الدول النامية مفهوم حديث لدول العالم الثالث ، ويضم 140 دولة في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وتتميز معظم هذه الدول بمستوى معيشي منخفض وانتشار ظاهرة الفقر بشكل واسع وبانخفاض الناتج القومي ورغم أنها تستحوذ على أكثر من 20% من الثروة العالمية إلا أنها تعاني من ظاهرة التخلف فما أسباب هذه الظاهرة
01- تعود أسباب ظاهرة التخلف في الدول النامية إلى مايلي:
أ- العوامل الطبيعية:
- وقوع معظم الدول النامية في المناطق المدارية والاستوائية ذات المناخ الحار والرطب
- تذبذب المناخ والتساقط والجفاف والكوارث الطبيعية
- سيادة التربة الرملية والأراضي الغير صالحة للزراعة
- ضيق السهول الزراعية وفقرها وكثرة الصحاري وزحف الرمال
- ضعف التحكم في الموارد المائية المختلفة
ب- العوامل الاقتصادية:
- ضعف الهياكل القاعدية وانعدام الصناعة التحويلية في معظم دوله
- ضعف الإنتاج الصناعي والزراعي
- قلة رؤوس الأموال المستثمرة في مجال التنمية
- تفاقم مشكل المديونية حيث تضاعفت 12 مرة في مدة 12 سنة
- هيمنة الشركات الاحتكارية والمتعددة الجنسيات على اقتصاديات وموارد بعض دوله
- نقص الخبرة والتأهيل التكنولوجي
- الاعتماد على تصدير خامات المواد الأولية المعروفة بزوالها وتذبذب أسعارها
ج- العوامل الاجتماعية والثقافية:
- الانفجار الديمغرافي الهائل الذي تجاوز 03 بالمائة يقابله ركود اقتصادي.
- تزايد حاجيات السكان من الغذاء والعلاج وكثرة الأمراض والأوبئة
- إرتفاع نسبة الأمية والتي بلغت نحو 781 مليون نسمة سنة 2006
- تفشي ظاهرة الفقر بشكل واسع
- سوء التسيير والرشوة والمحسوبية والبيروقراطية والاختلاس
د- العوامل السياسية والتاريخية:
- تعرض معظم بلدانها للسيطرة الاستعمارية وما صاحبها من نهب لثرواتها الطبيعية لمدة طويلة
- عدم الاستقرار السياسي والصراعات الداخلية والحروب الأهلية والإقليمية
- الارتباط بالدول الاستعمارية بمعاهدات سياسية واقتصادية مثل اتفاقية لومي
- عدم مواكبتها لانجازات الثورة الصناعية التي قامت في انجلترا في النصف الثاني من القرن 19 م
-
02- والملاحظ للواقع الاقتصادي لهذه الدول فان هناك تفاوت شديد بينها في مجال التنمية ومن مظاهره:
- تفاوت في الدخل الفردي: دول يحصل الفرد فيها على أكثر من 4000 دولار وحتى أكثر من 10000 دولار وهي البلدان النفطية في الخليج والدول حديثة التصنيع بشرق وجنوب شرق آسيا، ودول دون 400 دولار للفرد في السنة مثل 70 دولار في الموزمبيق عام 1992.
- اختلال الوزن في التجارة العالمية: يلاحظ أن الأقطار الصناعية الجديدة بشرق وجنوب شرق آسيا تساهم كل واحدة منها بأكثر من 2 بالمائة لامتلاكها هياكل قاعدية صناعية هامة وخدمات راقية، تليها الأقطار المصدرة للنفط دون 1 بالمائة، أما الأقطار الأخرى فمساهمتها محدودة جدا مثل تونس ما نسبته 0.14 بالمائة
- تفاوت في الرقي الاجتماعي: بلدان فقيرة جدا و أخرى تشابه في أوضاعها البلدان المصنعة من حيث الوضع الصحي والسكن والغذاء ، فالأقطار الصناعية بشرق وجنوب شرق آسيا والأقطار النفطية تختلف عن أقطار إفريقيا وجنوب الصحراء وبعض أقطار أمريكا اللاتينية.
- تفوت في جهود التنمية: بلدان خاضت تجارب تنموية منذ الأربعينيات ومطلع الستينات وحققت نتائج ايجابية على المستوى الاقتصادي مثل البرازيل والدول حديثة التصنيع بشرق وجنوب شرق آسيا ودول الإمارات العربية المتحدة رغم بعض السلبيات ، وفي الوقت ذاته توجد بلدان لم تبذل أي مجهود تنموي مثل التشاد الصومال اريتريا.
ونظرا للتفاوت الشديد بين دول الجنوب في مجال التنمية، فقد دفع خبراء هيئة الأمم المتحدة إلى تقسيمها حسب درجة تخلفها إلى أربعة مجموعات رئيسية هي ( البلدان الأكثر تخلفا، والبلدان المتخلفة، والبلدان السائرة في طريق النمو، والبلدان النامية )
بحيرة كاينجي في نيجيريا
الجبل الاخضر في عمان
جبال عمور و جبال القصور في الجزائر
حيدر اباد في باكستان
ابوجا في الهند
ميناؤوس في البرازيل