السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أول موضوع لنا هنا - لأختكم سامية - نسال الله ان يكون خالصا لوجهه الكريم ونسال الله ان نكون ممن يفيدوا مثلما يستفيدوا..
ربما قد لاحظتم في مختلف تفاصيل حياتنا أننا بتنا فريسة لغزو ثقافي لولا انحاؤنا له [ لما ركب ظهورنا ] وطمس بالوانه وجوهنا فالأناقة والزينة أضحت مرتبطة بالماركات الأجنبية وطريقة الملبس وفق ما تقرره بيوت الأزياء العالمية
!!
ولنتميز أكثر في كلامنا دعونا نخلله بكلمات اجنبية؛ ونذكر أننا متأثرون بالفيلسوف الالماني وبالروائية البريطانية !!
أما إن أردنا أن نتفاءل ونعش بإيجابية فعلينا بالرجوع إلى مؤلفات التنمية البشرية ونبحر بين مختلف النظريات الغربية والشرقية !!
نقرأ على طريقتهم، نأكل على طريقتهم، ونفكر على طريقتهم فمن نحن ؟!
حتى لا نفقد هويتنا..وتَمِيعَ عقيدتنا..وحتى تقل مظاهر التبعية التي تعدت مظاهرها البسطاء من الناس إلى المثقفين; علينا أن لا ننسى..
أننا المخاطبين بقوله تعالى [ وأنتم الأعلون ]
وأننا المقصودين بقول الحبيب المصطفى [ ما أنتم بين الناس إلا كالشامة ]
ونحن من قال فينا الفاروق [ نحن قوم اعزنا الله بالإسلام ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ]
لا شك أننا أمة انهكتها الجراحات ومزقتها النزعات ونخرت جسمها مختلف الآفات؛ ولكن علينا أن لا ننسى..
أننا أصحاب [ أكمل رسالة ] وأشمل منهج للحياة وكل من سوانا محتاج لمن عندنا..
فان لم نفرض فكرنا وطريتنا كيف لنا أن نفرض أنفسنا !!
هذا الموضوع ليس دعوى لرفض الفكر الغربي والشرقي بكل معطياته؛ بل يدعو إلى ضرورة الإنتباه والتسلح دائما بغربال [وإن لم يتوفر لدينا فلنستعن بشخص يغربل لنا ] لغربلة الفكر الوافد الذي يتدفق علينا من كل صوب وحدب.
هو دعوى لعدم الانبهار بكل جديد والتهافت عليه بحجة مواكبة العصرنة..
لماذا؟
لأننا نملك الكتاب والسنة [ وغيرنا لا يملكون ]
فكثير من النقاط توصل اليها الغرب بعد رحلات بحث متعبة فنسبوها إلى أسمائهم ووضعوا لها نظريات وأسسوا مدارس وصدروها إلينا وفيها الكثير من النقائص والمغالطات بينما هي متوفرة لدينا صافية نقية !!
ليس العيب في أن نأخذ عنهم ونعرضه على ميزان عقيدتنا فنقبل الصالح ونرفض الطالح
العيب أن نقبل كل شيء ونبحث له عن دعائم تثبته على أرضياتنا المسلمة و حتى نروج له وتقتنع به الناس..فتصبح تلك العلوم هي[ الكل ] الذي يستدل عليه بالجزء [الإسلام ]
فلنأخذ منهم العلم والمعرفة ولكن علينا أن لا ننسى أنه
إذا قدم لنا السم بشكل واضح مؤكد لن نتناوله
ولكن ماذا لو دُسَّ لنا بالعسل !!
قراءات ناقدة لبعض الأفكار الوافدة منقولة بتصرف
سنحاول طرحها هنا إن شاء الله