الصهاينة أعدوا العدة..فماذا أعددتم انتم

[bfares13]

أظن العرب هذه الأيام مشغولين، فرمضان أخذ منهم ما أخذ، كما الجزائريون منشغلون هم وأعضاء المنتدى بالوصفات والأكل وإشباع البطون
حتى التنديد وقول كلمة أو كلمتين في حق فلسطين، في حق الشعب الذي يباد في غزة أصبحت عسيرة الهضم
هناك الكثير من المراحل التي يجب المرور عليها قبل فتح الحدود والنفير للجهاد ، هي ربما مراحل بسيطة لكنها أكثر فعالية من التنديد بالسكوت أو التنديد بالعويل .
أولها مسؤولية مصر في فتح المعابر وتقديم كل المساعدة الإنسانية لغزة أقول الإنسانية ولم أقل العسكرية مادام مرسي رئيس مصرالشرعي وحسب شهادة حماس قد قدم للمقاومة ما لم يقدمه لها التاريخ العربي كله؟
لا نستثني التحرك الدبلماسي وطرد السفراء الصهاينة واني متأكد أن العرب لن يكونوا سباقين في ذلك بل سيسبقهم من هم أشرف منهم وعذرا للإسلام والعروبة عن أفعال كهذه الأفعال.
مقاطعة المنتجات الإسرائيلو- أمريكية من الإستراتيجيات الفعاله لكن على المدى الطويل ولا أظن أن العربي يصبر على بطنه أو يستغني عن ملذة من هذه الملذات الضارة.
سلاح النفط من الأسلحة الفتاكة لكن محرم استعماله عند العرب رفقا بأطفال أمريكا وأوربا واسرائيل، إضافة أنه من الأسلحة القديمة التي عفى عليها الزمن؟
قد يقول قائل أن المظاهرات في الدول الغربية كانت أكبر وأسبق من مظاهراتنا ضد العدوان إن وجدت، أقول ان المواطن الذي أعرفه أي الشعب الجزائري لن يتردد أبدا في الجهاد لتحرير أرض فلسطين ، ومساندة إخواننا المقاومين وبكل فصائلهم في غزة، ورأي الجزائري في هذا الأمر مفروغ منه وثابت، ومؤكد تاريخيا.
أما بالنسبة لدعوة بعض خنازير وخنزيرات الإعلام المصري ، للجيشالمصري بالتدخل وضرب حماس، فأتسائل عن ماهية هذا الجيش ومكوناته، هل يمكن للمصري كجندي- رغم وجود الخونة في كل جيوش العالم -أن يقصف أو يحارب طرفا يتشارك معه في التاريخ الحاضر والماضي ، كيف للمصري أن ينسى وهو أكثر المواطنين الذين حاربو اسرائيل وذاقوا صهيونيتها بالطبع بعد الفلسطينيين، إن كان تطبيع الحكام مع اسرائيل من باب المصلحة والإرغام في نفس الوقت، فالشعوب لا تجد في هذا الفعل الشاذ مصلحة لها ولا تعتبر نفسها مجبرة على هذا التطبيع.
ما أريد قوله أنه لا يجب استصغار كل فعل إيجابي في سبيل انجاح المقاومة ونصرة الإخوة في فلسطين، فقد قالها رجال المقاومة مرات عديدة في مواجهاتهم السابقة هي رجاؤهم أن لا يكون العرب عبئا على المقاومة.