حرّيتي،،،

[دموع الوفاء]

الصمت القابع على قضية ظلم
كرد فعل معهود وفي ذات الأمر سلاح أبكم
ينطق حروف القلب لتحكي عن معدن الألم،،،
أردت أن أشاركها وإياكم
والقلب لها ينزف دما،،،

قُطِفَت زهرات من يم طفولتي...

وأُشْعِل فتيل براءتي في مرأى بصيرتي...
اختفى وجودي مذ عَلِمت حروقي مُظْهِرتي...
أمام كتاب الدهر ضعفي وكَلَلَ قُوّتي...

ذُرِفَت أنهار دم من على مقلتي...
فاختلط لمعانها بحُمرة شفتي...
دَوَت دويا زعزع جدران مفكراتي...
فتراقصت من حولها خانقة عَبَراتي...

لوحة زيتية أبهرت قاتِلتي...
و سنفونية معزوفة بأوردتي.....
اِلْتحم فيها عدوي بخليل خيانتي....
وشُرِبَت كؤوسها نخب مهانتي...

تفدَّقت من لُجَّتي خيوط بسمتي...
وتَحَبَّرت بفتات الغرب عروبتي...
ودَلَفَت أرضيتي أقدام مُدنّسة...
بمباركة أب لابنة مدلّلّة...
عميلا إجرام... في عملة موحدة...

أَنْكَرْتُها بلساني، طيني وحجيراتي...

وشخّصتُ قَرَنِيَّتي لأداوي عِّلتي...
مددت يدي لجيران مجرتي...
فقُطِعت حبال عروقي من حنجرتي...
وغُيّب صوتي في مجالس الفضفضة...

هناك... صورتي في حائط البراق معلقة...
عفوا ...بالمبكى وأساطير من الكذوبات...
زناديق الجند فيها... هي مجرِّدتي..
من هواء ونفس وريح مسراتي...
تبيع أشلاء الأحياء في المزاد قبل الأموات...
مهرجانها ألم لا تنفعه مسكنات...




أمي وأبي ،أحفادي ...أخي وبناتي...
عذرا فلا موطن لغصن الزيتون والحمامة...
سوى قلوبكم التي هي لفيض الحنين سقاتي...

فلسطين أنا... فلذة كبد أمتي...
وهذي نقطة حبر من معاناتي...
أمضي بها وفي القلب نبضاتي...
لأنظر جيلا يُمَنِّيني بحق حرِّيتي...