هكذا علمني الإسلام - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هكذا علمني الإسلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-25, 12:04   رقم المشاركة : 31
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الاهتمام بضعفة المسلمين

علمني الإسلام ألا أهمش الضعفاء في المجتمع، فإن لهم شأنًا عند الله، وهم محتاجون إلى ملاحظةٍ ورعايةٍ دائمةٍ من قبل المسؤولين والجمعيات الخيرية وأهل الغنى واليسار، ليكون هناك توازن اجتماعي حقيقي في ساحة الأخوة الإسلامية، وليرحم الله الناس بهذا التواصل والتكاتف الاجتماعي.


وليعلم أن عامة أهل الجنة من المساكين، وأن الرجل العظيم السمين – يعني الشخصيات والوجوة الدنيوية – يأتي يوم القيامة «لا يزن عند الله جناح بعوضة» كما في الحديث المتفق عليه.


وإن إيذاء الضعفاء يسخط الرب ويجلب العقوبة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر، وكان قد قال كلامًا لبعض الصحابة الضعفاء رضوان الله عليهم : «يا أبا بكر لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك».


وقد قال أفضل الصلاة وأزكى السلام فيما رواه أبو داود بإسناد جيد: «إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم».


وندب الإسلام إلى معاملة اليتيم معاملة خاصة، فيها أروع صور الرحمة وأجمل صور الشفقة، وأن كافله وممولة يكون قريبًا من منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة، في حديث صحيح يعرفه أهل الخير خاصة، حتى قال أحد شراح الحديث رحمه الله: حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به، ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك.


وإذا كان أعلى وأسمى أعمال المسلم التي يبتغي بها الأجر الكبير عند ربه هو الجهاد في سبيله، فإن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام بين في الحديث المتفق عليه أن «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله».


إن أجل وأروع وأهم التوصيات النبوية لأمته، فهل تنبهت لهذا وعملت به ليستقيم أمرها ويصلح شأنها، ويعيش أفرادها في محبةٍ ووئام، وحتى يرحمها الله، فإن رَحم رُحم؟.














 


رد مع اقتباس
قديم 2016-06-25, 12:06   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الوصية بالنساء

والحقوق الزوجية




علمني الإسلام أن أحسن إلى النساء في كسوتهن وطعامهن، وأعاشرهن بالمعروف، والمرأة الصالحة كنز لا مثيل له في الدنيا، فهي عون للرجل، ومستشارة أمينة له، وأمان واطمئنان في البيت، ولبنة مباركة في المجتمع، وسند للوطن في إخراج تربويين وأبطالٍ مجاهدين...


وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أفضل الناس وأكرمهم هو أحسنهم وألطفهم مع النساء، حيث قال: «خياركم خياركم لنسائهم» في سنن الترمذي، وصححه.


وللزوجين حقوق يجب مراعاتها بين بعضهم البعض، وأمير الأسرة هو الرجل، لكنها مثله مسؤولة عما تحت يدها، وحذرها الإسلام من الغواية والضلال، وأنها فتنة وبلاء إذا خرجت عن حدود الإسلام، يكون لها آثار سلبية على الرجال والمجتمع عامة.










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 21:40   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الإنفاق على الأسرة والاهتمام بها وتوجيهها



علمني الإسلام أن أتدبر شؤون أسرتي، فأنا مسؤول عنها، فإذا تركتها غير مبال بها، فقد أخطأت وأثمت، حيث يقول صلى الله عليه وسلم كما رواه مسلم: «كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت».


وقد ندبني الإسلام إلى العمل والنفقة على العيال خاصة، حيث الأجر الكبير، فإن الإنفاق على الأهل هو أعظم أجرًا من غيره، إنه بموازاة الإنفاق على الغزو في سبيل الله.


وليس الاهتمام بها من ناحية ماديةٍ فقط، بل من الجوانب الإيمانية والتربوية أيضا، فيجب على الأب والأم أمر الأولاد بطاعة الله تعالى، وإقامة الصلاة خاصة، ونهيهم عن الخروج عن نظام الإسلام، ومنعهم من ارتكاب المحرمات، وتأديبهم، ومتابعة سلوكهم خارج الدار، ليكونوا مسلمين عقلاء أسوياء، تتبين ملامح شخصيتهم الإسلامية من خلال أحاديثهم، وأصدقائهم، وتوجهاتهم.


ويأتي هذا الاهتمام والتأكيد لبناء أسرةٍ سليمة، تعتمد على نفسها، وتتعاون فيما بينها، ولا يكون أفرادها عالةً على المجتمع. فإذا استغنت وكفيت تفرغت للعلم والبناء، والتخطيط للمستقبل، وشاركت في نشاطات تربوية واجتماعية وماليةٍ يكون بها عمران البلاد... إنها الأساس الذي يشع منه أنوار المستقبل، وملامح القوة والتماسك، وبصلاحها ونظامها يكون الأمر كذلك.










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 21:43   رقم المشاركة : 34
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الإنفاق المبارك




علمني الإسلام الإنفاق من أحب أموالي إلي، ومن جيده، فإن هذا يؤكد حب الإسلام وأهله، والتجاوب الكبير مع أفراد المجتمع الإسلامي والاهتمام بشؤونهم، وينزع حب المال والأنانية البغيضة من القلب. يقول الله تعالى: }لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ{ويقولi:}يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ{[البقرة: 267].










رد مع اقتباس
قديم 2016-07-11, 21:45   رقم المشاركة : 35
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

حق الجار



علمني الإسلام أن ألبي حقوق جيراني، وأوصاني بذلك، وأكد عليه مرارًا، فإن العلاقات الاجتماعية تبدأ معهم، فإذا صلحت كانت انطلاقةً مباركةً إلى بقية أفراد المجتمع. أسلم عليهم كلما رأيتهم، وأتبشش في وجوههم، وأتعاون معهم في تفقد أهل الحاجة منهم، وأندب معهم الصغار لتعلم القرآن الكريم والتربية الإسلامية في المساجد، وأشاركهم في أفراحهم وأتراحهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما رواه الترمذي وهو صحيح: «خير الجيران عند الله خيرهم لجاره».


وبالمقابل حذر الإسلام من الجار غير الملتزم، الذي قد يتلبس بالشر فيؤذي أقرب الناس إليه وأكثرهم حقوقًا عليه فيخون ويغدر، وإن مثل هذا لا يدخل الجنة، حيث قال صلى الله عليه وسلم: «لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه». رواه مسلم.
والبوائق: الغوائل والشرور.











رد مع اقتباس
قديم 2016-08-07, 14:28   رقم المشاركة : 36
معلومات العضو
سيرين135
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-12, 17:45   رقم المشاركة : 37
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

بر الوالدين وصلة الأرحام



علمني الإسلام أن أكون بارًا بوالدي، واصلًا لأهلي وأقربائي، فإن والدي ربياني صغيرًا، وتابعا مسيرة حياتي وأنا لا أقدر على الكلام، ولا أقدر أن أحفظ نفسي من أي مكروه وشملاني بعطفهما وحنانهما، وأنفقا علي، وعلماني، ونصحاني ووجهاني، حتى قدرت على خوض متطلبات الحياة، فلهما علي، وخاصة والدتي، حقوق يجب أن ألبيها، برًا بهما، وردًا لجميلهما، ووفاءً بعهد الله }وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا{[العنكبوت: 8] فهما أحق الناس بصحبتي واهتمامي، وأرجو من وراء ذلك بركة وتوفيقًا في الدنيا وأجرًا وثوابًا في الآخرة.


والدائرة الثانية في اهتمامي هي رحمي، أهلي وأقربائي، الذين يعدون أولى درجات المجتمع، وبتآلفهم وتماسكهم تكون لبنات البنيان محكمة، قوية وصلبة، وإن التقرب منهم والتعاون معهم والسؤال عنهم باستمرار يعد أحد المنافذ التي تؤدي إلى الجنة، وإن الإنفاق عليهم فيه أجر الصدقة وأجر صلة الرحم، وإن من وصل أقرباءه وذويه من رحمه وصله الله، ومن قطعهم قطعه الله، يعني من رحمته ومن الجنة.


وهذا جانب الترغيب في أدب الإسلام. أما الترهيب، فقد عد الإسلام عقوق الوالدين من أكبر الكبائر، كما في الحديث المتفق عليه: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟... الإشراك بالله، وعقوق الوالدين...». فانظر كيف قورن العقوق بالشرك الأكبرّ لأنه دليل على فساد الإنسان من الداخل، وبذلك يتوقع انفجار الشر منه، وتأذي من حوله به، فإن الذي يعق والديه خائن وغادر شرير، لا يؤمن جانبه من أذية آخرين، من الأهل والأصدقاء والمجتمع. وقد منع المرء من إلحاق أقل الأذى بالوالدين، حتى لو كانت كلمة فيها تضجر وتأفف، بل حتى نظرة حادة أو شزرة إلهما، والمطلوب هو القول الجميل والتقرب منهما والتذلل لهما، كما قال سبحانه وتعالى: }فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا{ [الإسراء: 23 -24].


وفي جانب الترهيب من قطع صلة الرحم تهديد ووعيد شديد لا يأبه به كثير من المسلمين، على الرغم من خطورته، والسبب هو غلبة جانب العاطفة السلبية على المرء، أعني الحقد والضغينة والكراهية التي تملأ جوانب نفسه ضد أهل له وأقرباء، بحيث تطغى على جانب الطاعة والعبودية لرب العالمين، وهذا أمر لا يليق بالمؤمن الصحيح الإيمان، فإنه بادر إلى الطاعة والامتثال، ولا يجد في نفسه حرجًا من تطبيق أمر الله، لأنه فوق كل شيء، حتى فوق نفسه التي بين جنبيه.


إن الوعيد الشديد هو ما ورد في الحديث المتفق عليه من أن «الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله».


وقبل ذلك آية كريمة شديدة الوعيد، يمر عليها المسلم وقد لا يتنبه لمعناها، هي قوله تعالى: }فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ، أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ{[محمد: 22-23]. وعقب هذه الآية التي وردت في حديثٍ بصحيح البخاري: «فقال الله تعالى: من وصلك وصلته، ومن قطعك قطعه».
وهذا تفسير لكلمات الآية، فإن اللعنة تعني الطرد من رحمه الله. نعوذ بالله من ذلك.










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-12, 17:49   رقم المشاركة : 38
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

جوانب أخرى

من البر والصلة




علمني الإسلام أن أزيد من رقعة البر والإكرام، فضلًا عن الوالدين والأهل، كأصدقاء الأب، وصديقات الزوجة، وخدمة الأصحاب والأحباب، فإن هذا من البر والوفاء، وأجمل به أن يكون خلقًا يتحلى به أفراد خير أمة أخرجت للناس.


وانظر إلى بر هذا الصحابي الجليل ووفائه النادر، جرير بن عبد الله البجلي ، الذي لاحظ خدمة الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وتفانيهم في إكرامه، ومسارعتهم إلى ذلك، وإيثاره على أنفسهم وأولادهم، فتأثر بهذا الموقف كثيرًا. وانغرس في نفسه خدمة الأصحاب إلى أعمق الأعماق، وخرج مرة في سفرٍ مع أنس بن مالك، فكان يخدمه، فقال له أنس لا تفعل، فقال: إني قد رأيت الأنصار تصنع برسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا، آليت على نفسي أن لا أصحب أحدًا منهم إلا خدمته! وقد روى هذا الخبر البخاري ومسلم.


فأحرى بنا أن نكون أوفياء مكرمين لمن له فضل علينا، أو على والدينا، ولا ننسى ودهم وفضلهم، ليبقى هذا الخلق الرفيع فينا، ونكون جديرين بحياة الخلافة الحميدة.


احترام الناس

علمني الإسلام أن أوقر الكبار، وأحترم العلماء وأهل الفضل، وأقدمهم على غيرهم، وأرفع مجالسهم، وأظهر مرتبتهم، وإن الله يقول:}هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ{[الزمر: 9]، وصحح النووي قول عائشة رضي الله عنها: «أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تنزل الناس منازلهم».


إنه أمر واقعي، وتوازن عقلي، ومطلب اجتماعي لا ينكر.


فاحترام العالم تبجيل للعلم، ورفع لمكانة أهله، وإشادة بالرأي والدليل، ورد لجميل أعلام نذروا أنفسهم للتربية والتعليم، وأناروا لنا دروب الحياة حتى لا نتخبط فيها...


وتوقير الكبير تكريس لأدب الإسلام في الأخذ بيد الضعيف، ومساعدة أهل الحاجة، وتقدير أهل الخبرة والوجاهة في المجتمع، والاعتراف بفضلهم في تزويدنا بالوصايا والحكم، وتربيتنا على التفكر والتريث، وهكذا بقية أفراد المجتمع الإسلامي، ممن يطلب منا رفع مكانتهم وتعظيم شأنهم.










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-12, 19:27   رقم المشاركة : 39
معلومات العضو
الشاعر عبد الرحمان
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-03, 19:01   رقم المشاركة : 40
معلومات العضو
seifellah
عضو متألق
 
الصورة الرمزية seifellah
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز مميزي الأقسام 
إحصائية العضو










افتراضي

الصحبة وما إليها




علمني الإسلام أن أصحاب أهل الخير، وأزورهم، وأجالسهم، وأحبهم، وأطلب الدعاء منهم، وأزور المواضع الفاضلة. وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزور قباء راكبًا وماشيًا فيصلي فيه ركعتين، فكان ابن عمر يفعله.


والصداقة أمرها خطير، فإن المرء يقارن بصديقه، فإن لم تعرف حاله عرف به، وإن «المرء مع من أحب» كما في الحديث المتفق عليه، فإن كان رفقاؤه سيئين أشرارًا فهو سيء شرير، وإن كانوا طيبين خيرين فهو طيب خير، فلينظر الإنسان من يختار لصحبته، فإنه مثلهم، ومصيره مصيرهم، في الجنة أو في النار.


والمؤمن يختار الصحبة الطيبة، ويحرص على أن يكون صديقه مؤمنًا تقيًا، وقد روى الترمذي بإسناد حسنٍ قوله صلى الله عليه وسلم: «لا تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقي».


وعند الصديق الطيب تجد الراحة والأمان، والمحبة الحقيقة، لأنها في الله، وعند الأشرار لا يكون إلا التنغيص والمشكلات، والغواية والخيانة، لأنها في الهوى والمصالح النفعية، فيكون الاجتماع والاصطحاب في الإثم والعدوان.


فاحرص على الأخ الطيب، وانهل معه من معين الأخوة الصافية في الله، واطلب منه الدعاء إذا فارقته، ففي حديث صحيحٍ رواه أبو داود والترمذي، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في العمرة، فإذن له وقال: «لا تنسنا يا أخي من دعائك»!
قال عمر: فقال كلمةً ما يسرني أن لي بها الدنيا!
وافتخر بإخوانك الضعفاء من أهل الذكر والدعاء، واصبر على صحبتهم دون الكبراء الذين لا يتخذون دين الله منهجًا في الحياة، فإنك مأمور بذلك، وإنهم أفضل عند الله من هؤلاء، فليكن عندك كذلك.


أما زيارة العلماء وأهل الفضل والوجاهة في الإسلام، فلا أجمل منها ولا أروع، فعندهم كنوز العلم والمعرفة والتربية، فاحرص عليها، وتجمل بها، فإنها ذخر لك في الحياة، وأجر لك بعد الممات.
وإذا رأيت تفاوتًا في درجات الرجال واهتماماتهم بأنواع العلوم، فلتكن في صف من يذكرك بالله، ويمهد لك طريق الجنة، ويريد العزة للإسلام وأهله.


واعتبر بزيارات الآخرين وتنوعها، ولا تقتصر على شيخٍ واحدٍ أو صنفٍ من الناس، لتنوع من معارفك، وتطلع على تجارب الحياة، وتكون على بينةٍ مما يجري في الحياة، ويكون موقفك من الأمور في موالاةٍ ومعاداة صحيحتين، فهما من صميم العقيدة الإسلامية، ولا تنس أهل الفضل من ذلك، فإن زيارتك لهم من باب الإيناس والوفاء.


وفي خبر جميل رواه مسلم، أنا أبا بكر قال لعمر رضي الله عنهما: «انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها». وكانت حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهاجرت الهجرتين. فلما انتهيا إليها بكت... فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها...




















رد مع اقتباس
قديم 2017-02-03, 19:41   رقم المشاركة : 41
معلومات العضو
haroune 40
بائع مسجل (ج)
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي الكريم










رد مع اقتباس
قديم 2017-02-03, 21:42   رقم المشاركة : 42
معلومات العضو
farid1982
عضو متألق
 
الصورة الرمزية farid1982
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-03, 22:39   رقم المشاركة : 43
معلومات العضو
mourad0303
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

سيد الاستغفار

عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:27

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc