حديث كان الله ولاشيء غيره - الصفحة 3 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حديث كان الله ولاشيء غيره

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-09-30, 16:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو الفداء الجلفي
محظور
 
إحصائية العضو










Icon24 حديث كان الله ولاشيء غيره

هذا جزء في نقد كلام ( شيخ الإسلام ) ابن تيمية ( ت 728هـ) رحمه الله على حديث عمران بن حصين رضي الله عنه : ” كان الله ولم يكن شيء غيره ” ، خاصة الكلام الذي علقه في نقد مراتب الإجماع لابن حزم ( ت 456هـ) رحمه الله .

وفيما يلي كلام ابن حزم وتعليق ابن تيمية وخلاصة أهم ما وصل إليه الباحث من نتائج:

قال ابن حزم – رحمه الله – : ” اتفقوا أن الله – عز وجل – وحده لا شريك له – خالق كل شيء غيره ، وأنه تعالى لم يزل وحده ولا شيء غيره معه ، ثم خلق الأشياء كلها كما شاء “.

تعليق ابن تيمية على كلام ابن حزم هذا : ” وأعجب من ذلك حكايته الإجماع على كفر من نازع أنه سبحانه لم يزل وحده ولا شيء غيره معه ، ثم خلق الأشياء كما شاء ، ومعلوم أن هذه العبارة ليست في كتاب الله ، ولا تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بل الذي في الصحيح عنه حديث عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم: ” كان الله ولا شيء قبله، وكان عرشه على الماء ، وكتب في الذكر كل شيء” ، وروي هذا الحديث في البخاري بثلاثة ألفاظ ، روي : ” كان الله ولا شيء قبله ” ، وروي : ” ولا شيء غيره ” وروي : ” ولا شيء معه”، والقصة واحدة ، ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال واحداً من هذه الألفاظ ، والآخران رويا بالمعنى ، وحينئذ فالذي يناسب لفظ ما ثبت عنه الحديث الآخر الصحيح أنه كان يقول في دعائه : ” أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ” فقوله في هذا :” أنت الأول فليس قبلك شيء ” يناسب قوله : ” كان الله ولا شيء قبله ” ، وهذا الحديث لو كان نصاً فليس هو متواتراً ، فكم من حديث صحيح ومعناه فيه نزاع كثير ، فكيف ومقصود الحديث غير ما ذكر ؟! ولا نعرف هذه العبارة عن الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين ، فكيف يُدَّعى فيها إجماع ؟! ” انتهى كلام ابن تيمية رحمه الله.


لخص الباحث أهم ما وصل إليه من نتائج ؛ كما يلي :

1- حديث عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ” كان الله ولم يكن شيء غيره ” حديث صحيح ، رواه البخاري وغيره .

2- هذا الحديث مروي في ” صحيح البخاري ” من طريقين بلفظين ، هما ” كان الله ولم يكن شيء غيره ” و” كان الله ولم يكن شيء قبله ” وكلاهما صحيحان في المعنى عند الجمهور .

3- من نسب رواية ” كان الله ولا شيء معه ” لصحيح البخاري فقد وهم .

4- إذا اختلفت روايات الحديث فإن المحدثين يرجحون بكثرة الطرق وقوة الضبط ، ولا مدخل لتوارد كتب المراجع على ذكر إحدى الروايات في عملية الترجيح .

5- الراجح في هذا الحديث أنه بلفظ : ” كان الله ولم يكن شيء غيره ” .

6- من رجح رواية هذا الحديث بلفظ :” كان الله ولم يكن شيء قبله ” فقد وهم ، وهذا اللفظ هو من باب الرواية بالمعنى .

7- الآيات القرآنية الكريمة ، وأقوال العلماء مؤكدة للفظ الراوية التي ثبت رجحانها من خلال الدراسة الحديثية .

8- رد دلالة الحديث الصحيح الآحادي بحجة عدم التواتر أمر وارد عند ابن تيمية رحمه الله .

رواية ودراية وعقيدة

لمؤلفه صلاح الدين بن أحمد الإدلبي









 


 

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, جيدة, غيره, ولاشيء


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:09

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc