تصنيف الناس بين الظن واليقين - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تصنيف الناس بين الظن واليقين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-01, 16:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي تصنيف الناس بين الظن واليقين

تصنيف الناس

بين الظن واليقين
للدكتور: بكر بن عبد الله أبو زيد
المقدمة

الحمد لله رب العالمين. اللهم إياك نعبد، وإياك نستعين، وعليك نتوكل، وإليك نسعى ونحفد. ونصلي، ونسلم على خاتم أنبيائك ورسلك.
أما بعد:
فأنتخب من مزدحم الحياة: العلماء الهداة في مثالهم: العالم العامل بعلمه في خاصة نفسه، ونصحه لله، ولرسوله، ولإمامه، ولعموم أهل الإسلام، فما أن يذكر اسم ذلك العالم إلا ويرفع في العلماء العاملين، فعلمه وعمله متلازمان أبداً، كالشاخص والظل سواء، والله يمن على من يشاء من عباده.
فأنتصر له حسبة لله، لا دفاعاً عن شخصه فحسب، بل وعن حرمات علماء المسلمين ومنهم دعاتهم، ورجال الحسبة فيهم ؛ إذ بدا لقاء ما يحملونه من الهدى والخير والبيان: اختراق: "ظاهرة التجريح" لأعراضهم بالوقيعة فيهم، وفري الجراحين في أعراضهم، وفي دعوتهم، ولما صنعه "سعاة الفتنة" من وقائع الافتراء، وإلصاق التهم، وألوان الأذى، ورمي الفتيل هنا وهناك، مما لا يخفى في كل مكان وصلته أصواتهم البغيضة.
ولعظم الجناية على العلماء، صار من المعقود في أصول الاعتقاد: "ومن ذكرهم بسوء فهو على غير سبيل".
وعلى نحوه كلمات حسان لعدد من علماء الأمة الهداة في العلم والدين (انظرها ص/26-28). لذلك، ولما لهم على العامة والخاصة من فضل في تعليم الناس الخير، ونشر السنن، وإماتة الأهواء والبدع، فهم قد أوتوا الحكمة يقضون بها، ويعلمونها الناس، ولم يتخلفوا في كهوف (القعدة) الذين صرفوا وجوههم عن آلام أمتهم وقالوا: (هذا مغتسل بارد وشراب)، وكأنما عناهم شوقي بقوله:
وقد يموت كثير لا تحسهم كأنهم من هوان الخطب ما وجدوا

بل نزلوا ميدان الكفاح، وساحة التبصير بالدين، وهم الذين ينبؤن عن مقياس العظمة "العصامية" التاريخية في أشباحهم المغمورة، لا العظمة "العظامية" الموهومة، كما لبعض أصحاب الرتب، والشارات، المفرغين لأنفسهم عن قرن العلم بالعمل.
* إن القيم والأقدار، وآثارها الحسان، الممتدة على مسارب الزمن لا تقوم بالجاه، والمنصب، والمال، والشهرة، وكيل المدائح، والألقاب، وإنما قوامها وتقويمها بالفضل، والجهاد، وربط العلم بالعمل، مع نبل نفس، وأدب جم، وحسن سمت، فهذه، وأمثالها هي التي توزن بها الرجال والأعمال.
وإلى هذا الطراز المبارك تشخص أبصار العالم، ولكل نبأ مستقر.
لهذا كله، صار من الواجب على إخوانهم، الذب عن حرماتهم وأعراضهم بكلمات تجلو صدأ ما ألصقه "المنشقون" بهم من الثرثرة، وتكتم صدى صياحهم في وجه الحق. وإيضاح السبيل الآمن الرشد، العدل الوسط.
فالآن علينا البيان بألفاظ مقدودة على قدودها بلا طول، ولا قصر، وعلينا وعليك الإنصاف بلا وكس ولا شطط.








 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
الظن, الناس, تصنيف, واليقين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:53

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc