تصنيف الناس بين الظن واليقين - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تصنيف الناس بين الظن واليقين

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-03-01, 16:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وهذا عصريه بالمغرب الإمام الشاطبي المتوفي سنة 790هـ -رحمة الله تعالى- يحكي حاله لما قام بنصرة السنة، فجن عليه الليل والنهار بقالة السوء المظلمة، فيقول -رحمة الله تعالى- (الاعتصام (1/20-22)): (فتردد النظر بين -أن أتبع السنة على شرط مخالفة ما اعتاد الناس فلا بد من حصول نحو مما حصل لمخالفي العوائد، لا سيما إذا ادعى أهلها أن ما هم عليه هو السنة لا سواها إلا أن في ذلك العبء الثقيل ما فيه من الأجر الجزيل- وبين أن أتبعهم على شرط مخالفة السنة والسلف الصالح، فادخل تحت ترجمة الضلال عائذاً بالله من ذلك، إلا أني أوافق المعتاد، وأعد من المؤلفين، لا من المخالفين، فرأيت أن الهلاك في أتباع السنة هو النجاة، وأن الناس لن يغنوا عني من الله شيئاً، فأخذت في ذلك على حكم التدريج في بعض الأمور، فقامت على القيامة، وتواثرت علي الملامة، وفوق إلى العتاب سهامة، ونسبت إلى البدعة والضلالة، وأنزلت منزلة أهل الغباوة والجهالة، وإني لو التمست لتلك المحدثات مخرجاً لوجدت، غير أن ضيق العطن، والبعد عن أهل الفطن، رقى بي مرتقي صعباً، وضيق علي مجالا رحباً، وهو كلام يشير بظاهرة إلى أن اتباع المتشابهات، لموافقة العادات، أولي من اتباع الواضحات، وإن خالفت السلف الأول.
وربما ألموا في تقبيح ما وجهت إليه وجهتي بما تشمئز منه القلوب، أو خرجوا بالنسبة إلى بعض الفرق الخارجة عن السنة شهادة ستكتب ويسألون عنها يوم القيامة.
فتارة نسبت إلى القول بأن الدعاء لا ينفع ولا فائدة فيه كما يعزي إلى بعض الناس، بسبب أني لم ألتزم الدعاء بهيئة الاجتماع في أدبار الصلاة حالة الإمامة. وسيأتي ما في ذلك من المخالفة للسنة وللسلف الصالح والعلماء.
وتارة نسبت إلى الرفض وبغض الصحابة -رضي الله عنهم-، بسبب أني لم ألتزم ذكر الخلفاء الراشدين منهم في الخطبة على الخصوص؛ إذ لم يكن ذلك من شأن السلف في خطبهم، ولا ذكره أحد من العلماء المعتبرين في أجزاء الخطب.
وقد سئل "أصبغ" عن دعاء الخطيب للخلفاء المتقدمين (إن كان يقصد الخلفاء الراشدين: أبا بكر، وعمر، وعثمان، وعلي -رضي الله عنهم- فلا، ومن نظر في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- في مواضع من "منهاج السنة" رأى أن الترضي عن الخلفاء الأربعة الراشدين في خطبة الجمعة، من حسنات أهل السنة في مواجهة أهل الهوى والبدعة، الذين أنبتوا في وسط المسلمين مقالات الرفض، والنصب، فصار في الترضي عنهم على منابر المسلمين، وشهود عامتهم وخاصتهم، تلقين الناس للمعتقد الحق، ومنابذة ما سواه. فليعلم. وأما الدعاء مطلقاً لولي أمر المسلمين منهم فهو من سنن الهدى. انظر: "شرح الطحاوية": (379)، و "التأصيل": (1/67-77) لراقمه، وأما في خطبة الجمعة، وداخل الصلاة، ففيه بحث حررته في كتاب: "تصحيح الدعاء".) فقال: هو بدعة ولا ينبغي العمل به، وأحسنه أن يدعو للمسلمين عامة. قيل له: فدعاؤه للغزاة والمرابطين؟ قال: ما أرى به بأساً عند الحاجة إليه، وأما أن يكون شيئاً يصمد له في خطبته دائماً فإني أكره ذلك.
ونص أيضاً عز الدين بن عبد السلام: "على أن الدعاء للخلفاء في الخطبة بدعة غير محبوبة".
وتارة أضيف إلىًّ القول بجواز القيام على الأئمة، وما أضافوه إلا من عدم ذكرى لهم في الخطبة، وذكرهم فيها محدث لم يكن عليه من تقدم.
وتارة أحمل على التزام الحرج والتنطع في الدين، وإنما حملهم على ذلك أني التزمت في التكليف والفتيا الحمل على مشهور المذهب الملتزم لا أتعداه، وهم يتعدونه ويفتون بما يسهل على السائل ويوافق هواه، وإن كان شاذاً في المذهب الملتزم أو في غيره. وأئمة أهل العلم على خلاف ذلك وللمسألة بسط في كتاب "الموافقات".
وتارة نسبت إلى معاداة أولياء الله، وسبب ذلك أني عاديت بعض الفقراء المبتدعين المخالفين للسنة، المنتصبين -بزعمهم- لهداية الخلق، وتكلمت للجمهور على جملة من أحوال هؤلاء الذين نسبوا إلى الصوفية ولم يتشبهوا بهم.
وتارة نسبت إلى مخالفة السنة والجماعة، بناء منهم على أن الجماعة التي أمر باتباعها -وهي الناجية- ما عليه العموم، ولم يعلموا أن الجماعة ما كان عليه النبي -صلي الله عليه وسلم- وأصحابه والتابعون لهم بإحسان. وسيأتي بيان ذلك بحول الله، وكذبوا علي في جميع ذلك، أو وَهَمُوا، والحمد لله على كل حال.
فكنت على حالة تشبه حالة الإمام الشهير عبد الرحمن بن بطة الحافظ مع أهل زمانه؛ إذ حكى عن نفسه فقال: "عجبت من حالي في سفري وحضري مع الأقربين مني والأبعدين، والعارفين، والمنكرين فإني وجدت بمكة، وخراسان وغيرهما من الأماكن أكثر من لقيت بها موافقاً أو مخالفاً، دعاني إلى متابعته على ما يقوله، وتصديق قوله والشهادة له، فإن كنت صدقته فيما يقول وأجزت له ذلك -كما يفعله أهل هذا الزمان- سماني موافقاً.
وإن وقفت في حرف من قوله أو في شئ من فعله -سماني مخالفاً-.
وأن ذكرت في واحد منها أن الكتاب والسنة بخلاف ذلك وارد، سماني خارجياً.
وإن قرأت عليه حديثاً في التوحيد سماني مشبهاً.
وإن كان في الرؤية سماني سالمياً.
وإن كان في الإيمان سماني مرجئياً.
وإن كان في الأعمال، سماني قدرياً.
وإن كان في المعرفة سماني كرامياً.
وإن كان في فضائل أبي بكر وعمر، سماني ناصبياً.
وإن كان في فضائل أهل البيت ن سماني رافضياً.
وإن سكت عن تفسير آية أو حديث فلم أجب فيهما إلا بهما، سماني ظاهرياً.
وإن أجبت بغيرهما، سماني باطنياً.
وإن أجبت بتأويل؛ سماني أشعرياً.
وإن جحدتهما، سماني معتزلياً.
وإن كان في السنن مثل القراءة، سماني شافعياً.
وإن كان في القنوت، سماني حنفياً.
وإن كان في القرآن، سماني حنبلياً.
وإن ذكرت رجحان ما ذهب كل واحد إليه من الأخبار -إذ ليس في الحكم والحديث محاباة- قالوا: طعن في تزكيتهم.
ثم أعجب من ذلك أنهم يسمونني فيما يقرؤون علي من أحاديث رسول الله -صلي الله عليه وسلم- ما يشتهون من هذه الأسامي؛ ومهما وافقت بعضهم عاداني غيره، وإن داهنت جماعتهم أسخطت الله تبارك وتعالى، ولن يغنوا عني من الله شيئاً. وإني مستمسك بالكتاب والسنة، وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو وهو الغفور الرحيم.
هذا تمام الحكاية فكأنه رحمه الله تعالى تكلم على لسان الجميع. فقلما تجد عالماً مشهوراً أو فاضلاً مذكوراً، إلا وقد نبز بهذه الأمور أو بعضها؛ لأن الهوى قد يداخل المخالف، بل سبب الخروج عن السنة: الجهل بها، والهوى المتبع الغالب على أهل الخلاف، فإذا كان كذلك حمل على صاحب السنة، أنه غير صاحبها، ورجع بالتشنيع عليه والتقبيح لقوله وفعله، حتى ينسب هذه المناسب.
وقد نقل عن سيد العبًّاد بعد الصحابة أويس القرني أنه قال: "إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لم يدعا للمؤمن صديقاً، نأمرهم بالمعروف فيشتمون أعراضنا، ويجدون في ذلك أعواناً من الفاسقين، حتى -والله- لقد رموني بالعظائم، وايم الله لا أدع أن أقوم فيهم بحقه". انتهى.









 


قديم 2014-03-01, 16:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليه فألق سمعك للنصائح الآتية:
1- استمسك بما أنت عليه من الحق المبين من أنوار الوحيين الشريفين وسلوك جادة السلف الصالحين، ولا يحركك تهيج المرجفين، وتباين أقوالهم فيك عن موقعك فتضل.
وخذ هذه الشذرة عن الحافظ ابن عبد البر -رحمه الله تعالى- (جامع بيان العلم وفضله (2/439): "قال أبو عمر: الذين رووا عن أبي حنيفة، ووثقوه، وأثنوا عليه أكثر من الذين تكلموا فيه.
والذين تكلموا فيه من أهل الحديث، أكثر ما عابوا عليه الإغراق في الرأي، والقياس، والإرجاء.
وكان يقال: يستدل على نباهة الرجل من الماضين بتباين الناس فيه.
قالوا: ألا ترى إلى علي بن أبي طالب، أنه هلك فيه فتيان: محب أفرط، ومبغض أفرط، وقد جاء في الحديث: أنه يهلك فيه رجلان: محب مطر، ومبغض مفتر.
وهذه صفة أهل النباهة، ومن بلغ في الدين والفضل الغاية والله أعلم" انتهى.
2- لا تبتئس بما يقولون، ولا تحزن بما يفعلون، وخذ بوصية الله سبحانه لعبده ونبيه نوح -عليه السلام- {وأوحي إلى نوح أنه لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن فلا تبتئس بما كانوا يفعلون} (هود:36).
ومن بعد أوصى بها يوسف -عليه السلام-: {قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعلمون} (يوسف:69).
3- ولا يثنك هذا "الإرجاف" عن موقفك الحق، وأنت داع إلى الله على بصيرة فالثبات الثبات متوكلاً على مولاك -والله يتولى الصالحين- قال الله تعالى: {فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شئ وكيل} (هود:12).
4- ليكن في سيرتك وسريرتك من النقاء، والصفاء، والشفقة على الخلق، ما يحملك على استيعاب الآخرين، وكظم الغيظ، والإعراض عن عرض من وقع فيك، ولا تشغل نفسك بذكره، واستعمل: "العزلة الشعورية".
فهذا غاية في نبل النفس، وصفاء المعدن، وخلق المسلم.
وأنت بهذا كأنما تسف الظالم المل.
والأمور مرهونة بحقائقها، أما الزبد فيذهب جفاء.










قديم 2014-03-01, 16:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

إلى كل مسلم

إلى كل مسلم. إلى كل من احترف التصنيف فتاب. إلى من رمي بالتصنيف فصبر. إلى كل عبد مسلم شحيح بدينه، يخشى الله، والدار الآخرة. إلى هؤلاء جميعاً مسلمين، قانتين، باحثين عن الحق على منهاج النبوة، وأنوار الرسالة -أسوق التذكير والنصيحة- علماً وعملاً بالأصول الآتية:
1- 1- الأصل الشرعي: تحريم النيل من عرض المسلم.

وهذا أمر معلوم من الدين بالضرورة في إطار الضروريات الخمس التي جاءت من أجلها الشرائع، ومنها "حفظ العرض".
فيجب على كل مسلم قدر الله حق قدره، وعظم دينه وشرعه، أن تعظم في نفسه حرمة المسلم: في دينه. ودمه. وماله. ونسبه، وعرضه.
2- 2- والأصل بناء حال المسلم على السلامة، والستر؛ لأن اليقين لا يزيله الشك، وإنما يزال بيقين مثله.
فاحذر -رحمك الله- ظاهرة التصنيف هذه، واحذر الاتهامات الباطلة، واستسهال الرمي بها هنا وهناك، وانفض يدك منها، يخل لك وجه الحق، وأنت به قرير العين، رضي النفس.
3- 3- لا يخرج عن هذين الأصلين إلا بدليل مثل الشمس في رائعة النهار على مثلها فاشهد أو دع. فالتزم واجب "التبين " للأخبار، والتثبت منها؛ إذ الأصل البراءة.
وكم من خبر لا يصح أصلاً.
وكم من خبر صحيح لكن حصل عليه من الإضافات ما لا يصح أصلاً، أو حرف، وغير، وبدل. وهكذا.
وبالجملة فلا تقرر المؤاخذة إلا بعد أن تأذن لك الحجة، ويقوم عندك قائم البرهان كقائم الظهيرة.
وقد أمرنا الله تعالى بالتبين فقال سبحانه: {يا أيها الذين امنوا إن جاءكم فاسق بنباً فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} (الحجرات:6).
وقال تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلي أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلاً} (النساء:83).
قال السيوطي -رحمه الله تعالى-: "نزلت الآية في جماعة من المنافقين، أو في ضعفاء المؤمنين كانوا يفعلون ذلك فتضعف قلوب المؤمنين، ويتأذى النبي -صلي الله عليه وسلم-" (وانظر في سبب النزول: "صحيح مسلم"، وتفسير الطبري).
4- 4- من تجاوزهما بغير حق متيقن فهو خارق حرمة الشرع بالنيل ظلما من "عرض أخيه المسلم" وهذا "مفتون".
5- 5- يجب أن يكون المسلم على جانب كريم من سمو الخلق وعلو الهمة، وأن لا يكون معبراً تمرر عليه الواردات والمختلقات.
6- 6- يوجد أفراد شغلهم الشاغل: "تطيير الأخبار كل مطار" يتلقى لسان عن لسان بلا تثبت ولا روية، ثم ينشره بفمه ولسانه بلا وعي ولا تعقل، فتراه يقذف بالكلام، ويطير به هنا وهناك، فاحذر طريقهم، وادفع في وجهها، واعمل على استصلاح حالهم.
ومن وقع في حبالهم فعليه سل يده من رابطتهم هذه.
7- 7- التزام "الإنصاف الأدبي" بأن لا تجحد ما للإنسان من فضل، وإذا أذنب فلا تفرح بذنبه، ولا تتخذ الوقائع العارضة منهية لحال الشخص، واتخاذها رصيداً ينفق منه الجراح في الثلب، والطعن. وأن تدعو له بالهداية، أما التزيد عليه، وأما البحث عن هفواته، وتصيدها، فذنوب مضافة أخرى.
والرسوخ في الإنصاف بحاجة إلى قدر كبير من خلق رفيع، ودين متين.
وعليه فاحذر قلة الإنصاف:
ولم تزل قلة الإنصاف قاطعة بين الرجال وإن كانوا ذوي رحم
8- 8- احذر "الفتانين" دعاة "الفتنة" الذين يتصيدون العثرات وسيماهم:
جعل الدعاة تحت مطارق النقد، وقوارع التصنيف، موظفين لذلك: الحرص على تصيد الخطأ، وحمل المحتملات على المؤاخذات، والفرح بالزلات والعثرات؛ ليمسكوا بها بالحسد، والثلب، واتخاذها ديدناً.
وهذا من أعظم التجني على أعراض المسلمين عامة، وعلى الدعاة منهم خاصة.
وسيماهم أيضاً: توظيف النصوص في غير مجالها، وإخراجها في غير براقعها ؛ لتكثير الجمع، والبحث عن الأنصار، وتغرير الناس بذلك.
فإذا رأيت هذا القطيع فكبر عليهم، وولهم ظهرك، وإن استطعت صد هجومهم وصيالهم فهو من دفع الصائل.
9- 9- اعلم أن "تصنيف العالم الداعية" -وهو من أهل السنة- ورمية بالنقائض: ناقض من نواقض الدعوة، وإسهام في تقويض الدعوة، ونكث الثقة، وصرف الناس عن الخير، وبقدر هذا الصد، ينفتح السبيل للزائغين.
فاحذر الوقوع في ذلك.









قديم 2014-03-01, 16:40   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فاحذر الوقوع في ذلك.
وقد عقدت في هذا مبحثاً من كتاب "التعالم" أسوقه هنا للحاجة إليه (ص79-87):
"أسند البخاري في: كتاب الشروط من صحيحه: قصة الحديبية ومسير النبي -صلي الله عليه وسلم- إليها وفيها (فتح الباري (5/335 336)):
وسار النبي -صلي الله عليه وسلم- حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته، فقال الناس: حل حل، فألحت فقالوا:
خلأت القصواء، فقال النبي -صلي الله عليه وسلم-: [ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل] الحديث.
قال الحافظ ابن حجر في فقه هذا الحديث: "جواز الحكم على الشيء بما عرف من عادته، وإن جاز أن يطرأ غيره، فإذا وقع من شخص هفوة لا يعهد منه مثلها، لا ينسب إليها، ويرد على من نسبه إليها، ومعذرة من نسبه إليها ممن لا يعرف صورة حاله ؛ لأن خلأ القصواء لولا خارق العادة لكان ما ظنه الصحابة: صحيحاً، ولم يعاتبهم النبي -صلي الله عليه وسلم- على ذلك لعذرهم في ظنهم" اهـ.
فقد أعذر النبي -صلي الله عليه وسلم- غير المكلف من الدواب باستصحاب الأصل، ومن قياس الأولي إذا رأينا عالماً عاملاً، ثم وقعت منه هنة أو هفوة، فهو أولي بالإعذار، وعدم نسبته إليها والتشنيع عليه بها - استصحاباً للأصل، وغمر ما بدر منه في بحر عمله وفضله، وإلا كان المعنف قاطعاً للطريق، ردءاً للنفس اللوامة، وسبباً في حرمان العالم من علمه، وقد نهينا أن يكون أحدنا عوناً للشيطان على أخيه. فما ألطف هذا الاستدلال وأدق هذا المنزع، ورحم الله الحافظ الكناني ابن حجر العسقلاني، على شفوف نظره، وفقه نفسه، وتعليقه الحكم بمدركه.
قال الصنعاني -رحمه الله تعالى- (سبل السلام: الجزء الأول، نقله عنه أبو مدين الشنقيطي في "الصوارم والأسنة ": (ص/12)):
(ليس أحد من أفراد العلماء إلا وله نادرة ينبغي أن تغمر في جنب فضله وتجتنب) اهـ.
وقال أبو هلال العسكري (شرح ما يقع فيه التصحيف (ص/6)):
"ولا يضع من العالم الذي برع في علمه: زلة، إن كانت على سبيل السهو والإغفال؛ فإنه لم يعر من الخطأ إلا من عصم الله جل ذكره. وقد قالت الحكماء: الفاضل من عدت سقطاته، وليتنا أدركنا بعض صوابهم أو كنا ممن يميز خطأهم" اهـ.
وقد تتابعت كلمة العلماء في الاعتذار عن الأئمة فيما بدر منهم، وأن ما يبدو من العالم من هنات لا يكون مانعة للاستفادة من علمه وفضله.










قديم 2014-03-01, 16:40   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فهذا الحافظ الذهبي -رحمه الله تعالى- يقول في ترجمة كبير المفسرين قتادة بن دعامة السدوسي المتوفى سنة 117هـ رحمه الله تعالى بعد أن اعتذر عنه (السير: (5/271 )): (ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحريه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه، وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زللــه، ولا نضلله ونطرحه وننسي محاسنه، نعم: ولا نقتدي به في بدعته وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك) اهـ.
وقال أيضاً في دفع العتاب عن الإمام محمد بن نصر المروزي -رحمه الله تعالى- (السير: (14/40)): (ولو أنا كلما أخطأ إمام في اجتهاده في آحاد المسائل خطأ مغفوراً له، قمنا عليه، وبدعناه وهجرناه لما سلم معنا لا ابن نصر ولا ابن منده، ولا من هو أكبر منهما، والله هو هادي الخلق إلى الخلق، وهو أرحم الراحمين، فنعوذ بالله من الهوى والفظاظة) اهـ.
وقال في ترجمة إمام ابن خزيمة المتوفى سنة 311هـ -رحمه الله تعالى- (السير: (14/374)): (وكتابه في: التوحيد. مجلد كبير. وقد تأول في ذلك حديث الصورة.
فليعذر من تأول بعض الصفات، وأما السلف فما خاضوا في التأويل، بل آمنوا وكفوا، وفوضوا علم ذلك إلى الله ورسوله، ولو أن كل من أخطأ في اجتهاده -مع صحة إيمانه وتوخيه لاتباع الحق- أهدرناه وبدعناه، لقل من يسلم من الأئمة معنا. رحم الله الجميع بمنه وكرمه) اهـ.
وقال في ترجمة: باني مدينة الزهراء بالأندلس: الملك الملقب بأمير المؤمنين عبد الرحمن بن محمد صاحب الأندلس المتوفى سنة 350هـ (السير: (15/564)):
(وإذا كان الرأس عالي الهمة في الجهاد، احتملت له هنات، وحسابه على الله، أما إذا أمات الجهاد، وظلم العباد، وللخزائن أباد، فإن ربك لبالمرصاد) اهـ.
وقال في ترجمة: القفال الشاشي الشافعي المتوفى سنة 365هـ -رحمه الله تعالى- (السير: (16/285)):
(قال أبو الحسن الصفار: سمعت أبا سهل الصعلوكي، وسئل عن تفسير أبي بكر القفال، فقال: قدسه من وجه ودنسه من وجه، أي: دنسه من جهة نصره للاعتزال.
قلت: قد مر موته، والكمال عزيز، وإنما يمدح العالم بكثرة ما له من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة، ولعله رجع عنها. وقد يغفر له في استفراغه الوسع في طلب الحق ولا حول ولا قوة إلا بالله) اهـ.
وبعد أن ذكر بعض الهفوات لأبي حامد الغزالي المتوفى سنة 505هـ -رحمه الله تعالى- قال (السير: (19/339)):
(قلت: الغزالي إمام كبير، وما من شرط العالم أنه لا يخطئ) اهـ.
وقال أيضا (السير: (19/342)):
(قلت: مازال الأئمة يخالف بعضهم بعضاً، ويرد هذا على هذا، ولسنا ممن يذم العالم بالهوى والجهل) اهـ.
وقال أيضاً (السير: (19/346)):
(فرحم الله الإمام أبا حامد، فأين مثله في علومه وفضائله ولكن لا ندعي عصمته من الغلط والخطأ. ولا تقليد في الأصول) اهـ.
ونبه على حال مجاهد فقال (السير: (4/455)):
(قلت: ولمجاهد أقوال وغرائب في العلم والتفسير تستنكر) اهـ.
وقال في ترجمة ابن عبد الحكم (السير: (12/500501)):
(قلت: له تصانيف كثيرة، منها: كتاب في الرد على الشافعي. وكتاب أحكام القرآن. وكتاب الرد على فقهاء العراق. ومازال العلماء قديماً وحديثاً يرد بعضهم على بعض في البحث وفي التواليف، وبمثل ذلك يتفقه العالم، وتتبرهن له المشكلات، ولكن في زماننا قد يعاقب الفقيه إذا اعتني بذلك لسوء نيته، ولطلبه للظهور والتكثر، فيقوم عليه قضاة وأضداد، نسأل الله حسن الخاتمة وإخلاص العمل) اهـ.
وفي ترجمة إسماعيل التيمي المتوفي سنة 535 هـ أنه قال (السير: (20/88)):
(أخطأ ابن خزيمة في حديث الصورة، ولا يطعن عليه بذلك بل لا يؤخذ زلته، ترك كثير من الأئمة، وهذا لا ينبغي أن يفعل) اهـ.
فهذا الذهبي نفسه (أبجد العلوم لصديق خان رحمه الله تعالى: (1/15-20)) قد تكلم -رحمه الله تعالى- في أن علوم أهل الجنة تسلب عنهم في الجنة ولا يبقى لهم شعور بشيء منها. وقد تعقبه العلامة الشوكاني في فتاواه المسماة: الفتح الرباني. وذكر إجماع أهل الإسلام على أن عقول أهل الجنة تزداد صفاءً وإدراكاً - لذهاب ما كان يعتريهم في الدنيا. وساق النصوص في ذلك. منها قوله تعالى: {يليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين}.










قديم 2014-03-01, 16:44   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لي ربي وجعلني من المكرمين}.
وقال شيخه شيخ الإسلام ابن تيمية النميري -رحمه الله تعالى-، في جواب له بإبطال فتوى قضاة مصر بحبسه وعقوبته من أجل فتواه بشأن شد الرحل إلى القبور (مجموع الفتاوى (27/311)):
(أنه لو قدر أن العالم الكثير الفتاوي، أفتى في عدة مسائل بخلاف سنة رسول الله -صلي الله عليه وسلم- الثابتة عنه، وخلاف ما عليه الخلفاء الراشدون: لم يجز منعه من الفتيا مطلقاً؛ بل يبين له خطؤه فيما خالف فيه، فمازال في كل عصر من أعصار الصحابة والتابعين، ومن بعدهم من علماء المسلمين من هو كذلك..) اهـ.
وهذا الإمام الحافظ ابن حبان المتوفى سنة 354هـ -رحمه الله تعالى- فاه بقوله: النبوة العلم والعمل. فهجر وحكم عليه بالزندقة وكتب فيه إلى الخليفة فكتب بقتله.
لكن أنصفه المحققون من أهل العلم فوجهوا قوله واستفادوا من علمه وفضله منهم: ابن القيم (مفتاح دار السعادة)، والذهبي (تذكرة الحفاظ (3/922))، وابن حجر (لسان الميزان (5/113-116)) في سواهم من المحققين.
ومما قاله الذهبي:
(قلت: وهذا أيضاً له محمل حسن، ولم يرد حصر المبتدأ في الخبر. ومثله: الحج عرفة، فمعلوم أن الرجل لا يصير حاجاً بمجرد الوقوف بعرفة، إنما ذكر مهم الحج، ومهم النبوة؛ إذ أكمل صفات النبي: العلم والعمل، ولا يكون أحد نبياً إلا أن يكون عالماً عاملاً. نعم النبوة موهبة من الله تعالى لمن اصطفاه من أولي العلم والعمل لا حيلة للبشر في اكتسابها أبداً، وبها يتولد العلم النافع والعمل الصالح.
ولا ريب أن إطلاق ما نقل عن أبي حاتم: لا يسوغ، وذلك نفس فلسفي) اهـ.
وهذا العلامة أبو الوليد الباجي المالكي المتوفي سنة 474 هـ رحمه الله تعالى افترع القول بارتفاع أمية النبي -صلي الله عليه وسلم- لقصة الحديبية فقام عليه أهل عصره حتى حكموا بكفره. وقال بعضهم فيه:

وعجبت ممن شرى دنياً بآخرة وقال إن رسول الله قد كتبا
ثم تطامنت الفتنة وأوضح المحققون بأن واقعة الحديبية لا سبيل إلى إنكارها لثبوتها لكنها لا تنفي الأمية، كما أن النبي -صلي الله عليه وسلم- بعث في العرب وهم أمة أمية لا تكتب ولا تحسب ومع هذا يوجد فيهم من يكتب مثل كتاب الوحي -لكنهم على ندرة ولم ينف هذا أمية أمته -صلي الله عليه وسلم- من العرب. حقق ذلك الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى في ترجمة الباجي من السير. (السير: (18/540)).
ولعصرينا ابن حجر القاضي القطري كتاب حافل باسم: الرد الشافي الوافر على من نفى أمية سيد الأوائل والأواخر. وهذا عبد الملك بن حبيب رحمه الله تعالى من أعلام الفقه المالكي. عِيبَ عليه أشياء ولم يُهْجَر رحمه الله تعالى. (لسان الميزان: (4/62)).
والجياني: أحمد بن محمد بن فرج اللغوي الشاعر، لحقته محنه لكلمة عامية نطق بها، نقلوها عنه، وكان سجنه بسببها في زمن: الحكم بن عبد الرحمن الناصر المتوفى سنة 336هـ (الصلة لابن بشكوال: (1/5). وانظر ترجمة أبي حيان التوحيدي ففيها مع فساد معتقده ، أشياء من هذا كما في (لسان الميزان: (7/38-41)) ونحوها لأبي طالب المكي صاحب (قوت القلوب) كما في (الميزان: (3/655)، ولسانه: (5/300)).
وهؤلاء الأئمة: ابن الأثير، وابن خلدون، والمقريري قد صححوا النسب الفاطمي للعبيديين. وقد صاح المحققون على القائلين بهذا منهم: ابن تيمية، وابن القيم، والذهبي، وابن حجر وغيرهم في القديم والحديث.
والمؤرخ ابن خلدون أيضاً عقب عليه الهيثمي بأنه لما ذكر الحسين بن علي -رضي الله عنه- في تاريخه قال (الضوء اللامع (3/147)، والإعلان بالتوبيخ (ص/71)): (قتل بسيف جده).
لكن دافع الحافظ ابن حجر عن ابن خلدون بأن هذه الكلمة لم توجد في التاريخ الموجود الآن ولعله ذكرها في النسخة التي رجع عنها.
وقد تتابع الغلط على ابن خلدون أيضاً في أنه يحط على العرب من أنهم أهل ضعن ووبر لا يصلحون لملك ولا سياسة.. وابن خلدون كلامه هذا في "الأعراب" لا في "العرب" فليعلم.
فهذه الآراء المغلوطة لم تكن سبباً في الحرمان من علوم هؤلاء الأجلة بل مازالت منارات يهتدي بها في أيدي أهل الإسلام . مازال العلماء على هذا المشرع ينبهون على خطأ الأئمة مع الاستفادة من علمهم وفضلهم، ولو سلكوا مسلك الهجر لهدمت أصول وأركان، ولتقلص ظل العلم في الإسلام، وأصبح الاختلال واضحاً للعيان. والله المستعان.
وكان الشيخ طاهر الجزائري المتوفى سنة 1338هـ -رحمه الله تعالى- يقول وهو على فراش الموت (كنوز الأجداد):
(عدوا رجالكم، واغفروا لهم بعض زلاتهم، وعضوا عليهم بالنواجذ لتستفيد الأمة منهم، ولا تنفروهم لئلا يزهدوا في خدمتكم) ا.هـ.
وينتظم ما سلف تحقيق بالغ للإمام ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى- ذكره في مباحث الحيل من "إعلام الموقعين" (3/294 298) فانظره.









قديم 2014-03-01, 16:45   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وإنما أتيت على النقول المتقدمة مع كثرتها، لعموم البلوى على أهل العلم من بعض الجهال.. إذا حصل له رأي عن قناعة ودراية في مسألة فقهية فروعية - يكادون يزهقونه ويجهزون عليه لتبقى الريادة الوهمية لهم، والله المستعان على ما يفعلون.
أما المبتدعة فلا والله، فإنا نخافهم ونحذرهم، ولواجب البيان نحذرهم من بدعهم، فاحذر مخالطتهم، والتلقي عنهم، فإن ذلك سم ناقع" انتهى من كتاب: "التعالم".
1- 10- قد ترى الرجل العظيم يشار إليه بالعلم والدين، وقفز القنطرة في أبواب التوحيد على أصول الإسلام والسنة وجادة سلف الأمة، ثم حصل منه هفوة، أو هفوات، أو زلة، أو زلات.
فلتعلم هنا: أنه ما كل عالم ولا داعية كذلك يؤخذ بهفوته، ولا يتبع بزلته، فلو عمل ذلك لما بقى معنا داعية قط، وكل راد ومردود عليه، والعصمة لأنبياء الله ورسله.
نعم: ينبه على خطئه، ولا يجرم به، فيحرم الناس من علمه، ودعوته، وما يحصل على يديه من الخير.
ومن جرم المخطئ في خطئه الصادر عن اجتهاد له فيه مسرح شرعاً، فهو صاحب هوى يحمل التبعة مرتين:
تبعة التجريم، وتبعة حرمان الناس من علمه، بل عليه عدة تبعات معلومة لمن تأملها .
2- 11- قد ترى الرجل العظيم، يشار إليه بالعلم والدين، وقد ينضاف إلى ذلك نزاله في ساحات الجهاد، وشهود سنابك الجياد، وبارقة السيوف، ويكون له بجانب ذلك هنات وهنات في توحيد العبادة، أو توحيد الأسماء والصفات، ومع هذا فترى نظراءه من أهل العلم والإيمان ممن سلم من هذه الهنات، يشهدون بفضله ويقرون بعلمه، ويدينون لفقهه، وعلو كعبه، فيعتمدون كتبه وأقواله، ولا يصرفهم هذا عن هذا: "وإذا بلغ الماء قُلتين لم يحمل الخبث".
ولا تمنعهم الاستفادة منه من البيان بلطف عما حصل له من عثرات، بل يبينونها، ويسألون الله أن يقيل عثرته، وأن يغفرها بجانب فضله، وفضيلته.
وخذ شاهداً في حال المعاصرة: إن شُداة اعتقاد السلف -كثر الله جمعهم- يكدون ليلهم، ونهارهم، ويبذلون وكدهم في تحضير الرسائل الجامعية لعدد من وجوه أهل العلم في دراسة حياتهم، وسيرهم، وجمع شمائلهم، وتحقيق كتبهم، ونشرها بين الناس، ويرون هذا قربة بعلم ينتفع به.
وتتسابق كلمة علماء العصر بالمدح والثناء.
وبهذا تعلم أن تلك البادرة "الملعونة" من تكفير الأئمة: النووي، وابن دقيق العيد، وابن حجر العسقلاني -رحمهم الله تعالى- أو الحط من أقدارهم، أو أنهم مبتدعة ضلال. كل هذا من عمل الشيطان، وباب ضلالة وإضلال، وفساد وإفساد، وإذا جرح شهود الشرع جرح المشهود به، لكن الأغرار لا يفقهون ولا يتثبتون، فهل من منفذ في الواقعين، نصيحة زياد فيما ساقه ابن عبد البـر -رحمه الله تعالى- بسنده أن زياداً خطب على منبر الكوفه فقال:
"أيها الناس إني بت ليلتي هذه مهتماً بخلال ثلاث رأيت أن أتقدم إليكم فيهن بالنصيحة:
رأيت إعظام ذوي الشرف، وإجلال ذوي العلم، وتوقير ذوي الأسنان.
والله لا أوتى برجل رد على ذي علم ليضع بذلك منه إلا عاقبته.. إلى أن قال: " إنما الناس بأعلامهم، وعلمائهم، وذوي أسنانهم" (جامع بيان العلم: (1/64)).
3- 12- وإن سألت عن الموقف الشرعي من انشقاق هؤلاء بظاهرة التجريح، فأقول:
i- i- احذر هذا الانشقاق لا تقع في مثله مع "المنشقين الجراحين" المبذرين للوقت والجهد والنشاط في قيل وقال، وكثرة السؤال عن "تصنيف العباد"، وذلك فيما انشقوا فيه، فهو ذنب تلبسوا به، وبلوى وقعوا فيها، وادع لهم بالعافية.
ii- ii- إذا بليت بالذين يأتون في مجالسهم هذا المنكر "تصنيف الناس بغير حق" واللهث وراءه، فبادر بإنقاذ أمر الله في مثل من قال الله فيهم:
{وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} (الأنعام:68).
وفي هذا القدر كفاية -إن شاء الله تعالى- وفيما كتبت في: "حلية طالب العلم"، و "التعالم"، و "هجر المبتدع"، و "حكم الانتماء"، و "الرد على المخالف" أصول نافعة.
والله تعالى أعلم.
انتهى.
بكر بن عبدالله أبو زيد
8/3/1413هـ










قديم 2014-03-24, 08:30   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

للرفع ........................










قديم 2014-03-24, 23:15   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

و للشيخ عبد السلام برجس رحمة الله عليه كلام نافع لمنكري التصنيف :
جاء في آخر كلامه ما يلي :


الشق الثاني منالسؤال : وهو هل يصنف بالظن ؟ .
فنقول : إن الظن الذي هو الشك في اللغة ليسكله مذموماً كما أنه ليس ممدوحاً كله، فمنه ما هو مذموم ومنه ما هو ممدوح، يقولالله سبحانه وتعالى: ( إن بعض الظن إثم ) وقد سمى الله سبحانه وتعالى الظن علماً فيمواضع من كتابه كما في قوله سبحانه وتعالى: ( فإن علمتموهن مؤمنات) ، وكما في قولهجل وعلا ( وما شهدنا إلا بما علمنا) ، أما قول الله جل وعلا: ( إن الظن لا يغني منالحق شيئاً) فإن المراد هنا الظن الذي يعارض العلم وهو ظن المشركين أن شركهم صحيح بدليل قوله ( لا يغني من الحق شيئاً ) وهذا يدل على أنه ظن غير الحق ، فخرج بذلكأنه حيث يذم الظن فيراد به الشك المساوي دون الغالب الراجح.
وليعلم أن أكثر أحكام الشريعة العملية مبنية على الظن الغالب الراجح ، يعرف ذلك أهل العلم وطلابه، بل أكثر قواعد الشرع مبينة على ذلك كما في قاعدة المصالح والمفاسد فإنها مبنية على الظنون ، وقد عرف أهل العلم أن الظن المعتبر ثلاث مراتب ظنٌ في أدنى المراتب وظنٌ فيأعلاها وظنٌ متوسط ، كما قرر ذلك العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى، وفائدة هذا التقسيم هو الرجوع عند الاختلاف إلى أعلى الظنون دون متوسطاتها وأدناها وإذا تعارضالمتوسط مع الأدنى قدم المتوسط وهكذا .
إذا تبين هذا فإننا نقول ماذا يُرادبالتصنيف بالظن ؟؟
إن كان الشك المساوي فلا يصح ذلك وعليه ينزه قول النبي صلى اللهعليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث".
وإن كان الظن المعتبر في الشرع وهوالغالب الراجح فهذا يصنف به ولا ريب عند أهل العلم رحمهم الله تعالى، ولذلك لوتأملت طريقة السلف في باب الجرح والتعديل والكلام في أهل البدع تراهم يعتبرون الظن .
فمثلاً بعضهم يقول : من أخفى علينا أو عنا بدعته لم تخفى علينا ألفته ،يعني أننا نعرفه من خلال من يجالس وإن لم يظهر البدعة في أقواله وأفعاله .
وقد قال يحيى بن سعيد القطان رحمه الله تعالى : لما قدم سفيان الثوري البصرةوكان الربيع بن صبيح له قدر عند الناس وله حظوة ومنزلة فجعل الثوري يسأل عن أمرهويستفسر عن حاله فقال: " ما مذهبه؟ " قالوا : " مذهبه السنة " قال : " من بطانته ؟ "قالوا : "أهل القدر" قال : " هو قدري " وقد علق ابن بطة رحمه الله تعالى على هذاالأثر بقوله : رحمة الله على سفيان الثوري : " لقد نطق بالحكمة فصدق، وقال بعلمفوافق الكتاب والسنة، وما توجبه الحكمة ويدركه العيان ويعرفه أهل البصيرة والبيانقال الله جل وعلا: " يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكمخبالاً ودوا ما عنتم " .
وليعلم طالب العلم أن أكثر تصنيف أهل العلم في قديمالزمن وحديثه إنما هو بالظن المعتبر، أما التصنيف باليقين فهو نادر جداً في الأمة .
والتصنيف بالظن كالتصنيف بالشهادة فإذا شهد عدلان على رجل بأنه من أهل الأهواءوالبدع حكم عليه بذلك ، والتصنيف بالقرائن ونحو ذلك من الأمور التي هي مبناها علىالظن كما هو في أكثر أحكام الشريعة الإسلامية.
وفي ختام هذه الكلمة أقول إنهينبغي لطالب العلم أن يحترز من هذا الباب وأن يخشاه خشية عظيمة وأن يبتعد عنه أول طلبه للعلم لأن هذا الباب باب وعر المسلك صعب المرتقى، فعلامة توفيق طالب العلم فيأول أمره أن يشتغل بحفظ المتون العلمية وأن يقبل عليها حفظاً وفهماً ودراسةوتكريراً ونحو ذلك، وعلامة عدم توفيقه أن يشتغل بمثل هذه الأبواب في أول الطلبفليترك الطالب العناية بهذا الباب في أول طلبه وليقبل على أصول العلم حتى يكونتوفيقه إن شاء الله.
والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينامحمد.


*************


انتهى كلامه رحمه الله

و إن يسّر الله نقوم بنقل التفريغ كاملا بإذن الله تعالى










آخر تعديل علي الجزائري 2014-03-24 في 23:15.
قديم 2014-03-25, 08:29   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الشيخ بن برجس رحمه الله
فصل في الغلو في الحكم على الناس
وأما الغلو في الحكم على الناس : فهو مجاوزة الحد في إلحاق الحكم عليهم بالكفر أو البدعة أو الفسوق . فإن الحكم ﺑﻬذه الأمور على أحد من الناس إنما هو إلى الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فمن دل الدليل القاطع على إلحاق هذه الأ حكام به؛ ألحقت به، ومن لم يدل الدليل على لحوقها به؛ فإن تتريلها عليه من تعدي حدود الله تعالى، والقول عليه بغير علم، وهو الغلو الفاحش الذي أردى الأمة ونخر في جسمها، وفرق جماعتها . بل إن أول الغلو في الأمة إنما هو هذا، يوم غلا الخوارج في الحكم على المسلمين، وحكام المسلمين بالكفر والخروج من الإسلام، فترتب على فعلهم هذا : إراقة دماء طاهرة مسلمة، وتمزق الجماعة، وانتشار التباغض والشحناء بين أهل الإسلام.
ومثل هذا يقال في التبديع بغير حق، والتفسيق بغير حق، فإنه يقود إلى التقاطع والتباغض، وهو سبيل إلى التكفير بغير حق. وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري - منع من تتريل الحكم العام على شارب الخمر بأن تحل عليه لعنة الله، على الشخص المعين لما قام به من إيمان بالله ورسوله، فكيف يتسارع الغالون إلى تتريل أحكام الكفر والفسق العامة على الأشخاص المعينين دونما روية وتؤدة؟ ! ونص الحديث كما في صحيح البخاري( 32) عن عمر بن الخطاب :" َأنَّ رَجًُلا كَان عََلى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كان اسْمُهُ عَبْدَ اللَّهِ وَكَان يَُلقَّبُ حِمَارًا وَكَان يُضْحِكُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جََلدَهُ فِي الشَّرَابِ، َفأُتِيَ بِهِ يَوْمًا، َفَأمَرَ بِه، َفجُلِد . فَقَال رَجُل مِنَ الَْقوْمِ : اللَّهُمَّ اْلعَنْهُ، مَا َأكَْثرَ مَا يُؤْتَى بِهِ ! فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم َلا تَْلعَنُوهُ َفوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُ َأنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُوَلهُ "(33 )
فتتريل هذه الأحكام على الشخص المعين لا بد لها من شروط تتوفر، وموانع تنتفي، كما أجمع على ذلك علماء أهل السنة والجماعة . ومن هذا المنطلق تتابعت نصوص العلماء على أن المتصدي للأحكام على الن اس في عقائدهم أو عدالتهم لا بد أن يكون من العلماء وأهل الورع : من ذلك قول الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى -: " والكلام في الرجال لا يجوز إلا لتام المعرفة تام الورع "اهـ.( 34)
وقد بلينا في هذه الأزمان ببعض المنتسبين إلى السلفية ممن يغلون في الحكم على الناس بالبدعة، حتى بلغ الأمر إلى التعميم في التبديع على كل اﻟﻤﺠتمع، وأن الأصل في غيرهم البدعة حتى يتبينوا في شأﻧﻬم . وهؤلاء جهال بالشريعة، جهال بفهم عبارات العلماء في البدع وأهلها، فلا عبرة بقولهم، بل هو هباء لا وزن له . وقد أجاد العلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد في نصحهم والتحذير من منهجهم في كتابه : رفقا يا أهل السنة بأهل السنة. نسأل الله تعالى السلامة من الغلو كله. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.










قديم 2014-03-25, 13:58   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام الشيخ برجس رحمه الله واضح وضوح الشمس ..
و هذا كلام العلامة زيد المدخلي رحمه الله تعالى :
كلام الشيخ زيد المدخلى -حفظه الله-
فى كتاب : "تصنيف الناس بين الظن واليقين" للشيخ بكر أبوزيد
س : أحسن الله إليكم ما رأيكم فى كتاب " تصنيف الناس بين الظن واليقين "؟
وهل من الإنصاف الإرشاد إلى اقتناءه ؟ وهل يجوز تطبيقه على جماعة من طلبة العلم عرفوا
بالعقيدة السلفية والمنهج السليم أفيدونا مأجورين ؟


الجواب :
كتاب " تصنيف الناس بين الظن واليقين " طبعاً هذا كتاب معروف من مؤلفات بكر أبوزيد – رحمه الله – ،
مؤلفاته التى نفع الله بها معروفة للناس ككتاب "حكم الإنتماء إلى الأحزاب " وما أورد فيه من ذم الحزبية
والتحذير منها ، كتاب جليل يحتاج إليه طالب العلم ، وكتاب " هجر المبتدع " أجاد فيه وأفاد ،
وكتاب " الردود " من كتب الردود المعروفة .
وهذا الكتاب " تصنيف الناس بين الظن واليقين " من آخر مؤلفاته ،كان له ملابسات تزامن مع رسالة كتبها
بكر للشيخ ربيع بن هادى المدخلى تتعلق بردود الشيخ ربيع على سيد قطب وجماعته ، فأنكر بكر
على الشيخ ربيع إنكاراً شديداً وقال له :" لا تقاربه فى المنزلة ولا تساويه ، فسيد يحلِّق فى السماء
وأنت كطالب فى المتوسط منه "،
كلام زلة ، تعتبر زلة عالم ؛ وهذا الكتاب أُلِّف فى هذا الوقت ، فرح به الإخوان
المسلمون ، فرحوا بهذا الكتاب وبالخطاب ، الخطاب أخذوه من بكر لا يدرى متى أخذوه وطبعوه ووزعوه
فى المشارق والمغارب حتى حلف بكر أبوزيد إنه ما هو راض عن توزيع الخطاب الذى سموه " نصيحة " فى الحرم
وفى كل مكان ؛ لأن فيه ثناءً على سيد قطب وكتبه ، وفيه تنقص بربيع المدخلى .

وهذا الكتاب " التصنيف " فرح به الإخوانية أيضاً لأن فيه إجمالاً دمج بين حق وخطأ ، أول ما بدأ قال :

" إنك تسمع وترى – للقارىء – ماذا يقولون ؟ يقولون هذا إخوانى ، وهذا تبليغى ، وهذا طرقى ، وهذا أشعرى ،
وذاك معتزلى "، يعنى ينكر هذه ، وهذه لا يجوز أن تنكر
لأن النبى – صلى الله عليه وسلم – قال :" افترقت اليهود
على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتى على ثلاث وسبعين
فرقة كلها فى النار إلا واحدة ، قالوا من هى يارسول الله ؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابى " ،
فأخبر النبى – صلى الله عليه وسلم – عن الفرق فلا وجه لإنكار أن يقال ذاك أشعرى ، وذاك معتزلى ، وذاك
مرجىء ، وذاك إخوانى ، وذاك تبيلغى ، لا حرج .


ثم ألَّف العلماء مؤلفات فى الردود على أهل الفرق المتعددة ، ألَّفوا كتباً معروفة ومشهورة ردوا فيها على الجهمية
وعلى المعتزلة وعلى الأشاعرة والكلابية والماتريدية وغيرهم وغيرهم .
فصار هذا الكتاب لا يستفاد منه ويطلع من قرأه بارتباك لا سيما من طلاب العلم الذين هم فى البداية فلا يحتاجون
إلى هذا الكتاب أبداً ، ولا ينبغى الترويج له ، فقد صار فتنة وقت التأليف ، ومن يرشد إليه اليوم والأخذ به ويعنى
يمدحه أمام طلاب العلم أخاف أنه سيعيد تلك الفتنة ، فاتركوا هذا الكتاب والغنى فى غيره من الكتب ، ونسأل الله
عز وجل أن يغفر لنا ولصاحبه ، فالعلماء تحصل منهم الزلات .


وقد رد عليه الشيخ ربيع فى كتاب على " الخطاب " وعلى كتاب " تصنيف " رد عليه بكتابه بيَّن فيه وجه الحق بدليله
وسماه " الحد الفاصل بين الحق والباطل " وطبع الكتاب وهو منشور .


فالمهم لستم بحاجة إلى هذا الكتاب وإنما حاجتكم إلى غيره من الكتب الواضحة التى فيها بيان منهج السلف عقيدة
ومنهجاً ، وفيها بيان الرد على المخالف الذى كتب فيه أولاً بكر أبوزيد – رحمه الله – " الرد على المخالف من أصول
الإسلام ومن قواعد الإسلام "
فهذه هى القضية ولا يجوز لأحد أن يروج هذا الكتاب ، ونظير هذا الكتاب مما فيه
إجمال وفيه إطناب فيشوش على طلاب العلم فاحذروه ...

ملاحظة الكلام صوتي و هو مبثوث عبر النت و قد سمعته و أما التفريغ فهو منقول ..

*********************

أظن لا يوجد أوضح من هذا البيان و التفصيل .. و لا نريد كلاما مجملا .. و الله الموفّق ..










قديم 2014-03-25, 17:13   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم جميعا ...
جزا الله خيرا من يفيدنا بموضع قول الشيخ زيد حفظه الله .. فى كتاب : "تصنيف الناس بين الظن واليقين" للشيخ بكر أبوزيد..مما ورد من ضمن كلامه ..


فأنكر بكر
على الشيخ ربيع إنكاراً شديداً وقال له :" لا تقاربه فى المنزلة ولا تساويه ، فسيد يحلِّق فى السماء
وأنت كطالب فى المتوسط منه.










قديم 2014-03-25, 14:35   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي علي
هذا اجتهاد الشيخ زيد المدخلي رحمه الله
وكل يؤخذ من قوله ويرد
وكتاب الشيخ بكر مؤيد بادلة من الكتاب والسنة و اقوال السلف










قديم 2014-03-25, 20:22   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
علي الجزائري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية علي الجزائري
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمد17 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي علي
هذا اجتهاد الشيخ زيد المدخلي رحمه الله
وكل يؤخذ من قوله ويرد
وكتاب الشيخ بكر مؤيد بادلة من الكتاب والسنة و اقوال السلف
نعم اجتهاد الشيخ زيد المدخلي رحمه الله (( يؤخذ منه و يردّ )) :
لكنك تقصد به يردّ ! و سبب ردّك له فهمك لكتابه الشيخ بكر رحمه الله
بأنه مؤيّد من الوحيين و أقوال السلف لكنه فهمك القاصر بينما
فهم العلماء الأكابر على خلاف رأيك و عقلك فهما لاشيء بالنسبة لهم
و قد أوردت كلاما للشيخ برجس و الشيخ زيد رحمهما الله و بقي ردّ الشيخ ربيع
و الشيخ عبيد و الشيخ محمد بن هادي حفظهم الله تعالى ..

فهل ستقول أنه اجتهاد منهم كذلك ؟


و لمن يبحث عن المصادر أن يبحث عن الحقّ مستعينا بالله لذلك و الله الموفّق ..









قديم 2014-03-26, 19:13   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الجزائري مشاهدة المشاركة
نعم اجتهاد الشيخ زيد المدخلي رحمه الله (( يؤخذ منه و يردّ )) :
لكنك تقصد به يردّ ! و سبب ردّك له فهمك لكتابه الشيخ بكر رحمه الله
بأنه مؤيّد من الوحيين و أقوال السلف لكنه فهمك القاصر بينما
فهم العلماء الأكابر على خلاف رأيك و عقلك فهما لاشيء بالنسبة لهم
و قد أوردت كلاما للشيخ برجس و الشيخ زيد رحمهما الله و بقي ردّ الشيخ ربيع
و الشيخ عبيد و الشيخ محمد بن هادي حفظهم الله تعالى ..

فهل ستقول أنه اجتهاد منهم كذلك ؟


و لمن يبحث عن المصادر أن يبحث عن الحقّ مستعينا بالله لذلك و الله الموفّق ..
أخي علي الجزائري
قال الشيخ بكر
اقتباس:
وإنما أتيت على النقول المتقدمة مع كثرتها، لعموم البلوى على أهل العلم من بعض الجهال.. إذا حصل له رأي عن قناعة ودراية في مسألة فقهية فروعية - يكادون يزهقونه ويجهزون عليه لتبقى الريادة الوهمية لهم، والله المستعان على ما يفعلون.
أما المبتدعة فلا والله، فإنا نخافهم ونحذرهم، ولواجب البيان نحذرهم من بدعهم، فاحذر مخالطتهم، والتلقي عنهم، فإن ذلك سم ناقع" انتهى من كتاب: "التعالم".
فالشيخ بكر لا يقصد التصنيف عموما وانت تعرف ذلك وله كتاب الرد على المخالف وهو من النفائس
لكن هو يقصد الغلو في هذا الباب
وهو ما سبب الفتن والتفرق بين السلفيين الذي نعيشه هذه الايام
ولقد صدقت فراسة الشيخ بكر في ان هذا التصنيف المعاصر فتنة لم تعرف لها سابقة
قال الشيخ بكر
اقتباس:
قال الشيخ بكر أبو زيد في ( تصنيف الناس ص 40 ) : ( وهذا الانشقاق في صف أهل السنة لأول مرة
حسبما نعلم يوجد في المنتسبين إليهم ) .
ومن تتبع الفتن والتفرق الحاصل علم ذلك
اقتباس:
و قد أوردت كلاما للشيخ برجس و الشيخ زيد رحمهما الله و بقي ردّ الشيخ ربيع
و الشيخ عبيد و الشيخ محمد بن هادي حفظهم الله تعالى ..

فهل ستقول أنه اجتهاد منهم كذلك ؟
وهل سيصير وحيا اذا قاله خمسة او عشرة علماء
غايته ان يكون قول الجمهور
فسيبقى اجتهادا الا اذاوقع الاجماع على تخطئة مضمون الكتاب
لا سيما ويؤيد كلام الشيخ بكر علماء اخرون مثل العباد والفوزان وغيره









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
الظن, الناس, تصنيف, واليقين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2025 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc