مِسآحتِي الحرّة ~ عطر حبري أرشه بينكم ! - الصفحة 3

سيدة القصر الهام · 2013-09-16, 10:42

بلغتُ تلكَ المرحلة التي أصدُّق فيها الجميع و لا اثقُ بأحد ، أمنح الجميع ، أصدقهم الحب و أخونهم عن حسن نيّة .
لأنني بعد كلّ الذي مررتُ بهِ ، أصبحتُ أسعَى لخلاصِ الجميعِ عبرَ شقهم نصفين علّ السواد يندثرْ .. كنتُ ملاكًا بنكهة الشياطين ، أو ربما شيطانٌ سجدَ بخشوع .
لا يهم ، المهم أن روحي أصبحت راشدة بما فيه الكفاية لتمنعنِي اِن أخطأت ، غير أنها لا تزال تراقصُ الآلهة بعد كلّ رصاصة أرميها !

سيدة القصر الهام · 2013-09-16, 10:44

لــا تلبسِي يا اماه الأسود تريثي ، هناكَ المزيد منَ الموت ، الفجيعة الأكبر قادمَة ، اتركي لها متسعا من بياض !!

سيدة القصر الهام · 2013-09-16, 10:45

وَ أصبح الموتُ يعابنا فيغتالُ كلّ شيء الـا نحن .. !

سيدة القصر الهام · 2013-09-16, 10:46

تلْكَ الفراشة تنبضُ بالموتِ !

سيدة القصر الهام · 2013-09-16, 10:47

لمْ أرتدِي حذاءً ، فسقطت فردة من ظلّي !!
و ما وجدني أحد ..

سيدة القصر الهام · 2013-09-16, 10:49

بينِي و بينَ القطّة السّوداء شَبه
لعنتنا خرافة ، حقّة !

سيدة القصر الهام · 2013-09-16, 10:51

هذيَان

سُئِلْتُ كثيرا منْ أنتِ ، و كنتُ أجيب مازحةً فتاة من ماء ، طفلة حيكتْ من قماش دميتها ، لعنة لذيذة ، و دهشة لن يستفيق الأنامُ منها ، و أني أُنثى تبرعمت من قصيدة ، و كنتُ في كلّ مرة أرشف سيجارة المرارة و السّخرية معًا ، أجيب بصدق مستهزئة ، ثمّ أتكئ على شرودهم و أبتسم ، كانَ يروقني الغوص بنظراتهم تلك التي تصدّقني و تستغربُ من تصديقها لي ، ارغب حينها تكذيبي ثمّ لا أجد مانعًا من المضي قدمًا دونَ البوح بغيرِ ذلك ، و عجبًا ، تنحتني الأيّام على قياس أقوالِي تلك ، لستُ أجاهر بأسطورتي و لا بمعجزتي ، فاِنّي أبسط مما يتوقع المارّة و لا أنا أبالغ في سردِ ملامحي فاِني حينما أعرّفني حينها ، أكونُ بقمّة روحانيتي و أحيكني بشفافية مطلقة ، أعجنُ تناقضاتي تلك بينما أنفخ أشلائي و أرتديها و أقضم أجزاءً منهم تآكلت بالذهول لأسلبها منهم - لأجلهم - أكتملُ ، أتركهم على نقاء و أرحل ، هنا تبتدئ الأحجية ، يطرحون أسئلة لا جدوى منها ، و يبقون على رغبتهم في رشف المزيد و ما من مزيد يتعلّق بي فاِني اختصرتني على قدر المستطاع ، لكنهم يصرون على تعليقي بعلامات استفهامهم ، أحاول اجابتهم لكنّني لا أجد غير ذاك التعريف لأختصر طفلةً عاشتْ حياتهم مرّتين ، و فتاةً تمرّدت على مشاعرهم المرتمية على حوافِ قلوبهم ، على امرأة خطّت كل أكاذيبهم بمذكّرة عنوانها نظرة عابرة و ختامها تنهيدة ،" اخت رجالْ" اشمئزّت كثيرا و ضحكت كثيرا قهقهات من دم و زهدت في كلّ شيء و اكتسبت روحها تلك التي اقتنصت من ارواحهم ما تراهُ قابلًا للقنص و تركتْ منها ما تراه قابلًا للحيرة !!!!