131-وأعتقد أنه من أحسن الظن بالله عزوجل، فإنه لا بد أن يجتهد في العمل الصالح، وإلا فهو مغرور مفتون، قد استحوذ عليه الشيطان، والعياذ بالله.
132-وأرى أن الدعاء سبب عظيم في حصول المطلوب، خلافاً لقوم من المتفلسفة، وكذا غلاة الصوفية، الذين عَدّوه نقصاً وعِلّة في مقام الخواص، وأرى الأخذ بالأسباب دون اعتماد عليها، ونفاة ذلك متنتاقضون، كما في الأكل والشرب والنكاح وغير ذلك.
133-وأرى أن الاعتماد على الأسباب والإنقطاع إليها شركٌ في التوحيد، والإعراض عنها بالكلية قدح في الشرع الذي أَمَرنَا بالأخذ بها، وأن نَفْي تأثير الأسباب مخالف للنقل والعقل والواقع، ودليل على تناقض من قال به، والأخذ بالأسباب لا ينافي التوكل، فكلاهما مأمور به.
134-وأعتقد أن القول بتناسخ الأرواح خرافة وضلالة، وفساد في العقيدة.134-وأعتقد أن في الدنيا سحراً وسحرة، وأن لذلك تأثيراً ولا يكون إلا بإذن الله عزوجل، قال تعالى:)وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله([البقرة:102]، والواجب ردع السحرة والمشعوذين والكهنة والعرافين عما هم فيه من الباطل.
136-وأرى أن العين حق، وقد أمر الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يستعيذ بالله من شر الحاسد وعلاجُ العين يكون بالرقية الشرعية، لا بالخرافات البدعية أوالشركية، والله المستعان.
137-وقد يدخل الجن في الإنس، كما ثبت أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وكما ذكر الله عزوجل في آكل الربا:)كالذي تخبطه الشيطان من المس([البقرة:275]، وكما في الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس، وكما هو مُجَرَّب ومشهور، فلا أنكر ذلك كالذين يسمون بـ"العقلانيين" وهم حمقى، ولا أغلو في ذلك كالموسوسين الذين يُرجعون كل الأمراض للجن والسحر، والواجب الاعتدال في الأمر كله، وطلب علاج ذلك بالأسباب التي أباحها الله عزوجل، وجرى عليها عمل علمائنا، نسأل الله العافية والسلامة.
138-وأرى أن النظر في النجوم لا يكون إلا لهداية في طريق، أو لمعرفة مواقيتَ وحسابٍ، أو للتأمل في زينة السماء بها، وما زاد عن ذلك فهو باب فتنة، فاحذره.
139-وأعتقد أن الإعتقاد في الحروز والتمائم ونحو ذلك، أنها تجلب نفعاً أو تدفع ضراً، أن هذا شرك بالله العظيم، وأن ا لذهاب للسحرة والكهنة والعرافين باطل لا يجوز، فمن ذهب إليهم وصدَّقهم فهذا كفر، ومن لم يصدقهم، فذهابه إليهم حماقة وجهل، ولا تقبل له صلاة أربعين ليلة، فيجب الإقلاع عن ذلك، لأنه ذريعة للشرك، والله المستعان.
140-وأعتقد أن الدين قد اكتمل بموته صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكل محدثة-في الدين-بدعة، وكل بدعة ضلالة، وأن الواجب على الناس أن يَتَّبعوا ولا يبتدعوا، وأن يقْتدوا ولا يبْتدوا، فقد كُفُوا.