عنترة يغرد في تكوين الانباف

[خليل قيصر]

هَل غَادَرَ الأَخِلاءُ منْ الفيسبوك.... أمْ هَل دَخلتُ بوقتٍ متأخرِ

يا صفحة عبلةَبالاخضرتَكَلَمِي .... وعِمِ مساء يا إيميلاتُ وتَوَقرّي

فَوقفتُ على مَوقِعها بفأرتي .... وكَأنهُ غوغل لم يكفي في تبحري

وتبحر عبلة في مواقع طبخ لاهية ..... وانا مرتحل على النت الى مَسِنْجَرِ

حُيْيِتَ مِن كُمبيوتَر تَقَادَمَ عَهْدُهُ.... أَقْوَى وَاسرع فيه بزِيادةِ المِمْوري

هلا سألت التكوين يا ابنة مالك... إن كنت جاهلة بمــا لم تعلمي

يخبرك من شهد المسرحية أنني..... أغشى الحراس فلا يروا مغنمي

ولقد ذكرتك والحروز نواهل...... ووالتنقال اخفيه في محزمي

فوددت تقبيل الحراس لأنهم ...غضوا الطرف هلعا في تبسم

الا حارس فجأة صحى ضميره.... فقمت له لا هربــا ولا مستسلم

وجادت له كفي بعاجل صفعة..... والمرفق النازلة بانفه المقــوم

وطرحته ارضا ومزقت ثيابه.... ليس كل نقال في التكون بمجرم

فَتَرَكتُهُ جَزَرَة للمتكونين تنهشه.... وجر جرالنعاج من المعصم

لمّا رَأَيْتُ الانبافين أدبر جَمْعُهمْ.... ادركت ان سعيهم الى المطعم

كررت وراءهم اطلب ودهم ........ عسى ان افوز بورك مشحم

فدخلنا قاعة فسيحة تعالى دخانها.... فقلت في نفسي هل دخلنا منجم

صففت فيه الموائد يمنة ويسرة..... عليها صحون السرميك منظمي

وَطاف الذبابُ بها فَلَيْسَ بِبارِحٍ.... وطنطن كفِعْلِ الْشَّارِبِ الُمتَرَنِّمِ

وتسمع صلصلة الملاعق وشوك ... و عصافير بوطنهم تضطرم

جلست و انبافي كاد الجوع يقتله... فهجم على الصحن ملتهم

نظرت اليه ببارق نظرة ..... ففح فحيح الافعوان المسمم

سحق صحن البطاطة في عجل... والتهم الورك فتركه اعظمي

وشرب زجاجة غازها ملتهب .... فقلت ويحك كيف بطنك تهضم

وترى الجمع منكب على صحونهم.... كانهم جواميس تعلف و تتبرسم