وداعا يا حبيب حبيبي

[محبة الحبيب]

لا نعلم من المقبول فنهنيه
ومن المحروم المطرود فنواسيه ونعزيه




أه يا حبيب رسول الله صلى الله عليه و سلم

آه يا رمضان و لا نقول الآه إلا عندما يبلغ الحزن أقصاه

لم يبق منك غير وداع
مضت أيامك الطيبات المباركات
و لياليك النيرات
مرت أيامك اليتيمات
و لم ندر قبل انتهائها أننا نحن اليتامى
ياشهر القرآن



نودعك و لا ندر هل يبلغنا الأجل لنلقاك مرة أخرى

أرجعتني إلى رحاب الله من جديد حيث
أصبح القرآن جليسي
و الحديث أنيسي
و الدعاء يرقق أحاسيسي

رباه هأنذا خلصت من الهوى
واستقبل القلب الخلى هواكا
وتركت أنسى بالحياة ولهواها
ولقيت كل الأنس فى نجواكا
بك أستنير ومن يُنير سواكا



تضيق بنا الدنيا إذا غبتم عنا
وتذهب بالأشواق أرواحنا منا
فبعدكم موت وقربكم حيا
فإن غبتم عنا ولو نفسا متنا
نموت ببعدكم ونحيا بقربكم
وإن جاءنا عنكم بشير اللقا عشنا
ونحيا بذكركم إذا لم نراكم
ألا إن تذكار الأحباء ينعشنا
فلولا معانيكم تراها قلوبنا
إذا نحن أيقاظ وفي النوم إن غبنا
لمتنا أسى من بعدكم وصبابة
ولكن في المعنى معانيكم معنا
يحركنا ذكر الأحاديث عنكم
ولولا هواكم في الحشا ما تحركنا

وداعا أيها الحبيب وداعا نودعك و بنا
من وحشة الفراق و جهد المواجد
مالم نحسب له قبل الفراق حسابا
و لا نملك إلا الدعاء أن يبلغنا الله رمضان القادم
و نحن على استقامة و ثبات




عذرا رمضان....ما عرفناك حقّ قدرك...
اللهم لا تحرمنا خير ما عندك بأسوأ ماعندنا



أنا ضعيفٌ في قوايَ...فكيف حالي وأنا سقيم

في الأخير نسأل الله جميعا لنا و لكم القبول
و أن نكون ممن يستحق الجائزة يوم العيد
و هي غفران الذنوب و العتق من النار
اللهم أمين أمين أمين