تدبر كل يوم آية
⭕سورة البقرة - 50⭕
🌴(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ)🌴[ البقرة 30]
⤴⤴ هذا شروع في ذكر فضل آدم عليه السلام أبي البشر..... ↘
▫أن الله حين أراد خلقه أخبر الملائكة بذلك,
▫وأن الله مستخلفه في الأرض.
💭فقالت الملائكة عليهم السلام: { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا } بالمعاصي { وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ }،،،
⤴[و]هذا تخصيص بعد تعميم, لبيان [شدة] مفسدة القتل،،،
↩ وهذا بحسب ظنهم أن الخليفة المجعول في الأرض سيحدث منه ذلك, فنزهوا الباري عن ذلك, وعظموه, وأخبروا أنهم قائمون بعبادة الله على وجه خال من المفسدة
💭فقالوا: { وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ } أي: ننزهك التنزيه اللائق بحمدك وجلالك،،،،
💭{ وَنُقَدِّسُ لَكَ }،،،
▫يحتمل أن معناها: ونقدسك, فتكون اللام مفيدة للتخصيص والإخلاص،،،،
▫ويحتمل أن يكون: ونقدس لك أنفسنا، أي: نطهرها بالأخلاق الجميلة, كمحبة الله وخشيته وتعظيمه, ونطهرها من الأخلاق الرذيلة.
💭قال الله تعالى للملائكة: { إِنِّي أَعْلَمُ } من هذا الخليفة { مَا لَا تَعْلَمُونَ } ؛ لأن كلامكم بحسب ما ظننتم, وأنا عالم بالظواهر والسرائر, وأعلم أن الخير الحاصل بخلق هذا الخليفة, أضعاف أضعاف ما في ضمن ذلك من الشر فلو لم يكن في ذلك,
↩ إلا أن الله تعالى أراد....
▫أن يجتبي منهم الأنبياء والصديقين, والشهداء والصالحين,
▫ولتظهر آياته للخلق,
▫ويحصل من العبوديات التي لم تكن تحصل بدون خلق هذا الخليفة, كالجهاد وغيره,
▫وليظهر ما كمن في غرائز بني آدم من الخير والشر بالامتحان,
▫وليتبين عدوه من وليه, وحزبه من حربه,
▫وليظهر ما كمن في نفس إبليس من الشر الذي انطوى عليه, واتصف به,
⤴⤴ فهذه حكم عظيمة, يكفي بعضها في ذلك.
💫تفسير السعدي 💫
💫💫💫💫💫💫💫💫
⤴⤴ هذه الآية أصل في نصب إمام وخليفة يُسمع له ويُطاع؛ لتجتمع به الكلمة، وتنفذ به أحكام الخليفة، ولا خلاف في وجوب ذلك بين الأمة ولا بين الأئمة .
💫تفسير القرطبي💫
💫💫💫💫💫💫💫💫
☁( قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء َوَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)
⤴ وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله، ولا على وجه الحسد لبني آدم ...
↩ وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك ؟
💫تفسير ابن كثير💫
💫💫💫💫💫💫💫💫
▫( أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء)
⤴⤴ فهذان السببان اللذان ذكرتهما الملائكة هما اللذان كتب الله على بني إسرائيل القتل بهما.
💫 مجموع الفتاوى💫
💭☁▫💭☁▫💭☁
📚وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ في الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ(30)
١-"أتجعل فيها من يُفسد فيها" استعظمت الملائكة الإفساد لبعدها عنه
وكذلك تجد الطائع يستعظم الصغائر
والفاسق تهون عنده الكبائر!
فحالك قطعة منك!
٢- ولكن كيف عرفت الملائكة أن الخليفة الجديد في الأرض سيفسد فيها ويسفك الدماء ؟
اختلف في ذلك أهل العلم على أقوال :
⭕️🍃القول الأول : أنهم علموا ذلك بإعلام الله تعالى لهم ، وإن كان ذلك لم يذكر في السياق .
⭕️🍃القول الثاني : أنهم قاسوه على أحوال من سلف قبل آدم على الأرض ، وهم الجن ، فقد سبقوا الإنسان في الأرض وكانوا يفسدون فيها ويسفكون الدماء ، فعلمت الملائكة أن البشر سيكونون على حال من سبقهم .
⭕️🍃القول الثالث : أنهم فهموا ذلك من الطبيعة البشرية .
٣- وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله ، ولا على وجه الحسد لبني آدم ، كما قد يتوهم البعض , وقد وصفهم الله تعالى بأنهم لا يسبقونه بالقول ، أي : لا يسألونه شيئاً لم يأذن لهم فيه , .. وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة في ذلك
٤-( ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ) لا نعصي ولا نأتي شيئا تكرهه
والتقديس: هو التعظيم والتطهير
٥- {إني أعلم مالا تعلمون} أي : إني أعلم من المصلحة الراجحة في خلق هذا الصنف ، على المفاسد التي ذكرتموها ، مالا تعلمون أنتم