حبيبي خُلُقُه نور ، يستنير من ضيائه البدرُ
حبيبي النقاء بعينه، الصفاء ، العلم و الطهرُ
يغار من جماله من حولنا، حبيبي يحسده البشرُ
و يشتكي الصحاب من حبي له إذ لا يرتدّ إليهم البصرُ
و تتمايل الورود ملوّحة حتى يحظى لها مني النظرُ
و تتراقص لي الطيور بحسنها ، و كذلك الزهرُ
لا شك في جمالك ايتها الزهرة ، و ايها الطيرُ
إنما حبيبي له الحسن ينحني، و الوصف له يحتارُ
فجماله جمال روحه ، يروقني وبه أبهرُ
حبيبي مكنون الكنوز ، اذا صمت تلاشى الغم و الكدرُ
و إذا نطق تناثرت من فيه الدّررُ
و إذا فكرتُ في خصاله ...
تجدني كالمسافر بزورقي أُبحرُ
في سفري استكشف و انتفع ..
و السفر كله خيـــــرُ
أيا حبيبي بك أعتز و افخر
حبي لك جمٌّ ... حبـّــي قوة لا تُقهرُ
أناملي و القلم تتسابق !! من ذا يسطُــرُ ؟؟!
خُلُقُك القرآن ، و طبعك سلوان ..
أَ أُسٍـــرُّ بحبي أم أجهرُ ؟؟!!
في عصر جفّـت فيه القلوب !! أنت الغيث و القَطَرُ
أنت في العون دوما : طيبة إكليله الصبـــرُ
حسن استماع و حظور و صدر يسعه البحرُ
حــبـــيـــبـــي
أتستقي من نور الدنيا ، أم منك نور الدنيا ينتشرُ ؟ ؟ !
بك ازدانت الدنيا و في قلبك حياتي تقتصرُ
بك يطيب اللقاء و معك البقاء
أحاسيسك شلالات تغسلني .. من السمآآآآآء تنهمرُ
و حبك يجرفني .. كما يَجرِفُ الوريقةَ النهرُ
آمنا و الحمد لله ، فالدنيا قضاء و قدرُ
و قد لاقانا ربنا فأضحت ايامي بستان عطِرُ
ربَنا كما جمعتنا اليوم ، اجمعنا في الجنة نحبرُ
أين يجتمع بأهله محمد ،ابو بكر ، عليَ ، عثمان و عمرُ
و اٍرضَ عنا ، إنا ندعوك متضرعين فاستجب ربي
أنت القادرُ المقتدرُ