حمــــــــــاس lll هــي العــدو الأكبـــر...
الحمد لله الذي تكفل بحفظ هذا الدين وجعل من عباده أُناساً لايخافون في الله لومة لائم والصلاة والسلام على الذي قال : " لاتزال طائفة ٌ من أمتي على الحق ظاهرين لعدوّهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم وآذاهم ولا ما أصابهم من اللواء والضراء والبأساء " قيل أين هم يارسول الله : قال : " في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس "
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدأت الانتفاضة الأولى عام 1987 ولم يكن أحدا ً من الساسة والمتابعين لتغيّرات الواقع .. لم يكونوا يتوقعون أنه سينبت ُ ساقٌ ذو أفرع ٍ مُستعصية على الانكسار في وحه الريح العاتية .. فكانت _ حركة المقاومة الإسلامية حماس _ علما ً رائدا ً وجبلا شامخا ً ورافدا قويا ً في وجوه التآمر والخيانة والغدر .. و صفعة قاضية على وجه المحتل ّ وأعوانه .. ومَن لف لفهم ..
إسحاق رابين _ وزير الدفاع الصهيوني الراحل قال أتمنى أن أستيقظ من النوم فأجد غزة َ قد غرقت في البحر .. وكان ذلك نتاجا للعمل العسكر الذي قهر الجيش الذي لا يُقهر .. على أيدي ميامين _ كتائب الشهيد عز الدين القسام _ الجناح العسكري لحماس .. وكانت المخططات للقضاء على حماس وقسامها .. فكان مؤتمر مدريد للسلام عام 1990 وكان اتفاق أوسلو الذي تمخض عنه _ السلطة الفلسطينية _ التي كان يظن ُّ البعض أنها ستكون يدا قوية في وجه العدو .. والحض الدافئ لشعبها الفلسطيني المقهور ..
عام 1994 في شهر مايو _ حطـت رحال السلطة الفلسطينية على ظهر دبابة من خلال معبر رفح وقد بادر العديد من الشعب الفلسطيني الطيب بذبح العجول واستقبال جيش التحرير الذي سيُحرر باقي التراب الطاهر .. ومالبثت السلطة وفي العام 1995 كانت قدسلّمت على طبق ٍ من ذهب للصهاينة الجندي الذي أسرته حماس _ ناخشون فاكسمان .. وتم قتله وقتل المجموعة الآسرة في بير نبالا قضاء رام الله ..
عام 1996 في 6 يناير _ صباح يوم الجمعة اغتالت قوات الغدر الصهيونية قائد المتفجرّات القسامية وأمير وحدات الاستشهاديين _ المهندس يحيى عياش .. وقالوا لن تقوم قائمة لحماس بعد ذلك .. فكان القائد البطل الأسير حسن سلامة بعمليات الثأر للمهندس يحيى عياش وذلك في شهر فبراير ومارس لذات العام .. ولم يروق هذا للسلطة الفلسطينية فقامت باعتقال معظم قيادات حماس وعناصرها في الضفة الغربية وقطاع غزة .. وصادرت ممتلاكتهم وجمعياتهم وقدمت العديد من المطلوبين إلى قوات الاحتلال بكل هدوء ودون أي مقابل ..
عام 1996 وعلى إثر عمليات الثأر التي قادها حسن سلامة .. ثارت ثائرة الأمريكان والصهيانية .. فقاموا بمؤتمر شرم الشيخ لمكافحة الإرهاب وجمعوا أذيالهم من العرب ليوقعوا على محاربة حماس ووضعها على قائمة الارهاب الدولية ... وعاشوا عناصر حماس أقسى الأوقات وأظلمها على يد بني الجلدة .. رضاء ً للعدو الصهيوأمريكي ..
عام 1998 حاول الموساد الصهيوني باغتيال خالد مشعل المدير العام للمكتب السياسي لحركة حماس في الأردن عبرة حقنة سامّة وفشلت العمليّة وتم القبض على العميلين وتم مبادلتهما بالشيخ أحمد ياسين ومرافقه .. وقام الشيخ ياسين بجولة عربية وإسلامية قبل عودته إلى قطاع غزة .. وقد أعاد الثقة للعرب بأنفسهم من خلال حركة حماس .. وبعد فترة وجيززة تم الافراج عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والشيخ الشهيد صلاح شحادة .. قائد كتائب القسام .. وبدأت إعادة الصفوف من جديد ..
عام 2000 في شهر سبتمبر قامت الانتفاضة الثانية _ انتفاضة الأٌقصى _ على اثر دخول وزير الوزراء الصهيوني آنذاك _ أرائيل شارون _ باحة المسجد الأٌقصى المبارك .. وكان لحماس خلال هذه الانتفاضة العديد من العمليات العسكرة التي أوجعت العدو الصهيوني .. وذلك من خلال تطوير الهاون وتطوير صواريخ القسام وعمليات الاستشهاديين واقتحام المستوطنات في الضفة وغزة .. ومن خلال عمليات حفر الانفاق تحت المواقع الصهيونية في غزة .. وكانت التطورات بين جزر ومد من اغتيال القادة وعلى راسهم _ الشيخ احمد ياسي وصلاح شحادة وعبد العزيز الرنتيسي و اسماعيل ابو شنب و ابراهيم المقادمة ... وغيرهم الكثير من القادة الميدانيين والعسكريين والسياسيين و الأمنيين .. وكانت بعض المناكفات لسياسية والميدانية بين حماس و السلطة ..
عام 2005 شهر سبتمبر .. تم الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة من طرف واحد وكانت فرحة الانتصار التي غمرت الشعب في الداخل والخارج وأعلنت حماس بعدها وقف اطلاق النار من غزة والتزامها بذلك ما لم يُبادر بخرق ذلك .. لكن أنى للعدو أن يصون اتفاقا أو يبقى على عهد ..
عام 2006 في 25 يناير شهد العالم أكبر الانتخابات الفلسطينية التشريعية ففازت حركة المقاومة الاسلامية حماس بنسبة 76.6% ولم يقبل أي فصيل فلسطيني أن يُشارك في حماس في حكومة وحدة وطنية وتم التآمر عليها داخليا وخارجيا من كافة الأُطر والمستويات .. وتم التعاون ضد حماس دوليا ولم تعترف بعض الدول بوزراء حكومة حماس في حين تقيم سفارات صهيونية وتستقبل وزراء الصهاينة وبعض الدول كان يرقص زعماؤها مع الرئيس الأمريكي الأسبق جورش بوش بالسيف ونسواا أخواناً لهم .. وداخليا تم اغتيال بعض العناصر الميدانية من قِبًل عناصر تابعة لمحمود عباس وبعض القيادات السلطوية .. وكانت المضايقات وافتعال الفتن والاقتتال الداخلي .. .. وفي ذات العام في شهر يونيو أسرت حماس الجندي جلعاد شاليط في احدى كبرى العمليات المشتركة بينها وبين ألوية الناصر الدين وجيش الاسلام .. وكان ذلك من خلال عملية معقدة جدا ..
عام 2007 في 14 يولويواا استيقظت غزة على الحسم العسكري التي أقامته حركة حماس بكتائبها القسامية وشرطة حكومتها الرشيدة .. فكنست العملاء والمرتدين وطهرت غزة .. وبعد ذلك زاد الحصار و كثر التآمر .. لكن الأمن داخل قطاع غزة كان بأفضل حال وكثير من الأمور باتت بأحسن من سابق عهدها .. ونجحت حماس في القضاء على الفلتان العائلي والقبلي ونظمت المرور والأسواق وأعادت للشرطي الفلسطيني كرامته وعزته وكيانه .. وبقيت محافظة على ثوابتها ومبادئها وتحاول جاهدة ً أن توحد التنظيمات تحت صفّ واحد ٍ .. لكن ّ بعض المرجفين في الأرض لا يروق لهم ذلك ..
عام 2008 في 27 /12 يومت السبت وبعد أن أعلنتها وزيرة الخارجية الصهيونية آنذاك _ تسيفي ليفني _ أعلنت من مصر الحرب على غزة فكانت واقعا على الأرض فدكت طائرات العدو مقار ومسسسات الحكومة في غزة بالصواريخ والبوارج والمدافع ففي اليوم الأول ارتقى أكثر من ثلاث مائة شهيد .. واستمرت الحرب على غزة أكثر من عشرين يوما راح ضخيتها أكثر من 1500 شهيد و قرابة العشر آلاف جريح وتدمير أكثر من 5000 بيت سكني وتدمير معظم المؤسسات الفلسطينية .. لكن هذا لم يثن ِ الحكومة وحماس عن مبادئها وثوابتها فصمدت رغم كثرة الجراح .. بل تعالت على الجراح ونفضت غبار الحرب وأضحت ذات قوة أيمانية وفكرية أكثر من ذي قبل .. وشهد القاصي والداني على صمود حركة حماس وحكومتها .. وسيطرتها على الأمن الداخلي للمجتمع الغزي .. برغم الطائرات والراجمات والحرب .. وتآمر العرب عليها ..كحكام .. لا محكومين ...!!
وفي ظل نجاح حماس في مشروعها واثبات فشل كل الترهات و التـآمرات .. باتت حماس خنجرٌ في خاصرة كل خوان ٍ أثيم .. فما لبثوا إلا وينشروا الاشاعات والأضاليل .. والأكاذيب التي بشأنها أن تثير الاحباط والفوضى والبلبة والثرثة داخل المجتمع .. فحماس لهم بالمرصاد .. أولئك المرجفين والمنافقين ..
فلا عجب أن نسمع أ؛دهم يقول أن حماس هي العدو الأكبر .. ويجب محاربته ..
أحبتي البررة .. كل ماذكرته _ وإن خانتني ذاكرتي ونسيت كتابة بعض الأشياء المهمة _ كل ذلك في رد ٍ على المرجفين .. من خلال سرد بعض التواريخ وأهم الأ؛داث والمجريات والمتغيرات على الساحة الميدانية والسياسية والاقتصادية ...
قال تعالى : " ونُريد أن نمنًّ على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين "
أرجو أن تكون وضحت الفكرة