اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بين الحقيقة و السراب
السّلام عليكم و رحمة الله
و هو كذلك ، فالبطالة مصطلح يصعُب تحديدُ معناه، و مفهومه نسبي - في رأيي- لو نظرنا إليه من عدّة زوايا ..
و لأُقرّب المعنى أكثر ، يعجبني قول البعض بالبطالة الاختيارية و الأخرى الاجبارية [ و شتّان بين المعنيين ]
و وجدتُ أنّ البطالة : [عدم توافر العمل للراغبين فيه القادرين عليه ] .. و هذا ما يتوجّب التّركيز عليه
كما يصعُب أيضا تشخيص الدّاء اخي الكريم ..
و إن كان : فمكمنُ الدّاء و أساسُه هو عدم رغبة السّلطات المعنية بتوفير مناصب الشّغل لحاجة في النّفس ..
و لا يخفى على أحد أنّ الجزائر على شاكلة الدّول التّي تزخر بإمكانيات و مقوّمات عديدة و غير محدودة يمكنها استعاب عدد هائل من العاطلين للعمل [ لاستغلالها ، اقصد الامكانيات ]
و كمثال فقط على ما قصدتُ أعلاه:
قد يرى البعض أنّ المسؤولين قد فتحوا المجال للشباب للاستثمار في عدّة قطاعات [ من خلال القروض الممنوحة مثلا ]
و لكنّهم نسوا - او يخفى عليهم- أنّ هناك الكثير من المعوّقات تحول دون استمرار أولئك الشباب و نجاحهم .. [ و لا يُعقل أن يكون أغلبهم كسالى فاشلين ..]
و أمور كثيرة تخفى عنّا ..
ثمّ فيما يخصّ قولك : البطالة المقنّعة [ يشغل منصب عمل لا علاقة له بما تعلمه] أقول أنّي أوافقك في بعض ما ذهبت إليه و اخالفك في البعض الآخر ،
أظنّ انّ البطالة المقنّعة هي وجود عدد معيّن من العمال يفوق المطلوب "في منصبٍ ما "
كما هو الحال في إداراتنا -عموما- فقد تحتاج في مصلحةٍ ما إلى عاملين على الاكثر و لكن في الواقع قد تجد 4 أو 5 أو أكثر [ لامتصاص البطالة فقط ]
و هذا لا يمنع كما ذكرتَ ان يكون المنصب بعيدا كلّ البعد عن مؤهّلات العامل [ و هنا الطّامة العظمى]
فمن أهمّ عوامل نجاح الفرد هو حبّه للمهنة التّي يمارستها فيتفانى في ادائها ، فما بالك لو كانت بعيدة عن اختصاصه ؟
بارك الله فيك ، أصبت القول ..
و ربّما تستطيع و لم تفعل [ بالنّظر إلى الامكانيات المالية و غيرها ]
..
و هذا لا يعني أن نعتمد كلّ الاعتماد على الدّولة - مع المطالبة بالحقّ قدر المستطاع - ، فالمحاولة و السّعي مطلوب - كالحرف مثلا- و الرّزق على الله ..
فقد رُوي عن النّبي صلّى الله عليه و سلّم انّه قال :
لَأَنْ يأخذَ أحدكم حَبْلَهُ ، فيَأْتِي بحِزْمَةِ الحطبِ على ظهرِهِ فيَبيعها ، فيَكُفَّ اللهُ بها وجهَهُ ، خيرٌ لهُ من أن يسألَ الناسَ ، أعطوهُ أو منعوهُ [ صحيح البخاري ]
و قال عليه الصّلاة و السّلام وهو يخطبُ : اليدُ العليا خيرٌ من اليدِ السفلى ، اليدُ العليا المعطيةُ ، واليدُ السُّفلى يدُ السائل [ إسناده صحيح ]
وقال لسان الدِّين الخطيب: [ الكسل مَزْلَقة الرِّبح، ومَسْخَرَة الصبح، وآفة الصَّانع، وأرَضَة البضائع.. إذا رقدت النَّفس في فراش الكسل، استغرقها نوم الغفلة عن صالح العمل،
والفلَّاح إذا ملَّ الحركة عُدم البركة والعَزْم سوق، والتَّاجر الجسور مرزوق]
..
و اعلم أنّ الله بصير بالعباد [ ظالما كان أو مظلوما مسلوبَ حقٍّ].. و كان الله في عون شباب المسلمين
قال ابن تيمية -رحمه الله - :
[العدل نظام كلِّ شيء، فإذا أُقيم أمر الدنيا بعدل قامت، وإن لم يكن لصاحبها في الآخرة من خلاق، ومتى لم تقم بعدل لم تقم، وإن كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به في الآخرة ]
و الله أعلى و أعلم
|
بارك الله فيك على الرد ....
لا ازيد شيءا عن هذا واظن اننا متفقون في ماذهبنا اليه .....
وقد لخصت كثيرا مما كنت اريد اعقب به في مداخلتي في
في احاديث العلماء ..... والدولة مع انها المفروض انها
دخلت اقتصاد السوق الا انها مزالت تسيير بغقلية السوسيال القديمة
واللتي اتت على الاخضر واليابس ....
نعم الدولة تستطيع ولم تفعل لانها لم تحرر الاقصاد في وجه المستثمرين
الجزائريين على قلتهم فالاحتكار سيد الموقف
مما ادى الى ركود اقتصادي ....وزيد وزيد يا بوزيد اذا قدرت تزيد .....
موضوع شيق يستحق المناقشة شكرا ...