والمتعلق بالفلاحة والتجارة. ومع الوقت تحول محله التجاري إلى شبه ناد يتردد عليه شباب المنطقة من أمثال مسعود عقون،ابن حاية وغيرهم للخوض في الأوضاع التي كانت تعيشها البلاد. في بداية 1939 استدعي بن بولعيد لأداء الخدمة العسكرية الإجبارية وتم تسريحه في 19421943 و1944 بخنشلة. بعد تسريحه نهائيا برتبة مساعد عاد إلى الحياة المدنية وتحصل على رخصة لاستغلال خط نقل بواسطة الحافلات يربط بين أريس* وباتنة. وفي هذه الأثناء انخرط بن بولعيد في صفوف حزب الشعب تحت قيادة مسعود بلعقون وقد عرف بالقدرة الكبيرة على التنظيم والنشاط الفائق مما دفع بالحزب إلى ترشيحه لانتخابات المجلس الجزائري في 4-04-1948 والتي فاز بالدور الأول منها لكن الإدارة الفرنسية لجأت إلى التزوير كعادتها لتزكية أحد المواليين لسياستها. وقد تعرض بن بولعيد إلى محاولتي اغتيال من تدبير العدو وذلك في 1949 و1950. يعتبر بن بولعيد من الطلائع الأولى التي انضمت إلى المنظمة السرية بمنطقة الأوراس كما كان من الرواد الأوائل الذين أنيطت بهم مهمة تكوين نواة هذه المنظمة في الأوراس التي ضمت آنذاك خمسة خلايا نشيطة واختيار العناصر القادرة على جمع الأسلحة والتدرب عليها والقيام بدوريات استطلاعية للتعرف على تضاريس الأرض من جهة ومن جهة ثانية تدبر امكانية إدخال الأسلحة عن طريق الصحراء نتيجة الجروح التي أصيب بها ثم تم تجنبده ثانية ما بين سنتي دوره في التحضير لثورة نوفمبر بعد اكتشاف المنظمة السرية من قبل السلطات الاستعمارية في مارس 1950 برز دور بن بولعيد بقوة لما أخذ على عاتقه التكفل بايواء بعض المناضلين المطاردين وإخفائهم عن أعين العدو وأجهزته الأمنية، وقد أعقب اكتشاف المنظمة حملة واسعة من عمليات التمشيط والاعتقال والاستنطاق الوحشي بمنطقة الأوراس على غرار باقي مناطق الوطن. ولكن بالرغم من كل المطاردات والمضايقات وحملات التفتيش والمداهمة تمكن بن بولعيد بفضل حنكته وتجربته من الإبقاء على المنظمة الخاصة واستمرارها في النشاط على مستوى المنطقة. وبالموازاة مع هذا النشاط المكثف بذل مصطفى بن بولعيد كل ما في وسعه من أجل احتواء الأزمة بصفته عضو قيادي في اللجنة المركزية للحزب. وقد كلف بن بولعيد في أكتوبر 1953 وبتدعيم من نشطاء LصOS بالاتصال بزعيم الحزب مصالي الحاج الذي كان قد نفي في 14 ماي 1954 إلى فرنسا ووضع تحت الإقامة الجبرية، وذلك في محاولة لإيجاد حل وسطي يرضي المركزيين والمصاليين. وبعد ذلك توصل أنصار العمل الثوري المسلح وفي طليعتهم بن بولعيد إلى فكرة إنشاء «اللجنة الثورية للوحدة والعمل» والإعلان عنها في 06 مارس 1954 من أجل تضييق الهوة التي تفصل بين المصاليين والمركزيين من جهة وتوحيد العمل والالتفاف حول فكرة العمل الثوري من جهة ثانية. وبعد عدة اتصالات مع بقايا التنظيم السري OS تم عقد اللقاء التاريخي لمجموعة الـ22 بدار المناضل المرحوم الياس دريش بحي المدنية في 24 جوان 1954 الذي حسم الموقف لصالح تفجير الثورة المسلحة لاسترجاع السيادة الوطنية المغتصبة منذ أكثر من قرن مضى. ونظرا للمكانة التي يحظى بها بن بولعيد فقد أسندت إليه بالإجماع رئاسة اللقاء الذي انجر عنه تقسيم البلاد إلى مناطق خمس وعين على كل منطقة مسؤول وقد عين مصطفى بن بولعيد على رأس المنطقة الأولى: الأوراس كما كان أحد أعضاء لجنة «الستة» «بوضياف، ديدوش، بن بولعيد، بيطاط، بن مهيدي، كريم». ومن أجل توفير كل شروط النجاح والاستمرارية للثورة المزمع تفجيرها، تنقل بن بولعيد رفقة: ديدوش مراد، محمد بوضياف ومحمد العربي ين مهيدي إلى سويسرا خلال شهر جويلية 1954 بغية ربط الاتصال بأعضاء الوفد الخارجي «بن بلة، خيضر وآيت أحمد» لتبليغهم بنتائج اجتماع مجموعة الـ22 من جهة وتكليفهم بمهمة الإشراف على الدعاية لصالح الثورة. ومع اقتراب الموعد المحدد لتفجير الثورة تكثفت نشاطات بن بولعيد من أجل ضبط كل كبيرة وصغيرة لإنجاح هذا المشروع الضخم، وفي هذا الإطار تنقل بن بولعيد إلى ميلة بمعية كل من محمد بوضياف وديدوش مراد للإجتماع في ضيعة تابعة لعائلة بن طوبال وذلك في سبتمبر 1954 بغرض متابعة النتائج المتوصل إليها في التحضير الجاد لإعلان الثورة المسلحة ودراسة احتياجات كل منطقة من عتاد الحرب كأسلحة والذخيرة. وفي 10 أكتوبر 1954 التقى بن بولعيد، كريم بلقاسم ورابح بيطاط في منزل مراد بوقشورة بالرايس حميدو وأثناء هذا الاجتماع تم الاتفاق على: 1 - إعلان الثورة المسلحة باسم جبهة التحرير الوطني. 2- إعداد مشروع بيان أول نوفمبر 1954. 3-تحديد يوم 22 أكتوبر 1954 موعدا لاجتماع مجموعة الستة لمراجعة مشروع بيان أول نوفمبر وإقراره. 4- تحديد منتصف ليلة الاثنين أول نوفمبر 1954 موعدا لانطلاق الثورة المسلحة. وطيلة المدة الفاصلة بين الإجتماعين لم يركن بن بولعيد إلى الراحة بل راح ينتقل بين مختلف مناطق الجهة المكلف بها "الأوراس" ضمن العديد من الزيارات الميدانية للوقوف على الاستعدادات والتحضيرات التي تمت وكذا التدريبات التي يقوم بها المناضلون على مختلف الأسلحة وصناعة القبائل والمتفجرات التقليدية. وفي التاريخ المحدد التأم شمل الجماعة التي ضمت: بن بولعيد، بوضياف، بيطاط، بن مهيدي، ديدوش وكريم وذلك بمنزل مراد بوقشورة أين تم الاتفاق على النص النهائي لبيان أول نوفمبر 54 إثر مراجعته والتأكيد بصورة قطعية على الساعة الصفر من ليلة فاتح نوفمبر 54 لتفجير الثورة المباركة وأجمع الحاضرون على التزام السرية بالنسبة للقرار النهائي التاريخي والحاسم ثم توجه كل واحد إلى المنطقة التي كلف بالإشراف عليها في انتظار الساعة الصفر والإعداد لإنجاح تلك العملية التي ستغير مجرى تاريخ الشعب الجزائري. وهكذا عقد بن بولعيد عدة اجتماعات بمنطقة الأوراس حرصا منه على انتقاء الرجال القادرين على الثبات وقت الأزمات والشدائد، منها اجتماع بلقرين يوم 20-10-1954 الذي حضره الكثير من مساعديه نذكر منهم على الخصوص: عباس لغرور، شيهاني بشير، عاجل عجول والطاهر نويشي وغيرهم وخلال هذا اللقاء أعلم بن بولعيد رفاقه بالتاريخ المحدد لتفجير ثورة التحرير كما وزع على الحضور بيان أول نوفمبر وضبط حصة كل جهة من الأسلحة والذخيرة المتوفرة. وقبل مرور أسبوع على هذا اللقاء عقد بن بولعيد اجتماعين آخرين في 30 أكتوبر 1954 أحدهما في دشرة «اشمول» والآخر بخنقة الحدادة التقى أثناءهما بمجموعة من المناضلين وألقى كلمة حماسية شحذ فيه همم الجميع. وفي الغد عقد اجتماعا قبل الساعة صفر، وقد ضم هذا الأخير قادة النواحي والأقسام وفيه تقرر تحديد دشرة أولاد موسى وخنقة لحدادة لالتقاء أفواج جيش التحرير الوطني واستلام الأسلحة وأخذ آخر التعليمات اللازمة قبل حلول الموعد التاريخي والانتقال إلى العمل المسلح ضد الأهداف المعنية. وفي تلك الليلة قال بن بولعيد قولته الشهيرة: "إخواني سنجعل البارود يتكلم هذه الليلة" وتكلم البارود في الموعد المحدد وتعرضت جل الأهداف المحددة إلى نيران أسلحة جيش التحرير الوطني وسط دهشة العدو وذهوله. وفي صبيحة يوم أول نوفمبر 54 كان قائد منطقة الأوراس مصطفى بن بولعيد يراقب ردود فعل العدو من جبل الظهري المطل على أريس بمعية شيهاني بشير، مدور عزوي، عاجل عجول ومصطفى بوستة. وقد حرص بن بولعيد على عقد اجتماعات أسبوعية تضم القيادة ورؤساء الأفواج لتقييم وتقويم العمليات وتدارس ردود الفعل المتعلقة بالعدو والمواطنين. وفي بداية شهر جانفي 1955 عقد هذا الأخير اجتماعا في تاوليليت مع إطارات الثورة تناول بالأخص نقص الأسلحة والذخيرة، وقد فرضت هذه الوضعية على بن بولعيد اعلام المجتمعين بعزمه على التوجه إلى بلاد المشرق بهدف التزود بالسلاح ومن ثم تعيين شيهاني بشير قائدا للثورة خلال فترة غيابه ويساعده نائبان هما: عاجل عجول وعباس لغرور. الاعتقال والعودة لقيادة الثورة ![]() ![]() تمثال مصطفى بن بولعيد بأريس ولاية باتنة وفي 24 جانفي 1955 غادر بن بولعيد الأوراس باتجاه المشرق وبعد ثلاثة أيام من السير الحثيث وسط تضاريس طبيعية صعبة وظروف أمنية خطيرة وصل إلى « القلعة « حيث عقد اجتماعا لمجاهدي الناحية لاطلاعهم على الأوضاع التي تعرفها الثورة وأرسل بعضهم موفدين من قبله إلى جهات مختلفة من الوطن. بعد ذلك واصل بن بولعيد ومرافقه عمر المستيري الطريق باتجاه الهدف المحدد. وبعد مرورهما بناحية نقرين «تبسة « التقيا في تامغرة بعمر الفرشيشي الذي ألح على مرافقتهما كمرشد. وعند الوصول إلى « أرديف « المدينة المنجمية التونسية، وبها يعمل الكثير من الجزائريين، اتصل بن بولعيد ببعض هؤلاء المنخرطين في صفوف الحركة الوطنية، وكان قد تعرف عليهم عند سفره إلى ليبيا في منتصف أوت 1954، وذلك لرسم خطة تمكن من إدخال الأسلحة، الذخيرة والأموال إلى الجزائر عبر وادي سوف. وانتقل بن بولعيد من أرديف إلى المتلوي بواسطة القطار ومن هناك استقل الحافلة إلى مدينة قفصة حيث بات ليلته فيها رفقة زميليه. وفي الغد اتجه إلى مدينة قابس حيث كان على موعد مع المجاهد حجاج بشير، لكن هذا اللقاء لم يتم بين الرجلين نظرا لاعتقال بشير حجاج من قبل السلطات الفرنسية قبل ذلك. وعند بلوغ الخبر مسامع بن بولعيد ومخافة أن يلقى نفس المصير غادر مدينة قابس على جناح السرعة على متن أول حافلة باتجاه بن قردان. وعند وصول الحافلة إلى المحطة النهائية بن قرادن طلب هؤلاء من كل الركاب التوجه إلى مركز الشرطة، وحينها أدرك بن بولعيد خطورة الموقف فطلب من مرافقه القيام بنفس الخطوات التي يقوم بها، وكان الظلام قد بدأ يخيم على المكان فأغتنما الفرصة وتسللا بعيدا عن مركز الشرطة عبر الأزقة. ولما اقترب منهما أحد أفراد الدورية أطلق عليه بن بولعيد النار من مسدسه فقتله. وواصلا هروبهما سريعا عبر الطريق الصحراوي كامل الليل وفي الصباح اختبأ، وعند حلول الظلام تابعا سيرهما معتقدين أنهما يسيران باتجاه الحدود التونسية*الليبية لأن بن بولعيد كان قد أضاع البوصلة التي تحدد الإتجاه، كما أنه فقد إحدى قطع مسدسه عند سقوطه. وما أن طلع النهار حتى كانت فرقة الخيالة تحاصر المكان وطلب منهما الخروج وعندما حاول بن بولعيد استعمال مسدسه وجده غير صالح وإثر ذلك تلقى هذا الأخير ضربة أفقدته الوعي وهكذا تم اعتقال بن بولعيد يوم 11 فيفري 1955. وفي 3 مارس 1955 قدم للمحكمة العسكرية الفرنسية بتونس التي أصدرت يوم 28 ماي 1955 حكما بالأشغال الشاقة المؤبدة بعدها نقل إلى قسنطينة لتعاد محاكمته من جديد أمام المحكمة العسكرية في 21 جوان 1955 وبعد محاكمة مهزلة أصدرت الحكم عليه بالإعدام.ونقل إلى سجن الكدية الحصين.وفي السجن خاض بن بولعيد نضالا مريرا مع الإدارة لتعامل مساجين الثورة معاملة السجناء السياسيين وأسرى الحرب بما تنص عليه القوانين الدولية. ونتيجة تلك النضالات ومنها الإضراب عن الطعام مدة 14 يوما ومراسلة رئيس الجمهورية الفرنسية تم نزع القيود والسلاسل التي كانت تكبل المجاهدين داخل زنزاناتهم وتم السماح لهم بالخروج صباحا ومساء إلى فناء السجن. وفي هذه المرحلة واصل بن بولعيد مهمته النضالية بالرفع من معنويات المجاهدين ومحاربة الضعف واليأس من جهة والتفكير الجدي في الهروب من جهة ثانية. وبعد تفكير متمعن تم التوصل إلى فكرة الهروب عن طريق حفر نفق يصلها بمخزن من البناء الاصطناعي وبوسائل جد بدائية شرع الرفاق في عملية الحفر التي دامت 28 يوما كاملا. وقد عرفت عملية الحفر صعوبات عدة منها الصوت الذي يحدثه عملية الحفر في حد ذاتها ثم الأتربة والحجارة الناتجة عن الحفر. وقد تمكن من الفرار من هذا السجن الحصين والمرعب كل من مصطفى بن بولعيد، محمد العيفة، الطاهر الزبيري، لخضر مشري، علي حفطاوي، إبراهيم طايبي، رشيد أحمد بوشمال، حمادي كرومة، محمد بزيان، سليمان زايدي وحسين عريف. وبعد مسيرة شاقة على الأقدام الحافية المتورمة والبطون الجائعة والجراح الدامية النازفة وصبر على المحن والرزايا وصلوا إلى مراكز الثورة. وفي طريق العودة إلى مقر قيادته انتقل إلى كيمل حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع إطارات الثورة ومسؤوليها بالناحية، كما قام بجولة تفقدية إلى العديد من الأقسام للوقوف على الوضعية النظامية والعسكرية بالمنطقة الأولى "الأوراس". وقد تخلل هذه الجولة إشراف بن بولعيد على قيادة بعض أفواج جيش التحرير الوطني التي خاضت معارك ضارية ضد قوات العدو وأهمها: معركة إيفري البلح يوم 13-01-1956 ودامت يومين كاملين والثانية وقعت بجبل أحمر خدو يوم 18-01-1956. وقد عقد آخر اجتماع له قبل استشهاده يوم 22 مارس 1956 بالجبل الأزرق بحضور إطارات الثورة بالمنطقة الأولى وبعض مسؤولي جيش التحرير الوطني بمنطقة الصحراء. ومساء اليوم نفسه أحضر إلى مكان الاجتماع جهاز إرسال واستقبال ألقته قوات العدو وعند محاولة تشغيله انفجر الجهاز الذي كان ملغما مخلفا استشهاد ستة مجاهدين على رأسهم قائد المنطقة الأولى مصطفى بن بولعيد وخمسة من رفاقه. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 38 | |||
|
![]()
العقيد أحمد بن عبد الرزاق حمودة "سي الحواس" من مواليد سنة : 1923 بمشونش إحدى قرى الأوراس. نشأ بمسقط رأسه وسط عائلة ميسورة الحال مقارنة بالظروف الصعبة في تلك الفترة ، تعلم اللغة والفقه بعدما حفظ ما تيسر من القرآن الكريم على يد والده بزاوية أجداده.في سنة : 1937 توفي والده فامتهن التجارة التي كانت السبب في تنقلاته ،ومكنته من الإحتكاك بأبرز أعضاء الحركة الوطنية مثل العربي بن مهيدي ، محمد الشريف سعدان ومصطفى بن بولعيد.
بدأ نشاطه السياسي في حركة إنتصار الحريات الديمقراطية، عندما أدركت السلطات الفرنسية خطورة و فعالية نشاطه بدأت تترصد تحركاته مما أدى به للسفر إلى فرنسا لدعم نشاط الحركة الوطنية بالخارج. مع فجر الثورة إلتحق سي الحواس بالرعيل الأول وبعد أيام قلائل كلف بالذهاب إلى فرنسا لتبليغ العمال المهاجرين أنباء الثورة وأهدافها وذلك لتكذيب ما كتبته وسائل الإعلام الفرنسية في تشويه حقائق الثورة. عاد إلى أرض الوطن في ربيع سنة 1955 ملتحقا بصفوف جيش التحرير الوطني وقد زود المجاهدين بكمية معتبرة من الألبسة وبعض الإحتياجات ومبلغ مالي هام. وفي شهر سبتمبر 1955 وبقرار من قادة الأوراس انتقل إلى الصحراء للعمل على توسيع رقعة الثورة في تلك المنطقة الصعبة ، تمكن سي الحواس في جانفي 1957 من الإلتقاء بعميروش حيث تمت دراسة كيفية تطبيق قرارات المؤتمر وبعد ذلك عقد سي الحواس بمنطقته إجتماعا لإطاراته أبلغهم بقرارت المؤتمر. عاد سي الحواس من تونس في شهر جوان 1957 وهو يحمل رتبة ضابط ثاني قائد المنطقة الثالثة للولاية الأولى ، وبعد مدة قصيرة ترقى إلى رتبة صاغ أول بالولاية ، وبعد وفاة علي ملاح عين قائدا للولاية السادسة .في أوائل شهر نوفمبر 1958 حضر سي الحواس الإجتماع التاريخي المعروف بمؤتمر العقداء وبعد دراسة الوضعية العامة للثورة في الداخل والخارج كلف العقيد سي الحواس وعميروش بالقيام بمهمة الإتصال بقيادة الثورة المتواجدة بالخارج. تنفيذا لتلك المهمة قدم العقيد عميروش في شهر مارس 1959 من الولاية الثالثة و إلتقى بزميله سي الحواس نواحي بوسعادة.وفي يوم 29 مارس 1959 بجبل ثامر وقع القائدان في الإشتباك الذي تحول إلى معركة ضارية استشهدا فيها معا. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 39 | ||||
|
![]() اقتباس:
شكــــــــــــــــــرا على هذا الموضوع القيم |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 40 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 41 | ||||
|
![]()
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 42 | |||
|
![]() قال تعالى ((وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))..
كتابكم متميزة... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 43 | ||||
|
![]() اقتباس:
************************* ![]() 39)) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ((40)) سورة الحج ((صـــــــــــدق الله العظيم )) ************************* تفسير القرطبي فيه سبع مسائل: الأولى: قوله تعالى: " الذين أخرجوا من ديارهم " هذا أحد ما ظلموا به، وإنما أخرجوا لقولهم: ربنا الله وحده. فقوله: " إلا أن يقولوا ربنا الله " استثناء منقطع، أي لكن لقولهم ربنا الله، قاله سيبويه. وقال الفراء يجوز أن تكون في موضع خفض، يقدرها مردودة على الباء، وهو قول أبي إسحاق الزجاج، والمعنى عنده: الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا بأن يقولوا ربنا الله، أي أخرجوا بتوحيدهم، أخرجهم أهل الأوثان. و " الذين أخرجوا " في موضع خفض بدلاً من قوله: " للذين يقاتلون ". الثانية: قال ابن العربي : قال علماؤنا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل بيعة العقبة لم يؤذن له في الحرب ولم تحل له الدماء، إنما يؤمر بالدعاء إلى الله والصبر على الأذى والصفح عن الجاهل مدة عشرة أعوام، لإقامة حجة الله تعالى عليهم، ووفاء بوعده الذي امتن به بفضله في قوله: " وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا " [الإسراء: 15]. فاستمر الناس في الطغيان وما استدلوا بواضح البرهان، وكانت قريش قد اضطهدت من اتبعه من قومه من المهاجرين حتى فتنوهم عن دينهم ونفوهم عن بلادهم، فمنهم من فر إلى أرض الحبشة، ومنهم من خرج إلى المدينة، ومنهم من صبر على الأذى. فلما عتت قريش على الله تعالى وردوا أمره وكذبوا نبيه عليه السلام، وعذبوا من آمن به ووحده وعبده، وصدق نبيه عليه السلام واعتصم بدينه، أذن الله لرسوله في القتال والامتناع والانتصار ممن ظلمهم، وأنزل " أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا " - إلى قوله - " الأمور ". الثالثة: في هذه الآية دليل على أن نسبة الفعل الموجود من الملجأ المكره إلى الذي ألجأه وأكرهه، لأن الله تعالى نسب الإخراج إلى الكفار، لأن الكلام في معنى تقدير الذنب وإلزامه. وهذه الآية مثل قوله تعالى: " إذ أخرجه الذين كفروا " [براءة: 40] والكلام فيهما واحد، وقد تقدم في ((براءة)) والحمد لله. الرابعة: " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض " أي لولا ما شرعه الله تعالى للأنبياء والمؤمنين من قتل الأعداء، لاستولى أهل الشرك وعطلوا ما بينته أرباب الديانات من مواضع العبادات، ولكنه دفع بأن أوجب القتال ليتفرغ أهل الدين للعبادة. فالجهاد أمر متقدم في الأمم، وبه صلحت الشرائع واجتمعت المتعبدات، فكأنه قال: أذن في القتال، فليقاتل المؤمنون. ثم قوى هذا الأمر في القتال بقوله: " ولولا دفع الله الناس " الآية، أي لولا القتال والجهاد لتغلب على الحق في كل أمة. فمن استبشع من النصارى والصابئين الجهاد فهو مناقض لمذهبه، إذ لولا القتال لما بقي الدين الذي يذب عنه. وأيضاً هذه المواضع التي اتخذت قبل تحريفهم وتبديلهم وقبل نسخ تلك الملل بالإسلام إنما ذكرت لهذا المعنى، أي لولا هذا الدفع لهدم في زمن موسى الكنائس، وفي زمن عيسى الصوامع والبيع، وفي زمن محمد عليه السلام المساجد. " لهدمت " من خدمت البناء أي نقضته فانهدم. قال ابن عطية : هذا أصوب ما قيل في تأويل الآية. وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: ولولا دفع الله بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم الكفار عن التابعين فمن بعدهم. وهذا وإن كان فيه دفع قوم بقوم إلا أن معنى القتال أليق، كما تقدم. وقال مجاهد : لولا دفع الله ظلم قوم بشهادة العدول. وقالت فرقة: ولولا دفع الله ظلم الظلمة بعدل الولاة. وقال أبو الدرداء : لولا أن الله عز وجل يدفع بمن في المساجد عمن ليس في المساجد، وبمن يغزو عمن لا يغزو، لأتاهم العذاب. وقالت فرقة: ولولا دفع الله العذاب بدعاء الفضلاء والأخيار إلى غير ذلك من التفصيل المفسر لمعنى الآية، وذلك أن الآية ولا بد تقتضي مدفوعاً من الناس ومدفوعاً عنه، فتأمله. الخامسة: قال ابن خويزمنداد: تضمنت هذه الآية المنع من هدم كنائس أهل الذمة وبيعهم وبيوت نيرانهم، ولا يتركون أن يحدثوا ما لم يكن، ولا يزيدون في البنيان لا سعة ولا ارتفاعاً، ولا ينبغي للمسلمين أن يدخلوها ولا يصلوا فيها، ومتى أحدثوا زيادة وجب نقضها. وينقض ما وجد في بلاد الحرب من البيع والكنائس. وإنما لم ينقض ما في بلاد الإسلام لأهل الذمة، لأنها جرت مجرى بيوتهم وأموالهم التي عاهدوا عليها في الصيانة. ولا يجوز أن يمكنوا من الزيادة لأن في ذلك إظهار أسباب الكفر. وجائز أن ينقض المسجد ليعاد بنيانه، وقد فعل ذلك عثمان رضي الله عنه بمسجد النبي صلى الله عليه وسلم. السادسة: قرىء " لهدمت " بتخفيف الدال وتشديدها. " صوامع " جمع صومعة، وزنها فوعلة، وهي بناء مرتفع حديد الأعلى، يقال: صمع الثريدة أي رفع رأسها وحدده. ورجل أصمع القلب أي حاد الفطنة. والأصمع من الرجال الحديد القول. وقيل: هو الصغير الأذن من الناس وغيرهم. وكانت قبل الإسلام مختصة برهبان النصارى وبعباد الصابئين - قاله قتادة - ثم استعمل في مئذنة المسلمين. والبيع جمع بيعة، وهي كنيسة النصارى. وقال الطبري : قيل هي كنائس اليهود، ثم أدخل عن مجاهد ما لا يقتضي ذلك. " وصلوات " قال الزجاج و الحسن : هي كنائس اليهود، وهي بالعبرانية صلوتا. وقال أبو عبيدة: الصلوات بيوت تبنى للنصارى في البراري يصلون فيها في أسفارهم، تسمى صلوتا فعربت فقيل صلوات. وفي " صلوات " تسع قراءات ذكرها ابن عطية : صلوات، صلوات، صلوات، صلولى، على وزن فعولى، صلوب بالباء بواحدة جمع صليب، صلوث بالثاء المثلثة على وزن فعول، صلوات بضم الصاد واللام وألف بعد الواو، صلوثا بضم الصاد واللام وقصر الألف بعد الثاء المثلثة، صلويثا بكسر الصاد وإسكان اللام وواو مكسورة بعدها ياء بعدها ثاء منقوطة بثلاث بعدها ألف. وذكر النحاس : وروي عن عاصم الجحدري أنه قرأ وصلوب وروي عن الضحاك وصلوث بالثاء معجمة بثلاث، ولا أدري أفتح الصاد أم ضمها. قلت: فعلى هذا تجيء هنا عشر قراءات. وقال ابن عباس: الصلوات الكنائس. أبو العالية : الصلوات مساجد الصابئين. ابن زيد: هي صلوات المسلمين تنقطع إذا دخل عليهم العدو وتهدم المساجد، فعلى هذا استعير الهدم للصلوات من حيث تعطل، أو أراد موضع صلوات فحذف المضاف. وعلى قول ابن عباس و الزجاج وغيرهم يكون الهدم حقيقة. وقال الحسن : هدم الصلوات تركها. قطرب: هي الصوامع الصغار ولم يسمع لها واحد. وذهب خصيف إلى أن القصد بهذه الأسماء تقسيم متعبدات الأمم. فالصومع للرهبان، والبيع للنصارى، والصلوات لليهود، والمساجد للمسلمين. قال ابن عطية : والأظهر أنها قصد بها المبالغة في ذكر المتعبدات. وهذه الأسماء تشترك الأمم في مسمياتها، إلا البيعة فإنها مختصة بالنصارى في لغة العرب. ومعاني هذه الأسماء هي في الأمم التي لها كتاب على قديم الدهر. ولم يذكر في هذه الآية المجوس ولا أهل الإشراك، لأن هؤلاء ليس لهم ما يجب حمايته، ولا يوجد ذكر الله إلا عند أهل الشرائع. وقال النحاس : " يذكر فيها اسم الله " الذي يجب في كلام العرب على حقيقة النظر أن يكون " يذكر فيها اسم الله " عائداً على المساجد لا على غيرها، لأن الضمير يليها. ويجوز أن يعود على " صوامع " وما بعدها، ويكون المعنى وقت شرائعهم وإقامتهم الحق. السابعة: فإن قيل: لم قدمت مساجد أهل الذمة ومصلياتهم على مساجد المسلمين؟قيل: لأنها أقدم بناء. وقيل لقربها من الهدم وقرب المساجد من الذكر، كما أخر السابق في قوله: " فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات " [فاطر: 32]. الثامنة: قوله تعالى: " ولينصرن الله من ينصره " أي من ينصر دينه ونبيه. " إن الله لقوي " أي قادر. قال الخطابي : القوي يكون بمعنى القادر، ومن قوي على شيء فقد قدر عليه. " عزيز " أي جليل شريف، قاله الزجاج . وقيل الممتنع الذي لا يرام، وقد بيناهما في الكتاب الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى. ![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 44 | |||
|
![]()
- وسطية الجماعة الإسلامية عبَّدت الطريق أمام انتشارها في البقاع اللبنانية - الساحة الإسلامية تعاني من التشرذم والكثير منها لا يمتلك القرار الذاتي - دخول الإسلاميين المجالس التشريعية واجب شرعًا - الوصول إلى خطاب سياسي إسلامي مشكلة الحركات الإسلامية حوار- محمد هاني المجالسالنيابيه وسيلةٌ وليست غايةً، وعلى الحركه الإسلامية في لبنان أن تستخدمهامنبرًا من منابر الدعوة ومعلمًا إعلاميًّا لها.. هذا ما أكده فضيلةالداعية الدكتور فتحي يكن- مؤسس الجماعة الإسلامية في لبنان- في حواره معموقع (إخوان أون لاين)، وذلك في الوقت الذي تستعد فيه الجماعة لخوض انتخابات البلدية في لبنان في أبريل المقبل. وأوضحالدكتور يكن أن قرار خوض الجماعة الانتخابات المقبلة تحكمه عدة قواعد،أبرزها جهازية الجماعة، واستعدادها لخوض المعركة الانتخابية, مشيرًا إلى أنتحالفات الجماعة السابقة مع رفيق الحريري وعمر كرامي لم تكن موفَّقَة ولمتحصد منها إلا الخسارة. وأشارالدكتور يكن إلى مدى التعاون بين الجماعة الإسلامية في لبنان وحزب اللهالذي يرجع تاريخه إلى منتصف الثمانينيات، خاصةً في مجال المقاومة ودحرالاحتلال الصهيوني من الجنوب ومزارع شبعا. ويرىالدكتور يكن أن الحركات الإسلامية في لبنان تعاني من حالة التشرذم، موضحًامعضلة تلك الحركات- في لبنان وعلى مستوى العالم- في الوصول إلى خطاب سياسيإسلامي. وإلى مزيد من التفاصيل عبر أسطر هذا الحوار: * الجماعة الإسلامية بلبنان تشارك في انتخابات البلدية منذ عام 1972م،ولكنها علقت موقفها من الانتخابات المقبلة في أبريل على تعديل قانونالانتخاب.. فكيف يؤثر هذا القانون على الانتخابات ومتى ستَحسم الجماعةالإسلامية موقفها من تلك الانتخابات؟ ** كانتبداية مشاركة الجماعة في الانتخابات البلدية في العام 1992م وليس العام 1972م، أما أولى مشاركاتها في الانتخابات النيابية فكانت عام 1772م؛ حيثرشحت عن مقعد مدينة طرابلس الأخ الدكتور محمد علي الضناوي، الذي حصل على مايقرب من الأربعة آلاف صوت ولم يتحقق له الفوز في الانتخابات، ولقد كنتأشرت إلى ذلك في كتابي (أضواء على التجربة النيابية الإسلامية) الذي يقع فيثلاثة أجزاء. أماعن قرار خوض الجماعة الانتخابات المقبلة في أبريل فتحكمه عوامل متعددة،أهمها جهوزية القاعدة، واستعدادها لخوض المعركة؛ حيث إنها تشكل الماكنةالانتخابية، ومن خلال جهوزيتها يتحقق النجاح بعون الله تعالى. وبإمكانالجماعة أن تخوض الانتخابات النيابية في ظل أي قانون انتخاب، وأن تحصدنجاحات متميزة- بإذن الله- في حال توافق البنية الحركية وجهوزيتها قيادةًوقاعدةً على خوض تلكم المعركة. استعدادات الجماعة * ما الاستعدادت التي تقوم به الجماعة للانتخابات المقبله؟ وهل تضمنون نزاهة تلك الانتخابات؟ وهل من الممكن ان تقاطعوها؟ ** يجري التركيز حاليًا- ووفق الأولويات- على ترتيب البيت الداخلي، وعلى ضمانتلاحم أطراف الساحة الإسلامية مع الجماعة حيال هذا الاستحقاق، فالساحةالإسلامية تعاني اليوم من تشرذم، والكثير منها لا يمتلك القرار الذاتي،وهنالك العديد من الإملاءات الخارجية!! وإنكان من الصعب ضمان نزاهة الانتخابات فإن من الممكن تحقيق الفوز في أكثر مندائرة انتخابية في حال توفر حسن اختيارنا للمرشَّحين، وصدور الترشيح عنقاعدة إسلامية عريضة،ونظافة القوى الحليفة، وقوة المشروع السياسيوالبرنامج الانتخابي. * من الذي له آلية اتخاذ القرار في الجماعة بالمشاركه أو المقاطعة؟ ** يمر قرار التعامل مع الانتخابات النيابية- خوضًا أو مقاطعةً وبالتاليترشيحًا- بقاعدة الإخوة العاملين، فالمكاتب الإدارية، فمجلس الشورى،فالمكتب العام. * إلى أي مدًى تخدم تلك الانتخابات الشعب اللبناني؟! ** المشاركة في السلطة التشريعية- إن أُحسن تسخيرها ورعايتها- تُحقق الكثيرمن الفوائد وتدرأُ العديد من المفاسد، من ذلك: أنها تمكن الجماعة من معرفةكل ما يجري حولها قطريًّا وإقليميًّا ودوليًّا، وتفسح بالمجال أماممشاركتها في توجيه وصياغة القوانين، وتقويم وتحديد السياسات، كما تمكنها منتقديم الكثير من الخدمات لقطاعات الشعب المختلفة، فضلاً عن المطالبةبالحقوق المضيَّعة والحريات السليبة، ومراقبة ومحاسبة الحكومة كسلطةتنفيذية. * البعض يشكك في شرعية خوض الجماعة الإسلامية لتلك الانتخابات..!! ** قرار الإسلاميين بدخول المجالس التشريعية ووصول نواب الحركة الإسلامية إلى (البرلمان) غدا أمرًا بدهيًّا, ارتفع في حكمه الشرعي من مستوى (الجواز) إلى مستوى (الوجوب).. قديمًا- وفي ظل ظروف غير هذه الظروف- كان هناك شبهتحفظ حول شرعية المشاركة في المجالس التشريعية (في الدول ذات الأنظمةالوضعية)، فضلاً عن أن الظروف التي أحاطت بالساحة الإسلامية كانت صعبةًومُعيقةً, وهذا ما جعل بعض تك المحاولات يفشل كليًّا في بعض الأقطار, وينجحنسبيًّا في أقطار أخرى. ولكنبالرغم من تغير الظروف السياسية والأمنية بشكل عام, واتساع رقعة المدالإسلامي فقد بقيَ موضوع (مشروعية المشاركة) قائمًا ولفترة قريبة.. هذابصرف النظر عن وجود فئات لا تزال تعتبر المشاركة في هذه الجالس عملاً غيرشرعي. وعلىأية حال وبالرغم من إجماع الإسلاميين على (جواز المشاركة) فقد خضعتالخطوة- وخضع قرار المشاركة في لبنان- لدراسة شرعية متأنية قبل الإقدامعليها عام 1992م. ولنأعرض هنا للدراسة التي أصدرتها (الجماعة الإسلامية في لبنان)، والتيضمنتها رأيها الشرعي في الانتخابات النيابية, وإنما سأتناول عددًا منالنقاط والمبررات الشرعية التبعية والتي ترتفع بمجموعها بحكم المشاركة مندرجة الجواز إلى درجة الوجوب. المبرر الأول: اعتبار العمل النيابي أسلوبًا من أساليب (الحسبة) ومنبرًا من منابر الأمربالمعروف والنهي عن المنكر, وخاصةً إن كان الاعتماد في الحسبة على (التغيرباللسان) وليس بالقوة، والمعروف أن الحسبة واجب شرعي عيني, يمكن أن يكونباليد، وله شروطه, ويمكن أن يكون بالكلمة، وله شروطه, كما يمكن أن يكونبالقلب, وهذا الذي لا يُعذَر المسلم بتركه. المبرر الثاني: أن المشاركة في المجالس النيابية لا تُلزم بقبول أي موقف تشريعي أو سياسييخالف الشرع, فللنائب أن يعارض وله أن يقدم البديل, وأن ينتقد أو يقاطعوينسحب، وهذا يعني أن الأصل في الممارسة (الإباحة)، وجوازها وعدم جوازهاإنما يتعلق بالموقف والممارسة، فإذا كانت الممارسة شرعيةً وبقصد تسديدالسياسات وترشيد القوانين وإصلاح النظام بما لا يتعارض مع الشريعةالإسلامية فيصبح القيام بذلك واجبًا, ويصبح عدم القيام به مع القدرةوالاستطاعة هروبًا من المسئولية، وسوف تُترك هذه المواقع لمن يسخرونهالمحاربة الإسلام والمسلمين, ومن يستلبون حقوق الضعفاء والمحرومين من أي ملةكانوا؛ لأن مقاصد الشرع تحقيق العدالة والمساواة, ورفع الظلم والقهروالتسلط عن عباد الله أجمعين, مصداقًا لقوله- صلى الله عليه وسلم-: "الخلق كلهم عيال الله.. أحبهم إليه أنفعهم لعياله". المبرر الثالث: أن المشاركة في المجلس النيابي باب من أبواب الدعوة إلى الإسلام, وعرضأفكاره ومبادئه, من خلال المناقشة والحوار والاحتكاك بالآخرين، بل هي منبرمن أقوى المنابر الدعوية وأعملها وأشملها وأفعلها في إيصال الصوت الإسلاميإلى كل الناس على مختلف طوائفهم ومذاهبهم ومواقعهم العلمية والسياسيةوالنقابية والمهنية.. إنها فرصةٌ لعرض المشروع الإسلامي من جوانبه المتعددةومفرداته المختلفة. المبرر الرابع: أن المشاركة النيابية من شأنها توفير الكثير من الفرص لتحقيق مصالح الناس, ودرء المفاسد عنهم.. إن من شأنها تحقيق الإنماء المتوازن، والإعمارالمتوازن، وتكافؤ الفرص أمام الجميع. والخلاصة: أن مشاركة الإسلاميين في المجالس التشريعية- وفي كل الأحوال- بات ضرورةًملحَّةً تفرضها اعتبارات متعددة، منها الانتقال بالطرح الإسلامي من المستوىالنظري التجريدي إلى المستوى العملي التجريبي، وتعريف الغير بالمشروعالإسلامي.. بأصالته ونقائه ومرونته وخصائصه المختلفة, وخاصةً بعد ما أصابهمن تشويه مفتعل ودخيل, ومن خلال ممارسات شاذة وغير صائبة, وغبية وغير حكيمةولا ذكية، بالإضافة إلى الانتقال بالحركة الإسلامية من إطار (الشريحةالتنظيمية) إلى إطار الحالة الجماهيرية, وبالتالي تطوير (الطرح) و(الخطاب) و(الممارسة)- تطويرًا نوعيًّا وكميًّا- من شأنه أن ينتقل بها من قيادة (النخبة) إلى قيادة (الأمة) تحالفات خاسرة * تحالفت الجماعة مع رفيق الحريري مؤخرًا في الجنوب، ومن قبل مع عمر كراميفي الشمال.. إلى أي مدًى تخدم هذه التحالفات مصلحة الجماعة والشعب اللبنانيعامةً..؟! ** لمتكن تحالفات الجماعة في الانتخابات البلدية الأخيرة مع الرئيس الحريري أوالرئيس كرامي موفقةً، ولم تحصد من خلال ذلك إلا الخسارة، في حين أناستقلالية ترشُّحها في بعض المناطق حقَّق لها بعض النجاحات وليس كلها،ويمكن للجماعة أن تحقق الكثير من الفوائد وتحصد العديد من المقاعد في حالتوليها زمام التحالفات وقياداتها، مع أطياف الساحة الإسلامية الأخرى.. أماأن تكون بمفردها أو رقمًا من أرقام تلكم التحالفات فعكس ذلك ستكون النتيجة،ولقد كانت. * حققت الجماعة في الانتخابات البلدية الماضية فوزًا لافتًا.. فهل نستطيعالقول بأن الجماعة تخوض تلك الانتخابات لتوصيل خطابها الدعوى؟! ** يجب أن يكون واضحًا منذ البداية أن المجالس النيابية وسيلةٌ وليست غايةً،وأن على الحركة الإسلامية أن تجعل منها منبرًا من منابر الدعوة ومعلمًاإعلاميًّا لها. والحركةإن كان بمقدورها أن تحقق ذلك فتصبح مشاركتها واجبًا دعويًّا، أما أن تؤديالمشاركة إلى طغيان الهم النيابي- ولا أقول السياسي- على الهمِّ التربويوالدعوي ففي ذلك البلاء الكبير والشرُّ المستطير.. فاعتبروا يا أوليالألباب. التعاون مع حزب الله [IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtml1/01/clip_image002.gif[/IMG] * هل من الممكن أن تتحالف الجماعة مع حزب الله في الانتخابات المقبلة..؟وإلى أي مدًى تصل العلاقة بين الجماعة مع حزب الله؟ وهل هناك تعاون مشتركفي المجال السياسي أو القضايا الشعبية والوطنية بينهما، خاصةً وأن للجماعةدورًا مشهودًا في الجنوب؟! ** تعاونت الجماعة مع حزب الله منذ الثمانينيات، وخاصةً بعد الاجتياحالصهيوني؛ حيث كان لها الشرف في وضع حجر الأساس للمقاومة الإسلامية فيالجنوب، وفي تحقيق انسحاب القوات الصهيونية الأول حتى الشريط الحدودي؛ حيثتولى الحزب المهام بعد ذلك لاعتبارات كثيرة تتعلق بطبيعة المنطقة وتركيبهاالديماغوجي السكاني، ثم كان تعاون الجماعة مع الحزب تحت قبة البرلمان فيالمجالَين التشريعي والسياسي، إضافةً الى العديد من المجالات التي لا تزالقائمةً حتى اليوم. * البعض يرى أن هناك خلطًا بين الخطاب السياسي والخطاب الدعوي للجماعة الإسلامية؛ مما يصعب التعامل معها على المستوى السياسي؟ ** الحقيقة أن الخطاب السياسي الإسلامي يحتاج إلى كبير عناية وإلى تطوير،وتقليدية الخطاب ورتابته وعاطفيته وعدم علميته مشكلة تعاني منها الساحةالإسلامية في كل مكان، ولقد كنت لفتُّ إلى ذلك في كتابي (نحو صحوة إسلاميةفي مستوى العصر) من خلال دراسة عنوانها (فقه الخطاب الإسلامي)، عرضت فيهالواقع الخطاب ولمتطلبات تطويره؛ ليكون في مستوى العصر، وهنا لا بد منالإشارة إلى أن الخطاب مهما كان متطورًا يلامس قضايا الناس المتغيرةوالمتبدلة فإنه يجب أن لا يغفل الجوانب الثابتة في الإسلام وفي المشروعالإسلامي؛ لأنها بمثابة الأصل الذي ترتبط به كل المفردات والتفصيلات وتُبنىعليه، وبذلك يكون الخطاب الإسلامي الناجح هو الخطاب الذي يوجِّه فروعالقضايا والشئون- وفي أي زمان زمكان- إلى الأصل ويحتكم إليه. أداء حكومة كرامي * كيف تقيمون حتى الآن أداء حكومة كرامي؟ ** كلالدلائل تؤكد أن مهمة حكومة الرئيس كرامي لا تتعدى إنجاز قانون للانتخاباتالنيابية، ومن ثم الإشراف على الانتخابات، إضافةً إلى تصريف الأمورالمعيشية الضرورية ليس إلا، وبعدها لكل حادث حديث. * ما موقف الجماعة من قرار 1559 الخاص بلبنان.. وكيف ترون أهدافه؟ ** القرار 1559 كان مرفوضًا من قِبَل الجماعة وعموم الساحة الإسلامية والوطنية؛لكونه يحمل دلالات أبعد من الحيثيات التي بُني عليها.. فالمشروع الأمريكيكما المشروع الصهيوني يرميان منذ القدم إلى عزل لبنان عن محيطه العربيوتحضيره؛ ليكون قاعدةً غربيةً معاضدةً ومساندةً للكيان الصهيوني، وهنا يكمنجوهر الصراع الذي يدور بين الحين والآخر بين اللبنانيين، فالمسلمونوالوطنيون من النصارى يدفعون باتجاه المحافظة على عروبة لبنان، في حين يعمدالآخرون إلى تغريب لبنان أو صهينته، وفي ضوء ذلك ليس من خيارٍ إلا الخيارالأول كائنًا ما كانت الاعتبارات الأخرى المعروفة. وسطية الجماعة * كيف تتمكن الجماعة من توصيل خطابها إلى الجمهور اللبناني رغم وجود تنوعكبير بين المذاهب والفرق كالسنة والشيعة وغيرها من الفرق المختلفة؟ ** لقد قطعت الجماعة شوطًا طويلاً في مجال التعامل مع الواقع اللبنانيوتعددياته الطائفية والمذهبية، ولقد كان للتحالفات التي قادتها الجماعة فيانتخابات عام 1996م آثارٌ بالغةُ الإيجابية في إيصال الخطاب السياسيالإسلامي إلى عمق المناطق المسيحية، وإلى اجتذاب العديد من المرجعياتوالزعامات النصرانية المعروفة، وتبنيها لمشروعها السياسي وبرنامجهاالانتخابي. فوسطيةالمنهج الذي تعتمده الجماعة، وعدم وقوعها فيما وقعت فيه معظم التنظيماتاللبنانية.. من مشاركات قذرة في الحرب الأهلية، وخلو سجلها من دنس الوصوليةوالمآرب الشخصية والممارسات الاأخلاقية.. عبَّد الطريق أمامها للانتشار فيكل المناطق اللبنانية، وإيصال دعوتها إلى كل الناس على مختلف ثقافاتهموانتماءاتهم. * ما موقف الجماعة من فرقة الأحباش وما يدور حول إساءتها إلى مشايخ ورموز الإسلام؟ ** أما عن الأحباش فقد كنت تناولتهم في كتابي (الموسوعة الحركية) منذ عشرينعامًا تقريبًا، وتحت عنوان (الفئة المكفرة)؛ حيث إن الساحة الإسلامية فيلبنان عانت- ولا تزال- الكثيرَ من مواقف هؤلاء وفتاواهم وفتنهم، وخاصةًجرأتهم في تكفير معظم مرجعيات أهل السنة والجماعة وبعض علماء ودعاة الأمة. * حزب الله اللبناني أعلن من قبل عن علاقته بحركة (حماس) في فلسطين وتدعيمهلها، ووجود اتصالات دائمة بينهما لبحث أوضاع المقاومة.. أليست الجماعةالإسلامية أولى بـ(حماس) من غيرها؟! ** أما عن علاقة الجماعة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) فالجماعة تعتبرهاالامتداد التنظيمي للحركة والذراع العسكري لها، ولا وجهَ للمقارنة بينعلاقتنا بها وبين علاقتها بحزب الله التي لا تتعدى دائرة التنسيقوالتعاون.. ويبقى أنه ليس كل ما يعرف يقال، وصلى الله على سيدنا محمد وعلىآله وصحبه وسلم. الدكتور فتحي يكن في سطور * ولد بطرابلس- لبنان بتاريخ 3/5/1933. * حصل على دبلوم في الهندسة الكهربائية من كلية اللاسلكي المدني في بيروت. * حصل دكتوراه شرف في الدراسات الإسلامية واللغة العربية. * متزوج من الدكتورة منى حداد- حاصلة على دكتوراه من جامعة السوربون- مؤسِّسة العمل النسائي الإسلامي في لبنان- رئيسة جامعة الجنان.. ولهما أربعبنات وصبي و15 حفيدًا وحفيدةً. * أسس العمل الإسلامي في لبنان في الخمسينيات. * أنشأ الجماعة الإسلامية في مطلع الستينيات، وتولى الأمانة العامة فيها حتىالعام 1992م؛ حيث قدم استقالته منها بعد نجاحه في الانتخابات النيابيةليتفرغ للعمل البرلماني. * بقي نائبًا في البرلمان النيابي حتى العام 1996م؛ حيث أصدر ثلاثة كتب حول التجربة النيابية. الأول: التجربة النيابية بين المبدأ والتطبيق. الثاني: التجربة النيابية عبر الإعلام. الثالث: التجربة النيابية في الميزان. * له دور ملحوظ في السياسة اللبنانية والإقليمية. * شارك ويشارك في معظم المؤتمرات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، ودوَّنمعظمَها في كتابه: "فقه السياحة في الإسلام ونماذج لرحلات دعوية في أرضالله الواسعة". * التقى بالعديد من الرؤساء العرب داعيًا وناصحًا ومذكرًا. ![]() |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 45 | |||
|
![]() شكرا اختي فتيحة دعيهم يتكلمون فنصر الله هونصرالله لم ينقصوا منه شيئا دعيهم يتكلمون سوف يملون ويسكتون |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
بدون فواصل |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc