بسم الله و الصلاة و السلام على النبي الذي اصطفاه, و بعد:
قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ))
إخواني لا تجعلوا الغضب يتسبب في جهالتنا, فبرسمكم لعلم الدولة الجزائرية مرسوما عليه نجمة إسرائيل فقد قذفتم الجزائريين بالكفر, و قد نهى الرسول صلى الله عليه و سلم عن تكفير المؤمنين, و لنتدارس معا سبب هذه العداوة التي نشأة مؤخرا بين الشعبين العظيمين اللذين يربط بينهما الدم و التاريخ و الدين...و الدين .... و الدين و ذلك تصديقا لقوله تعالى
(إنما المؤمنون أخوة فاصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون)) و قوله تعالى (( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس )) "النساء" وقال تعالى .. (( والصلح خير )) "النساء" وقال تعالى .. (( فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم )) ""الأنفال"" وقال تعالى ..(( إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم )) "الحجرات" ,و كما قال النبي صلى الله عليه و سلم
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)) [مسلم (2586)], و قوله ((( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيراً أو يقول خيراً )) متفق عليه إلى غير ذلك من الأحاديث التي تقوي هذه الرابطة.. فالنصل ذات بيننا و لنضرب بعرض الحائط ما يقوله السفهاء منا - الاعلام من الطرفين - فهم لا يمثلون لا الدولة و لا الشعب منا فإنهم و الله لا يريدون إلا الايقاع بين الشعبين الشقيقين, و الله من وراء القصد
فأنظروا ما أنتم فاعلون...