الخطبة من حقوق وواجبات الاسرة - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الخطبة من حقوق وواجبات الاسرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-02-28, 05:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أنا فتاة في العشرين من عمري

وأنا على وشك الانتهاء من الدراسة الجامعية

أنا على قدر من الجمال ولله الحمد ..

لم يتقدم لي أحد للزواج إلا ما ندر

وإن تقدم شخص ليس بملتزم إما يكون غير مقصر لثوبه أو حالقاً وغيرها من المعاصي

وأنا لا أريد إلا رجلا ملتزما مستقيما طالب علم

وذلك لأني أريد الاستمرار في طلب العلم وإكمال الدراسة لما بعد المرحلة الجامعية (الدراسات العليا)

فأريـد زوجاً يعينني على ذلك وسؤالي :

هل أصبر إلى أن يتقدم لي شخص بهذه المواصفات ؟

أم أوافق على رجل يصلي مع وجود المعاصي - غير ملتزم - ..

وجهني يا شيخ .. ولك مني الدعاء ..

وأسـألكم بالله أريد منكم دعوة في جوف الليل أن يرزقني الله الزوج الصالح الذي يعينني بعد الله سبحانه على طلب العلم


الجواب :

الحمد لله

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقك وجميع فتيات المسلمين الأزواجَ الصالحين الطيبين ، وأن يكتب لكِ السعادة في الدنيا والآخرة .

ثم أوصيك – أيتها الأخت السائلة – بثلاثة أمور أراها مهمة وضرورية :

الأمر الأول :

ينبغي أن يكون الميزان الذي تحكمين به بالرفض أو القبول ميزانَ الخلق والدين

وليست المظاهر التي لا ننكر استحبابها وشرعيتها ، ولكنها – إن لم يصحبها صفاء القلب وطيب الباطن – تغدو رسوما زائلةً لا تغني عند الله تعالى شيئا

كما جاء التنبيه على ذلك في قوله سبحانه وتعالى : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) البقرة/177

يقول الجنيد – كما في "إحياء علوم الدين" (2/172) - :

" لأن يصحبني فاسقٌ حَسَنُ الخلق أحبُّ إليَّ مِن أن يصحبَني قارئٌ سيئُ الخلق "

وقال رجل للحسن :

قد خطب ابنتي جماعة ، فمن أزوجها ؟

قال : ممن يتقي الله ، فإن أحبها أكرمها ، وإن أبغضها لم يظلمها .

والدين وحسن الخلق يقاس بالمحافظة على فرائض الإسلام وواجباته

والابتعاد عن المحرمات والمعاصي

والاهتمام بالنوافل وبمكارم الأخلاق ومحاسن الشيم :

بصدق الحديث وأداء الأمانة والعفو والجود والنجدة والشهامة وحسن المعاملة ، وتقوى الله تعالى في السر والعلن ، ولا يقاس التدين بطول لحية ولا بنوع لباس : بطوله أو قصره ، ولا بكثرة الشيوخ أو الدروس ونحو ذلك من الأعمال الظاهرة التي غرت كثيرا من الناس ، فالتفتوا إليها وحدها وغفلوا عن الجوهر والحقيقة .

الأمر الثاني :

لا بأس أن تسعي في البحث عن الزوج المناسب

أو توكلي واحدا من أوليائك لاختيار الزوج الصالح وإشعاره بالرغبة في التزوج به

بأسلوب يرفع عنكم الحرج ويحقق المقصود

فقد خطب عمر بن الخطاب لابنته حفصة ، وخطب سعيد بن المسيب لابنته ، وكثيرة هي قصص الزواجات التي بدأها ولي المرأة ، حرصا على سعادتها وانتقاء أفضل الأزواج لها . وفي موقعنا جواب يضع الضوابط ويقترح بعض الأفكار في هذا الطريق.

الأمر الثالث :

إياك والتسويف

والمبالغة في التأجيل

فقد يعود ذلك عليك بالندم وفوات المطلوب

وهي نصيحة يمكنك استعمالها في مستقبل الأيام إن لم تكوني تتخوفين من العنوسة القريبة

فالمجتمعات تختلف في هذا الشأن

وغالبا ما تدرك الفتاة الحد الذي تجاوزته في الرفض

فيجب عليها المسارعة إلى استدراك أمرها وإعادة النظر في شأنها .

سئل الشيخ ابن عثيمين – كما في (اللقاء الشهري رقم/12، سؤال رقم/5) السؤال الآتي :

" إذا تقدم لي شاب لخطبتي ، وهذا الشاب محافظ على الصلاة ، مقبول في دينه ، ولكن أبحث عن شاب أكمل من هذا الشاب ديناً وعقلاً ، فهل يجوز لي رفضه ؟

فكان الجواب :

قد يدرك المتأني بعض حاجته وقد يكون مع المستعجل الزلل

وربما فات قوماً جل أمرهم مع التأني وكان الرأي لو عجلوا

لا ينبغي للإنسان أن يضيع الفرصة إذا وجدها ، فإذا خطب شخص ذو خلق ودين فإنه لا يُفوَّت من أجل ارتقاب من هو أصلح منه وأحسن ؛ وذلك لأن هذا قد لا يحصل ، ولا سيما مع تقدم السن وكبر المرأة ، فإنه لا ينبغي لها أبداً أن تفرط فيمن خطبها ، وقد جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ).

فإذا كان الخاطب مرضي الدين والخلق ، فلتتزوج ، ولا تنتظر لأمر لا تدري أيحصل أم لا يحصل " انتهى .

وجاء في "فتاوى اللجنة الدائمة" (18/60) :

" ننصحها بالمبادرة بالزواج إذا تقدم لها الكفء ، بغض النظر عن طلب الكمال " انتهى .

على أنك أيتها الأخت الكريمة ، ما زلت في مقتبل الطريق ، وأنت في هذه السن ، فلم يفتك شيء إن شاء الله ، وكثير من الناس لا يقدم على خطبة الفتاة الجامعية خشية من أن أهلها لن يقبلوا بذلك إلا إذا أنهت دراستها ، وهذه من مشكلات الدراسة الجامعية في واقع الأمر .

وظننا في الله تعالى أن ييسر لك في هذه الفترة المقبلة الزوج الصالح الذي تطلبينه ، ويكون عونا لك على طاعة الله تعالى بما يحبه من العلم النافع والعمل الصالح .

على أننا نهمس لك بكلمة مهمة ، وهي أن العلم النافع ليس من شرطه أن يكون عن طريق الدراسات العليا التي تريدينها ، بل ربما حصل المرأ ـ من غير أي شهادة ـ من العلم النافع الشيء الكثير .

فإذا يسر الله تعالى لك زوجا صالحا ، فإياك أن تجعلي تلك الدراسة عقبة في سبيل زواجك ، أو عبئا زائدا على حياتك وحياة أسرتك المقبلة ، إن شاء الله . وواجبك في بيتك ، ومع زوجك وأولادك أهم وأولى من تلك الدراسة النظامية . ثم أمامك ـ بحمد الله ـ وسائل وفرص كثيرة تعوضين بها ذلك إن فاتك ، عن طريق البرامج العلمية في الفضائيات ، والأشرطة ، والبرامج الإلكترونية .

والله يوفقنا وإياك لما يحبه ويرضاه من العلم النافع والعمل الصالح .


والله أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-02-28, 05:15   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال:

تقدم شخصان لخطبة فتاة ..

رضيت هي وأمها بواحد ورضي الأب بالآخر .

. وحصل خلاف بينهما فمن المقدم بالقبول ؟


الجواب:

الحمد لله

المقدم بالقبول هو ما ارتضته الفتاة ..

فإذا عينت المخطوبة شخصاً وعين أبوها أو أمها شخصاً آخر فإن القول قول المخطوبة

لأنها هي التي سوف تعاشر الزوج وتشاركه حياته ..

أما إذا فرض أنها اختارت من هو ليس كفؤاً في دينه وخلقه فلا يؤخذ برأيها

حتى لو رفضت من اختاره الأب فتبقى بلا زواج

لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) .

وإذا اختلف الأب والأم فاختارت الأم واحداً واختار الأب واحداً فإنه يرجع إلى البنت المخطوبة في هذا الأمر" انتهى .

فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله .

"فتاوى إسلامية" (3/130) .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 05:43   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة

السؤال :

كنت مخطوبة لشاب وتم فسخ الخطبة لعدم استطاعته الإيفاء بما اتفق به مع أبي

وخطيبي هذا الذي قرر فسخ الخطبة وترك الشبكة التي كان أحضرها لي

وأبي قرر أن يشترى بها جهازي

وأنا لن أسمح أن يكون جهازي بمال هذا الشاب

فقمت ببيع هذه الشبكة ورددت ثمنها لهذا الشاب بدون علم أبي

وأحضرت قرضا قيمته 3000 جنيها من أحد البنوك حتى أعطي أبي ثمن الشبكة وحتى لا يزعل منى

وللعلم إن علم أبى ببيع الشبكة ورد ثمنها لخطيبي السابق سوف يتفنن في إذلالي وممكن أن يحدث له حاجة من الحزن على هذا المال أنا الآن معي القرض بكامله وسوف أقول لأبي إني بعت الشبكة وهذا المال ثمنها وربنا يقدرني على دفع أقساط هذا القرض ولكن المشكلة أنني سمعت أن القروض البنكية حرام فماذا أفعل ؟

مع العلم أنني إن لم أعط أبي فلوس الشبكة سوف تحدث مشاكل لن أستطيع تحملها أرجوك ساعدني في إيجاد الحل
.

الجواب :

الحمد لله

لقد أخطأت خطأ كبيرا في الاقتراض من البنك ؛ لأن القرض بفائدة هو عين الربا الذي حرمه الله ، وحرمه رسوله صلى الله عليه وسلم ، وهو من كبائر الذنوب ، وجاء فيه من الوعيد ما لم يأت في غيره .

ومن ذلك : قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ ) البقرة/278 ، 279 .

وروى مسلم (1598) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : ( لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا ، وَمُؤْكِلَهُ ، وَكَاتِبَهُ ، وَشَاهِدَيْهِ ، وَقَالَ : هُمْ سَوَاءٌ ) .

فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى ، بالندم على ذلك ، والعزم على عدم العود إليه أبدا .

ولا يلزمك إلا سداد رأس المال ، وأما الفائدة المحرمة ، فإن استطعت عدم دفعها ولو بالحيلة فافعلي ، وإن خشيت مضرة بذلك ، فليس أمامك إلا دفعها ، ونسأل الله أن يتجاوز عنك .

ولا ننصحك إلا بالصدق ، فإن الصدق منجاة ، والله تعالى يقول : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ) الطلاق/2-3 .

فإذا اتقيت الله وصدقت فإن الله تعالى سيجعل لك مخرجاً .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 05:45   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

ما هو الحكم الشرعي في الزواج لمن هو مصاب بفيروس الكبد الوبائي -ب- علما أن هذا المرض عافاكم الله ينتقل عن طريق الجماع والدم

وربما أيضا عن طريق اللعاب (الحالة اﻷخيرة غير مجمع عليها من طرف اﻷطباء) ؟

والسؤال هنا عن رجل مصاب بالفيروس ولكن كبده سليم

أي أنه حامل للفيروس فقط .

مما يعني أن الفيروس مختبأ في بعض اﻷنسجة كالكبد ولا يتكاثر ولكن احتمال عودته للنشاط يبقى واردا

والمرأة التي يرغب في الزواج منها قامت بالتطعيم ضد هذا الفيروس مسبقا والطبيب يقول إنه لا خطر عليها من الفيروس في هذه الحالة والله أعلم.

ّإذا كان الزواج لا يحرم في هذه الحالة فنرجو من فضيلتكم أن تنصحوا المصاب في كيفية الحديث عن مرضه عند الخطوبة

مثلا متى يخبر المرأة بالضبط وماذا عساه أن يقول ؟


الجواب :

الحمد لله

لحامل فيروس الكبد ب أو المصاب به أن يتزوج من صحيحة أو مصابة بالمرض ، إذا قبلت ذلك ، بعد علمها بحاله .

ولا يجوز له أن يتزوج إلا إذا أَخبر بمرضه ، لأن كتمان ذلك غش محرم ، فإن أخفى ذلك ، ثم علمت الزوجة فلها حق الفسخ .

ومن المعلوم طبيا أن " معظم الأشخاص الذين يصابون بفيروس الكبد ب يستطيعون مقاومته وطرده من الجسم ، إلا أن هناك نسبة تقدر بـ 5-10% لا تستطيع أجسامهم التخلص منه فيصبحون حاملين له وقد يتطور المرض عند نسبة قليلة منهم إلى تليف بالكبد ، سرطان الكبد ، فشل كبد ، أو الموت.

بالإضافة لذلك يتطور المرض عند 10% من المصابين تقريبا ليصبح مزمنا ويصبح الشخص حاملا لهذا الفيروس وقادر على نشر المرض إلى الآخرين ".

وأن " الحامل للفيروس عادةً لا تحدث له أية علامات أو أعراض للمرض كما أن إنزيمات الكبد لديه تكون طبيعية ولكنه يظل مصاباً لسنوات عديدة أو ربما مدى الحياة ويكون قادراً على نقل الفيروس لغيره. معظم حاملي الفيروس لا يعانون من مشكلة حقيقية مع الالتهاب الكبدي الفيروسي (ب) ورغم أنهم يعيشون بصحة جيدة إلا أن قلة منهم يكونون عرضةً أكثر من غيرهم للإصابة بالالتهاب الكبدي المزمن والتليف وأورام الكبد. والأورام تنشأ عادة عند الأشخاص الذين أصبح لديهم تليف كبدي.

ومنعاً من انتقال هذا الفيروس بواسطة حامل الفيروس يجب عليه :

1- ألا يقوم بالمعاشرة الجنسية إلا إذا كان الطرف الآخر لديه مناعة أو قد تلقى التطعيمات اللازمة ضد هذا الفيروس وإلا فعليه أن يلتزم بارتداء العازل الطبي .

2- ألا يتبرع بالدم أو البلازما أو أي من أعضائه للآخرين أو أن يشارك استخدام أمواس الحلاقة أو فرش الأسنان أو مقصات الأظافر .

3- ألا يقوم بالسباحة في المسابح في حالة وجود جروح في الجلد .

3- فحص أفراد العائلة وإعطاء التطعيم لغير الحاملين للفيروس والذين ليس لديهم مناعة " انتهى .

وأما طريقة إعلام المخطوبة بذلك ، فأن يبين لها حقيقة الأمر عند الخطبة ، وأنه صحيح معافى ، ولكن التحاليل تثبت وجود هذا الفيروس ، وأنه علم من الطبيب أن لا ضرر عليها لكونها قد تناولت التطعيم المضاد له ، فإن قبلت الزواج منه ، فبها ونعمت ، وإن رفضت وآثرت السلامة وعدم المخاطرة فذلك لها .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 05:47   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

تقدم لخطبتي شاب وعند السؤال عنه وجدنا أنه يدخن فهل يعتبر هذا العيب من الأمور التي يرد الخطيب من أجلها ؟

الجواب :

الحمد لله

شرب الدخان محرم

والمصر على شربه فاقد للعدالة

والأصل أن تختار المرأة لنفسها زوجا صالحا مستقيما

لا يفعل كبيرة

ولا يصر على صغيرة

ولا يوصف بفسق ، لكن إن تقدم بها العمر ، وخشيت أن لا يتقدم لها أحد في المستقبل القريب ، وكان هذا الخاطب مرضي الدين والخلق في الجوانب الأخرى ، من المحافظة على الصلاة ، وطيب المعشر ، وحسن الخلق ، والبعد عن القبائح والرذائل ، وذلك بعد السؤال الدقيق عنه ، فلتستخر الله تعالى ، ولتقبل الزواج منه ، مع بذل النصح له فيما بعد وترغيبه في ترك الدخان .

أما إن كان أمامها فرص معقولة للزواج من غيره من أهل الاستقامة ، فلا ينبغي أن تقبل الخاطب المدخن ، لما سبق من كونه إصرارا على المعصية ، ولأن الدخان ضرره متعد ، تتضرر به الزوجة والأولاد ، وقد لا تطيق المرأة الاستمتاع مع وجود رائحة الدخان النتنة ، فيكون بقاؤها مع الزوج محاطا بالهم والكدر .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 05:49   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

خُطبت أختي لشخص بدا عليه أول الأمر التدين والخلق الحسن

ولكن في مدة الخطبة اكتَشَفَت أن كل ذلك ليس إلا قشرة خارجية

ففضَّلت الانفصالَ عنه .

والآن تقدم لخطبتها شاب يظهر عليه الالتزام أيضا

وهي لم يسبق لها رؤيته

ولعدم الوقوع في نفس الخطأ

فما هي الأسئلة التي من الواجب طرحها على الخاطب للتعرف عليه ومعرفة بواطنه لعدم الانخداع بمظهره ؟


الجواب :

الحمد لله

التحقق من الأهلية الخلقية والدينية في الخاطب أحد ركني الزواج الناجح

إلى جانب الركن الثاني الذي هو التوافق العاطفي والميل القلبي

ولعل صلاح الدين وحسن الخلق هو الركن الأهم

لأن الخلق والدين أساس كل علاقة ناجحة

وركن كل بيت سعيد

وإن خلا من تمام المحبة والعاطفة .

فينبغي ـ لذلك ـ الاهتمام بهذا الركن إلى الغاية الممكنة ، والاستعانة بالله عز وجل في اختيار الأص-ح والأنفع .

ويمكننا أن نتأمل معك – أختنا السائلة – بعض الوسائل التي يستعان بها في تحقيق هذا الجانب :

1- سؤال أصحاب المتقدم وأصدقائه الملازمين له :

وهي أهم طريقة في تقديرنا للتوصل إلى تصور متكامل عن شخصية الخاطب ، ولكن ينبغي التنبه إلى ضرورة كون الأسئلة التي توجه لهم أسئلةً محددةً وليست مجملةً ، ونعني بذلك أن يكون السؤال عن كرمه - مثلا - بطلب تعيين تقديره بالنسبة لهذا الخُلق ، وكذلك حين السؤال عن حلمه أو عن تسامحه أو غيرها من الأخلاق والصفات المحددة التي تهم الفتاة المخطوبة ، وأما الخطأ الذي يقع فيه كثير من الناس هو أنهم يسألون عن الخاطب أسئلة مجملة ، عن رأي أصدقائه فيه من حيث الإجمال ، ولا يؤدي ذلك إلا إلى صورة مبهمة غالبا ما تؤثر فيها عاطفة الأصدقاء نحو بعضهم ، فيبدأ بالثناء العام على صديقه ، ولا تتوصل المخطوبة إلى تفاصيل الشخصية المتقدمة .

والتوسع في الجلوس مع أصدقائه ، وطلب حكاية تفاصيل مواقفهم معه في حياتهم ، وما تحمله ذكرياتهم عنه مهمٌّ أيضا ، وذلك يعني ضرورة التأني في السؤال ، وأخذ الفرصة الكافية للبحث عمن يملك الإجابات المقنعة التي جاءت بسبب الصحبة والعشرة ، وليست فقط بسبب معرفة عامة أو جوار أو قرابة بعيدة .

بل إن النظر في أخلاق أصدقائه الملازمين له وإخوانه وأهل بيته مؤشر مهم على أخلاقه هو ، فالمرء على دين خليله ، والمثل القديم يقول : قل لي من تصاحب ، أقل لك من أنت .

ولكن لا ينبغي الاكتفاء بهذا المؤشر بدلا من السؤال المباشر .

وأنت خبيرة ، أختنا الكريمة ، أن الذي يقوم بهذه المهمة ، ليست هي العروس ، بل هو وليها ، أو أحد الثقات الذين توكلهم في ذلك ، من محارمها ، ومن يعنيه أمرها من الثقات .

2- التفتيش العملي عن حاله :

بالنظر في حضوره الجمع والجماعات ، وحلق العلم ، ومجالس الخير ، والبحث عن إحسانه إلى الناس ، ومشاركته لهم أفراحهم وأحزانهم ، واختبار درجة حلمه وصبره بالمواقف العملية المباشرة معه إن أمكن ذلك من غير تكلف .

3- مجالسته من قبل أولياء الفتاة والحديث معه : ليروا عن قرب طريقة تفكيره وسعة أفقه ودرجة ثقافته ورجاحة عقله واتزان منطقه .

وتطبيق هذه الوسائل يحتاج إلى شيء من الاجتهاد من قبل ولي أمر الفتاة ، الذي تقع على كتفه عبء هذه المسؤولية بكاملها ، أو من يثق فيه من أهل أو ولد ؛ وهو إذا استشعر عظم المسؤولية التي يتحملها في اختيار الزوج المناسب لموليته ، هانت عليه هذه المصاعب ، وتحمَّلَ في سبيل أداءِ الأمانة تلك المتاعب .

أما الاكتفاء برؤية الخاطب محافظا على الصلوات في المساجد ، أو متزينا بزينة الالتزام والوقار ، فخطأ فادح يؤدي إلى الفشل ، لأنهم سرعان ما يكتشفون أن كثيرا من الناس يهتمون بالمظاهر على حساب الحقائق والبواطن ، ويلتفتون في تدينهم إلى أداء الفرائض دون الحرص على تنمية الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة ، وهو مرض يعاني منه كثير من الناس اليوم .

يقول الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى نور على الدرب" (فتاوى النكاح/اختيار الزوج أو الزوجة):

" مقدمة ونصيحة نوجهها إلى أولياء الأمور في تزويج النساء ، إنه من المعلوم أن ولي المرأة يجب عليه أداء الأمانة ، بحيث لا يزوجها مَنْ لا يرضى دينه حتى وإن رغبته المرأة ؛ لأن المرأة قاصرة في عقلها وتفكيرها ، فقد تختار لنفسها من لا يرضى دينه لإعجابها بصورته ، أو لإعجابها بفصاحته أو تملقه أو ما أشبه ذلك ، وفي هذه الحال لوليها أن يمنعها من نكاحها بهذا الخاطب " انتهى .

ويقول أيضا :

" التحري عن الشخص الخاطب واجب وجوباً مؤكداً ، لا سيما في هذا الوقت الذي التبس فيه الطيب بالخبيث ، وكثر فيه التزوير والوصف الكاذب ، وكثر فيه شهادة الزور ، فإنه قد يوجد من الخطّاب من يتظاهر بالصلاح والاستقامة وحسن الخلق وهو على خلاف ذلك ، وقد يزوّرُ زيادة على مظهره ، يزور على المخطوبة وأهلها بأنه مستقيم وذو خلق ، وقد يؤيد من أهله على ما زور ، وقد يأتي شاهد آخر من غير الأهل فيشهد له بالصلاح والاستقامة ، فإذا حصل العقد تبين أن الأمر على خلاف ذلك في دينه وخلقه ، ولهذا أرى أنه يجب التحري وجوباً مؤكداً ، وأن يكون التحري بدقة ، ولا يضر إذا تأخرت الإجابة عشرة أيام أو عشرين يوماً أو شهراً ، ليكون الإنسان على بصيرة ، فإذا تبين أن الخاطب على الوصف المرغوب فيه وأنه ممن يرضى دينه وخلقه فليزوج ، ولا يجوز لأحد أن يعترض رغبة المخطوبة في مثل هذا الرجل بأي حجة كانت " انتهى .

نسأل الله تعالى لنا ولكم الهداية لأحسن الأخلاق والأعمال فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو ، وأن يصرف عنا وعنكم سيئ الأخلاق والأعمال فإنه لا يصرف عنا سيئها إلا هو سبحانه وتعالى .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 05:50   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

تقدمت بالخطوبة لبنت خالي والحمد لله

وتمت الخطوبة

ومضى على زمن الخطوبة سنة وثلاثة أشهر

وحتى الآن لم يتم عقد النكاح ،

وهي في انتظاري

وأنا حتى الآن لم أتمكن من الحصول على المبلغ الذي يُقيم الزواج

هل يكون علي إثم في هذا التأخير

وإن كان علي إثم

أفيدوني ماذا أفعل ؟


الجواب :

الحمد لله

لا إثم عليك في هذا التأخير ما دام أنه بسبب إعسارك وانشغالك بجمع تكاليف الزواج

لأنه بسبب العذر

لكن ينبغي لك أن تستسمح منهم وأن تخبرهم بالواقع

وأنك بحاجة إلى وقت لجمع ما يلزمك من المؤن

فإذا أخبرتهم بذلك

وسمحوا لك فلا بأس بذلك

ولا حرج عليك

والذي نوصي به

أن لا يُكلف الزوج من مؤن الزواج ما لا يستطيعه

بل ينبغي تيسير الزواج

وتيسير المهر

والتخفيف من كُلَف الزواج مهما أمكن" انتهى .

والله أعلم .

مجموع فتاوى الشيخ

صالح الفوزان" (2/549) .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 05:51   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

بنت عمي شقيق والدي

أرغب في الزواج منها

وأنا وليها بموجب وكالة شرعية

وأرغب في أن أتزوجها

وليس لدينا أقرباء عصبة ، ولا إخوة ، ولا يوجد من يحل محلي في ولايتها

فهل أقول لها : " زوجتك نفسي " بحضور الشهود وتقول لي : قبلت ؟

أم أوكل المأذون ؟

أم ماذا أفعل ؟


الجواب :

الحمد لله

إذا كان ولي المرأة في النكاح هو ابن عمها وأراد أن يتزوجها ، فلا حرج في ذلك إن رضيت به.

قال ابن قدامة رحمه الله :

"وليُّ المرأة التي يحل له نكاحها - وهو ابن العم ، أو المولى ، أو الحاكم ، أو السلطان - إذا أذِنت له أن يتزوجها : فله ذلك" انتهى .

"المغني" (7/360) .

وفي هذه الحال له أن يتولى عقد النكاح عن نفسه وعن المرأة لأنه وليها ، فيقول : قد تزوجتك، أو زوجت نفسي فلانة ، ونحو ذلك من العبارات ، ولا يحتاج أن يقول : قبلت ، لأن إيجابه يتضمن القبول ، ولا تحتاج هي أيضا أن تقول : قبلت ، لأن المرأة لا تتولى عقد النكاح لا لنفسها ولا لغيرها ، وإنما يعقد لها وليها .

وله أن يوكل رجلاً يتولى إنكاحها له نيابة عنه ، سواء كان هذا الوكيل المأذون أم غيره .

وحينئذ يقول وكيله : زوجتك فلانة ، ويقول هو : قبلت . وبهذا ينعقد النكاح ، وهذان الأمران قد ورد فعلهما عن الصحابة رضي الله عنهم .

قال الإمام البخاري رحمه الله :

"بَاب إِذَا كَانَ الْوَلِيُّ هُوَ الْخَاطِبَ . وَخَطَبَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ امْرَأَةً هُوَ أَوْلَى النَّاسِ بِهَا ، فَأَمَرَ رَجُلًا فَزَوَّجَهُ .

وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ لِأُمِّ حَكِيمٍ بِنْتِ قَارِظٍ : أَتَجْعَلِينَ أَمْرَكِ إِلَيَّ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ . فَقَالَ : قَدْ زَوَّجْتُكِ .
وَقَالَ عَطَاءٌ : لِيُشْهِدْ أَنِّي قَدْ نَكَحْتُكِ ، أَوْ لِيَأْمُرْ رَجُلًا مِنْ عَشِيرَتِهَا" انتهى

وصحح الألباني أثر المغيرة بن شعبة ، وعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما في " إرواء الغليل " (1854) ، (1855) .

وينبغي أن يعلم أنه لابد من الإشهاد على العقد في الحالين .
انتهى

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 05:53   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أنا بنت تونسية متدينة

بس عندي مشكلة أن خطيبي رافض أن أتحجب

- ولو الحجاب العصري -

أسأل هل أرتبط به أو أرفضه ؟

علما أن أغلبية التونسيين هكذا .


الجواب :

الحمد لله

وصيتنا لك – أختنا الكريمة – هي وصية الله تعالى للناس أجمعين ، للأولين والآخرين ، وصية جامعة لخيري الدنيا والآخرة

يقول الله تعالى فيها : ( وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ) النساء/131

أي خير في الدنيا إذا كانت في سخط الرب تعالى ، وأي سعادة فيها إن لم تكن في طريق مرضاة الله عز وجل ، وهل يرضى المؤمن أن يعمر دنياه ويهدم آخرته .

يقول الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ . وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ . لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ ) الحشر/18-20 .

وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الرجل أن يختار المرأة صاحبة الدين ، فقد أمر المرأة وأولياءها أن يختاروا الرجل صاحب الدين أيضاً .

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ )

رواه الترمذي (1084) وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (1022) .

والذي يمنع امرأته من ارتداء الحجاب ، ليس هو صاحب الخلق والدين الذي يستحق أن يزوج ، بل غالب الظن أنَّ مَن يمنع امرأته من ارتداء الحجاب فإنه يتساهل في غير ذلك من الكبائر والموبقات ، وأكل الحرام ، وعدم تعظيم أحكام الله تعالى .

ومثل هذا ، كيف يحافظ على امرأته وبيته ، أم كيف يربي أولاده على طاعة الله وهو يعصيه ويأمر بمعصيته؟

جاء في "الموسوعة الفقهية" (24/62) :

" ولا ينبغي للوليّ أن يزوّج موليته إلاّ التّقيّ الصّالح " انتهى .

وقال الشيخ صالح الفوزان في "المنتقى" (4/سؤال رقم/198) :

" يجب عند الزواج اختيار الأزواج الصالحين المتمسكين بدينهم

الذين يرعون حرمة الزواج وحسن العشرة

ولا يجوز أن يتساهل في هذا الأمر

وقد كثر التساهل في زماننا هذا

في هذا الأمر الخطير

فصار الناس يزوجون بناتهم ومولياتهم برجال لا يخافون الله واليوم الآخر

وصرن يشتكين من مثل واقع هذا الزوج

ووقعن في حيرة من أمر هؤلاء الأزواج

ولو أنهم تحروا قبل الزواج الرجل الصالح ليسر الله سبحانه وتعالى

ولكن هذا في الغالب ينشأ من التساهل وعدم المبالاة بالأزواج الصالحين

ورجل السوء لا يصلح أبدًا

ولا يجوز التساهل في شأنه لأنه يسيء إلى المرأة

وربما يصرفها عن دينها

وربما يؤثر على ذريتها" انتهى .

وقال الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى نور على الدرب" (النكاح/اختيار الزوج/سؤال رقم 16) :

"الواجب على ولي المرأة إذا تقدم إليها خاطب أن يبحث عن دينه وخلقه

وإذا كان مرضيا فليزوجه

وإذا كان غير مرضي فلا يزوجه

وسيسوق الله إلى موليته من يرضى دينه وخلقه إذا علم الله من نية الولي أنه إنما منعها هذا الخاطب من أجل أن يتقدم إليها من هو مرضي في دينه وخلقه

فإن الله تعالى يوفر له ذلك " انتهى .

فالذي نراه لك عدم قبول هذا الخاطب

وسيعوضك الله تعالى خيراً منه .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 05:55   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

تقدم لخطبتي رجل يصلي وذو خلق وجميع مواصفاته جيدة

لكنه يعمل في بنك ربوي مدير قسم المحاسبة استخرت

ولكني أنتظر إجابتك لقبوله أو رفضه لأني أخاف أن يكون حراما علي وعلى أولادي مستقبلاً

وأتمنى إذا كانت هناك توضيحات أكثر على هذا الموضوع تعلمني به .


الجواب :

الحمد لله

لا يجوز العمل في البنوك الربوية مطلقا

لا في المحاسبة ولا في غيرها

لما في ذلك من الإعانة على الإثم والمعصية

والعمل في مجال كتابة الربا أو حسابه أشد وأعظم

لما روى مسلم (1598) عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ .

وَقَالَ : هُمْ سَوَاءٌ .

والمال الناتج عن هذا العمل مال محرم

ولهذا ننصحك برفض هذا الخاطب

لأن قبولك له يعني أن يكون طعامك وشرابك ونفقتك من المال الحرام

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طَيِّبًا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ

فَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ )

وَقَالَ : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ )

ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ يَا رَبِّ يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ ) رواه مسلم (1015) .

قال ابن رجب رحمه الله :

" فأكل الحلال وشربه ولبسه والتغذي به سبب موجِبٌ لإجابة الدعاء " انتهى .

وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به )

رواه الطبراني وأبو نعيم عن أبي بكر ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4519) .

ونسأل الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح ، والرزق الحلال المبارك .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 05:56   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

توفى زوجي

وأشعر بالقرب من صديقه

وهو يريد الزواج مني

ولكنه يشعر دائمًا أنه خان صداقة زوجي

ويشعر دائمًا بتأنيب الضمير

فهل زواجه مني خيانة لصداقته لزوجي؟


الجواب :

الحمد لله

يجوز لصديق زوجك أن يتزوجك بعد انتهاء العدة

ولا يعد ذلك خيانة منه لصديقه

بل هذا يفعله كثير من الناس إكراما وإحسانا لمن مات من أصدقائهم

لا سيما إذا تركوا خلفهم أولادا

فتحصل الرغبة في الزواج لصيانة المرأة

وتربية أولادها .

وعلى كل

فالزواج مشروع

ولا يوجد ما يمنع منه

وإذا نوى الزوج إكرام صديقه وتربية أولاده وإعفاف أهله من بعده

أثيب على ذلك .

ولا يخفى أن الممنوع هو أن تقيم المرأة علاقة مع رجل أجنبي عنها

سواء كان صديق الزوج أو غيره

وهذا هو ما يعتبر خيانة وعدم وفاء .

فإذا رغب الرجل في الزواج منك

وكان مرضي الدين والخلق

فليتقدم إلى وليك

واستخيري الله تعالى

واقطعي علاقتك به من الآن

حتى يصبح زوجا لك .

نسأل الله لك التوفيق والسداد .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-01, 05:59   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

هل يجوز للمرأة أن تتجمل بالمساحيق التجميلية

(ماكياج خفيف جداً)

عند رؤية الخاطب لها ؟


الجواب :

الحمد لله

لا يجوز للمرأة أن تبدي زينتها إلا لمن ذكرهم الله تعالى بقوله : ( وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 .

والخاطب ليس واحدا من هؤلاء

وإنما أبيح له النظر لأجل الخطبة فقط

وليس للمرأة أن تتزين له .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" يجوز للخاطب أن يرى مخطوبته لكن بشروط :

الشرط الأول :

أن يحتاج إلى رؤيتها فإن لم يكن حاجة فالأصل منع نظر الرجل إلى امرأة أجنبية منه

لقوله تعالى ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ).

ثانيا :

أن يكون عازما على الخطبة

فإن كان مترددا فلا ينظر

لكن إذا عزم فينظر

ثم إما أن يقدم وإما أن يحجم .

ثالثا :

أن يكون النظر بلا خلوة

أي يشترط أن يكون معه أحد من محارمها إما أبوها أو أخوها أو عمها أو خالها

وذلك لأن الخلوة بالمرأة الأجنبية محرمة

لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم )

وقال صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والدخول على النساء قالوا : يا رسول الله ، أرأيت الحمو ؟ قال : الحمو الموت ).

الرابع :

أن يغلب على ظنه إجابتها وإجابة أهلها

فإن كان لا يغلب على ظنه ذلك فإن النظر هنا لا فائدة منه

إذ إنه لا يجاب إلى نكاح هذه المرأة سواء نظر إليها أم لم ينظر إليها .

واشترط بعض العلماء ألا تتحرك شهوته عند النظر وأن يكون قصده مجرد الاستعلام فقط وإذا تحركت شهوته وجب عليه الكف عن النظر

وذلك لأن المرأة قبل أن يعقد عليها ليست محلاً للتلذذ بالنظر إليها فيجب عليه الكف

ثم إنه يجب في هذا الحال أن تخرج المرأة إلى الخاطب على وجه معتاد أي لا تخرج متجملة بالثياب ولا محسنة وجهها بأنواع المحاسن

وذلك لأنها لم تكن إلى الآن زوجة له

ثم إنها إذا أتت إليه على وجه متجمل لابسة أحسن ثيابها فإن الإنسان قد يقدم على نكاحها نظرا لأنها بهرته في أول مرة

ثم إذا رجعنا إلى الحقائق فيما بعد وجدنا أن الأمر على خلاف ما واجهها به أول مرة " انتهى من "فتاوى نور على الدرب".

وأشار رحمه الله في موضع آخر إلى أن هذا قد قد يُنْتِج نتيجة عكسية

فإنه إذا نظر إليها وهي قد تجمَّلت وتحسَّنت

يراها جميلة أكثر مما هي عليه في الواقع

فحينئذٍ إذا دخل عليها ونظر إليها على حسب الواقع ربما يرغب عنها ويزهد فيها .

والحاصل :

أن المرأة إذا جاءها الخاطب أبيح لها أن تكشف عن وجهها ويديها

وعن رأسها وما يظهر غالبا

على الراجح

لكن دون أن تضع شيئا من مساحيق التجميل والزينة .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-02, 12:45   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


اخوة الاسلام

السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة

السؤال :

أنا شاب عمري 25 سنة وقد مضى على خطبتي لإحدى قريباتي ما يقارب السنة والنصف وقد كنا على علاقة قبل الخطوبة دامت ما يقارب السنتين أنا وهي متدينان وملتزمان بالصلاة ومبتعدان عن المحرمات إلا أننا قد خالفنا وارتكبنا المعاصي لأحيان كثيرة وقد تبنا منها ونستغفر الله ليلا ونهارا

لقد حدث بيني وبين خطيبتي خلوة ولأكثر من مرة وقد صاحبها تقبيل واحتكاك بين الجسدين أو ما شابه

ومنذ ذلك الحين ونحن نستغفر الله على ما فعلنا وقد تبنا منه والآن نحن نمر بمشكلة وهي أن خطيبتي تطلب فسخ الخطوبة ونحن مخطوبون بدون عقد وأسباب طلبها هذا هي أسباب بسيطة جدا ولا تعني شيئا والكل يعارضها على هذه الأسباب سواء أهلها أو أهلي وهم جميعا أقارب وهي نفسها مترددة في هذا القرار

أنا متمسك بها جدا ونحن نحب بعضنا من سنين طوال أرجو منكم إرشادي للتصرف الصحيح وأتمنى أن تكون الإجابة سريعة لأنني الآن أمر بالمشكلة ولا أعرف كيف أتصرف معها ؟


الجواب :


الحمد لله

أولا :

ما ذكرت من العلاقة مع قريبتك وما شابها من اقتراف الحرام

أمر يؤسف لوقوعه بين أهل الإسلام

وهو دليل على تقصير الآباء والأمهات في حفظ بناتهم

ومنعهن من الاختلاط مع الرجال

والتساهل مع الأقارب في هذا الشأن .

ونحمد الله تعالى أن بصركما بخطئكما ووفقكما للتوبة والندم والاستغفار

ونسأله سبحانه العفو والصفح والقبول .

ثانيا :

ينبغي معرفة الأسباب التي تدعو هذه الفتاة لفسخ الخطبة

ويمكنك أن توكل هذا الأمر لإحدى قريباتك

فربما كانت هناك أسباب يمكن علاجها .

وإذا أصرت الفتاة على موقفها

فما عليك إلا أن تصبر وتحتسب

ولعل في ذلك خيرا لك

فإن الإنسان لا يدري أين يكون الخير

ومع من تكون السعادة والهناء .

وينبغي أن تستخير الله تعالى

وأن تسأله التوفيق إلى الزواج الصالح ، والمرأة الصالحة .

واحذر أن تكون من ضعاف الإيمان الذين إذا فاتهم شيء مما تعلقوا به

انهارت قواهم ، وضعفت إرادتهم ، وانغمسوا في المحرمات ، أو قعدوا عن أداء الواجبات ، أو أعلنوا اعتزال الحياة

فإن هذا شأن اليائسين العاجزين

أما المؤمن فيعلم أن كل شيء بقدر

وأنه لن ينال إلا ما قُسم له

ولهذا قال الله تعالى : ( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) الحديد/22، 23

ونسأل الله تعالى أن يهيئ لك الخير ، وييسره لك حيث كان ، وأن يوفقك للزواج السعيد الناجح بإذنه سبحانه .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-02, 12:47   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

الحمد لله الذي هداني للحجاب والنقاب والصلاة

سؤالي حول ابن عمي , كان قد أسر لي بمحبته لي .

والآن تقدم لخطبتي ووالدي يرفضه رغم علمه بأني أحبه وهو يحبني .

سبب الرفض أنه لا يريد زواج أقارب وأن الولد لا يصلي إلا الجمعة وأنه يدخن ويشيش ويجلس على المقاهي

وأنه أقل مني ماديا واجتماعيا لأني طبيبة وهو موظف وأقل مني دينا

ولأن لأهله مع والداي مشاكل عديدة .

لكننا نحب بعضنا وأنا أرى أن سعادتي ليست في هذه المقاييس ولكنها مع من أحب

وأرى أن الله ممكن أن يهديه كما هداني فهو شاب خلوق .

فهل يحق لي أن ألح على والدي بالزواج منه راجية من الله أن يهديه بعد الزواج ومتنازلة عن هذه الفروق ومتعلقة بحديث (لم أر للمتحابين مثل النكاح) ؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

إذا كان ابن عمك لا يصلي إلا الجمعة ، ويدخن ويشيش ويجلس على المقاهي ، فلا ينبغي لك قبوله ، بل لا يجوز لك قبوله

لأن تارك الصلاة الذي لا يصلي إلا الجمعة فقط مختلف في كفره عند أهل العلم

فمنهم من يرى كفره

ومنهم من يرى فسقه

وهو على أقل الأحوال مرتكب كبيرة من أكبر الكبائر .

فكيف ترضى المؤمنة المستقيمة التي من الله عليها بالهداية

ودخلت في عداد الملتزمات المستقيمات بالزواج ممن هذا حاله ؟!

وأما المحبة التي أشرت إليها

فلا يُنكر أن خير علاج للمتحابين هو النكاح

لكن لا يكون هذا على حساب الدين

فإن المحبة قد تتغير وتزول

فيعقبها البغض والأذى

لا سيما إذا كان الرجل مفرطا في حق الله .

والزواج من غير المستقيم على أمل هدايته في المستقبل ،

مغامرة قد لا تحمد عقباها

فقد يستقيم وقد لا يستقيم

ولك أن تتخيلي كيف ستكون حياتك مع رجل لا يصلي

ويؤذيك برائحة دخانه النتن

ويضيع وقته مع رفاق السوء في المقاهي .

ومثلك لا يخفى عليه الفرق بين حياة أهل الالتزام وحياة غيرهم ممن هم من أهل الصلاة والخير في الجملة

فكيف بالحياة مع تارك الصلاة وشارب الدخان .

وهذا الشاب إذا علم أنه رُفض لأجل تركه للصلاة ، وشربه للدخان ، فلم يتغير حاله ، ولم يستقم ، فإن الأمل في استقامته بعد الزواج أبعد

وإن كان لا يدري أحد ما يكون في الغد إلا الله

لكن هذا من حيث النظر العام إلى طبائع الناس

فإنه إن كان راغبا فيك حقا ، فإنه سيبذل ما في وسعه لتحسين صورته وتغييرها ، فإن لم يفعل ، فاحتمال بقائه على حاله بعد الزواج احتمال قوي ظاهر .

ولهذا ننصحك أن تعملي على وصول خبر الرفض إليه معلَّلا بتقصيره وتفريطه في دينه

وأن الرفض ليس من والدك فحسب

بل هو منك في الحقيقة عند التجرد عن العاطفة

والاحتكام للشرع

فإن تغيّر واستقام

ومضى على ذلك فترة كافية للتأكد من ثباته

فهنا يمكنك قبول خطبته

والإلحاح على والدك في قبوله .

وأما إن ظل على حاله

فدعي التفكير فيه

واعلمي أن الرجال الصالحين غيره كثير

وأن الزواج حياة ممتدة

وبناء كبير

يحتاج إلى زوجين متوافقين متكافئين

لتستقيم حياتهما

وينشأ بينهما ذرية صالحة

وأسرة كريمة .

والسعادة لا تتحقق بوصول الإنسان إلى ما يريد

ولكن السعادة الحقيقة هبة من الله تعالى

تتبع الإيمان والعمل الصالح ، كما قال سبحانه : ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) النحل/97 .

ولذلك نرى حالات كثيرة بدأت بالحب قبل الزواج

وانتهت بالفشل والتعاسة

لأنها لم تبن على طاعة الله .

ثانيا :

لا يخفى أن ابن عمك أجنبي عنك كسائر الرجال الأجانب

فلا مجال لأن يكون بينك وبينه علاقة قبل الزواج

فلا يمكّن من نظر أو مصافحةٍ أو خلوة أو حديث فيه خضوع بالقول

وقد قال الله تعالى : ( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الََّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا ) الأحزاب/32 .

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد والرشاد .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-02, 12:48   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

أنا شاب عمري 26 سنة تعرفت على فتاة عن طريق الانترنت وعمرها 20 سنة كانت علاقتنا عادية جداً عن طريق أحد المنتديات ثم أصبحت هناك مراسلة بيننا عن طريق البريد الإلكتروني وبكل صراحة أحسست براحة نفسية تجاهها وهي كذلك وأصبحنا مطمئنين لبعضنا

مع الوقت صارحتها بأنني أرغب بالزواج منها وتفاجأت بذلك

ثم ردت علي بعد فترة قصيرة بالموافقة وقبل ذلك كله بنيت أمر الزواج على عدة أمور وهي :

1- الراحة التامة لها

2- النسب المناسب لي

3- أخلاقها العالية ...إلخ

فترة التعارف قاربت السنة تقريباً ويشهد الله أننا لم نتكلم في الفواحش أبدا

وأصبح بيننا اتصال هاتفي ولكنه قليل بقدر مرة واحدة في الشهر من أجل السلام والاطمئنان فقط

ولكن المراسلة بيننا مستمرة البريد الالكتروني

وأنا وهي نرغب بالارتباط الحلال

فهل تنصحوني بذلك أم لا ؟

ويشهد الله أن النية صافية لا يشوبها أي شائبة

وأريد كذلك طريقة لكي أخبر عنها والدتي لتقوم بخطبتها .


الجواب :

الحمد لله

أولا :

سبق بيان تحريم إقامة العلاقة بين الرجل والمرأة والمراسلة بينهما لأجل التعارف وذلك لما يترتب عليه من الفتنة وتعلق القلب

ولما قد يفضي إليه من الاتصال المباشر وما يتبعه من محرمات ومنكرات في القول والعمل .

وقد جاء في "فتاوى اللجنة الدائمة للإفتاء " (17/67) :

" لا تجوز المراسلة بينكِ وبين شاب غير محرم لك بما يعرف بركن التعارف

لأن ذلك مما يثير الفتنة ، ويفضي إلى الشر والفساد " انتهى .

والراحة النفسية التي تشعر بها هي أمر متوقع

فإن النفس مجبولة على الميل للجنس الآخر

وتهوى ذلك وتحبه وتأنس إليه

ومن هنا تأتي الفتنة التي حُذرنا منها

فقد قال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا ، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ ) رواه مسلم (2742).

ولهذا فالواجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى وأن تتوقف عن هذه المراسلات والاتصالات

فإن هذه الفتاة أجنبية لا تحل لك .

وينبغي أن تعلم هي هذه الحقيقة أيضا

وأن الزواج السعيد الهانئ لا ينبني على المعصية وتعدي الحرمات .

ثانيا :

لا حرج في الزواج من هذه الفتاة بعد السؤال عن دينها وخلقها وحال أهلها

فإن كانت مرضية الدين والخلق

وكان إقدامها على مراسلتك أمرا عارضا

وزلة لم تحسب حسابها

فاستخر الله تعالى

وتقدم إلى وليها لخطبتها .

وبعد السؤال عنها قد تجد طريقة مناسبة لإخبار والدتك عنها

كأن تجد الفتاة معروفة لدى بعض أقاربك أو أصدقائك

أو نحو ذلك ؛ إذ الإخبار عن معرفتها عن طريق الإنترنت قد يكون باعثا على رفضها .

نسأل الله تعالى أن يوفقك لاختيار الزوجة الصالحة التي تسعدك ، وتعينك على طاعة الله .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc