بينَ الطموح و الحلم ... و ضغط الاهل ! أفيدوني أحبتي

[سيدة القصر الهام]

ثم مشكلة خوف الاهل الخاطئ

يجب ان دفع ابنك و تساعده و تقف الى جانبه مادمت قد حصنته حصانة جيدة

يعني ممكن نكمل فالطب و نخدم بدون ضمير انساني اذا تبعت هاد الوسط الملوث و بالتالي نفس الجزاء

مشكلة مجتمعنا خوفه من الانطلاق لتجربة لا يعرفها فقط لان غيره لا يراها مناسبة و قليل ممن بادروا

حلاوة الدنيا و سرها و سر الجنة و النار ان تخوض مسيرتك و تجربتك في خلافة الله في الارض و ان تكون اهلا لها لا ان تكبت نفسك خشية الوقوع في الخطأ ؟

[سيدة القصر الهام]

هههههههههههه

انا مانيش نفوتو كامل و ديما اوف ( حاسبيني مانيش ندخل بعيدة عن الاضواء هههه )

رح نحاول ناجوتيك اليوم حبوبة

[بنت الرّحّل]

10 ذي القعدة 1434 من الهجرة النبوية

والله يا أختي حين يضع الإنسان مشكلة هنا فأتصور أنه يبحث عن الاستشارة الأمينة والنصيحة الخالصة
لا يتوقع مجرد التشجيع والتصفيق على ما اختار في الأساس وإلا فهو لا يطلب النصيحة فيما احتار فيه أصلا
بداية أحب أن اقول لك أنني ذات ميول أدبية ومازلت أتتبع أخبار بعض الشعراء والكتاب والجديد في الأدب .. ممكن تصنيفي واحدة من القراء عامة وكنت في المدرسة والثانوية أكتب شيئا من القصص القصيرة التي لا أراها الآن سوى شيئا من العبث واللهو لا غير!كما قلت لك إن الشباب جنون برؤه الكبر
وأما الرويات فقرأت شيئا منها وهي متشابهة لحد كبير وإن كنت أحتفظ ببعض الفقرات القليلة جدا من بعض الرويات التي أحب عنوانينها
أعني بهذا أنه يجب عليك ألا تتصوري أن حكمي على الرواية هو حكم سطحي كما وصفته أنه خال من التأمل والتعمق لمجرد أنه مضاد لك ولما تحبين
فهذا هو التعصب بعينه
لأن التعصب لا يعني أن يرتبط بفكرة دينية أو أخلاقية فقط فهو عام جدا فعليك ان تأخذي هذا بعين الاعتبار
والشيء الذي أثار استغرابي هو تحدثك عن الرواية الشهوانية
مع أني يا أختي لم أتحدث عن الشهوات أبدا لا من بعيد ولا من قريب ولم ترد هذه اللفظة في ردي ......فلست أدري بأي عين قرأت ردي وبأي فكرة ربطتها
تحدثت عن الفكر والأيدلوجيات وعن الإفساد العام وتخريب عقول الناس بالروايات لا ينحصر في الشهوات
شيء غريب جدا ؟
نقطة تحسب عليك في الحكم المسبق والتعصب هاه
بل والأغرب اعتمادك على نجيب محفوظ كمثال لم توفقي في اختياره أبدا ...وهو مشهور لكن رواياته وإن كانت سياسية واجتماعية لكنها تعتمد أساسا على الانعتاق من ربقة الحياء والحشمة والأخلاق والتدين باسم الأدب والوصف وقول الحقيقة
ودخول في عوالم الغانيات والزانيات بين قوسين قرأت جزء من كتاباته وقديما رأيت بعض الأفلام التي اعتمدت قصصه بحكم جو الأسرة الذي يفرض علينا ذلك طبعا كان في النشأة الأولى قبل أن أقاطع المسلسلات والأفلام التافهة والسخيفة
وهنا سأتحدث عن الشهوات التي أثرتها أنت ولها حصة معتبرة في الرواية الحديثة ولها نصيب معتبر أيضا من روايات نجيب محفوظ
لو نأخذ مثلا العلاقة العاطفية بين الشاب والشابة ونظرة المجتمع له .. هذه حادثة ستوظف في الرواية لمخاطية المجتمع وتوعيته لتصحيح المفاهيم والأخطاء المرتكبة في التعامل مع هذه القضية
هم يقولون هذا
لكــــــــــــــــــن حين نحلل ونقرأ نجد تصويرا بشعا للمجتمع العربي على أنه متخلف وتصوير العادات والتقاليد على أنها نمط إقصائي متخلف وجهل مقدس
وتصوير العلاقة على أنها بريئة و عادية بل هي حق وتصوير الرافض لها من أب وأم أو أخ أولا أدري على أنه إنسان يتظاهر بما ليس فيه إن لم يصور بالنفاق وأنه قد يكون له واحدة يحبها في الخفاء ويخبئ صورتها وخاصة إن تحدث باسم الدين وربما يصورونه زانيا وصاحب دعارة وفجور
ودعوة مباشرة لرفض كل العوائق التي تقف ضد الحب خاصة إن كان هناك حب بين مسلمة مثلا ونصراني أو ويهودي أو صاحب دين مختلف
وعلى ما أذكر أن له رواية تطرق لهذه النقطة بالذات كان التصوير للحادثة الحب بين المسلمة والنصراني مأساة ومعاناة الجلاد فيها هو حكم شرعي وأشخاص رجعيون يتبنون هذا الحكم الشرعي
هو هنا يقول الشعارات التي تتحدثين عنها :
يرصد شيئا في المجتمع ...ما اختلفنا
سيسلط الضوء عليه ....ما اختلفنا أيضا لكن كيف يريد أن يفهمه المجتمع وماذا يريد من المجتمع أن يفعل وهذا يحكم عليه السياق العام للحادثة وصفات الشخصيات وما إلى ذلك
التي يقوم بتحريكها الروائي وينحاز إلى واحدة منها والذي يقول أنه يكتب من أجل إصلاح المجتمع ولا يكتب من أجل الشهرة والمال واللموع ...و...و...و...إلخ

هذا يسمى نقلا لما يقع في المجتمع ما أنكرت ذلك لكن كيفية تصويره لا تخدم الحق الخالص وإنما تخدم أيدلوجية الكاتب أو جيب الكاتب
شيئين لايمكن إنكارهما كما لا يمكن أن تنكر الشمس في رابعة النهار

وحتى في صناعة أقلام جديدة - إن صح التعبير - يعتمدون على هذا

ثم بنظرتي المتواضعة للرواية السياسية العربية بالذات أو الاجتماعية أو حتى التارخية برأيي لا يصح أن تسمى كذلك
لأن لو قسمناها إلى حظوط وجدنا حظها من السياسة والتاريخ لا يساوي إلا خمسة بالمائة إلى عشرين بالمائة أما ما بقي فهو حشو وزيادات أسميها مكياج كحشر الحياة العاطفية للشخصية السياسية والتاريخية والجنسية كذلك والمعاملات الإنسانية نجد أن لها الحظ الأكبر والأوفر
هذه حقيقة واضحة وضوح الشمس مع أن أغلبها هو مجرد خيال من طرف الكاتب .
هذا دون أن أهمل كيفية قراءة الحدث السياسي أو التاريخي أو الاجتماعي لأن الروائي قبل أن يوظف هذه الأحداث هو قارئ لها طبعا
فالقارئ حتما يتأثر بقراءة كاتب معين أو محلل أو دكتور ما ويتبنى قراءته لذلك الحدث وتحليله له بل وقد يتبنى السبب والنتيجة معا
وهناك قارئ ينطلق من أيدلوجية معينة لذلك الحدث
فالروائي حين يروي فهو يترجم قراءته الشخصية لذلك الحدث ويحاول أن يقنع القارئ بتلك القراءة وتبنيها أو قبولها على الأقل عن طريق تسلسل الأحداث والصفات الشخصية والإنسانية والحياة الاجتماعية ...

المواضيع يا أختي التي تتحدثين عنها وبشهادة الدكاترة والأسماء هي التي تحكم عندك بجودة الشيء وبأحقيته لذلك أنا وضعتها لك كمقدمة بأني أشك في الحيز الذي سيأخذه كلامي
وقد قيل : رحم الله امرئا عرف قدر نفسه
بأسلوبك وبكلامك رأي الدكاترة والأسماء الللامعة هو أهم من كلام واحدة هنا هي أقل من مغمورة
وأما المواضيع التي طرحتها فقلت لك أنها مستهلكة وهي كذلك فعلا وكلهم يقولون ما تقولين بل وأجمل منه وأفضل منه
وتبقى الحقيقة هي الحقيقة يا عزيزتي

عموما كنت قطعت على نفسي عهدا أن لا أدخل في نقاشات بعد أن يوصف رأيي بالتعصب لأنه نذير بانسداد طريق الاتفاق .
عدت لأوضح لك هذه النقاط وألفت انتباهك إلا أني أخبرتك أن حكمي على شيء لم أقرءه قد يكون سيئا وقلت مبدئيا قد يكون فنيا لا بأس به حسبهم
ولكن جوهريا شيء مشكوك فيه لما يوجد على الساحة من أسماء لامعة ومشهورة تشيد بها الهيئات والمراكز والجامعات وهي لاتستحق ذلك فعلا
لكني أومن أن انشغال الإنسان بالروايات أكبر مضيعة للوقت لا من حيث التعلم ولا من حيث التعليم
فالتصدر لتعليم الناس دون تعلم خطر كبير وإقناع الناس على أن الرواية باب من أبواب التعليم نوع جديد من التجهيل
لأن الرواية تبقى نوعا من التسلية شاء من شاء وأبى من أبى وجعل التسلية أصلا في التعليم والتربية يؤثر سلبيا على الإصلاح بل هو الآن فساد بمعنى الكلمة

كانت هذه نصيحتي إن أردت أن تأخذي بها فلك وإن لم تأخذي بها يكفيني أني أخلصت فيها وأردت الخير لك

وأستسمحك في عدم العودة مرة أخرى
مع السلامة و تمنياتي لك بالتوفيق

[سماح الجيجلية]

شكون هادو يا الهام يالجيجلية الله غالب احنا محكوم علينا نكونو أساتذة أو أطباء يا الهام حاولي تقنعيهم و ما تتركيش الطب و قوليلهم جربوني اذا فشلت في الطب كي نقراهم في زوج نحبس الأدب وأنا متأكدة تقدري لأنو الطب حفاظة برك ماتتحلايش عن أحلامك لكن حاولي ترضي والديك قوليلهم هل الكتابة منعتني من النجاح في الطب راكي كتبتي ونجحتي فيهم الاثنين الله يبارك فيك